كل ليلة قصة
604 subscribers
140 photos
70 videos
20 files
775 links
قصص منوعة ذات عبرة وموعظة يمكن للاباء والامهات ان يقصوها للاطفال قبل النوم وهي خطوة لتربيتهم
Download Telegram
منقول..

انقذ الكثير من المرضى وسط النار ومضى شهيدا
#قصة_الشهيد الغيور احمد سعدي الكعبي
شاب نجفي في مقتبل العمر سباقا لمساعدة الاخرين كان يسعى ككل الشباب الى بناء مستقبله محبا للحياة دعاه بر الوالدين الى مرافقة والدته في محنتها الصحية الى مستشفى ابن الخطيب وكأن القدر كان يخطط لنهايته الاليمة والمشرفة بنفس الوقت ..
مما رواه الشهود حين حصل الحريق هرع احمد الى والدته التي علم حين انقذ جثمانها انها توفيت ولم تكسره وفاتها بل وضع جثمانها جانبا وراح ينقذ المرضى الاخرين داخلا وسط النيران وخارجا حاملا معه احد الضحيا حتى ان اهالي الضحايا كانو يستغيثون باسمه لينقذ ذويهم احمد .. احمد .. واحمد كان يندفع بغيرته نحو اللهب لينقذ من بقي على قيد الحياة حتى دخل دخوله الاخير الذي حاصرته فيه النيران وكأنها تاقت الى شباب ذلك الرجل الغيور وعشقت ما فيه من حمية لتضمه بين ذراعيها ويقع ارضا بعد ان حاصره الدخان وانهكه نقل الضحايا .. وصيحات المنتظرين لرجعوه تنادي .. اين احمد النجفي .. نعم .. هكذا .. مضى احمد شهيدا غيورا مؤثرا انقاذ الاخرين على نفسه رغم انه كان باستطاعته الخلاص بنفسه بعد ان علم بوفاة والدته ولكن غيرته وحميته ابت الا ان يمضي شهيدا لها
رحمك الله ايها البطل فلم نعلم منك الا خيرا واسكنك الله فسيح جناته والهم اهلك واخوتك الصبر والسلوان
حادثة عاديّة جدا ولكنها غيرت أسلوب حياة البريطانيين إلى يومنا هذا ...
في٢٣ تموز من صيف عام ١٩٦٩، نزلت إمرأة بريطانية، في لندن العاصمة، إلى السوق لشراء حاجاتها ، فوجئت تلك السيدة عندما أرادت شراء السمك، بأن سعره مرتفع بأكثر من ٣٠%، وأن ما تحمله من نقود لا يكفي، فغضبت وقررت الذهاب فورا إلى مجلس العموم (النواب) وكان قريبا منها، توجهت إلى هناك ودخلت مباشرة إلى باب قاعة المجلس أثناء إنعقاده وطلبت مقابلة النائب الذي كانت قد إنتخبته، حاول الحراس عبثا إقناعها بأن المجلس في حالة إنعقاد، وبإمكانها الإنتظار إلى أن يحين وقت الإستراحة، ولكنها أصرّت على مقابلته فورا، وبدأت بالمناداة على النائب بأعلى صوتها حتى لفتت إنتباه رئيس المجلس، وما كان من الرئيس إلّا أن قام من مكانه وتوجّه إليها، وبكل إحترام وهدوء وسألها عما تريد، فقالت له أن لديها شكوى عاجلة تريد إيصالها إلى نائبها وكل النواب الآخرين، ودون أن يسألها عن ماهية شكواها قام فورا بإصطحابها، متأبطة بذراعه، إلى منصة المتحدثين وأعطاها الميكروفون وقال لها : تفضلي سيدتي تحدّثي وكل مجلسنا آذان صاغية.
أمسكت المرأة الميكروفون وقالت:
من المعيب ونحن أبناء بريطانيا العظمى، أن نعيش في جزيرة وحولنا البحر، ونملك أساطيل صيد تجوب المحيطات، ولا يمكننا تناول وجبة من السمك لإرتفاع سعره. لقد إنتخبناكم لتكونوا عونا لنا على تجّار البلاد الجشعين، وإلتفتت إلى نائبها وقالت له أنا لم أنتخبك لتقف مع هؤلاء التجار الحمقى الجشعين، قالت كلماتها تلك ورمت الميكروفون وغادرت غاضبة.
أتدرون ما حدث بعد ذلك وفورا ؟؟
أوّل ردة فعل كانت من النائب الذي وجهت إليه حديثها، فقد قدّم إستقالته لرئيس المجلس قبل أن تصل المرأة إلى باب المبنى !!! وتم سن قانون في المجلس يحاسب كل من يرفع سعر السمك اعلى من مدخول اقل شريحة في بريطانيا
ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا، فإن وجبة السمك مع البطاطا تعتبر أرخص وجبة شعبيّة في مطاعم بريطانيا، وهي تعادل في قيمتها سندويشة الفلافل عندنا، ولم يطرأ عليها أي إرتفاع إلّا بمقدار نسبة إرتفاع مستوى معيشة البريطانيين اليوم، لذا فإن وجبة السمك مع البطاطا (Fish&Chips) تعتبر وجبة الفقراء لتدنّي سعرها، وأصبحت تباع في مطاعم وحوانيت صغيرة في كل شارع وزاوية من مدن وقري بريطانيا، ،،،
تلك هي الشعوب الحية التي تنشد العيش بكرامة، ،،
عندما كانت العبودية شائعة في أمريكا ، قامت "هاريت توبمان" بتكوين مجموعة سرية لإنقاذ العبيد من العبودية وأستطاعت تحرير 700 شخص بسرية تامة، فيما بعد سألوها: ما هي أصعب خطوة واجهتك ؟ قالت: ‏"أقنع شخصاً أنه ليس عبداً " !!

هي أعظم مشكلة حتى اليوم، أن تقنع الآخر أنك حر ولست بعبد لعبيد
(من فوائد التجاهل والتغافل)

دخل دكتور مُحاضر إلى القاعة وسأل طلابه سؤالاً :
إذا كان معك 86400 دولار ، وسرق أحدهم منك 10 دولار ، هل ستقوم باللحاق به وأنت تحمل في يدك 86390 دولار ؟ أم أنك ستتركه وتكمل طريقك ؟!

جميع الطلبة أجابوا جواباً واحداً :
( بالطبع سأتركه و أحتفظ بالـ 86390 دولار )
فقال لهم الدكتور :
ولكن أنتم جميعاً تفعلون العكس تماماً !!
وجميعكم ستفقدون الـ 86390 دولار مقابل الـ 10 دولار !!

الـ 86400 دولار ، هي في الحقيقة عدد الثواني في اليوم الواحد ، وأنت مقابل كلمة قالها لك أحدهم وأزعجتك ، أو موقف أغضبك في 10 ثواني ، ستبقى تُفكر في ذلك الموقف لبقية يومك ، و تجعل الـ 10 ثواني تُضيّع لك الـ 86390 ثانية المتبقية .

( التجاهُل و التغافُل من فُنون إدارة الحياة )
وقالوا : علاج الجاهل .. التجاهل .💙
• مَن يكون في العيد المقبل حيّاً!

نقل الشيخ الثقة الجليل الثبت الحرّ العامليّ [المتوفى١١٠٤هـ] في كتابه إثبات الهداة قصّة حصلت معه:

إنا كنّا جالسين في بلادنا في قرية مشغرة في يوم عيد، ونحن جماعة من طلبة العلم والصلحاء، فقلت لهم: ليت شعري في العيد المقبل من يكون من هؤلاء الجماعة حيّاً، ومن يكون قد مات؟

قال لي رجل اسمه الشيخ محمد، و كان شريكنا في الدرس: أنا أعلم أني أكون في عيد آخر حيّا، وفي عيد آخر و عيد آخر إلى ستّ وعشرين سنة.

ويظهر منه أنه جازم بذلك من غير مزاح، فقلت له: أنت تعلم الغيب؟
فقال: لا، ولكن رأيت المهدي عجل اللّه فرجه و صلّى اللّه عليه في النوم، وأنا مريض شديد المرض، فقلت له: أنا مريض وأخاف أن أموت، وليس لي عمل صالح ألقى اللّه به.

فقال: لا تخف، فإن الله تعالى يشفيك من هذا المرض، ولا تموت فيه، بل تعيش ستا وعشرين سنة.
ثم ناولني كأسا كان في يده، فشربت منه، وزال عنّي المرض، وحصل لي الشفاء، و أنا أعلم أن هذا ليس من الشيطان.

فلمّا سمعت كلامه كتبت التاريخ، و كان سنة ١٠٤٩هـ، ومضت لذلك مدّة طويلة، وانتقلت إلى المشهد المقدس سنة ١٠٧٢هـ، فلمّا كان السنة الأخيرة، وقع في قلبي أن المدّة انقضت، رجعت إلى ذلك التاريخ و سنته، فرأيت قد مضى منه ست وعشرون، فقلت: ينبغي أن يكون‌ الرجل مات، فما مضت إلاّ مدّة نحو شهر، أو شهرين، حتى جاءتني كتابة من أخي، وكان في البلاد، يخبرني أن المذكور مات.

ينظر:
- إثبات الهداة: ج٥، ص٣٤٠.
- تكملة أمل الآمل: ج١، ص٣٠٠-٣٠١، الترجمة ٣٢٥.
قبلة الحياة..
ألتقطت هذه الصورة عام 1967م، وأخذت وقتها أفضل صورة لهذا العام، وهي توضح عاملين يعملان بالمحولات الكهربائية، أحدهما يدعي (شامبيون، والآخر سيمسون) وهما على قمة محول كهربائي عملاق، إذ بينما كانا يقومان بالكشف "الروتيني" على المحول إذا به يطلق موجة كهربائية قدرها 4000 ڤولت، فصعقت هذه الموجة بالعامل شامبيون، فتوقف قلبه(علماً بأن الكرسي الكهربائي المستخدم في الإعدام يخرج 2000 ڤولت فقط)، وحزام الأمان الموجود بالصورة هو فقط من منعه من السقوط أرضاً،..فرآه صديقه سيمسون الذي كان يصعد خلفه..
فأسرع إلى صديقه، ولم يخش الكهرباء، وأمسك به، وبدأ يعطيه نفساً اصطناعيا عن طريق فمه؛ لأنه لم يكن ليتمكن من عمل الإنعاش القلبي الرئوي (R.C.P )، فأخذ يتنفس في فم صديقه ليوصل له الهواء إلي رئتيه، وفجأة شعر سيمسون بنبض خافت يأتي من صدر شامبيون، ففكه من حزامه، وحمله على كتفه سريعاً، ونزل به أرضا.
وعلى الأرض أستدعي باقي فريق العمل، وعملوا له الإنعاش القلبي الرئوي مما جعله يفيق بعض الشيء، وبذهابه إلى المشفى، وتلقي العلاج المناسب بغرفة العناية المركزة، عاد شامبيون إلى الحياة...

الصداقة ليست مجرد قبول طلب الصداقة وتنتهي هنا..
ولا محادثة على الخاص..
الصداقة: هي تلك الروح التي تظهر في كلمة طيبة في وقت العطش إليها، أوهي دعاء من القلب وقت محنة الصديق،أو وقفة إنعاش في وقت شدة،أو ابتسامة حب عند الفرح، أو دمعة مواساة عند الحزن، الصداقة أن تعطي من روحك لروح من تحب، الصداقة ان تعطي من حياتك لمن لاحياة له...وأي حياة..♡
الصداقة مدينة لايستحق الإقامة فيها إلا...من يحمل [جواز الوفاء]..
منقول بتصرف
حكايتي مع الحُسين : قصة حقيقية من بريد الصفحة

وردت هذه الحكاية الى بريد صفحة (سنريهم آياتنا) من المتابع احمد السراي:

السلام عليكم اخي.. دعني اقص عليك حكايتي مع الحسين صلوات الله عليه:

كنت جندياً مكلفاً زمن النظام الصدامي المجرم وكان لدينا في الوحدة العسكرية حب ماء (آنية من الفخار) انا متكفل بغسله وملئه بالماء وتوفير الثلج وقد كنت كتبت عليه بقلم الرصاص:

(أشرب وتذكر عطش الحُسين)

كان احدهم يقوم بمسح العبارة التي كتبتها فأعود لأكتبها مرة اخرى ، فبعث علي جلاوزة الأمن العسكري وهددوني بأن اتوقف عن فعلي هذا.

بعد مدة أُصبت بمرض تورم على اثره كل جسدي : يداي ووجهي وقدماي.

دخلت مستشفى (حماد شهاب) ومنه نقلوني الى مستشفى ( الرشيد العسكري) الطبيب شخص حالتي بأنها قصور بوظائف الكلى بقيت برفقة والدي (رحمه الله) خمسة وعشرين يوماً كل يوم اسوء من اليوم الذي سبقه.

لا استطيع التبول ولا اشتهي الطعام واشعر ان طعم ريقي كالحنظل عند شرب الماء.

اخي سئل الدكتور المسؤول (عميد كمال الطائي) عن حالتي فقال له وأنا أسمع كلامه (بداية عجز كُلوي).

عند سماع تشخيص الطبيب أنهرت لأن ذلك يعني الموت المحتم فقد شاهدت ذلك بعيني يحدث لآخرين في المستشفى بسبب انعدام الاجهزة الطبية وقِدمها وانعدام الرعاية الصحية.

بكيت بحرقة وخاطبت سيدي ومولاي الحُسين صلوات الله عليه:

يا ابا عبد الله اني مسؤول عن الحب خاصتك وأجلب له الثلج وخاطرت من أجل ادامته والآن الماء كالحنضل في فمي لا استطيع ان اشربه.

بكيت وبكيت ونمت ...

(الله شاهد على كل كلمة اقولها)

جاءني سيد الشهداء سلام الله عليه في عالم الرؤيا يرتدي ملابس الحرب يشد على صدره حزامان وجهه لا يرى من شدة نوره اعطاني (طاسة ماء استيل) فيها ماء طعمه كأنه من الجنة فشربته وعند الصباح استيقظت عطشاناً كأني كنت اركض طوال الليل.

شربت الكثير من الماء فلاحظ الوالد (رحمه الله) حالتي فقصصت عليه الرؤيا فأكثر من الصلاة على محمد وال محمد واستبشر خيرا.

بعد اقل من ربع ساعة بدء مفعول ماء الحسين عليه السلام يعمل:

ادرار غير طبيعي اسود اللون وكأنما صدء الحديد يخرج مع البول ولمدة أربعة ساعات ثم اختفى الورم كله وعندما جاء الدكتور قال لمساعده: هذا الجندي متمارض وكذاب.

والدي قال له انت البارحة قلت بداية عجز كلوي؟!!

قال: نعم ما الذي حدث؟!!

قال والدي: هذه بركات الحسين عليه السلام.

لكن الطبيب كان في واد ليس فيه للحسين من ذكر كأن على قلوبٍ أقفالها.

هذه حكايتي مع الحسين الصلوات الله عليه.
.
.
أحنه غير حسين ما عدنه وسيله
والذنوب اهواي چفتها ثجيله
.
.
أيها الموالي : كُنْ شريكاً في الأجر وشارك

نسأل الله القبول لنا ولكم ببركة الصلاة على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.
.
.
يقوم اجلالًا لتلاميذه
ــــــــــــــــــــــــ
العالم الفذ الاستاذ الاكبر المرحوم الشيخ رضا الهمداني النجفي (1) صاحب كتاب مصباح الفقيه، و استاذ لفيف من جهابذة العلماء والمراجع والاساتذة.

كتب عن تواضعه انه كان يقوم اجلالًا لكل من يدخل عليه وبخصوص طلابه، العادة المتبعة ان الاستاذ لايقوم لاحد من تلاميذه، ‌كذلك التلاميذ لا يقوم احدهم للآخر اثناء الدرس، هذا العرف السائد ولكن المرحوم الهمداني(رض) كان يقوم لكل وأحد من تلاميذه و طلابه حتى ‌اثناء الدرس ، احيانًا الكتاب بيده والكراسة بيده ويقوم اجلالًا لتلميذه،

هذا بالنسبة لتلاميذه أما بالنسبة إلى وضعه الخاص فقد هذب نفسه تهذيبًا نفسيًا جميلًا كان مثلًا يكتب عنه تلاميذه أنه يشتري لوازم منزله بنفسه حتى الأشياء العادية وقد شاهده أحد تلاميذه مرة وهو واقف عند قصاب في الدور ليشتري لحمًا، جاء التلميذ واخبر القصاب بوجود الشيخ رضا وعرفه اياه فأعتذر القصاب وحاول ان يقدمه على ‌الغير فرفض رغم أن كل الواقفين في الدور بعدما عرفوه اعتذروا اليه واصر الكل على القصاب تقديمه والقصاب يلح وهو رفض ان يأخذ حتى يأتي دوره.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) الشيخ رضا بن محمد هادي الهمداني النجفي (ت. 1322 هـ).
المشهور بتأليفه كتاب (مصباح الفقيه ) حتى صار يُقال له صاحب المصباح. وكان من تلامذة محمد حسن الشيرازي، وقد تسنَّم المرجعية بعد وفاته إذ كتب حاشية على رسالته العملية الموسومة بنجاة العباد، ثم كتب رسالته العمليَّة التي أسماها ذخيرة الأحكام.
وتوفي بسامرَّاء صبيحة يوم الأحد الموافق للثامن والعشرين من صفر 1322 هـ. ودفن في رواق حرمي الإمامين العسكريين عليهما السلام فتغمده الله بواسع رحمته.
*سأذبحك على محراب التواضع*
قصة جميلة وعبرة بالغة:
 بعض علمائنا كان جالساً في مجلس علم في ضمن مجموعة من العلماء، فجرى حديث علمي بينه وبين أحدهم، الحديث العلمي كان في مسألة شرعية فأصبحت مورد نقاش، نقاش ليس فيه سوء الا أن ذلك الرجل الثاني بدرت منه كلمة، قال له: شيخنا ما هذا الحديث أنت رجل ليس عملك هذا، وكان في كلامه نوع من الإهانة، هذا الشخص سكت وتأمل لحظات، يقول: خاطبت نفسي وقلت لها: يا نفس أهذا الذي تريدين؟ سولت لي النقاش حتّى سمعت هذه الإهانة، سأريك أكثر من ذلك (مخاطباً نفسه) سأذبحك على محراب التواضع، قام من مكانه واتجه إلى ذلك العالم الذي هو المعتدي وهو الخاطئ وأخذ يده وقبلها ورجع إلى مكانه.
 هذا هو غاية التواضع، غاية جهاد النفس، وحينما رجع إلى مجلسه وانفضّ المجلس إلى خير، أتى إليه جماعته وقالوا: شيخنا لم فعلت ذلك؟ أنت على حقّ وهو المخطأ، فحدّثهم بالقصة وقال لهم: أنا أردت أن أعاقب نفسي لأنها انجرت إلى الجدال أكثر مما ينبغي، وأردت أن أذبح هذه النفس المتكبّرة على محراب التواضع.
 هذه الحالة _ حالة إجبار النفس على عكس الشعور الداخلي _ هو الذي يربّي ويروض النفس على الصفة الصالحة ويبعدها عن الرذيلة، فمن يشعر بحسد اتجاه أحد فعليه أن يلزم نفسه باحترامه أكثر، ومن يشعر تجاه أحد بحقد فعليه أن يجبر نفسه على حب ذلك الشخص
روي عن رجل انه وقع في كرب شديد وثقل عليه الدين حتى بلغ دينه خمسمائة دينار وعجز عن أدائها وكثر المطالبون بديونهم
فذهب إلى تاجر واستدان منه هذا المبلغ واشترط عليه سدادها في موعد محدد اتفقا عليه وذهب و أرجع الديون لأصحابها ومرت الأيام والليالي والحال يزداد سوء فوق سوء حتى بلغ الأجل محله وجاء موعد سداد الدين والرجل لا يملك درهماً ولا دينار بل ازداد دينه فوق ذاك الدين وجاء التاجر صاحب المال يطلب ماله فلم يجد عنده ما يسدد به دينه فذهب وشكاه للقاضي فحكم القاضي على الرجل بالسجن حتى يسدد الدين فقال الرجل للقاضي :
يا سيدي أمهلني إلى الغد حتى اخبر زوجتي وأؤمن عيالي حتى لا ينشغلوا علي
فقال القاضي للرجل :
وما الضمان انك سترجع غداً ؟
قال الرجل :
ضماني هو رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) فإن لم أرجع فاشهد علي في الدنيا والآخرة أني لست من أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم
وكان القاضي صالحاً فقدر هذا الضمان وقبل وترك الرجل يذهب إلى أهله.
فلما رجع الرجل إلى بيته وأخبر زوجته بالخبر ما كان من هذه الزوجة الصالحة إلا أن قالت لزوجها بما أن رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) هو ضمانك عند القاضي فتعال لنصلي على رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) لعل الله يفرج عنا ببركته
وجلس الرجل وزوجته يصلون على رسول الله(صل الله عليه واله وسلم ) حتى غلبهم النوم
وإذا بالرجل يرى النبي(صل الله عليه واله وسلم ) في منامه
ويقول له :
إذا كان الصباح فاذهب إلى الوالي وأقرئه مني السلام
وقل له رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) يطلب منك أن تسدد عني الدين
فإن سألك عن علامة صدقك .. فقل له :
هناك علامتان ؟
الأولى :
أن الوالي يصلي علي في كل ليلة ألف مرة لا يقطعها أبداًً
والعلامة الثانية :
هي أنه أخطأ في عدها ليلة البارحة فبشره بأنها قد وصلت كاملة
فلما استيقظ الرجل أسرع إلى والي المدينة فدخل عليه وسلم عليه
ثم قال له :
الرسول (صل الله عليه واله وسلم ) يقرئك السلام ويطلب منك أن تسدد ديني
فقال : وكم دينك ؟
قال : خمسمائة دينار
ثم قال الوالي : وما علامة صدقك على ما تقول ؟
فقال الرجل : هناك علامتان
الأولى : انك تصلي على رسول الله (صل الله عليه وللع وسلم ) كل ليلة ألف مرة ،
فقال الوالي : صدقت ،
ثم بكى الوالي
فقال الرجل : وأما العلامة الثانية أنك أخطأت بعدها ليلة البارحة ويبشرك رسول الله (صل الله عليه وسلم ) بأنها قد وصلت كاملة
فقال الوالي : صدقت ، وازداد بكاؤه فأمر له بخمسمائة دينار من بيت المال ، ثم أمر له بألفين وخمسمائة دينار من ماله الخاص
وقال : هذه إكراما لك ولسلام رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ).
فخرج الرجل مسرعا ليدرك القاضي ليسدد دينه ويبر بوعده للقاضي
فلما دخل إلى القاضي ..
وجد القاضي ينتظره وبيده كيس فيه مال فإذا بالقاضي يقول له : أنا سأسدد الدين عنك وهذه خمسمائة دينار مني إليك ؛ لأنني رأيت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) ببركتك وبسببك
وقال لي : إن أديت عن هذا الرجل أدينا عنك يوم القيامة
وإذا بالتاجر صاحب المال يدخل ويقول للقاضي :
يا سيدي لقد عفوت عنه وسامحته بالدين وهذه خمسمائة دينار هدية مني إليه ؛ لأني رأيت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) ببركته وبسببه
وقال لي إن عفوت عنه عفونا عنك يوم القيامة
فخرج الرجل من عند القاضي الفرحة لا تسعه وأسرع إلى زوجته وأخبرها بما كان من أمره
كان يطلب من يسدد عنه خمسمائة دينار وها هو يعود إلى بيته ويحمل أربعة آلاف دينار وكل هذا إنما حدث ببركة وفضل الصلاة على سيدنا محمد
(صل الله عليه وعلي آله وسلم ) .
🔻علبة الشوكولاتة 🔻


يروي أحد الدكاترة قبل عدة أعوام وفي شارعنا القديم كان لي جار متحدث لبق ، مستمع جيد ، ومحاور هادئ ، وكان إنساناً اجتماعياً ومحبوباً ..

وفي أحد الأيام التقيت به وهو يجهز سيارته ليذهب إلى مكان ما ...

ومما أثار استغرابي علب شوكولاتة فاخرة أكثر من عشرين علبة بالمقعد الخلفي للسيارة .

- فطرحت عليه السلام وسألته : إلى أين أنت ذاهب يا جار ؟

= فرد علي السلام وابتسم ابتسامة جميلة لم أفهم معناها وقال : ما رأيك هل ترافقني ؟

- قلت : أرافقك ولكن أرجو ألا يكون المكان بعيداً

- قال : إن شاء الله لن نتأخر ...

فتوجهنا إلى حي فقير جداً يبعد عن شارعنا مسافة ساعة إلا ربع بالسيارة ثم أوقف السيارة ونزلنا منها وحمل مجموعة من علب الشوكولاتة وتوجه إلى مجموعة من البيوت ،

دق على الباب الأول ففتح الباب أولاد صغار وعندما رأوه قفزوا فرحاً ونادوا أمهم : الرجل صاحب الشوكولاتة جاء .. فأعطاهم علبة الشوكولاتة وتكلم مع الأطفال ثم استأذن ؛

ودق الباب على البيت الثاني ففتحت امرأة كبيرة بالعمر وعندما رأته دعت له كثيراً .. اللهم افتحها عليك .... الله يطعمك من ثمار الجنة ... والله يا ابني إنك تجبر خاطرنا ... الله يجبر خاطرك ، فأعطاها علبةالشوكولاتة واستأذن ...

وهكذا مع بقية البيوت ، وكل بيت كان قصة بحد ذاته .

وفي كل بيت سيمفونية جميلة ورائعة من المشاعر والأحاسيس .

المهم ...

انتهينا من توزيع علب الشوكولاتة ورجعنا إلى السيارة وتوجهنا إلى البيت

- فسألته سؤال المتردد : الله يعطيك العافية يا جار ... شيء جميل ماصنعته ولكن لدي سؤال : لماذا لا تعطيهم مالاً أفضل ويستطيعون شراء حاجاتهم بنفسهم ؟

- ضحك جاري ضحكة قوية وكأن سؤالي أعجبه ؛ ثم ألتفت إلى الكرسي الخلفي وتناول علبة شوكولاتة وقدمها لي وقال افتحها يا دكتور

فتحت العلبة وأنا مترقب وكلي شوق لرؤية ما تحتويه العلبة !!

وجدت فيها بالإضافة للشوكولاتة ... مغلف فيه مال فزادت حيرتي .

- وقلت لماذا لا تعطيهم المال مباشرة يا جار ؟
لماذا بداخل علبة الشوكولاتة ؟

- فنظر إلي جاري وابتسم كعادته وقال : يا دكتور أنا إنسان أحب الشوكولاتة وآكل منها كل يوم والله عز وجل قال :
{ لَن تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنفِقوا مِمّا تُحِبّونَ .. }.

يا دكتور الصدقة فن ..
الفقير يشتهي كما نشتهي ..
على حسب قدر السلعة يكون مكيالها ..

أعمال الدنيا مقياسها :

الحديد .. بالطن
الفاكهة .. بالكيلو
الذهب .. بالجرام
الألماس .. بالقيراط

أما أعمال الآخرة ......... بالذرة
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} .

"ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة"
{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }
هل كسرنا المملحة ؟!!

يُِنقل في سيرة العلاّمة المجلسي (قدس سره) أنّه التجأ إليه أحد المؤمنين يشكو من جاره الذي يجتمع عنده في كل ليلة مطربيّ وشقاوات أصفهان ، وكان يؤذيّه بالصوت والكلام الفاحش، فطلب منه العلاّمة أن يدعوهم إلى العشاء ويحضر هو أيضاً .

فوجّه الرّجل المؤمن دعوة الى جاره واصحابه بأنّ تكون سهرة هذه اللّيلة عنده ، ولمّـا دخل المطربون المجلس وجدوا في زاوية الدار العلاّمة المجلسي ، فتعجّبوا من حضوره ، فجلس بجوار العلّامة (الجارّ) وأراد أن يسخر من العلاّمة ليضحك أصحابه عليه.

فقال : يا شيخ ، سجاياكم أفضل أم سجايانا؟ فإنّا وإن كنّا من الفاسقين إلاّ أنّ لنا صفة وسجيّة تفقدونها أنتم المؤمنون.

فقال العلاّمة : وما هي؟

فقال : نحن معاشر الشّقاوات من أخلاقنا أنّه إذا أكلنا من طعام أحد لا نكسر مملحته ولا نخونه (كنايةً عن رعاية الذمّة والملح وعدم الخيانة بمال وناموس مَن يأكلون زاده).

فقال له العلّامة : لا يمكن تصديق كلامك.

فغاض الجار الشقيّ وقال : أنا وأصحابي كلّنا ملتزمون بهذه السجيّة ، فإمّا أن تثبت خلاف ذلك وإلاّ فأنت كذّاب .

فأجابه العلاّمة : يا هذا ، ألست طيلة عمرك تأكل ملح الله وزاده وتكسر المملحة وتخالفه وتعصيه؟!

انصدم الرجل من هذه الكلمة التي خرجت من الأعماق ، وارتعدت فرائصه وأمر حاشيته بالخروج من المجلس ، وعند السحر أتى مع جماعته إلى العلّامة، وقال له : يا شيخ ، حتّى الفجر فكّرنا في مقولتك هذه ، فوجدنا الحقّ معك وقد كسرنا المملحة ، وهذه ليست من شيمنا ، والآن أتيناك تائبون مستغفرون ، فهل لنا توبة؟
فرحّب بهم العلاّمة ، واهتدى هو وأصحابه على يديه ، وحَسُن حالهم .

فكم منا يأكل ويشرب
ويتنعم بمارزقه الله ليلاً ونهاراً

فكم مملحة كسرنا ؟!!!!!!

تَتَحَبَّبُ إلَينا بِالنِّعَمِ
ونُعارِضُكَ بِالذُّنوبِ
خَيرُكَ إلَينا نازِلٌ وشَرُّنا إلَيكَ صاعِدٌ

ولَم يَزَل ولا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبيحٍ ، فَلا يَمنَعُكَ ذلِكَ أن تَحوطَنا بِنِعَمِكَ ، وتَتَفَضَّلَ عَلَينا بِآلائِكَ .
اقرئ للاخير

دخلت سيدة إلى محل ملابس فاخر
لاحظت أن أب من الفقراء واقف ينظر إلى الملابس خارج المحل عبر الزجاج.
فنادت الأب وطلبت منهم الدخول للمحل. دخل ، الرجل الفقير فطلبت منهم أن يختار ما يحب من الملابس ، فنظرالرجل باستحياء إلى ملابس الأطفال الذي أمامه، فقامت السيدة بطلب طاقمين ، وظلت جالسة تشاهد فرحته .
بعد ما انهوا من اشتراء الملابس، شكرها شكرا كثيرا وخرج ، وبعد ما انهت السيدة من التسوق قامت تتسلم فاتورة الحساب، فتفاجئك إن الفاتورة فارغة، ومكتوب فيها من صاحب المحل : "نحن لا نمتلك آلة حسابية تستطيع حساب ثمن الإنسانية".

- كلما زادت الصدقة زاد الرزق.

- وكلما زاد الخشوع في الصلاة زادت السعادة.

- وكلما زاد بر الوالدين زاد التوفيق في حياتك.

- ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ﴾ (هذا شرط).

- ﴿يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً﴾ (هذا وعد).

- ﴿وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ (هذه مكافأة)

((فحقق الشرط ... لتستحق الوعد ... وتنال المكافأة))
قصه رائعة

*قصة*
*(ليس لدي وقت!! )*

أذكر أياماً خوالي قضيتها من عمري في دمشق، وأذكر جارة لي هنالك..
كنت كلما طرقت عليها الباب صباحاً لأقول لها: تفضلي، اشربي فنجان قهوة، كانت فوراً تأخذ حجابها ومفتاحها وتدخل وتقول: وين القهوة؟ فليس لدي وقت..
أغلي القهوة سريعاً.. ونشربها.
فتقوم، وتقول: ليس لدي وقت..
وأتعجب انا منها
كل يوم.. وكل وقت.. وأنا أعزمها دائماً.. فقد كنتُ قد كبرتُ ورجعتُ وحيدة..
والعجب أنها أكبر مني عمراً.. وليس لديها سوى زوج عجوز مثلها..
ودائماً تسترق الزيارة سريعاً وتعود وهي تعتذر: ليس لدي وقت..
وأحياناً اعزم نفسي عندها، وأراها تبتسم وتقول: فوتي أغلى القهوة فليس لدي وقت..
وازيد عجباً فلست أرى مايشغلها..
أشرب القهوة وأعود سريعاً خوفاً من ازعاجها..
وذات يوم قلت لها مازحة: ياريت تشغليني معك بالذي شغلك، وجعلك ماعندك وقت..
فأشرق وجهها استبشاراً وفرحت وقالت منذ زمن وأنا أنتظر منك هذا الطلب..
غداً نبدأ عملنا معاً إن شاء الله تعالى..
دخلت صباحاً، شربنا القهوة.. ومن ثم قالت:
ليس لدينا وقت..
أحضرت مصحفين وقالت: هيا بنا نقرأ آية ونتدبرها، ونحاسب أنفسنا أين نحن منها!!
حَبِستُ أنفاسي... : مصحف؟ آية؟ نتدبر؟
أين أنا من هذا؟
هذا ما يشغلك ياجارتي العزيزة الرائعة؟
هذا هو لغز (ليس لديك) وقت؟
قالت مبتسمة: نعم، فلم يعد لدينا أنا وأنت وقت.. نُسابِقُ زمن عمرنا، ودقائقه، وثوانيه قبل أن يسبقنا، ونجد أنفسنا في قبر مظلم لايُنيره سوى نور القرآن، والصّدق مع كلام الله، وتعمير أوقاتنا بالطّاعات والمبرّات..
آه.. كم أحسستُ لحظتها أني كبرت كثيراً، وأنه فعلاً ليس لدي وقت!! وأحسست بيدي تمسك بحافة القبر وأنا أنظر إليه..
وأحسست بدقات قلبي معدودة..
أمسكتُ بالمصحف عطشى، أرتوي منه، ولاينتهي ظمئي..
آه.. يانفسي كم شغلتيني عن كلام ربي!! سأسابق الزمن، والعمر، والموت..
انتهت القصة.. أعتذر منكم..
فليس لدينا وقت..
نسأل الله التوفيق، واستثمار أوقاتنا في طاعة الله
*لماذا قتل (س) والدته رغم حبه لها*

(س) من أهل البصرة كانت والدته مريضة بمرض عضال فلم يتحمل مرضها بسبب العوز والفقر حيث كانت والدته تحتاج الى عملية وعلاج ولم يملك (س) ثمن العملية ولا يملك حتى ثمن شراء العلاج لها ٠
وبعد أن ضاق صدره أخذ والدته إلى زيارة امير المؤمنين عليه السلام ثم توجة إلى مستشفى اهلي في النجف بعد الزيارة ٠
وعندما دخل المستشفى طلبوا منه دفع الرسوم وبكل ثقة أخبرهم انه فقد المبلغ الذي كان يحمله من أجل العماية وطلب منهم اجراء العملية لوالدته لحين عودته إلى الدار وجلب المبلغ لهم ٠
وتركها وعاد إلى البصرة وكانت حالتها لا تتحمل التأجيل فباشر الكادر الطبي بأجراءات العمليه و (س) عاد إلى منطقته وأخبرهم بان والدته أثناء الزيارة فارقة الحياة وقام بتجهيزها ودفنها في النجف ونشر موضوع الوفاة على مواقع التواصل الاجتماعي ٠
وقام أبناء عمومته بتسليمه مبلغ ثلاث ملايين ( من صندوق العشيرة الخاص بالفاتحة الذي يسلم لذوي كل متوفي ٠ يساهم فيه عموم أبناء العشيرة ) بعد أن وضعوا مكان العزاء في الحسينية الخاصة بالمنطقة وأصبح المعزين يتوافدون للعزاء.
وجمع (س) من المعزين أربع ملايين فأصبح مجموع المبلغ لديه سبعة مليون دينار وفي اليوم الثالث بعد الختمة ذهب إلى النجف ٠ وكانت المفاجئة بعد أن أعتذر (س) من مدير المستشفى والطبيب الذي أجرى العملية وهم لم يتوقفوا من اللوم عليه بذلك الكلام القاسي ٠ الطبيب يقول له كيف تترك والدتك بدون مرافق وبدون دم انت ابن عاق والمدير يقول له انت حملت المستشفى مسؤولية كبيرة وسنقدم شكوى ضدك و (س) ساكت ٠
ثم تكلم س وقال هل تحبون ان تعرفو السبب ٠
قال له المدير وما هو السبب الذي يجعلك تترك والدتك بين الحياة والموت ثلاث ايام بدون مرافق وبدون ان تتصل ونحن في قلق لان العملية صعبة ولا يوجد مع المريضة من يتابع الحالة معنا ٠
اجابهم والدموع تجري :
أولا المريضة لم تكن وحيدة لان الله وانتم كنتم معها لهذا لم اكن خائف عليها بقدر خوفي كيف ادبر المبلغ لكم ٠
والسبب الثاني انا الابن الوحيد لوالدتي وكنت في عزاء والدتي ولا يوجد غيري من يرافقها ٠٠
باستغراب قال له مدير المستشفى وهذه من تكون ٠!؟
قال انها والدتي ٠ المدير انزعج وقال بغضب تكلم بصدق ودعنا نفهم ٠٠
كان جواب س مؤلم حيث قال لهم انا عندما أحضرت والدتي لكم لم املك ثمن علاجها فكيف ادفع ثمن العملية والعلاج فتركت امي تحت رحمة الله ورحمتكم وذهبت إلى منطقتي واخبرتهم بأن امي توفت وانا اعلم يوجد صندوق للعشيرة يدفعون ثلاث ملايين لذوي المتوفى منه ٠ وسيحضر المعزين أقل شخص يدفع خمسة آلاف ٠ المهم بعد ثلاث ايام جمعت سبع مليين من الفاتحة وحضرت من أجل دفع ثمن العملية ولولا هذا التصرف لم يقبل المستشفى أن يجري العملية لها مجانا واليوم امي تعد مع الاموات ٠😭

حزن الطبيب وقال انا لا اريد ثمن العملية وطرق رأسه وقال للاسف بأيدينا حكمنا بالاعدام على الإنسانية ٠ والمدير اطرق رأسه إلى الأرض واعتذر من (س) وتنازل عن ثمن العلاج وأجور المستشفى وطلب من (س) ان يجلب والدته بعد شهر من أجل الفحوصات مجانا ٠
وبعد أن شكرهم س قال مدير المستشفى بالعكس نحن نشكرك لانك ايقضت فينا الإنسانية ٠

المهم عاد (س) إلى داره وهو فرحان بسلامة والدته وحزين على الفعل الذي فعله من أجل إنقاذ والدته وذهب الى كبار المنطقة وسلمهم المبلغ الذي جمعه من الفاتحة بعد أن أخبرهم القصة وكيف تنازل الدكتور ومدير المستشفى عن المبلغ المترتب على عملية والدته ٠
كذلك كبار المنطقة بعد التشاور قالوا له هذا الثمن لك افتح فيه مشروع ٠
ولم يقف الموضوع عند هذا الحد بل عندما سمع اهل المنطقة بالعملية ذهبت النساء إلى ام س للتحمد لها على السلامة وكل واحدة تضع خمسة الف وعشرة الف والبعض ٢٥ الف بيد ام س المهم اصبح لدى س مبلغ محترم رمم داره المتهالك وأشترى لوالدته سبلت وثلاجة وفتح له مشروع صغير وهو اليوم في أفضل حال ٠٠

*رباط السالفة* كم واحد فارق الحياة بيننا وكان ثمن ما يقدم لذويه في العزاء هو ثمن لستمرار حياته من خلال شراء العلاج له أو إجراء عملية له أو ارساله إلى الخارج للعلاج ٠ كوننا حكمنا على الإنسانية بالاعدام رغم وجودها معنا ٠٠

المهم بعد قرأة هذا القصة هل يستطيع المجتمع ان يجمعوا للمرضى الذين لا يملكون ثمن العلاج في مناطقهم ما سيتم دفعه في وفاتهم لذويهم من أجل إنقاذ حياتهم اي مواساتهم في حياتهم بدل من المواساة بعد الوفاة ٠
ومن لا يستطيع هل يستطيع أن ينشر هذا المنشور لقاء رحمه لوالديه عسى وان يكون سبب بأنقاذ مريض ما لا يملك ثمن العلاج ٠٠😔
من حكايات العلماء:
*العالم ألذي خلع عمامة تلميذه*!!!
عند ما كان العالم العامل الشيخ محمد الكرمي الحويزي
يلقي دروسه على طلابه صباحا ذات يوم جاءه رجل
بعد انتهاء الدرس والألم يظهر عليه، فسلم وسأله :
( مولاى أنا أقلدك ماهو رأيك فى ألنهوة العشائرية ؟)
فأجابه الشيخ: (بأنها بدعة وحرام وعودة إلى الجاهلية)
فهنا انفجر الرجل من هذا الكلام المؤلم، وقال: مولاي عندي بنتي عمرها ١٨ سنة وتقدم شاب مناسب لخطبتها وجرت ألأمور على مايرام،، وإذا بإبن أخي وهومتزوج وعمره ٤٠ سنة وعنده
خمسة اولاد، أرسل إلي تهديدا بأنه يريدإبنتي ليتزوجها وهو يقول: ليس لأحد الحق بمعارضته لأنها بنت عمه، المصيبة أنه طالب علم ومن تلاميذك ويحضر درسك يوميا.
هنا ثارت ثائرة الشيخ وهويردد يحضر درسي!؟ ويتصرف هكذا!؟ ثم طلب من الرجل أن يحضر غدا وبمجرد انتهاء الدرس أن يعرِّف بإبن أخيه، فعلا حضر الرجل الدرس وبعد الإنتهاء منه، أمر الشيخ بإغلاق الأبواب وان لا يخرج أحدا من الحضور، ثم قال الشيخ بصوت عال وأمام الطلاب، أدن مني، ثم سأله أمام الكل، هل أنت متزوج،؟
قال :نعم، هل لديك أطفال؟ قال: نعم خمسة، وهل انت مرتاح من زوجتك؟ قال :الحمدلله، ثم قال له: بلغني عنك أنك قمت
(بنهوة) على إبنة عمك وهي تصغر عنك ٢٢سنة، وانت متزوج وعندك أطفال وراض عن زوجتك،، فأجاب الطالب وأمام الطلاب، شيخنا هي إبنة عمي وليس لأحد الحق أن يتزوجها، فصاح الشيخ عجيب أنت تدرس في الحوزة وعقليتك عقلية الجاهلية!! ثم قال له: إدنوا مني فوقف بين يديه وهنا قام الشيخ بنزع عمامته وأخذها، وقال له :من هذا اليوم لا يحق لك أن تلبس العمامة وحرمت عليك أن تحضردرسي، وإياك
التعرض لعمك وإلا أؤدبك، وتفضل وأخرج بسرعة وغيب وجهك عني،، ثم صاح ( أجاهلية بعد إسلام ؟ )
فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا
الولادة ١٣٤٠ للهجرة النجف الأشرف
ألوفاة ١٤٢٣ للهجرة الاهواز
[كاتب الحكاية: محمد الأنبوهي].

*الصورة تعود للعالم العامل الشيخ محمد الكرمي الحويزي*
قدس الله سره الشريف