This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حتى رأس الرضيع ماسلم من القطع
غريبُ عَليهِ في الطفوفِ تألّبت
جيوشُ العِدا والوحش والحر والظما
تُناظرهُ خلف الخميسَينِ نسوةُ
بِخمسٍ علت رأساً وخمسٍ غشت فما
فما انجلت الغبراء إلا ورأسُهُ
على أسمرٍ والريح تسفُو كِلَيهِما
فلا خلت الأزمان من نائحٍ لهُ
ولا انفكت الدنيا لذلك مأتما
جيوشُ العِدا والوحش والحر والظما
تُناظرهُ خلف الخميسَينِ نسوةُ
بِخمسٍ علت رأساً وخمسٍ غشت فما
فما انجلت الغبراء إلا ورأسُهُ
على أسمرٍ والريح تسفُو كِلَيهِما
فلا خلت الأزمان من نائحٍ لهُ
ولا انفكت الدنيا لذلك مأتما
"وأمَرَ اللَّعِينُ جُنودَهُ، فَمَنَعُوكَ المَاءَ وَوُرُودَهُ، ونَاجَزُوكَ القِتَالَ، وَعَاجَلُوكَ النِّزَالَ، وَرَشَقُوكَ بِالسِّهَامِ وَالنِّبَالِ، وبَسَطُوا إِلَيكَ أَكُفَّ الاِصْطِلاَمِ، وَلَمْ يَرْعَوْا لَكَ ذِمَامًا، وَلا رَاقَبُوا فِيْكَ أثَامًا، فِي قَتْلِهِمُ أوْلِيَاءَكَ، وَنَهْبِهِمُ رِحَالَكَ"
"تَطَأُكَ الخُيولُ بِحَوَافِرِهَا، وَتَعْلُوكَ الطُّغَاةُ بِبَوَاتِرِها، قَدْ رَشَحَ لِلمَوْتِ جَبِيْنُكَ، واخْتَلَفَتَ بالاِنْقِبَاضِ والاِنْبِسَاطِ شِمَالُكَ وَيَمِينُكَ، تُدِيرُ طَرَفًا خَفِيًّا إلىٰ رَحْلِكَ وَبَيْتِكَ، وَقَدْ شُغِلْتَ بِنَفسِكَ عَنْ وُلْدِكَ وَأهَالِيكَ"
لحظات لا ندركها، ولا ندرك ما حصل فيها، الحسين وما أدراك ما الحسين.
سمعنا وتسمعون:
فنادى برفيع صوته: ولدي علي، ولدي علي.
فقطعوه بالسيوف إربا إربا، فحمله في فسطاط إلى خيمة الشهداء.
فطعنه فلان في ترقوته.
فأصاب سهم حنكه الشريف.
فرفع يديه بالدعاء عليهم حتى بان بياض أبطيه.
فبان عاتقه الشريف فطعنه ….
فأخذ بيديه من دمه فخضب به لحيته الشريفة وقال هكذا ألقى ربي وأنا مخضب بدمي، ثم أخذ أخرى فرماها إلى السماء فلم تعد منه قطرة قط.
أتته السهام كأنها المطر، حتى صار جسده كالقنفذ من السهام.
إن ذلك الحجر كسر عظم جبهة الحسين.
فانبعث الدم كالميزاب.
واختلفت بالانقباض شمالك ويمينك
واحتز رأسه
ناشرات الشعور لاطمات الوجوه وبالعويل داعيات
ورفع رأسه على القنا.
_ أحمد علي الحلّي.
سمعنا وتسمعون:
فنادى برفيع صوته: ولدي علي، ولدي علي.
فقطعوه بالسيوف إربا إربا، فحمله في فسطاط إلى خيمة الشهداء.
فطعنه فلان في ترقوته.
فأصاب سهم حنكه الشريف.
فرفع يديه بالدعاء عليهم حتى بان بياض أبطيه.
فبان عاتقه الشريف فطعنه ….
فأخذ بيديه من دمه فخضب به لحيته الشريفة وقال هكذا ألقى ربي وأنا مخضب بدمي، ثم أخذ أخرى فرماها إلى السماء فلم تعد منه قطرة قط.
أتته السهام كأنها المطر، حتى صار جسده كالقنفذ من السهام.
إن ذلك الحجر كسر عظم جبهة الحسين.
فانبعث الدم كالميزاب.
واختلفت بالانقباض شمالك ويمينك
واحتز رأسه
ناشرات الشعور لاطمات الوجوه وبالعويل داعيات
ورفع رأسه على القنا.
_ أحمد علي الحلّي.
السّيّد حيدر الحِلّيّ:
فَهَوىٰ بِضاحِيَةِ الهَجيرِ ضَريبَةً
تَحتَ السُّيوفِ لِحَدِّها المَسنُونِ
وَقَفَت لَهُ الأفلاكُ عِندَ هَوِيِّهِ
وَتَبَدَّلَت حَرَكاتُها بِسُكُونِ
فَهَوىٰ بِضاحِيَةِ الهَجيرِ ضَريبَةً
تَحتَ السُّيوفِ لِحَدِّها المَسنُونِ
وَقَفَت لَهُ الأفلاكُ عِندَ هَوِيِّهِ
وَتَبَدَّلَت حَرَكاتُها بِسُكُونِ
.
أَتَنسى ـ وهل يُنسى ـ وقُوف نسَائكُم
لَدى ابن زِيادٍ إذ أمَاطَ حجابهَا
وعمَتُكَ الحَوراء أنّى تَوجَهت
رأتْ نائباتِ الدَهر تقرعُ بابهَا
.
الشاعر الأديب الشيخ عبد الحسين بن أحمد شكر يستنهضُ وليُ الزَمان 'سَ'.
أَتَنسى ـ وهل يُنسى ـ وقُوف نسَائكُم
لَدى ابن زِيادٍ إذ أمَاطَ حجابهَا
وعمَتُكَ الحَوراء أنّى تَوجَهت
رأتْ نائباتِ الدَهر تقرعُ بابهَا
.
الشاعر الأديب الشيخ عبد الحسين بن أحمد شكر يستنهضُ وليُ الزَمان 'سَ'.