قناة فهد الغفيلي
2.43K subscribers
56 photos
19 videos
9 files
70 links
Download Telegram
Channel photo updated
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم يسّر ووفق لما تحب وترضى .
الوسائل التي يستعملها من يبحثون عن تشذيب الإسلام ليتوافق مع ثقافة الغرب المنتصر تتفاوت بحسب طبيعة الشخصية المستهدفة، فتارة يستعملون مع الشخصية المستهدفة أسلوب "الترغيب"، فيوضع في برامج فضائية في أوقات الذروة، ويطبل له كتاب الأعمدة الليبرالية باعتباره نموذج "الشيخ الواعي"، وتزداد المدائح الصحفية بمقدار جرأة "الشيخ الواعي" على مواصلة مسلسل حصد الأحكام الشرعية . 

إبراهيم السكران
‏لن تغني العلوم الدنيوية مهما بلغت من التقدم عن الدين والتدين.

غاية ما تحققه العلوم الدنيوية كيف نأكل ونشرب وكيف نتعالج وكيف نصنع ما يحقق لنا الرفاه الجسدي.

وهي غاية قريبة من غاية الحيوانات في الحياة.

أما الغاية التي كُرّم الإنسان بها :

من أين جئنا ؟!
وإلى أين نذهب ؟!
ولماذا ؟!

فلا تجيب عنها .
‏من أعظم أسباب تمسك الملاحدة وغيرهم بنظرية داروين؛ هو أنهم يرون فيها سدا لفراغ الأسئلة الوجودية، من أنا ؟! ومن أين أتيت ؟! ولماذا أتيت ؟!

فالقضية ليست علمية كما يبدونها ، بل هي عقيدة مسبقة أرادوا لها أي تفسير يُنسب للعلم .
‏مرجعية المذهب الإنساني (الإنسانية) ليست دينية آلهية بل هي مرجعية فكرية بشرية، لذلك اعلم أن هذه الأفكار هي أديان وعقائد بشرية قائمة بذاتها مبنية في أساسها على أفكار لا تؤمن بالله ورسله وكتبه، فهذه الأديان وضعت لتخالف الأحكام الدينية وتتمرد عليها بدعوى العقل والمساواة والحقوق .
‏العبرة ليست بالأسماء والعناوين الجميلة، إنما بالحقائق والمعاني التي تتضمنها .

إنسانية ، حرية ، نسوية ، حقوق ، لا يغرنك هذه الأسماء وبريقها ، فحقيقتها ومضامينها مختلفة تماما عما تظنه بحسن نيتك .
‏الإنسانية أو الأنسانوية، هي وجهة نظر فلسفية وأخلاقية، تركز على قيمة الإنسان، سواء كان فردا أو جماعة، ومرجعيتها عقل الإنسان نفسه، وتجاربه.

الإنسانية فلسفة لا تعترف بالأديان أو النصوص الدينية، وترى أن الإنسان يقوم بنفسه وبفكره دون الإله الخالق ودون أوامر أو نواهي خارجية عن الإنسان.
‏الإنسانية، الحرية، النسوية، المثلية، المساواة، هي أفكار طوباوية خيالية غير قابلة للتطبيق، وغير موافقة للفطرة البشرية والحياة اليومية، وإن طُبقت في مجتمعات معينة إلا أن تطبيقها مختلف عن النظرية ولن يدوم طويلا.

كما أن الشيوعية فكرة جميلة نظريا، وقد أدرك الناس أنها فكرة غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع .
‏فكما أن جوع المعدة دليل على وجود الطعام في الخارج، وكما أن العطش دليل على وجود الماء، فإن حاجة الإنسان وتعطشه إلى الغاية والمصير، وإلى حب البقاء والعدل وكره الموت والظلم أدلة على وجود يوم أخر يلبي هذه الحاجات التي يجدها الإنسان في نفسه، كما يلبي الطعام والشراب حاجة الجوع والعطش في بدنه.
‏{ العلاقات صمغها تلبية الحاجات }

وأعظم الحاجات هي الروحية والفكرية والعاطفية، وتليها الجسدية والمادية .

فالذي يلبي هذه الحاجات أكثر من غيره يكون الالتصاق به أكبر من غيره، والعكس بالعكس .
خاتمة ترجمة ابن الراوندي سير أعلام النبلاء للذهبي جزء ١٤ ص٦٢