هِـمَـم السَّابقـين
67 subscribers
3 photos
1 video
2 links
و إنّ مِمّا يغلب الهمّة و يسمو بالنّفس : اعتبار حال الماضـين ، و التعرف على هِـمَم السّابقين🖇️
Download Telegram
اللهم أعنا على حفظ كتابك ونحن في عافية

عن الإمام أَحمد بن حنبل، قال:

"كنتُ أحفظ القرآن، فلما طلبت الحديث اشتغلتُ- فقلت: متى - فسأَلت الله عز وجل أَن يمنَّ عليّ بحفظه ولم أقل: في عافية، فما حفظته إلا في السجن والقيود، فإذا سأَلتَ الله حاجة فتقول: في عافية".


📒 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (٣٩)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
① ️عن الحسن قال :

"كانوا إذا اجتمعوا فتذاكروا، تحضر أحدهم الدمعة  فيحبسها . ثم تحضره  فيحبسها ! فإذا خاف أن تغلبه قام وتركهم ! "

【  ذم الرياء ص 84】


② قال الأعمش :

" كنت عند إبراهيم، وهو يقرأ في المصحف، فدخل عليه رجلٌ، فغطاه ، وقال: «لا يرى هذا أني أقرأ فيه كل ساعة»".

【 كتاب الزهد لوكيع (٣١٧)】
يُروى عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه إذا أمسك المصحف بكى وقال:
"شغلنا عنك الجهاد"

.قال الشيخ نور الدين يطو معلِّقا:
أما نحن شغلنا عنه الهاتف.
قال الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله -:

إنِّي لَأرى الرَّجُلَ يُحْيِي شَيْئًا مِنَ السُّنَّةِ فَأفْرَحَ بِهِ!
َ حَال السَّــــلَف بَعْدَ العَصْر!

قَالَ اِبنُ عَسَاكِر ‏:

❞ اصَابَ العَمَىٰ الصَّلْت بْنُ بِسطَام ، فَجلَس إخوَانُه يَدعُون لهُ عَصرَ ‎الجُمعَة ،وقَبلَ الغُروب عَطسَ عَطْسَةً ، فَرجَع بَصرهُ ❝

[تَاريخ دِمشْق | ج ٦٤ / ص ١٤٠]


وذاك مالكُ بنُ دينارٍ -رحمه الله-

❞ كان إذا دخل وقتُ صلاةِ عصرِ يومِ الجُمُعةِ يجلسُ في المسجدِ حتى المغربِ، ولا يكلمُ أحدا؛ فسئل في ذلك فقال: حتى تصيبَني ساعةُ الاستجابةِ!❝
للإمام مالك قوّةٌ في الحديث، وكان شديد الانتقاد للرجال، حيث قال عنه الشافعي: "إذا جاء الحديث فمالك النجم"
.
صِيغُ التّكبِيرِ الثّابِتة عنِ السّلفِ:

①- «الله أكبر، الله أكبر، لاإله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».
قَال ابنُ قدَامَة: «ﻭﻫَﺬا ﻗَﻮْﻝ ﻋُﻤﺮ، ﻭَﻋﻠِﻲ، ﻭاﺑﻦُ ﻣَﺴﻌُﻮﺩ. ﻭﺑﻪ ﻗَﺎﻝ اﻟﺜّﻮﺭِﻱ، ﻭﺃَﺑُﻮ ﺣﻨِﻴﻔَﺔ، ﻭﺇﺳْﺤﺎﻕَ.»
[ المغني ❪٢/ ٢٩١-٢٩٢❫.]
وممن اختار هذا القول:
-شيْخُ الإِسلامِ: الفَتَاوى ❪٢٢٠/٢٤❫.
-والحَافظُ ابنُ رجَب: لَطائِف المَعارَف ❪٢٧٢❫.
-والشّيخ الألبانِي: تَمامِ المنّة ❪٣٥٦❫.
-والشّيخ ابْن عُثيمِين: الشّرح المُمتِع ❪١٦٩/٥❫.


②- «الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد».
[رُويَت عن ابِن عَباَسْ. ابنُ أبِي شَيبة ❪٥٦٤٦❫.
وصَححّه الألبانِي: الإِروَاء ❪١٢٦/٣❫.]


③- «الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً».
[رواَه البَيهقِي عنِ الشّافِعي فِي مَعرفَة السُنَن ❪١٠٩/٥❫| والنّوويٌ فيِ الأذْكارِ ❪٢٢٥❫.]


④- «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد».
[رُويَ عنْ ابنِ مَسعُود| مُصًنف اِبنُ أبِي شَيبَة ❪٥٦٣٣❫]


⑤- «لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».
قَالَ الشوّكانِي: جَاء عَن عُمر وابنٍ مَسعود: [نيل الأوطار ❪٣٧٥/٣❫.]


⑥- «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر».
وبهِ قاَل ابنُ عَبٍاس وَمالِك والشّافِعِي.[المغني ❪٢٩٣/٢❫.]


⑦- «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً».
-رَواه البيْهقِي عنْ سَلمَان [السُنن الكُبرى ❪٦٢٨٢❫]
-واخْتارهُ ابنُ حجَر [فَتح البَارِي ❪٤٦٢/٢❫]
-الشّوكانِي [نَيل الأَوطَار ❪٣٧٥/٣❫.]


⑧- «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا».
-رَواهُ البيهَقِي عَن ابنِ عبّاس [السُّنن الكُبرى ❪٦٢٨٠❫]
-وقَال الألبانِي سَندُه صَحِيح [الإروَاء ❪١٢٦/٣❫.]
عن أم الدرداء قالت :

بات أبو الدرداء ليلة يصلي ، فجعل يبكي وهو يقول :
اللهم أحسنت خَلقي فحسِّن خُلقي ، حتى أصبح !

فقلت : يا أبا الدرداء ، ما كان دعاؤك منذ الليلة
إلا في حُسن الخُلق ؟

فقال : « يا أم الدرداء! إن العبد المسلم يحسُن خُلقه حتى يُدخله حُسن الخُلق الجنة ، ويُسيء خُلقه حتى يُدخله سوء خلقه النار، وإن العبد المسلم ليُغفر له وهو نائم يقوم أخوه من الليل فيتهجَّد فيدعو الله عز وجل فيستجيب له ، ويدعو لأخيه فيستجيب له فيه» .

[ شعب الإيمان لـ البيهقي (١٢/٦٢)].
قــال عبد الله بن المبارك رحمه الله:

جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه.

وعيناه تذرفان فالتفت إليَّ.

فقلت له : أتدري من الخاسر اليوم؟

قال : الذي يظن أن الله لا يغفر له .

📒 لطائف المعارف
‏كان سعيد بن جبير يقول :

" أيقظوا خدمكم، يتسحّروا لصوم يوم عرفة ".

📒 رواه الطّبري
كان الصحابة يجهزون دعواتهم ليوم عرفة

فجهزوا دعواتكم 🌾



قال أحد الصالحين:

"والله مادعوتُ دعوة يوم عرفة و مادار عليها الحول إلا رأيتها مثل فلق الصبح"
كنت آتيهِ في فجر يوم عرفة باكيًا

لم تكن تغرب شمس نهارهُ؛ إلا وجدتني مجبورًا راضيًا!



- أنس بن مالك.
وكانَ الصَّحابةُ -رضيَ اللهُ عنهُم- يَستحبُّونَ إكثارَ الصَّلاةِ عَلَىٰ النَّبيِّ ﷺ يَوْمَ الجُمُعةِ.

- ابنُ القيم.
‏من وسائل الحث على طلب العلم

قال الشيخ عبد الله الفوزان:

أن يديم الطّالب النّظر في سير الماضين من أهل العلم وحملته، وكيف أفنوا أعمارهم في سبيل العلم تعلّما وتعليماً وتصنيفاً، وما مرّ بهم من المتاعب والشدائد...

قال ابن الجوزيّ: "عليكُم بملاحظة سير السلف، ومطالعة تصانيفهم،وأخبارهم، فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم".

وقال: "ليكثر طالب الكمال من المطالعة، فإنه يرى من علوم القوم وعُلُوِّ هممهم ما يشحذ خاطره، ويحرّك عزيمته للجدّ"

📒 شرح رسالة آداب الدارس والمدرس ص(96).
رُوي عن الإمام مالك رحمه الله حين ڪان يُقرَأ عليه " الموطأ " فإن لحَن القارئ في حرف أو زاد أو نقص تدقُّ ابنته الباب، فيقول أبوها للقارئ: ارجع فالغلط معك، فيرجع القارئ فيجد الغلط " ڪما في " المدخل " لابن الحاج (1/215).
‏قال يحيى بن معين - رحمه الله - :

ما رأيت مثل أحمد بن حنبل صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء وكان يقول : نحن قوم مساكين لولا ستر الله لافتضحنا .

📒حلية الاولياء (١٨١)
قَالَ العلّامة عبيد الجابري رحمه الله:

«ڪريمة بنت أحمد المروزية ثم المڪية ڪانت
فقيهة متقنة محدثة وقد أخذ صحيح البخاري
عنها أربع مائة عالم متقنين، أخذوه عنها
ڪانت تجلس، من بعد صلاة الصبح، إلى
العشاء هذا هو شغلها فڪان يأتيها الأفاضل
وتحدثهم ويحدثونها، من خلف الستر، بلا
خضوع بالقول وإنما بأدب وحشمة يعرضون
عليها صحيح البخاري، وهي تصحح لهم
وتضبط لهم نصوص الكتاب».

📒[ إتحاف أولي البصر، بالتعليق على رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنڪر ( ص71)].
مؤثِرة 💧

ما كتبته حسانة عن أختها سكينة _رحمها الله_ بنات الشيخ الألباني رحمه الله...

شقيقتي الحبيبةُ الفقيهةُ سُكَيْنَة... رحمةُ اللهِ عليها
بقلم أختها حسانة
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُهُ
من يهدِهِ اللهُ فلَا مضلَّ لهُ
ومن يُضللْ فلَا هاديَ لهُ
وأشهدُ أنْ لَا إلَٰهَ إلَّا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ وأنَّ محمَّدًا عبْدُهُ ورسولُهُ أمَّا بعدُ...

• فإنّ القلبَ ليحزنُ
وإنَّ العين لتدمع
وإنّا لفراقكِ يا شقيقتي الحبيبة الرّاقية الرّائعة (سكينة) لمحزونون

• عن أي شيءٍ أتحدّثُ؟ والغصّةُ لفراقها
والألم في القلب لا يعلمُ عمقَهُ إلّا الله!
كلُّ النّاسِ يحبون شقيقاتِهمْ
لكن (سكينة) بالنّسبةِ لي تختلف!

• سُكَيْنَة! كانت توأمي رغم الفارق بيننا في السّنّ
رفيقة عمري، وأنس دربي
عندما تُذكر حسّانة، تُذكرُ معها سكينة
كانت حياتنا نمتثل فيها الآية الكريمة في سورة "طه":
{وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35)}.
فكنّا فيما نراهُ من فتنٍ وقيلٍ وقالٍ، نتساعدُ لننأى عنها
نشدُّ من أزرِ بعضِنا
وننبِّهُ بعضنا
ونثبِّتُ بعضَنا
ونتثبَّتُ لئلَّا نصيبَ أحدًا بجهالةٍ
ونرشدُ بعضَنا إلى البعدِ عنها.
وننصحُ بعضَنا أن نكونَ خيرَ سلفٍ لدعوةِ والدِنا رحمةُ اللهِ عليهِ؛ فلَا نفرِّطَ فيها
فنموتَ على السُّنَّةِ متمسِّكينَ بها.

• سُكَيْنَة! التي أعطاها والدها شهادة (فقِيْهَة)
وقلَّما سألناها سؤالًا فقهيًّا؛ إلَّا وأجابت عنهُ إجابةَ العلماء
ومع ذلكَ، كانت مخفيّةً تختبئُ منَ النّاسُ تواضعًا
وتحتقرُ نفسَها، وتقولُ: "أنتم مخدوعونَ فيَّ لستُ بعالمة ولَا شيء"!

• سُكَيْنَة! التي خرج لها مؤخَّرًا كتابًا مميَّزًا رائقًا ندرَ نظيرهُ؛ بعنوان "سألتُ أبي"!
فلحقتْ بأبيها!
جمعهما الله في الفردوس الأعلى.

• سُكَيْنَة! البارَّةَ بأُمِّنا، فأينما جلستْ أمُّها جلستْ
حتَّى إنَّها تنقلُ مكتَبها وكتبها حيثُ تجلسُ أمُّها!
وتنامُ بجانبِها -إلى أن تزوجتْ- وتتلمَّسُ بيدِها تنفُّسَ أمِّها وهي نائمةً؛ اطْمئنانًا على صحَّتِها.
فلحقتْ بها بُعيدَ وفاةِ والدَتِنا الحبيبةِ بخمسة أشهر تقريبًا.
جمعهما الله في الفردوس الأعلى.

• سُكَيْنَة! التي كانت تهرب من النّاس خشيةَ أن تؤذيَ أحدًا وهي لَا تشعرُ
ومع ذلكَ، كانت محطَّ نظرِ من يراها إعجابًا وتعجُّبًا!

• سُكَيْنَة! التي كانت (كالأطفالِ) في براءتِها ولطفِها طوال حياتِها إلى مرضِها فمماتِها!

• سُكَيْنَة! كانت مرجعًا لإخوانها وأخواتها وأبنائهمْ استفتاءً بعد وفاةِ والدي -رحمةُ اللهِ عليه وجمعها بهِ في الفردوس الأعلى-.

• سُكَيْنَة! التي ابْتُليتْ بأشدِّ الآلام
وقد لَازمْتُها طيلةَ مرضِها؛ فما سمعتُ منها سوى أنينٍ يسيرٍ جدًّا
حتى يخالُ من يسمعُها أنّ مرضَها يسير؛ لكنَّهُ في جوهرِهِ أليمٌ شديدٌ
ممّا أرجو لها أنْ يرزقها اللهُ أجرَ (الشّهادة).
لم تتسخطْ يومًا أو تشتكِ؛ بل تعودُ باللَّائمةِ على ذنوبِها وتقصيرِها مع ربِّها.

• سُكَيْنَة! الحريصةُ على العملِ بالسّنَّةِ بكلِّ تفاصيلِها
فأينَ ثمَّ الدّليل أخذتْ بِهِ، وحثَّتْ عليهِ
ولقد كان (المسواك) في يدِها دائمًا.
ويسَّرَ اللهُ لها دَفنَها (لحدًا) كما السُّنّة
وصلَّى عليها المئاتُ إن لم يكنِ الآلَافِ في الحرمِ المكّيَ الشّريف.

• سُكَيْنَة! المطيعةُ لزوجِها؛ فكانَ ما يعرِضهُ عليهِ زوجُها -الفاضلُ- تقبلُهُ بلَا نقاشٍ
وتقولُ: "هو يريدُ ذلكَ"، ولَا تزيدُ على هذِهِ الجملة!
وكانتْ تتركُ الكثيرَ من أعمالِها لتسمعَ دروسَ زوجِها المباشرةَ عبرَ الشّبكةِ، فلَا يفوتُها.
وماتتْ وهيَ راضيةٌ عنْهُ، تشهدُ لهُ بصلَابةِ الدِّينِ، واتّباعِ الأثرِ، وحُسنِ الخلقِ والتّعاملِ معها
وهو راضٍ عنها، فقدْ كانتْ هيَ كذلِكَ معهُ.

• سُكَيْنَة! كانت تخافُ من عذابِ القبرِ جدًّا! وتخشى عل نفسِها منْ عدمِ الثّباتِ!
كانَ وجهُها -بعدِ غسلِ الميت- كوجْهِ العروس، مع ابتسامتِها الخجولةِ البريئة!!

• سُكَيْنَة! كانت لَا تحتملُ نصف ساعةٍ من سماعِ اللّغو
بينما تجلسُ بالسّاعاتِ على سماعِ ومدارسةِ العلمِ الشّرعيّ لَا تملُّ!

• سُكَيْنَة! فارقَتْ مكتبَها و كتبَها ودفاترَها التي رقَّمتْها وفهرستها بنفسِها
والذين كانوا سلوةً لها في الحياةِ
فتركتْ لنا حسرةً وألمًا وعذابًا كلَّما رأينا تلك الكتب من غيرِها!

• سُكَيْنَة! كانتْ حياةً لي ونفسًا في الحياةِ!
دراستي معها
سماعي للدّروس معها
كتابتي معها
أكلُنا شربُنا
عرضنا للقرآنِ الكريم وبعضَ القراءاتِ على بعضِنا
وكان لنا جدولٌ لقراءةِ بعضِ الكتبِ الشّرعيّة، ولكنَّهُ توقّفَ بسببِ مرضِها
وحتَّى أثناء شدَّةِ مرضِها كانتْ تقول لي:
"هاتي كتابًا نقرؤهُ"! "تعالي نراجع القراءات"!
ليكون لها فسحةً في ضيقِ آلَامها!
لَا أدري إلى متى أستطيعُ العيشَ من ْغير مشاركتِها لي في تفاصيلِ حياتي
فما افترقْنا طيلةَ حياتِنا حتى توفّاها اللهُ عزّ وجلّ.

• سُكَيْنَة!
سكينة..
سكينة..
حبيبتي، ومن لَا يحبُّ سكينة؟!

• سُكَيْنَة! كانتْ بتمسُّكها بالسُّنَّة وبأخلَاقها وفقهِها تذكِّرنا بعائشةَ رضي الله عنها
ولكأنها كانتْ صحابيّةً في هذا القرن!

• سُكَيْنَة! مساحةُ صمتٍ إلى أنْ تطمئن نفسي أنَّها في الفردوسِ الأعلى
وقدْ عوَّض اللهُ صبرَها، وحرمانَها منَ الكثيرِ منَ ملذَّاتِ الحياةِ، ومعاناتها الصّامتة

• سُكَيْنَة! عزائي وضمادي في فقدِها وفقدي لمن قبْلَها أحبَّتي: (والدي ووالدتي وشقيقي عبد المصور)
هو: هم السّابقون ونحنُ اللّاحقون!
وقولُه عليهِ الصّلَاةُ والسّلَامُ: ((إذا أصيب أحدكم بمصيبة؛ فليذكر مصيبته بي؛ فإنها أعظم المصائب))!
[صحّحهُ والدي -رحمةُ اللهِ عليهِ- في "الصحيحة"، 1106].
أسألُ اللهَ الحيّ القيّوم لها الفردوسَ الأعلى، وأنْ يجعلَ قبرَها روضةً من رياضِ الجنّة
وأنْ يوفِّيَها أجرَها بغير حسابٍ على صبرِها على مشاقِّ الحياةِ ومرضِها
وأن يُلحقَها بالنّبيِّينَ والصّدّيقينَ والشّهداءِ والصّالحينَ وحسُنَ أولئكَ رفيقًا
وأنْ يصبِّرني على فراقِها
ويزيلَ عنّي وحشةَ حرماني من أُنسِها
ويبرِّدَ قلبي بالثّلجِ والماءِ الباردِ
فلَا أحدَ يحِلُّ (مكانتَها) في فؤادي وحياتي.
والحمدُ للهِ على كلِّ حال.
وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وسلَّم.

كتبتْهُ بِرًّا بسُكَينة: شقيقتُها حَسَّانة.
الأحد 4 ربيع الثاني 1441هـ‍
حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ