وقـعَ الـعذابُ على جيوشِ أمـيّةٍ
مـن بـاسلٍ هو في الوقائعِ مـعلمُ
عـبـست وجوهُ القومِ خوفَ الـموتِ
والـعـبـاسُ فيهم ضاحكٌ متبسّمُ
أوَ تـشتكي العطشَ الفواطمُ عـنده
وبـصـدرِ صعدتهِ الفراتُ الـمفعمُ
قلبَ اليمينَ على الشمالِ وغاصَ في
الأوسـاطِ يحصدُ للرؤوسِ ويـحطمُ
ولـو استقى نهرَ المجرّة لارتـقى
وطـويـلُ ذابـلهِ إليها ســلّـمُ
لـوسـدّ ذو الـقرنينِ دون وروده
نـسـفـتهُ همّتهُ بما هو أعـظـمُ
فـي كـفّـهِ الـيـسرى السقاء يقلّهُ
وبـكـفّهِ اليمنى الحسامُ الـمـخذّمُ
بـطـلٌ إذا ركـبَ المطهمَ خـلـتهُ
جـبـلٌ أشـمُّ يخفُّ فيهِ مـطـهّـمُ
مـا شـدّ غضباناً على مـلـمومةٍ
إلاّ وحـلّ بـهـا البلاءُ الـمـبرمُ
قـسـماً بصارمهِ الصقيلِ وإنـني
فـي غـيرِ صاعقةِ السما لا أقـسمُ
لـولا الـقضا لمحا الوجودَ بـسيفهِ
واللهُ يـقـضـي ما يشاءُ ويـحـكمُ
صـبغَ الخيولَ برمحهِ حـتّى غـدا
سـيّـانُ أشـقرُ لونها والأدهـــم
وهـوى بجنبِ العلقمي فـليته
لـلـشاربينَ به يدافُ الـعلقمُ
وغـدا يهمّ بأن يصولَ فلم يطق
كـالـليث إذ أظفارهُ تـتـقلّمُ
فمشى لمصرعهِ الحسينُ وطرفُه
بـيـنَ الـخـيامِ وبينهُ متقسّمُ
ألـفـاهُ محجوبَ الجمالِ كـأنّه
بـدرٌ بـمنحطمِ الوشيجِ مـلثّمُ
فـأكـبَّ منحنياً عليهِ ودمـعه
صـبـغَ البسيطَ كأنّما هو عندمُ
قـد رامَ يلثمُهُ فلم يرَ مـوضعاً
لـم يدمه عضّ السلاحِ فـيلثمُ
نـادى وقد ملأ البواديَ صيحةً
صـمُّ الـصخورِ لهولها تـتألّمُ
أأخـي مَنْ يحمي بناتَ مـحمدٍ
إذ صرنَ يسترحمنَ مَنْ لا يرحمُ
أأخـي يُهنيكَ النعيمُ ولم أخـل
تـرضى بأن أُرزى وأنتَ منعّمُ
ما خلتُ بعدكَ أن تُشلَّ سواعدي
وتكفَّ باصرتي وظهري يُقصمُ
هـذا حسامُكَ مَنْ يذلّ بهِ العدى
ولـواك هـذا مَـنْ بـه يتقدّمُ
يـا مالكاً صدرَ الشريعةِ إنّـني
لـقـليل عمري في بكاكَ متمّمُ
بـطلٌ تورّثَ من أبيهِ شجاعةً
فـيها اُنوفُ بني الضلالةِ تُرغمُ
- السيد جعفر الحلي.
مـن بـاسلٍ هو في الوقائعِ مـعلمُ
عـبـست وجوهُ القومِ خوفَ الـموتِ
والـعـبـاسُ فيهم ضاحكٌ متبسّمُ
أوَ تـشتكي العطشَ الفواطمُ عـنده
وبـصـدرِ صعدتهِ الفراتُ الـمفعمُ
قلبَ اليمينَ على الشمالِ وغاصَ في
الأوسـاطِ يحصدُ للرؤوسِ ويـحطمُ
ولـو استقى نهرَ المجرّة لارتـقى
وطـويـلُ ذابـلهِ إليها ســلّـمُ
لـوسـدّ ذو الـقرنينِ دون وروده
نـسـفـتهُ همّتهُ بما هو أعـظـمُ
فـي كـفّـهِ الـيـسرى السقاء يقلّهُ
وبـكـفّهِ اليمنى الحسامُ الـمـخذّمُ
بـطـلٌ إذا ركـبَ المطهمَ خـلـتهُ
جـبـلٌ أشـمُّ يخفُّ فيهِ مـطـهّـمُ
مـا شـدّ غضباناً على مـلـمومةٍ
إلاّ وحـلّ بـهـا البلاءُ الـمـبرمُ
قـسـماً بصارمهِ الصقيلِ وإنـني
فـي غـيرِ صاعقةِ السما لا أقـسمُ
لـولا الـقضا لمحا الوجودَ بـسيفهِ
واللهُ يـقـضـي ما يشاءُ ويـحـكمُ
صـبغَ الخيولَ برمحهِ حـتّى غـدا
سـيّـانُ أشـقرُ لونها والأدهـــم
وهـوى بجنبِ العلقمي فـليته
لـلـشاربينَ به يدافُ الـعلقمُ
وغـدا يهمّ بأن يصولَ فلم يطق
كـالـليث إذ أظفارهُ تـتـقلّمُ
فمشى لمصرعهِ الحسينُ وطرفُه
بـيـنَ الـخـيامِ وبينهُ متقسّمُ
ألـفـاهُ محجوبَ الجمالِ كـأنّه
بـدرٌ بـمنحطمِ الوشيجِ مـلثّمُ
فـأكـبَّ منحنياً عليهِ ودمـعه
صـبـغَ البسيطَ كأنّما هو عندمُ
قـد رامَ يلثمُهُ فلم يرَ مـوضعاً
لـم يدمه عضّ السلاحِ فـيلثمُ
نـادى وقد ملأ البواديَ صيحةً
صـمُّ الـصخورِ لهولها تـتألّمُ
أأخـي مَنْ يحمي بناتَ مـحمدٍ
إذ صرنَ يسترحمنَ مَنْ لا يرحمُ
أأخـي يُهنيكَ النعيمُ ولم أخـل
تـرضى بأن أُرزى وأنتَ منعّمُ
ما خلتُ بعدكَ أن تُشلَّ سواعدي
وتكفَّ باصرتي وظهري يُقصمُ
هـذا حسامُكَ مَنْ يذلّ بهِ العدى
ولـواك هـذا مَـنْ بـه يتقدّمُ
يـا مالكاً صدرَ الشريعةِ إنّـني
لـقـليل عمري في بكاكَ متمّمُ
بـطلٌ تورّثَ من أبيهِ شجاعةً
فـيها اُنوفُ بني الضلالةِ تُرغمُ
- السيد جعفر الحلي.
"..جِئْتُكَ يَا بْنَ اَميرِ اْلُمْؤْمِنينَ وَافِداً اِلَيْكُمْ، وَقَلْبي مُسَلِّمٌ لَكُمْ وَتابِعٌ، وَاَنَا لَكُمْ تابِـعٌ وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمينَ.."
زيارة أبو الفضل العباس (ع) والمروية عن الإمام الصادق (ع) وهو الإمام المعصوم
زيارة أبو الفضل العباس (ع) والمروية عن الإمام الصادق (ع) وهو الإمام المعصوم
يُـقبل ثلاثة من الائمـة يدهُ ..
أمير المؤمنين في يوم ولادتـهِ
والحُـسين عِـند مصرعـهِ
وعلي بن الحسين عند دفنـهِ
ذاك هو كاشف الكرب عن وجه أخيه الحُسين صلوات الله وسلامه عليه
أمير المؤمنين في يوم ولادتـهِ
والحُـسين عِـند مصرعـهِ
وعلي بن الحسين عند دفنـهِ
ذاك هو كاشف الكرب عن وجه أخيه الحُسين صلوات الله وسلامه عليه
عَن الإمام الباقِر عليهِ السّلام فِي قول اللَّه تعالىٰ: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ﴾ قالَ: "عِلمهُ الّذِي يأخُذهُ، عَمَّنْ يَأخُذه"
فهلَ نأخُذ غذاءَ عقُولنا (عِلمنَا) مِنْ منَابعهِ الصّافِية وَرجالهِ الثّقاة.. كمَا نتفنن فِي إنتقاء طعامنا الجسدِي؛ فلا بُدَّ مِنْ إنتقاء مَنْ نستمع لهم، وَ مِمَّنْ نقرَأ، وَمنْ نُتابِع وَ بعنايةٍ شدِيدة..
فقَد وردَ تأكِيد أَئِمةُ الهُدىٰ علىٰ ذلك
فَعَن الإِمام مُحمّد الجَواد عليهِ السّلام: "مَنْ أَصغىٰ إلىٰ ناطِقٍ فَقَد عَبَدَهُ: فإن كانَ النّاطِقَ عن اللّهِ؛ فقد عَبَدَ اللّهَ، وإن كانَ النّاطِقَ عن إبليسَ؛ فقد عَبَدَ إبليسَ".
فهلَ نأخُذ غذاءَ عقُولنا (عِلمنَا) مِنْ منَابعهِ الصّافِية وَرجالهِ الثّقاة.. كمَا نتفنن فِي إنتقاء طعامنا الجسدِي؛ فلا بُدَّ مِنْ إنتقاء مَنْ نستمع لهم، وَ مِمَّنْ نقرَأ، وَمنْ نُتابِع وَ بعنايةٍ شدِيدة..
فقَد وردَ تأكِيد أَئِمةُ الهُدىٰ علىٰ ذلك
فَعَن الإِمام مُحمّد الجَواد عليهِ السّلام: "مَنْ أَصغىٰ إلىٰ ناطِقٍ فَقَد عَبَدَهُ: فإن كانَ النّاطِقَ عن اللّهِ؛ فقد عَبَدَ اللّهَ، وإن كانَ النّاطِقَ عن إبليسَ؛ فقد عَبَدَ إبليسَ".
عن داود بن كثير الرقي، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ استسقى الماء، فلما شربه رأيته وقد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال: يا داود، لعن الله قاتل الحسين، فما أنغص ذكر الحسين للعيش! إني ما شربت ماء باردا إلا وذكرت الحسين، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) ولعن قاتله إلا كتب الله له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكان كأنما أعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة أبلج [اي مضيء] الوجه .
___________
امالي الشيخ الدوق ( رحمه الله).
___________
امالي الشيخ الدوق ( رحمه الله).
فَلْتَذهَب الدّنيا على الدُّنيا العَفَى
ما بعدَ يومِكَ مِنْ زمانٍ أرغَدِ
وَمَحى الرَّدى يا قَاتلَ اللهُ الرَّدَى
مِنهُ هِلالَ دُجَىً وغُرة فَرقَدِ ..
ما بعدَ يومِكَ مِنْ زمانٍ أرغَدِ
وَمَحى الرَّدى يا قَاتلَ اللهُ الرَّدَى
مِنهُ هِلالَ دُجَىً وغُرة فَرقَدِ ..
ناداهُ والأحشاءُ تَلهَبُ وَالمَحَاجِرُ
تَسْتَهِلُ بِدَمعِها المِدرَارِ
يا كَوكَباً ما كان أقصَرَ عُمرُهُ
وكذا تكونُ كَواكبُ الأسحَارِ
عَجِلَ الخُسوفُ عليهِ قبلَ أوَانِهِ
فَمَحاهُ قبلَ مظَّنَةِ الإبدَارِ
جاوَرتُ أعدائي وجاوَرَ رَبَّهُ
شَتَّانَ بينَ جِوارِهِ وَجِوارِي
تَسْتَهِلُ بِدَمعِها المِدرَارِ
يا كَوكَباً ما كان أقصَرَ عُمرُهُ
وكذا تكونُ كَواكبُ الأسحَارِ
عَجِلَ الخُسوفُ عليهِ قبلَ أوَانِهِ
فَمَحاهُ قبلَ مظَّنَةِ الإبدَارِ
جاوَرتُ أعدائي وجاوَرَ رَبَّهُ
شَتَّانَ بينَ جِوارِهِ وَجِوارِي
أنا عليّ بن الحسين بن عليّ
نحن وربّ البيت أولىٰ بالنّبيّ
تالله لا يحكم فينا ابن الدعيّ
أضرب بالسّيف، أُحامي عن أبي
ضرب غلامٍ هاشميّ قرشيّ.
وكان كلّما برز عليّ الأكبر (عليه السّلام) ارتجز بذلك الشعار.
نحن وربّ البيت أولىٰ بالنّبيّ
تالله لا يحكم فينا ابن الدعيّ
أضرب بالسّيف، أُحامي عن أبي
ضرب غلامٍ هاشميّ قرشيّ.
وكان كلّما برز عليّ الأكبر (عليه السّلام) ارتجز بذلك الشعار.
"وَلَمْ أَنْسَ النِّسَاءَ غَدَاةَ فَرَّتْ
إِلَى نَعْشِ الشَّهِيدِ ابْنِ الشَّهِيدِ
فَهَذي قَبَّـلَتْ كَفَّـــاً خَضِيبَــاً
وَشَمَّتْ تِلْكَ وَرْداً فِي الخُدُودِ."
إِلَى نَعْشِ الشَّهِيدِ ابْنِ الشَّهِيدِ
فَهَذي قَبَّـلَتْ كَفَّـــاً خَضِيبَــاً
وَشَمَّتْ تِلْكَ وَرْداً فِي الخُدُودِ."
| العلماء ومراسيم العزاء
• مصيبة سيد الشهداء تقتضي زهق الأرواح!
قال شيخ الفقهاء والمجتهدين الأصولي القدير والفقيه الكبير الميرزا النائيني [المتوفى ١٣٥٥هـ] في جواب له على إستفتاء وجه إليه حول الإستماع إلى مقتل سيد الشهداء عليه السلام في الأيام العادية فأجاب:
« كان أعاظم السلف الصالحين -رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - يتحرزون عن ذكر نفس الفجيعة التي ارتجت لها السماوات والأرضون حتى يوم عاشوراء ، ولكن لا لورود دليل على الكراهة المصطلحة الفقهية ، بل لأن عظمة المصيبة تقتضي أن #تزهق الأرواح من سماعها ولا يؤدي حقها بغير ذلك»[١].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] الفتاوى الصادرة عن الميرزا النائيني ج٣ ص٥٥٨ ، الطبعة: الأولى ١٤٢٣ هـ.
• مصيبة سيد الشهداء تقتضي زهق الأرواح!
قال شيخ الفقهاء والمجتهدين الأصولي القدير والفقيه الكبير الميرزا النائيني [المتوفى ١٣٥٥هـ] في جواب له على إستفتاء وجه إليه حول الإستماع إلى مقتل سيد الشهداء عليه السلام في الأيام العادية فأجاب:
« كان أعاظم السلف الصالحين -رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - يتحرزون عن ذكر نفس الفجيعة التي ارتجت لها السماوات والأرضون حتى يوم عاشوراء ، ولكن لا لورود دليل على الكراهة المصطلحة الفقهية ، بل لأن عظمة المصيبة تقتضي أن #تزهق الأرواح من سماعها ولا يؤدي حقها بغير ذلك»[١].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] الفتاوى الصادرة عن الميرزا النائيني ج٣ ص٥٥٨ ، الطبعة: الأولى ١٤٢٣ هـ.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
'هذا الإمام الحُسين صلوات الله عليه الّذي نبكيه، فأيُّ حُسينٍ ذلكَ الّذي يبكيهِ القوم!!، وأيُّ ذكرٍ ذاكَ الّذي يدعونَ إليه ممزوجًا بذكرِ مَنْ يوالي أعداءَ إمامنا صلوات الله عليه ويفرحُ في يومِ مُصيبتهم!
اللَّهُمَّ عجِّل لوليّكَ -المُنتقم الطالبِ بالثأر- الفَرَج..
اللَّهُمَّ عجِّل لوليّكَ -المُنتقم الطالبِ بالثأر- الفَرَج..