لمسه
كلماات محجوب سرااج
لحن و غناء..صلاح مصطفى
لو تعيبى على غرام عشت فيهو زمان تكونى
شلت من ايامى لمسة ايقظت حبى و حنينى
علمتنى احب و اعشق و احمل الشوق فى عيونى
ليه تعيبى على سنين ساعدتنى احس بيك
و اعرف الحب و المحنة و ابقى شاعر اغنى ليك
و ازرعك فى قلبى زهرة و بدماى اجود عليك
و اروى احساستى عطرك و ان تزيدى على قربك
برضى واثق فيك و مدرك انك انت بتفرحينى
و بكرة ياما تسعدينى
كل انسان ليهو ماضى ماضى كامن فى حياتو
فيهو ليلاتو الخوالى و ماضى عمرو و ذكرياتو
فيهو احلامو القديمة فيهو غابر امسايتو
لو نساها اقول دا ناكر و ان طراها و قال بواكر
يبقى مخلص يبقى فاكر يبقى عايش بي ضميرو
و الوفاء ابرز صفاتو
صدقينى..
كل احساسه فى ضميرى تقول احبك
و كل تغريده فى شعورى بتروى حبك..
صدقينى..
ليك وهبت ما فى ايامى و سنينى
صدقينى..
يا عبير عطر شبابى يا امل هون عذابى..
صدقينى...
و فى بناء عش السعادة شد ازرى و عاونينى...
كلماات محجوب سرااج
لحن و غناء..صلاح مصطفى
لو تعيبى على غرام عشت فيهو زمان تكونى
شلت من ايامى لمسة ايقظت حبى و حنينى
علمتنى احب و اعشق و احمل الشوق فى عيونى
ليه تعيبى على سنين ساعدتنى احس بيك
و اعرف الحب و المحنة و ابقى شاعر اغنى ليك
و ازرعك فى قلبى زهرة و بدماى اجود عليك
و اروى احساستى عطرك و ان تزيدى على قربك
برضى واثق فيك و مدرك انك انت بتفرحينى
و بكرة ياما تسعدينى
كل انسان ليهو ماضى ماضى كامن فى حياتو
فيهو ليلاتو الخوالى و ماضى عمرو و ذكرياتو
فيهو احلامو القديمة فيهو غابر امسايتو
لو نساها اقول دا ناكر و ان طراها و قال بواكر
يبقى مخلص يبقى فاكر يبقى عايش بي ضميرو
و الوفاء ابرز صفاتو
صدقينى..
كل احساسه فى ضميرى تقول احبك
و كل تغريده فى شعورى بتروى حبك..
صدقينى..
ليك وهبت ما فى ايامى و سنينى
صدقينى..
يا عبير عطر شبابى يا امل هون عذابى..
صدقينى...
و فى بناء عش السعادة شد ازرى و عاونينى...
تتعلــــــــــــم مــــن الايـــــــــــام
بتتعلم من الأيام مصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
متين عرف الهوى قلبك متين صابك بآهاته
متين سهر عيونك ليل طويله طويله ساعاته
وحاتك لسه ما بتقدر تقاسم قلبي دقاته
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
وتتعلم
أقابلك وكلي حنيه وأخاف من نظرتك ليا
وأخاف شوق العمر كله يفاجأك يوم في عينيا
ورا البسمات كتمته دموع بكيت من غير تحس بيا
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
وتتعلم
بكره الريد بدون مواعيد يزورك يا حياة عمري
تقول يا ريتني لو حبيت زمان من بدري
تعال فرح ليالينا تعاااااال قبل السنين تجري
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وكيف الناس بتتألم
وتتعلم
بتتعلم من الأيام مصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
متين عرف الهوى قلبك متين صابك بآهاته
متين سهر عيونك ليل طويله طويله ساعاته
وحاتك لسه ما بتقدر تقاسم قلبي دقاته
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
وتتعلم
أقابلك وكلي حنيه وأخاف من نظرتك ليا
وأخاف شوق العمر كله يفاجأك يوم في عينيا
ورا البسمات كتمته دموع بكيت من غير تحس بيا
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
وتتعلم
بكره الريد بدون مواعيد يزورك يا حياة عمري
تقول يا ريتني لو حبيت زمان من بدري
تعال فرح ليالينا تعاااااال قبل السنين تجري
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وكيف الناس بتتألم
وتتعلم
عرباً خلو نومي ضنين وطرفي مساقد عقدو الشيل صباح... وقتاً صغيرهم راقد مريودي المتل قمر العشاء المتباعد غير ما يكون بشر من الدهب شِن فاقد
ﻧﺎﺣﻞ ﺟﺴﻤﻲ ﻣﻴﺖ ﺭﺳﻤﻲ ﺣﻴﻠﻲ ﻣﻬﺪﺩ ﺟﺎﻳﻂ ﺭﺍﺳﻲ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﺮﺍﺳﻲ ﻓﻴﺎ ﺍﺗﺠﺪﺩ. ﺟﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭ ﺷﺎﻑ ﺍﻟﺒﻲ ﺳﺮﺡ وﺍﺗﺮﺩﺩ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﻝ ﺩﺍ ﻋﺎﻳﺶ ﻛﻴﻒ ﻭﻗﻠﺒﻮ ﻣﻘﺪﺩ
البارح براى بعد العصير بى حبة شفته الاخدر الليهو العيون تدبه وكتين اتلفت ورصاص عيونو انكبه روحى ابت تروق وعقلى طشه وغبه
حسدت التـوب على اللفة الهنية وحاسد الروج على الرطب الجنية وحاسد الحنة في قـدم البنـيـة على النعمة وعلى الدرجة السنية
ن جلست وهيطه وان مشت عدلانه لون خدادا يلصف و الوجن خجلانه تقيله خطاها تحلف في التراب وحلانه بسمتا تذهب الغم وفي الهرف مهلانه
الشاعر محمد بشير عتيق
أرجوك يا نسيم روح ليهو
بي أشواقي صرح ليهو
وأذكر صبوتي وسهادي
روح يا نسيم قول ليهو
مثـّل شخصي واشرح ليهو
إخلاصي وشعوري إليهو
والأغرب كمان قول ليهو
مع شغفي وميولي عليهو
في تعذيبي برتاح ليهو
بذكر حسنو في إنشادى
فأعجب مني شاعر وشادي
باللفظ الجميل آتيهو
بيـِّن حالي واستفتيهو
لو يصحى ويفيق من تيهو
يتعطف يلين عاتيهو
يشفي جراحي
وألقى صراحي
ويكون راحي
في رؤية خديدو النادى
وقوامو الرشيق متهادى
هو حبيبي هو طبيبي
هو سميري هو أميري
حسن الكون تجسم فيهو
يزدرى بالقمر لصفيهو
ما دام كل عيب نافيهو
أوصاف شعري كيف توفيهو
ده الساكن ظلال في فؤادي
واختار في الهوى استعبادي
أرجوك يا نسيم روح ليهو
بي أشواقي صرح ليهو
وأذكر صبوتي وسهادي
روح يا نسيم قول ليهو
مثـّل شخصي واشرح ليهو
إخلاصي وشعوري إليهو
والأغرب كمان قول ليهو
مع شغفي وميولي عليهو
في تعذيبي برتاح ليهو
بذكر حسنو في إنشادى
فأعجب مني شاعر وشادي
باللفظ الجميل آتيهو
بيـِّن حالي واستفتيهو
لو يصحى ويفيق من تيهو
يتعطف يلين عاتيهو
يشفي جراحي
وألقى صراحي
ويكون راحي
في رؤية خديدو النادى
وقوامو الرشيق متهادى
هو حبيبي هو طبيبي
هو سميري هو أميري
حسن الكون تجسم فيهو
يزدرى بالقمر لصفيهو
ما دام كل عيب نافيهو
أوصاف شعري كيف توفيهو
ده الساكن ظلال في فؤادي
واختار في الهوى استعبادي
مناظرة بين الخليل وعبيد
--------------------
الشاعر خليل فرح كتب قصيدته - في الضواحي -وهي تتحدث عن سحر الريف والبادية وعلى وزنها انشأ الشاعر عبيد عبدالرحمن قصيدته التي يمدح فيها حياة المدينة ونكتفي بجزء يسير من هذه المناظرة:-
الخليل قال:-
في الضواحي وطرف المدائن
يلا نتظر شفق الصباح
قومو خلو الضيق في الجناين
شوفو عز الصيد في العساين
يلا نقنص نطرد نعاين
النهار ان حر الكماين
كلبي يا جمجوم اصلو خاين
شوفو كيف يبرى الملاين
هب شاله وكشح المراح
-----
عبيد قال:-
مالي والغزلان في تلالن
ايه ينيل قناص من علالن
كيف اطيق واتحمل ملالن
بعشق الغانيات في ظلالن
بعشق التايهات في دلالن
بعشق الهيبات في جلالن
بعشق الاخلاق والكمال
-----
الخليل قال:-
للقنيص الخيل خف راسن
نحن ما بنخاف من مراسن
المكارم غرقنا ساسن
والمجاهل مين غيرنا ساسن
ان عطشنا نمز مر و اسن
وان عشقنا بنعشق محاسن
في المحاسن كفى يومنا راح
------
عبيد قال:-
شوف جمال الحي نورو باين
بعشق الازهار في الجناين
بعشق الرمان غصنو لاين
بهوى زولا ما زانو زاين
--------
الخليل قال:-
شوف صباح الوادي وجمالو
شوف خدارو وصيدو ورمالو
شوف يمينو وعاين شمالو
شوف نسيم الليل صاحي مالو
شوف فريع الشاو مين امالو
القمر خجلان من كمالو
والصباح لاح بهل الوشاح
----------
عبيد قال:-
هن كما الافلاك في سماهن
هن بروج البدرين حماهن
ما في خاين طالن رماهن
دارت الايام وهن كما هن
مترفات ناعمات بانتماهن
هن خزاين الدر بين لماهن
المسك والراح والزلال
--------------------
الشاعر خليل فرح كتب قصيدته - في الضواحي -وهي تتحدث عن سحر الريف والبادية وعلى وزنها انشأ الشاعر عبيد عبدالرحمن قصيدته التي يمدح فيها حياة المدينة ونكتفي بجزء يسير من هذه المناظرة:-
الخليل قال:-
في الضواحي وطرف المدائن
يلا نتظر شفق الصباح
قومو خلو الضيق في الجناين
شوفو عز الصيد في العساين
يلا نقنص نطرد نعاين
النهار ان حر الكماين
كلبي يا جمجوم اصلو خاين
شوفو كيف يبرى الملاين
هب شاله وكشح المراح
-----
عبيد قال:-
مالي والغزلان في تلالن
ايه ينيل قناص من علالن
كيف اطيق واتحمل ملالن
بعشق الغانيات في ظلالن
بعشق التايهات في دلالن
بعشق الهيبات في جلالن
بعشق الاخلاق والكمال
-----
الخليل قال:-
للقنيص الخيل خف راسن
نحن ما بنخاف من مراسن
المكارم غرقنا ساسن
والمجاهل مين غيرنا ساسن
ان عطشنا نمز مر و اسن
وان عشقنا بنعشق محاسن
في المحاسن كفى يومنا راح
------
عبيد قال:-
شوف جمال الحي نورو باين
بعشق الازهار في الجناين
بعشق الرمان غصنو لاين
بهوى زولا ما زانو زاين
--------
الخليل قال:-
شوف صباح الوادي وجمالو
شوف خدارو وصيدو ورمالو
شوف يمينو وعاين شمالو
شوف نسيم الليل صاحي مالو
شوف فريع الشاو مين امالو
القمر خجلان من كمالو
والصباح لاح بهل الوشاح
----------
عبيد قال:-
هن كما الافلاك في سماهن
هن بروج البدرين حماهن
ما في خاين طالن رماهن
دارت الايام وهن كما هن
مترفات ناعمات بانتماهن
هن خزاين الدر بين لماهن
المسك والراح والزلال
امير الحسن
كلمات الشاعر الصاوي عبد الكافي
من صحابك ومن قرايبك
يا حبيبى بغير عليك
كل من قال يا حبيبى افتكرتو
يشير اليك
وأى عاشق لو تغنى
قلت لازم شاف عينيك
يا امير
كنت تائه فى بحور الشوق
وامواج الحنان
قلبك انت
وحبك انت
جابنى لشاطئ الامان
والمحبه يا حبيبى
اقوي من غدر الزمان
يا امير الحسن لو تسمح ظروفك
كل ساعه كل لحظه كل يوم مشتاق اشوفك
يحسدونى الناس فى حبى
كم عذول روج اشاعه
انت يا رب المحاسن والبراءة والوداعه
باشارة من جفونك
قلبى قال سمعا وطاعه
يا امير الحسن
لو تسمح ظروفك كل ساعه كل لحظه كل يوم مشتاق اشوفك
كلمات الشاعر الصاوي عبد الكافي
من صحابك ومن قرايبك
يا حبيبى بغير عليك
كل من قال يا حبيبى افتكرتو
يشير اليك
وأى عاشق لو تغنى
قلت لازم شاف عينيك
يا امير
كنت تائه فى بحور الشوق
وامواج الحنان
قلبك انت
وحبك انت
جابنى لشاطئ الامان
والمحبه يا حبيبى
اقوي من غدر الزمان
يا امير الحسن لو تسمح ظروفك
كل ساعه كل لحظه كل يوم مشتاق اشوفك
يحسدونى الناس فى حبى
كم عذول روج اشاعه
انت يا رب المحاسن والبراءة والوداعه
باشارة من جفونك
قلبى قال سمعا وطاعه
يا امير الحسن
لو تسمح ظروفك كل ساعه كل لحظه كل يوم مشتاق اشوفك
الحنين يا فؤادي , الشاعر اسماعيل حسن
الحنين يا فؤادى ليه يعاديك ما بتعادي
انا عارفك يا فؤادي طال عذابك واسهادى
واشقاي انا واعذابي
لو تمر النسمة بالليل من دياركم تشفي العليل
فيها قصة حبي النبيل فيها ريدك وريدك جميل
يا نسايم احكى الغرام ودي ليهم مني السلام
قولي ليهم طال الخصام قل نومي وعز المنام
وين اشوفك وين يا ضنين ليه فراقك ليه بالسنين
لو عرفت حبيبك امين ما بتخونه وتهجر حنين
ياما بعدك شفت الالم قل نومي وصبري انعدم
شوف دموعي وراك سالوا دم
كل ما شيدته وراك انهدم كلمة واحدة سقتني الالم
الحنين يا فؤادى ليه يعاديك ما بتعادي
انا عارفك يا فؤادي طال عذابك واسهادى
واشقاي انا واعذابي
لو تمر النسمة بالليل من دياركم تشفي العليل
فيها قصة حبي النبيل فيها ريدك وريدك جميل
يا نسايم احكى الغرام ودي ليهم مني السلام
قولي ليهم طال الخصام قل نومي وعز المنام
وين اشوفك وين يا ضنين ليه فراقك ليه بالسنين
لو عرفت حبيبك امين ما بتخونه وتهجر حنين
ياما بعدك شفت الالم قل نومي وصبري انعدم
شوف دموعي وراك سالوا دم
كل ما شيدته وراك انهدم كلمة واحدة سقتني الالم
أي قليل يا طيف أقيف وأرجاني
وين فايتني عابر
وأنا شن حارس وراك أنا تاني
ياني معاك مسافر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله لا تقول لي هيّ كدي استناني
بمشي وأجيك باكر
يبقى أنا ما ألم فيك تاني
مين عارف المصاير
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله هاك اسمع رنين ألحاني
أبقى معاي سامر
خفف لي قليل أحزاني
ياما أنا عشت صابر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله شوف كيفن يسوي زماني
ديمة علي جاير
آه مر العذاب وراني
سهمو في قلبي غاير
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله شوف الليلة كيف بستاني
الكان باشّي ناضر
من حر السموم بيعاني
طيرو يفر يهاجر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله جفّ يبس صبح صناني
لافح حرو كافر
عدمان الضليل سواني
مجنون قالوا شاعر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله كل ما تمر تعدي ثواني
منو أسراب تغادر
رحل الفيهو صر وحداني
نازل ومرة سادر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
أنا بحوم وأرجع وأصد بكاني
مقطوع راسي حاير
وين أحبابي وين خلاني
آه يا الله قادر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله ما عارف العلي تراني
فوق كرعي ساير
وأسكت أسوي في أوزاني
أشعار مالا آخر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله وإت ياطيف عليك أحزاني
ليّ شوية كابر
عشان خاطر قليبي عشاني
لحظات بس تخاطر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
أما النوم أبا وجافاني
وأصبح داجّي ساهر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
وين فايتني عابر
وأنا شن حارس وراك أنا تاني
ياني معاك مسافر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله لا تقول لي هيّ كدي استناني
بمشي وأجيك باكر
يبقى أنا ما ألم فيك تاني
مين عارف المصاير
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله هاك اسمع رنين ألحاني
أبقى معاي سامر
خفف لي قليل أحزاني
ياما أنا عشت صابر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله شوف كيفن يسوي زماني
ديمة علي جاير
آه مر العذاب وراني
سهمو في قلبي غاير
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله شوف الليلة كيف بستاني
الكان باشّي ناضر
من حر السموم بيعاني
طيرو يفر يهاجر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله جفّ يبس صبح صناني
لافح حرو كافر
عدمان الضليل سواني
مجنون قالوا شاعر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله كل ما تمر تعدي ثواني
منو أسراب تغادر
رحل الفيهو صر وحداني
نازل ومرة سادر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
أنا بحوم وأرجع وأصد بكاني
مقطوع راسي حاير
وين أحبابي وين خلاني
آه يا الله قادر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله ما عارف العلي تراني
فوق كرعي ساير
وأسكت أسوي في أوزاني
أشعار مالا آخر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
الليله وإت ياطيف عليك أحزاني
ليّ شوية كابر
عشان خاطر قليبي عشاني
لحظات بس تخاطر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
أما النوم أبا وجافاني
وأصبح داجّي ساهر
وين حتى الطيف رحل خلاني
ما طيّب لي خاطر
عرس السودان محمد الفيتوري
في زمن الغربة والإرتحال تأخذني منك وتعدو الظلال
وانت عشقي حيث لا عشق يا سودان إلا النسور الجبال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء وكبرياء الرجال
لمن ترى أعزف أغنيتي ساعة لا مقياس إلا الكمال
إن لم تكن انت الكمال الذي يملأ كأسي ويفيض الجمال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء وكبرياء الرجال
فداً لعينيك الدماء التي خطت على الأرض سطور النضال
داست على جلادها وهي في سجونه واستشهدت بجلال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء وكبرياء الرجال
فداً لعيني طفلة غازلت دموعها حديقة بالخيال
شمسك في راحتها خضرة طرية من زهر البرتقال
والنيل ثوب أخضر ربما عاكسه الخصر قليلا فمال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء وكبرياء الرجال
كان اسمها امدرمان
كان اسمها الثورة كان العرس عرس الشمال
كان جنوبيا هواها وكانت ساعة النصر من جبال الهلال
فدا لك العمر ولولا الأسى لقلت تفديك الليالي الطوال
فدا لك العمر
فدا لك العمر
فدا لك العمر
في زمن الغربة والإرتحال تأخذني منك وتعدو الظلال
وانت عشقي حيث لا عشق يا سودان إلا النسور الجبال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء وكبرياء الرجال
لمن ترى أعزف أغنيتي ساعة لا مقياس إلا الكمال
إن لم تكن انت الكمال الذي يملأ كأسي ويفيض الجمال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء وكبرياء الرجال
فداً لعينيك الدماء التي خطت على الأرض سطور النضال
داست على جلادها وهي في سجونه واستشهدت بجلال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء وكبرياء الرجال
فداً لعيني طفلة غازلت دموعها حديقة بالخيال
شمسك في راحتها خضرة طرية من زهر البرتقال
والنيل ثوب أخضر ربما عاكسه الخصر قليلا فمال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء وكبرياء الرجال
كان اسمها امدرمان
كان اسمها الثورة كان العرس عرس الشمال
كان جنوبيا هواها وكانت ساعة النصر من جبال الهلال
فدا لك العمر ولولا الأسى لقلت تفديك الليالي الطوال
فدا لك العمر
فدا لك العمر
فدا لك العمر
جميلة..ومستحيلة
ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺪﻡ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ
(ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ) أﻭﻝ ﺍﻏﺎﻧﻲ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ...
ﻭﺍﻋﻤﻘﻬﺎ ( ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ) ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭﺍلإﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ...
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍلأﺭﺽ ...
ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺑﺎﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ...
ﻗﺒﻞ (ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ) ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻗﺪ ﻏﻨﻰ ﻓﻲ
1969 ﻡ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻣﻦ ( ﻏﻴﺮ ﻣﻴﻌﺎﺩ) ﻟﻠﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ...
ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ( ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻴﻌﺎﺩ ) ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ
ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﺮﺭﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺻﺤﻒ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻗﺘﻬﺎ ف أﻋﺠﺐ ﻭﺭﺩﻱ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻠﺤﻴﻨﻬﺎ...
ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻮﺳﻲ ﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ ...
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻮﺳﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ...
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻻﻏﻨﻴﺔ ( ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻴﻌﺎﺩ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻠﺘﻘﻰ ﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ...
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﺍﻥ ﻓﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﺔ ﻭﺭﺩﻱ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ .ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ (ﻟﻜﺰ ) ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻼﻏﻨﻴﺔ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍلأﻏﻨﻴﺔ ﺩﻱ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ أنا...
ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻧﻈﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻲ ﺍﺑﻨﻪ ( ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ) ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﻌﺠﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺒﺢ ( ﺭﺟﻼ) ...
ﻭﺷﺎﻋﺮﺍ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻧﻔﺴﻪ ...
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ لأﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﻫﻮ
ﻳﻀﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻘﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺗﺠﻌﻞ أﻗﺪﺍﻡ ﺍﻻﺧﻴﺮ
ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﺍلأﺭﺽ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :
( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﻚ ﺻﻐﻴّﺮ ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻏﻨﻴﺖ ﻟﻴﻚ) ...
ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺴﻦ ﻭﺻﻼﺡ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﺮﺳﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺳﺮﺍﺝ ...
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ أﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ...
ﺍﻣﺎ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻳﻌﺮﻓﻪ أﺣﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ...
أﺧﺬ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ...
ﻭﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺧﻮﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻳﻤﺎﺯﺣﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺑﺎﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮ ﻏﻨﻲ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ...
ﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺼﺪﻑ...
ﺃﻧﺎ ﻛﻴﻒ ﺍﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﺔ ﺃﻭﻝ ﻧﻈﺮﺓ ﻟﻠﺪﺍﺭ ﻣﻨﻜﺴﻒ...
ﻭﺍ ﺿﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻏﻨﻴﺖ ﻣﻌﺎﻫﻮ ﻭﻻ ﻋﺰﻑ...
ﻣﻦ ﺻﺪﻓﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺑﻼ ﺳﻼﻡ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻐﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻢ ﻧﺰﻑ...
ﻳﺎﺭﻳﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻚ ﺭﺑﻴﻊ ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﻼﺯﻣﻨﻲ ﺍﻷﺳﻒ...
ﺻﺤّﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ...
ﻭﺭﺟّﻌﺘﻲ ﻟﻌﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ...!!
ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻏﻨﻲ ﻟﻤﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ
(ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ) ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻨﺎ ( ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ)
ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺁﺧﺮ ...
ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻃﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ...
ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺗﻤﺪﺩﺍ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻭﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺭﻏﻢ.( ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ) ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻓﻲ (ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺘﺴﺤﻴﻠﺔ) ...
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻨﻲ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ...
ﺍﻭﻗﺪﻧﺎ ﺍﻟﻒ ﺷﻤﻌﺔ ﻭﺷﻤﻌﺔ ﻭﺑﻘﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﺳﺎﺋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻭﻝ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻏﻨﻴﺔ (ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ) ﺗﻤﺜﻞ ﻟﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ( ﺍﻟﻔﻠﻬﻤﺔ ) ﻭﺗﺸﻌﺮﻧﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺘﺮﻗﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻭﺩﺭﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻠﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ...
ﻛﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻧﻨﺎ ﻧﺘﺤﺮﺭ ﺑﻬﺬﻩ ( ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ) ...
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ (ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ) ﻓﺘﺤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻼﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ
ﻃﺮﻕ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﺩﺭﻭﺑﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﻠﻘﺔ
ﺣﺪّﺛﺖ ﻋﻨﻚ ﻧﺠﻤﺔ ﺟﺎﺭﺓ
ﻭﺯﺭﻋﺖ ﺍﺳﻤﻚ ..
ﺣﺎﺭﺓ ﺣﺎﺭﺓ
ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ
ﻓﻰ ﻣﺸﺎﻭﻳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ
ﻓﻰ ﻟﺤﺎ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻛﺘﺒﺘﻪ ..
ﻧﺤﺘﻪ ﻓﻰ ﺻﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ
ﻭﺑﺤﺖ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﺍﻟﺒﺘﻘﺪﻝ ..
ﻓﻰ ﻣﺪﺍﺭﻫﺎ
ﻋﻴﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻣﻌﺎﺕ ﻭﺣﻴﻠﻪ
ﺍﺳﻤﺤﻴﻼ ﺗﺸﻮﻑ ﻋﻴﻮﻧﻚ
ﺍﺳﻤﺤﻴﻼ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋَﻠَﻰْ
ﻭﻻ ﻋﻨﺪﻯ ﺣﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻧﺖِ ﻣﻨﻚ ﻻ ﺑﺪﺍﻳﺔ ..
ﻋﺮﻓﺖ ﻟﺴّﻪ ﻭﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﻣﺮﺓ ﺃﺳﺮﺡ ..
ﻭﻣﺮﺓ ﺃﻓﺮﺡ ..
ﻭﻣﺮﺓ ﺗﻐﻠﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻳﺔ
ﻭﻟّﻢ ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﻭﺩﺍﻋﺎً ..
ﻗﻠﺒﻰ ﻳﻨﺰﻑ ﺃﻩ
ﻗﻠﺒﻰ ﻳﻨﺰﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻳﺔ
ﻳﺎ ﺻﺒﻴّﺔ ..
ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺭﺍﻳﺎ
ﺧﻠﻲ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﻚ ﺿﺮﺍﻳﺎ
ﻋﻴﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻣﻌﺎﺕ ﻭﺣﻴﻠﺔ
ﺍﺳﻤﺤﻴﻼ ﺗﺸﻮﻑ ﻋﻴﻮﻧﻚ
ﺍﺳﻤﺤﻴﻼ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰْ ..
ﻭﻻ ﻋﻨﺪﻯ ﺣﻴﻠﺔ!!
ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺪﻡ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ
(ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ) أﻭﻝ ﺍﻏﺎﻧﻲ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ...
ﻭﺍﻋﻤﻘﻬﺎ ( ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ) ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭﺍلإﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ...
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍلأﺭﺽ ...
ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺑﺎﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ...
ﻗﺒﻞ (ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ) ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻗﺪ ﻏﻨﻰ ﻓﻲ
1969 ﻡ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻣﻦ ( ﻏﻴﺮ ﻣﻴﻌﺎﺩ) ﻟﻠﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ...
ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ( ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻴﻌﺎﺩ ) ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ
ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﺮﺭﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺻﺤﻒ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻗﺘﻬﺎ ف أﻋﺠﺐ ﻭﺭﺩﻱ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻠﺤﻴﻨﻬﺎ...
ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻮﺳﻲ ﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ ...
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻮﺳﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ...
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻻﻏﻨﻴﺔ ( ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻴﻌﺎﺩ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻠﺘﻘﻰ ﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ...
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﺍﻥ ﻓﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﺔ ﻭﺭﺩﻱ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ .ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ (ﻟﻜﺰ ) ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻼﻏﻨﻴﺔ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍلأﻏﻨﻴﺔ ﺩﻱ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ أنا...
ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻧﻈﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻲ ﺍﺑﻨﻪ ( ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ) ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﻌﺠﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺒﺢ ( ﺭﺟﻼ) ...
ﻭﺷﺎﻋﺮﺍ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻧﻔﺴﻪ ...
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ لأﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﻫﻮ
ﻳﻀﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻘﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺗﺠﻌﻞ أﻗﺪﺍﻡ ﺍﻻﺧﻴﺮ
ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﺍلأﺭﺽ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :
( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﻚ ﺻﻐﻴّﺮ ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻏﻨﻴﺖ ﻟﻴﻚ) ...
ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺴﻦ ﻭﺻﻼﺡ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﺮﺳﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺳﺮﺍﺝ ...
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ أﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ...
ﺍﻣﺎ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻳﻌﺮﻓﻪ أﺣﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ...
أﺧﺬ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ...
ﻭﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺧﻮﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻳﻤﺎﺯﺣﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺑﺎﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮ ﻏﻨﻲ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ...
ﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺼﺪﻑ...
ﺃﻧﺎ ﻛﻴﻒ ﺍﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﺔ ﺃﻭﻝ ﻧﻈﺮﺓ ﻟﻠﺪﺍﺭ ﻣﻨﻜﺴﻒ...
ﻭﺍ ﺿﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻏﻨﻴﺖ ﻣﻌﺎﻫﻮ ﻭﻻ ﻋﺰﻑ...
ﻣﻦ ﺻﺪﻓﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺑﻼ ﺳﻼﻡ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻐﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻢ ﻧﺰﻑ...
ﻳﺎﺭﻳﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻚ ﺭﺑﻴﻊ ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﻼﺯﻣﻨﻲ ﺍﻷﺳﻒ...
ﺻﺤّﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ...
ﻭﺭﺟّﻌﺘﻲ ﻟﻌﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ...!!
ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻏﻨﻲ ﻟﻤﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ
(ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ) ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻨﺎ ( ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ)
ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺁﺧﺮ ...
ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻃﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ...
ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺗﻤﺪﺩﺍ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻭﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺭﻏﻢ.( ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ) ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻓﻲ (ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺘﺴﺤﻴﻠﺔ) ...
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻨﻲ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ...
ﺍﻭﻗﺪﻧﺎ ﺍﻟﻒ ﺷﻤﻌﺔ ﻭﺷﻤﻌﺔ ﻭﺑﻘﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﺳﺎﺋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻭﻝ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻏﻨﻴﺔ (ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ) ﺗﻤﺜﻞ ﻟﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ( ﺍﻟﻔﻠﻬﻤﺔ ) ﻭﺗﺸﻌﺮﻧﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺘﺮﻗﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻭﺩﺭﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻠﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ...
ﻛﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻧﻨﺎ ﻧﺘﺤﺮﺭ ﺑﻬﺬﻩ ( ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ) ...
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ (ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ) ﻓﺘﺤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻼﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ
ﻃﺮﻕ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﺩﺭﻭﺑﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﻠﻘﺔ
ﺣﺪّﺛﺖ ﻋﻨﻚ ﻧﺠﻤﺔ ﺟﺎﺭﺓ
ﻭﺯﺭﻋﺖ ﺍﺳﻤﻚ ..
ﺣﺎﺭﺓ ﺣﺎﺭﺓ
ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ
ﻓﻰ ﻣﺸﺎﻭﻳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ
ﻓﻰ ﻟﺤﺎ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻛﺘﺒﺘﻪ ..
ﻧﺤﺘﻪ ﻓﻰ ﺻﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ
ﻭﺑﺤﺖ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﺍﻟﺒﺘﻘﺪﻝ ..
ﻓﻰ ﻣﺪﺍﺭﻫﺎ
ﻋﻴﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻣﻌﺎﺕ ﻭﺣﻴﻠﻪ
ﺍﺳﻤﺤﻴﻼ ﺗﺸﻮﻑ ﻋﻴﻮﻧﻚ
ﺍﺳﻤﺤﻴﻼ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋَﻠَﻰْ
ﻭﻻ ﻋﻨﺪﻯ ﺣﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻧﺖِ ﻣﻨﻚ ﻻ ﺑﺪﺍﻳﺔ ..
ﻋﺮﻓﺖ ﻟﺴّﻪ ﻭﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﻣﺮﺓ ﺃﺳﺮﺡ ..
ﻭﻣﺮﺓ ﺃﻓﺮﺡ ..
ﻭﻣﺮﺓ ﺗﻐﻠﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻳﺔ
ﻭﻟّﻢ ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﻭﺩﺍﻋﺎً ..
ﻗﻠﺒﻰ ﻳﻨﺰﻑ ﺃﻩ
ﻗﻠﺒﻰ ﻳﻨﺰﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻳﺔ
ﻳﺎ ﺻﺒﻴّﺔ ..
ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺭﺍﻳﺎ
ﺧﻠﻲ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﻚ ﺿﺮﺍﻳﺎ
ﻋﻴﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻣﻌﺎﺕ ﻭﺣﻴﻠﺔ
ﺍﺳﻤﺤﻴﻼ ﺗﺸﻮﻑ ﻋﻴﻮﻧﻚ
ﺍﺳﻤﺤﻴﻼ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰْ ..
ﻭﻻ ﻋﻨﺪﻯ ﺣﻴﻠﺔ!!
علي المك يرثي أبو داؤود
في مساء السبت الرابع من اغسطس 1984 توفى عبدالعزيز داؤود ، كان بدا رحلته في طريق الابد مساء الجمعة ، انطلق الموت يلهث الى قلبه الكبير ، فصير القلب الى لهاث ، وارتاح الموت حين اسكته ، لم اصدق كل ماحصل وبعضه قد شهدت ولم اصدق. في يوم الجمعة التي بدات فيها رحلة الموت كنت مدعوا في بيت احد الجيران ، والدعوة غداء والنهار حار ومضجع لا اعلم ، تباطأت شيئا ولكنني ذهبت على كل حال ، وجدت خلقا كثيرين كان منهم احد المغنين ودأبه كان تقليد اداء ابوداؤد ولكنه بون شاسع قال يبدي تظرفا ( صاحبك صوته خف ) قلت بحدة صاحبي ؟ قال عبدالعزيز داؤد وقلت ساخرا ) طيب ماهو انت موجود ) ضحك القوم ضحكا كثيرا ، تشائمت واكلت في عجلة وعدت للبيت ، وحدي كنت ، في التلفزيون وجدت الوانا من مسابقات الالمبياد في لوس انجلس لم تفد حالتي كثيرا ، اعرف الاكتئاب النفسي يقينا كنت لا اعلم من امري الاكتئاب كبير شئ ولكن الازمنة الصعبة والتمرس في مقابلة المكاذبين يبدون اول امرهم براءة اطفال هذه من صلابة النفس ونقاءها كثيرا عرف الاكتئاب اذا يقينا الجمعة 3 أغسطس كان يومه وحين بدات شمس النهار بالاخفاق ابصره حيث كنت في البرندة ، سمعت حركة اقدام ، ثمة من يصفق ، نهضت من موقعي ، فتحت الباب ، امامي كان عثمان محمد داؤد، احييه في حماسة وثوان وتخال دهورا لعله كان يود يختزل مجاملات التحية الطويلات ليقول لي شيئا اهم كثيرا من مجاملات السلام . توقف السلام ، قال ( صاحبك جا من الابيض عيان جدا ) تركت التلفزيون يحفل بالعدو والملاكمة والسباحة وانطلقت معه نبحث عن طبيب ، وعدنا صديق طبيب ان يتبعنا ، صرنا الى الخرطوم بحري ما انكرنا حي الدناقلة ، كان بي حفيا منذ ان جعلت وطن الوجدان يكون في دار عبدالعزيز ، وذاك كان في اخريات الخمسين ، جسر مطمئنا على الخور يفضي الى زقاق فيه دار عبدالعزيز ، لا اعلم لم تفرست معالم الجسر الصغير في ذاك الموعد من ذاك اليوم ، ولاول مرة فوقه حصى ، وعليه من الحصى تراب ، وكان يضايق السيارة انه على حافتي الجسر تكون دائما مجموعة صبيان اقدامهم تزيد ضيق الجسر ضيقا ، تخال احيانا ان اقدمهم تدعو اطارات السيارات ان تدهسها ، تارة ينهضون من مجالسهم برمين ، واحيانا في ذوق حسن ، في ذلك الموعد من ذلك اليوم لا صبيان ولا اقدام صبيان وليس هناك من شئ على الجسر الا الحصى والا التراب ، صرنا الى البيت ، ثوان وتخال دهورا ، بعد الباب المضياف ، وجه عبدالعزيز ، كان جالسا على كرسي ، اسند ظهره على وسادات تعين على قليل من راحة يحتاجها قلب متعب ، مجهد ، مرهف ، انفاسه تجعل من جلابيته شراعا تعبث به الريح وتنفخ فيه ، لاتسعفه الانفاس المبهورات ، لم يعتد هذا الانسان الرائع ان يصمت ، هش لي وبش وضعت اكتئابي بين يدي ، دأبي منذ ان عرفته يعرف ما يضايقني قبل ان ابوح به ، نظر الي ضحك ضحكا صافيا هزم به الانفاس المبهورات قال: ( انت لسع محافظ علي جلابيتي الجبتها ليك ) ، ضحكت بصفاء جعل الاكتئاب المر يتساقط من خيوط الجلابية ، يغادر نفسي جلست انظر اليه تذكرت لحظتها زمانا في الستين وكنت اعد نفسي للسفر للدراسة في امريكا ، جاءني عبدالعزيز واهداني جلابية زرقاء اللون وفصلتها وحملتها معي ، وحين عدت الى الوطن سألني ( ماذا احضرت معك انشاءالله جلابيتي معاك؟) ، ضحكت قلت: ( والله يااستاذ كل الجبتو معاي اسطوانات وفونوغراف ) قال ( بس مرحب بالغاب وجاب) ، قبل عصر الجمعة ذاك ، باسبوع او نحو اسبوع ، زرته في البيت اوان المغيب ، كانت الحمى قد استقرت في جسده ولاحظت تورما في ركبتيه ، جئته كان يسال ملحفا عن اغنية الحاج سرور ( يجلي النظر ياصاحي ) جودت نصفها جعلت اغريه بالترنم ، كان علمني شيئا عن مذهبه في الغناء ، سنين طويلات كنت مثل ظله اتبعه ، اغني على استحياء امسك صوته المذهل اغنية سرور ، يتحسس مداخلها ومخارجها ، كأن الاغنية لديه محبوبة يغازلها ، ثم تلين ، ترق ، تتداعى ، تكون هو ، ثم يكونها الصدى ( في الضو جبينو النادي والبدر خلان يجمع لطافة رقة ونفرة الغزلان ) جلست انظر اليه ، لم اكن اعلم اني اشهد طرفا من ساعاته الاخيرات ، وهو جالس امامي ، صدره يعلو سريعا ويهبط سريعا ، اردت ان اقول له انني لم اكن مقتنعا بسفره للابيض لانه كان مريضا بحمى وبيله ، عرفت حدتها حين جعلت يدي على جبينه ، اصرت عايدة عبدالعزيز الا اترك اباها يسافر للابيض ، كانت قلقة ليلتئذ وقد زايلها مرح معهود في اسرة ربها واتسم بالمرح حدثتني عايدة عبدالعزيز مرة ان والدها قال لها نكتة يبدو انه ألفها في حينه قال ( ياماجدة سمعتي الدجاجة الاستضافوها في الاذاعة ) قالت عايدة ( لا ) قال: اكمل ليك القصة الجدادة دخلت الاستديو ، وبعدين كالعادة شكرت الاذاعة على اتاحة الفرصة ، واتكلمت عن مزارع الدواجن ، والاوبئة وحياة الجداد في البيوت ايام زمان ، واتكلمت كويس .. وبعدين المذيع كالعادة قال ليها تحبي تسمعي غنية شنو ؟ الجدادة ما اتلفتت قالت احب استمع الى اغنية في
في مساء السبت الرابع من اغسطس 1984 توفى عبدالعزيز داؤود ، كان بدا رحلته في طريق الابد مساء الجمعة ، انطلق الموت يلهث الى قلبه الكبير ، فصير القلب الى لهاث ، وارتاح الموت حين اسكته ، لم اصدق كل ماحصل وبعضه قد شهدت ولم اصدق. في يوم الجمعة التي بدات فيها رحلة الموت كنت مدعوا في بيت احد الجيران ، والدعوة غداء والنهار حار ومضجع لا اعلم ، تباطأت شيئا ولكنني ذهبت على كل حال ، وجدت خلقا كثيرين كان منهم احد المغنين ودأبه كان تقليد اداء ابوداؤد ولكنه بون شاسع قال يبدي تظرفا ( صاحبك صوته خف ) قلت بحدة صاحبي ؟ قال عبدالعزيز داؤد وقلت ساخرا ) طيب ماهو انت موجود ) ضحك القوم ضحكا كثيرا ، تشائمت واكلت في عجلة وعدت للبيت ، وحدي كنت ، في التلفزيون وجدت الوانا من مسابقات الالمبياد في لوس انجلس لم تفد حالتي كثيرا ، اعرف الاكتئاب النفسي يقينا كنت لا اعلم من امري الاكتئاب كبير شئ ولكن الازمنة الصعبة والتمرس في مقابلة المكاذبين يبدون اول امرهم براءة اطفال هذه من صلابة النفس ونقاءها كثيرا عرف الاكتئاب اذا يقينا الجمعة 3 أغسطس كان يومه وحين بدات شمس النهار بالاخفاق ابصره حيث كنت في البرندة ، سمعت حركة اقدام ، ثمة من يصفق ، نهضت من موقعي ، فتحت الباب ، امامي كان عثمان محمد داؤد، احييه في حماسة وثوان وتخال دهورا لعله كان يود يختزل مجاملات التحية الطويلات ليقول لي شيئا اهم كثيرا من مجاملات السلام . توقف السلام ، قال ( صاحبك جا من الابيض عيان جدا ) تركت التلفزيون يحفل بالعدو والملاكمة والسباحة وانطلقت معه نبحث عن طبيب ، وعدنا صديق طبيب ان يتبعنا ، صرنا الى الخرطوم بحري ما انكرنا حي الدناقلة ، كان بي حفيا منذ ان جعلت وطن الوجدان يكون في دار عبدالعزيز ، وذاك كان في اخريات الخمسين ، جسر مطمئنا على الخور يفضي الى زقاق فيه دار عبدالعزيز ، لا اعلم لم تفرست معالم الجسر الصغير في ذاك الموعد من ذاك اليوم ، ولاول مرة فوقه حصى ، وعليه من الحصى تراب ، وكان يضايق السيارة انه على حافتي الجسر تكون دائما مجموعة صبيان اقدامهم تزيد ضيق الجسر ضيقا ، تخال احيانا ان اقدمهم تدعو اطارات السيارات ان تدهسها ، تارة ينهضون من مجالسهم برمين ، واحيانا في ذوق حسن ، في ذلك الموعد من ذلك اليوم لا صبيان ولا اقدام صبيان وليس هناك من شئ على الجسر الا الحصى والا التراب ، صرنا الى البيت ، ثوان وتخال دهورا ، بعد الباب المضياف ، وجه عبدالعزيز ، كان جالسا على كرسي ، اسند ظهره على وسادات تعين على قليل من راحة يحتاجها قلب متعب ، مجهد ، مرهف ، انفاسه تجعل من جلابيته شراعا تعبث به الريح وتنفخ فيه ، لاتسعفه الانفاس المبهورات ، لم يعتد هذا الانسان الرائع ان يصمت ، هش لي وبش وضعت اكتئابي بين يدي ، دأبي منذ ان عرفته يعرف ما يضايقني قبل ان ابوح به ، نظر الي ضحك ضحكا صافيا هزم به الانفاس المبهورات قال: ( انت لسع محافظ علي جلابيتي الجبتها ليك ) ، ضحكت بصفاء جعل الاكتئاب المر يتساقط من خيوط الجلابية ، يغادر نفسي جلست انظر اليه تذكرت لحظتها زمانا في الستين وكنت اعد نفسي للسفر للدراسة في امريكا ، جاءني عبدالعزيز واهداني جلابية زرقاء اللون وفصلتها وحملتها معي ، وحين عدت الى الوطن سألني ( ماذا احضرت معك انشاءالله جلابيتي معاك؟) ، ضحكت قلت: ( والله يااستاذ كل الجبتو معاي اسطوانات وفونوغراف ) قال ( بس مرحب بالغاب وجاب) ، قبل عصر الجمعة ذاك ، باسبوع او نحو اسبوع ، زرته في البيت اوان المغيب ، كانت الحمى قد استقرت في جسده ولاحظت تورما في ركبتيه ، جئته كان يسال ملحفا عن اغنية الحاج سرور ( يجلي النظر ياصاحي ) جودت نصفها جعلت اغريه بالترنم ، كان علمني شيئا عن مذهبه في الغناء ، سنين طويلات كنت مثل ظله اتبعه ، اغني على استحياء امسك صوته المذهل اغنية سرور ، يتحسس مداخلها ومخارجها ، كأن الاغنية لديه محبوبة يغازلها ، ثم تلين ، ترق ، تتداعى ، تكون هو ، ثم يكونها الصدى ( في الضو جبينو النادي والبدر خلان يجمع لطافة رقة ونفرة الغزلان ) جلست انظر اليه ، لم اكن اعلم اني اشهد طرفا من ساعاته الاخيرات ، وهو جالس امامي ، صدره يعلو سريعا ويهبط سريعا ، اردت ان اقول له انني لم اكن مقتنعا بسفره للابيض لانه كان مريضا بحمى وبيله ، عرفت حدتها حين جعلت يدي على جبينه ، اصرت عايدة عبدالعزيز الا اترك اباها يسافر للابيض ، كانت قلقة ليلتئذ وقد زايلها مرح معهود في اسرة ربها واتسم بالمرح حدثتني عايدة عبدالعزيز مرة ان والدها قال لها نكتة يبدو انه ألفها في حينه قال ( ياماجدة سمعتي الدجاجة الاستضافوها في الاذاعة ) قالت عايدة ( لا ) قال: اكمل ليك القصة الجدادة دخلت الاستديو ، وبعدين كالعادة شكرت الاذاعة على اتاحة الفرصة ، واتكلمت عن مزارع الدواجن ، والاوبئة وحياة الجداد في البيوت ايام زمان ، واتكلمت كويس .. وبعدين المذيع كالعادة قال ليها تحبي تسمعي غنية شنو ؟ الجدادة ما اتلفتت قالت احب استمع الى اغنية في
يز ، كانه كان يحس ان هبة الله لهذا الوطن توشك ان تعود الى من وهبها لنا وما سمعنا كلام الطيب وقال لي حسن عطية بعدها هل قرات كلمة الطيب ؟ ماعجبتني بصراحة وزي الكتب تابين لعبدالعزيز ولم نصدق هذا كله ، وفي المساء الموعود مساء السبت الرابع من اغسطس 84 حمل روحه الرائعة ولحونه ولم ينتظر .
الليلة "ديك" للاستاذ زيدان ابراهيم ) . ماتوقفت لحظة رفضت رجاء عايدة لانني كنت اعلم ان عبدالعزيز ان قد قر رأيه على شئ استقر عليه وفعل ، اذا فرجائي ان لايسافر مرفوض سلفا بحثت في عيني لا امل طأطأت راسي وخرجت مسرعا لحين ان استدعاني عثمان داؤد عصر الجمعة تلك . كنت انظر اليه والى جلابيته الدمورية ، احاط بها البلى كل جانب تتماسك جميلة في شيخوختها ، تكون الدمورية جميلة الشأن رقيقة الملمس حين تدنو من الهلاك ، كان كلام عبدالعزيز متقطعا ، رجوته ان لا يتكلم شعرت بثقل المرض الذي احتمل ، عاد الاكتئاب الى نفسي ، غمر جيوب الجلابية تقافز يعود الى مواقعه ، قلت ان الطبيب قادم هز راسه مضيت لحالي . امسيات عددا قبل ذلك كان بدا يتدرب على ما اسميه (برنامج عتيق ) وهو يشمل مختارات من اغنيات الشاعر محمد البشير عتيق وقد الفت حنجرة عبدالعزيز شعر عتيق منذ عهد ليس بالقصير ، غنى له مابنسى ليلة كنا جالسين في سمر بتفريع نغمي على لحن كرومة ثم تناول القصيدة الصعبة ( قم نرتشف خمر الهوى ، واخضعها لسلطانه ومن بعد تلك ( اول نظرة ) واذكر يوم كان تسجيلها بالاذاعة لم نكن نعرف النص تماما ، اتصلت في نحو الظهر بعتيق في المدبغة الحكومية حيث كان يعمل عصرئذ . وعن طريق سيف النصر محمد عثمان عازف الكمان ، وجاء صوت عتيق على التليفون املى على كلمات قصيدته ، وجاء صوته يزدان بوقار السنين ، يملي دون خطأ ، في ثبات ، قصيدة كان نظمها في مطالع الاربعين ، عاد حين نشر ديوانه في هذا العام يثبت على صدرها عام نظمه سنة اثنين واربعين ويكتب ويقول ( رايتها وهي جالسة على سباتة العرس بين اترابها فكانت اول نظرة ) صوته جاء عبر التليفون الحياء والنضرة والتيه والجبره هم مصدر شوقي ومصيبتي الكبرى بالحب ابلاني وكمان خلاني دخل الموسيقيون الى الاستديو الساعة الثالثة بعد الظهر ، ينتظرون اشارة ، كيف لحنها اول نظرة ، بدا عبدالعزيز يدندن بشئ ليس من تلك الاغنية في شئ اضطربت شيئا جريت الى مكتبة الاذاعة جئت باللحن على صوت اولاد الموردة عطا ومحمود عبدالكريم استمعنا اليه مرة ، رسخ في اوتار الكمنجات ، التقطه عبدالعزيز وجعل يستعمره شيئا فشيئا وتم التسجيل بالصورة التي تعرفون.الان وانا ناظر اليه : ايمكن ان يخرس المرض هذا الصوت او هذا الرجل الذي ماعهدت نفسه صمتا طوال حياته وهو اما يتكلم او يغني ، كانت نظراته بعيدا سابحات ، والجلابية خلتها شراع مركب تستبد به الريح تعلو وتهبط مسرعة الحالتين كلتيهما .. هل يعقل ان يصمت هذا الصوت المذهل عن الغناء لحظة ؟ وانا اليه انظر : كنا نذهب الى المنطقة الصناعية اي واحدة من المدن الثلاث تكون بسبب او بلا سبب ، كان الحرفيون والصناعية صناع الحياة يجتمعون حين يبصرون بسيارة عبدالعزيز ، يصيحون به جماعات ، على ملابسهم الزيت والشحوم والغبار وحر الاسقف والزنك يلوذون به من ظلال النيم اذ يبدو انه لاشجر ينبت في مواقع الحديد والشدة سوى النيم تتوقف سيارته وينطلقون اليه واليها ، جماعة تطلب نكتة واخرى حكاية ، وثالثة تطلب زهرة الروض الظليل ، ويغنى ويؤلف نكتة على الفور ، ويترك في المناطق الصناعيات سعادة كبيرة . وماقصة زهرة الروض الظليل ؟ في بداية الستين مات على ابوالجود رحمه الله وكان رجل من اساطين الغناء في عصره ( طابق ) كرومة مع عهدٍ ليس باليسير ثم استقل بغناءه ، كان له صوت قوي عريض المساحة ، وكان له في مجال تشجيع فريق المريخ باع طويل ، وقرر معجبوه الاوفياء ان يقيموا له حفل تأبين على مسرح النادي الذي احب ، لم يكن عبدالعزيز يعلم شيئا عن حفل التابين ، كنا نزور صديقنا الحميم حسن يحي الكوارتي في داره بحي العرب ، منطقة نصيبها من الشعر والغناء حظٌ وفير ، قلت له بعد ان هبط الظلام (يااستاذ نمشي نادي المريخ لحضور حفل تابين علي ابوالجود ) وافق على الفور ، ذهبنا ، في الطريق عجبت لهذا الرجل ، دائما للغناء مستعد ، واسعاد الاخرين يتاهب ، قلت لنفسي من يعزف له ؟ ماذا يتوقع ان يكون في انتظاره في نادي المريخ ؟ اشرفنا على الموقع كان محتشدا بالناس ، مجموعة من اهل غناء الحقيبة قدامى ومحدثين قدموا خير مالديهم في ذكرى زميل عزيز جاء دور عبدالعزيز ، صعد خفيفا الى المسرح كدأبه ، صمت الجمهور يحتشد بالاذان لم يقل انه سيقدم اغنية بعينها ولا اغنيات باعيانهم اخذ الرق من احد المغنين بيد أن ثلاث او اربع من الكورس وقفوا خلفه وما ادري اولئك انهم وللتاريخ ، امسوا على مشارف مولد اغنية لدي عبدالعزيز ، ماكان قد حدثنا بها قط ، ما ترنم بها ، نكون في سيارته نجوب الطرقات ، كثيرا احيانا ، بلا هدف ولا هدى ، اذ ذاك يكون الغناء والطرب وتكون محاولات التنغيم التي لم يبلغ عليها من معاصريه احد . الرمية اولا طال صمت الاذان تحتشد( هيا الجرحو نوسر بي ، غور في الضمير أحي ، فوق قلبي خلف الكي ، ياناس أنا الله لي ) صياح مذهل امطار منسجمة من الطرب يعب منها الجمهور لحين يثمل نشوان ثم ( يازهرة طيبك جاني ليل اقلق راحتي حار بي الدليل ز
ادي وجدي نوم عيني اصبح قليل ) ذاك ، وهناك جاء مولد زهرة الروض الظليل ، ( كرومة الاصلي ) كما يقولون احدى اغنياته الخالدات ، كرومة الاصلي كما اتصوره مع كلمات صالح عبدالسيد وكلمات عمر البنا واشعار عتيق خرجنا من ا لحفل والجمهور المحتشد يصفق لنا في حماسةٍ وكانه يظاهر فريق كرة القدم وانا انظر اليه كيف يصمت هذا الصوت الذي هطل سعادة على كل شبرٍ في الوطن على مد بضع واربعين سنة . مرة كنا في اتحاد الفنانين في الدار كانوا يحتفلون بثورة اكتوبر ، كل الفنانين الكبار شاركوا في الحفل ، جاءنا حيث كنا نجلس في آخر الصفوف عبدالله حامد العربي عازف الكمان المجيد قال لعبدالعزيز ( سمعت انك مريض ولن تستطيع الغناء ) رد عبدالعزيز المرض بحمي الغناء ؟ ) ضحكنا قام قال : ساغني لكم ثنائي مع الكابلي ، اتفق المطربان ، صعد عبدالعزيز الى المسرح ، كان الزعيم اسماعيل الازهري يشهد الحفل ، كان سعيدا جداً بوجود عبدالعزيز تقدم عبدالعزيز المكرفون ، قال يخاطب الزعيم: ( حيغنوا ليكم اتنين من اولاد بحري ثنائي الكابلي وانا بلاك اند وايت ) كان بشير عباس في مقدمة الاوركسترا والخليل وتم دور وادور . وانا انظر اليه في ذلك المغيب الكئيب هل يمنع المرض الغناء والكلام هكذا في مثل ذلك الوقت من بداية عام 1984 كنت اختلف اليه وقررنا ان نعالج قصائد عتيق المشهورة ، اختلفنا حول بعضها ، كان عبدالعزيز لا يحب اغنية ( كل ما اتاملت حسنك يارشيق ) بينما كنت اودها ودا شديدا وكان يريد ان يغني بدر لي حسنك سهر ، وكنت لا اودها واخيرا حذفنا الاغنيتين ، وكان بدا يتدرب على اغنية ( يانسيم بالله اشكيلو ) وجعل يؤديها بصورة مدهشة جدا ، وقرر ان يزحف بكنوز عتيق الى الاذاعة ، كان عبدالعزيز لايفعل مايفعله كثير من المطربين ، لم يكن يطلب اجورا عالية من اجهزة الاعلام ، كان يريد ان يغني بما يسعد الناس في هذا البلد الرحيب ، ولما سجل مجموعة من اغنيات الحقيبة في مطالع السبعين تقاضى على كل اغنية بضع وثلاثين جنيها فاعجب ؟ ومثلما قال سامي ديفيدز حين مات نات كول كينج انهم كانوا لايقربون اغنية غناها قال ديفيدز : ان كول كان يضع بصمته الفريدة واداءه الاسر على كل الاغنيات قال لي عبدالله عربي انه يظن ان في ظهر عبدالعزيز مكبرات صوت حبته بها الطبيعة ، قال صديقي عاشق اللحوم معقبا ( عينوا حاره ودالقطينة ) لم اكن اعلم صدق ماذهب اليه سامي ديفيدز الا حينما اختطف اغنية ( ذكرتني ) من عثمان حسين وعثمان جالس اليه ينظر في سعادة ثم جعل يغنيها بما اطرب صاحبها غاية الطرب ، وغير هذا كثير
غرة صباح السبت 4 اغسطس 1984 كان ذلك العام بما فيه وبما انقضى منه ثقيلا باحداثه بطوارئه وقضاة طوارئه وقد استحال بذلك الى قرن من الزمان كان حاكمه الواحد هو كاليجولا ، وجنكيزخان ، وسوموزا ، صباح ذاك السبت طرت الى الخرطوم بحري لحين ان بلغت دار عبدالعزيز ، كان الطبيب قد عاد في المساء ووصف له دواء افاده شيئا حين اطل الصباح لعل انفاسه هدات بعض الشئ حين رايته وقلت له ( الحمد لله ) ثم عدت الى طاحونة الحياة اليومية . في العصر ايضا جلست وحدي اشاهد الالعاب الاولمبية ، تتفجر معها ذكريات لوس انجلس ، عهود الصبا ، اخفق الضوء الاصيلي فصار الى ضوء باهت واطبق المساء على روحي هذا اكثر اللحظات كآبة عندي ، وقع اقدام ثمة من يصفق ، وثب قلبي الى فمي ، اهذا طعم الفجيعة ؟ جاء الى محمد احمد حمد زميل دراستي وجار عبدالعزيز أهناك وقت للتحية ؟ نظرت في وجهه لحظ في وجهي لا ريب اثر الفجيعة ايوشك هو ان يطلق عنانها خبرا قال ان عبدالعزيز حالته خطيرة ، ذهبنا الى الطبيب ماوجدناه ، وقال لي انه حملوه الى المستشفى في بحري ( انطلق بي ) حينما وصلنا الى المستشفى لم يكن على ابوابها جمع حاشد اوقفنا السيارة قبل ان نسال سمعنا رجلا فقيرا ماستر الليل فقره يحدث بائسا مثله في اول ليل بحري يقول له ( قالوا ابوداؤود مات ) انفجرت السيارة نحن بداخلها تبكي اعدت الطبيعة عدتها زمجرت الريح في الاشجار تبكي صعد الغبار يبكي ، قالت الطبيعة : ان هذا نصيبي من الحزن ، تكون الفجيعة ليلة عدم الرؤية مدببة الاطراف وذات ابعاد ، انطلق الاسى على شاشة التلفزيون يبلغ الناس الخبر الذي ( جل حتى دق فيه الاجل ) لقيت عبدالله عربي امامي جالسا يتيم الكمان على الارض يبكي والفاتح الهادي ، وجل اهل الموسيقى ، برعي دفع الله كان بعيدا عن ليل الفجيعة في تونس وبشير عباس في جدة ، وبقيت وحدي وجاء كل اهل اللحون يبكون ، وكل الوتريات تبكي ، ورق كرومة يبكي ، والخرطوم بحري دخلت ( بيت الحبس ) ، هل يموت عبدالعزيز ، سذاجة سمها او جهاله فلتكن كنت اظن انه لن يموت وانه دائما هناك كل مساء قبيل اخفاق ضوء الاصيل في داره بالدناقلة بالخرطوم بحري وانه في انتظاري للونسة او نخرج لمجاملة الاصدقاء ، آه لقد ذهب في نفس الوقت من المساء يلبي نداء ليس يقدر ان يتمرد عليه احد . نبهنا الطيب محمد الطيب مرة مما قاله في يوميات الايام كتبها عن عبدالعز
غرة صباح السبت 4 اغسطس 1984 كان ذلك العام بما فيه وبما انقضى منه ثقيلا باحداثه بطوارئه وقضاة طوارئه وقد استحال بذلك الى قرن من الزمان كان حاكمه الواحد هو كاليجولا ، وجنكيزخان ، وسوموزا ، صباح ذاك السبت طرت الى الخرطوم بحري لحين ان بلغت دار عبدالعزيز ، كان الطبيب قد عاد في المساء ووصف له دواء افاده شيئا حين اطل الصباح لعل انفاسه هدات بعض الشئ حين رايته وقلت له ( الحمد لله ) ثم عدت الى طاحونة الحياة اليومية . في العصر ايضا جلست وحدي اشاهد الالعاب الاولمبية ، تتفجر معها ذكريات لوس انجلس ، عهود الصبا ، اخفق الضوء الاصيلي فصار الى ضوء باهت واطبق المساء على روحي هذا اكثر اللحظات كآبة عندي ، وقع اقدام ثمة من يصفق ، وثب قلبي الى فمي ، اهذا طعم الفجيعة ؟ جاء الى محمد احمد حمد زميل دراستي وجار عبدالعزيز أهناك وقت للتحية ؟ نظرت في وجهه لحظ في وجهي لا ريب اثر الفجيعة ايوشك هو ان يطلق عنانها خبرا قال ان عبدالعزيز حالته خطيرة ، ذهبنا الى الطبيب ماوجدناه ، وقال لي انه حملوه الى المستشفى في بحري ( انطلق بي ) حينما وصلنا الى المستشفى لم يكن على ابوابها جمع حاشد اوقفنا السيارة قبل ان نسال سمعنا رجلا فقيرا ماستر الليل فقره يحدث بائسا مثله في اول ليل بحري يقول له ( قالوا ابوداؤود مات ) انفجرت السيارة نحن بداخلها تبكي اعدت الطبيعة عدتها زمجرت الريح في الاشجار تبكي صعد الغبار يبكي ، قالت الطبيعة : ان هذا نصيبي من الحزن ، تكون الفجيعة ليلة عدم الرؤية مدببة الاطراف وذات ابعاد ، انطلق الاسى على شاشة التلفزيون يبلغ الناس الخبر الذي ( جل حتى دق فيه الاجل ) لقيت عبدالله عربي امامي جالسا يتيم الكمان على الارض يبكي والفاتح الهادي ، وجل اهل الموسيقى ، برعي دفع الله كان بعيدا عن ليل الفجيعة في تونس وبشير عباس في جدة ، وبقيت وحدي وجاء كل اهل اللحون يبكون ، وكل الوتريات تبكي ، ورق كرومة يبكي ، والخرطوم بحري دخلت ( بيت الحبس ) ، هل يموت عبدالعزيز ، سذاجة سمها او جهاله فلتكن كنت اظن انه لن يموت وانه دائما هناك كل مساء قبيل اخفاق ضوء الاصيل في داره بالدناقلة بالخرطوم بحري وانه في انتظاري للونسة او نخرج لمجاملة الاصدقاء ، آه لقد ذهب في نفس الوقت من المساء يلبي نداء ليس يقدر ان يتمرد عليه احد . نبهنا الطيب محمد الطيب مرة مما قاله في يوميات الايام كتبها عن عبدالعز
ماريا (صلاح أحمد ابراهيم)
يامريّا:
ليت لي ازْميل (فدياس) وروحاً عبقرية
وأمامى تل ُ مرمر
لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك
تمثالاً مُكبر
وجعلت الشعر كالشلال : بعضُُ يلزم الكتف
وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلاً لا يُفسر
وعلى الخدين نوراً يتكسر
وعلى الأسنان سُكر
وفماً كالأسد الجوعان زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادى شفة عطشى وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم تتفجر
وحزاماً في مضيقٍ ، كلما قلتُ قصيرُُ هو،
كان الخصر أصغر
يا مريا
ليت لي إزميل (فدياس) وروحاً عبقرية
كنت أبدعتك يا ربة حسنى بيديَّ
يا مريا
ليتني في قمَّةِ (الأولمب) جالس
وحواليَّ العرائيس
وأنا في ذُروة الإلهام بين المُلهماتْ
أحتسي خمرةَ (باخُوس) النقيَّة
فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ
أتداعى ، وأُنادى : يا بنات
نقٍّّروا القيثار في رفقٍ وهاتوا الأغنياتْ
لمريا
يا مريا
ما لعشرينين باتت في سعير تتقلب
ترتدى ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا (بروميثيوس) في الصخرة مشدوداً يعذب
فبجسم الف نار وبجسم الف عقرب
أنتِ يا هيلينُ
يا من عبرت تلقاءها بحر عروقي ألفُ مركبْ
يا عيوناً كالينابيعِ صفاءْ ... ونداوة
وشفاهاً كالعناقيدِ امتلاءْ ... وحلاوة
وخُدوداً مثل أحلامي ضِياءْ ... وجمالا
وقواماً يتثنّى كبرياءْ ... واخْتيِالا
ودَماً ضجَّتْ به كلُّ الشرايينِ اشتهاءْ..يا صبيَّة
تَصْطلي منهُ صباحاً ومساءْ ... غجريَّة
يا مريّا
أنا من إفريقيا صحرائها الكبرى وخطِّ الإستواءْ
شحنتْني بالحراراتِ الشُموسْ
وشوتني كالقرابينِ على نارِ المجُوسْ
لفحتني فأنا منها كعودِ الأبنوسْ
و أنا منْجمُ كبْريت سريعِ الإشتعالْ
يتلظَّى كلًّما اشتمّ على بُعدٍ : تعالى
يا مريا:
أنا من إفريقيا جوْعانُ كالطِّفلِ الصَّغيرْ
و أنا أهْفو إلى تُفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب
فهلُمي ودعي الآلهةَ الحمقاءَ تغضبْ
وانْبئيها أنها لم تحترم رغبة نفسٍ بشرية
أيُّ فردوسٍ بغيرِ الحبِّ كالصَّحراءِ مُجدبْ
يا مريا
وغداً تنفخُ في أشرِعتي أنفاسُ فُرْقة
و أنا أزدادُ نأياً مثْل (يوليس) وفي الأعماق حرقة
رُبما لا نلتقي ثانيةً
يا مريا
فتعالى وقّعي أسمك بالنار هُنا في شفتي
ووداعاً يا مريا
يامريّا:
ليت لي ازْميل (فدياس) وروحاً عبقرية
وأمامى تل ُ مرمر
لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك
تمثالاً مُكبر
وجعلت الشعر كالشلال : بعضُُ يلزم الكتف
وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلاً لا يُفسر
وعلى الخدين نوراً يتكسر
وعلى الأسنان سُكر
وفماً كالأسد الجوعان زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادى شفة عطشى وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم تتفجر
وحزاماً في مضيقٍ ، كلما قلتُ قصيرُُ هو،
كان الخصر أصغر
يا مريا
ليت لي إزميل (فدياس) وروحاً عبقرية
كنت أبدعتك يا ربة حسنى بيديَّ
يا مريا
ليتني في قمَّةِ (الأولمب) جالس
وحواليَّ العرائيس
وأنا في ذُروة الإلهام بين المُلهماتْ
أحتسي خمرةَ (باخُوس) النقيَّة
فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ
أتداعى ، وأُنادى : يا بنات
نقٍّّروا القيثار في رفقٍ وهاتوا الأغنياتْ
لمريا
يا مريا
ما لعشرينين باتت في سعير تتقلب
ترتدى ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا (بروميثيوس) في الصخرة مشدوداً يعذب
فبجسم الف نار وبجسم الف عقرب
أنتِ يا هيلينُ
يا من عبرت تلقاءها بحر عروقي ألفُ مركبْ
يا عيوناً كالينابيعِ صفاءْ ... ونداوة
وشفاهاً كالعناقيدِ امتلاءْ ... وحلاوة
وخُدوداً مثل أحلامي ضِياءْ ... وجمالا
وقواماً يتثنّى كبرياءْ ... واخْتيِالا
ودَماً ضجَّتْ به كلُّ الشرايينِ اشتهاءْ..يا صبيَّة
تَصْطلي منهُ صباحاً ومساءْ ... غجريَّة
يا مريّا
أنا من إفريقيا صحرائها الكبرى وخطِّ الإستواءْ
شحنتْني بالحراراتِ الشُموسْ
وشوتني كالقرابينِ على نارِ المجُوسْ
لفحتني فأنا منها كعودِ الأبنوسْ
و أنا منْجمُ كبْريت سريعِ الإشتعالْ
يتلظَّى كلًّما اشتمّ على بُعدٍ : تعالى
يا مريا:
أنا من إفريقيا جوْعانُ كالطِّفلِ الصَّغيرْ
و أنا أهْفو إلى تُفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب
فهلُمي ودعي الآلهةَ الحمقاءَ تغضبْ
وانْبئيها أنها لم تحترم رغبة نفسٍ بشرية
أيُّ فردوسٍ بغيرِ الحبِّ كالصَّحراءِ مُجدبْ
يا مريا
وغداً تنفخُ في أشرِعتي أنفاسُ فُرْقة
و أنا أزدادُ نأياً مثْل (يوليس) وفي الأعماق حرقة
رُبما لا نلتقي ثانيةً
يا مريا
فتعالى وقّعي أسمك بالنار هُنا في شفتي
ووداعاً يا مريا
يا سيد الروح هل تدري مالكني هواك من بدري
طال البين امتي تبين وتزيل ضرري
متين من داخل الخدر تظهر وتسخر بالبدر
وبي شوفتك تشرح صدري واشاهد ليلة القدر
والقي مناي في دنياي ويطيب دهري
محاسنك سيدة العصر وحايزة لتاج النصر
اعلم يارقيق الخصر بريدك زيادة عن بصري
انت ازاي وانت شفاي وجبر كسري
هاهي حقيقة الامر انا ما بسكر من الخمر
ولا من صوت القمري لكن نظرات سيد عمري
تسكرني وتصحيني وتزيد اسري
اساهر الليل للفجر ملازم النوح والضجر
لولاك يا ظبي الحجر دمعة عيني ما بتجري
قلبي حنين انا لي سنين فاقد بصري
محاسنك احن علي شكري وهبت ليك بنات فكري
عساك تسيب المكر ولو في النوم تجيب ذكري
قلبك يريم يحن يا ريم ويسيب هجرى
طال البين امتي تبين وتزيل ضرري
متين من داخل الخدر تظهر وتسخر بالبدر
وبي شوفتك تشرح صدري واشاهد ليلة القدر
والقي مناي في دنياي ويطيب دهري
محاسنك سيدة العصر وحايزة لتاج النصر
اعلم يارقيق الخصر بريدك زيادة عن بصري
انت ازاي وانت شفاي وجبر كسري
هاهي حقيقة الامر انا ما بسكر من الخمر
ولا من صوت القمري لكن نظرات سيد عمري
تسكرني وتصحيني وتزيد اسري
اساهر الليل للفجر ملازم النوح والضجر
لولاك يا ظبي الحجر دمعة عيني ما بتجري
قلبي حنين انا لي سنين فاقد بصري
محاسنك احن علي شكري وهبت ليك بنات فكري
عساك تسيب المكر ولو في النوم تجيب ذكري
قلبك يريم يحن يا ريم ويسيب هجرى