سنين من:
‏"أنادي .. ولا من ميتين القلوب مجيب
‏لذلك نويت أصمت وقد صمتي اشلالي".

‏إذا أنا فاقد
‏فأنا والله ما فقدت إلا خاطري السمح والمسفهلّي

‏"زهاك الحزن يا قلبٍ تخاطفْك الليال السود
‏وندهْك الطاري اللي جرّتك في أعلى مشاريفه

‏سريت وغايتك غاية تلاحيها الهبوب النود
‏على قمرى التعب ونجوم توجس بالضيا خيفه

‏ينادمْك الوهم والشوق وحلمٍ فالعمر مكمود
‏ووجهٍ كل ما أنفضوا مجاليسك حضر طيفه

‏لفظك الصمت والدمع وطريقٍ بالأمل منشود
‏ومكانٍ ما بقى منْه إلا ريحه من مواليفه
‏
‏هقيتك كل ماجارت عليك النايبه جلمود
‏قبل ما تفشي بسرّك على بحرٍ بكى سيفه

‏يشيلك جوفٍ يشيل بمحاديبه رجاء و وعود
‏ويسامر حُرقة الرجوى وتشكي الليلة وْحيفه

‏عيوني بالمدامع كل ما مرها الحنين تجود
‏مثل جود بدويٍ خايف يقصّر في حق ضيفه

‏محاجرها روت من جمّة صدوف الليال صدود
‏وراحت في مراتيع السهر ترعاه وتحيفه

‏على وجهٍ رحيله مثل وقع السيف والعبرود
‏بعد ما فتّق العبرود صدري وارتكز سيفه

‏تغافلني رحيله ما درى بأني عريب جدود
‏وقلبي من القلوب اللي على احبابها رْهيفة

‏تقاوت نبرة المغبون وشاخت نظرة المضهود
‏وسيّل وادي "المنفى" وساقتني مجاريفه

‏ما ترويني سحايب جادت فـ عرق الثرى قرهود
‏ولا تغريني الاراضي لا غدت قيعانها مريفة

‏مشاوير الحياة الواعدة لو هي ندى وورود
‏تراها موجعه كنها رفيقٍ كاشفٍ زيفه

‏على جرّة مشاوير التعب صبر وعزم وعهود
‏في وحشة ليلته يا كم نادتني مناكيفه

‏ياوجهي ماعليك من العتب والضيق والمنقود
‏مدام شبوحك بْعيدة ومدام أحلامك منيفه
‏
‏الاماني لو تحقق في نواصيها الفرح معقود
‏عسى حظي ليا كبرت يجملني بمواقيفه"

‏كلْ ما أقلّب في شريط الذكريات
‏تمرّني " وجيه " ما ترجع أبد !

‏اللي خذاه الموت : عدّاني وفات
‏واللي خذاه الوقت : خلّاني وصد

‏ما عاد باقي في حياتي مغريات
‏لا غربتي توجع ولا فاقد بلد

‏بلا أمان .. ولا شعور .. ولا أمنيات
‏وحيد لكن .. ما انتظر : رجعة أحد

⁣أبي كلمةٍ تجلى صدى الهم والكابوس
‏عن الخاطر اللي فيه ضيقه وفيه عماس

صافي الجو مير البال ماهو بصافي
‏كنّ بأقصاه ريحٍ عاتيه مستبدَّه

‏كل ما ذعذع من الغرب ذعذاع النسيم
‏ينفتح باب من الشوق عيا ينقفل

‏جعل يسقى قبل لا اضيع في الدنيا واهيم
‏عاد طبعي ماتغير وقلبي ما غفل .

‏نصيحه الليله وكل ليله :

‏لا جفاك اللي تحبه فلا تلحق وراه
‏ماجفاك الا وهو وده انك تقطعه

‏عز نفسك عن تقفاه لا لقى قفاه
‏مخبل اللي كل ما اقفى وليفه يتبعه

‏وش تبي باللي مايبغيك يامال الغناه
‏ماورا طرد المقفين رزق ومنفعه

‏والله لو انه يحبك ماسوا ذا السواه
‏كان يمدي دافع الشوق صوبك يدفعه
‏
‏من تخلى عنك ماتفرق الفرقى معاه
‏لا يغرك من يقولون لك تفرق معه

‏فالزمن لا تحافظ الا على فرض الصلاه
‏اصبعك لا أوجعك قصه وفك من وجعه

‏الحياه ابسط من انك تضايق فالحياه
‏لا تكدر خاطرك وامر ربي من سعه.
‏

اذكريني كل ماضاقت عليك وجيت ساري
بين عثرات الليال وبين صيحات الوساده

يوم حزني ما ينام الا على صدر الطواري
سولفيلي واتجمع غيم وامطرلك سعاده

لك شعور ولي شعور ولك قرار ولي قراري
بس ما ودّك يهاجر كل شاعر عن بلاده

جاهري في كل شي الا سموي وانكساري
قولي الفرصة حزينة واجمع الشعر ورماده

كانت الساعة ٨ وكان ذاك الليل عاري
لا قطف منّي نجوم ولا تبرى من سواده

ادري ان الحب صدفة ! لكن البعد اختياري
منتي الكبوه ولاني من تخلى عن جواده

ليه احس اني وحيد ؟ وخاطرك ماهو بداري
اجرحيني واتهنّى في خطاك وفي ضماده

كيف اقدم للوعود الآسفه ورد اعتذاري
واتقهوى من سواد الليل واجمعلك حصاده

ما نسيتك لو يطول البعد ويزيد احتضاري
وما لقيت بـ غيبتك حاجه وقيمة مستفاده

كنتي العد القراح وكنت بالحب انتحاري
كيف صارت مجمل احلامي تمرجحها قلاده

‏يا تاج الحسن، يا عرش الملكوت
‏ فُرَصْ حبل المواصَل ما تهيَّت

‏يفوت الفوت ولا تسمع الصوت
‏عذلت النفس من يمِّك وعيَّت

‏أنا بموت، تدري ليش بموت؟
‏ لأنِّي شايف إنِّك قدك ميِّت

‏- ابن جدلان

مرحبّا .

‏عن إجابات ٍتكدر خاطري يسكت سؤالي
‏ليه انبّش في جنوب النار و بجوفي فتيله؟

‏عسى نور الفجر يطوي ظلام الليل واسراره

مدري وش اللي دفعني للجفى والغياب
‏خبرتوا احد يغيب وينقطع ما درى

‏يمكن تعب والتعب كثره يجيب اكتئاب
‏ولا من اللي علي من نور عيني جرى

‏عز الله ان ارتياحي ف اجتناب العتاب
‏لي عدّة شهور ما قلت العتاب جهرى

‏يسقى علي قبل لا افتح للمشاريه باب
‏واسامر النجم لا ادبح للمغيب وسرى".

أيفعل الغياب بك كما يفعل بي ؟

سوال يراود خاطري بين حين و حين
خذاك الجفا ي سيدي من قبل تاويله

هل احبابك الغالين " لازالوا الغالين ؟
او ان الغلا الي كان طفى قناديله ّ!

‏الحلم له نافذه والرزق بابه كبيـر
‏لا تقفل الباب وتعوّد علـى النافذه

‏لايشغلك طير غيرك وانت طيرك يطير
‏ياتيك رزقك ورزق الناس ما تآخذه ..

لا تهملين أحلامي وتهمليني
والحب من كف السنين يتسرّب

خلي المجرب والطبيب ، اسأليني
ياكثر ماكنت الطبيب المجرّب

لو يعتريني منك ما يعتريني
لا زلت من طاري الغياب أتهرّب

وشلون خلاك الهوى تملكيني
وانا المعنز بالنسب والمعرّب