فِي ذِكرَى إستِشهَاد عبدَ الباسطُ السًاروَتُ،
أي لِسَان يُوفِيك الحّق فِي الرّثَاء، أي الكَلِمَات قَد تعطِى لِوفَائِك وتضحِياتِكَ، يَا حُرّ فِي زَمنِ مَأثُور بِالعبُودِيّه، صَعدتَ إلي جِنَانِ الله .

أَحَمَل الْكَثِير مِنَ الإعتذارات 
- جَمِيعهَا لِي .

مُنغمس في ذَاتي
مِثل صَمت المَقابر و غَرابة التَاريخ

أَهَجَر الْمَكَان الَّذِي
- لَا يَحْتَرِم وُجُودكَ .

كَمْ هِي مُرْهَقَة رَغْبَة الْإِنْسَان
-  فِي أَنْ يَشْرَح .

أَمْلِك قَلْبا لَا يُؤْذِي أَحَدّا
- لَكِنَّهُ يُؤْذِينِي .

‏ لَمْ أَكُنّ سَيِّئ لِهَذَا الْحَدّ
- الْأَيَّام فَعَلَت .

اتمسك جيدآ
- وَلَكِنَّ لااتردد فِي التَّخَلِّي .

اغفِرْ خطَايَاها دَائِما
انَا الْمَفْتونُ بِمَا يَكفِي لِاغْفِر لَهَا فِي كُلّ مَرّةٍ تخطِئ

هأ انَا ذَأ
إعُودُ لأنَاملِي بَعدَ آمدٌ طُويل
مُحمَلاً بَلاآسَى إجُرر ذُيول خيبتِي
أعُودُ بقلبٍ نَازفٌ
وعَقلاً مُنهَك
وخَاطرٌ جَريحّ
أعُودُ بروُحٍ
خَدشَها عُمِقِ الشُعورِ
ومَزقهَا الخُذلانِ
قَد عُدتُ أنا
بأسُ الحَالِ
مُفتَتِ الفُؤادّ
فَاقدِ الشعُور
ثقِيلُ الصَدرِ، مِيتُ الرَغبه
مُعذَبُ الوجّد
أمِيلُ برئِسي عَلى كّتِفِ الزمَانُ
إنَتهدُ الاحَاسِيِس وأزفرُ ثُقلَ المَشقاتّ
تَاهَت بِي الطُرفُ وأرهقتنِي طُول المَسافاتّ
عَادت إناملي تَجمعُ تَلكَ الحُروفِ
المُعثرةِ لتُبّوحَ عَما أزهَق روحِي
کاتُبهَا وإرداهُ قَتيلاً

تُداهِمُنِي الافكَارُ جَيُوشاً وأنَا فَردٌ.