ناقلة العلم الشرعي
900 subscribers
2.52K photos
892 videos
40 files
760 links
أسعد الله أوقاتكم
هذه المجموعة خاصة للاستفادة
تنشر العلم الشرعي..
السنة النبوية..
أحكام اسلامية..
آيات قرانية..
Download Telegram
ناقلة العلم الشرعي
Photo
Audio
تفسير السعدي - بتصرف يسير - قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 38 ) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 39 )
كرر الإهباط, ليرتب عليه ما ذكر وهو قوله: ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ) أي: أيَّ وقت وزمان جاءكم مني - يا معشر الثقلين- هدى, أي: رسول وكتاب يهديكم لما يقربكم مني, ويدنيكم مني; ويدنيكم من رضائي، ( فمن تبع هداي ) منكم, بأن آمن برسلي وكتبي, واهتدى بهم, وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب, والامتثال للأمر والاجتناب للنهي، ( فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) .
وفي الآية الأخرى: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى .
فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء:
نفي الخوف والحزن والفرق بينهما, أن المكروه إن كان قد مضى, أحدث الحزن, وإن كان منتظرا, أحدث الخوف، فنفاهما عمن اتبع هداه وإذا انتفيا, حصل ضدهما, وهو الأمن التام، وكذلك نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه وإذا انتفيا ثبت ضدهما، وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه, حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى، وانتفى عنه كل مكروه, من الخوف, والحزن, والضلال, والشقاء، فحصل له المرغوب, واندفع عنه المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه, فكفر به, وكذب بآياته.
فـ ( أولئك أصحاب النار ) أي: الملازمون لها, ملازمة الصاحب لصاحبه, والغريم لغريمه، ( هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) لا يخرجون منها، ولا يفتر عنهم العذاب ولا هم ينصرون.
تتمة التفسير يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ( 40 ) وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ( 41 ) وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 42 ) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ( 43 )
( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) المراد بإسرائيل: يعقوب عليه السلام، والخطاب مع فرق بني إسرائيل, الذين بالمدينة وما حولها, ويدخل فيهم من أتى من بعدهم, فأمرهم بأمر عام، فقال: ( اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) وهو يشمل سائر النعم التي سيذكر في هذه السورة بعضها، والمراد بذكرها بالقلب اعترافا, وباللسان ثناء, وبالجوارح باستعمالها فيما يحبه ويرضيه.
( وَأَوْفُوا بِعَهْدِي ) وهو ما عهده إليهم من الإيمان به, وبرسله وإقامة شرعه.
( أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) وهو المجازاة على ذلك.
والمراد بذلك: ما ذكره الله في قوله: وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ [ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي ] إلى قوله: فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ .
ثم أمرهم بالسبب الحامل لهم على الوفاء بعهده, وهو الرهبة منه تعالى, وخشيته وحده, فإن مَنْ خشِيَه أوجبت له خشيته امتثال أمره واجتناب نهيه.
ثم أمرهم بالأمر الخاص, الذي لا يتم إيمانهم, ولا يصح إلا به فقال: ( وَآمِنُوا بِمَا أَنزلْتُ ) وهو القرآن الذي أنزله على عبده ورسوله محمد ﷺ ، فأمرهم بالإيمان به, واتباعه, ويستلزم ذلك, الإيمان بمن أنزل عليه، وذكر الداعي لإيمانهم به، فقال: ( مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ ) أي: موافقا له لا مخالفا ولا مناقضا، فإذا كان موافقا لما معكم من الكتب, غير مخالف لها; فلا مانع لكم من الإيمان به, لأنه جاء بما جاءت به المرسلون, فأنتم أولى من آمن به وصدق به, لكونكم أهل الكتب والعلم.
وأيضا فإن في قوله: ( مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ ) إشارة إلى أنكم إن لم تؤمنوا به, عاد ذلك عليكم, بتكذيب ما معكم, لأن ما جاء به هو الذي جاء به موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء، فتكذيبكم له تكذيب لما معكم.
وأيضا, فإن في الكتب التي بأيدكم, صفة هذا النبي الذي جاء بهذا القرآن والبشارة به، فإن لم تؤمنوا به, كذبتم ببعض ما أنزل إليكم, ومن كذب ببعض ما أنزل إليه, فقد كذب بجميعه، كما أن من كفر برسول, فقد كذب الرسل جميعهم.
فلما أمرهم بالإيمان به, نهاهم وحذرهم من ضده وهو الكفر به فقال: ( وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ) أي: بالرسول والقرآن.
وفي قوله: ( أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ) أبلغ من قوله: ( ولا تكفروا به ) لأنهم إذا كانوا أول كافر به, كان فيه مبادرتهم إلى الكفر به, عكس ما ينبغي منهم, وصار عليهم إثمهم وإثم من اقتدى بهم من بعدهم.
ثم ذكر المانع لهم من الإيمان, وهو اختيار العرض الأدنى على السعادة الأبدية، فقال: ( وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا ) وهو ما يحصل لهم من المناصب والمآكل, التي يتوهمون انقطاعها, إن آمنوا بالله ورسوله, فاشتروها بآيات الله واستحبوها, وآثروها.
( وَإِيَّايَ ) أي: لا غيري ( فَاتَّقُونِ ) فإنكم إذا اتقيتم الله وحده, أوجبت لكم تقواه, تقديم الإيمان بآياته على الثمن القليل، كما أنكم إذا اخترتم الثمن القليل, فهو دليل على ترحل التقوى من قلوبكم.
ثم قال: ( وَلا تَلْبِسُوا ) أي: تخلطوا ( الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ ) فنهاهم عن شيئين, عن خلط الحق بالباطل, وكتمان الحق؛ لأن المقصود من أهل الكتب والعلم, تمييز الحق, وإظهار الحق, ليهتدي بذلك المهتدون, ويرجع الضالون, وتقوم الحجة على المعاندين
ثم قال: ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) أي: ظاهرا وباطنا ( وَآتُوا الزَّكَاةَ ) مستحقيها
وقوله: ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) أي: صلوا مع المصلين, ففيه الأمر بالجماعة للصلاة ووجوبها، وفيه أن الركوع ركن من أركان الصلاة لأنه عبّر عن الصلاة بالركوع، والتعبير عن العبادة بجزئها يدل على فرضيته فيها.
تتمة التفسير
( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ أي: بالإيمان والخير وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ أي: تتركونها عن أمرها بذلك، والحال: وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ وأسمى العقل عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير, وينعقل به عما يضره، وذلك أن العقل يحث صاحبه أن يكون أول فاعل لما يأمر به, وأول تارك لما ينهى عنه، فمن أمر غيره بالخير ولم يفعله, أو نهاه عن الشر فلم يتركه, دل على عدم عقله وجهله, خصوصا إذا كان عالما بذلك, قد قامت عليه الحجة.
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ ( 45 ) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ( 46 ) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ( 47 ) وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ( 48 ) .
أمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها بالصبر بجميع أنواعه، وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها، والصبر عن معصية الله حتى يتركها, والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها، وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان, وتنهى عن الفحشاء والمنكر, يستعان بها على كل أمر من الأمور ( وَإِنَّهَا ) أي: الصلاة ( لَكَبِيرَةٌ ) أي: شاقة ( إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) فإنها سهلة عليهم خفيفة؛ لأن الخشوع, وخشية الله, ورجاء ما عنده يوجب له فعلها, منشرحا صدره لترقبه للثواب, وخشيته من العقاب، بخلاف من لم يكن كذلك, فإنه لا داعي له يدعوه إليها, وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه.
( الَّذِينَ يَظُنُّونَ ) أي: يستيقنون ( أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ ) فيجازيهم بأعمالهم ( وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات, ونفس عنهم الكربات, وزجرهم عن فعل السيئات، فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات، وأما من لم يؤمن بلقاء ربه, كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه.
وخوّفهم بيوم القيامة الذي ( لا تَجْزِي ) فيه، أي: لا تغني ( نَفْسٌ ) ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين ( عَنْ نَفْسٍ ) ولو كانت من العشيرة الأقربين ( شَيْئًا ) لا كبيرا ولا صغيرا وإنما ينفع الإنسان عمله الذي قدمه.
( وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا ) أي: النفس, شفاعة لأحد بدون إذن الله ورضاه عن المشفوع له, ولا يرضى من العمل إلا ما أريد به وجهه، وكان على السبيل والسنة، ( وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ ) أي: فداء ( وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) أي: يدفع عنهم المكروه، فنفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه، فقوله: ( لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ) هذا في تحصيل المنافع، ( وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) هذا في دفع المضار, فهذا النفي للأمر المستقل به النافع.
( ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ) هذا نفي للنفع الذي يطلب ممن يملكه بعوض, كالعدل, أو بغيره, كالشفاعة، فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين, لعلمه أنهم لا يملكون له مثقال ذرة من النفع, وأن يعلقه بالله الذي يجلب المنافع, ويدفع المضار, فيعبده وحده لا شريك له ويستعينه على عبادته. تمّ تفسير الوجه كاملا بحمد الله و منّته
الفوائد العثيمنية ◉ ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ ومن فوائد هذه الآية الكريمة: إثبات الكلام لله و منها : أنك لا تسأل الهدى إلا من الله عز وجل؛ لأنه هو الذي يأتي به و منها : أن من اتبع هدى الله فإنه آمِن مِن بين يديه ومن خلفه و هو الرابح لا أحد غيره . ◉ ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ من فوائد الآية الكريمة: أن الذين جمعوا بين هذين الوصفين: الكفر والتكذيب هم أصحاب النار و أنهم مخلَّدون في النار ◉ ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ من فوائد هذه الآية الكريمة: تذكير العبد بنعم الله عليه و منها : أن من وفى لله بعهده وفى الله له و منها : أن من نكث بعهد الله فإنه يعاقَب بحرمانه ما رتّب الله تعالى على الوفاء بالعهد و منها : أن الرهبة عبادة؛ لأن الله تعالى أمر بها وأمر بإخلاصها . ◉ ﴿ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴾ ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن من اشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا ففيه شبه من اليهود، فالذين يقرؤون العلم الشرعي من أجل الدنيا يكون فيهم شبه من اليهود و منها : وجوب تقوى الله عز وجل، وإفراده بالتقوى . ◉ ﴿ وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 42 ) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ من فوائد هذه الآية الكريمة:وجوب بيان الحق وتمييزه عن الباطل و منها : تحريم كتمان الحق و منها : أن الصلاة واجبة على الأمم السابقة، وأن فيها ركوعًا .
الفوائد العثيمنية - تتمة - ◉ ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ من فوائد هذه الآية الكريمة: توبيخ العالِم المخالف، وأن العالم إذا خالف فهو أسوأ حالًا من الجاهل و منها : توبيخ بني إسرائيل، وأنهم أمة جهلة حمقى ذوو غيّ و منها :أن مَن أمر بمعروف ولم يفعله أو نهى عن منكر وفعله من هذه الأمة ففيه شبه باليهود ◉ ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ من فوائد هذه الآية الكريمة: إرشاد الله تبارك وتعالى عباده إلى الاستعانة بالصبر والصلاة. ◉ ﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ من فوائد هذه الآية الكريمة :إثبات ملاقاة الله عز وجل و منها : أن هؤلاء المؤمنين يوقنون أنهم راجعون إلى الله وهذا يستلزم الخوف من الله و يستلزم مراقبة الله عز وجل، والخوف في القلب، والمراقبة في الجوارح ◉ ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ من فوائد الآية الكريمة -: أنه يجب على بني إسرائيل أن يذكروا نعمة الله عليهم فيقوموا بشكرها، ومن شكرها أن يتبعوا من؟ محمدًا ﷺ و منها : أن بني إسرائيل أفضل العالم في زمانهم . ◉ ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ من فوائد الآية الكريمة : التحذير من يوم القيامة و منها : أنه لا تجزي نفس عن نفس شيئًا بخلاف الدنيا فإنه قد يجزي أحد عن أحد و منها : إثبات الشفاعة، وأن منها ما يُقبل ومنها ما لا يقبل و منها : أنه في يوم القيامة ما في فداء . 📔 تفسير البقرة لابن عثيمين - مختصرا -
#ابن_تيمية

• سئلت أي الأمرين أفضل:  تلاوة القرآن أو الذكر ؟

• فأجبت قائلا : 
الظاهر أن ذلك يختلف بحسب اختلاف الأشخاص والأحوال

• فإن كان الشخص ممن #أوتي_فهما في #كتاب_الله تعالى، إذا تلا #متدبرا لآياته ازداد في الحكم والأحكام، و #تجلت له #معان و #حقائق في أصول الدين وفروع الحلال والحرام، كانت #التلاوة في حقه #أفضل
كيف و #تلاوة_القرآن من #أفضل_الأذكار، و #النظر في #أحكام_الله تعالى من #أفضل_أعمال_الأبرار
وكان عطاء - رحمه الله تعالى - يقول : 

#مجالس_الذكر هي #مجالس_الحلال_والحرام، كيف تبيع وتشتري وتصلي وتصوم وتحج وتطلق ونحو ذلك

• وإن لم يكن الرجل ممن له أهلية الفهم عن كلام الله تعالى، وكان الذكر #أجمع_لهمته و #أصفى_لخاطره، كان #اشتغاله_بالذكر_أفضل والحالة هذه

• وينبغي للسالك وطالب الزيادة من الخير أن لا يترك حظه منهما

• فيذكر الله تعالى إلى أن يجد عنده سأمة ما، فينتقل إلى الذكر بتلاوة القرآن متدبرا بترتيل وتفكر، وتعظيم عند آيات التوحيد والتنزيه، وسؤال عند آيات الوعد والرجاء، وتضرع واستعاذة عند آيات الخوف والوعيد، واعتبار عند آيات القصص

• فإن القرآن الكريم لا يسأم قارئه، لاختلاف المعاني الواردة فيه

📘 جامع المسائل (385/3)
التذكير اليومي بـ #التقويم_الهجري
يوم الأربعاء 08 #شـوال 1445 هـ
الموافق : ل 17 #أبريـل 2024 م

🍃══════════════
عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عن  رسولِ اللهِ ﷺ : 
《  مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِن جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أَظْفَارِهِ 》

صحيح مسلم
🍃══════════════
#شرح_الحديث
يُخبِرُ رَسولُ اللهِ ﷺ أنَّ :
«مَن تَوضَّأ فأحسَنَ الوُضوءَ»، أي: أجادَه مَع مُراعاةِ سُنَنِه وَآدابِه
«خَرجَتْ خَطاياهُ من جَسدِهِ» وهو بيانٌ لِبَراءتِه عَنِ الذُّنوبِ كُلِّها
«حتَّى تَخرُجَ» جَميعُ ذُنوبِه الَّتي اكتَسبَها من تَحتِ أظفارِ يدَيه ورِجلَيه، وهذا خاصٌّ بالصَّغائرِ؛ وذلك أنَّ الذُّنوبَ الكبائرَ يُشترَطُ لها التَّوبةُ.
وفي الحَديثِ: فَضلُ الوُضوءِ وأنَّه يُكفِّرُ الذُّنوبَ.
وفيه: الحثُّ عَلى مُراعاةِ آدابِ وَسُننِ الوُضوء

════ ❁⤵️🔵⤵️❁ ═ ═══
للإشتراك
عاليوتيوب :  
https://www.youtube.com/@ibntaymia
                                                                                            
♻️ ساهِمُوا بِنَشْرِهَا فَالدّالُّ علَى الخَيرِ كَفَاعِلِه
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
قال ابن حِبان رحمه الله:

"ما رأيت أحدًا تكبر على من دونه

إلا ابتلاه اللَّه بالذلة لمن فوقه".

روضة العقلاء ( ٦٢/١)
‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"ليس من شرط المُتّقين ونحوهم أن لا

يقع منهم ذنب،


ولا أن يكونوا معصومين من الخطأ


والذنوب، فإن هذا لو كان كذلك لم يكن


في الأمة مُتّق!


بل من تاب من ذنوبه دخل في المتقين،


ومن فعل ما يُكفّر سيئاته دخل في


المُتقين ".


   منهاج السنة 【 82/7 】📚
قَالَ الْأَلْبَانِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ  : 


   [لَا يَجُوزُ زِيَادَةُ «الرَّحْمَـٰـنِ الرَّحِيمِ» فِيٰ

التَّسْمِيَةِ عَلَىٰ الْأَكْلِ لِأَنَّ ذَلِكَ زِيَادَةٌ عَنِ النَّصِ].

•|[السِّلْسِلَةُ الصَّحِيحَةُ ٦١٣/١]
|.
يا أبا هُريرة ... أتبكي على الدُّنيا !

- لا والله ، دُنياكم هذهِ لا تُبكيني

إنَّما أبكي مِنْ ثِقَلِ الحِمْلِ ، وسوء الرفيق ، وَمِنْ قلَّةِ الزَّاد ، وُبعدِ الطَّريق..
أبكي خوفًا مِن أسقُط يوم القيامة مِن على الصراط ولا أدخُل الجنَّة..
وَدِدتُ أنِّي لَم أُخلق.

📚[ ( سير اعلام النبلاء : ( ٥٢٥/٢ ) ]
.
‏قال الربيع بن خثيم رحمه الله لأصحابه :

تدرون ما الداء والدواء والشفاء؟

قالوا: لا.

قال: الداء الذنوب والدواء الاستغفار والشفاء أن تتوب ثم لا تعود.

📚بغية الطلب في تاريخ حلب٣-٤٦٩

‎- قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - :

" فينبغي للإنسان أن يتذكر دائما الموت ، لا على

أساس الفراق للأحباب والمألوف ؛ لأنَّ هذه نظرة قاصرة ..

- ولكن على أساس فراق العمل والحرث للآخرة ،

فإنَّه إذا نظر هذه النظرة استعد وزاد في عمل الآخرة ".

📚  الشـرح الممتـع ( ٢٣١/٥ )
من أسباب السعادة الزوجة الصالحة .

🍂🌸 قال الشيخ عبدالرزاق_البدر حفظه الله :

و من أسباب السعادة : الزوجة الصالحة في بيت الانسان، إذا أكرم الله تعالى الانسان في بيته بزوجة_صالحة : هذا من أسباب السعادة .

ومن أسباب الشقاء : أن يُبتلى الانسان في بيته بزوجة ليست صالحة، هذا من أسباب الشقاء .

•لأن بيت الانسان سكنه وموضع راحته، وطمأنينته، وسكون نفسه بعد معاناة العمل والاحتكاك بالناس و القيام بما يقوم به الانسان من صناعة، أو نحو ذلك، فإذا رجع إلى البيت احتاج إلى السكن، فإذا كان في البيت امرأة صالحة تقيّة تخاف الله -جل و علا- وتتقي الله في زوجها: كان هذا من أسباب سعادته وقرة عينه .

📖 شرح رسالة ابن القيم (-2-).
#العناية #بالتوحيد🌹



🎙قال الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحيى #النجمي
- رحمه اللَّه :

🍂 إﻥ #اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﻗﺎﻋﺪﺓ اﻹﺳﻼﻡ اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺒﻨﻰ،
ﻭﺷﺮﻃﻪ اﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﻳﻘﺒﻞ، ﻭﺑﻪ ﺗﻘﺒﻞ اﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﺑﻪ ﺗﻐﻔﺮ اﻟﺴﻴﺌﺎﺕ، ﻭﺑﻪ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺑﻪ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭﻗﻌﺖ اﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺮﺳﻞ ﻭﻣﺸﺮﻛﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺟﺮﺩﺕ ﺳﻴﻮﻑ اﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﺠﻨﺔ ﻭاﻟﻨﺎﺭ .

ﻭﺑﻨﻘﻴﻀﻪ ﻭﻫﻮ #اﻟﺸﺮﻙ ﺗﺤﺒﻂ اﻷﻋﻤﺎﻝ؛
ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿وَلَقَد أوحِيَ إِلَيكَ وَإِلَى الَّذينَ مِن قَبلِكَ لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ۝بَلِ اللَّهَ فَاعبُد وَكُن مِنَ الشّاكِرينَ﴾[الزمر: 65-66].

ﻭﻛﻞ ﺫﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮﺏ ﻣﻐﻔﻮﺭ ﺇﻻ اﻟﺸﺮﻙ؛ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ وَمَن يُشرِك بِاللَّهِ فَقَد ضَلَّ ضَلالًا بَعيدًا﴾ [النساء: 116].
ﻭﺑﺎﻟﺸﺮﻙ ﻳﺤﺮﻡ اﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻳﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ .
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺃﻫﻢ اﻟﻤﻬﻤﺎﺕ، ﻭﺃﻭﺟﺐ اﻟﻮاﺟﺒﺎﺕ، ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻭاﻹﻋﺮاﺽ ﻋﻨﻪ، ﻭﻋﻦ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﺒﻠﻴﺎﺕ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﺈﻥ اﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ، ﻭﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻗﻀﻪ، ﻭﻳﻨﺎﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﻘﺼﻪ، ﻭﻳﻘﺪﺡ ﻓﻴﻪ .

📙الشرح الموجز الممهد لتوحيد الخالق الممجد
- الصفحة: (7 - 8).
‏"وإذا البشائر لَم تحِن أوقاتها

فلِحكمةٍ عند الإله تأخـــــرت

سيسوقها في حينها فاصبر لها

حتى وإن ضاقت عليك وأقفرت

وغداً سيجري دمع عينك فرحةً

وترى السحائب بالأماني أمطرَت

وترى ظروف الأمس صارت بلسماً

وهي التي أعيتك حين تعسّرت

وتقولُ سبحان الذي رفع البلا

من بعد أن فُقد الرجاء تيسرت"



🥀🌸