"‏لَم أَسلُ عَنكَ وَلَم أَخُنكَ وَلَم يَكُن
‏فِي القَلبِ مِنِّي لِلسُّلُوِّ مَكَانُ

‏لَكِن رَأَيتُكَ قَد مَلَلتَ مَوَدَّتِي
‏فَعَلِمتُ أَنَّ دَوَاءَكَ الهِجرانُ..."

يحدثني الحبيبُ حديث ودٍّ
‏فأبسم ثم أطلبُ أن يعيدا

‏وليس صعوبةٌ في الفهمِ لكن
‏أحب حديثه حباً شديداً

"يا أيّها الإنسانُ ما هذا القَلَقْ؟
‏أوَلَيسَ ربُّكَ قَد تكَفَّلَ ما خَلَقْ؟

‏أوَلَيسَ بعدَ العُسرِ يُسْرٌ مِثلَما
‏بَعدَ اللَّيالِي دائماً يأْتي الفَلَقْ؟"

يا نورَ عيني يا صباحِي المُنتظَر
يا بدرَ  ليلي  يا  دوائِي  المُفْتَقَر

طالَ  المسيرُ  إلىٰ  وصالكِ لوعةً
فكأنهُ  قد  ضاعَ  من  بينِ  الأثـَر

طالَ المسيرُ وباتَ جمرٌ في الحشا
يُصلِي الفؤادَ ونارُ شَوقِي في سَعَر..🥀

و كيفَ أرضَى لأمواجي و أشرعَتي
مرافِئا لم تكن يوما مَرافِيكِ؟

إذا نَطَقتِ فإنَّ الكونَ أَجمَعه
صدًى لصوتِكِ، معنًى مِن معانيكِ

وإن شَدَوْتِ فإنَّ الطّيرَ قاطبةً
قيثارةٌ عَزَفَتْ أحلى أغانيكِ

أنتِ الجمالُ الذي في وَصفِهِ عَجَزَتْ
عينُ القَريضِ ، وحارت كيف تُرضيكِ

كم عابرٍ أسكنتُهُ في مهجتي
‏ضَوَّعتُ مسكًا في يديه و عنبرا

‏وفرشتُ متَّكَأً له في أعيني
‏و صنعت من روحي لأُشبِعَهُ القِرى

‏لكنَّهُ لمّا افتقرتُ لحُبِّهِ
‏و سألتُهُ.. نسِيَ الجميلَ و أنكرا

أراك في حلمي ويقظتي
فكيف تريدني أن أنساك وأنت ذاكرتي ؟!

وهبتك حقيقتي، وهذا أعزّ ما يمكنني فعله من أجلك .

كل المسائل قد يجوز نقاشها
إلا هواك نقاشه لا يقبل 🤍💚

‏كيف حالُكْ؟ أَنَّ قلبي مِنْ سؤالِكْ
بـعدَ عامٍ كـيفَ أبدو مِنْ فـعالِـكْ؟!

حـقلُ وردٍ دون مـاءٍ كيـف يـبدو؟
هل رأيتَ الـوردَ يحـيا بعد ذلك؟!

لا تخفْ لا زلتُ أحيا مَوْتَـتي في
برزخِ الهـجرِ المُـكنّـى بانشـغالِكْ!

أيُّ وهـــمٍ قـد تــولّانـي فـأوحـىٰ
لانعـكاسـاتِ المـرايـا باحـتـلالِـكْ

‏ولستُ أدري حين يشكو لي حزنه
‏أكان في قلبهِ أم في قلبيَ الوجعُ

‏مَازَالَ يُؤْنِسُنِي خَيَالكِ كُلَّمَا
فَاضَتْ بِي الذِّكْرَى وَطَالَ عَنَائِي

لا تَحْسَبِي أَنِّي نَسِيتُكِ لَحْظَةً
وَلْتَسْأَلِي وجْدِي وَطُولَ بُكَائِي

وَاللهِ مَالَهَجَ اللِّسَانُ بِدَعْوَةٍ
إِلَّا ذَكَرْتُكِ فِي حُرُوفِ دُعَائي

‏وهَذَا اللّيلُ أوسَعَني حَنيناً
فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثَبَاتِي..

تَلُوحُ الذّكرَياتُ بِكُلَّ دَربٍ
لِأَهرُبَ مِنْ شَتَاتِي لِلشّتاتِ..

ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
وبَعضُ الشّوقِ أَشبَهُ بِالمَمَاتِ.

‏"ما عادَ يُجدي في الحياةِ عِتابُ
‏فالقلبُ مُضنىً والشعورُ مُصابُ"

غَزَالَ قَلْبِي. لِمَاذَا تَسْفِكِينَ دَمِي
كَأَنَّنِي لَمْ أَكُنْ قَبْلَ الْهَوَى. أَسَدَا !!

عَيْنَاكِ قَدْ غَرَّتَا قَلْبِي بِحُسْنِهِمَا
بَغْيًا..وَأَحْرَقَتَا مِنْ أَضْلُعِيْ. الْكَبِدَا

قَدْ كُنْتُ جَمْرًا ، بِنَارِ الشَّوْقِ مُسْتَعِرًا
وَكُنْتِ رِيحًا ، إِذَا مَرَّتْ بِهِ اتَّقَدَا

مُسْتَوْطِنٌ فِيكِ، يَحْتَلُّ الْهَوَى أَبَدًا
قَلْبِي..وَلَوْلَاكِ لَمْ يَحْتَلَّنِي أَبَدَا

- عبدالله المكي

للحُبّ كأسٌ من الرّوعَاتِ مُترَعَةٌ
فكلُّ مَن كان ذا طرفٍ بها حاسِ

مَن بايعَ الحُبّ لم تَربح تجارَتُهُ
إذا رماهُ الذي يهواهُ بالياسِ

- العباس بن الأحنف

‏نموتُ وذاك الحُسْنُ يَجهلُ ما بنا
وهيهات يدري البحرُ: أيٌّ غريقُهُ

- الرافعيّ

يا قامةَ الرمحِ بل يا قامةَ البانِ
ويا غزالاً رنا في جيدِ إنسانِ

ويا فريدًا لو ان البدرَ أشبههُ
إذن لتم لنا في الشهرِ بدرانِ

ويا غريبًا نفيسًا ماله شبهٌ
لأنتَ والحسن في الدنيا غريبانِ

وبيت شعرٍ تعالى في بلاغتهِ
من أن يُضم إلى أشعارِ ديوانِ

قد مال طيفكِ في عيني يداعبها
كميلِ نشوانة سكرى لنشوانِ

أثملتِ قلبي وما أبقيتِ في دمه
آثارَ همٍ ولا آثارَ أحزانِ

أأنتِ بلقيسَ؟
حاشا أن تكون كما قد كنتِ يا غُرة المُلّك السليماني

يا حُجة الله فيمن باتَ ينكره
لترجعيهِ لتصديقٍ وإيمانِ

"فلو رأتك النصارى في كنائسها"
لقالتِ الله فردٌ ماله ثاني.

- عبد الرحمن الأحمديّ