شعر ، كلمات اغاني سودانية ودوبيت
21.7K subscribers
63 photos
166 videos
50 files
40 links
وصف القناة : شعر ، كلمات الاغاني ودوبيت رابط القناة : https://t.me/Diwansha3r
Download Telegram
الأخيرْ..
ستونَ..
تعرفُ ما أُريدُ، ولستُ أحفلُ بالذى يرتدُّ
من وترِ السعيرْ..
صدرى عليهِ غمامة’’
وأعود منهزما فيحترق السعير..
يا دارَ مَيَّةَ..
قبلة’’ أخرى على وطنى
وتنبتُ فى مدار العشق أغنيةً.. وينهمرُ الحريرْ
والشمسُ.. والوطنُ الذي كتبتْهُ قافية’’
يُسافرُ في بريدِ العزِّ والأشعارِ
إنساناً الى كلِّ الزمانْ..
يا دار َ ميْةَ..
هاهي الأوراقُ.. والعمرُ المواقفُ
والشطوطُ الخضرُ
والكتبُ القديمةُ
والجسارةُ .. والفصاحةُ .. والبيانْ
من أولِ الإحساس حتي آخر الإحساسِ
تقتربُ المعانى البكرِ صاهلةً
وينفجر الكمانْ
مصطفى سند
مقاطع إستوائية

في البدء قال الواهمون
يالسعادة بيت صاحنا القرنفل
قاع منزله البهار وسقفه الغيم الحنون
ياحظه إلتهم الصدور
مراكض الزلق المريح وعب أنهار
العيون
نصبته حانات النبيذ وأعين السمار
بهجة يومها الباكي على وتر الشجون
وأعد كم أكذوبة عني يقول ...........
الواهمون
***
ناقوسنا إلتهم الصباح من الصباح إلى
المساء
فترنحت مقل النهار ودب في الألق
العياء
ياصندل الليل المضاء
أفرد قميص الشوق حين تطل سيدة
النساء
وتناثر الأحد الصبي يهز أعمدة الغناء
لو ذندها إحتمل الندى لكسوت ذندك
ماتشاء
ثوبا من العشب العطري وأبرتين من
العبير وخيط ماء
بلور ضلعك ياعصير الريح سال على
النوافذ والزجاج
مطرا كدمع الشمع يغسل مدخل
الكوخ
العتيق من السياج إلى السياج
قلبي تعلق بالرتاج.
أتدق لحظة قربها حانت شراييني
ارتوت
قلقا وكدت من الهياج
أهوي أمزق زركات ستائري الجزلى
وأعصف بالسراج
الساخر المجنون يرمقني ويضحك في..
إرتعاش
هذا الرشاش.....
ما صدع جنح يراعة تلهو وماحبس
الفراش؟
أيعوق مقدمها النسيم وهذه السحب
العطاش؟
وألملم الحاكي وأرفع زورق التحف
الأنيقة والرياش
ليخر صرح مباهجي الواهي ليخترق
الفراش
**
بتنا على نغم يمط سوالف الليل المهاب
يعدو من الجبل الحزين مبللا بالدمع
ينضح بالعذاب
يرتاد أودية الجراح مدمدا يرتاد
أودية الخراب
ياعارنا الدامي نثير اللحم والأشلاء
نحن بلا شراب
هوت النجوم على التراب
وتلطخت منك الثياب
بدماء من خفض الجباه مذلة
من عفر الوجه الأبي ومن أباح لك
الرقاب
***
الطبل حمى الطبل في رأسي
شرايني تفح بلا إن إنقطاع
جسمي عليه عقارب العرق السخين
كأن
الاف الأفاعي
في الصدر تنهشني. . . دوارك ياسهول
وياجروف ويامراعي
أنا من وثاق العرف محلول الشراع
أبكي وأضحك لا يبين تبذلي العاري
ولا يبدو الضياع
أنا في جحيم الغاب في أبد التلاحم
والصراع
غنيت للسود الغلاظ و العبيد والرعاع
للحاملين غشاوة الجهل الضرير حقائقا
تعلو على صنم الحقائق
للعائدين من الحدود... لكل كذاب
وصادق
للشمس تغسل بيتنا العالي علو
الشمس
من مطر البنادق
للجاهلين الهاربين وللذين أحبهم
ماتوا بأيدهم ومن يبسوا بأعواد
المشانق
أنا في الطريق إلى الشمال
أعزكم أبدا وأحلم أن ألاقيكم
بلا جسر يحول لا عوائق
مصطفى سند
لا شيء يولد من رؤى لا شيء..

لا شيء يولد من رؤى لا شيء..
لك في الحروف صهيلها وعويلها.. وبيان رونقها
وأطلس ليلها النائي وساحلها القديم
لك في القصيدة روحها ونهار جلوتها
وأنفاس الغناء..
اني حملتك في يباس العمر والايام
اخيلة على سيف المطر
وصعدت من وكري الى مجد السديم
وبرزت بين حدائق الرمل السجينة
استقى صبري.. واسأل عنك اعرض نار اوراقي
على برد الرجاء
هذى الجبال تهدني بربيعها الدامي
وترميني على ورد البكاء
هذي الجبال المستب...
مصطفى سند

لا.. تُساومْ..

لا تُساوم..
لم يَعُد في الأرض الا وجُهك المنحوتُ من صخرِ الهزائمْ
شهِدَ العصرُ انكساراتِ المعاني.. و الرياض.. الحائر في كلِّ العيون الصامتة
احتمل حزنكَ واصعد
قُلْ لمن خانوك في عُرس المزادات.. وفي ليل المناحات القديمة
قُلْ لمن صاغوك جرحاً في نشيد الريح والمنفى
وتثليث الوجوهِ الشامتة
لن أُساوم..
يفتحون الشرق والغرب على نهرك صيفاً
ويهُزُّون دواليبَ المقابر..
علَّها تأكل منك البراءات التي تملأُ قلبك
كُلَّما صحتَ.. وتُلقيك الى طبع المسافات
وأحوال الرياح المُنهكةْ
لن أُساومْ..
فالهوى قاسٍ.. وصوتي شاهدٌ.. والقلبُ مشبوكٌ الى بهو
وقوسُ البهو يدعو لاندلاع المعركة
**
لاتُساومْ..
أيُّها المجبول من زيت القناديل الجريحه
أيُّها القادم من خُضرة الأكوان
قمصاناً على كلِّ الزُّنود العاريه
لا تُساومْ...
هذه الأوراق فيها وصمة العصر القببيحة
ثمّ فيها..
صلفُ الشمس.. وأنفاسُ الوحوش الضاريه
ثم فيها..
وترٌ ينبض بالشوق ويستدعي مواقيت الضياع
يصنعون الآن منها.. لكل صُندوقاً وعرشاً من شُعاع
ويُقيمونَ طقوساً للمواريث.. وأعصابِ الفوانيسِ الشحيحه
لا تُساومْ..
قُلْ لمن خانوك: إنّي قادمٌ في النهر
والرمل الذي صادر أحلامي وأشواق
السنين الرائعة
عنصراً أُخفى مواقيت احتراقي..
وأغنى للجروف الضائعه..
وأغنيى للمحاريث.. وأحزان السواقي..
كنتُ دَرويشا.. ولكني استفقتُ الآن
أُخفى رفَّة الدمع الذي خان المآقي..
آه.. لم تبقَ من الموعد الا بضعُ دقَّاتٍ
وأصحو في ربيع السانحه
تهبط الآن البطاقات التي حملتْ لونَ الرَّماد
تتهجَّاني حُروفاً صاغها عطرُ المداد..
ثمَّ أهداني قميصاً لصبيّ ينسجُ الأحلام
يسقى كلَّ أُم نائحه
جرعةً من دورق الرؤىا.. وأطياف السُّهاد
***
لا تُساومْ..
أيُّها المطعونُ في روحك من عطر الصناديق القديمه
حيث كان الصندلُ المحزون يطفو في دُخان الأضرحه
خفقةُ الريش استطالت
صفعةً أخرى
ودارت في حفيف الأجنحه
هذه ليست حَكَايانا
ولكن هذه الروحُ العقيمه
صفعةٌ أخرى.. ويُعطى كُلُّ انسانٍ جحيمه
علّق الجُرحَ على عينيكَ قهراً
واتشح بالنار
لكن.. لا تُساومْ..
كلُّ جُرحٍ غيمة تهمي..ومصباح يغني
وتواريخ تُقاوم..
ونهارٌ جاسر الوثبة حاسم..
وأُناس.. وبيوت «وعوالمْ»
وبراكين.ٌ. وخيلٌ.. و حديدٌ.. وصوارمْ..
ودراويشٌ.. وطبلٌ.. وعمائمْ..
وشهيدُ نائمٌ في الريح والأمطار
رفَّت حول عينيه ملايين الحمائم..
لا تُساومْ..
افتح.. الجُرح شواظاً وحريقاً من جحيمِ المذبحه
أيُّها المنهوش في صدرك من كل المناقير
وفي كلّ المواسمْ..
لا تُساومْ..
جَبَلٌ أنت.. وموجٌ من صخور الموت
في ليل البحار العاصفه
افتح البابَ لشمس ترتدي زهو المرايا
حين ترنو للوجوه الخائف
افتح الباب لشمسٍ تغسل ُ الدنيا من الاصباغ
من كُّ العطور الزائفه
سِمَةِ العصر
وتسقى لغة الثغر ربيعاً.. وحريراً.. وغمائمْ..
أيُّها الشعرُ الذي يسمو.. ويعلو.. ويُقاومْ..
لا.. تُساومْ..
لا.. تُساومْ..
مصطفى سند
براءة .

براءة .
كالنيلِ حين يحملُ الشرارْ
للأرضِ قبل أنْ يموتَ فى عروقها الهوى
ويبردَ النهارْ...
يا ساكناً كالجرحِ فى ضميرِ شاعرٍ
أضاعَ وجهَهُ القديمْ..
وباعَ صوته المهدودَ فى حدائق السؤالْ
لو كان فى دماكَ يا مُقايضَ الصبا
بحشرجاتِ نجمةٍ بغيْ..
بقية’’ من الحياءِ
كنتَ قد دفنتْ فى الترابْ..
مواجعَ الهوى
وقلبكَ الغريرَ
واندفاعَكَ الغبىْ..
وعدتَ
حيث يورقُ العذابْ..
وحيث تنبتُ الخدودُ وردَها
وتستعيدُ رعشةَ الجمالْ..
أنا أقول:
تغسلُ الحياةُ نفسَها بنفسِها
وينسجُ الينبوعُ
من عيونِهِ براءةَ الحياهْ
مصطفى سند
براءة .

براءة .
كالنيلِ حين يحملُ الشرارْ
للأرضِ قبل أنْ يموتَ فى عروقها الهوى
ويبردَ النهارْ...
يا ساكناً كالجرحِ فى ضميرِ شاعرٍ
أضاعَ وجهَهُ القديمْ..
وباعَ صوته المهدودَ فى حدائق السؤالْ
لو كان فى دماكَ يا مُقايضَ الصبا
بحشرجاتِ نجمةٍ بغيْ..
بقية’’ من الحياءِ
كنتَ قد دفنتْ فى الترابْ..
مواجعَ الهوى
وقلبكَ الغريرَ
واندفاعَكَ الغبىْ..
وعدتَ
حيث يورقُ العذابْ..
وحيث تنبتُ الخدودُ وردَها
وتستعيدُ رعشةَ الجمالْ..
أنا أقول:
تغسلُ الحياةُ نفسَها بنفسِها
وينسجُ الينبوعُ
من عيونِهِ براءةَ الحياهْ
مصطفى سند
والخرطوم نائمة على صبر الخصاصة

والخرطوم نائمة على صبر الخصاصة
لمرارة شبت على حلقى
لنار الملح تأكل صدرى المغموس فى الحمى،
لقافية أنكسارك يا دمى قوسا،
وللفوضى، وأصفة الشوار، والصدى القاسى
ألملم صوتى الواهي
وأدخل فى القصيده..
الآن ..حسبك يا مرايات الجنوب
ويا مرارت الشمال..
الآن تنكسر المنارات العنيده..
الآن ينسج عنكبوت النار خيمته
ويرقب وجهك المنقوش من تعب المساء
على النهارات الشهيده
يا وردة الجرح الذى رمت المجاعة روحه فى النيل
كم يعدو عليك الصيف مهزوما وتحترق الظلال..
هذا أوان الطلع: ياقوتا وقنديلا وحنظلة
وكعب أخيل مشنوقا على برق الخيال..
هذا أوان كمائم التفتح والتلقيح
والموتى
وأطياف الأرامل واليتامى،
يعبرون مفازة الأشياء
يحتقبون أغنية ويرتكبون أغنية
وينثرون فى شبق المساء..
قد كان وجه أبيك سيدنا ومختار المدائن
فى زمان الدخنه المطرية السوداء
منقوشا على قوس الدماء..
يا رمل .. أو يا سيف قرص الليل
هل نحيا بلا حزن.. وهل نحيا بلا ظل
على شمس معلقة.. علىسيف الهواء..؟
قد كان وجه أبيك حامل هذه السمة القديمة
من زمان اللمحة الأولى على وجه المواقف
أو على وجه الحقيقه
قد كان يورق كالنجوم الخضر
ينبض فى تعاريش الحديقه..
يا رمل أنت على الحلوق، على العيون، على الرؤوس،
على مسار النبض
وحشة آخر الأوراق، تومض تحت نار البرد
فى وسن الكمون..
رمل تحكر فوقنا
ونموت إلا الرمل يترك ثأره
والكبر مرحلة على زهو العيون..
هل أنت أنت؟
كما صدرت على بريد العشق
تورد عجرفات النسك معصوما
أم الدنيا سقتك ندى التوتر
فانكسرت كما السراب على بداوة صولجان..؟
أرأيت كيف تراكض الفقراء
يحتملون فى الشبق الأخير ويدخلون المهرجان..؟
أوراقهم وجع تراكم من سطور الليلة الصماء
يخجل كربلاءات الزمان..
هل عاد ذاك الطارق الجبار ينهض للسماء
مراودا سحب العديلة
والأناشيد القديمة
كى تغادر فى مسافات الجنون..؟
الساهرون تواثقوا
عجبا
ولكن المدائح لم تزل تهمى الى وجه الصباح..
والزيت من شجر المصيبة نضحه خضراء
تنهض للمفاصل من دواليب الرياح..
يا آهة سقت الغناء عذاب شاعرها
المشرد فى الحوانيت الكئيبة والمخاوف والظنون..
يا شاعرا.. من أين تقطف أقحوان الشعر؟
من لغة الطوارىء، أم من اللغة المريضة،
أم لهاة الزيف،
أم من وردة الموتي وأزهار السجون..؟
أختار أرملة القصائد كى أجيب.
وذلك الوجه المتوج بالملاحة
يعتلى قممى ويموض كالسراب..
قد كان أحرى أن أقول كما الشهاب
لكنه وجع وسكين تمزق رعشة الناقوس
فى عصبى.. وأشواقى .. وأنفاس العذاب..
يا أيها الوجه الصبى نبت كيف؟
ومن دعاك؟
سراج أيامى الذبيحة
أم مصابيح الرغاب..؟
محروقة الأصداء هذي اليوسفية
فى مناسك صبرها تهفو الى وجه
صباحي صغير..
إن أطلقته يد الملاحه هز فيك الروح والأعصاب
سمر مقلتيك على طراوات الحرير
يرنو فتنسفح اللهاة
على مرايا الأحرف الأخرى
وينكسف المصير
ياوجه إنى جائع لصباك
إنى فاتح صدرى لسيفك
فانغرس
وردا على لحم المرارة أو على نار السعير
يا وجه كن لسواترى شغلا
به أتفرس المعنى
هنالك حيث لا معنى سواك
ولا حدائق أو شموس
هم أوردوك دفاترى ليلا
فهب المجد عبرك ينتقى ورقى
وينبت فى التوابيت الرخام
كم جملت بك وجهها الأيام
والخرطوم نائمة على صبر الخصاصة
وانكسارات النفوس..
كم أعلنتك عقيد أسراها
تجر غرور عينيها
وتحرق فى ماكتبها دواوين الكلام
يا وجه كن للماء تذكرة
وكن للسرور مروحة
وكن لمحاضن الرمل الحزين بنفسجا يهمي
فيحتشد الكلام..
هم يزرعون الطيب
بين النيل والأشياء
والخرطوم ساقيتي
ومحرقتي
وبتي..
قد جئت أستسقى
ونيل بهائها غيمى وساريتى
وأنفاسى على وجع الحياة
أنا وموتى..
وحدى عشقت ويحلمون به
وحدي أسافر فى صبا حزنى
وأقبس ورد مصباحى
وأشرعتى وزيتى..
وأطير ..أبدع
أشغل الدنيا
وأطلق فى فضاء الكون صاعقتى
وأوراقى
وأغنيتى
مصطفى سند
نجمة للبحر أنت

نجمة للبحر أنت
وحملت نجمتك الانيقة فى فؤادى
ومشيت نحوك فانتهيت الى بلادى
ورسمت وجهك فى جبين الحلم
فى موج الورق
وغفوت فى صدر الشفق
استقبل الميعاد منك فلم يعد
لى من سمائك غير اطياف الأرق
يا همسة سكبت حبيبات الندى الحانها
ياوردة العطر الذى
غسل الدواخل بالعبق
ميلادك الآتى
بكل مواسم الافراح نحوى ليته
ينهى عن الحزن المقدس يأتنى
بالعشق والمطر الملون والشبق
ان جاء يخبرك الحنين
عن اشتياقى
والهنيهات التى ذابت
من الصبر المزيف والقلق
فتأكدى بالحق انى لم ازل
اسمو على قمم المشاعر سامقا
كالبرق فى زهو السهى
رمقت خواطره بهائك فاحترق
تلك القوارب فى مياه الشوق
تشرع فى الغرق
وانا وحيدا فى رمال الشط
والموج المهاجر من محيطك يحتوينى
مثل اشلاء الصفق
وشواهد الحزن المقام
فتعلمى ان الحياة ستنحنى اوصالها
يوما ويخنقها الزحام
وتعلمى ان العيون الساكنات
على بيوتك سوف يغمرها الظلام
وتأكدى ان المدارك فى ظلال الحب
تسمو مثل اسراب الحمام
هذا زمان لا يشبعه التمنع
او يعتقه الخصام
ان جاءك الاحساس منى شارعا
للريح اثواب التمنى
وابتهالات الكلام
فتأكدى انى اليك نذرت عمرى
كيفما تبقين اقطف من رياضك زهرتى
لك احتويها بين اضلع آهتى
كى لا يدثرها الغمام
وبأننى للقاك احمل
كل نجمات السماء كواكبا
تصطف حولك باحتشام
ولأجل عرشك سوف تشرق كالضحى
وترود مجدك لو يرام
وتنير كونى حين يكسوه الانين ..
والآن وحدى فى انتظارك
والصقيع يلون الاعصاب بالشوق الدفين
سكن السحاب على بيوت الشعر عندى
واهتدى نهر القصائد بالرنين
فتعالى يا امل الخطى لسهى المواقف
علمى خصل الهوى معنى العواطف
واحملى للناس خيرك و الحنين
فعليك ازهرت الحقول
اليك اومأت الفصول
وغلفت دنياك احلام السنين
والبحر فى عينيك غاص من الجوى ..
ورنا على افق اشتهائك فارتوى
ومشى بخاصرة النوى
يقتات صدك والجنون ..
لو كان يدرى ما المواجع ما هوى
او كان لو علم الصبابة ما اكتوى
لكنه ارخى عليك حجابه
وانساب من بين العيون
يأتيك بالعشق المخضب والرؤى
بالصدق والمطر الحنون
ياوردة الشمس التى
فتحت كنوز السندسين وفجّرت
ليل المحارم كى تكون
ونمت على فيض العوالم و النهى
حُبلى بأسرار الفنون
ومعابد السحر المعتق والزهور ..
هذا حديث النبض يهمس للحدائق
بالنضار الساطع الوله الوقور
انى لأدرك اننا
فجران من عصر الخرافة ينهضان وحولنا
جزر المحالات الشقية تعتلى
كل الجسور
ما كنت احلم باعتناقك غير انى
فى مرايا وجنتيك تركت قلبى عاريا
ورحلت فى افق الحياة
اتوه فى ردهات حسنك والقصور
وهجرت فرحى فى صحارى لوعتى
ومشيت فى بر الغرابة
امتطى زهو الشعور
لا بدء لى الاّك انقل خطوتى
فى كل يوم للوراء وانزوى
فى آخر الاركان اكتب قصتى
فتضل يمناى السطور
انا لست اهرب من زمانى
بيد انى انزع الايام قبلك
من مدارى صادقا
واعود اخترق العصور
كيما اجيؤك خلفها
متوشحا بالشوق انبض بالامانى
والخطى ترد الصعاب ..
آتى نقيا من حبيبات احتقانى
والجراحات التى نضحت هياما و اكتئاب
هذا الزمان حزينة اوتاره
وطنى و اهلى و الصحاب
واراك فى كل الربوع
اراك فى صمت الخشوع
وفى عليات السحاب
من كل بيت فى بلادى تطلعين
وعلى ترانيم الرجاء
وفى دعاء الصالحين
ومن تسابيح البهاء
وفى تواشيح الغياب
الليل يرمقنى
ويشرع فى ارتداء حجابه
والبدر يكشف سر حزنى
والمدى يمضى وحيدا
فى دروب الخوف
يجتاز السواحل و الهضاب
والارض فى كفيك تلقى دارها
وتضل فى الافق البعيد مدارها
وتهيم فى فلك ابتسامتك التى
فتحت مسامات الطريق ..
وهواك فى كل العوالم
كالفراشات الشجية اسلمت
اشواقها للريح ثم استرسلت
فى حرمة الاحساس تمتص الرحيق ..
الآن ادرك ثورة الاغصان
حين ترنحت جدر الهواجس
اومأت للنار حبات الندى
وتشبعت سحب البريق
الآن انى فى هدير الشوق
ضاعت انجمى
قد ضل فى فلكى شعاعك
واختفى من غيمتى
مطر الحريق
عفوا ً:
سألتك بالذى
غطاك بالامل المبعثر فى بلادى
فى سماء الحب يسكن فى وهادى
فى زفيرى و الشهيق ..
ان تجمعى لى من حنايا مهجتى
ما ظل عندك من بقايا نهضتى
شوقى و توقى و الحريق
جيئى الىّ فاننى
لعلاك ارحل شارعا
كف الامان لمقلتيك و اننى
فى لج بحرك قد مضيت
بصحبتى موج الهوى
لحن المزامير العريق
واظل فى جوف احتراقى صاحيا ً
متدثرا بالعشق
ارحل فى فجاجك للعميق
حتى يسربلنى نهارك بالرؤى
وتمدى لى يدك الامينة برهة
طوق يمد الى غريق
وعلى امتدادك قد مضى
ليلى و اومأ راحلى
وهفا زمانى و اكتسى
لونى جلالك ايها الامل الرقيق
اهديتك النبض المضمخ بالمنى
ودلفت للزمن المبارك و ارتجيتك هاهنا ..
ازهو بعالمك الوريق
جيئى فانى فى انتظارك شدنى
قدر الحياة و لم تزل
لك فى مسارى
اسهم الاحساس تخترق الحواجز
تلتقى بالسحر فيك للآلئا
دررا ونهرا من عقيق
حتى يطل لنا اللقاء و ننته
لمداخل الاجراس تأذن بالدخول لعشقنا
ولبيتنا فوق الفضاء
العامر الرحب الانيق
وبحانة الميلاد عندك ليتنى
ادنو و ارنو فى ربوعك انثنى
وبصدر حلمك اقتنى
عرش الكواكب علّنى
فى سندس الآمال اغفو لا افيق
ياليت قلبى ليته
ياليت ذاك الصبح يصدق وعده
يا ايها الوطن العشيق.
المعز عمر بخيت
و ستعلمين عزيزتى

وستعلمين عزيزتى
وستعلمين عزيزتى
علم اليقين
أنى عرفتك ذات يوم
منذ الآف السنين
ثورية تهواك أجنحة القتال
قوية فوق الثرى
تشجيك ابعاد الحديث
ومخرج اللحن المسافر للورى
ماذا اصابك يا ترى
ماذا تردّد فى سمائك
واستثارك
ثم سوّى فيك شاهد مقبرة
ِبينى عليك الله يا هذى
وقولى ما جرى
إن كنت يوما تخدعين
او كنت تمشين انتهاكا للطريق
ولا عليك بما يشين و لا يشين
قُولىِ
فمثلى لا يلين
قُولِى
أتوك بما يروق
وما تثير اللب روعة منظرهْ
جاءوك بالورق المسطّر آخرهْ
ملاوا فراغ العقل فيك
وحطموا جدران ماضيك العظيم
ودمروا بالجهل
أبراج الكنوز الفاخرهْ
قالوا كثيرا
يا لها
من فرصة الذهب الوضيئة
يا لها
من ساعة الحظ المباغت
يا لها
من لحظة الزمن التى تأتى
الينا بالعيون الساحره
كانوا شياطين الكلام
وكنت أنت الخاسره
الان يا أكذوبتى
قطعا عرفتك
ثم جئتك حاملا أسفى
لانى قد ظللت احبك
واحسرتاه على الذى
أمضى زمانا قربك
ينمو سريعا
لا يحس و لا يَرى
وكفَى بمثلك ان يباع و يشترى
وكفى له حلم سرَى
وكفى بظلك أن يموت تحسُّرا
ويعيش بين مذلتين
ان جاءك الهجر الُمقطّر
من زوايا جمرتين
يحمل الموت البطىء
فلا تظنى انه
قد عاش مبتور اليدين
يلقى طواحين الهلاك
تريّثى
فغدا يميتك مرتين
يا وردة
جفت على صدر الزمان
تضاءلت
دُفنت على قبر اللجين
فلترقبى بحر الرياح
توضئى لله حبا و انشراح
ثم صلّى ركعتين
عرّىِ ذنوبك فى الممرات القديمة
فى دهاليز الحسين
وتقربى لله زلفى
ثم صومى
ثم قومى
للحجاز
وتلفحى أوراد شيخ عابد
قضّى الحياة على بساط الاعتزاز
الله يهدى من يشاء
فهل يشاء؟
يهديك للدرب القويم
وللطهارة والاباء
نحو النجوم الثاقبة؟
الله أعلم بالخفايا
والخلال الغائبة
قد جئتنى فوق انهزامك طفلة
تهب الوعود الكاذبة
!!!
وستعلمين عزيزتى علم اليقين
سطحية بالحق كنت غريبة
كالطفل أنت توافقين
همجية تمشين فى سقف الحياة
وتفرحين
وستعلمين بما تجئ الدائرات ستعلمين
يوما قريبا تعلمين
لا
لن اكون الشامت الباكى عليك
ولن اكون الراهب الشهم الامين
!!!
وستعلمين عزيزتى علم اليقين
انى نبذتك من حياتى
بعد ان زال الغطاء
وكشفت وجهك للرياح
وصار صدرك فى العراء
وستعلمين عزيزتى علم اليقين
لو كنت أعلم أنّنى
مزّقت إسمىِ
بانتمائك لىِ زمانا
استوائيا حزين
وستعلمين عزيزتى علم اليقين
لو كنت أدرى اننى
متّعت قلبك بالاصالة و النقاء
منّيت نفسك بالحضور
لأجل رؤيتك امتدادا
فى الصباح و فى المساء
أو فى دروب العابرين
برحيق شعرى
والعبير يفوح من قلبى اليك
لو كنت اعلم ان وجهك
صار منبوذا لديك
او صار فى حكم الزمان
على الهوامش و الحدود
اتبايعين الله قُربى تشترين
ثمنا رخيصا بالعهود؟!
لو كنت اعلم كيف كنت تحدّ قين
وترقبين اذا اعود
لو كنت اعلم انها
تلك المرابية الحقود
واعوذ من شر الحسود
المشرئب الى الشهادات، النقود
لو كنت اعلم انه
مكر العيون يبين فيهم كالسماء
وتبين تلك السيئات
الموبقات، المهلكات
الظلم قتل الابرياء
أنت الغريقة فى بحار الغدر
تمشين التزحلق فى عجين الوحل
تهوين الرياء
وانا الرحيق على مياه الشمس
ممزوج بقطرات العبير
وكرنفالات الوفاء
رأسى و صدرى كبرياء
وعلىَّ تاج
وجهى خيوط الشرق
ياقوت الكريستال المضىء
على السراج
وفى الجبين الصبح ذاب
ان كنت اعلم انهم
اهدوك مخطوطا لدفنى فى التراب
أملوك دربك ثم هدوك
انشطارا و اغتراب
لو كنت اعلم انها
جرثومة الكذب الطُفيلىِّ القبيح
او كنت ادرى انه
فى الاصل معدنك الصفيح
لدعوت ربّى
أن يذيقك زمهرير
ويحقق الوعد الذى
لجزاء شر مستطير
اهداه من باع المواثيق ابتغى
ثمنا قليل ..
يحبو على جدر الرصافة
يستخف ويستطيل
كيف الرجوع لمن تدنّى
للدنانير الحقيرة
يستبدُّ على الدوام
للنار يرجع ثم يأتى
ثم يهرع ثم يبطىء
ثم يسمع ثم ينظر
ثم يصرخ ثم ينتفخ انهزام
الله أكبر
سوف تشبع انقسام
وانا سأدعو الله قربك
ان يخفف ما أراد
ولك المراد
ينشق ليلك
فالاباطيل ارتوت
صمتا و حزنا و ابتعاد
الرعد ارعد
ثم ازبد
ثم دمدم ثم عاد
الطبل و الريح انحنت
صرخا و طرقا و ارتياد
الله رد البعض لما سابقوا
صحو المرافىء
دثّرونى بالسهاد
وغدا اعود على جدار الجأش
امتد انطلاقا
استفيق بوهج صحوى الغرام
هيهات ما اجداك ياقوت الصدى
لا لم تُشتت بعض افكارى الهزائم
او تمكّن من منازلتى الخصام
انا غير انّى كنت يا قدر الخصوبة
أشرئب الى السلام
لا لن تعودوا مثل ما جئتم
حفاة فى الطريق
تتلفحون الاقحوان
وتستظلون الحريق
تتناولون الموت فى زمن التناسل و اللقاح
تتذوقون الكأس بحرا من جراح
لو كنت أذكر اننى
أبنى قصورك يا ارتياح
او كنت أسكن فى صدورك اعتنى
بمياه خدك يا سماح
ما كان لحنك شدّنى
او ضمنى فيض الصباح
لو كنت اعلم ان اقول الحق
فى وجه المغير المنحنى
او كنت سيد هؤلاء
وكنت غابة طلسم ِ
ما صد هذا
الروق
جندول الغرام الغاشم
غطّته أجسام الفراش
ونام فى جوف الطمى
لا البحر يقدر ان يذوب
ولا صياح الانجم
يقوى على صمتى
يعشش فى دمى
!!!
عفوا
مسابقة الخواطر علّمتنى
ان اراقب مسلكى
ابنى المدى
زمنا وارقب وجهكِ
تاجوج يوما قاومى
فحذار من ان تهلكى
!!!
الله إنى كنت ميسور المواهب
كنت أحلم أن اعيش بوردتين
وبعض ماء
قد كنت اسكن فى بريدى
كنت صوفىّ الدعاء
لا الحزن يقطن فى بلادى
او يغرّد فى ازدهاء
ذاك الذى ملك العقول
وشدّ افئدة النساء
وغدا نعود على جدارك
نتسحم بماء صبرك يارجاء
نبنى تلالك
ثم نحلم بالكساء
وغداً نعود .
المعز عمر بخيت
واخترتك لى ِ

واخترتك لى ِ
واخترتك لى ِ
من بين عيون الرؤيا و الاصرار
من كل خيوط المطر النازف و الاعصار
من كل عَلى ِ
اخترتك لى ِ ..
***
ان تصبح فى احساس الأمل الطالع
وحى الشارع والاسراء
ان تبقى فينا بحر روائع
فتح يولد فى الأحياء
يا شارة بدء الألق
الصادر من اعماق الشمس بكل زهاء
آفاق الحلم عليك وفاء
كن او لا
لعيونك نبع اللقيا
فجر فى الآفاق رحيق السقيا
رونق حب و استرخاء
سنعود اليك
وها ماضيك يسافر فيك
واول ما فى صحوك كان الماء
يا اجمل من دفقات النور
ومن اطياف الزمن النائم خلف السور
وكل بهاء
يا وجها علم شكل البدر
معانى الفجر
واشرق سحرا ثم اضاء
يا امرأة تغزل ضوء القمر
حريرا يسطع فى العلياء
يا امرأة تقتل فينا الخوف
وتطلع همسا كالايحاء
يا امرأة كانت نبض الشعر
وكانت فينا وحى اللحظة
كانت فينا بحر صفاء
من اى زمان اى مكان
اى خريف اى شتاء
قد جئت ربيعا غمر الصيف
وحول وجه الدنيا
فصلا آخر
حين أفاء
يا زهرة حب ولدت عفوا فى ذاكرتى
برقا اومأ فوق سمائى
لحنا غرد فى خيلاء
ادمنت السفر على رؤياك
وسقت الكون على يمناك
وبحت بحبك كل مساء
لم استسلم للأجراس تبث حريقى
لم يختار الحزن طريقى
لم يتدفق فى مقدرتى نهر بكاء
تاه بشط الغيم الوقت
ونام على عينيك الصمت
وعمق الحضرة والأصداء
اليك اكفّر من آثامى
وقت الشدة و الرمضاء
عساى اطوق وجه الأرض
بزهر ا لالفة
صدرا ينفس بالصعداء
احببتك
ادرك ان الغفو على ذكراك حياة اخرى
والالهام سراب الخير الظامئ فينا
والأيام تدور بناء
ارْبىَ فيك رحيق الماضى
والمستقبل فى آفاقى
همسة صدق فى ضوضاء
تلغى فينا الحزن الساقى
نبع الوجد حنين مآقى
تنسج عصب الشوق دعاء
وانت الآن بصدر زمانى
عبق يرحل للأجواء
فرح جاش وضم مكانى
نجم عندى صار سماء
لك يا اجمل شئ جاء
احساسين من الايمان
وبسم الله من القرآن
وقنديلين وتل اباء
لك من فجر الخير غطاء
ومن الوان الزمن ضياء
ومن احساسى بالأشياء
لك اهداء
وبين حضورك والاصغاء
يطل الوطن بكل فضاء
ويبقى منك بريق رجاء
عشق يأتى ثم لقاء
عشق يأتى ثم لقاء
المعز عمر بخيت
إذن هكذا احبها

إذن هكذا احبها
وأحبُّها
وأظل انسج من حرير نقائها
ثوبى و أشهر حبّها
الجاهلية نصّبتنى صائبا
لما اهتديت بنورها ...
فحملتها
فى جنح قلبى مشعلا
وجعلت من روحى ملاذا عندها
وأتيت متكئا عصاى و قامتى
ترتاح فى ظل توشّح ِظلّها
وأنا أبيت على احتفائى بالهوى
لافارقتها مُقلتىِ
أو غاب عنى برهة طيف لها
ويجىء قلبى فى حضور مشيئتى
متصدرا أشواقه
فيظل ملتهباً بها
نار ابتعادى لحظة
هى كاللظى
والقرب منها جنتى
فوق السهى
والشوق انهكه الطواف بأضلعى
والقلب اصبح راهبا فى صدرها
ودماى ما عادت دماى
ولم يعد فى داخلى
الا الصدى
أبداً يردد ذكرها
وأحن دوما أن اظل مسافرا
فى مقلتيها نحو فيض المُنتهى
وأظل أنهل و المُنى بجوانحى
عبق الحنين
وأستريح على النهى
إسمى هواها
صوت شعرى إسمها
والروح عندى
والقوافى رسمها
والأصل فى سحر الزمان
حبيبتى
والسحر أبداً
أن تكون هى المها .
المعز عمر بخيت
أخر الكلام أنت

آخر الكلام أنت
ماذا أقول الآن
غير الصدق
عفواً سادتى
أهواك و القسم العظيم
لئن أقول الحق
أقسم أن أدارى فرحتى
بلقاء وجهك يا ابنة الحسن التى
جاءت من الفلك المقدّس ساعية ..
قد عدت من شط المسافة
بالطفولة و العذوبة
والعيون عليها أضواء الشموس
بوجهك القمر استراح
النجم ينعم بالهدؤ
وبالسكنية
وامتداد العافية ..
ماكنت احسب أننى
ألقيت نفسى فى رحابك قابعا
أرنو اليك مهددا بالاحتراق
علىّ أنهار الصبا
وصدى الهموم الآتية
!!!
وأُسائل الاشياء عنك
الله
والأوطان و البرق الحزين أمام بابىِ
والبداية و المدى
وأسائل التاريخ و الامم القديمة
والعوالم و الصدى
عن ثورة المطر الذى يجثو لديك
ومارد الضوء المرابض فى يديك
وكل أسراب الحمام القادمة ..
الذاهبات مع الغمام
تحف بيتك بالسلام
وبالصلاة القائمة ..
!!!
قولىِ
لئن أقسمت أن يستأثر الموتى
بضاحية الظلام
فلن يعاودنى الترنح
عندما ألقاك يا دارا
بدارى قد هوت ..
سأشيد قلعة اعتقادى فى الرمال
أسائل الآفاق عنك
عن السماء و ما حوت
يا ذلك الوجه الذى
بدأ التغلغل فى دمائى
لاتقف
فأنا جهادى أن أبثك فوق آياتى
نشيدا للترقب عبر أودية الهواء
وفى جبينى
ما يلوح بفوق كفّيه التصافح و الزمان
النور و الفرح المهاجر
والنهار على يمينك صولجان
يا وثبة الايمان
حين دعته كف الله
أن يمشى بقلبى
ثم يرقد فى أمان
عنوانى العشق الذى
ينمو و يرحل
يستحيل عوالما
تجثو على ظل المكان
الصبر يسكن فى عروقى
والحنين اليك يمشى تائها
بين الدروب
ولا رنيناً
أو خبر
وأنا هنا
فوق المواقد انتظر
أين الخطاب
وأين تاريخ الحضور
وأين وجهك
لو يطل الآن
إنى فى خطر
عودى
فلا دار لدىّ سواك أنت
ولا ظلال او مطر
الا عيونك
حين تهدر فى المساء
رياح شوقى
وثبة بين الحدود
فتستكين و تنتظر
حتى الصباح اذا أتى
وجه بدائى تراءى و انشطر
لله درك يا أياد
عمّدتها فى الحقيقة شمس شعرى
ثم غادرها الضجر
إنى اليك مسافر
فاستأصلى تلك الهموم
ودثرينى بالنجوم
تأملينى
وانثرينى للرياح
وشتّتينى فى بساتين السحر
عودى
فما الشعر الذى يزهو لديك
ولا لكلماتى التى أختارها
وصفٌ عليك
الان إنى ذاهب
بين الترقب والعنا ..
لكننى
رغم الحواجز لم أزل
وجها كريما أحسنا
قد كان أصلى ثابتا
كالطود غصنا
ما تدلّى و انثنى
وجرى على ارض الحقيقة شامخا
حتى استلقاه المُنى
عودى الىّ لعلّنى
ولعلهم
ولعلنا
نتدارك الماضى
وأخطاء القبيلة
واشهدى
بالحق من اهداك احساسا
أنا.
المعز عمر بخيت
صحو على نار انتظار

صحو على نار انتظار
حدِّث الاشواق عن لهفى عليك
كى تعلم الاشواق أنى
مذ عرفتك لم تعد
تقوى على شوقى اليك
حدث الميلاد
بلغ الشاطىء التاريخ
سجل كل احساس لديك
وارسم فراشات الهوى
طيفا يهيم على يديك
فالسحر منك يضيئه
سر الحياة على أرائك مقلتيك
!!!
قسما بوجهك أيها الساقى
عيون الشمس نور و انسجام ..
قسما بمجد يا رحيقا
سال شهدا للأنام
قسما بهاتيك العيون
الساطعات توهجا
قسما ببحر فوق صدرك لاينام
لاشىء يبقى غير حبك
فى زمانى يتّقد ..
لاشىء يسطع غير قلب يرتعد
للقاك يشرع فى الوثوب و يستعد
والآن اقصد مقلتيك لعلنى
فى بهو عطفك اتئد
فهناك لا صبح يجىء
ولا خطابات ترد
وتفرقت كل الدقائق بين أن تأتى الىّ
وبين ألا ّ تبتعد
فتعال فى عمق انفعالى لاتغِب
واكتب عناوين البريق المحتجِب
صلّى عليك البحر جهرا
كى تجىء و تقترب
!!!
وصل المساء على قطارك منهكا
وبكى الرحيق على اتكائك يا خطى
وأتيت انت كما النقاء يزورنا
بين الهوية ثابتا مترابطا
تمشى يمينك بالعلا ايماءة
تبنى يسارك بالسناء خرائطا
ورجعت أذكر فى البعيد صبابتى
من ساق قلبى بالمودة او سطا
يوما عليه و فى رحابة داره
لاشق بابا او أزال حوائطا
!!!
والبحر هذا البحر نجمى
والحمامة تستريح ..
لو كان عودك دفء روحى
فاملأ الآفاق ريح
واوثق خطاك بعروتى
وتعلم الشوق الفصيح
إنى وعدتك و التقى
غمر المنابر و الضريح
فمتى تعود فاننى
فى ظل لقياك الفسيح
ساظل أنتظر القدوم
وارتجى صبحا جديد ..
متيمنا بالعشق و المطر المبارك
والمودة و النشيد
يا راحلا و البرد سيفك
عد لنا
عودا حميد
كيما نسافر للبعيد
فراشتين
تهاجران الى البعيد ..
تتسابقان على الرُّبى
وتوقّعان اللحن عيد ..
بوحا يردده المكان
كما يريد لنا الزمان
وما نُريد.
المعز عمر بخيت
الشوق الأخير

الشوق الأخير
فى مشاعرى
تمازج البحار والسهول والقمم
وفى دواخلى يسافر النغم
الى غياهب السماء فى مدينة العدم
اليك يا رفيقتى
تودّد النهار و ابتسم
وهام فى الطريق وجده و لم يدم
توجعى و آهة القطار
حين تستظل فى حوائط الألم
فها هو المدى بكفك اليمين
أجج الحنين فى صعوده اليك
من قواقع الجنون لاتكاءة الوهم
خطاك يا صحيفة التكون الحديث
اغنيات من يشق من غباره تهجدى
بمسجد الحياة فى خناجر السأم
وأحمل الوفاء فى كتاب قصة الزمان
مشعلاً وهم
اذا اتيت بالسكون يبحث الأمان
فى مضاجع الزخم
ويحمل الصمود فى ابتداعه قلم
ويكتب الرحال مخرجا
من الغيوم فوق جرحه القديم
حين نام والتأم
اكون من اكون فالحريق قصة
من الشعور تستكين فى تسامحى
وتنقش الأنين فى ترقبى وشم
خطاك يا حبيبتى بعيدة
عن احتواء دربى الطويل
فالمداخل الجريئة الوثوب لم تقم
وأننا و إن توحدت عيون شوقنا
فلا مفر من فراق همنا
ليصبح الصفاء فى وجودنا عشم
عليك ابتغى
توارد القصائد التى تشبعت
بعشقى السحيق فى القدم
ولست نادما
على اتكاء صمتك الأخير
لست غاضبا
من الخروج من دواخل العبير
واعلمى
بأننى الوحيد فى طريقه
تحطّم الندم
لكننى اخاف من تعلقى
ومقصد البكاء غاب عن شواردى
مسافة من الزمان
وحدة بغابة النقاء
فى غيابه انسجم
اخاف ما أخاف من رجوعك
التقهقرى للوراء
حين غاب صدق غايتى
من احتقان قصة الوفاء بالسقم
وكيف انطوى بعزتى
وأدمع السماح لم تزل
تشد صحوتى
الى شواطئ الضياع
فى ربوع من تحد و اقتحم
جسارتى و قوة الاباء فى اصالتى
فهيا يا تشتتا ألم
عارضا بأدمعى فناء و انهزم
وحينما جلست فى تأمل
اراقب الخواطر التى تدور فى أواخر الزحام
فى مسيرتى
لأجل ان يطل وعد ما اغتسلت
من دواره همم
علمت انها الحياة تحمل الأمان لحظة
ولحظة تفارق النِعم ..
وأننا لمقبلان فى مطافنا
بأنجم تهل فى أكفنا
فتقرأ المقاصد التى فى غيبنا
وتستجم ..
برؤية تقول فى اجتياحها
بأننا نهم
على تساقط الحنين أننا
بوهدة التشوق الجسور لم نقم
واننا مفارقان خطوة
تسير للوراء كل يوم ..
تأكدى حبيبتى بأننى بدأت عزلتى
لأجل ان تطيب مقلتيك من هواجس التُهم ..
واننى احاول الوثوب
من سحابك الوثير هاويا
بواقع الحياة كى انم
بصدرى الدخان فى انتشاره الطويل
حين حلمى الجميل هم
اقول انها الهموم يا حبيبتى
وانها الوساوس التى تشدنى
الى الخروج من تراجعى اليك
فى مداخل الرجوع يضطرم
لعلها الحروف قد تعودت
وداعى الذى يطل يا حبيبتى
اليك من منافذ الهرم
فها أنا مسافر
لبيتى القديم فامنعى
توسّلى اليك فى دواخلى
ففى ختام ما أقول كان فاصلى
وكان شوقى الأخير نازفاً
وجارفاً
وكان آخر البكاء من تردد الحنين
فى فراقك الأليم دم
كان آخر البكاء من تردد الحنين
فى فراقك الأليم دم.
المعز عمر بخيت
مداخل للخروج

مداخل للخروج
وانتظرتك ..
لم يكن حلمى سوى فرح المدائن بالعبور
وحملت انفاس السنين وكا ن همّى
ان تجيئى بالشعور ..
لكنما صمت الحياة و غيمها
والخوف و الشك الغيور
الهاك عن شوقى الذى
سمق السماء و طاف من بين العصور
يأتيك طفلا من بشائره الهوى
وهواك مزقه النفور
فأتيتنى ثلج الجفاء بمقلتيك
وسحرها ما عاد يحفل بالحبور
كفى يازمان الزيف مهلا
انها الآمال صبر و احتراق ...
قد سار دربى فى لهيب الشوق
يهمس للعناق ..
لكنما زهر الحنين و عطره
من دون حزن الناس فارقه المذاق
كيف الهوى يمتص من شفتيك الحان الفراق
وهواك عشش فى ضمير عوالمى
وهفا نضارا وائتلاق ..
كيف الطلوع الى جوانحك التى
يا بحر اغرقها الدفاق
انا و الجراح موائد
تقتات من صحن اللظى
ثمرا من الدمع المراق ..
نلقاك والساعات تخترق المدى
وعرائس البركان فى صدرى تساق
خطوات نبضى فى ارتعاشات النوى
ما قادت الرؤيا اليك و لم تفجرك اشتياق
هون ظلامك و احتفى
مطر الصبابة لم يعد فى ساعديك علامة
وعدا على صحف الوفاق ..
كذب المساء اذا توسد نجمه
واتاك يختال انسيابا و اتساق
الرمل فى بهو الجزيرة عاشق
خطوات زحفك و الاساطيل التى
هلّت على ظهر البراق
مذ كان لى فى مقلتيك حديقة
تمتد فى فلك الرؤى
وتدور من حول التلال
اصغى اليك فها انا
ارتج فى بهو انتظارك
استغيث بنور صحوك و الخيال
تنساب من قلقى خيول الريح
وهم فراستى
فأعود محمولا بخاصرة المحال
النار و الاحساس حولى و الضحى
والبحر و القمم الطوال ..
يلهو عصير الدمع فى خد الحريق و يكتوى
بالبعد ان عز المنال ..
يكفى بأن لقاءنا فى واحة الدنيا
سلام من شعيبات الثريا
زهو حب و ابتهال
وهوى شعارى من حبال اليأس
واخترق الجدار الى جدارك
فاستتاب من الشوائب و الضلال
لا تحسبى يا بنت من زان المحابر
بالمساحيق التى رسمت خيوط الفجر
ذابت فى حُبيبات الجلال
لا تحسبى ان الخطوط على اكف الغيم
تعنى ان عرشك لا يطال
فهواك انغام الربا ان عاد يغشاها النسيم
وان توسدها الجمال
هيهات ان اصبو اليك
فكل ارصفتى ببحرك
تستحيل الى رمال ..
لهفى اليك استوحى اغنية الربيع
القادم المنثور فى شطر الزمان المستحيل ..
كان اهتمامى اعظم الآثام
حين الدمع اغرق مقلتى ّ
فلم تعد ذكراك فى عمقى تسيل ..
وهواك كان صبابتى وهوان خطوى
فاستميحى العذر
انى قد عزمت على الرحيل
ولتذكرى ماذا روت لك اغنياتى
فى بلاد احبة قد سافروا
فى وجنتيك الى سماوات الاصيل ..
ولتذكرى كيف ارتعاشى فى وجودك
كان يقذفنى الى فلك المحالات الطويل
والشوق فى عينىَّ يرقص فى ارتعاد كلما
ازفت هنيهات النوى
وتمزق الفرح النبيل ...
او تذكرى؟!!
أواه ان قصيدتى
ذاقت امر الذكريات و قدمتها
للمهالك راحتيك و روجتها للعيون كأنما
فى القصد كان الشعر مغتصبا دخيل ...
عفوا سأقضى رفقة العمر الجديد بدون وعدك
دون ان ترنو اليك عصاة موسى
والربا و النجم و الحلم الجميل
عفوا ..
فما ادراك انى قد اعود و ربما
تلك الغصون ستنحنى
والجدول المخبول يغفو
والسيوف الحمر تخرج من جديد للسماء ..
لا لن اعود فما عساك
تكفر الذنب المرابض فى النوافذ و الهواء
حتما سأحرق شارتى قرب المطار
فتطفئ الريح القصائد و البكاء
لم تهربين و قبلها
قد عشت كنزا فى دمائى
كنت فى قلبى رجاء ..
لابد انى قد عصيت الفهم يوما فاعذرينى
ان فى صمتى شقاء
لون المرايا قد سرى بصحيفتى
وهفا المدار عليك و احترق المساء
عفوا قصيدتى التى لم تكتمل يوما
ولم تجد احتفاء ..
عذرا حبيبتى التى لم تحتمل لون النقاء
سحب الغمام على عيونك سوف ترحل تختفى
وسنحتفى
بالصيف و المطر الخريف و بالربيع و بالشتاء
انا لا اود سوى خروجك من ستائر لوعتى
فالزهد لوّن صفحتى
والحزن قد عبر الفضاء
ان الكرامة فى المواقف عزّتى
والصدق اسمىَ من عيونك و البهاء
والمجد يرسم فى الموانئ وثبتى
شمسا ً وبحرا ً من ضياء
فرحلت عنك وها انا
بصلابة الايمان انهض والاباء
حتما سيشتعل الطريق و عندها
لن يبقى غيرك من سيحلم باللقاء.
المعز عمر بخيت
وعد و ضياء

وعد و ضياء
هوِّن عليك الجرح قالت
واستعذ بالقرب منى ..
حتى أجيؤك بالأمانى
بالرؤى تنساب من بين المعانى
رونقا يسمو بدنّى
غلّفت كفاك روحى
والشذى فى بوح ثغرك
حدثته الريح عنى
ردّى الىّ النطق بالعينين همسا
واحتوى ِ زهر ابتسامى
وانزعى من حاجز الوصلين اثمال التجنّى
سأقول فى صدر القصيدة
ما احتملت من انشطارك
فى خريف تكوّنى
وأقول أنّى
مذ رأيتك فاض نبضى بالمنى
شاب احساسى بفيضك
غلّف الاشراق لونى
ماذا يضير الليل ان أبقى مزيجا
من ضياء الشوق أو وهج احتفائى
بالسنا و ببعض فنّى
ها أنت فى عمقى غماما
ظلل الالهام بالفرح المطل باب كَونىِ
والآه من رئتيك ينقش واو عطفى
والنهى فى ماء حلمك
ترتوى بهدير لحنى
فدلفت من باب التكون والتشتت شاحبا
ومخضبا بالجرح متكئا على وتر الُمغنى
نغما خرجت مموسقا بالحزن
حين تفتحت بوابة الأسف الذى
لم يستحم على شطوط البوح سراً
فى مدار العزف حولك لم يوقع او يُغنّى
انى تهيمت ارتواءك بالعواطف
أيها الراوى نفوس البؤس عطفا
رام حزنى
من يرسل الموجات صوبى من بحار العشق
أو وطن العصافير التى هجرت نبيذ الشعر
حين تحطم الكأس المكدس بالجوى
ومحيط ظنّى
قد كنت صوت تصورى
حين انبعثت على الطريق
نسجت ظلك بالبريق
اليك ألغيت المسافة ثم احرقت التأنى
وخرجت من سطح المدارك ارتجيك
كلوحة زيتية تصطف خلفى و المدى
يسمو عليك و يحتوى ذكراك بينى
بوحى و لحظك اشعلا سرب التمنى
رملا على صحراء وجدى
داميا بهواك مهترئاً وحيد ْ..
أواه عد
هذا الاسار يحطم الرؤيا
وينزع من خيوط الوحى
اقواس المحبة حين تذكار التسامح
راقب الرحل المغادر
جاذب الصحو المجيد
ما كنت قبلك ها هنا
الا مزيج الصمت و الناقوس
كنت صلابة الموت المحنط
فى جدار اليأس
كنت الباب و المزلاج
كنت الساعد الرحب الوليد
اغمضت شوقى
كى اراك بعين توقى
والهوى فى داخلى مطر عنيد
يا حلم وهدى و انتظارى
فى خطوط تربصى للقاك
أو زحفى اليك مع التهابات النشيد
أواه يا فجر الهوى
هوّن جراحات النوى
وافتح شبابيك الحياة
على غصون الحب ورداً
ينبذ الحزن المديد
أهداك صبرى شعلة الأمل المعتق
والنهار على نسيج تماسكى
أنسا فريد
أبكتك ذاكرة التساقط خلف جسر صبابتى
رسمتك زفرات التباعد
حين باعد بين وجهك و اختيارى
حائط المبكى و ساتر حُبّى
المكتوم فى قلب الحديد
لا الشمس يطفؤها الشتاء
ولا المصيف على شواطئك اشتهائى
أو هدوئى غلف الصوت البعيد
لهواك قد سارت هياما
فى طريق لقاك اقطاب الحنين
وكل احراش التوجع
سابقت كفّاى أعطاف الرياح
اليك و انتفض البريد
وعليك قد سطع انطلاقى
وارتوى فجر ائتلاقى
وازدهى عهد جديد .
المعز عمر بخيت