فلسفات شرقية

▫️
لماذا شخصية فاديم زيلاند وهمية؟

في مقام سابق ذكرت انني توصلت عن طريق بحثي ان شخصية فاديم زيلاند غالبا هي شخصية وهمية وانه ليس سوى مجموعة من المؤلفين الذين ينشرون فكر حركة العصر الجديد. لكن السؤال ما فائدة صناعة شخصية وهمية رائدة لمنهج الترانسيرفيغ ؟
من وجهة نظري ان الهدف من وراء كل هذه المسرحية المضحكة هو وضع شخصية مثالية ناجحة تثبت نجاح الترانسيرفيغ كمنهج يزعم ان كل شخص قادر ان يصنع قدره كما يشاء، قادر على تحقيق الغنى والثروة وايضا ان يحافظ على الشباب الدائم والصحة ويتغلب على تقدم العمر .
فقد ادعى زيلاند في كتبه انه بتطبيقه لتعاليم الترانسيرفيغ كتدوير الشريحة وباقي التقنيات الخزعبلاتية واعتماده على الاكل الني ... انه استطاع الحفاظ على شبابه وحتى شيب شعره (الظاهرة الطبيعية الناتجة عن فقدان صبغة الشعر والتي يستحيل اعادتها ) قد اختفى وانه مستمتع بحياته...

كل هذه الادعاءات غير مسموح لاحد ان يراها على ارض الواقع فهو يتخفى وراء ستار عدم رغبته في الشهرة وانه ليس مهم (تطبيقا لمبدا تخفيض الاهمية) فيبقى محاطا بالابهام والسرية مع ان الامر مستحيل خصوصا ونحن في هذا العصر ومن السهل الوصول الى اي معلومة بشان اي شخص...
وفي نفس الوقت يدفع الجميلة تاتيانا سامارينا في الواجهة كرئيسة قسم الترانسيرفينغ و المتكلمة الرسمية باسمه ان تنشر الاكاذيب على انها تعرفه شخصيا وسبق لها ان التقت به وغير ذلك ... واذا أمعنا النظر في وجهها الحسن نجده بدأ يظهر عليه التجاعيد المخفية وراء مساحيق التجميل -يبدو انها لا تطبق جيدا منهج الترانسيرفينغ😏-
واذا نظرنا في العموم فاننا نجد ان المعلمين الروحانيين رواد الباطنية قد وقعوا في ورطات كبيرة بسبب التناقض الكبير بين ما يروجون اليه ونتائج ذلك على انفسهم.
فنرى مثلا من يدعي امكانية الخلود فهلك ومات كباربارا هوبارد...
وهناك من كان يطبق كل تلك الطقوس واصيب بالسرطان في سن صغيرة ورفض العلاج الكيميائي ومات كستيف جوب الذي قال عنه زيلاند في كتابه الخروج من المنظومة انه لم يكن يتغذى على الأكل الحي .
ومثال اخر عن المعلم الروحي ديباك شوبرا الذي اعطى عشر وصفات في كتاب له للحفاظ على الشباب والتغلب على الشيخوخة ونجد ان شكله الحالي وقد اصبح عجوزا هرما لا يدل سوى على فضيحة من الطراز الاول وانه دجال وهدفه هو الثروة على حساب المتابعين المغفلين.
وامثال هؤلاء كثيرة جدا يبررون فضائحهم بأعذار مخجلة. لكن اين العقول من كل هذا؟
كل هذه الورطات من وجهة نظري جعلت مؤلفي الترانسيرفينغ يدبرون هكذا حيلة حفاظا على مصداقية منهجهم وسلامته من الشكوك.
ربما تهرم تاتيانا سامارينا أو تمرض أو تموت، لا يهم! فالسبب في هذه الحالة لا يعود لخلل في المنهج بل لسوء التطبيق، لان هناك في الخلفية دائما شخصا مثاليا ناجحا وهو زيلاند الذي سيبقى خالدا شابا غنيا والأهم انه سيبقى طُعما لكل من اغتر بنفسه ويلهت وراء زهرة الحياة الدنيا ناسيا ان الشيطان قد اسقط قبله ادم عليه السلام في الفخ حين وعده بجنة الخلد اذا أكل من الشجرة.
قال تعالى: ﴿فَوَسوَسَ إِلَيهِ الشَّيطانُ قالَ يا آدَمُ هَل أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الخُلدِ وَمُلكٍ لا يَبلى، فَأَكَلا مِنها فَبَدَت لَهُما سَوآتُهُما وَطَفِقا يَخصِفانِ عَلَيهِما مِن وَرَقِ الجَنَّةِ وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى﴾ [طه: ١٢٠ -١٢١]

يا مثبت الدين والعقل!

آمال الشتيوي
#الترانسيرفينغ_غباء

http://t.me/Easternphilosophies
https://t.me/antiTransurfing

▫️

1.2K viewsedited 04:31