“أنْ تكون مُكتئِبًا فهذا لا يعني أنْ تنعزِل، رُبَّما إكتئابك أشَد قَسوة مِمّا تَتخَيَّل، ذاك الإكتئاب الَّذي يجعلك تُمارِس حياتك بشكل طبيعي، تنهض مِن فراشك بِلا رَغبة حَقيقيّة في النُهوض لكِنّك مُجبَر على مُواصلة عَملك لأنَّك لا تملك إلّا أسباب تافهة بالنسبة للبَعض تَخجل الجَهر بها، تأكُل وأنت فاقِد تمامًا للشَهيّة وللمَذاق فَلا فرق بين البصل وقطعة الحَلوى، تجلس مع النَّاس لتتجَنَّب سؤالهم عن غيابك! لأنَّك مُجبَر على أنْ تكون طبيعيًا! في وادٍ آخر أنت بأفكارك وإضطراباتك ومَخاوِفك رُغم أنَّك تجلس مَعهم إلّا أنَّك بعيد كُلّ البُعد عنهم، تراهم يضحكون فتضحك مَعهم، دون أن تعرِف سبب هذا الهَرج والضحك لكِنّك تضحك! تأخَّرت القهوة قَليلاً فَلن تنفعِل رُبَّما لم تطلُبها مِن الأساس، حَققت إنجاز هام في حياتك لا يهم فمهما طال سيأتي شيء يُحِطِّمه ويهزمه! هذا قد وعدك بالبقاء تقول لنفسك “كم سَيكون رائِع لو كُنّا التقينا قبل تَشَبُّع قلبي بالحُزن والتَعاسة” تُواصِل القيام بِمَهامك الطبيعيّة كإنسان طبيعي مُسالِم لا يُريد أنْ يؤذي أحد او يتأذّى بأحد، ثُمَّ يأتي الظلام فينخلع وشاح ثباتك وتهزمك موسيقى جديدة أو مُقتَبس حزين لكاتب يشعُر بما تشعُر، تقتلك الذِكريات ويُحَرِّضك الأنين على الصُراخ! لكِنّك لا تستطيع الصُراخ! لا تملك سبب قوي تُخبِر أهلك بِه أنْ استيقظوا على صُراخك! لا تملك إلّا الإعتذار حَتّى عن أفعال وكوارِث لم ترتكبها! الشَفقة اِتّجاة نَفسك! مسكين كيف تَتحَمَّل كُلّ هذا في الخَفاء! تُواصِل التأمُّل والتَفكير نحو اللا شَيء، اللا شَيء مُتعِب جِدًا يا صديقي، مِن فَرط الآلام وبعد ليلةٍ في غاية القَسوة كان بَطلها الصُراخ الصامِت والبُكاء المُرتعِش..تغدو في نومٍ مُتقَطِّع لتُواصِل إكتئابك مع كوابيس أقل قَسوة مِن الواقِع.. ثُمَّ تستيقظ مِن جديد وتُعيد نفس المَهام.. أنْ تكون مُكتئِبًا فهذا لا يعني أنْ تكون مُنعَزِلاً رُبَّما إكتئابك يُجيد التَمثيل!.”
متتخلاش عن حلمك مهما حصل و مهما كانت الظروف خليك نايم عشان تعرف تكمله
مبحبش آتقآرن بحد حتي لؤ بهزآر آنت عآجبڪ آلشخص ده رؤحله لڪن متقآرنيش بيه .
- عليك أن تتعوّد على الفراغ يا صديقي ، على مرور الأيام دون صوت أو رساله أو حتى وجه يطُل عليك ، تعوّد أن تكون وحيداً حتى لا تُعاني كثيراً عندما يبتعد عنك شيء إعتدت عليه.
لقد واجهت أمواجاً ضخمه بداخلي ولم أطلب م أحدهم عوامه وزه حتى .