شعر ، كلمات اغاني سودانية ودوبيت
21.7K subscribers
63 photos
166 videos
50 files
40 links
وصف القناة : شعر ، كلمات الاغاني ودوبيت رابط القناة : https://t.me/Diwansha3r
Download Telegram
ستاذ صلاح أحمد من لندن ، يقول هذا الرأي بأن هذا البرنامج كان اسمه ( من أغنياتنا القديمة ) وكان شعاره عزف بالفلوت بلحن (حليل موسى يا حليل موسى ) وكان يقوم بتقديم البرنامج الأستاذان متولى عيد والمبارك إبراهيم وذلك بالتناوب ولم يكن له موعد بث ثابت فقد كان يقدم كلما توفرت لهما بعض الاسطوانات ، وعندما عاد الأستاذ / صلاح أحمد من لندن لاحظ أن الاسطوانات التي تقدم قديمة ومستهلكة فاقترح عليهما بأن يتم تسجيل هذا الأغنيات مجدداً بأصوات فنانين جدد ممن عاصروا الرواد الأوائل وبمصاحبة الموسيقى .

الأوائــــــــل :

من أوائل من استضافهم البرنامج الشاعر المخضرم الراحل محمد ود الرضي والمطرب الراحل إبراهيم عبد الجليل الذي زاره البرنامج في منزله و الذي لقبته أم كلثوم (بعصفور السودان ) وكان معتكفاً بمنزله بعد انحسار مجده وعندما طلب منه مقدم البرنامج أن يكون ضيفا على ا لبرنامج بكى من شدة التأثر لأنه حسب أن الناس تناسوه ونسوه .

ومن أول الكلمات التي قالها صلاح أحمد في الحلقة الأولي من برنامجه ( اليوم انفض الغبار عن تراث الأغنية السودانية ) ، ويقول د/ حسن في ذلك أيضاً ، راق هذا التعبير (لست البنات الفتاة اللجناء بحيهم فظلت تنقل خبر هذا البرنامج الجديد من منزل إلى منزل مرددة لقول (بارك الله في صلاح الذي نفض الغبار عن حقيبة البرنامج) ...

وأول أغنية تم تقديمها في برنامج حقيبة الفن هي أغنية ( أنا ما معيون) للشاعر سيد عبد العزيز وقد لحنها كرومة وغناها الفنان عبد الله الماحي 1954 م .

لعلى أكون قد وفقت في تقديم إيجاز موجز عن حقبة حقيبة الفن في فترات كان فيها كثير من جيل اليوم لم يشهدها ولم يسمع بها .. فهذه محاولة جادة في حفظ التراث السوداني الغنائي مكتوباً وليس مسموعاً فقط ، لأن المكتبة السودانية شحيحة في هذا المضمار من التوثيق ، سوى بعض المحاولات الإعلامية الجادة من قبل الأستاذ الإعلامي المبدع / عمر الجزولي مقدم برنامج ( أسماء في حياتنا ) فله منا كل التحية والتقدير لما يبذله من جهد مقدر يشكر عليه في تقديم اضاءات مشرقة في ظل الإعلام السوداني الحديث ... وكذلك التوثيق ألبرامجي المرئي من قبل الإعلامي الصحفي الأستاذ المبدع / حسين خوجلي في برنامجه ( تواشيخ النهر الخالد ) وكذلك برنامجه ( أيام لها إيقاع ) ... فهو برنامج يجمع بين الحداثة والأصالة لتاريخ الأغنية السودانية مع تقديم نماذج من فنانين القديم والحديث فيها كثير من الإشراق الفني وتزويد المكتبة السودانية بصور فيها كثير من الرؤيا الإبداعية لجيل اليوم الذي لم يحظى بذلك الطرب الأصيل والنبع الذي أنحسر فيها الإبداع الفني ...

مع تحياتي لكم حتى يحين اللقاء أحبتي في لوحة من لوحات الإبداع الفني السوداني ... مع مبدع وزمن في الأيام القادمات أحبتي…. كانت المدن السودانية تغذي أمدرمان بالطمي الفني ، أيامها يأتي المدد الثقافي الفني المنتظم من مدن مدنى وكسلا ، والأبيض ، وهي المدن التي لعبت دوراً كبيراً في تخصيب غناء الحيبة ، وربما هي ذات المدن التي تماثلت في تجديد دورة الإبداع الرياضي بأكثر من مدن أخرى وبضمور النشاط الثقافي والفني في هذه المدن وأخري توقف المد الغنائي !!!! .

والموسيقار عمر الشاعر جاء من كسلا ليعيد العافية للغناء ويمنحه الكثير من المعايير الجديدة ، وليس هو الفنان الوحيد الذى أنجبته هذه المدنية التي تفتح فيها وجدانه ، وترققت عندها أحاسيسه ، فقد رفدت كسلا إذاعة أمدرمان بالفنانين التاج مكي ، وإبراهيم حسين ، والفاتح كسلاوي ، وأنس العاقب الذي بدأ مغنياً ثم تفرغ للتلحين ، وعبد العظيم (حركة ) وهناك شهدت المدينة بدايات الفنانين كمال ترباس والبعيو وقدمت للأوركسترا عازف الأكورديون الفاتح الهادي وهناك كثير من المبدعين 0

وعلى المستوي الإبداعي جاء أبناؤها الفاتح محمود أبو بكر وأسحاق الحلنقي والجرتلي وكجراي وعبد الوهاب هلاوي ليبدعوا 0

خرج الملحن المبدع عمر الشاعر من هذه البيئة حيث عاصر هناك عدداً من الفرق الموسيقية والتي من بينها فرقة السكة الحديد وفرقة مصنع البصل التي تهتم بالغناء الشعبي والحقيقة التي لا يعرفها الكثيرون أن الشاعر بدأ مغنياً في كسلا وواصل الغناء حتى عند قدومه للخرطوم 0

ويروي أنه في 1974 م حاول الغناء بنادي الضباط في احتفال كبير حضره الرئيس الأسبق جعفر نميري ، ولما كان صوته غير مجاز عبر لجنة النصوص والألحان رفض القائمون على أمر الاحتفال تقديمه إلا أن الأستاذ/ محمد خوجلى صالحين حدثه في ذلك اليوم بأن بأتي إليه في الصباح للإذاعة ليساعده في أجازة صوته وقد كان بيد أن (جنابو عمر ، كما يحلو للبعض مناداته ) فضل ضفر الألحان وبروز شهادته في صالون منزله ، ومع ذلك ظل يغني العميد بعض المناسبات لصالح أصدقائه والمقربين منه وهناك تسجيلات في التلفزيون يؤدي أغنيات لحنها من أعمال الشاعر الرقيق التيجاني حاج موسى ان يؤدي رائعة الكابلي أغنية (في عز الليل ) 0

وفي حوار له فني يقول عمر الشاعر عن كسلا إنها شكلت معال
م وجدانه الفني حيث كان مولعاً ومحباً لها وقد استهوته أله العود ، وعندما كان من الصعوبة أن يصل للعود في ظل تشدد والده المتصوف لجأ إلى جارهم محمد شريف الذي كان يملك الآله العود ، ووجد منه كل التعاون والمساندة لتعلم العزف وبعدها كانت بدايات الانطلاقة حيث سعى مع زملاء له لتأسيس فرقة موسيقية نجحت بشكل متواصل في الانتشار في احياء كسلا وقدمت سهرات غنائية وجدت الاستحسان من جماهير المدينة الذواق ، ارتبطت ألحان عمر الشاعر بعديد من الفنانين ومنهم زيدان إبراهيم وهو صاحب القدح المعلى وفي هذا يقول الموسيقار المبدع الموصلى : ( أن عبقرية عمر وزيدان في الموسيقي السودانية لا تضاهيها إلا ثنائية عبد الرحمن الريح وإبراهيم عوض ) والملحن المبدع عمر الشاعر حقيقة مثال للموسيقي الذي يهتم بسماع الموسيقي بشتى أنواعها من شعبية إلى فنية إلى كلاسيكية جادة 0

تخرج عمر الشاعر من المعهد 1974 م ومن دفعته الآخرين الراحل علي ميرغني ، والدكتور/ الماحي سليمان والفنان المبدع عثمان مصطفي والقائمة تطول أحبتي 0

وقنع الملحن عمر الشاعر بعد تلقيه للعلوم الموسيقية أن التجديد اللحني إنما ينبني على الموروث السوداني وما هذه العلوم النظرية التي يتلقاها طالب المعهد إلا فتح لآفاق تفكيره الموسيقي وتعميق ارتباطه بالموروث ، إن ما يميز ألحان عمر الشاعر هو سلاستها وعذوبتها وحفاظها على الميلودي السوداني الذي يكسبها القبول الواسع ويمنحها القدرة على مقاومة عامل الزمن ، كما حدث الأمر لأغاني الحقيبة ، والتي ما نجحت في منافسة أغاني الستينيات والسبعينيات إلا لأنها مشحونة بالإيقاعات والميلودية الطروبة والشجية 0

وإذا جاز البحث عن موقع عمر الشاعر وسط عمالقة الملحنين السودانيين فهو يقف متميزاً بتنوع نغماته وإيقاعاتها وعدم تشابهها فضلاً عن ذلك فإن هذه الأعمال التي قدمها لعدد هائل من الفنانين تتناسب مع طبقاتهم الصوتية ولا ترهقهم في منطقتي القرار والجواب 0

وحين تسمع زيدان وعبد العزيز المبارك يؤديان من ألحانه تحس براحة صوتيهما وعدم إرهاقة أثناء ترديد الموتيفات في علوها وهبوطها 0

ولعل هذا الأمر يطرح السؤال : حول غياب جيل الملحنين الكبار أمثال عبد الرحمن الريح ، وبرعي محمد دفع الله ، وبشير عباس ، وأحمد زاهر والذين كانوا لخبرتهم الموسيقية يدركون الأبعاد الصوتية للفنانين الذين يتعاونون معهم 0

إن المشكلة التي تواجه هذا الجيل من المغنيين من حيث غياب الملحن المدرك ، هي أنهم لا يدركون الأبعاد الصوتية التي بها يستطيعون أن يبينوا إمكاناتهم الصوتية للمستمع صحيح أن هناك خامات صوتية متميزة ولكن ما ينقصها هو غياب الملحن الذي يخرج جماليات هذه الأصوات كما كان يفعل الملحنون القدامي 0

وأذكر ان فناناً مثل مصطفي سيد أحمد برغم من أن الذين وقفوا معه في بداياته الفنية كانوا ملحنين مقتدرين أمثال محمد سراج الدين وفتحي المك وسلمان أبو داؤد وعبد التواب عبد الله ، ويوسف السماني وبدر الدين عجاج ، إلا أنه سعى للتفرغ لدراسة الصوت في المعهد على يد استاذه الكوري والذي صقل موهبته الصوتية وبعدها استطاع أن يخوض تجريه التلحين وبالتالي جاءت أغنياته معبره عن إمكانياته الصوتية الهائلة والتي لابد أن الدراسة الأكاديمية قد هذبتها فضلاً عن ذلك فإن معرفة الطبقات الصوتية تتيح للمغني إظهار خصوصيته الصوتية والتي هي البصمة الفنية التي يعرف بها كمغني 0

وفي حوار مطول على المبدع عمر الشاعر حول المطربين ا لشباب أورد ما يلي : ـ

( ظللت وعلى المدي الطويل أهتم كثيراً بالمبدعين الشباب ممن لا يجدون الفرص للظهور وإبراز مواهبهم عبر الأجهزة الإعلامية فكان برنامجي (بعض الرحيق) والي كان بإذاعة ولاية الخرطوم وأستمر لعدة سنوات وفتح الطريق أمام الكثير من المبدعين الذين ظهروا بعد ذلك وأثبتوا وجودهم وعب انتقالي إلى مدينة ود مدني كان برنامج (بعض الرحيق) بتلفزيون الجزيرة ومنه خرج عدد من المبدعين الشباب ، ولم نتوقف عند المبدعين من شعراء وتشكيليين ومطربين وعازفين ودراميين بل امتدت الجهود لتصل المبدعين ممن يملكون موعبة التقديم البرامجي ولا يجدون الفرصة ) 000

إذ لا يمكن أن يختار الفنان الشاب أعمالاً لفنانين قدامي مثل زيدان وأبو داؤود (في سلة واحده) ليؤديهما بذات السلم دون ان يدري أنه يرهق طبقاته الصوتية حيث أن لكل فنان من هؤلاء مدي صوتياً محدداً ، وليس بالضرورة أن ينجح محمد ميرغني في أداء أعمال أبو داؤود ان ينجح مجذوب أونسة في أداء الأعمال التي تغني بها الكايلي ، إن حاجة شبابنا المغني إلى ملحن مثل عمر الشاعر وبشير عباس أدعى خصوصاً وأن هذا الجيل فشل تماماً أن ينمي التجربة اللحنية لأغنيتنا ...

ويقول الأستاذ / نزار محجوب عتيق في بحوثاته المميزة حول الأغنية السودانية ، إن تكبيل المصطلح وتأطيره داخل ( المغنيين الشباب )كمرحلة عمرية هو الخطأ الأساسي في التعامل مع المغنيين الجدد مشروع غنائي مستمر ومتجدد هو بالضرورة مشروع غنائي شاب ، فالمبدع يبحث دوما نحو التجديد و
وداعا روضتى الغنا*
*حميدة ابو عشر*
🌷🌷🌷🌷🌷
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻤﻴﺪﺓ
ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ
) ﺑﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﺑﻮ ﻋﺸﺮ (
ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1931ﻡ
ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﺑﻮ ﻋﺸﺮ
ﻭﺗﺮﻋﺮﻉ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﻀﻰ
ﻓﺘﺮﺓ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ
ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺩ ﻣﺪﻧﻲ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ
ﻧﺠﺎﺭﺍً ﺣﺮﻓﻴﺎً ﻓﻲ
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺣﻨﺘﻮﺏ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1943
ﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ
ﺣﺘﻰ 1947 ﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ
ﻓﻲ ﺍﻭﺍﺧﺮﻩ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺼﺎﺣﻴﺼﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﺎﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺮﻓﻴﻴﻦ
ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ
ﻭﺍﻻﺩﺭﺍﺝ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ
ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻓﻨﻘﻞ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﻣﻦ
ﺣﻨﺘﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ
ﺍﻟﺤﺼﺎﺣﻴﺼﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ
ﻭﺫﻫﺐ ﻭﻫﻮ ﻃﺎﻭﻯ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻰ
ﺣﻨﺘﻮﺏ ﻓﻰ ﺻﺪﺭﻩ
ﻭﻋﺎﺋﺸﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ
ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻣﺘﺤﺴﺮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺎﺕ
ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻄﺮﺍﺕ
ﻓﺘﺪﻓﻖ ﺷﻌﺮﺍ ﻣﻮﺩﻋﺎ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺣﻨﺘﻮﺏ ﺑﻘﺼﻴﺪﺗﻪ
ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ) ﻭﺩﺍﻋﺎً
ﺭﻭﺿﺘﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎ
⚘⚘⚘⚘
ﻭﺩﺍﻋﺎً ﺭﻭﺿﺘﻲ ﺍﻟﻐﻨّﺎ
ﻭﺩﺍﻋﺎّ ﻣﻌﺒﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ
ﻃﻮﻳﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﻋﺸﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻗﺪ ﻳﻨﺒﻲ
ﺑﻈﻠﻢ ﺍﻟﻤﻬﺠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺮﻯ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻲ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﻫﺮﻧﺎ ﺿﻦّ
ﻭﺷﺒﻊ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ
ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﺎﻟﻴﻠﻰ
ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻄﻬﺮ
ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺑﺤﻠﻮ ﺍﻟﻨﺠﻮﻯ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻧﺴﻴﺘﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﺇﺫ ﻛﻨﺎ
ﻧُﻔﺪﻱ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ
ﺃﻇﻞ ﺃﺭﺩﺩ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻠﺖ ﻣﻦ ﻭﺟﺪ
ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻ ﺃﻗﻮﻯ
ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺣﺪﻱ
ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﻠﻮﻯ
ﻛﺴﺮﺕ ﺍﺑﺮﻳﻘﻲ ﻭﺍﻟﺪﻥ
ﻭﺳﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻛﺄﺳﻲ
ﻭﺩﺍﻋﺎً ﺭﻭﺿﺘﻲ ﺍﻟﻐﻨّﺎ
ﻭﺩﺍﻋﺎّ ﻣﻌﺒﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ
قصة اغنية أمنــــــــــة
(في عينيها عالم تاني ..
ما شفتوها يا خلاني)

بابكر ود السافل
مطرب بربر الأشهر في عقود مضت
صاحب أمونة .. أو آمنة

يقال أنه شاعرها وملحنها ومؤديها بكل تأكيد

ويقال أنها كانت خطيبته ولكنه أُجبر على تركها ليتزوجها أبن عم لها

هكذا سمعت بالقصة ولا أدري حقيقة ما سمعت من عدمه

فكتب ما كتب فيها

في عينيها عالم تاني ..
ما شفتوها يا خلاني
ذي زي آمنة ما لاقاني ..
ذي لون امنه ما لاقاني ما شفتوها..
يا خلاني
في ايدي الحرير مساني..
في إيدي الحرير مساني
ومن يوم داك جاني الجاني ..
ما شفتوها يا خلاني
واحدين قالوا دابي راهفه
واحدين قالوا شفنا الشافها ..
ما شفتوها ياخلاني
بس براي بجيد أوصافها ..
نازل ديسها فوق اردافها
قامت وانتنت زي بانه ما شفتوها..
ساقيها يا الندى ورويانه ما شفتوها
يا خلاني..
الكمل صبرنا و أزانا..
شفتا عيوني في سيقانا ...
جلت قدرتو السواكي ما شوفتوها
شال من توب عفاف وكساكي.. ما شوفتوها
من كل الجمال اداكي...
ومنو اخترتي انتي براكي .. ما شفتوها يا خلاني
تعالو اسمعو اخبارا
ما شفوتوها المن النسيم تتضارا
ما شفتوها
شالت من كبيدتي مرارا
ما شفتوها المن النسيم تتضارا
ما شفتوها
يوم صديرا عام في الدارا..
امونه خمجي الدارا..
صديرا عام في الدارا..
امونه خمجي الدارا..
خلت ناس فلانه حيارا
ماشفتوها .. يا خلاني
الدر في سنونها لؤالئ
ما شفتوها والعناب لهيجاً حاني
القلل صبرنا الغالي
البدر عمرنا الغالي
رموش عينها كابي وضافي
ما شفتوها يا خلاني
يا ناس الفي الضمير كاوياني
آمونة الفي الضمير كاوياني
ما شفتوها يا خلاني
دي القايده العباد بي نارا
ما شفتوها
قصة اغنية غدار دموعك

نديكم القصة الحقيقة كما قالها مصطفى سيد احمد الله يرحمه لمن كان بيدرس في الثانوي في الحصاحيصا.

الفنان المرحوم مصطفي سيد احمد كان عندو اخوهو على علاقه حب قويه ربطت بينه وبنت في الجامعة .. استمرت العلاقه فتره طويله .. المهم خططو لمستقبلهم سوا و أي حاجه لكن لمن اتخرجو البنت خطبها زول و

مشو شهر العسل لي مصر, اخوه مرض شديد و اتشل, من الشاكووش الجامد ده, فودوه القاهرة عشان يتعالج فالبصدفة و هو طالع من المطار تجي البت و راجلها راجعين السودان

ولمن تشوفو في الحالة ديك تقع على ركبتيه و تبكي.....

اخو مصطفى سيد احمد ألفها و هو كان مرافق للمريض

الكلمات

لا تنبش الماضىالبعيد الم تكن
يوما لقلبى واقعا مجهـــولا
لا تنكأ الجرح القديم فإننى
و دعت ليلا مظلما و ثقيلا
وحملت روحى فى فواد نازف
ما زال يحمل نصفه مشلولا
وخلعت اثواب الحداد اما كفى
اذ صار قلبك فى الهوى ضليلا
............................

غدار دموعك ما تفيد
فى زول حواسو اتحجرت
جرب معاك كل السبل
وايديهو ليك ما قصرت
حطمت فى قلبو الامل
كل الامانى الخدرت
كلماتو ليك ضاعت عبس
لا قدمت .. لا اخرت
*********
ما كنا وكت الليل يضيع
تشرق نجومو وتنكتم
ويطل شعاع يكشف قناع
والظلمة ترحل تنهزم
وجفونا من طول السهر
تلبس وشاح فرقة والم
نستبشر. كيف العشم وكتين يموتكيف العشم وكتين يموت
والغصة تطعن فى الحلقوالغصة تطعن فى الحلق
كيف الحنين وكتين يهزكيف الحنين وكتين يهز
لى زول بعيد ما بتلحقلى زول بعيد ما بتلحق
كيف الرجوع لىزول قنعكيف الرجوع لىزول قنع
شايل رماد(رفاة) قلبـو الحرقشايل رماد(رفاة) قلبـو الحرق
سيب الندم وانسى الدموعسيب الندم وانسى الدموع
ما فات زمان ما بتلحقما فات زمان ما بتلحق

..____.__.__

غدار دموعك ما بتفيدغدار دموعك ما بتفيد
فى ظلمة ما بتعرف شعاعفى ظلمة ما بتعرف شعاع
اشباحة زى موج العدماشباحة زى موج العدم
كسر المقاديف والقلاعكسر المقاديف والقلاع
ونزلنا فى طوف الفشلونزلنا فى طوف الفشل
وابحرنا فى بحر الضياعوابحرنا فى بحر الضياع
ونسينا ذكراك الزمانونسينا ذكراك الزمان
عشناها فى زيف القناععشناها فى زيف القناع
ﻗﺼﺔ (ﺁﻣﻨﺔ ) بت الخوجلاب ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻬﻤﺖ الشاعر .. ﺃﺑﻮ ﺻﻼح ..
"ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺭﺍﻳﻖ ﻭﺳﺎكن ﻓﻲ ﺻﻔﺎ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ....
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﺟﻼﺏ ﻳﺎﻗﻠﺒﻲ ﻣﻨﻲ ﺷﺎﻟﻚ ﻣﻴﻦ"
ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻏﻨﻴﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻨﺬ
ﺃﻥ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﺍﺑﻮ ﺻﻼﺡ ﻋﺸﺮﻳﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺗﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﺃﺳﻄﻮﺍﻧﺔ
ﻭﺗﻐﻨﻰ ﺑﺂﻻﺕ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻠﺖ ﺑﺄﺣﺪ
ﺃﺳﺘﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﺑﺸﻴﺮ ﺍﻟﺮﺑﺎﻃﺎﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1927 ﻭﻣﻦ ﺛﻢ
ﻏﻨﺎﻫﺎ ﻛﺮﻭﻣﺔ ﻭﺳﺮﻭﺭ ﻭﺑﺎﺩﻱ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ
ﺣﺴﻦ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺟﻤﺎﻝ ﻓﺮﻭﺭ.
ﻟﻸﻏﻨﻴﻪ ﻗﺼﺔ ﻭﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻓﺘﺎﺓ ﺃﻟﻬﻤﺖ
ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ
ﻟـ (ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ) ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻫﺎ
ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ (ﺍﻟﺨﻮﺟﻼﺏ ) ﺑﺒﺤﺮﻱ ﻣﺘﺤﺪﺛﻴﻦ
ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﺎﺑﻜﺮ: ﺃﻣﻲ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ
ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻗﺼﻴﺪﺓ (ﻓﻲ
ﺍﻟﺨﻮﺟﻼﺏ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ) ﻧﻈﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ
ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺯﻭﺍﺝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺑﻦ
ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﺟﻼﺏ ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻨﺎ
ﺑﺎﻟﺮﻗﺺ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ
ﻓﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ... ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﺃﺑﻮ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻋﻮﺍً ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻭﺃﻟﻬﻤﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺋﻊ
ﺩﺭﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ.
ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻮﻓﻴﺖ
ﻭﻫﻢ ﺻﻐﺎﺭ ﻓﺘﻮﻟﺖ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﺳﻌﺪﻳﺔ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺃﻣﺮ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻋﻦ
ﻗﺼﺔ ﺍﻷﻏﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻗﺮﺑﺎﺀ ....
ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺳﻌﺪﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ: ﺷﻘﻴﻘﺘﻲ ﺁﻣﻨﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﻣﺮﺑﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﻭﺫﺍﺕ
ﺷﻠﻮﺥ ﺛﻼﺛﺔ.. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﻭﻃﻴﺒﺔ
ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ... ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻷﺧﺬﺕ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻟﻬﺎ
ﻭﻻﺣﺘﻔﻈﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ
ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻭﺗﺮﻧﻤﺖ
(ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﺮﻭﺣﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻲ ﺟﺮﻭﺡ ﺗﺴﻌﻴﻦ..
ﻋﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻐﻨﻦ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻡ ﻧﺎﻳﺤﻴﻦ. .
ﻋﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﻳﻢ ﺍﻟﻤﺮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﻚ ﻓﺎﻳﺤﻴﻦ..
ﺗﻐﺸﺎﻙ ﻳﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﺳﺮﻭﺭ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ..
ﺃﻣﺎ ﺣﻔﻴﺪﺗﻬﺎ ﺭﺍﻭﻳﺔ ﺧﺮﻳﺠﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻓﺘﻤﻨﺖ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﺠﺪﺗﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﺘﺮﻯ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ .
.....

ﻣـﺎﻛﻨﺖ ﺭﺍﻳﻖ ﻭﺳﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺀ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ

ﻓـﻲ ﺍﻟـﺨﻮﺟﻼﺏ ﻳﺎﻗﻠﺒﻲ ﻣﻨﻲ ﺷﺎﻟﻚ ﻣﻴﻦ

ﺩﻳـﻞ ﺍﻟـﺒﺮﻭﻕ ﺍﻟـﺸﺎﻟﻦ ﺍﻡ ﺩﺭﺭ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ

ﻣـﺎﺑﻴﻦ ﻇـﻞ ﺍﻻﻳـﻚ ﻭﻧـﻔﺤﻪ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ

ﺃﻡ ﺩﻳـﻞ ﺷﻠﻮﺧﻪ ﺗﻼﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻭﺳﻤﻴﻦ

ﻳـﺎﻗﻠﺒﻲ ﺑـﻴﻨﻪ ﻭﺑـﻴﻨﻲ ﺍﻟﻴﻘﺴﻤﻚ ﻗﺴﻤﻴﻦ

ﺟـﺎﺕ ﺭﻭﺍﻳـﺢ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻻﻝ ﻭﺍﻟﺘﻴﻦ

ﻓـﻮﻕ ﺍﻟـﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟـﻔﺮﺩﻱ ﺍﻟﻴﻠﺔ ﻣﻠﺘﻔﺘﻴﻦ

ﺑﺲ ﺍﻳﻪ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻧﻮﺍﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﻤﻮﻉ ﻭﺭﺗﻴﻦ

ﻣـﺎﺩﻣﺖ ﺍﻧـﺖ ﻭﺑـﺪﺭ ﺍﻟـﺘﻢ ﺯﻱ ﺍﺧﺘﻴﻦ

ﺑـﻘﻲ ﺩﻳـﺴﻚ ﺍﻃﻮﻝ ﻣﻨﻚ ﻭﻟﻠﻪ ﻣﺘﻘﺎﻳﺴﻴﻦ

ﺷـﻔﻨﺎ ﺍﻟـﻀﻔﺎﻳﺮ ﺟـﺮﻭ ﻟﻠﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻳﺴﻴﻦ

ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻗﻲ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﺯﺍﻳﺪ ﻭﻣﺎﺷﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ

ﺍﻧـﺎ ﺻـﺒﺮﻱ ﻗﻞ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺑﻲ ﺍﺯﺍﻱ ﺣﺴﻴﻦ

ﺑﺮﺯﻥ ﻧﻬﻮﺩا ﻭﻋﺎﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ

ﻭﻋـﻠﻲ ﻫـﻼﻙ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺩﻳﻤﻪ ﻣﺠﺘﻬﺪﻳﻦ

ﺻﺎﺡ ﻭﻫﺒﻪ ﻓﺎﻗﺪ ﻋﻘﻠﻪ ﻛﻢ ﺟﺮﻳﺢ ﻭﻃﻌﻴﻦ

ﺍﻟـﻨﺎﺱ ﺟﺮﻭﺣم ﺗﺴﻌﺔ ﺍﻧﺎ لى ﺟﺮﻭﺡ ﺗﺴﻌﻴﻦ

ﻋـﺪ ﺍﻟـﺸﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟـﻐﻨﻦ باﻟﻐﺮﺍﻡ ﻧﺎﻳﺤﻴﻦ

ﻋـﺪ ﺍﻟﻘﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﻮﻗﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻣﺎﻳﺤﻴﻦ

ﻋـﺪ ﺍﻟـﻨﺴﺎﻳﻢ ﺍﻟـﻤﺮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﻚ ﻓﺎﻳﺤﻴﻦ

ﺗـﻐﺸﺎﻙ ﻳﺎﻋﺜﻤﺎﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﺳﺮﻭﺭ
مرضان باكي فاقد
محمد علي عثمان بدري

*لهذه الأغنية رواية لم تتاكد صحتها وتقول :-
إن الشاعر كان يزور أسرة لها حسناء فاتنة الجمال ..
فحضر يوما ووجد الأسرة قد تركت المنزل..ولم يعرف لهم
مكان فوقف على اطلال هذا المنزل باكيا شاكيا والدموع
تنهمر من عيونه ليسكب مشاعره وأحاسيسه في هذه
الأبيات الصادقة ويدور حوار بينه والدار التي استنطقها
متسائلا عن صحة هجرهم للدار ويطلب منها أن تفوح من
بقايا الطيب الذي خلفته الفاتنة ....
لكن الدار آثرت الصمت ولم ترد عليه فسدت حلقه عبره ...
ويدعو الشاعر طيف المحبوبة إن يزور ضريحه بعد وفاته
أو يعاوده ليداؤى أمراضه وجروحه ...

لو كلمتي طيفك .......قلت يزور ضريحي
أو قلتيلو داوى.......علل عاشقي وجريحي

و هنا يظهر نبل الشاعر عندما يقول لا باس من العذاب
وبكاء الجفن مادام الحبيبة هادئة ونائمة ومرتاحة..

لا باس من عذابي.....وبكاء جفني القريحى
ما دام انت نائمه....... وهادئه وتستريحي

النص

مرضان باكى فاقد فيكى علاج طبيبي
قالوا ترك سكونك يادار وين حبيبى

يا دار من بقاياك فوحي وجيبي طيبي
أو عاتق شميم النرجس من رطيبي
ما ردت سؤالي و أجابت دار حبيبي
سدت حلقي عبره نفسي متين تطيبي

أنا لي مدة طالت ما شاهدت قمري
ما شاهدت غصن اليانع فيه ثمري
أنا ماشفت محبوبى البيفداه عمري
اسكر من عيونه هي كأسات فيها خمري

حبي الغير خافي يا الانت بتخبرى
اسألي منه قلبك ومن نيراني تبرى
مروا على ناسك و ليك شالوه خبري
هل عرفوني حائر و هل ادوك خبرى

كيف طغى لي حبك دائي متين تزولي
لولاك ما نزلت عن مقدار نزولي
ليك بنثر جواهري و بلغيها زولي
قالت كترت عليه صديقي الما عزولى

فاكهه جميلة يانعه شتاها طاف بدري
دره يتيمة انسه ظبيه حواها خدري
حوره فى نعيمه طواها جبينها بدرى
انا فى ناره ساهر باكى أريتها تدرى

لو كلمتي طيفك قلت يزور ضريحي
أو قلتيلو داوى علل عاشقي وجريحي
لا باس من عذابي و بكاء جفني القريحى
ما دام انت نايمه وهاديه وتستريحي

أنا غافل غرامك دون اعلم شحني
دمعي إذا طريتك بين الناس فضحنى
أنا شاعر فؤادك في الحب امتحنى
برضك جافيه نافره لي متين تحنى
اغنية طيبك عبق (جمال الليل)--للشاعر ابو صلاح.

هوي ياجاهلة وطيبك عبق-وسنك براقة يسوي بق--ترنع تشبه مهر السبق-وفوق اردافا كتيفة انطبق--)--اغنية جمال الليل كتب عليها في الاذاعة انها من كلمات الشاعر موسي حسن(شاعر جدودنا زمان) وفي الحقيقة هي من الاغاني التي جمعها كرومة من عدة اغاني مثل :-(فرع البانة البرنع يقود-وسبعة ام لونا غامق الخضار--لابو صلاح) و (ظبي الخدر الماشاف قفار--للمساح) و (الشويدن الروض الجنان--لاحمد عبدالرحيم العمري)--ولم تعدل هذه المعلومة في الاذاعة حتي الان فمثلا الابيات التي تقول طيبك عبق-وسنك براقة يسوي بق-ترنع تشبه مهر السبق-وفوق اردافة كتيفة انطبق...هوي ياجاهلة فوقك عهود-براءة وطه ويس وهود-لي شلاخك وقفن شهود-اثمر فرعك جوز النهود.....جدية الخدور-بخلاف شوفتك انا شن بدور-وسطك رق وقلع الصدر-شعرك ظلمة ومحياك بدر )..هذه الابيات من اغنية فرع البانة البيرنع يقود--لابو صلاح اما هذه الابيات التي تقول (طرفك كحيل-وصدرك عالي وخصرك نحيل-وبين اردافك دايما وحيل-تشبهي سحاب الضحي عند الرحيل--محياك قمر-ميل فرعك شال الثمر-طائل ديسك ينضح خمر-وم العلقم هجرك امر) هذه الابيات للشاعر علي المساح في اغنيته المشهورة :ظبي الخدر الماشاف قفار..اما البيت الذي يقول (اتجلي نار-قنديل وجهك يخفي الفنار--يا الساكنة فؤادي وماليك جار--سكني روحي معاك لو بالايجار ))فهي من اغنية سبعة ام لونا غامق الخضار-لابو صلاح.. الليل ... الليل

والبيت الذي يقول ..( تتفدعي-وفوق لدروعك تتجدعي-بي جيوش اشواقك تفزعي- وكل يوم ثوب صبري تمزعي ) فهو من اغنية سيبي قلبي لابو صلاح وهذا المقطع من اغنية سبعة ام صدرا علا..لابو صلاح ايضا( يانسيم الروض قابلا-بالتحية ان كان تقبلا-اوع حاسب لاتقبلا-تبقي عاشق والغي بلا)اما هذا المقطع فهو من اغنية الشويدن روض الجنان للشاعر احمد عبد الرحيم العمري..(يا خفيف الروح يا الرزان-فرعك المصقول خيزران-بيك نشابه البان يبقي زان-انت كالميزان يا المزان )سجل الاغنية للاذاعة اولاد المامون د/ احمد القرشي

الشاعر الكبير ابوصلاح
غناء ميرغني المامون و احمد حسن جمعة

الليل الليل ..يا جمال الليل

طيبك عبق ...

وهوي يا سمحة وطيبك عبق

سنك براقا يسوي بق

وترنعي تشبهي مهر السبق

فوق اردافها صديرها انطبق

الليل الليل ..يا جمال الليل

فوقك عهود ...

وهوي يا جاهلة وفوقك عهود

براءة و طه وياسين وهود

لي شلاخك وقفن شهود

ازهر فرعك جوز النهود

الليل الليل ..يا جمال الليل

تتفدعي ....

وهوي يا حبيبة وتتفدعي

فوق لدروعك تتجدعي

بجيوش شامك لي تفجعي

في يوم توب صدري تمزعي

الليل الليل ..يا جمال الليل

ما مشية المهر الوحيل

ما السحاب ما الظل في الرحيل

اصلو غير يتنى النحيل

يمشي خطوة اتنين مستحيل

الليل الليل ..يا جمال الليل

طرفك كحيل.....

وهوي يا حبيبي وطرفك كحيل

صدرك عالي وخصرك نحيل

من اردافك دائما محيل

تحكي سحيب الضحى في الرحيل

الليل الليل ..يا جمال الليل

محياك قمر....

وهوي يا حبيبي ومحياك قمر

ميل فرعك شال الثمر

طايل ديسك يندح خمر

من العلقم هجرك امر

الليل الليل ..يا جمال الليل

يا نسيم الروض قابلا

بالتحية ان كان تقبلا

قال لي حاسب لا تقبلا

تبقى عاشق والغيبة لا

الليل الليل ..يا جمال الليل

جدية الخدور.....

وهوي يا حبيبة جدية الخدور

بخلاف شوفتك انا شن بدور

وصفك رق وقلع الصدر

شعرك ظلمة ومحياك بدر

الليل الليل ..يا جمال الليل

تتجلى نار.....

هوي يا حبيبي و تتجلى نار

قنديل وجهك يطفى الفنار

ساكنة قليبي وما ليكي جار

سكني روحي معاك بالايجار

الليل الليل ..يا جمال الليل

يا خفيف الروح يا الرزان

فرعك المصقول خيرزان

انت كالميزان كاللبان

الليل الليل ..يا جمال الليل
صدقت العيون وكلام المحنه
هنانى بحنانه لما على حنّ
قال لى كلمه طيبه .. كانت منو حلوه
مين غيره البيزرع أيام عمرى جنه ؟

فصل الحب قصير من البدايه
والأيام تمر وتمر الروايه
عشنا الدنيا شفنا ... شفنا الكون حكايه
البصبر عليها ... بيلقى فى النهاية
قال لى كلمه طيبه .. كانت منه حلوه
مين غيره البيزرع أيام عمرى .. جنه .. ؟

صدقت العيون لما بقيت أسيرها
عشقت الموجه ترقص
ترقص فى الضفيره
وشفت النور هناك .. والشامه الصغيره
بتقول للخدود .. أحلام الأميره

قال لى كلمه طيبه .. كانت منه حلوه
مين غيره البيزرع أيام عمرى جنه

صدقه العيون تعكس لى ضياه
ويزيد فى حنانى ..وأسبح فى شذاه
غرد يا كنارى .. واسجع من غناه
وأرقص يا فؤادى .. واسعد بى هواه

صدقت العيون يا ملهماتى
ولقيت فكرى تايه وين أغنياتي
الصادح بلحنى والمالك حياتي
ألقاه ليه.. ليه ما ألأقى ذاتي ؟؟

مشاعر حنانى ... وكل ما أعاني
من أسمى المعاني ونغمة لسانى
ألحان المودة .. تقول حبه تانى
حبيت فيه فرحه .. وشوق للتسامى
قال لى كلمة طيبه .. كانت منو حلوة
مين غيره البيزرع أيام عمرى جنه
الميزه الرقيقه ... تزيد فى علاه
عرفت الدنيا غنوه … ولى أحبابها حلوه
تقول ليها العيون ... وتكون من صداهو
تغرد للمحبه .. وتزيد من هيامي

قال لى كلمة طيبه .. كانت منه حلوة
مين غيره البيزرع أيام عمرى جنه
مجادعة ود الاغبش ـ ودمسيخ
ﺍﻟﻬﻤﺒﺎﺗﻲ ﺍﻷﻏﺒﺶ
ﺳﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﺷﻮﺍﻗﺎ ﻟﻔﺢ ﻭﻗﺎﺩﺍ
ﺳﺒﺒﻮ ﺍﻟﺪﻳﺴﻮ ﺑﺎﻫﻞ ﻭﻋﻦ ﺭﻗﻴﺒﺘﻮ ﻗﻼﺩﺍ
ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺗﺠﻜﻠﺐ ﻭﺍﻟﺒﻔﻮﺯ ﺣﻤﺎﺩﺍ
ﺍﺻﺒﺮ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﻣﻨﻘﺎﺩﺍ
ﻭﺩ ﻣﺴﻴﺦ
ﺑﺸﻮﻑ ﻧﻤﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﻜﺄ ﺍﺫﺗﻨﻰ ﺍﺗﻤﺎﺩﻩ
ﻭﻃﺮﺍﻧﻰ ﺍﻡ ﻓﺮﺍﻗﺄ ﻛﺘﺮﺗﻠﻮ ﺳﻤﺎﺩﻩ
ﺷﻦ ﺟﺎﺑﺮﻫﺎ ﻟﻰ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﺠﻴﺒﻮ ﺭﻣﺎﺩﻩ
ﺩﺍﺏ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﺑﺎﺟﻮﺭﻯ ﻭﺟﻠﻨﺖ ﻭﺍﺭﻣﺎﺩﻩ
ﺍﻟﻬﻤﺒﺎﺗﻲ ﺍﻷﻏﺒﺶ
ﻫﺒﺶ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺘﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﻕ ﻭﺭﻣﺎﺩﻭ
ﻟﻘﻲ ﺍﻧﻘﺎﺽ ﺣﺴﺎﻳﺲ ﺑﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺍﻧﺒﺎﺩﻭ
ﻟﻘﻴﺖ ﺣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻨﻤﻴﻢ ﻃﺎﻳﺮ ﻗﺒﺎﻝ ﻫﺒﺎﺩﻭ
ﺍﺻﺒﺢ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻐﻤﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺢ ﻣﺮﻗﺎﺩﻭ
ﻭﺩ ﻣﺴﻴﺦ
ﻟﻬﻴﺒﻮ ﺍﻟﺒﻘﻪ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻤﺎﺩﻭ
ﻭﺳﻴﻔﺄ ﺷﺎﻫﺮﻭ ﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﻳﺒﺎﺕ ﻟﺰﻡ ﺍﻏﻤﺎﺩﻭ
ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻴﻬﻮ ﻃﺎﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻭﺟﻤﺎﺩﻭ
ﺍﺑﺮﺩ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﺭ ﺟﺴﻤﻰ ﺍﻟﻐﻠﺐ ﻛﻤﺎﺩﻭ
ﺍﻟﻬﻤﺒﺎﺗﻲ ﺍﻷﻏﺒﺶ
ﻛﻢ ﻃﺎﻓﺮ ﺧﻴﺎﻝ ﻫﻦ ﺷﺒﺎ ﻟﻲ ﺗﺮﺍﻫﻮ
ﺟﺮﺣﻲ ﺍﻟﻜﺎﻥ ﻣﻀﻮﻣﺮ ﺻﺪﺍ ﺗﺎﺏ ﺧﺎﺭﺍﻫﻮ
ﺯﻭﻻ ﺭﺍﻣﻲ ﻃﻮﺑﺘﻚ ﻫﻦ ﻣﺸﻴﺖ ﺗﻄﺮﺍﻫﻮ
ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻳﺎﻙ ﻫﺸﻮﺵ ﻭﺍﻟﻬﻴﻨﺔ ﻓﻴﻚ ﻏﺎﺭﺍﻫﻮ
ﻭﺩ ﻣﺴﻴﺦ
ﻛﻞ ﻣﺎﺍﻓﻚ ﺯﻓﻴﺮ ﺑﺸﻬﻖ ﻣﻌﺎﻯ ﺫﻛﺮﺍﻫﻮ
ﺑﺨﻠﺺ ﻟﻰ ﻏﺮﺍﻣﺄ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻧﺎﻛﺮﺍﻫﻮ
ﺍﻟﻨﻢ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﺑﻴﻨﺎﺗﻨﺎ ﻳﻮﻭﻭﺕ ﺣﺎﻛﺮﺍﻫﻮ
ﺑﺒﻜﻴﻬﺎ ﺁﻟﺒﻬﻴﺞ ﻭﻻ ﺍﺑﻘﻰ ﻣﻰ ﻓﺎﻛﺮﺍﻫﻮ
ﺍﻟﻬﻤﺒﺎﺗﻲ ﺍﻷﻏﺒﺶ
ﺧﻴﺎﻟﻲ ﻳﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺰﻛﺮﻱ ﻭﻋﻘﺐ ﻳﺎﺯﺍﻧﻲ
ﺻﻮﺭﺍ ﺷﺎﻟﻌﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺑﺎﻟﻨﻮﻳﺢ ﻧﺎﻛﺰﺍﻧﻲ
ﺍﻟﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﻭﺩﺭﺗﻮ ﺑﻲ ﺣﺰﺯﺍﻧﻲ
ﺑﺒﻜﻲ ﻋﻠﻴﻬﻮ ﻧﻢ ﻋﻘﺒﺎ ﺑﺠﻴﺐ ﺍﻭﺯﺍﻧﻲ
ﻭﺩ ﻣﺴﻴﺦ
ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻳﺪﻭ ﺑﻰ ﺣﺎﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺯﺍﻧﻰ
ﻃﻠﻌﻨﻰ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻓﺮﺣﺔ ﻭﻋﻘﺐ ﻟﺰﺍﻧﻰ
ﻛﻼﻣﺄ ﻗﺎﻟﻮ ﻛﻞ ﺯﻭﻷ ﻣﻌﺎﻙ ﻋﺰﺍﻧﻰ
ﻣﻦ ﻛﺘﺮ ﺍﻟﻤﺨﺎﺩﻳﻊ ﺟﻤﻠﻪ ﻣﻰ ﻓﺎﺭﺯﺍﻧﻰ
ﺍﻟﻬﻤﺒﺎﺗﻲ ﺍﻷﻏﺒﺶ
ﻣﺎﻟﻚ ﺷﻮﻗﻲ ﻃﺎﻓﺮ ﻭﻫﺎ ﺍﻟﻄﻌﻮﻡ ﺿﺎﻳﻜﺎ
ﻏﺮﻏﺮ ﺟﻮﻓﻲ ﻗﺮﺿﺎﻳﺘﻦ ﻭﺣﻴﺢ ﻻﻳﻜﺎ
ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﺔ ﺍﻡ ﻧﻔﻮﺭﺍ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﺣﺎﻳﻜﺎ
ﻃﺎﺭﺩ ﺭﻳﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺣﻲ ﺍﻟﺴﻬﺎﺩ ﺷﺎﻳﻜﺎ
ﻭﺩ ﻣﺴﻴﺦ
ﺭﻭﺣﻰ ﺍﺗﻌﻘﻠﺖ ﻋﻼ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺳﺎﻳﻜﺎ
ﻭﺑﺮﻛﺰ ﻟﻰ ﻣﻐﺎﻳﺴﻮ ﺍﻟﺒﻰ ﻏﻔﺎﻯ ﻃﺎﻳﻜﺎ
ﺩﺭﻭﺑﺄ ﺳﺎﺳﺎﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺘﺮ ﻋﺎﻳﻜﺎ
ﺧﻠﺖ ﻗﻠﺒﻰ ﺍﺣﻈﺮ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻭﻻﻳﻜﺎ
ﺍﻟﻬﻤﺒﺎﺗﻲ ﺍﻷﻏﺒﺶ
ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺪﺍﺭﻱ ﺣﺰﻧﻮ ﻭﻟﻠﺨﻠﻮﻕ ﻣﺘﺮﺍﻛﺰ
ﻧﻌﻤﻨﻮ ﺍﻟﻐﻤﻴﺲ ﻣﻦ ﺭﻳﺪﻭ ﺩﻳﻤﺔ ﻳﻨﺎﻛﺰ
ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺟﻮﺍﻳﺎ ﺩﻳﻤﺔ ﻳﻼﻛﺰ
ﺟﺮﺟﺮ ﺑﺼﺮﻱ ﻓﻮﻕ ﻋﺪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﺘﻌﺎﻛﺰ
ﻭﺩ ﻣﺴﻴﺦ
ﺍﻃﻴﺐ ﻋﻄﺮﻭ ﻣﻦ ﺭﻳﺤﺔ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﻓﻮﺍﻛﺰ
ﻛﻴﻒ ﺑﻨﺎﺳﺎﻟﻰ ﻋﻘﺪﺃ ﺑﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﺐ ﺭﺍﻛﺰ
ﺩﺍﺏ ﻣﺪﻳﺘﻠﻮ ﻗﻠﺒﻰ ﻭﻟﻴﻬﻮ ﺍﺻﺒﺢ ﻭﺍﻛﺰ
ﻣﺎ ﺑﺘﺸﻔﻴﻨﻰ ﺑﺨﺮﺓ ﻭﻻ ﺑﺘﺘﻄﺒﻨﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ
ﺍﻟﻬﻤﺒﺎﺗﻲ ﺍﻷﻏﺒﺶ
ﺣﺴﺴﺎ ﻓﻴﺎ ﻃﺎﻓﺮ ﻳﺎ ﺭﻓﻴﻖ ﻟﺠﻨﻲ
ﻓﻮﻕ ﺻﺪﻭ ﻭﻧﻔﻮﺭﻭ ﻋﻠﻴﺎ ﺻﺎﺭ ﻣﺘﺠﻨﻲ
ﻛﻢ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻋﻴﻮﻧﻮ ﻭﺑﺴﻤﺘﻮ ﺑﺤﺠﻨﻲ
ﺑﺨﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﻳﺪﻭ ﻣﺎ ﻧﺠﻨﻲ
ﻭﺩ ﻣﺴﻴﺦ
ﻧﻮﺍﻋﺴﺄ ﻟﻴﻬﻮ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻮﻕ ﻧﺎﺟﻨﻰ
ﺩﺧﻞ ﻭﻟﻘﻴﺘﻮ ﺑﻰ ﺣﺎﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺳﺎﺟﻨﻰ
ﺍﻟﻌﺎﻳﺴﻨﻰ ﻓﻰ ﺻﺎﺝ ﻓﺮﻗﺘﻮ ﻭﻋﺎﺟﻨﻰ
ﺭﺍﺩ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﻏﻴﺮ ﺳﺒﺐ ﻛﺎﺟﻨﻰ
ﺍﻟﻬﻤﺒﺎﺗﻲ ﺍﻷﻏﺒﺶ
ﻫﻮﺍﺟﺴﺎ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻱ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻳﻮﺕ ﻧﻘﺎﻳﺎ
ﻛﻢ ﺳﺎﺭﺡ ﺧﻴﺎﻝ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺷﻘﺎﺑﺎ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﺑﻲ ﺍﻟﺮﻳﺪ ﺳﻌﺪ ﺑﻘﺎﺑﺎ
ﻫﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺎﻳﺢ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻕ ﺍﺷﻘﺎﺑﺎ
ﻭﺩ ﻣﺴﻴﺦ
ﺣﻼﺗﻪ ﻭﻛﺖ ﺗﺠﻴﻚ ﺑﻰ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﻭﺭﺍﺑﻄﻪ ﻧﻘﺎﺑﻪ
ﺗﺨﻠﻴﻚ ﺳﺎﻫﻰ ﺩﺭﻭﻳﺸﺄ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﺑﻪ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﻟﻰ ﺭﻳﺪﻩ ﻣﺎ ﺍﻳﺘﻘﺎﺑﻪ
ﺍﺳﺘﺎﻫﻞ ﻟﻬﻴﺐ ﻧﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻰ ﺛﻘﺎﺑﻪ
أمتى أراك يا الفريـــــــع الــــــــــــــوارف ضـــــــــراك
هل يصح يا غصين الأراك يا خزامنا الفايح شــــذاك
هل يصح يا الجل البراك أن امـــــوت وأن لا أراك
منتدى الخليل الثقافى
Menu
مقـــدمة عن حقيــبة الفن وسـبب التسميـة


مـن كتـاب رواد حقيبة الفن


لماذا سميت بحقيبة الفن ؟ و متى؟ و ما هى اول الاغانى و مقدمى البرنامج الذين كانوا السبب فى نشر فن الحقيبة والرواد من الفنانين و الشعراء و اشعارهم و نوادرهم و احزانهم و قصصهم و كيف نسجوا اشعارهم و وفاتهم الخ
لطالما سمعنا اغانى الحقيبة و استمتعنا بها و لكن لم نعرف عن هولاء الشعراء الذين كتبوا هذه الاشعار و معاناتهم و لم نعرف عن المغنيين و حكاياتهم و حين نعلم بذلك كله سوف يكون للاغانى وقع مختلف و عميق يضرب فى جذورنا الحسية و الابداعيةما يتميز به هذا البوست هو دقة المعلومات.... لانها مستقاة من مراجع معترف بها و غالبا ما اورد المرجع رغم انى احاول الابتعاد عن ذلك لكيلا اعطى البوست طابعا اكاديميا و اتمنى ان يكون منهلا و مرجعا للباحثيين الذين تشتتوا فى ارجاء المعمورة

فرقة غنائية

سوف احاول تجنب التكرار بمعنى على اولا دراسة مافى النت ثم محاولة عدم تكراره ما امكن... و لاثراء الانترنت و عشاق حقيبة الفن و الذين ليس لديهم وسائل المعرفة بكل جديد مع الاحتفاظ بحقوق النشر و لذلك ستجدنى اورد المرجع ما امكن فى كل معلومة. و فى نفس الوقت ساورد فى اول الموضوع الروابط التى لها علاقة بالموضوع لمن اراد ان يستطلع ما كتب عن الموضوع فى النت، لن اوردالقصائد كاملة و انما ساشير اليها اشارة ببعض الابيات و فى بعض الاحيان ساوردها كاملة و السبب فى ذلك ان الشبكة تمتلئ بهذه القصائد فلا داعى للتكرار مما يسمح لنا بالتركيز على الجوانب الاخرى للشعراء و المغنيين
- سوف اعتمد بصورة اساسية على عدة مراجع مهمة منها (المرجو الرجوع الى رقم المرجع لمعرفته)
(1) من تاريخ الغناء و الموسيقى فى السودان - لصاحبه معاوية حسن يسن الذى افنى قسما كبيرا من عمره و مجهوده و ماله فى البحث و التقصى لتوثيق هذا الفن النبيل جزاه الله بقدر ما اجتهد لحفظ هذا التراث و اقول حفظ و ليس نشر لان معاوية استند على كثير من الوثائق الصوتية ما ساعد فى حفظها و غدا سوف نسمع انها تدمرت بفعل حريقة او بفعل فاعل
(2) رواد شعراء الاغنية السودانية - مبارك المغربى
(3) دوباى - الطيب محمد الطيب
(4) الشاعر سيد عبد العزيز - قصة حياته و اجمل اشعاره 2000
(5) مجنون عزة - فرح خليل فرح و التجانى حسن 1998
(6) الموسيقي السودانية - جمعة جابر
(7) نفثات اليراع - محمد عبد الرحيم
(8) ديوان ود الرضى - الجزء الاول و الثانى- الطيب محمد الرضى 1989
(9) ديوان خليل فرح - تحقيق على المك 1977
(10) ديوان سيد عبد العزيز - انة المجروح 1998
(11) ديوان عبيد عبد الرحمن -رسائل 1999
(12) ديوان عبيدعبد الرحمن - غزال البر 1999
(13) قبسات من شعر الحقيبة - على محمود على (الترزى) 2005
(14) عناق الاشرعة مابين خليل فرح و سيد درويش - عبد الهادى الصديق
(15) روائع حقيبة ام درمان - الجقر 2005
(16) صلاح احمد -عبقرية حقيبة الفن - د. حسن ابشر الطيب 2005
(17) ايام صفانا - ديوان محمد بشير عتيق - تقديم على المك
(18) كرومة - طارق شريف 2006
(19) مع رواد الاغنية السودانية المعاصرة - بروفسير الفاتح الطاهر
(20) خواطر و ذكريات عن اهل الفن بشمبات - د. كامل ابراهيم حسن 2006
(21) حكاوى امدرمان - شوقى بدرى
(22) انا ام درمان - تاريخ الموسيقى فى السودان (رسالة دكتوراه) - د. الفاتح الطاهر
(23) مختارات من روائع حقيبة الفن - دار الاشقاء للطباعة
(24) الحزن فى حقيبة الفن - بوست فى سودانيز اونلاين - احمد القرشى
(25) دراسات فى الادب الشعبى - عبد القادر عوض الكريم
(26) الاغانى - الاغنية السودانية بين الصياعة و الاستاذية- الجزء الاول -عبد الوهاب عوض (ابو رامة)
(27) ديوان الاغاريد - شعر محمد على عبد الله ( الأمى) 1999
(28) قراءة فى الادب السودانى الحديث - فضيلى جماع 1991
(29) الروائع الحبيبة من اغانى الحقيبة - عبد الرحمن الريح 1996
(30) ملامح من المجتمع السودانى - الجزء الاول و الثانى - حسن نجيلة 2005
(31) مسرحية المك نمر - ابراهيم العبادى 1969
(32) الشاعر خليل فرح بدرى - الاستاذ بدرى كاشف 2000
(33) ديوان البنا - الجزء الاول - عبد الله محمد عمر البنا - حققه على المك - 1976
(34) قائد الاسطول - ديوان سيد عبد العزيز 1999
(35) حقيبة الفن شعراء و فنانون - محجوب عمر باشرى 1994
(35) ديوان ابو صلاح - الجزء الاول
(36) خليل عزة - ديوان شعر خليل فرح 1999
(37) اصول الشعر السودانى - عبد الهادى الصديق 1998
(38) الجوهر الناضر فى الماضى و الحاضر - عمر البنا 1983
(39) نجوم الفن - محمود وصفى 1964
(40) كتاب من ثلاثة اجزاء تحت الاعداد - مهدى عبد الله
(41) القيم الاجتماعية فى التراث الأدبى السودانى - حقيبة الفن نموذجا- عبد الحميد محمد 2002
(42) سرور.. سايق الفيات - طارق شريف 2000
(43) أمدرمان .. حقيبة الفن لماذا؟ - عبد الحميد محمد أحمد 2005
- الصحف و الدوريات
و بعض المصادر الاخرى ساذكرها فى حينها
ساقوم ب
التجديد و الاضافة بصورة مستمرة حيث اعتمد سياسة وضع الهيكل للموضوع ثم اقوم بعد ذلك بالاضافات حتى يكتمل المراد و ماتقرأه اليوم ليس ما قرأته قبل اسبوع .. و اتصور ان هذا البوست سوف ياخذ فترة طويله من الزمن للاضافات و التعديلات حتى يكتمل ... و سوف اركز على اضافة الصور النادرة لهولاء الفنانين و المطربين و الشعراء لشعورى بالنقص فى صور هولاء العمالقة فى الشبكة.. والتى فى معظمها لاتوجد فى اى مكان آخر خصوصا صورة المخضرم الشاعر عبيد عبد الرحمن و الصور الجماعية الذى لمنتدانا هذا الفخر و السبق فى نشرها عبر تصويرها من الكتب و الوثائق لتكون فى متناول ايديكم ... و فى المستقبل اطمح الى و ضع الاغانى الصوتية للفنانين فى هذا البوست مما ينفى الحاجة الى الانتقال الى موقع آخر او التسجيل ..الخ.... خليك معانا... سوف ناتى بشعراء و فنانى حقيبة الفن احياء فى هذا البوست
* اريد ان انبه الى شيئين
- اولهما ان قصائد و شعر الحقيبة كان الاساس فى نسجهما هوالغناء اى وضعت من اجل التغنى بهما و ليس القرآءة فيجب وضع ذلك فى الحسبان عند قرآءة اشعار الحقيبة
- ثانيا هناك تفاوت شديد فى الاشعار الموثقة بلا استثناء.. و بالخصوص الموجودة فى المواقع الشبكية فهناك اغلاط كثيرة و حرف واحد يمكن ان يغير المعنى. حتى فى اقوى المراجع مثل معاوية يسن (1) و مبارك ابراهيم (2) اجد فى بعض الاحيان هناك اختلاف شديد فى كلمات القصائد مما يوضح الحاجة الى مواقع جادة تعنى بذلكيرجع فضل هذا البوست للاخ اسامة احمد نوالدائم مشرف بخت الرضاء للبحوث والمعارف بمنتديات الدويم وقمت ببعض التعديل والاضافة فيه




الفكرة


كانت الشرارة الاولى فى لندن فى عام 1953 حيث كان يعمل صلاح محمد احمد فى الاذاعة البريطانية و طلب منه تقديم برنامج عن تاريخ الاغنية السودانية و حينما اراد تقديم نماذج عن الاغنية السودانية اراد ان يبدا بدرة الغناء السودانى "عزة" و لكنه لم يعثر على تسجيل لها رغم بحثه الجاد و تم تاجيل برنامجه و اهتدى اخيرا الى ان يقوم بتقديم الاغنية بتوزيع موسيقى جديد. و رحب الاستاذ نعيم البصرى رئيس وحدة الموسيقى بالفكرة و طلب المشاركة بضرب الطبل و رحب الاستاذ المبعوث وقتها خليفة خوجلى بالغناء و هو يمتلك صوتا فارها هو اقرب الى صوت عبد العزيز داؤود و عزف على آلة الكمان الاستاذ الماحى اسماعيل الذى كان مبعوثا للتاهيل فى علوم الموسيقى. و يستطرد صلاح بالقول؛ استعنا بمواطن ارمنى يجيد العزف على البيانو و تدوين النوتة الموسيقية و نجحت الفكرة
كانت صعوبة الحصول على اغنية "عزة" سببا فى تخوف صلاح من ضياع التراث الغنائى السودانى نتيجة لعدم توثيقه و حفظه. و عند عودته الى السودان فى نفس العام شرع فى الاعداد لبرنامج حقيبة الفن.(16)
تقول فيحاء العاقب فى مقال لها " الموسيقى السودانية الاصيل و الوافد"فى عرب اونلاين
"الأنماط المتباينة من جنوب و شرق و غرب و شمال السودان نتجت عنها عدة أنواع غنائية متنوعة منها الدوبيت وأغانى الطنابرة الذين إذا جاء الليل تعالت أصواتهم صانعة البهجة فى النفوس وتمايلت لها الأعناق طربا "فأغانى الطنابرة هى نوع من أنواع الغناء الجماعى الذى يعتمد على الحنجرة فى إصدار الصوت"، بالإضافة إلى المدائح النبوية التى ساعدت هى الأخرى على عملية نشر الدين الإسلامى وقتها.
هذه الأنماط المختلفة كانت كانت حصيلتها أغنية الحقيبة فى بداية العشرينات من القرن الماضى هذه الأغنية التى اعتمدت على النص الشعرى واللحن الدائرى المتبادل بين المغنى وما يردده الكورس "وهم جماعة تصاحب المؤدى وتردد ما يقوله" دون آلات موسيقية سوى الآلات الإيقاعية كارق والمثلث ويعتبر فن الحقيبة نقلة نوعية للغناء والموسيقى السودانية فى سنواتها التأسيسية وحتى اليوم.
وقد تحدث الكثيرون عن هذا الفن ولكن للأسف الشديد لم أجد أثناء كتابتى أى شيء محدد فقد تناثرت الأقاويل واختلفت الآراء، بين ما تفوهت به ألسنة من واكبوا تلك الحقبة وتناقلته الأجيال التى توالت بعد ذلك، فأشار البعض إلى أنها تنسب إلى الإذاعى السودانى الكبير "صلاح احمد محمد صالح" اثر قلقه على اندثار هذا الفن خاصة بعد دخول الاسطوانات التى توافدت من مصر حيث كانت تسجل هناك، فعمل على جمعها وحصرها إذ كان يحضرها معه إلى الإذاعة حافظا إياها فى حقيبة أطلق عليها العاملون فى الإذاعة اسم حقيبة الفن". انتهى
تبلورت الفكرة عندالاذاعى صلاح احمد بعد عودته من لندن و راى ان حظ البرنامج سيكون وافرا اذا ما تسنى له تقديم برنامج يجمع بين الاغانى القديمة و الحديثة. و لارضاء الجيلين قرر ان يستعين بمطربين محدثين ليقدموا اعمال غنائية قديمة بمصاحبة الآلات الحديثة.الصعوبة كانت فى الحصول على نصوص مكتملة و صحيحة للاغانى فاستعان بخاله الطاهر حمدنا الله الذى كان يمتلك مكتبة من الاسطوانات و المجلات ومنها مجلة "هنا امدرمان" التى اصبحت لاحقا "مجلة التلفزيون و المسرح". من هذه المجلة حصل على نصوص اغانى كلف كبار مطربى البلاد آنذاك بحفظها و
اداءها بمصاحبة الفرق الموسيقية.عندما بدا صلاح فى توزيع النصوص على المطربين، فكانت "عزة فى هواك" من نصيب ابو داود و "انا ما معيون من نصيب احمد المصطفى.(1)

قصة التسمية

تبادر الى ذهن صلاح ان يسميها "من حقيبة الفن" لانه تصور انه سيفتح حقيبة تحوى نصوص و اسطوانات قديمة ينتقى منها لمستمعيه و يحكى لهم شيئا من تاريخها.
قال صلاح
"كانت هناك حقيبة سوداء فى قسم الاخبار فى الاذاعة، و كان مقره انذاك فى الخرطوم، بينما كانت الاستوديوهات فى امدرمان. تذكرت ان تلك الحقيبة كانت تحدث صوتا عند فتحها و لم يكن لنا قبل انذاك بالمؤثرات الصوتية"
و كان صلاح يعقب المقدمة بفتح حقيبة قسم الاخبار و قبل ان يختتم الحلقة كان يعمد الى غلق الحقيبة لتصدر صوتا يبلغ مسامع الجمهور. هذه الحقيبة لاتزال موجودة و يعمل بها حتى هذه اللحظة
حين قدم على شمو البرنامج بعد صلاح غير الاسم الى "حقيبة الفن" (معاوية: المرجع)
يقول عدد من كتاب حقيبة الفن ، منهم معاوية، ان القول بان تسمية حقيبة الفن ترجع الى "حقبة زمنية معينة" مردودا عليه حيث ان النمط الغنائى الذى يسمى "حقيبة" راى النور قبل اهتداء السفير صلاح الى برنامجه باكثر من ثلاثة عقود

الاوائل
من اوائل من استضافهم البرنامج الشاعر المخضرم محمد ود الرضى و المطرب الراحل ابراهيم عبد الجليل و الذى زاره البرنامج فى منزله و الذى لقبته ام كلثوم بعصفور السودان وكان معتكفا بمنزله بعد انحسار مجده و عندما طلب منه مقدم البرنامج ان يكون ضيفا على البرنامج بكى من شدة التأثر لانه حسب ان الناس تناسوه و نسوه.
كان البرنامج يقدم كل يوم سبت من كل اسبوع و بث للمرة الاولى حيا و على الهواء مباشرة لمدة ساعة كاملة مساء السبت 18 نوفمبر 1954
من اول الكلمات التى قالها صلاح فى الحلقة الاولى من برنامجه " اليوم انفض الغبار عن تراث الاغنية السودانية"

يقول د. حسن فى ذلك؛ راق هذا التعبير "لست البنات" الفتاة اللجناء بحيهم فظلت تنقل خبر هذا البرنامج الجديد من منزل الى منزل مرددة لقول "بارك الله فى صلاح النفض الغبار".(1)

اول اغنية تم تقديمها فى برنامج حقيبة الفن هى اغنية "انا ما معيون" للشاعر سيد عبد العزيز و قد لحنها كرومة و غناها الفنان عبد الله الماحى 1954 (1)
و يقول د. حسن فى ذلك؛ قدم صلاح فى حلقته الاولى من حقيبة الفن اربع اغنيات باصوات فنانين محدثين و مصاحبة الآلات الموسيقية الحديثة

عزة فى هواك - غناء عبد العزيز محمد داؤود

انا ما معيون - غناء احمد المصطفى
الزمان زمانك - غناء عثمان حسين
متى مزارى - غناء سيد خليفة



نموذج للفرقة الغنائية للمدرسة الشعبية الاولى: يتوسطها وهبة عازف الاكورديون و السر عبد الله عازف الكمان ( ا15)
أول من استخدم الرق فى الغناء الفنان محمد احمد سرور و ذلك فى حفلة زواج الطاهر احمد عبد الله والد المحامى عبد الحليم الطاهر (1)
اول من استخدم الآلات الوترية و ترك استخدام الرق و الشيالين و الطنابرة الفنان الكاشف (16)
أول من كون شكلا من اشكال الفرق الموسيقية المختلطة هو الفنان الكاشف فى عام 1938(15,1)
اول من جاء بنوع جديد من اللزم الموسيقية مثل ’الكبرى‘ و ’ الاستهلال‘ و ’الرسم‘ و ’السياحة‘ هو الفنان الكاشف حيث كان النوع المستعمل قبله هو ’الترجمة‘. (15)
أول اغنية للكاشف فى الاذاعة هى اغنية "حبيى القسا بى طال الشوق و الأسى". (1)
أول ثنائي كان بين الشاعر العبادي والفنان سرور سنة 1919 وبظهورهما انتقلت الاغنية السودانية من أغنية (طنباره) الى أغنية حديثة ومن أشهر أغنيات الثنائي(الصحافة، العدد 5297 فى لقاء مع الفنان على مصطفى):

ببكي وبنوح وبصيح للشوفتن بتريـح
فرع النقا المميح منو المسك بفيــــــح
وكتين صباحنا يبيح بلبل قلوبنا يصيح
اول اوركستر ا سودانية تكونت من عازف العود حسن عمر سوميت و عازف الكمنجة عوض فضل الله و حجازى. (1)
اول مطرب سودانى قام بتوثيق انتاجه الغنائى فى اسطوانات هو بشير الرباطابى فى العام 1928 بالقاهرة و انتج البازار بعض اغنياته منها ’يالقمرى المظلل بى ورق الاراك‘ و ’ ياحليل موسى‘ و ’لو تجازى لو تسمحى/حنانة ريدك ما بتمحى‘ و ثلاث اغنيات اخرى. (1)
اول شاعر غنائى محترف فى المدرسة الفنية الأولى هو العبادى ثم تلاه ابو صلاح.(22)
اول من اشترى آلة موسيقية من مكتبة البازار السودانى و كانت آلة فلوت هو الشاب محمد آدم أدهم الذى اصبح فيما بعد طبيبا مشهورا.(22)
أول من يشترى عربة من دخله الغنائى هو المطرب ابراهيم عبد الجليل (22).
اول مطرب سودانى يخوض تجربة الانتاج الخاص هو الفنان سرور 1932 بالقاهرة حيث سجل خلال تلك الزيارة الاغنيات التالية: (برضى ليك المولى الموالى)، (سيدة و جمالها فريد)، (متى مزارى اوفى نذارى)، (يجلى النظر يا صاح) و (شموس عفة). (1)
اول مطرب سودانى تنشر اسطواناته خارج حدود البلاد هو الفنان سرور. فبعد ان سجل اغانيه على حسابه الخاص و باع جزءا منها فى الخرطوم و امدرمان كان يبيع الباقى فى اديس ابابا و اسمرا حيث كان يبيعهما
متجولا على ظهر حماره.(22)
اول فنان سودانى بلحن اغنية ثم يغنيها اثناء نفس الحفل هو كرومة. حيث كتب ابوصلاح "بدور القلعة" هذه القصيدة عن فتاة صدته بنظراتها فى حفل يحييه كرومة فما كان من كرومة الا ان قام بتلحينها و غناءها فى نفس الليلة.(18)
اول طباعة لديوان شعر غنائى فى السودان بواسطة ديمترى البازار و هو "ديوان السياحة النيلية فى الاغانى السودانية" للشاعر السودانى ابوعثمان جقود حيث صدر فى العام 1927 و توجد نسخة منه فى معهد الدراسات الشرقية و الافريقية فى لندن. (1)
أول عمل لمؤلف سودانى (نص مسرحى) هو خالد ابو الروس فى عام 1934 فى نادى الخرجين بامدرمان بعنوان "تاجوج". (22)
اول فنان سودانى يلحن و يغنى الشعر العربى الفصيح هو خليل فرح عندما اختار رائعة عمر بن ربيعة (ابراهيم احمد عبد الكريم (23))

اعبدة ما ينسى مودتك القلب *** و لا هو يسليه رخاء و لا كرب

اول مكتبة لبيع الكتب و المجلات فى السودان هى "مكتبة البازار" لصاحبها ديمترى البازار اما مكتبتى "غردون" و "فكتوريا" فتخصصنا فى استيراد الصحف و المجلات البريطانية فقط. (1)
اول محل يتكفل بتعبئة الاغانى السودانية على اسطوانات هو "مكتبة البازار". (1)
صاحب اول مسرحية درامية فى السودان هو الشاعر ابراهيم العبادى (1)
اول من اقام اول حفلة غنائية تعرفها البلاد هو الفنان سرور و ذلك بحديقة البلدية فى الخرطوم بحرى حيث كان نشاط المطربين قبلها محصورا فى احياء الحفلات الغنائية فى بيوت اللعبات 1938. (1)
اول من وقف على خشبة المسرح و احيا حفلات به هو محمد احمد سرور (13)
أول من تغنى في الإذاعة السودانية عام 1940 هو الفنان سرور فغنى أول أغنية له وهي أغنية المتطوعات وتحدث فيها عن الفتاة السودانية التي تطوعت لمعالجة جرحى الحرب، ثم تلاه حسن عطية، إبراهيم الكاشف واحمد المصطفى. (16)
اول من غنى بآلة موسيقية عند افتتاح الاذاعة هو سرور 1940. (1)

- اول مطرب يغنى و يعزف بنفسه على العود من على ميكرفون الاذاعة هو حسن عطية 1940. (1)

- اول من سجل اغنية (هل تدرى يا نعسان) بصوته فى مشاهد اول اسكتش سينمائى سودانى انتج فى العام 1944 هو الفنان سرور. (1)

اول من قال " هنا امدرمان، اذاعة جمهورية السودان" الاذاعى صلاح احمد فى الاول من شهر يناير عام 1956 عندما تم اعلان استقلال السودان و بعده مباشرة غنى فى الاحتفال عثمان الشفيع

احــــرار احـــرار فى بلاد حــــــــــرة

و الشعب اختار الاستقلال يادخيل بره

اول من بادر بالدعوة الى اتحاد يضم الشعراء و كل المطربين و المهتمين بتطوير الفن الغنائى هو ابراهيم العبادى فى العام 1923. (16)
مؤتمر الخريجين اول من ابتعث فنانا للدراسة فى الخارج و ذلك هو اسماعيل عبد المعين الذى التحق بمعهد فؤاد الاول للموسيقى بالقاهرة بعد ان استقبله هناك على البرير (16)
شعار البرنامج
كان شعار البرنامج اول ما بدا عزفا منفردا بالكمان لاغنية "عزة فى هواك" و كان كما قلنا من قبل السفير صلاح يعقب المعزوفة بفتح الحقيبة ذات الصرير ثم فى نهاية البرنامج بغلقها بعد المعزوفة (1).
يقدم الاستاذ مهدى عبد الله (40) معلومة عن اول برنامج لحقيبة الفن اوردها للمعلومية فيقول: عند افتتاح الاذاعة فى عام 1940 و كان الهدف منها بث اخبار جيوش الحلفاء للشعب السودانى و ان كان معظم فنانى الحقيبة لم يتمكنوا من التسجيل لهذه الاذاعة لسببين اولهما ان معظمهم وافتهم المنية فيما بين 1942 و 1945 و ثانيهما ان التسجيل للاذاعة بدا فى الخمسينات و كانت الاذاعة القديمة فى حى بيت المال بام درمان و كانت عبارة عن غرفة واحدة مسقوفة بالجوالات و جدرانها مدهونة بالوان مختلفة امعانا فى التمويه حتى لا تكون هدفا للقذائف اثناء الحرب.

كان اسم برنامج حقيبة الفن "من اغنياتنا القديمة" و كان شعاره عزف على الفلوت بلحن "حليل موسى يا حليل موسى" و كان يقوم بتقديم البرنامج الاستاذان متولى عيد و المبارك ابراهيم و ذلك يالتناوب و لم يكن له موعد ثابت فقد كان يقدم كلما توفرت لهما الاسطوانات و عندما عاد صلاح احمد من لندن لاحظ ان الاسطوانات التى يتم تقديمها قديمة و مستهلكة فاقترح اعادة التسجيل. انتهى

شعار برنامج حقيبة الفن الأول كان من نظم الشاعر حدباى ( الليلة كيف امسيتو يا ملوك أمدر ) (1)

الليلة كيف امسيتوا يا ملوك ام در
يبقى لينا نسيتو .. المنام ابى لى
بالسقام لجسمى و خليل اكسيتوه
مالو لو بى طيف المنام آسيتوه
و قصتها مذكورة فى ترجمة خليل فرح "قصة قصيدة بقعة ام در"
ثم عندما اتى على شمو تخلى عن صوت فتح الحقيبة و غلقها ثم بدل الشعار فبدله الى الابيات المشهورة التى كتبها الشاعر الفحل محمد ود الرضى وغناء أولاد شمبات (1)

جلسن شوف يا حلاتـــن
فرز فــــى ناصلاتـــــــن
قالوا لى جن هوى هبابن
يا الله الحبابيب حبابــــن

وكان ان تم تغيير الشعار لفترة ل (يجدى العزاز الجيد قزاز) للعبادى و سرعان ما كتب الناس محتجين و غاضبين الى ان عادت الرمية الحالية مرة اخرى.(15)
و شعار البرنامج ال
غنائى هذا لايزال يصاحب برنامج حقيبة الفن الذى تقدم الاذاعة السودانية كان احدى اشهر رميات الطمبور

استراتيجية البرنامج و اسلوبه و مقدميه
اولا........صلاح
"فن الحقيبة عمارة شاهقة من عبقرية فطرية"

نشا صلاح فى مدينة امدرمان و تلقى تعليمه فى مدرسة وادى سيدنا الثانوية و تربى فى حى السوق بامدرمان.السفير صلاح احمد كما ذكرنا كان هو صاحب الفكرة و اول من قدم البرنامج ثم التحق بالقسم العربى بالاذاعة البريطانية بلندن.
يقول عنه الطيب صالح " صوت صلاح احمد، كانك مزجت اصوات نات كنغ كول و لوى ارمسترونج و جلال معوض" (نات و لوى من المغنيين الامريكين السود المشهورين عالميا)
صلاح بالاضافة الى انه دبلوماسى فهو شاعر غنائى و له قصائد اثرت الوجدان و اثرت ايجابيا فى اثراء الغناء السودانى منها؛ "اهواك" و "مات الهوى" و "يا مسافر و ناسى هواك" و "ياليالى الغرام" و "نابك ايه فى هواه" و " ان تريدى ياليالى تسعدينا" و "نحن فى السودان" و غيرها التى من امثلتها اغنية صلاح "وداعا يا غرامى" التي نظمها في مفتتح حياته الشعرية بعد سفر محبوبته عندما اظلمت الدنيا في عينيه

يا عيونى يا عيونى اسكبى دمع الحنين

لو يفيد الدمع أو يجدى الانين

راحو عنك يا عيونى و انطوى

عهد حبى و الامانى و الهوى
*****

طال ليلى و الازاهير نيام

و نسيم الصبح قد ساد الانام

و عيونى لم تزل تهفو لهم

تندب الدهر الذي ابعدهم

فهى تدرى اننى من بعدهم
ضاع عمرى بين انات و هم

و اصطلى قلبى بنيران الحميم
و في اغنية "اهواك" يقول:

بقيت كالراهب العابد
اقضى ليلتى ساجد
امام طيفك اناجيه

و اقول شعر الهوى فيه

و الخافق في صدرى

ضرباته بتقيف لولاك
و يذكر د. حسن المحطات التى اثرت فى صلاح و جعلته من عشاق الحقيبة. المحطة الاولى كونه فنانا مرهفا و دبلوماسى قدير ثم المحطة الثانية معايشته لخاله السيد الطاهر احمد حمدنا الذى كان يحب اغانى الحقيبة و يحفظ اسطواناتها و مجلة " هنا امدرمان" ثم المحطة الثالثة فقد كانت نتاج سكنه فى منطقة شارع الفن حيث كان يسكن فيما بين حى الشهداء و "ودارو" قرب دار سرور و كرومة وود البنا و خالد ابو الروس بالاضافة الى اصوات الاغانى التى كانت تصدح من مقاهى سوق امدرمان القريبة عبر الفونغرافات كما كان لاسرته الاثر فى تشكيل وجدانه و فكره و ميوله فوالده المعلم و الشاعر السياسى الحصيف و الوطنى الغيور الاستاذ احمد محمد صالح الذى كان يلقب بالانجليزى الاسود لتمكنه من اجادة اللغة الانجليزية.
صلاح كان يرى ان تقدم الاغانى القديمة و الجديدة فى آن واحد ليرضى جميع الاذواق و اقتنع بان السبيل الى ذلك لن يكون إلا بالاستعانة بالمطربين المحدثين ليقدموا اعمالا غنائية قديمة و احيائها بمصاحبة الآلات الحديثة التى غدت صفة ملازمة للغناء بعد افتتاح الاذاعة السودانية
ثانيا...... على شمو

لعل ما لايدريه الكثيرون ان صلاح و شمو عاشوا شطرا من سنوات صباهما معا فى حى السوق بامدرمان و نمت بينهما صداقة منذ ذاك الحين. حيث كان شمو يسكن مع عمه قسم اللة فضل شرق الجامع الكبير وعلى مقربة من دار الاستاذ احمد محمد صالح. و لعبا مع بعضهما و كان شمو ميالا للرياضة و كرة القدم بينما كان صلاح ميالا الى التشخيص و التمثيل ثم افترقا و التقيا مرة اخرى للعمل فى الاذاعة السودانية حيث جاء شمو للاذاعة فى عام 1955 ليجد صلاح قد سبقه اليها بعدة سنوات مذيعا. و لذلك لما بين الاستاذ صلاح و الاستاذ على شمو من توافق فى الذوق الفنى و من تقدير متبادل كان من الطبيعى ان يعهد صلاح الى شمو ليقدم برنامج حقيبة الفن من بعده ليعمل بسفارة السودان فى لندن
و يقول البروفسير احمد محمد على فى المرجع (16) "ان على شمو يعشق اغانى الحقيبة و يحفظها..نعم يحفظها و قد استمعت له عام 1957 و هو يغنى اغنية كروان السودان كرومة "دمعة الشوق كبى" من اذاعة امدرمان"

شمو كانت له رؤية مختلفة،فقد قام بتغيير اسم البرنامج كما غير المقدمة الوسيقية (الشعار) كما ما اسلفنا من قبل . و راى شمو ان يقتصر البرنامج على تقديم الاغانى القديمة كما هى دون المساس بهيئتها الاصلية

يقول د. حسن ح ابتدر شمو برنامجه باغنيتين (نظرة با السمحة ام عجن) التى قدمها الفنان سيد خليفة و (نعيم الدنيا) التى اداها عبد العزيز محمد داؤود
و اضاف شمو بعدا جديد بتفضيل اداء العديد من الاغنيات بواسطة الرق عوضا عن الاوركسترا الكاملة و اذكاء روح التنافس بين الفنانين
يقول شمو "هكذا فتحنا الباب امام كبار الفنانين القدامى ليقدموا انتاجهم فى البرنامج، و منهم الثنائى عوض و ابراهيم شمبات و دعونا مطربين آخرين منهم عبد الرحيم الامين، و اخذ مطربون محدثون كبار يأتون الينا لنسمح لهم بتقديم اغنيات قديمة برعوا فى ادائها منهم المطربان ابراهيم الكاشف و عبد العزيز داوود"

و لمزيد من الايضاح يقول شمو " كان صلاح (احمد محمد صالح) ياتى بالفنانين الحديثيين ليؤدوا اغنيات الحقيبة بصحبة الفرقة الموسيقية، اما انا فقد مزجت بين اغنية الحقيبة و الع
ناصر الاصلية فى حقيبة الفن مثل اولاد شمبات و احمد يوسف و عصفور السودان ابراهيم عبد الجليل و الفاضل احمد و آخرين كانوا يقدمون الاغنيات بايقاعاتها (حية)، و تركنا بعض المغنين مثل عبد العزيز محمد داود صاحب القدرات الرهيبة فى الصوت (يؤدون بالاسلوب المصاحب للالات الموسيقية) لان عنصر الصوت واضح فى اغنية الحقيبة، و يتجلى ذلك حين يصدح عبد العزيز فى الطبقات العليا برائعة كرومة "جاهل وديع مغرور" و الكاشف فى درة الخليل "فلق الصباح" و مع احترامى لبعض المغنين المحدثين فانهم لايجارون اغنية الحقيبة اذا جردناهم من الاوركسترا".(1)

من المفارقات..يقول شمو
"كانت فرقة اولاد شمبات تتكون من ثلاثة فقط بالاضافة الى عوض و ابراهيم شمبات كان معهما شخص ثالث يسمى بابكر و كان يقوم منفردا بدور الجوقة (الشيالين) التى تردد المقاطع وراء المغنيين"انتهى. و من المعروف ان الشيالين كما نرى حديثا يتكونون من ثلاثة على الاقل

ثالثا ... المبارك ابراهيم
1958 - 1972

ولد المبارك ابراهيم فى جبال النوبة و تعلم فى مدارس المبشرين و عمل ممرضا و مساعدا بيطريا و محصلا للعوائد و كتبيا و صحفيا بجريدة النيل و مجلة الرابطة العربية ثم محررا بمجلة الاذاعة و التلفزيون و مذيعا بالاذاعة السودانية

لطول الفترة التى قدم فيها المبارك برنامج حقيبة الفن شاع الخطأ من انه صاحب الفكرة و اول من قدمه. و برز هذا الخطأ فى كتاب لالاستاذ محجوب باشرى "رواد الفكر السوانى" ص 92 و نقل عنه استاذنا د. عون الشريف قاسم فى موسوعته "القبائل و الانساب..." مما يستدعى اصلاح هذا الخطأ و اثبات فضل صلاح فى انشاء برنامج حقيبة الفن .(16)
و قد اشتهر المبارك باسلوبه فى التقديم و بطريقته المهذبة فى توقير ضيوفه فلا يخاطب احدا الا مسبوقا بلقب سيد، مواطن او شيخ و كان يميل الى شرح معانى الاغانى القديمة ليسهل فهمها على الجيل الجديد حيث اضفى على حقيبة الفن صبغة زاهية و جاذبة اجاد فى التقديم و التطوير كما نجح فى اقناع مسؤلى الاذاعة و التلفزيون بفتح الباب امام الثنائيات كاولاد شمبات و اولاد الموردة و ميرغنى المامون و احمد حسن جمعة بتسجيل ما فقد من اغنيات حقيبة الفن و كان لابراهيم دوره الكبير فى تطوير البرنامج و شهرته حتى انه قيل انه اول من قدم البرنامج. و للعلم المبارك ابراهيم كان مطربا قبل ان يعتزل الغناء و يتفرغ للادب و الاذاعة و قد تغنى بقصائد سيد عبد العزيز
كما حرص المبارك على استضافة كل شخص قام بدور يذكر فى مجال الغناء فى حلقات البرنامج. فاستضاف قدامى المغنين الذى تركوا الفن منذ امد بعيد مثل المطرب على الشايقى و الفنان عبد الله الماحى. و اتى بالمواطنين الذواقة و الشعراء و حقق معهم عن اسباب نظم قصائدهم فترك سجلا و ثائقيا لايقدر بثمن.(1)
ذكر عوض شمبات ان المبارك حجز لهم ابان الستينات استديو الاذاعة لبضعة ايام (حرصا منه على تسجيل الاغنيات التى فقدت) ليسجلا نحو 15 اغنية وكان معهما فى الحجز نفسه اولاد الموردة (عطا كوكو و محمود عبد الكريم) و طلب من الفريقين ان يتبادلا الغناء فطورا يغنى اولاد شمبات و يعاونهما شيلا و تصفيقا اولادالموردة و هكذا. (2)
كان المبارك إبراهيم يحذف بعض الكلمات والأبيات من الاغانى ( لجنة نصوص لوحده) ...وذكر أبو داود للأستاذ محمود أبو العزائم في برنامجه كتاب الفن انه عندما أراد تسجيل أغنية هل أنت معي للشاعر المصري احمد محمد والحان برعي محمد دفع الله حذف منها المبارك إبراهيم بيتا وقال ابوداود بالنص في ذلك البرنامج ( كرهنا المبارك إبراهيم في الأغنية بعد حذف هذا البيت ) والبيت هو

ذوبت في ثغره خمر العناقيد السكارى
وعلى خديه ورد حالم حلم العذارى
لم يعد لي من هواه غير أوهام العذارى....
إلا أن يقول
عادني الوجد إلى ليلى وكأسى مترعا
ولهيب الشوق يدعوني فهل أنت معي
وعزا الفنان إبراهيم عبدا لجليل في مذكراته التي نشرها له ديمتري البازار إن سبب دماره ونهايته كفنان هو المبارك إبراهيم الذي طرده من الإذاعة عندما حضر لها يوما مخمورا ومنعه من دخولها نهائيا والغناء فيها وحمل الإذاعة السودانية سبب حطامه ودماره ويقول إبراهيم عبدالجليل في مذكراته (وأعنى بالإذاعة هنا ذلك الطاغية المتجبر المبارك إبراهيم ...وأنا أعزو لهذا المبارك إبراهيم الكثير مما أصاب حياتي من دمار ).ولم تتاح لي الفرصة أن التقى أو اطلع على رأى الأستاذ المرحوم المبارك إبراهيم في هذا الفنان وسبب منعه من دخول الإذاعة وتسجيل الاغانى ....وأتمنى أن يضيف احد المهتمين لنا بعض المعلومات في هذا الشأن حتى لا نكون قد ظلمنا المبارك إبراهيم بذكرنا لرأى إبراهيم عبد الجليل فقط

تجربته الغنائية

الأستاذ المبارك إبراهيم في بدايته كان مطربا وسجل بعض الاغانى في اسطوانات ولكنه هجر الغناء وأصبح إذاعيا لامعا (24). يعود السر في ذلك ان المبارك سجل أغنية "ياقمر" بالقاهرة و لم تكن الأغنية موفقة لان الفرقة المصرية التي شاركت في التسجيل لم تتوصل الي اللهجة اللحنية السودانية و لذلك فشلت
الأسطوانة و فشل المبارك و لهذا لم يقدم علي عملية التسجيل مرة أخري بل ترك الغناء نهائيا بعد هذه الأسطوانة (22)



رابعا: مبارك المغربى



شاعر مطبوع و أديب له اسهامات وافرة فى اثراء معرفتنا بحقيبة الفن فقد قدم برنامج حقيبة الفن لفترة وجيزة و كان فى لجنة النصوص بالاذاعة و نشر سلسلة من المقالات عن تاريخ الغناء و شعره فى السودان فى مجلة الاذاعة و التلفزيون و المسرح ثم اعاد نشرها فى كتابه "رواد شعراء الاغنية السودانية"

خامسا السر محمد عوض

شغل منصب الرئيس السابق لقسمي المنوعات والتنسيق في إذاعة أم درمان و قدّم برنامج "حقيبة الفن" أكثر من 20 عاماً.(1) و هو شاعر غنائى مطبوع و يكفى شاهدا ما يقدمه للمستمع السودانى فى برنامج "الاذاعة زمان" و كأنك تعايش الذين اسهموا فى هذا البرنامج امثال: د. عبد الحميد صالح ابو عاقلة يوسف و غيرهم.(16)

سادسا: عوض بابكر

عوض بابكر و الذى ما يزال يقدم برنامج حقيبة الفن يقول عنه البروفسير احمد محمد على اسماعيل إنه يمتلك ناصية الكلمة الفنية و يتضح من تقديمه للبرنامج انه يبذل مجهودا كبيرا فى الاعداد لهذا البرنامج، ويثريه بمعرفته الغزيرة بشعر الحقيبة و شعراء الحقيبة و تاريخ حياتهم و مناسبة كل اغنية و متى تم تسجيلها. و لقد استمعت لاغنيات من حقيبة الفن لم اسمع بها الا من الاستاذ عوض بابكر. تخرج عوض فى كلية الدراما و الموسيقى (جامعة السودان للعلوم و التكنولجيا) و هو عازف ماهر على آلتى العود و الكمان و يقول الرواة الثقاة ان عوض بابكر كان ضمن اوركسترا الفنان الاسطورى خضر بشير.

اصول الحقيبة
يقول عاطف عبد الله عن فترة ما قبل الحقيبة؛ لم تأتي أغاني الحقيبة من فراغ بل تأسست على أمجاد تراث فني وثقافي موغل في القدم، لن أذهب بعيداً في البحث عن جذور الغناء السوداني، الذي عرفته الحضارات السودانية القديمة في كوش ونبتة ومروي أو للغناء في مملكة الفونج وسلطنة دارفور، بل سأعود للفترة التي سبقت ظهور فن الحقيبة من آواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
فى اوائل القرن العشرين بدات امدرمان تلعب دورا هاما فى تاريخ الغناء السودانى فظهر مطربون و منهم النساء و ذلك لما كانت المرأة السودانية تتمع به من استقلال و حقوق اكثر من باقى الدول العربية دخلت اسماء بعض المغنيات سجلات التاريخ مثل قطاعة الخشوم و مستورة بت عرضو و شريفة بت بلال
و كانت شريفة مغنية رائعة الصوت تغنى للجيش السودانى و شهدت حروب كثيرة و نالت نياشين و منحها عبد القادر حلمى حكمدار السودان فى آخر عهد الحكم التركى رتبة عقيد فى الجيش التركى و عند فتح مكوار و قعت اسيرة فى يد الخليفة عبد اللة و بعد الثورة المهدية اصبحت تغنى فى بيوت الافراح و حيانا كانت تغنى لنفسها فى منزلها بحى المسالمة يذكر ماضيها السعيد

هى يوهى ------ شريفة بت بلال

هى يوهى ------ بت العسكر القدام

هى يوهى ------ شريفة بت بلال

هى يوهى ------ بت العسكر النظام
كان هناك غناء الحكامات الذى يلهبن به خيال الفرسان من أجدادنا الذين يقاومون المستعمر القادم من أقصى الشمال، ويدخلن الحماسة في القلوب كما قالت مهيرة
الليلة إستعدوا وركبوا خيل الكر
قدامن عقيدن بالأغر دفر
جنياتنا العزاز الليلة تتنبّر
يا الباشا الغشيم قول لي جدادك كر
وهن لم يكتفين بأغاني الحماسة بل أجدن الوصف مثال ما قالته الشايقية
حلالي يا السايق البلوبوشو
لا قوز ولا هييج بحوشو
مثل الباشا التابع ديوشو
غازي كدوسو وموهط طربوشه
كما برعن في أغاني السيرة

الزين حننو فوقك السيادة
سيرو ومرق كيه للندادة
الله يتم لي

وأيضاً
يا عديلة يا بيضاء
يا ملايكة سيري معاه
يمة سار الخير وداعة الله

ومن اغانى السيرة التى اوردها الجقر و هى ايضا من الاغانى المنحدرة من زمن الفونج و تغنيها التومة بت على وهى التومة عاصرت اساطين فن الدلوكة و اصحاب المدرسة الاولى و منهم ’تاس سالى‘ و ’ ام برعة‘ و ناس ام بابة‘ و الفنان الكبير صاحب المدرسة ’ادفرينى‘ ملك الدلوكة. و اغنية الدلوكة هذه من الاغانى الحماسية التى تدعو الى مكارم الاخلاق

التومة بت على

الليلة العيال و قعوا صعيد روروه
بهديكم عليه القدح اب خُرز جّروه
بهديكم عليه السيف السمح شيلوه
بهديكم عليه الجمل البشارى اسعوه

ياضايقين حُلوها مُرها لوكوه
امرقوا بره هشكى البيوت خلوه
كيفن هاش و كرف الدم
الفى البخور بنشم
جرو العنقريب فوق العيال تتلم

العوبا يا هوى بابلى انا دوبا يا هووى باب لى
أن كان للكرم سوالو طاحونة
و أن كان للصلاة الجنة مضمونة
نيران الدخان طفاه بقرونه
و كان لحظه الخصيم جدعوه عيفونة
كما أبدعت في أغاني التمتم مستورة بت عرضو وقبلهم شريفة بت بلال في أغاني الحماسة على ايقاع التمتم، وقد سطرت لنا رقية المعروفة بـ"بت مسيمس" تمجد أستشهاد شقيقها عبد القادر ود حبوبة عندما اقتيد للإعدام

بتريد اللطام أسد الخشاش الذم
هزيت البلد من اليمن للشام
سيفك للفقر قلام
ديما في التقر أنصاره منذرين
بالصفاء واليقين حقيقة أنصار دين
العمد