يمرك جرح واحد في حياتك، مختلف عن باقي الجروح لا السنين تقدر على جبره ولا انت قادر على نسيانه جرح ما يداويه حتى الأسف، جرح موسّم في صدرك !

‏"واحدٍ ما يستريح إلا محارب
‏لو تسولف له عن الراحه جرحته"

‏تجلس لحالك وكرسي الخشب يحتويك
‏وتمرك الريح وتشاورك تلحينها

‏وتمرك العابرين.. وما تسلم عليك
‏الا غريبٍ طوته الأرض بسنينها

‏قال انت جالس لحالك تنتظر من يجيك؟؟
‏قلت انتظر نفسي اللي ما اعرف وينها !

‏جيت بأحساس الغريب اللي ذكر طاري بلاده
‏لا سمع لحن اغنية ولاّ قرا مطلع قصيدة

‏قلت بأن الحب سلم وقالت ان البعد عادة
‏لين راحت لا معي طاري ولا ذكرى سعيدة

‏لابسٍ ثوب التصبّر والتحمّل والجلادة
‏ولا انا شوقي كثر ماهي عن عيوني بعيدة

‏ما لقيت من البنات الغيد غادة .. مثل غادة
‏لا وصايفها الدماث ولا خصايلها الحميدة

‏من بعدها صرت اعرف الحزن مااعرف السعادة
‏العنود اللي مع الايام .. لا زالت عنيدة

‏لذّة الدنيا بنحر الجادل الفاتن قلادة
‏كان مرجحها الهوا غنّيت من فرقا الفقيدة

"ومن كثر ماني فاقد الضحك مدري كيف
‏ تمنّيت لوّ ( شر البليّة ) يضحكنّي ! "

‏ياغالية ماتجي دااايم على مانبيه
‏الدنيا.. عندي مشاكل بيني وبينها

‏صفت لي يوم أني اتبع ربي ومهتديه
‏ويوم اني تبعت نفسي.. طحت من عينها

‏احس فييني بلا مدري وش احس فيه؟؟؟
‏والله يا انا أحس بأشياء ما تحسينهاااا

‏ماباح سدّي فالليال المخلّه
‏اللي ثلاث ارباع .. ونّاتها منْك

‏يدري عن غيابك وعن جرحك الله
‏هو الوحيد اللي تكلمت له عنْك

‏كشفت الليلة وسال القصيد وجيت برد وصيف
‏يا قلبٍ ما سرى في جرهديك غير خطوتها

‏خذيت الأرض مسعى والبحر مضناك وأنت السيف
‏ولآ باقي على صدر البسيطة غير شجرتها

‏معك وجهٍ تلافحه السموم ولك زمان معیف
‏وعينٍ لو تكانفها الظنون تهلّ عبرتها

‏غريبة كيف أمر بـْ مجرياتك يا حبيبي ضيف
‏عقب ماني معزب عينك النجلا وضحكتها

‏سقى الله يوم أشوف الناس تظمي وأنت وبل وریف
‏قبل يشهق ظماي وترسل الأقدار زفرتها

‏قديم من السنين الممحلة والقمع والتخويف
‏ونوقٍ قد رعت غصن السنين وجذع هقوتها

‏معك قلبي يفز وكل ليل يمرّ بالتسويف
‏وأشوفك ليلةٍ تطرق غصون البال لفحتها
‏
‏عطيتك وردة أيامي وجيت وفي يمينك سيف
‏ووقفت الوقفة اللي تبطي الأيام تبهتها

‏"لو أحزني إني في سبيل الهوى مقتول
‏يعزيني إني كنت عن مقتلي داري"

‏- بندر الدويش

‏ما غبت عن بالي تفاصيل و شعور
‏يشهد على هالشوق ربي وربك

‏يا ما سهرتك بين قيفان و بحور
‏تسهر معي نغمات " روحي تحبك"

‏فتني الله بك بلا فطنه وشور
‏شرعت باب القلب والريح هبك

‏خبري بنفسي قاسي الباس مغرور
‏الين ما جرحي تشفق لطبك

‏شوقي لعب بي لين وردني الجور
‏و يا ليته اللي لاعبً بي لعبك

‏أجيك شايل بالصدر حلم مكسور
‏ الذنب لا ذنبي و لا هو بذنبك

‏لو البصيرة قلب "قلبي بلا نور "
‏ما علم احساسي متاهات قُربك

‏ولو القلوب شهود قلبي شهد زور
‏ خلاني من بد الخلايق احبك .

ما يهمّ العمر لا منّه وقف لـ عيون غالي
‏كيف عاد أسوق لك عمري سحاب ولا تخيْله

‏ردّني لـ أيّامك الصّلفات لا زاد اِنعزالي
‏آه يا ذلّ السؤال إن صار ما فـ اليد حيْلة

‏ليه أميل لضحكتك وأكْسِر لطارفك اِعتدالي
‏وأتمنّى خنجرك وأبدأ نهارَك وأنتهي له

‏لا تحاول تشرح أسباب الرحيل ولا تبالي
‏صدّة العشّاق مثل الفارس اللي زلّ خيْله

‏الصباحات اِتودَّد طلَّتك حتّى اللِّيَالي
‏كلّما جفّ الظلام اِستنجدت ليلك جديلة

‏والسّنين إن غرّبت صوتي وخلَّتني لحالي
‏أدري إنها ما تكون بـ حضرتك إلَّا جميلة

‏" أنت لا تعلم كم كلفنّي هذا الهدوء "

‏«ومن حين إلى آخر، يجب إعلان الألم، يجب علينا التنهّد بصوتٍ مسموع»،
‏—نيتشه.

‏«ما يونّس فالدروب إلا صدى موالي
‏وإبتهال الجرح يوم أطلّعه من طوره»،
‏— نواف التركي.

‏زملوني عن غلاه وعن طيوفه
‏وعن هبوبه في ضلوعي لا استهَبّت

‏واسترو قلبٍ تولّتْه الحسوفه
‏لين راجت في عروقه ثم شبّت

‏وارحمو عينٍ مدامعها ذروفه
‏مع مناذير الهوى والحب .. حبّت

‏وكفنو شعري وعَزو لي حروفه
‏الحروف اللي على حبه تربّت

‏الهوى ماله على العاشق مروفه
‏شف لياليه القديمه ويش خبّت !

‏أدع الله يا إنسان أنك تعرف حقيقة الأمور مهما توارت في نقيضها، أن يرزقك التروّي والنباهة ورؤية الأبعاد.. رؤية الأبعاد ممكن تكون في:
‏"أنا أدري بمن يضحك وقلبه علي مغلّ
‏وأنا أدري بمن يزعل وقلبه علي صافي"

‏نديمة دروبي ما بقى في رحابك فيّ
‏خذتك الظروف ولا اختفيتي ولا بنتي

‏أسوق الرجا في قولة الحي يلقى الحيّ
‏وأنا داري إنّك بعد قسوتك ما لنتي

‏لو إن الزمن قادر يرجّعك ، بين يديّ
‏من يرجّعك في نظرتي مثل ما كنتي

‏مع إنك تركتي عاشقك في دروب الغيّ
‏وفي عينه الايام شانت ولا شنتي

‏محبتْك حتى في غيابك مثل ما هيّ
‏لا هانت لياليك القديمة ، ولا هنتي

‏من المستحيل يحول عن ذكرياتك شيّ
‏لو يحول من دون اللقاء حاجز إسمنتي

‏يروحون كل الناس مني شوي شويّ
‏ولا فيه أحد يبقى على البال غير أنتي

سنين من:
‏"أنادي .. ولا من ميتين القلوب مجيب
‏لذلك نويت أصمت وقد صمتي اشلالي".

‏إذا أنا فاقد
‏فأنا والله ما فقدت إلا خاطري السمح والمسفهلّي