ست الريد
كلمات / مكاوي الشيخ الأمين
أداء / عبد الوهاب الصادق
+
زي ما الدنيا بي قساية
ست الريد بقت قساية
+
جار زماني ورماني برايا
بي كل الظروف و بلايا
سلبني شباب
تركني يباب
نسوني احباب
نديمي الليل سميري غنايا
صوح زهري في مغنايا
+
كان الحب مجاري دمايا
كت رايد الحبيب بي دنايا
زماني غدر
حبيبي هجر
نساني دهر
وآخر الريدة عودة جزايا
احمل كل هموم و ازايا
+
طول ياليل وهاك حكاية
هاك دمعاتي هاك شكوايا
سجين ياليل
حزين بالحيل
وفاقد الحيل
وعارف كل شي له نهاية
بس ياليلي طول لي نهاية
كلمات / مكاوي الشيخ الأمين
أداء / عبد الوهاب الصادق
+
زي ما الدنيا بي قساية
ست الريد بقت قساية
+
جار زماني ورماني برايا
بي كل الظروف و بلايا
سلبني شباب
تركني يباب
نسوني احباب
نديمي الليل سميري غنايا
صوح زهري في مغنايا
+
كان الحب مجاري دمايا
كت رايد الحبيب بي دنايا
زماني غدر
حبيبي هجر
نساني دهر
وآخر الريدة عودة جزايا
احمل كل هموم و ازايا
+
طول ياليل وهاك حكاية
هاك دمعاتي هاك شكوايا
سجين ياليل
حزين بالحيل
وفاقد الحيل
وعارف كل شي له نهاية
بس ياليلي طول لي نهاية
أحمد الطيب خلف الله بلبل الاذاعه ...
قد يكون مقال الاستاذ مرتضى حسن طويل ولكن يحكي احد المسيرات الفنيه الجميله ....
لقد قالها المذيع الفذ الراحل “طه حمدتو” : إن هذا الفنان فيه الكثير من ملامح الفنان الكبير “إبراهيم عبد الجليل” ، وأنا أضيف إليه أنه يشبهه تكويناً لا تقليداً من حيث السمات الفنية .
ولا أكاد أجزم بالبداية الحقيقية للفنان أحمد الطيب ولا الفعلية ولكن أقدر أن أقول إنه ومن خلال ما سمعت فى الخمسينات كانت هناك مجموعة من الشباب ذوى الميول الفنية خاصة الغناء بالتحديد قبل فترة أحمد الطيب أمثال الأعمام “موسى جرتلى” و “عبد الله جانقى” وكانت لهم بصمات واضحة على تلك الحقبة ما تزال فى ذاكرة الأجيال ومعهم قائدهم الفنان “ود حمد” المشهور فى تلك الأيام .
وجاء بعدهم بلا توسط ولفترة غير قصيرة الثنائى “بشير الكتم” و “الحاج الزاكى” ونحن ما نزال نذكرهم ونذكر فترتهم الخصبة ، وكان قد عاصرهم الفنان “محمد المبارك موسى” الذى إمتلك خصائص فنية عالية ولو قُدر له أن يستمر لأضاف الكثير إلى مسيرة الفن فى طابت وإلى الفن الشعبى بصورة عامة .
وهذه الفترة التى عاشت فيها طابت بكل وجدانها وحفرتها فى الدواخل كانت عبارة عن إرهاصات لتعملق الفن فى هذه المدينة الوادعـة .
جاء “أحمد الطيب” عملاقاً ليرفع صوت الفن فى المدينة المذواقة العالية ولِيفكَ أسره من رباط المحلية ويخرجه إلى الرحاب الأوسع حيث غنى فى إذاعة أم درمان :
الشويدِن روض الجُـنان بهواك إزداد الجَنـانْ
تساءل أهل الفن وأهل السودان عامة من يكون صاحب هذا الصوت الرقيق ذو النبرات الدافئة والمؤثرة التى لاتعرف الحواجز بينها وبين مجتمع القلوب ، صاحب الأداء المنفك من التقليد بلا نشاز والطارق لعبقرية الإبداع فى تكوين الرصيد الفنى . وحين أضاف :
بلابل الدوح ناحـتْ على الأغصـان طَرَبْ وسرور مالـتْ فروع البانْ
أدرك الناس أنه من طابت ويومهـا نقشَ إسمه فى سماءٍ إسمُهـا دنيا الفن ، فمـا إستطاع طول الغياب عن الأجهزة الإعلامية أن يتضامن مع النسيان ليسقطه من الذاكرة بل ظلَّ متلألأً وحاضِراً ، فما ضمنا مجلس أنس أو تعارف إلاّ وربط الحاضرون بين مدينتنا والعندليب الراحل المقيم بفنِّـه “أحمد الطيب” هذا العملاق الذى أعطى كل مافى حياته من أجل فَنِّـه فقد غنى أحمد الطيب للملايين فى أقاليم السودان المختلفة فإمتلأت قلوبهم طرباً وفرحاً فأحبوه وأخلصوا له بقدر ما قدَّم لهم من فن رفيع يشدُ السامع إليه فغنى للشاعر المُخضرم الأستاذ “الطيب السمانى” :
سمح الخِصال ساحر المُـقلْ من نارْ هواكْ أنـا نومى قَــلْ
وأردفَ له أيضـاً أغنية :
بدرَ الحُسنِ لى لو لاحْ
أطيب من الألمْ وأرتاحْ
وليلى الحالِكْ يبقى صباحْ
وغنى له أيضـاً :
طولْ البُعـادْ زاد الألَـم
الشوق كِتِرْ وأنا جسمى إنهدَم
يا ناس حليلو الما ظلَـمْ
وأردف بغناء رائعة الأستاذ الشيخ هاشِـم :
ساهِـر طرفى ما نُمتَ
ومن يوم شفتك أعلنتَ
بأنى أسير … سلمتَ
وبمن سوَّاكَ آمنتَ
ومن الحقيبة غنى :
ضاعَ صبرى أين ياوصلى
قلبى بى نار الغرام مصلى
ومن كلمات الأستاذ الطيب السمانى غنى :
نور السعادة ضَـوة ليكْ
وياالعريس مبروك عليكْ
وغنى من الحقيبة أيضاً :
المخضوبْ بنانكْ قول لى …
وين عطفكْ وينو حنانكْ
يا نور عينىّ
وغنى اروع ما نظم الشاعر الفريد الأستاذ “عبد الباسط عبد العزيز” :
حنينى العشتو فى طابت
يا حليلو من سنين غابتْ
يا معانى النشوة فى غُـنانا
ويا نضارة زهرة ريَّـانَة
ليه نسيتى وجُـرتِ يا فلانة
ليه دفنتى العاطفة فى صِبانا
وكذلك لشيخ الشعراء الشيخ هاشم :
جميل آية وبديع رسمَـكْ
يا أخى كلمنى قولى ما إسمكْ
ربى زاد قَسمـكْ
مُعطَّـر دون عطر جسمك
تتوق الشمس لى لثمك
ونطرب إن ذُكر إسمكْ
كما أبدع من أغنيات الحقيبة فأنشد قائلاً تلك الأغنية التى كانت دائماً ما تنعى للناس ليلةً مضت فى آخر كُلِ حفل يفيقون عليها من نشوة الطرب إلى واقع الحال ، إذْ كان الحفلُ وقتها تعانقُ خواتيمُه دائماً أشعة الشمس الأولى ولا ينتهى قبل ذلك :
يا حمامة مع السلامة
ظللت جَوِّك الغمامة
سيرى فى جَوِّك المُطر
وأنشدى شعرِك المُشَطَر
وقولى للشادِنْ المُبَطَر
تيه دلالاً وزيد وسامَة
وغنى كذلك الرائعة فى فن الغناء السودانى على مر العصور والأجيال :
زمانك والهوى أوانك
أحكمى فينا هذا أوانك
بهواك كيف أطيق سلوانك
وغنى لشاعرة الحماسة السارة على أبو الضو :
على الميدان مارقين سَـوا نارى الليلة
شا فُــم العدو إنكوى
يوم الدُفاسْ والدَودَوا
والمَسَقى فى الهامات عَوى
يوم الجبان خاف وإنطوى
أخوى صقر الجو هَـوى
وأردف من الحقيبة رائعة الأستاذ محمد بشير عتيق :
ما بنسى ليلة كُنا تايهين فى سمـر
بين الزهور أنا وانتَ والنيلْ والقمرْ
وغنى من الحقيبة أيضاً :
من محاسن حُسنو المحاسن
ومن جبينو النور والهلال
وغنى لعبد الباسط عبد العزيز :
قد يكون مقال الاستاذ مرتضى حسن طويل ولكن يحكي احد المسيرات الفنيه الجميله ....
لقد قالها المذيع الفذ الراحل “طه حمدتو” : إن هذا الفنان فيه الكثير من ملامح الفنان الكبير “إبراهيم عبد الجليل” ، وأنا أضيف إليه أنه يشبهه تكويناً لا تقليداً من حيث السمات الفنية .
ولا أكاد أجزم بالبداية الحقيقية للفنان أحمد الطيب ولا الفعلية ولكن أقدر أن أقول إنه ومن خلال ما سمعت فى الخمسينات كانت هناك مجموعة من الشباب ذوى الميول الفنية خاصة الغناء بالتحديد قبل فترة أحمد الطيب أمثال الأعمام “موسى جرتلى” و “عبد الله جانقى” وكانت لهم بصمات واضحة على تلك الحقبة ما تزال فى ذاكرة الأجيال ومعهم قائدهم الفنان “ود حمد” المشهور فى تلك الأيام .
وجاء بعدهم بلا توسط ولفترة غير قصيرة الثنائى “بشير الكتم” و “الحاج الزاكى” ونحن ما نزال نذكرهم ونذكر فترتهم الخصبة ، وكان قد عاصرهم الفنان “محمد المبارك موسى” الذى إمتلك خصائص فنية عالية ولو قُدر له أن يستمر لأضاف الكثير إلى مسيرة الفن فى طابت وإلى الفن الشعبى بصورة عامة .
وهذه الفترة التى عاشت فيها طابت بكل وجدانها وحفرتها فى الدواخل كانت عبارة عن إرهاصات لتعملق الفن فى هذه المدينة الوادعـة .
جاء “أحمد الطيب” عملاقاً ليرفع صوت الفن فى المدينة المذواقة العالية ولِيفكَ أسره من رباط المحلية ويخرجه إلى الرحاب الأوسع حيث غنى فى إذاعة أم درمان :
الشويدِن روض الجُـنان بهواك إزداد الجَنـانْ
تساءل أهل الفن وأهل السودان عامة من يكون صاحب هذا الصوت الرقيق ذو النبرات الدافئة والمؤثرة التى لاتعرف الحواجز بينها وبين مجتمع القلوب ، صاحب الأداء المنفك من التقليد بلا نشاز والطارق لعبقرية الإبداع فى تكوين الرصيد الفنى . وحين أضاف :
بلابل الدوح ناحـتْ على الأغصـان طَرَبْ وسرور مالـتْ فروع البانْ
أدرك الناس أنه من طابت ويومهـا نقشَ إسمه فى سماءٍ إسمُهـا دنيا الفن ، فمـا إستطاع طول الغياب عن الأجهزة الإعلامية أن يتضامن مع النسيان ليسقطه من الذاكرة بل ظلَّ متلألأً وحاضِراً ، فما ضمنا مجلس أنس أو تعارف إلاّ وربط الحاضرون بين مدينتنا والعندليب الراحل المقيم بفنِّـه “أحمد الطيب” هذا العملاق الذى أعطى كل مافى حياته من أجل فَنِّـه فقد غنى أحمد الطيب للملايين فى أقاليم السودان المختلفة فإمتلأت قلوبهم طرباً وفرحاً فأحبوه وأخلصوا له بقدر ما قدَّم لهم من فن رفيع يشدُ السامع إليه فغنى للشاعر المُخضرم الأستاذ “الطيب السمانى” :
سمح الخِصال ساحر المُـقلْ من نارْ هواكْ أنـا نومى قَــلْ
وأردفَ له أيضـاً أغنية :
بدرَ الحُسنِ لى لو لاحْ
أطيب من الألمْ وأرتاحْ
وليلى الحالِكْ يبقى صباحْ
وغنى له أيضـاً :
طولْ البُعـادْ زاد الألَـم
الشوق كِتِرْ وأنا جسمى إنهدَم
يا ناس حليلو الما ظلَـمْ
وأردف بغناء رائعة الأستاذ الشيخ هاشِـم :
ساهِـر طرفى ما نُمتَ
ومن يوم شفتك أعلنتَ
بأنى أسير … سلمتَ
وبمن سوَّاكَ آمنتَ
ومن الحقيبة غنى :
ضاعَ صبرى أين ياوصلى
قلبى بى نار الغرام مصلى
ومن كلمات الأستاذ الطيب السمانى غنى :
نور السعادة ضَـوة ليكْ
وياالعريس مبروك عليكْ
وغنى من الحقيبة أيضاً :
المخضوبْ بنانكْ قول لى …
وين عطفكْ وينو حنانكْ
يا نور عينىّ
وغنى اروع ما نظم الشاعر الفريد الأستاذ “عبد الباسط عبد العزيز” :
حنينى العشتو فى طابت
يا حليلو من سنين غابتْ
يا معانى النشوة فى غُـنانا
ويا نضارة زهرة ريَّـانَة
ليه نسيتى وجُـرتِ يا فلانة
ليه دفنتى العاطفة فى صِبانا
وكذلك لشيخ الشعراء الشيخ هاشم :
جميل آية وبديع رسمَـكْ
يا أخى كلمنى قولى ما إسمكْ
ربى زاد قَسمـكْ
مُعطَّـر دون عطر جسمك
تتوق الشمس لى لثمك
ونطرب إن ذُكر إسمكْ
كما أبدع من أغنيات الحقيبة فأنشد قائلاً تلك الأغنية التى كانت دائماً ما تنعى للناس ليلةً مضت فى آخر كُلِ حفل يفيقون عليها من نشوة الطرب إلى واقع الحال ، إذْ كان الحفلُ وقتها تعانقُ خواتيمُه دائماً أشعة الشمس الأولى ولا ينتهى قبل ذلك :
يا حمامة مع السلامة
ظللت جَوِّك الغمامة
سيرى فى جَوِّك المُطر
وأنشدى شعرِك المُشَطَر
وقولى للشادِنْ المُبَطَر
تيه دلالاً وزيد وسامَة
وغنى كذلك الرائعة فى فن الغناء السودانى على مر العصور والأجيال :
زمانك والهوى أوانك
أحكمى فينا هذا أوانك
بهواك كيف أطيق سلوانك
وغنى لشاعرة الحماسة السارة على أبو الضو :
على الميدان مارقين سَـوا نارى الليلة
شا فُــم العدو إنكوى
يوم الدُفاسْ والدَودَوا
والمَسَقى فى الهامات عَوى
يوم الجبان خاف وإنطوى
أخوى صقر الجو هَـوى
وأردف من الحقيبة رائعة الأستاذ محمد بشير عتيق :
ما بنسى ليلة كُنا تايهين فى سمـر
بين الزهور أنا وانتَ والنيلْ والقمرْ
وغنى من الحقيبة أيضاً :
من محاسن حُسنو المحاسن
ومن جبينو النور والهلال
وغنى لعبد الباسط عبد العزيز :
وغنى لعبد الباسط عبد العزيز :
يا البقيت جافى … قلبى ليك وافى
ريدى ما هو جنون … ريد صافى
شجر الأشواق حَتَّ فوقنا الريد
ميسان طَـرِبـاً … عِـربـيد
رويانْ من نفوسـنـا … قصيدْ
طاف عبيرو الفاح جانا من مافى
ومن الأغنيات المحببة إلى نفسى غنى رائعة الشاعر الأستاذ الطيب السمانى :
أمْ نفل باين أنا فى حُبك
ما بلوم لايم إنتِ لو تدرى
أنا بيك سعيد آمِـن
الغرام والشوق فى حَشاى كامِن
أنا برضى مطامِنْ
وأنا فى سجنك ما بدور ضامن
طيبة الذكرِ
ومن الأغنيات الغرامية التى كانت أول تسجيل له فى الإذاعة السودانية عام 1963م رائعة الأستاذ الطيب السمانى أيضاً :
الجدية الساكنة حَـيّنـا
من نار غرامِكْ حَـىَّ أنا
بى شَقاى حَى أنا
وما فى هذه الأغنية الرائعة من البلاغة شئ عجيب فى الجناس الوارد فى ثلاثة أمكنة : “حيَّنا” الأولى من الحى موقع السُكنى ، و”حَىَّ أنا” الأخرى كلمة للتنفيس عن ما فعله الغرام بنفس الشاعر ، و”حَى أنا” الثالثة يثبت الشاعر فيها أنه عائشٌ بشقاء حُبِّهـا .
وأبدعَ من حقيبة الفن أغنية :
يا مُداعب الغصن الرطيب
فى بنانك إزدهت الزهـور
زادتْ جمال ونضار وطيب
وأردفَ للشيخ هاشم رائعته :
يا الغُصـنْ الدايمــاً رطيبْ
من شوفتك أنا مرة أطيب
يا الجَدى اللابس الوَشى
يا الطاؤوس خايل المشى
من شوفتكْ أنا بنتشى
وغير لحظكْ ما ببقى شى
وأردف لشاعره المخضرم الطيب السمانى :
أحب الليل وأساهر الليل
عشان خاطر عيونكم ديل
أحب الليل نجومو كُتار
أمينة بتحفظ الأسرار
حرام أنا ليلى يبقى نهار
شموعى بخور وأنغام زار
ومن أغنيات الحقيبة التى أشتُـهِـر بها رائعة العبادى :
عازة الفُراق بى طال
وسال سيلَ الدمع هطَـال
ومن أروع ما غنى خلال مسيرته الفنية رائعة الشيخ هاشِـم :
نظرةٌ منكَ يا أمير
تبعثُ الراحة فى الضَمير
يا مُغرى يا زين الشباب
أرحم فؤادى الليكَ حابْ
أذقتـهُ مُـر العذاب
يا سادة يا زاهى يا نضير
فكل هذه الكلمات الرقيقة العميقة الراقية التى يستشف الإنسان صدقها من حرارتها وعذوبتها والتى ألفها خيرة شُعراء طابت المرحوم الشيخ هاشم والشاعر الطيب السمانى والشاعر عبد الباسط عبد العزيز وشاعرة الحماسة السارة على أبو الضو ، كلهم كانوا عوناً كبيراً للفنان أحمد الطيب ونبعاً وافراً دفعه نحو القمة والأصالة والثبات .
وقبل فترة وفى صغرى حضرتُ إحدى الحَفلات للراحل أحمد الطيب ولفت نظرى حينها بل أعجبنى من حركات الكورس المُغنى خلف أحمد الطيب العم عوض عباس الذى كان يقوم بحركات أكروباتية ذات إيقاع موزون مع الغناء ،وصفقته المتفردة التى يؤديهـا بطريقة تنتزعُ الإعجاب من الحضور بيُسرٍ وسهولة . وهناك إبراهيم “قرض” الذى كان يؤدى دور الفنان أحمد الطيب حين كان يذهب لأخذ الشبال وهذا الكورس المكون من : عوض عباس ، إبراهيم قرض ، الحاج الزاكى ، محمد عباس والنور المقدم سليمان أصفهُ بأنه كورس “مَـكَـرَّبْ” قَـلَّ وندرَ أن يوجَدَ مثلُـه .
وُلد أحمد الطيب فى عام 1938م بمدينة طابت ، ودرس الأولية فى السرايا . وقد ظهرت موهبته فى الأناشيد المدرسية تلحيناً وأداء وقد إكتشفه كطالب موهوب أستاذه “قسم الله محمد قسم الله” من قرية “برتبيل” ، حيث دربه على عزف الصفارة ومعه “عبد الله دفع الله موسى }جارعودو{” حيث أن جارعودو كان موهوباً فى تقليد الأصوات لدرجة تفوق الوصف وهو ميَّـال للفرح والفكاهة فصار عازفاً جيداً لآلة الصفارة وكانوا جميعاً وعددهم خمسة أفراد فى كشافة المدرسة.بالإضافة لأحمد الطيب وجارعودو نجد “عبد الكريم أبو المعالى” وكان لاعباً بنادى الأهلى بطابت فى الستينات والممثل البارع “محمد الأمين سر الختم”.
بعد أن أكمل أحمد الطيب الأولية ،درس بمعهد عبد المنعم بالخرطوم قسم الميكانيكا ، وكان أحمد الطيب يجيد الدوبيت وكان لاعب كرة من الطراز الفريد ،حيث أنه كان يلعب رأس حربة لفريق العمال فى عهده الذهبى ، وكان أول فريق يكونه نادى العمال فى الخمسينيات وكان يُمثل فى السُداسى القومى الذى لاقى الهلال العاصمى فى إحتفالات الإنتاج فى “فطيس” عام 1956م .
تزوج أحمد الطيب فى عام 1960م . وكان قد عمل أحمد الطيب بشركة Best Control لرش المبيدات الحشرية فى منطقة “قوز كبرو” ، وهنا بدأت موهبته الغنائية حيث تعلم العزف على آلة العود وكان يغنى للفنان “إبراهيم عوض” وكان يقيم الحفلات فى الحصاحيصا ، ثم أتى إلى طابت عام 1961م وعمل بالسوق فى ورشة العم المرحوم “سعيد محمد أحمد }كلوص{” وعمل بالتمثيل فى ليالى السمر التى تقام فى الأندية والمدارس ومثل فى عدة مسرحيات مثل “صوت الضمير” و “عرس بالعافية” للشاعر محمد أحمد على الحاج وشاركه فى التمثيل المطرب محمد المبارك موسى . ثم دعاه الشيخ هاشم الشيخ عبد المحمود إلى أن يمدح وأعطاه بعض مدائحه ومدح منها الكثير نذكر منها :
دينك ودينى الإسلام
رنتْ فيه الفضيلة
يا عداد وتر الأمان
ثم مدحه :
يا البقيت جافى … قلبى ليك وافى
ريدى ما هو جنون … ريد صافى
شجر الأشواق حَتَّ فوقنا الريد
ميسان طَـرِبـاً … عِـربـيد
رويانْ من نفوسـنـا … قصيدْ
طاف عبيرو الفاح جانا من مافى
ومن الأغنيات المحببة إلى نفسى غنى رائعة الشاعر الأستاذ الطيب السمانى :
أمْ نفل باين أنا فى حُبك
ما بلوم لايم إنتِ لو تدرى
أنا بيك سعيد آمِـن
الغرام والشوق فى حَشاى كامِن
أنا برضى مطامِنْ
وأنا فى سجنك ما بدور ضامن
طيبة الذكرِ
ومن الأغنيات الغرامية التى كانت أول تسجيل له فى الإذاعة السودانية عام 1963م رائعة الأستاذ الطيب السمانى أيضاً :
الجدية الساكنة حَـيّنـا
من نار غرامِكْ حَـىَّ أنا
بى شَقاى حَى أنا
وما فى هذه الأغنية الرائعة من البلاغة شئ عجيب فى الجناس الوارد فى ثلاثة أمكنة : “حيَّنا” الأولى من الحى موقع السُكنى ، و”حَىَّ أنا” الأخرى كلمة للتنفيس عن ما فعله الغرام بنفس الشاعر ، و”حَى أنا” الثالثة يثبت الشاعر فيها أنه عائشٌ بشقاء حُبِّهـا .
وأبدعَ من حقيبة الفن أغنية :
يا مُداعب الغصن الرطيب
فى بنانك إزدهت الزهـور
زادتْ جمال ونضار وطيب
وأردفَ للشيخ هاشم رائعته :
يا الغُصـنْ الدايمــاً رطيبْ
من شوفتك أنا مرة أطيب
يا الجَدى اللابس الوَشى
يا الطاؤوس خايل المشى
من شوفتكْ أنا بنتشى
وغير لحظكْ ما ببقى شى
وأردف لشاعره المخضرم الطيب السمانى :
أحب الليل وأساهر الليل
عشان خاطر عيونكم ديل
أحب الليل نجومو كُتار
أمينة بتحفظ الأسرار
حرام أنا ليلى يبقى نهار
شموعى بخور وأنغام زار
ومن أغنيات الحقيبة التى أشتُـهِـر بها رائعة العبادى :
عازة الفُراق بى طال
وسال سيلَ الدمع هطَـال
ومن أروع ما غنى خلال مسيرته الفنية رائعة الشيخ هاشِـم :
نظرةٌ منكَ يا أمير
تبعثُ الراحة فى الضَمير
يا مُغرى يا زين الشباب
أرحم فؤادى الليكَ حابْ
أذقتـهُ مُـر العذاب
يا سادة يا زاهى يا نضير
فكل هذه الكلمات الرقيقة العميقة الراقية التى يستشف الإنسان صدقها من حرارتها وعذوبتها والتى ألفها خيرة شُعراء طابت المرحوم الشيخ هاشم والشاعر الطيب السمانى والشاعر عبد الباسط عبد العزيز وشاعرة الحماسة السارة على أبو الضو ، كلهم كانوا عوناً كبيراً للفنان أحمد الطيب ونبعاً وافراً دفعه نحو القمة والأصالة والثبات .
وقبل فترة وفى صغرى حضرتُ إحدى الحَفلات للراحل أحمد الطيب ولفت نظرى حينها بل أعجبنى من حركات الكورس المُغنى خلف أحمد الطيب العم عوض عباس الذى كان يقوم بحركات أكروباتية ذات إيقاع موزون مع الغناء ،وصفقته المتفردة التى يؤديهـا بطريقة تنتزعُ الإعجاب من الحضور بيُسرٍ وسهولة . وهناك إبراهيم “قرض” الذى كان يؤدى دور الفنان أحمد الطيب حين كان يذهب لأخذ الشبال وهذا الكورس المكون من : عوض عباس ، إبراهيم قرض ، الحاج الزاكى ، محمد عباس والنور المقدم سليمان أصفهُ بأنه كورس “مَـكَـرَّبْ” قَـلَّ وندرَ أن يوجَدَ مثلُـه .
وُلد أحمد الطيب فى عام 1938م بمدينة طابت ، ودرس الأولية فى السرايا . وقد ظهرت موهبته فى الأناشيد المدرسية تلحيناً وأداء وقد إكتشفه كطالب موهوب أستاذه “قسم الله محمد قسم الله” من قرية “برتبيل” ، حيث دربه على عزف الصفارة ومعه “عبد الله دفع الله موسى }جارعودو{” حيث أن جارعودو كان موهوباً فى تقليد الأصوات لدرجة تفوق الوصف وهو ميَّـال للفرح والفكاهة فصار عازفاً جيداً لآلة الصفارة وكانوا جميعاً وعددهم خمسة أفراد فى كشافة المدرسة.بالإضافة لأحمد الطيب وجارعودو نجد “عبد الكريم أبو المعالى” وكان لاعباً بنادى الأهلى بطابت فى الستينات والممثل البارع “محمد الأمين سر الختم”.
بعد أن أكمل أحمد الطيب الأولية ،درس بمعهد عبد المنعم بالخرطوم قسم الميكانيكا ، وكان أحمد الطيب يجيد الدوبيت وكان لاعب كرة من الطراز الفريد ،حيث أنه كان يلعب رأس حربة لفريق العمال فى عهده الذهبى ، وكان أول فريق يكونه نادى العمال فى الخمسينيات وكان يُمثل فى السُداسى القومى الذى لاقى الهلال العاصمى فى إحتفالات الإنتاج فى “فطيس” عام 1956م .
تزوج أحمد الطيب فى عام 1960م . وكان قد عمل أحمد الطيب بشركة Best Control لرش المبيدات الحشرية فى منطقة “قوز كبرو” ، وهنا بدأت موهبته الغنائية حيث تعلم العزف على آلة العود وكان يغنى للفنان “إبراهيم عوض” وكان يقيم الحفلات فى الحصاحيصا ، ثم أتى إلى طابت عام 1961م وعمل بالسوق فى ورشة العم المرحوم “سعيد محمد أحمد }كلوص{” وعمل بالتمثيل فى ليالى السمر التى تقام فى الأندية والمدارس ومثل فى عدة مسرحيات مثل “صوت الضمير” و “عرس بالعافية” للشاعر محمد أحمد على الحاج وشاركه فى التمثيل المطرب محمد المبارك موسى . ثم دعاه الشيخ هاشم الشيخ عبد المحمود إلى أن يمدح وأعطاه بعض مدائحه ومدح منها الكثير نذكر منها :
دينك ودينى الإسلام
رنتْ فيه الفضيلة
يا عداد وتر الأمان
ثم مدحه :
نعمَ القاموا بى ليلُـم
رُكَّـع يداوى تهليلُـم
ثم بدأ يغنى أغانى الحقيبة والأغانى الشعبية وكوَّن أول كورس وكان يضم : بشرى فضل المولى ،النور سليمان ،قسم على سعيد ومحمد عباس الحسن .
وكانت أول أغنية خاصة للفنان أحمد الطيب هى ” الجدية الساكنة حَيَّـنا” وقد سجلها لإذاعة أم درمان ، وقد سُمى فى هذه الفترة “فنان الجدية” . وإشتهرت هذه الفترة بالإزدهار من حيثُ أن الأغنية كانت تؤلف وتلحن وتُؤدى فى نفس ليلة الحفل ، ومثال ذلك أغنية الشاعر الطيب السمانى فى الكاملين عام 1965م التى أداها أحمد الطيب فى نفس الحفلة ثُم لصاحبتها فى الصُبحية وهى تقول :
القِمير الأشرق سنـا عمرو داب ستاشر سنة
شوفو كيف مال وإنتنى يا اللدين هبلتنـا
وقد غنى الفنان أحمد الطيب للشاعر الطيب السمانى أغانى كثيرة جداً ، ثم أخذ يغنى للشيخ هاشم ومن قصائده التى غناها أحمد الطيب أغنية “آه آه من العيون ” لكى تكون بخرة له من العيون الحمى والصداع المستمر الذى كان يلازمه ، كلما طلع إلى حفلة أتى منها مريضاً بهذه الأعراض ، فكتب له الشيخ هاشم هذه الأغنية حتى تكون له كبخرة يستعملها فلا تأتيه هذه الأعراض ، ويقول مطلع الأغنية :
آه آه من العيون
عيون تطيب وعيون تغيِّب
وعيون هديتا للشيخ الطيب
مما يدلل لنا عن إرتباط الشيخ هاشم بصوفيته حتى فى شعره الغنائى .
ثم إلتحق أحمد الطيب مع مجموعة من المطربين الشعبيين فى أبى روف . وفى لقاء أجرته وبثته إذاعة أم درمان قدمه الراحل الأستاذ “محمد خوجلى صالحين” ، غنى فيه أحمد الطيب أغنيتى الفنان “إبراهيم عبد الجليل” : }الشويدِنْ{ و}ضاع صبرى{ ، وعندما سمع الفنان إبراهيم عبد الجليل اللقاء حضر إلى نادى الفنانين وقابل أحمد الطيب وقال له : }يقولون إننى كروان السودان وصوتى لم يتكرر فأتيتَ أنتَ وغنيتهم أجمل منى بكثير فأُشهِـد الحضور أنى طلقتُ أغنيتى “الشويدن” و “ضاع صبرى” طلاق الثلاثة وعقدتَ ليك عليهم يا أحمد الطيب { ومنذ تلك اللحظة أصبحت الأغنيتان ملكاً لأحمد الطيب فغناهما وأبدع فيهما أيَّـما إبداع .
وكان أحمد الطيب رجل حسن المعشر يحب الصحاب ، ومما يدل على ذلك أنه فى ختان أبناءه “عماد وعادل ” أتى إلى طابت مجموعة ضخمة من الفنانين للمشاركة فى هذه المناسبة منهم : عوض الجاك ، محمد أحمد عوض ، بابكر ود السافل ، حسن الأمين ، عوض الكريم عبد الله ، ميرغى المأمون ، أحمد حسن جمعة ، صديق الكحلاوى وغيرهم من رواد الغناء الشعبى فى السودان ، وقد مكثوا سبعة أيام فى طابت يغنون ليل نهار ، وفى هذه الفترة ذهب أحمد الطيب لتسجيل أغنية “نظرة منك يا أمير – للشيخ هاشم” فلم تجيزهـا لجنة النصوص لأنها طويلة ، فتركهم أحمد الطيب وغادر إلى مدنى عام 1969م وظل بها فترة ثم عاد إلى طابت وكوَّن فرقته الجديدة فى عام 1973م والتى تضم : سعيد أحمد عبد الله ، السمانى نوار ، إبراهيم قسم الله }قرض{ ، مبارك أحمد عبد الله و عوض عباس الحسن .وفى تلك الفترة أصيب الفنان أحمد الطيب بمرض “البُرجُـم” وإختفى عن الساحة الفنية فترة فأتاه الشاعر ” أحمد محمد الجاغريو” الذى كان يُحبه حباً شديداً ونظم قصيدته :
عيان يا بلبل متى تصبح طيب
الناس فى رجاك يا أحمد الطيب
فلحنها له أحمد الطيب وغناها له ومن هنا سُمى بالبُلبُل . كما غنى فى تلك الفترة أيضاً لشيخ هاشم أغنية:
بلابل الدوح ناحت على الأغصان
طرب وسرور مالت فروع البـان
وغنى للشيخ هاشم أيضاً أغنية :
يا شباب مهما نقاسى
الليم قاسى قاسى
الحُب فى قلوبنا
نصابحوا ونماسى
ولكن الشيخ هاشم لم يذكر أن هذه القصائد ملكه ، بل نسب الأولى لود الرضى والثانية للجاغريو .
يُعتبر من المؤسسين الأوائل لإتحاد فن الغناء الشعبى مع محمود فلاّح والمرتود أحمد طه وصديق الكحلاوى وعمل معه فى الكورس عبد الوهاب الصادق وعوض الكريم عبد الله وغنى فى فترة خلف الله حمد وفيصل الحاج ومحمد أحمد سرور .وكانت هناك شبه منافسة بين أحمد الطيب وإبراهيم عبد الجليل- كروان السودان .
إنتقل بعد عدم إجازة أغنية “نظرة منك يا أمير ” من قبل لجنة النصوص بالإذاعة كما ذكرنا آنفاً ، إلى مدينة مدنى وأسس فيها نادى الغناء الشعبى ، وتعاون مع شعراءها ومنهم عطا عبد الرحيم فى أغنية “رحلن حليلن” وحسن الزبير وعمر البنا .
وفى مسيرته الفنية زار الفنان أحمد الطيب جبيت والأبيض وسنار والدويم وكان كريماً بشوشاً يعز كل الناس ، وكان يحب الملابس البلدية وحياة الريف ، وكان كل همه إبراز موهبته الفنية ولا يهتم بالماديات كثيراً .
رجع إلى الخرطوم فى عام 1978م حتى عام 1982م ثم عاد إلى طابت ومكث بها بقية حياته ، إلى أن توفاه الله فى يوم 18/07/1987م حيث توفى بمستشفى الحياة بالخرطوم بحرى .
ذكراه ستبقى حية فينا وسيبقى يسعى بيننا ما بقيت أغانيه تداعب أحاسيسنا وتغزو وجداننا .ألا رحم الله الفنان أحمد الطيب بقدر ماأعطى لهذه الأمة ، فإنه لم يبخل يوماً على معجبيه
رُكَّـع يداوى تهليلُـم
ثم بدأ يغنى أغانى الحقيبة والأغانى الشعبية وكوَّن أول كورس وكان يضم : بشرى فضل المولى ،النور سليمان ،قسم على سعيد ومحمد عباس الحسن .
وكانت أول أغنية خاصة للفنان أحمد الطيب هى ” الجدية الساكنة حَيَّـنا” وقد سجلها لإذاعة أم درمان ، وقد سُمى فى هذه الفترة “فنان الجدية” . وإشتهرت هذه الفترة بالإزدهار من حيثُ أن الأغنية كانت تؤلف وتلحن وتُؤدى فى نفس ليلة الحفل ، ومثال ذلك أغنية الشاعر الطيب السمانى فى الكاملين عام 1965م التى أداها أحمد الطيب فى نفس الحفلة ثُم لصاحبتها فى الصُبحية وهى تقول :
القِمير الأشرق سنـا عمرو داب ستاشر سنة
شوفو كيف مال وإنتنى يا اللدين هبلتنـا
وقد غنى الفنان أحمد الطيب للشاعر الطيب السمانى أغانى كثيرة جداً ، ثم أخذ يغنى للشيخ هاشم ومن قصائده التى غناها أحمد الطيب أغنية “آه آه من العيون ” لكى تكون بخرة له من العيون الحمى والصداع المستمر الذى كان يلازمه ، كلما طلع إلى حفلة أتى منها مريضاً بهذه الأعراض ، فكتب له الشيخ هاشم هذه الأغنية حتى تكون له كبخرة يستعملها فلا تأتيه هذه الأعراض ، ويقول مطلع الأغنية :
آه آه من العيون
عيون تطيب وعيون تغيِّب
وعيون هديتا للشيخ الطيب
مما يدلل لنا عن إرتباط الشيخ هاشم بصوفيته حتى فى شعره الغنائى .
ثم إلتحق أحمد الطيب مع مجموعة من المطربين الشعبيين فى أبى روف . وفى لقاء أجرته وبثته إذاعة أم درمان قدمه الراحل الأستاذ “محمد خوجلى صالحين” ، غنى فيه أحمد الطيب أغنيتى الفنان “إبراهيم عبد الجليل” : }الشويدِنْ{ و}ضاع صبرى{ ، وعندما سمع الفنان إبراهيم عبد الجليل اللقاء حضر إلى نادى الفنانين وقابل أحمد الطيب وقال له : }يقولون إننى كروان السودان وصوتى لم يتكرر فأتيتَ أنتَ وغنيتهم أجمل منى بكثير فأُشهِـد الحضور أنى طلقتُ أغنيتى “الشويدن” و “ضاع صبرى” طلاق الثلاثة وعقدتَ ليك عليهم يا أحمد الطيب { ومنذ تلك اللحظة أصبحت الأغنيتان ملكاً لأحمد الطيب فغناهما وأبدع فيهما أيَّـما إبداع .
وكان أحمد الطيب رجل حسن المعشر يحب الصحاب ، ومما يدل على ذلك أنه فى ختان أبناءه “عماد وعادل ” أتى إلى طابت مجموعة ضخمة من الفنانين للمشاركة فى هذه المناسبة منهم : عوض الجاك ، محمد أحمد عوض ، بابكر ود السافل ، حسن الأمين ، عوض الكريم عبد الله ، ميرغى المأمون ، أحمد حسن جمعة ، صديق الكحلاوى وغيرهم من رواد الغناء الشعبى فى السودان ، وقد مكثوا سبعة أيام فى طابت يغنون ليل نهار ، وفى هذه الفترة ذهب أحمد الطيب لتسجيل أغنية “نظرة منك يا أمير – للشيخ هاشم” فلم تجيزهـا لجنة النصوص لأنها طويلة ، فتركهم أحمد الطيب وغادر إلى مدنى عام 1969م وظل بها فترة ثم عاد إلى طابت وكوَّن فرقته الجديدة فى عام 1973م والتى تضم : سعيد أحمد عبد الله ، السمانى نوار ، إبراهيم قسم الله }قرض{ ، مبارك أحمد عبد الله و عوض عباس الحسن .وفى تلك الفترة أصيب الفنان أحمد الطيب بمرض “البُرجُـم” وإختفى عن الساحة الفنية فترة فأتاه الشاعر ” أحمد محمد الجاغريو” الذى كان يُحبه حباً شديداً ونظم قصيدته :
عيان يا بلبل متى تصبح طيب
الناس فى رجاك يا أحمد الطيب
فلحنها له أحمد الطيب وغناها له ومن هنا سُمى بالبُلبُل . كما غنى فى تلك الفترة أيضاً لشيخ هاشم أغنية:
بلابل الدوح ناحت على الأغصان
طرب وسرور مالت فروع البـان
وغنى للشيخ هاشم أيضاً أغنية :
يا شباب مهما نقاسى
الليم قاسى قاسى
الحُب فى قلوبنا
نصابحوا ونماسى
ولكن الشيخ هاشم لم يذكر أن هذه القصائد ملكه ، بل نسب الأولى لود الرضى والثانية للجاغريو .
يُعتبر من المؤسسين الأوائل لإتحاد فن الغناء الشعبى مع محمود فلاّح والمرتود أحمد طه وصديق الكحلاوى وعمل معه فى الكورس عبد الوهاب الصادق وعوض الكريم عبد الله وغنى فى فترة خلف الله حمد وفيصل الحاج ومحمد أحمد سرور .وكانت هناك شبه منافسة بين أحمد الطيب وإبراهيم عبد الجليل- كروان السودان .
إنتقل بعد عدم إجازة أغنية “نظرة منك يا أمير ” من قبل لجنة النصوص بالإذاعة كما ذكرنا آنفاً ، إلى مدينة مدنى وأسس فيها نادى الغناء الشعبى ، وتعاون مع شعراءها ومنهم عطا عبد الرحيم فى أغنية “رحلن حليلن” وحسن الزبير وعمر البنا .
وفى مسيرته الفنية زار الفنان أحمد الطيب جبيت والأبيض وسنار والدويم وكان كريماً بشوشاً يعز كل الناس ، وكان يحب الملابس البلدية وحياة الريف ، وكان كل همه إبراز موهبته الفنية ولا يهتم بالماديات كثيراً .
رجع إلى الخرطوم فى عام 1978م حتى عام 1982م ثم عاد إلى طابت ومكث بها بقية حياته ، إلى أن توفاه الله فى يوم 18/07/1987م حيث توفى بمستشفى الحياة بالخرطوم بحرى .
ذكراه ستبقى حية فينا وسيبقى يسعى بيننا ما بقيت أغانيه تداعب أحاسيسنا وتغزو وجداننا .ألا رحم الله الفنان أحمد الطيب بقدر ماأعطى لهذه الأمة ، فإنه لم يبخل يوماً على معجبيه
بدر الحـــــسن لى لو لاح
اطيب من الألم وارتـــاح
وليلى الحالك يبقى صباح
*
تعالى يـا تومى شوف البى
وشـــوف تعباً بلاقى الحى
انا الزول السكن فى الحى
واجج نار جــــنانى وهل
*
اطـــيب من الالم وارتاح
وليلى الحالك يبقى صباح
ولو جيت مار بعند اهلو
وشـفتو الحور تقول نزلو
*
فــريد فى حسنو من جهلو
زمـــــن امو بتلوليهو
وبرخـــي بنانو لى طباح
*
زاهى نزيه وطبعو ظريـف
واقل خصالو انو عفــيف
*
جمالو الفطرى دون تكليف
يزيد كـــل يوم ويزداد
ريدى كل صـــــــــباح
*
تأمــل شوف قدره الـرب
وكل الحســـن ليهـو وهب
جمالا لى عقولنا ســـــلب
***
جبينا مشـــــرقا باهى
يباهى كالســنا الوضاح
وليلى الحالك يبقى صباح
اطيب من الألم وارتـــاح
وليلى الحالك يبقى صباح
*
تعالى يـا تومى شوف البى
وشـــوف تعباً بلاقى الحى
انا الزول السكن فى الحى
واجج نار جــــنانى وهل
*
اطـــيب من الالم وارتاح
وليلى الحالك يبقى صباح
ولو جيت مار بعند اهلو
وشـفتو الحور تقول نزلو
*
فــريد فى حسنو من جهلو
زمـــــن امو بتلوليهو
وبرخـــي بنانو لى طباح
*
زاهى نزيه وطبعو ظريـف
واقل خصالو انو عفــيف
*
جمالو الفطرى دون تكليف
يزيد كـــل يوم ويزداد
ريدى كل صـــــــــباح
*
تأمــل شوف قدره الـرب
وكل الحســـن ليهـو وهب
جمالا لى عقولنا ســـــلب
***
جبينا مشـــــرقا باهى
يباهى كالســنا الوضاح
وليلى الحالك يبقى صباح
لو بتعرف يا حبيبي .. قدر ايه عينيك بريده
كلمات حنانك يا حناني.. كلمه كلمه براي بعيده..
عيوني في حبك مساهره.. مشتاقه حاضنه الليل وحيده..
لو تغيب عن عيني لحظه اللحظه تصبح لي بعيده..
ولما احكي مشاعري ليك.. واشيل حنان الريد وأجيك
... بلقى ريدك ديمه باين ولهفة الشوق في عينيك..
ما فرحنا إنت.... وريدنا إنت... وعز هنانا كلو بيك..
لو بتعرف.....!!
يا ريـــت.. اريتنا لو نجمين بعاد أو بسمه في ثغر القمر..
أو كنا زي نسمة دعاش ..راحلين مع الغيم والمطر
أو كنا زي زهرة ربيع.. او نغمه في قلب الوتر ..
يا ريـــت ... ويارييييييت
كنت العمر أهديته ليك .. يا ريته لو يكفي العمر..
كلمات حنانك يا حناني.. كلمه كلمه براي بعيده..
عيوني في حبك مساهره.. مشتاقه حاضنه الليل وحيده..
لو تغيب عن عيني لحظه اللحظه تصبح لي بعيده..
ولما احكي مشاعري ليك.. واشيل حنان الريد وأجيك
... بلقى ريدك ديمه باين ولهفة الشوق في عينيك..
ما فرحنا إنت.... وريدنا إنت... وعز هنانا كلو بيك..
لو بتعرف.....!!
يا ريـــت.. اريتنا لو نجمين بعاد أو بسمه في ثغر القمر..
أو كنا زي نسمة دعاش ..راحلين مع الغيم والمطر
أو كنا زي زهرة ربيع.. او نغمه في قلب الوتر ..
يا ريـــت ... ويارييييييت
كنت العمر أهديته ليك .. يا ريته لو يكفي العمر..
ما اشتقت ليك الليله بس
طولت مشتاق ليك انا
لاشوقي ينتهي بي لقاك
لابقدر احكي عن العنا
اشتقت ليك قدر الخيال
ماساق حروفي ولونا
واشتقت ليك شوق الهناك
في الغربه وجعتو حاضنه
شوق المسافرين للديار
شوق ام تهدهد في الجنا
ما اشتقت ليك الليله بس
شان اوعدك وانسى الضنا
اشتقت ليك انا داير اجيك
لو الله لقياك هونا..
طولت مشتاق ليك انا
لاشوقي ينتهي بي لقاك
لابقدر احكي عن العنا
اشتقت ليك قدر الخيال
ماساق حروفي ولونا
واشتقت ليك شوق الهناك
في الغربه وجعتو حاضنه
شوق المسافرين للديار
شوق ام تهدهد في الجنا
ما اشتقت ليك الليله بس
شان اوعدك وانسى الضنا
اشتقت ليك انا داير اجيك
لو الله لقياك هونا..
نجمك بالجمال فوق النجوم عليتو
والتحتك بعاين لي سماك خليتو
يا اهل المروه الفي الحجاز صليتو
ليل الفرقه طال والانتظار مليتو
عظيم احساسي نحوك يا الغيابك طول
لا اترجم كلام لا سيل دموع بتحول
عليك يا منادي احساسي وغرامي الاول
الشوق ساقني غصباً والضمير اتهول
والتحتك بعاين لي سماك خليتو
يا اهل المروه الفي الحجاز صليتو
ليل الفرقه طال والانتظار مليتو
عظيم احساسي نحوك يا الغيابك طول
لا اترجم كلام لا سيل دموع بتحول
عليك يا منادي احساسي وغرامي الاول
الشوق ساقني غصباً والضمير اتهول
قصة أغنية ضنين الوعد !!!
يرويها صديق مدثر
ضنين الوعد كتبت فى العام 1968,,,,من الاغنيات التى لامست مشاعر الاجيال المحبة للكلمة الصداحة النابضة بالمشاعر الصادقة,,,,
واليكم قصة هذه الاغنية التى خرجت من رحم الصدق والابداع حسب ما رواه شاعرنا صديق مدثر لاذاعة البيت السودانى,,,,,
يقول صديق مدثر وهو يجتر مسافات الذكريات البعيدة:
كنت فى صغرى وشبابى محبا للقراءة ولاطلاع ,,, وكنا نتبادل انا وأصدقائى كتب الشعر والرواية وغيرها ,,, وذات يوم قال لى اصدقائى نحن سنكون فى حديقة الحيوان للنزهة فإذا اردت كتابك الذى بحوزتنا عليك الحضور للحديقة لاستلامه ,,, حيلة منهم ان أشاركهم المشوار ,,,,
المهم فى الامر ذهبت الى الحديقة حيث التقيت بأصحابى فاخذت الكتاب وقررت العودة على الفور ,,, حيث اننى لم اكن احب اجواء الزحمة من صغرى وأفضل اجواء السكون والتأمل ,,,
وفى طريقى الى الخروج كانت المفاجأة ,,, اجد نفسى وجها لوجه مع من؟؟؟ تلك التى احببتها فى صمت دون ان ابوح لها عما بداخلى,, وافترقنا دون سابق انذار وبعينينا المنى ,,,
كانت فى الحديقة هى الاخري ذلك اليوم وبالصدفة ,,,مع نفر من رفيقاتها,,, ولوقع المفاجأة لم استطع قول شئ سوى السلام وعبارات كيف ؟؟ وكيف الحال ؟؟ مع الربكة الشديدة التى حدثت لى حينها,,, وانصرفت عائدا الى البيت على الفور,,, دون تحديد موعد للقاء ,,,,
يواصل صديق مدثر : وعربة المواصلات تجتاز كبرى الخرطوم امدرمان أخرجت قطعة من علبة السجائر وبدأت اكتب ابيات القصيدة ...
وفى النفس والقلب تضطرم مشاعر اللهفة والصدق وتباريح الهوى
وفى ذات اليوم اكتملت القصيدة التى كتبتها فى بضع وأربعين بيتا ,,,
و التى غنى منها الكابلى خمسة عشر بيتا فقط
ضنين الوعد
يا ضنين الوعد أهديتك حبى
من فؤاد يبعث الحب نديّا
إن يكن حسنك مجهول المدى
فخيال الشعر يرتاد الثريّا
كلما اخفيته فى القلب
تنبئ عنه عيناك
ولا يخفى عليّا
أنا إن شئت فمن أعماق قلبى
أرسل الألحان شلالا رويّا
وأبث الليل أسرار الهوى
وأصوغ الصبح ذوبا بابليّا
لا تقل إنى بعيد فى الثرى
فخيال الشعر يرتاد الثريّا
كان بالأمس لقاؤنا عابرا
كان وهما كان رمزا عبقريا
كان لولا أننى أبصرته
وتبينت إرتعاشا فى يديّا
بعض أحلامى التى أنسجها
فى خيالى وأناجيها مليّا
ومضة عشت على إشراقها
فانقضت عجلى وما أصغت إليّ
كلمة خبأتها فى خافقى
وترفقت بها برا حفيا
من دمى غذيتها حتى غدت
ذات جرس يأسر الأذن شجيا
وافترقنا وبعينىّ المنى
غالها الدمع فما أبصرت شيئا
إن تكن أنت جميلا فأنا
شاعر يستنطق الصخر العصيا
أو تكن انت بعيدا عن يدى
فخيالى يدرك النائى القصيا
يرويها صديق مدثر
ضنين الوعد كتبت فى العام 1968,,,,من الاغنيات التى لامست مشاعر الاجيال المحبة للكلمة الصداحة النابضة بالمشاعر الصادقة,,,,
واليكم قصة هذه الاغنية التى خرجت من رحم الصدق والابداع حسب ما رواه شاعرنا صديق مدثر لاذاعة البيت السودانى,,,,,
يقول صديق مدثر وهو يجتر مسافات الذكريات البعيدة:
كنت فى صغرى وشبابى محبا للقراءة ولاطلاع ,,, وكنا نتبادل انا وأصدقائى كتب الشعر والرواية وغيرها ,,, وذات يوم قال لى اصدقائى نحن سنكون فى حديقة الحيوان للنزهة فإذا اردت كتابك الذى بحوزتنا عليك الحضور للحديقة لاستلامه ,,, حيلة منهم ان أشاركهم المشوار ,,,,
المهم فى الامر ذهبت الى الحديقة حيث التقيت بأصحابى فاخذت الكتاب وقررت العودة على الفور ,,, حيث اننى لم اكن احب اجواء الزحمة من صغرى وأفضل اجواء السكون والتأمل ,,,
وفى طريقى الى الخروج كانت المفاجأة ,,, اجد نفسى وجها لوجه مع من؟؟؟ تلك التى احببتها فى صمت دون ان ابوح لها عما بداخلى,, وافترقنا دون سابق انذار وبعينينا المنى ,,,
كانت فى الحديقة هى الاخري ذلك اليوم وبالصدفة ,,,مع نفر من رفيقاتها,,, ولوقع المفاجأة لم استطع قول شئ سوى السلام وعبارات كيف ؟؟ وكيف الحال ؟؟ مع الربكة الشديدة التى حدثت لى حينها,,, وانصرفت عائدا الى البيت على الفور,,, دون تحديد موعد للقاء ,,,,
يواصل صديق مدثر : وعربة المواصلات تجتاز كبرى الخرطوم امدرمان أخرجت قطعة من علبة السجائر وبدأت اكتب ابيات القصيدة ...
وفى النفس والقلب تضطرم مشاعر اللهفة والصدق وتباريح الهوى
وفى ذات اليوم اكتملت القصيدة التى كتبتها فى بضع وأربعين بيتا ,,,
و التى غنى منها الكابلى خمسة عشر بيتا فقط
ضنين الوعد
يا ضنين الوعد أهديتك حبى
من فؤاد يبعث الحب نديّا
إن يكن حسنك مجهول المدى
فخيال الشعر يرتاد الثريّا
كلما اخفيته فى القلب
تنبئ عنه عيناك
ولا يخفى عليّا
أنا إن شئت فمن أعماق قلبى
أرسل الألحان شلالا رويّا
وأبث الليل أسرار الهوى
وأصوغ الصبح ذوبا بابليّا
لا تقل إنى بعيد فى الثرى
فخيال الشعر يرتاد الثريّا
كان بالأمس لقاؤنا عابرا
كان وهما كان رمزا عبقريا
كان لولا أننى أبصرته
وتبينت إرتعاشا فى يديّا
بعض أحلامى التى أنسجها
فى خيالى وأناجيها مليّا
ومضة عشت على إشراقها
فانقضت عجلى وما أصغت إليّ
كلمة خبأتها فى خافقى
وترفقت بها برا حفيا
من دمى غذيتها حتى غدت
ذات جرس يأسر الأذن شجيا
وافترقنا وبعينىّ المنى
غالها الدمع فما أبصرت شيئا
إن تكن أنت جميلا فأنا
شاعر يستنطق الصخر العصيا
أو تكن انت بعيدا عن يدى
فخيالى يدرك النائى القصيا
أيا المبروكه كيفنك ؟؟
نشف ريق السؤال عنك
وراجنك
(عطاشي إليك وراونك)
برغم فراغنا مالنك
شكوكنا تزيد حسن ظنك
متين جايه ؟!
تعيدي عقولنا بي جنك
تقسي قلوبنا بي حنك
تبددي خوفنا بي جبنك
تبردي جوفنا بي غبنك
برغم إنك ؛
غيابك طال مسامحنك
فتر صوتنا
ننادي ومانا سامعنك
بلاك موتنا
وفي أحلامنا راسمنك
قطارك أوعه ما يفوتنا
وإذا بايعانا شارنك
وراجنك ..
عليك الشوق
قماري الإلفه كان جنك
بدن في القوق
وبي وجعتنا حجنك
تصنقعي فوق
تققشقشي دمعه الغيمه
وتعضي شمسنا بي سنك
عليكي صبرنا فات حدو
تعالي أنحن طارنك
أيادي الظلم إتمدو
وفي رهبتنا ساجننك
طريقك كلَّ من مدو
وجوه طشاشنا شايفنك
إذا ولاد فكرنا إرتدو
حينحرف اليقين عنك
ها راجنك ..
أيا المبروكه كيفنك
(عطاشى إليك وراونك)
نشف ريق السؤال عنك
وراجنك
(عطاشي إليك وراونك)
برغم فراغنا مالنك
شكوكنا تزيد حسن ظنك
متين جايه ؟!
تعيدي عقولنا بي جنك
تقسي قلوبنا بي حنك
تبددي خوفنا بي جبنك
تبردي جوفنا بي غبنك
برغم إنك ؛
غيابك طال مسامحنك
فتر صوتنا
ننادي ومانا سامعنك
بلاك موتنا
وفي أحلامنا راسمنك
قطارك أوعه ما يفوتنا
وإذا بايعانا شارنك
وراجنك ..
عليك الشوق
قماري الإلفه كان جنك
بدن في القوق
وبي وجعتنا حجنك
تصنقعي فوق
تققشقشي دمعه الغيمه
وتعضي شمسنا بي سنك
عليكي صبرنا فات حدو
تعالي أنحن طارنك
أيادي الظلم إتمدو
وفي رهبتنا ساجننك
طريقك كلَّ من مدو
وجوه طشاشنا شايفنك
إذا ولاد فكرنا إرتدو
حينحرف اليقين عنك
ها راجنك ..
أيا المبروكه كيفنك
(عطاشى إليك وراونك)
عيونك إذا في العيون ارتحال
بلمن شتات البلود الرحيبة
دروبك كتيرة ووصولك محال
درب فرحتك وينو كيفن أجيبا
و انا الدون زوادتك شددت الرحال
رسمتك حدود لي مدائن غريبة
بحب في قساوتك كلام لسه طيِّب
بشابه عتاب المحب للحبيِّب
ويجبر خواطرا كتيرة ويطيب
كما النيل جراح الجروف الخصيبة
ورغم إنو ضاميني ليك انتماي
ويشهد علي ربي عالم الغيوب
بحس فيكي حن المحب المفارق
كما فارقت أرضي أرض الجنوب
وبرضك بقول بينا نيل ما بينضب
وريدتك تشبع جياع القلوب
تصدي وتجافي
وحتى الصدود فيك كاسياهو طيبة
منو الفي الشمال مابغنيك محنة
ومنو المابشم فيك نقاوة أهلنا
منو الما حلم بكرة يتلم شملنا
وانت السكنت احتمالات صورنا
وغنانا
ولحننا
وقصصنا وأديبا
بنبعد
ونقسى
وبتحلف صور في الخيال إلا تبقى
محنة دماي في عروقك بتنتح
تسميني منك واقول إنت أنقى
و اجيك لوني أسمر
و ألقاك أسمر
أناولك تمرنا وتناوليني منقا
تقول لي بحبك
أرد حبي أكبر
ومشتاق اضمك
وأشوف شوقك أكتر
وتعلن دموع اشتياقك نحيبا
بشوف بكرة أجمل إذا في عيونك
تراءت إليك أي ذكرى بتطمن
إذا في خيالك رسمت ابتسامة
بتخفف مرارة خلافنا وتهون
و اضوق في مسامك ملوحة القبايل
المن الطين تشكل صورنا وتلون
ودون شك عيونك برغم النهاية
بقت لي حجاوينا سمحة و حبيبة
وبرجع و اقول (عذرا إن قولي طال)
تعالي النمد بينا سكة وصال
عيونك إذا في العيون ارتحال
بلمن شتات البلود الرحيبة
وئام كمال الدين
بلمن شتات البلود الرحيبة
دروبك كتيرة ووصولك محال
درب فرحتك وينو كيفن أجيبا
و انا الدون زوادتك شددت الرحال
رسمتك حدود لي مدائن غريبة
بحب في قساوتك كلام لسه طيِّب
بشابه عتاب المحب للحبيِّب
ويجبر خواطرا كتيرة ويطيب
كما النيل جراح الجروف الخصيبة
ورغم إنو ضاميني ليك انتماي
ويشهد علي ربي عالم الغيوب
بحس فيكي حن المحب المفارق
كما فارقت أرضي أرض الجنوب
وبرضك بقول بينا نيل ما بينضب
وريدتك تشبع جياع القلوب
تصدي وتجافي
وحتى الصدود فيك كاسياهو طيبة
منو الفي الشمال مابغنيك محنة
ومنو المابشم فيك نقاوة أهلنا
منو الما حلم بكرة يتلم شملنا
وانت السكنت احتمالات صورنا
وغنانا
ولحننا
وقصصنا وأديبا
بنبعد
ونقسى
وبتحلف صور في الخيال إلا تبقى
محنة دماي في عروقك بتنتح
تسميني منك واقول إنت أنقى
و اجيك لوني أسمر
و ألقاك أسمر
أناولك تمرنا وتناوليني منقا
تقول لي بحبك
أرد حبي أكبر
ومشتاق اضمك
وأشوف شوقك أكتر
وتعلن دموع اشتياقك نحيبا
بشوف بكرة أجمل إذا في عيونك
تراءت إليك أي ذكرى بتطمن
إذا في خيالك رسمت ابتسامة
بتخفف مرارة خلافنا وتهون
و اضوق في مسامك ملوحة القبايل
المن الطين تشكل صورنا وتلون
ودون شك عيونك برغم النهاية
بقت لي حجاوينا سمحة و حبيبة
وبرجع و اقول (عذرا إن قولي طال)
تعالي النمد بينا سكة وصال
عيونك إذا في العيون ارتحال
بلمن شتات البلود الرحيبة
وئام كمال الدين
لــمــا شـفــتـك قـلـبـي دقَّ واهـدى لـلـزمـن ارتعاشة
والـعـيـون فـي عـز خـريـفـا عانـق الاحساس دعاشها
الـخـطـاوي تراها ماشي ماني عارف وين هي ماشه
والـربـيـع فــوح زهـورك فـي انـتــطـارك يـا فـراشة
غـنى فـي اعـمـاقـي صـوتـك غـنـوة الشوق والصبابة
والـبـرق لاح مـن سـنـونـك داعـب احـلام السحــــابة
الـحـنـيـن الـفـي عـيـونــــــك بـدد الهم والكـــــــآبة
والـمـشـاعـر الـشـارده جـاتـك مـا لقين ميعاد ايـــــابها
يـلا ارحـلـي تــوهـيــني فـيني الـــق الذكري بـــــاقي
الـحـزن لـمـن افــارقـك بـلـقى في صــــــوت السواقي
مـدي ايـديـك وانـقــــذيـني مـــددي جـســور التـــلاقي
دايـر الـقـاك جـــمـبـي دائـمـا تـطــفي نيران اشتـــياقي
بي صـراحـه الـدنـيـا اجـمـل مـن نعيشها اسى وتجــافي
شـيـلـــــو وعــــد اللـقــيا واقـع لـفـجـر بـشرق تصافي
الـنـخـل قـمـريـه هـاجــــر والنجـم في سمـــــانا مــافي
والـظـلام يـاحـلــوه خــــيـم فـي انـتـــظار انـــك توافي
لـمـا شـفـــتـك نـور امـامـي مــا قــدرتـا اديــك قفــــايا
امـشي ويـن عـاد انـا من عيونـك وانت اي مكان معايا
اعـزريـنــي اذا اتـنـظـرتـــك زهــره في عـتمور شقايا
وسامحيني عشان بقولك طيري حلقي في سمايا
محمد عثمان عبدالرحيم
والـعـيـون فـي عـز خـريـفـا عانـق الاحساس دعاشها
الـخـطـاوي تراها ماشي ماني عارف وين هي ماشه
والـربـيـع فــوح زهـورك فـي انـتــطـارك يـا فـراشة
غـنى فـي اعـمـاقـي صـوتـك غـنـوة الشوق والصبابة
والـبـرق لاح مـن سـنـونـك داعـب احـلام السحــــابة
الـحـنـيـن الـفـي عـيـونــــــك بـدد الهم والكـــــــآبة
والـمـشـاعـر الـشـارده جـاتـك مـا لقين ميعاد ايـــــابها
يـلا ارحـلـي تــوهـيــني فـيني الـــق الذكري بـــــاقي
الـحـزن لـمـن افــارقـك بـلـقى في صــــــوت السواقي
مـدي ايـديـك وانـقــــذيـني مـــددي جـســور التـــلاقي
دايـر الـقـاك جـــمـبـي دائـمـا تـطــفي نيران اشتـــياقي
بي صـراحـه الـدنـيـا اجـمـل مـن نعيشها اسى وتجــافي
شـيـلـــــو وعــــد اللـقــيا واقـع لـفـجـر بـشرق تصافي
الـنـخـل قـمـريـه هـاجــــر والنجـم في سمـــــانا مــافي
والـظـلام يـاحـلــوه خــــيـم فـي انـتـــظار انـــك توافي
لـمـا شـفـــتـك نـور امـامـي مــا قــدرتـا اديــك قفــــايا
امـشي ويـن عـاد انـا من عيونـك وانت اي مكان معايا
اعـزريـنــي اذا اتـنـظـرتـــك زهــره في عـتمور شقايا
وسامحيني عشان بقولك طيري حلقي في سمايا
محمد عثمان عبدالرحيم
(1)
كنا قد استدعينا نحن جمهرة من الموسيقيين والمطربين وأساتذة وشعراء ومسئولين لاجتماع عاجل بوزارة الثقافة والإعلام مطلع سنة 1974 وبعد اكتمال المدعوين جاء ورأس الاجتماع الوزير الأستاذ عمر الحاج موسى، وقد كان رحمه الله رجلا فذاً في عسكريته وثقافته وأدبه وأريحيته كما كان سياسياً من طراز سوداني فريد وكان قادرًا على امتلاك ناصية الحديث بلاغة وأدباً وتأدباً وثقة بالنفس وسماحة بمحدثيه.
(2)
دار نقاش حول إمكانية قيام المهرجان الغنائي الموسيقي الأول في بحر ذلك العام نفسه (وهو ليس مهرجان الثقافة الأول الذي انعقد عام 1976)، وليس بخافٍ على الجميع حالة الجفاء التي سادت العلاقة بين نظام مايو والفنان محمد وردي، وفي الحديث عن ليالي المهرجان تحدث الوزير مقترحاً أن يختتم المهرجان بليلة ختامية تكون هي قمة الليالي يتنافس فيها عمالقة فن الغناء بأعمال جديدة ترصد لها جوائز تشجيعية غير مسبوقة.
(3)
وفجأة وبدون استئذان انبرى وردي موجهاً حديثه مباشرة للوزير قائلاً (يا سيادة الوزير أنا لن أشارك في هذه الليلة لسبب واحد هو أنني فوق التنافس ولا أحد يستطيع منافستي)، وقبل أن نلتقط أنفاسنا من هول كلام وردي الصريح المصادم فقد كان من بين الحضور عدد مقدر من فنانين كبار وكبار جداً… واصل وردي حديثه (وكيف أشارك وأنتم يا سيادة الوزير أوقفتم بث أغنية بناديها).
(4)
وبروح طيبة ونفس هادئ رد الوزير عمر حاج موسى قائلا (أمر مؤسف ألا تشارك في المنافسه يا وردي)، ثم التفت إلى المرحوم محمد خوجلي صالحين مدير الإذاعة آنذاك، وهمس في أذنه بكلمات قليلة واستمر الحوار حول ترتيب فعاليات ليالي المهرجان الغنائي الموسيقي الأول، وكنت أمثل معهد الموسيقى، واقترحت أن يقدم المعهد ليلة كاملة الفعاليات وافق عليها الجميع، وبعد دقائق معدودة دخل إلى الاجتماع الأستاذ صالحين يحمل جهاز الراديو Zenith خاصة الوزير وفتح الراديو على صوت مذيع الربط وهو يقدم أغنية بناديها من كلمات الشاعر عمر الطيب الدوش لحن وغناء محمد وردي.
(5)
استمعناها كلنا كاملة دون أن ترمش لنا أذن، وما أن انتهت الأغنية بادر الوزير وردي في شيء من السخرية المازحة متسائلاً (بالمناسبة يا وردي ما معنى الضل الوقف ما زاد؟) جاء رد وردي سريعاً في ذكاء مدهش (يا سيادة الوزير أنت رجل أديب ماذا تقول؟) ضحك الوزير ورد عليه قائلاً (إنت عارف وأنا عارف) لم يسكت وردي فوجه للوزير سؤالاً ساخراً… (طيب سألتني ليه؟) انفض الاجتماع المثمر الذي أفضى إلى قيام المهرجان مع الإبقاء على ليلة الكبار بدون منافسة شريطة تقديم الجديد خرجنا ووردي أطولنا قامة وأعلانا هامة.
(6)
وأما عمر الدوش فقد ظل يردد معنا منذ ذلك الزمن:
(مسافر من فرح لي شوق بغازل في حنان ليها)
ولم يتردد وردي في غناء هذا المقطع كاملاً مؤكداً بطولته المطلقة صوتاً وأداء عميقاً معبراً، ولكن عمر الدوش لا يكتفي بهذا الحلم الذي نادانا إليه، لأنه الآن في حالة طاغية من التأسي والتحدي، وأما رومانسية وردي المطلقة بدأت تتغنى بصوت محزون شجي ثم بصوت الساكس وأنينه المبحوح متبادلاً مع الأوركسترا التي تؤدي فيها الوتريات دورًا أساسياً، ثم وهي تئن بالجملة الموسيقية وليس لها سوى أن تتأوه وتتأوه ثم تندفع لتختتم هذا العذاب الجميل وأنفاسها تتردد من خلف وردي وهو يتأسى بصوته الحزين وبلا توقف ونحن نلهث خلفه وقد غلب علينا الأسى والطرب:
“ولما تغيب عن الميعاد
أفتش ليها في التاريخ وأسأل عنها الأجداد
وأسأل عنها المستقبل اللسع سنينو بعاد
وأفتش ليها في اللوحات محل الخاطر الما عاد
وفي الأعياد
وفي أحزان عيون الناس
وفي الضل الوقف ما زاد
بناديها.. بناديها.. بناديها.. بناديها.. بناديها”
كان عمر الدوش يترجم القضية في زمن بائس كظيم!!
(7)
وكان وردي الملحن قد فهم المعنى الكلي فأراد أن يؤديه بصوته بلا توقف، ولم يترك للأوركسترا سوى بقية من صدى المتابعة الخافتة ونحن نلهث خلف وردي يستبد بنا الطرب والانفعال في وطن ناسه المبصرون لا يرون مبدعيه ومن يرونهم لا يسمعونهم ومن يسمعونهم لا يحفلون بهم ولا بمقدار قرش تافه !!!!
مع من إذن يتكلم المبدع؟
ومع من يتحاور؟
ولمن في هذا الوطن يبث حزنه وآلامه…. وآماله؟
“وفي أحزان عيون الناس”.
(8)
وردي اكتشف عالماً جديداً وواقعياً ومتناقضًا تجلى في أغنية بناديها التي كتبها عمر الطيب الدوش برؤية وضمير إنسان موجوع وفنان يتعذب، لكنه يظل يحلم ويحلم في خضم عالم غريب عليه، ويعيش فيه، وأما محمد عثمان وردي فهو لم يكن يختلف كثيراً عن عمر الدوش لولا أن الدوش كان مبدعاً متمرداً حالماً ووردي ما يزال مبدعاً مجددا وإنساناً متفلتاً مصادماً وكلاهما لم تنقصهما الشجاعة؛ أحدهما كتب نصًا صعبًا والآخر صاغه لحناً تجاوز به الآذان إلى القلوب واستفز مقطع صغير منه وزيرًا كبيراً، وهذه هي رسالة الفن الحقيقية شريطة أن تكون
كنا قد استدعينا نحن جمهرة من الموسيقيين والمطربين وأساتذة وشعراء ومسئولين لاجتماع عاجل بوزارة الثقافة والإعلام مطلع سنة 1974 وبعد اكتمال المدعوين جاء ورأس الاجتماع الوزير الأستاذ عمر الحاج موسى، وقد كان رحمه الله رجلا فذاً في عسكريته وثقافته وأدبه وأريحيته كما كان سياسياً من طراز سوداني فريد وكان قادرًا على امتلاك ناصية الحديث بلاغة وأدباً وتأدباً وثقة بالنفس وسماحة بمحدثيه.
(2)
دار نقاش حول إمكانية قيام المهرجان الغنائي الموسيقي الأول في بحر ذلك العام نفسه (وهو ليس مهرجان الثقافة الأول الذي انعقد عام 1976)، وليس بخافٍ على الجميع حالة الجفاء التي سادت العلاقة بين نظام مايو والفنان محمد وردي، وفي الحديث عن ليالي المهرجان تحدث الوزير مقترحاً أن يختتم المهرجان بليلة ختامية تكون هي قمة الليالي يتنافس فيها عمالقة فن الغناء بأعمال جديدة ترصد لها جوائز تشجيعية غير مسبوقة.
(3)
وفجأة وبدون استئذان انبرى وردي موجهاً حديثه مباشرة للوزير قائلاً (يا سيادة الوزير أنا لن أشارك في هذه الليلة لسبب واحد هو أنني فوق التنافس ولا أحد يستطيع منافستي)، وقبل أن نلتقط أنفاسنا من هول كلام وردي الصريح المصادم فقد كان من بين الحضور عدد مقدر من فنانين كبار وكبار جداً… واصل وردي حديثه (وكيف أشارك وأنتم يا سيادة الوزير أوقفتم بث أغنية بناديها).
(4)
وبروح طيبة ونفس هادئ رد الوزير عمر حاج موسى قائلا (أمر مؤسف ألا تشارك في المنافسه يا وردي)، ثم التفت إلى المرحوم محمد خوجلي صالحين مدير الإذاعة آنذاك، وهمس في أذنه بكلمات قليلة واستمر الحوار حول ترتيب فعاليات ليالي المهرجان الغنائي الموسيقي الأول، وكنت أمثل معهد الموسيقى، واقترحت أن يقدم المعهد ليلة كاملة الفعاليات وافق عليها الجميع، وبعد دقائق معدودة دخل إلى الاجتماع الأستاذ صالحين يحمل جهاز الراديو Zenith خاصة الوزير وفتح الراديو على صوت مذيع الربط وهو يقدم أغنية بناديها من كلمات الشاعر عمر الطيب الدوش لحن وغناء محمد وردي.
(5)
استمعناها كلنا كاملة دون أن ترمش لنا أذن، وما أن انتهت الأغنية بادر الوزير وردي في شيء من السخرية المازحة متسائلاً (بالمناسبة يا وردي ما معنى الضل الوقف ما زاد؟) جاء رد وردي سريعاً في ذكاء مدهش (يا سيادة الوزير أنت رجل أديب ماذا تقول؟) ضحك الوزير ورد عليه قائلاً (إنت عارف وأنا عارف) لم يسكت وردي فوجه للوزير سؤالاً ساخراً… (طيب سألتني ليه؟) انفض الاجتماع المثمر الذي أفضى إلى قيام المهرجان مع الإبقاء على ليلة الكبار بدون منافسة شريطة تقديم الجديد خرجنا ووردي أطولنا قامة وأعلانا هامة.
(6)
وأما عمر الدوش فقد ظل يردد معنا منذ ذلك الزمن:
(مسافر من فرح لي شوق بغازل في حنان ليها)
ولم يتردد وردي في غناء هذا المقطع كاملاً مؤكداً بطولته المطلقة صوتاً وأداء عميقاً معبراً، ولكن عمر الدوش لا يكتفي بهذا الحلم الذي نادانا إليه، لأنه الآن في حالة طاغية من التأسي والتحدي، وأما رومانسية وردي المطلقة بدأت تتغنى بصوت محزون شجي ثم بصوت الساكس وأنينه المبحوح متبادلاً مع الأوركسترا التي تؤدي فيها الوتريات دورًا أساسياً، ثم وهي تئن بالجملة الموسيقية وليس لها سوى أن تتأوه وتتأوه ثم تندفع لتختتم هذا العذاب الجميل وأنفاسها تتردد من خلف وردي وهو يتأسى بصوته الحزين وبلا توقف ونحن نلهث خلفه وقد غلب علينا الأسى والطرب:
“ولما تغيب عن الميعاد
أفتش ليها في التاريخ وأسأل عنها الأجداد
وأسأل عنها المستقبل اللسع سنينو بعاد
وأفتش ليها في اللوحات محل الخاطر الما عاد
وفي الأعياد
وفي أحزان عيون الناس
وفي الضل الوقف ما زاد
بناديها.. بناديها.. بناديها.. بناديها.. بناديها”
كان عمر الدوش يترجم القضية في زمن بائس كظيم!!
(7)
وكان وردي الملحن قد فهم المعنى الكلي فأراد أن يؤديه بصوته بلا توقف، ولم يترك للأوركسترا سوى بقية من صدى المتابعة الخافتة ونحن نلهث خلف وردي يستبد بنا الطرب والانفعال في وطن ناسه المبصرون لا يرون مبدعيه ومن يرونهم لا يسمعونهم ومن يسمعونهم لا يحفلون بهم ولا بمقدار قرش تافه !!!!
مع من إذن يتكلم المبدع؟
ومع من يتحاور؟
ولمن في هذا الوطن يبث حزنه وآلامه…. وآماله؟
“وفي أحزان عيون الناس”.
(8)
وردي اكتشف عالماً جديداً وواقعياً ومتناقضًا تجلى في أغنية بناديها التي كتبها عمر الطيب الدوش برؤية وضمير إنسان موجوع وفنان يتعذب، لكنه يظل يحلم ويحلم في خضم عالم غريب عليه، ويعيش فيه، وأما محمد عثمان وردي فهو لم يكن يختلف كثيراً عن عمر الدوش لولا أن الدوش كان مبدعاً متمرداً حالماً ووردي ما يزال مبدعاً مجددا وإنساناً متفلتاً مصادماً وكلاهما لم تنقصهما الشجاعة؛ أحدهما كتب نصًا صعبًا والآخر صاغه لحناً تجاوز به الآذان إلى القلوب واستفز مقطع صغير منه وزيرًا كبيراً، وهذه هي رسالة الفن الحقيقية شريطة أن تكون
مبدعة بحق .
(9)
عمر الدوش كان مؤمناً بفنه وبرسالته، فقد ظل طوال عمره رحمه الله وأحسن إليه ينادي ويبشر بهذه الرسالة، لذلك لم يكف عن الحلم حتى وهو يهدي آخر أنفاسه للوطن الكبير وللأحباب الحقيقيين على قلتهم في هذا الزمن وذاك…
وردي يحلم ويواصل الغناء الجميل مختتماً الأغنية على إيقاع التمتم الذي يحبه كثيراً ولا تخلو منه أغنياته الطويلة والقصيرة، والموسيقى كادت أن تستلف نغمة شعبية ولكن وردي لا يريد أن يعطل إيقاع التمتم فيمنح الأوركسترا جملة موسيقية مسترسلة ليوظف مقطعها الأخير ويجعله لازمة موسيقية رشيقة تصحبه وهو يغني مشحونًا بالفرح والأمل والطرب.
(10)
بمنتهى التفاؤل يعلن “بناديها وألاقيها واحس باللقيا زي أحلام بتصدق يوم وألاقيها”، وبمنتهى الأمل لا ينفك يحلم “وأحلم في ليالي الصيف بساهر الليل وأحجيها”، وبمنتهى التفاني يذوب مغنياً “أدوبي ليها ماضيها وأطنبر ليها جاييها”، وبمنتهى الوفاء والرجاء يناجي”برسل ليها غنوة شوق وأقيف مرات والوليها”، وعمر الدوش يردد… ووردي يصدح:
وأناديها.. وأناديها.. وأناديها.. وأناديها.. وأناديها
وأنا… وأنت…. وكلنا بلا شك نناديها.
ويصدح النداء بصوت وردي قوياً عميقاً في الضمير وإلى الأبد وسيتمدد الوطن ظلاً وريفاً بالأمل والرجاء والتحدي بمثلما كان يحلم عمر الدوش.. وبمثلما غنى وردي… والنداء لا ينقطع ولن ينقطع.. وهو فوق ذلك جرح نبيل ينزف حباً للوطن.. وما أجمل وأعظم من الوطن إلا الوطن نفسه.. وآه يا وطن.. رحم الله الإنسان الفنان عمر الطيب الدوش الذي كنا (نناديه) الدوش وستظل ذكراه وإبداعاته تنادينا وتنادينا.
بناديها
وبعْزِم كُلّ زول يرتاح
على ضحكَة عيون فيهَا
وأحْلم اني في أكوان
بتْرحَل من مراسيها
عصافير
نبّتَت جِنْحات
وطارت
للغيوم بيهَا
مسافرِ من فرح لس شوق
ونازِل
في حنان ليهاَ
أغنّي مع مراكب جات
وراها بلاد حتمْشيهَا
واحزَن لي سُفُن جايات
وما بْتلقَى البِلاقيه
بنادِيــــــهَا
ولمّا تغيب عن الميعاد
بفتِّش ليهَا في التاريخ
وأسأل عنَّها الأجداد
وأسأل عنّها المستقبل
اللسّع سنينو بُعاد
بفتِّش ليها في اللوحات
مَحَل الخاطر الما عاد
في شهقَة لون وتكيَة خط
وفي أحزان عيون الناس
وفي الضُّل الوقَف ما زاد
بناديــــــهَـا
وألاقيـــــهَــا
وأحِس بالُلقيا زي أحلام
حتصْدِق يوم
وألاقيــــــهَــا
وأحْلًم في ليالي الصيف
بَسَاهر الليل
وأحجِّيـــهَــا
أدوبي ليهَا ماضيهَا
وأطنْبِر ليها جاييــهَا
وارسِّل ليها غنوَة شوق
وأقيف مرات واْلُوليهَا
بنادِيـــــــــهَــا
وبناديــــــــهــا
وبناديـــــهــا
(9)
عمر الدوش كان مؤمناً بفنه وبرسالته، فقد ظل طوال عمره رحمه الله وأحسن إليه ينادي ويبشر بهذه الرسالة، لذلك لم يكف عن الحلم حتى وهو يهدي آخر أنفاسه للوطن الكبير وللأحباب الحقيقيين على قلتهم في هذا الزمن وذاك…
وردي يحلم ويواصل الغناء الجميل مختتماً الأغنية على إيقاع التمتم الذي يحبه كثيراً ولا تخلو منه أغنياته الطويلة والقصيرة، والموسيقى كادت أن تستلف نغمة شعبية ولكن وردي لا يريد أن يعطل إيقاع التمتم فيمنح الأوركسترا جملة موسيقية مسترسلة ليوظف مقطعها الأخير ويجعله لازمة موسيقية رشيقة تصحبه وهو يغني مشحونًا بالفرح والأمل والطرب.
(10)
بمنتهى التفاؤل يعلن “بناديها وألاقيها واحس باللقيا زي أحلام بتصدق يوم وألاقيها”، وبمنتهى الأمل لا ينفك يحلم “وأحلم في ليالي الصيف بساهر الليل وأحجيها”، وبمنتهى التفاني يذوب مغنياً “أدوبي ليها ماضيها وأطنبر ليها جاييها”، وبمنتهى الوفاء والرجاء يناجي”برسل ليها غنوة شوق وأقيف مرات والوليها”، وعمر الدوش يردد… ووردي يصدح:
وأناديها.. وأناديها.. وأناديها.. وأناديها.. وأناديها
وأنا… وأنت…. وكلنا بلا شك نناديها.
ويصدح النداء بصوت وردي قوياً عميقاً في الضمير وإلى الأبد وسيتمدد الوطن ظلاً وريفاً بالأمل والرجاء والتحدي بمثلما كان يحلم عمر الدوش.. وبمثلما غنى وردي… والنداء لا ينقطع ولن ينقطع.. وهو فوق ذلك جرح نبيل ينزف حباً للوطن.. وما أجمل وأعظم من الوطن إلا الوطن نفسه.. وآه يا وطن.. رحم الله الإنسان الفنان عمر الطيب الدوش الذي كنا (نناديه) الدوش وستظل ذكراه وإبداعاته تنادينا وتنادينا.
بناديها
وبعْزِم كُلّ زول يرتاح
على ضحكَة عيون فيهَا
وأحْلم اني في أكوان
بتْرحَل من مراسيها
عصافير
نبّتَت جِنْحات
وطارت
للغيوم بيهَا
مسافرِ من فرح لس شوق
ونازِل
في حنان ليهاَ
أغنّي مع مراكب جات
وراها بلاد حتمْشيهَا
واحزَن لي سُفُن جايات
وما بْتلقَى البِلاقيه
بنادِيــــــهَا
ولمّا تغيب عن الميعاد
بفتِّش ليهَا في التاريخ
وأسأل عنَّها الأجداد
وأسأل عنّها المستقبل
اللسّع سنينو بُعاد
بفتِّش ليها في اللوحات
مَحَل الخاطر الما عاد
في شهقَة لون وتكيَة خط
وفي أحزان عيون الناس
وفي الضُّل الوقَف ما زاد
بناديــــــهَـا
وألاقيـــــهَــا
وأحِس بالُلقيا زي أحلام
حتصْدِق يوم
وألاقيــــــهَــا
وأحْلًم في ليالي الصيف
بَسَاهر الليل
وأحجِّيـــهَــا
أدوبي ليهَا ماضيهَا
وأطنْبِر ليها جاييــهَا
وارسِّل ليها غنوَة شوق
وأقيف مرات واْلُوليهَا
بنادِيـــــــــهَــا
وبناديــــــــهــا
وبناديـــــهــا
قربك جنة فرقك منو قول يا كافي
رغم القسوة قلبي عليك مسامح وعافي
أنا بي كل جبروتي وسماح أوصافي
نقطة ضعفي بُعدك يا المثيلك ما في
رغم القسوة قلبي عليك مسامح وعافي
أنا بي كل جبروتي وسماح أوصافي
نقطة ضعفي بُعدك يا المثيلك ما في
كفل العند رجولها مزيناها حجول
ولا البشبه الفي الصي نفور وخجول
زول خطواتو لابتشيل غبار لاعجول
شن يشبه بلا الفي دلهي ناس كاجول
يوم ولدوكي جات كم تهنية وبرقية
عندك عفة (الضربت) مكان شرقيا
ابوك اجواد وفكاك حيرة سيرتو نقية
لاسيتي الحرام لا الانجبتكي (بغيا)
بيتكم خيمة لاعندك سطوح لافيلا
الزوق والادب ماساكهو خاتية العلا
بتاكلي عصيدة ماربوكي بي نوتيلا
لافكيتي شعرك لابتمدغي الماربيلا
الدوف خيل نفسها فليل سبيبها نعامة
قدام بابها خاتين،،،،،، دوشكة الدعامة
عرب الكجرولها العطفة في اب كعامة
سافل سنجة بي كم حلة وابونعامة
غزالي
ولا البشبه الفي الصي نفور وخجول
زول خطواتو لابتشيل غبار لاعجول
شن يشبه بلا الفي دلهي ناس كاجول
يوم ولدوكي جات كم تهنية وبرقية
عندك عفة (الضربت) مكان شرقيا
ابوك اجواد وفكاك حيرة سيرتو نقية
لاسيتي الحرام لا الانجبتكي (بغيا)
بيتكم خيمة لاعندك سطوح لافيلا
الزوق والادب ماساكهو خاتية العلا
بتاكلي عصيدة ماربوكي بي نوتيلا
لافكيتي شعرك لابتمدغي الماربيلا
الدوف خيل نفسها فليل سبيبها نعامة
قدام بابها خاتين،،،،،، دوشكة الدعامة
عرب الكجرولها العطفة في اب كعامة
سافل سنجة بي كم حلة وابونعامة
غزالي
ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻓـﻮﺗﻲ ﺩﻣﺎﻉ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻣﺎﺟـﻔﺖ
ﻭﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﺗﺼﻔﺖ
ﺍﻧﺎ ﻳﺎﻟﻤﻨﻚ ﺷﻨﺎﺑﺮ ﻋﻘﻠﻲ ﻃـﺎﺭﺕ ﻭﺧﻔﺖ
ﺑﺤـﺲ ﺑﺎﻟﻮﺍﻃﺔ ﻣﻦ ﺗـﺤﺘﻲ ﺩﺍﺭﺕ ﻭﻟﻔﺖ
ﻭﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﺗﺼﻔﺖ
ﺍﻧﺎ ﻳﺎﻟﻤﻨﻚ ﺷﻨﺎﺑﺮ ﻋﻘﻠﻲ ﻃـﺎﺭﺕ ﻭﺧﻔﺖ
ﺑﺤـﺲ ﺑﺎﻟﻮﺍﻃﺔ ﻣﻦ ﺗـﺤﺘﻲ ﺩﺍﺭﺕ ﻭﻟﻔﺖ
ودعت هواك بلا حزن
وغدا انساك وتنسيني
لن يبقى منه بذاكرتي
حلم أو طيف يشقيني
لا كلمة شعر أكتبها
لا لحن بعدك يشجيني
يامن أهديت لها عمري
ماذا بيديدك لتهديني
ماعدت أصدق تضحية
أو أنسى أنك خنتيني
ودموعك تجري كاذبة
حبا بعتيه وبعتيني
أتكون دموعك من أجلي
أم تلك دموع تبكيني
أم وهما ظل يأرجحني
زمنا في شكي ويقيني
كم عشت أصدق أوهاما
أفنت أيامي وسنيني
عيناك حسبتهما وطنا
لو جئت أليه سيأويني
وبريق الكلمة يخدعني
مازال صداها يدعوني
ظمأت شفتاي ولكني
لن أطلب شئ يسقيني
زيفا وخداعا ونفاقا
يكفيني هذا يكفيني
لو كنت إله أعبدهو
لكفرت بربي وبديني
يبقى الإيمان لمن يأتي
يوما بالحب يداويني
وغدا انساك وتنسيني
لن يبقى منه بذاكرتي
حلم أو طيف يشقيني
لا كلمة شعر أكتبها
لا لحن بعدك يشجيني
يامن أهديت لها عمري
ماذا بيديدك لتهديني
ماعدت أصدق تضحية
أو أنسى أنك خنتيني
ودموعك تجري كاذبة
حبا بعتيه وبعتيني
أتكون دموعك من أجلي
أم تلك دموع تبكيني
أم وهما ظل يأرجحني
زمنا في شكي ويقيني
كم عشت أصدق أوهاما
أفنت أيامي وسنيني
عيناك حسبتهما وطنا
لو جئت أليه سيأويني
وبريق الكلمة يخدعني
مازال صداها يدعوني
ظمأت شفتاي ولكني
لن أطلب شئ يسقيني
زيفا وخداعا ونفاقا
يكفيني هذا يكفيني
لو كنت إله أعبدهو
لكفرت بربي وبديني
يبقى الإيمان لمن يأتي
يوما بالحب يداويني
ﻭﺍﺣﺸﻨﻲ ﻣﻮﺕ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﺯﺍﺗﻮ ﺧﺸﻢ ﺑﻴﻮﺕ
ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺘﺔ ﻏﺮﻗﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻙ
ﻛﺎﺗﻠﻨﻲ ﺷﻮﻕ ﺍﺩﻣﻦ ﺑﻬﺎﻙ
ﺳﺎﺣﺮﻧﻲ ﻧﺒﻀﻚ ﻱ ﻣﻼﻙ
ﺷﻮﻗﻚ ﻛﻤﺎ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ
ﻳﻮﻣﺎﺗﻲ ﺳﺎﻗﻨﻲ ﺍﻟﻬﻼﻙ
ﻫﻤﺴﻚ ﻭﻻ ﻓﺎﺭﻕ ﺩﻣﺎﻱ
ﺷﺎﻳﻔﻚ ﻭﺯﻱ . ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻌﺎﻙ
ﺭﻓﺮﻓﺖ ﺍﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ . ﻃﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻙ
ﺣﺪ . ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺃﻟﻔﻲ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ
ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻙ ﻭﻓﻲ ﺭﺟﺎﻙ
ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺣﺲ ﺑﻲ ﺷﻮﻗﻲ ﻟﻴﻚ
ﺍﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺲ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻙ
ﻭﺍﺳﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ
ﻧﺘﻼﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﺯﺍﺗﻮ ﺧﺸﻢ ﺑﻴﻮﺕ
ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺘﺔ ﻏﺮﻗﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻙ
ﻛﺎﺗﻠﻨﻲ ﺷﻮﻕ ﺍﺩﻣﻦ ﺑﻬﺎﻙ
ﺳﺎﺣﺮﻧﻲ ﻧﺒﻀﻚ ﻱ ﻣﻼﻙ
ﺷﻮﻗﻚ ﻛﻤﺎ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ
ﻳﻮﻣﺎﺗﻲ ﺳﺎﻗﻨﻲ ﺍﻟﻬﻼﻙ
ﻫﻤﺴﻚ ﻭﻻ ﻓﺎﺭﻕ ﺩﻣﺎﻱ
ﺷﺎﻳﻔﻚ ﻭﺯﻱ . ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻌﺎﻙ
ﺭﻓﺮﻓﺖ ﺍﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ . ﻃﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻙ
ﺣﺪ . ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺃﻟﻔﻲ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ
ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻙ ﻭﻓﻲ ﺭﺟﺎﻙ
ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺣﺲ ﺑﻲ ﺷﻮﻗﻲ ﻟﻴﻚ
ﺍﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺲ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻙ
ﻭﺍﺳﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ
ﻧﺘﻼﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ