38- أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى ذلكَ شيئًا..
الراوي: جابر بن عبدالله.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 15.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النُّعْمانُ بنُ قَوْقَلٍ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ المَكْتُوبَةَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ فقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ. وفي رِوايَةٍ: ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا.
الراوي: جابر بن عبدالله.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 15.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
شرح الحديث: لقَد فرَضَ اللهُ تَعالَى فُروضًا، وتَفضَّلَ على عِبادِه بأنَّ مَن أدَّاها أدخَلَه الجنَّةَ برَحمتِه وفَضلِه.
وفي هذا الحديثِ يَروي جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النُّعمانَ بنَ قَوقلٍ رَضيَ اللهُ عنه -وكانَ فيمَن استُشهِدَ بأُحُدٍ، وقد شَهِدَ بَدرًا- جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسألَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل إذا صلَّى الصَّلاةَ المفروضةَ (الفَجرَ والظُّهرَ، والعصرَ والمغربَ، والعِشاءَ)، واجتَنبَ كلَّ ما حرَّمَه الشَّرعُ وابتَعَدَ عنه ولم يَفعَله، وفَعَلَ ما أحلَّه الشَّرعُ من واجِباتٍ، وفي روايةٍ: «ولم أزِدْ على ذلكَ»، أيِ: المذكورِ من فِعلِ المكتوبةِ، وتَحريمِ الحرامِ، وتَحليلِ الحلالِ، «شيئًا» مِنَ النَّوافلِ، فهل هذا يُدخِلُه الجَنَّةَ دُخولًا أوَّليًّا بغيرِ تَقدُّمِ عذابٍ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «نَعَمْ»، إنَّك لو فَعلتَ هذا تَدخُلُ الجنَّةَ.
وفي الحديثِ: أنَّ أداءَ الفرائضِ واجتِنابَ الحرامِ ومَعرفةَ الحلالِ يُؤدِّي إلى دُخولِ الجنةِ، وهذا من فَضلِ اللهِ تَعالَى على المُسلِمينَ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
الراوي: جابر بن عبدالله.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 15.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النُّعْمانُ بنُ قَوْقَلٍ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ المَكْتُوبَةَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ فقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ. وفي رِوايَةٍ: ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا.
الراوي: جابر بن عبدالله.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 15.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
شرح الحديث: لقَد فرَضَ اللهُ تَعالَى فُروضًا، وتَفضَّلَ على عِبادِه بأنَّ مَن أدَّاها أدخَلَه الجنَّةَ برَحمتِه وفَضلِه.
وفي هذا الحديثِ يَروي جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النُّعمانَ بنَ قَوقلٍ رَضيَ اللهُ عنه -وكانَ فيمَن استُشهِدَ بأُحُدٍ، وقد شَهِدَ بَدرًا- جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسألَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل إذا صلَّى الصَّلاةَ المفروضةَ (الفَجرَ والظُّهرَ، والعصرَ والمغربَ، والعِشاءَ)، واجتَنبَ كلَّ ما حرَّمَه الشَّرعُ وابتَعَدَ عنه ولم يَفعَله، وفَعَلَ ما أحلَّه الشَّرعُ من واجِباتٍ، وفي روايةٍ: «ولم أزِدْ على ذلكَ»، أيِ: المذكورِ من فِعلِ المكتوبةِ، وتَحريمِ الحرامِ، وتَحليلِ الحلالِ، «شيئًا» مِنَ النَّوافلِ، فهل هذا يُدخِلُه الجَنَّةَ دُخولًا أوَّليًّا بغيرِ تَقدُّمِ عذابٍ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «نَعَمْ»، إنَّك لو فَعلتَ هذا تَدخُلُ الجنَّةَ.
وفي الحديثِ: أنَّ أداءَ الفرائضِ واجتِنابَ الحرامِ ومَعرفةَ الحلالِ يُؤدِّي إلى دُخولِ الجنةِ، وهذا من فَضلِ اللهِ تَعالَى على المُسلِمينَ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
38- أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى ذلكَ شيئًا..
الراوي: جابر بن عبدالله.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 15.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
الراوي: جابر بن عبدالله.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 15.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
39- مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 37.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (37)، ومسلم (759).
------------------
شرح الحديث: شَهرُ رَمضانَ مِن مَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خيرِها، ومِن فضائلِ هذا الشَّهرِ الكريمِ ما ذُكِر في هذا الحَديثِ ممَّا يَترتَّبُ على قِيامِه، والمقصودُ به صَلاةُ التَّراويحِ، حيثُ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَن قامَ رمضانَ إِيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِه»، أي: مَن فعَلَ ذلك تَصديقًا بِالمعبودِ الآمِرِ له، وعِلمًا بفَضيلةِ هذا القِيامِ، ومُحتسِبًا جَزيلَ أجْرِه، لا يُريدُ إلَّا اللهَ تعالَى وحْدَه، لا يَقصِدُ رُؤيةَ النَّاسِ ولا غيرَ ذلك مِمَّا يُخالِفُ الإخلاصَ؛ كان جزاءُ ذلك غُفرانَ ما تقدَّمَ مِن ذُنوبِه السَّابقةِ، غيرَ الحُقوقِ الآدميَّةِ المتعلِّقةِ بأموالِهم أو أعراضِهم أو أبدانِهم؛ فهذه لا تَسقُطُ إلَّا برِضاهُم؛ فعلَى الإنسانِ أنْ يَطلُبَ المسامحةَ ممَّن له عليه حقٌّ، أو يُؤدِّيَ الحقوقَ إلى أهلِها.وقد وقَعَ الجزاءُ هنا بصِيغةِ الماضي «غُفِرَ» مع أنَّ المَغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه مُتيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضْلًا مِن اللهِ تعالَى على عِبادِه.وفي الحديثِ: الحثُّ على قِيامِ شَهرِ رَمضانَ وبَيانُ عَظيمِ أجْرِ ذلك.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 37.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (37)، ومسلم (759).
------------------
شرح الحديث: شَهرُ رَمضانَ مِن مَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خيرِها، ومِن فضائلِ هذا الشَّهرِ الكريمِ ما ذُكِر في هذا الحَديثِ ممَّا يَترتَّبُ على قِيامِه، والمقصودُ به صَلاةُ التَّراويحِ، حيثُ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَن قامَ رمضانَ إِيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِه»، أي: مَن فعَلَ ذلك تَصديقًا بِالمعبودِ الآمِرِ له، وعِلمًا بفَضيلةِ هذا القِيامِ، ومُحتسِبًا جَزيلَ أجْرِه، لا يُريدُ إلَّا اللهَ تعالَى وحْدَه، لا يَقصِدُ رُؤيةَ النَّاسِ ولا غيرَ ذلك مِمَّا يُخالِفُ الإخلاصَ؛ كان جزاءُ ذلك غُفرانَ ما تقدَّمَ مِن ذُنوبِه السَّابقةِ، غيرَ الحُقوقِ الآدميَّةِ المتعلِّقةِ بأموالِهم أو أعراضِهم أو أبدانِهم؛ فهذه لا تَسقُطُ إلَّا برِضاهُم؛ فعلَى الإنسانِ أنْ يَطلُبَ المسامحةَ ممَّن له عليه حقٌّ، أو يُؤدِّيَ الحقوقَ إلى أهلِها.وقد وقَعَ الجزاءُ هنا بصِيغةِ الماضي «غُفِرَ» مع أنَّ المَغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه مُتيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضْلًا مِن اللهِ تعالَى على عِبادِه.وفي الحديثِ: الحثُّ على قِيامِ شَهرِ رَمضانَ وبَيانُ عَظيمِ أجْرِ ذلك.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
39- مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 37.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (37)، ومسلم (759).
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 37.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (37)، ومسلم (759).
39- أنَّ رَجُلًا قالَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ: ألا تَغْزُو؟ فقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يقولُ: إنَّ الإسْلامَ بُنِيَ علَى خَمْسٍ: شَهادَةِ أنَّ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وصِيامِ رَمَضانَ، وحَجِّ البَيْتِ.
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 16.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8) المرفوع منه باختلاف يسير.
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 16.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8) المرفوع منه باختلاف يسير.
- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ.
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3293.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
شرح الحديث: فتَحَ اللهُ سُبحانَه لعِبادِه كَثيرًا مِن أبوابِ الخيرِ؛ مِن الذِّكرِ والدُّعاءِ والتَّهليلِ والتَّسبيحِ، وأعْطاهُم على ذلك الفضلَ العظيمَ والثَّوابَ الكبيرَ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن فَضْلِ الذِّكرِ بكَلمةِ التَّوحيدِ، وأنَّ مَن قال: «لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شَريكَ لَه، لَه المُلكُ» فهو سُبحانَه المُختَصُّ بالسُّلطانِ التَّامِّ الَّذي لا يُنازِعُه فيه مُنازِعٌ، «ولَهُ الحَمدُ» فهو المُستحِقُّ له دونَ مَن سِواهُ سُبحانَه، «وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ» فلا يُعجِزُه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ؛ فمَن قال ذلك في يومٍ مِئةَ مرَّةٍ، كانت له مِثلُ ثَوابِ عِتْقِ عَشَرةٍ مِنَ العَبيدِ المَملوكين، وكُتِبتْ له مِئةُ حَسنةٍ، ومُحِيَت عنه مِئةُ سَيِّئةٍ، وكان هذا الذِّكرُ تَحصينًا له مِنَ الشَّيطانِ طَوالَ يَومِه إلى المَساءِ، ولا يَكونُ أحدٌ أفْضَلَ عمَلًا مِنَ الَّذي قال هذا الذِّكْرَ، إلَّا مَن قال هذا الذِّكرَ أزيدَ مِن مِئةِ مرَّةٍ، ويَحتمِلُ أنْ تُرادَ الزِّيادةُ مِن غيرِ هذا الجنسِ مِن الذِّكرِ وغيرِه، أي: إلَّا أنْ يَزيدَ أحدٌ عمَلًا آخَرَ مِن الأعمالِ الصَّالحةِ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3293.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
شرح الحديث: فتَحَ اللهُ سُبحانَه لعِبادِه كَثيرًا مِن أبوابِ الخيرِ؛ مِن الذِّكرِ والدُّعاءِ والتَّهليلِ والتَّسبيحِ، وأعْطاهُم على ذلك الفضلَ العظيمَ والثَّوابَ الكبيرَ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن فَضْلِ الذِّكرِ بكَلمةِ التَّوحيدِ، وأنَّ مَن قال: «لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شَريكَ لَه، لَه المُلكُ» فهو سُبحانَه المُختَصُّ بالسُّلطانِ التَّامِّ الَّذي لا يُنازِعُه فيه مُنازِعٌ، «ولَهُ الحَمدُ» فهو المُستحِقُّ له دونَ مَن سِواهُ سُبحانَه، «وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ» فلا يُعجِزُه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ؛ فمَن قال ذلك في يومٍ مِئةَ مرَّةٍ، كانت له مِثلُ ثَوابِ عِتْقِ عَشَرةٍ مِنَ العَبيدِ المَملوكين، وكُتِبتْ له مِئةُ حَسنةٍ، ومُحِيَت عنه مِئةُ سَيِّئةٍ، وكان هذا الذِّكرُ تَحصينًا له مِنَ الشَّيطانِ طَوالَ يَومِه إلى المَساءِ، ولا يَكونُ أحدٌ أفْضَلَ عمَلًا مِنَ الَّذي قال هذا الذِّكْرَ، إلَّا مَن قال هذا الذِّكرَ أزيدَ مِن مِئةِ مرَّةٍ، ويَحتمِلُ أنْ تُرادَ الزِّيادةُ مِن غيرِ هذا الجنسِ مِن الذِّكرِ وغيرِه، أي: إلَّا أنْ يَزيدَ أحدٌ عمَلًا آخَرَ مِن الأعمالِ الصَّالحةِ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ.
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3293.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3293.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
- دَعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِلالًا، فقال: يا بلالُ، بِمَ سَبَقتَني إلى الجَنَّةِ، إنِّي دَخَلتُ الجَنَّةَ البارحةَ، فسَمِعتُ خَشخَشَتَكَ أمامي، فأتيتُ على قَصْرٍ من ذَهَبٍ مُربَّعٍ، فقُلتُ: لمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لرَجُلٍ مِن أُمَّةِ مُحمَّدٍ، قُلتُ: فأنا مُحمَّدٌ، لمَن هذا القَصْرُ؟ قالو: لرَجُلٍ من العَرَبِ، قُلتُ: أنا عَرَبيٌّ، لمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لرَجُلٍ مِن قُرَيشٍ، قُلتُ: فأنا قُرَشيٌّ، لمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فقال بِلالٌ: يا رسولَ اللهِ، ما أذَّنتُ قَطُّ إلَّا صَلَّيتُ رَكعَتَينِ، وما أصابَني حَدَثٌ قَطُّ إلَّا تَوَضَّأتُ عندَها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بهذا.
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي.
المحدث: شعيب الأرناؤوط.
المصدر: تخريج المسند لشعيب.
الصفحة أو الرقم: 23040.
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره.
التخريج: أخرجه الترمذي (3689)، وأحمد (23040) واللفظ له.
------------------
أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فدعا بلالًا فقالَ : يا بلالُ بمَ سبقتَني إلى الجنَّةِ ؟ ما دخلتُ الجنَّةَ قطُّ إلَّا سَمِعْتُ خَشخشتَكَ أمامي ، دخلتُ البارحةَ الجنَّةَ فسَمِعْتُ خَشخشتَكَ أمامي ، فأتيتُ على قصرٍ مربَّعٍ مشرفٍ من ذَهَبٍ ، فقلتُ : لمن هذا القصرُ ؟ قالوا : لرجلٍ منَ العربِ ، فقلتُ : أَنا عربيٌّ ، لمن هذا القصرُ ؟ قالوا لرجلٍ من قُرَيْشٍ ، فقلتُ : أَنا قُرشيٌّ ، لمن هذا القصرُ ؟ قالوا : لرجلٍ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، قلتُ : أَنا محمَّدٌ لمن هذا القَصرُ ؟ قالوا : لعُمرَ بنِ الخطَّابِ . فقالَ بلالٌ : يا رسولَ اللَّهِ ما أذَّنتُ قطُّ إلَّا صلَّيتُ رَكْعتينِ ، وما أصابَني حدَثٌ قطُّ إلَّا توضَّأتُ عندَها ورأيتُ أنَّ للَّهِ عليَّ رَكْعتينِ . فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : بِهِما
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي.
المحدث: الألباني.
المصدر: صحيح الترمذي.
الصفحة أو الرقم: 3689.
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
التخريج: أخرجه الترمذي (3689) واللفظ له، وأحمد (23046).
------------------
شرح الحديث: كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ البشر، وكان يَزُفُّ البُشرياتِ لأصحابِه، فإذا علِمَ لأحدِهم خيرًا عندَ اللهِ أخبَرَه به؛ تَبشيرًا وحَضًّا على المزيدِ من العملِ الصَّالحِ، كما يقولُ بُريدةُ بنُ الحُصيبِ رضِيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ: "أصبَحَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: أصبَحَ ذاتَ يومٍ، "فدعا بِلالًا"، أي: طلَبَه ليأتِيَه، فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا بِلالُ، بِمَ سَبْقتني إلى الجنَّةِ؟" أي: بأيِّ شَيءٍ فعلْتَه سَبْقتني إلى الجنَّة؟ وكان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأى بِلالًا في رُؤيا، وسِباقُ بِلالٍ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجنَّةِ لا يُنافي كونَه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوَّلَ مَن يَدخُلُها يومَ القِيامةِ؛ وذلك أنَّه لم يقُلْ في هذه الرِّؤيا: إنَّه يدخُلُها قبْلَه يومَ القِيامةِ، وإنَّما رَآه أمامَه في مَنامِه، وهذَا مِنْ بابِ البُشرَى والحَثِّ على المدَاومَةِ على الطَّاعةِ.
قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "ما دخلْتُ الجنَّةَ قطُّ إلَّا سمِعْتُ خَشْخشتَك أمامي، دخلْتُ البارحةَ الجنَّةَ"، أي: دخلْتُ الجنَّةَ اللَّيلةَ الماضيةَ كيفما شاء اللهُ، "فسمِعْتُ خَشْخشتَك أمامي" والخَشْخشةُ: حركةٌ لها صوتٌ كصَوْت النُّحاسِ أو السِّلاحِ، وقيل: هو صوتُ مِشْيَةِ بِلالٍ بين يديْه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على سَبيلِ الخِدْمةِ، كما جرَتِ العادةُ بتقدُّمِ بعضِ الخدَمِ بين يديْ مَخدومِه، وإنَّما أخبَرَه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بما رآه؛ ليَطِيبَ قلْبُه، ويُداوِمَ على ذلك العملِ، ولتَرغيبِ السَّامعين إليه.
"فأتيْتُ على قَصْرٍ مُربَّعٍ مُشرِفٍ"، أي: له شُرفةٌ بارزةٌ من بِنائِه، "من ذهَبٍ، فقلْتُ"، أي: لِمَن معه من الملائكةِ، "لِمَن هذا القصرُ؟ قالوا: لرجُلٍ من العربِ، فقلْتُ: أنا عربيٌّ، لِمَن هذا القصرُ؟ قالوا: لرجُلٍ من قُريشٍ، فقلْتُ: أنا قُرشيٌّ، لِمَن هذا القصرُ؟ قالوا: لرجُلٍ من أُمَّةِ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قلْتُ: أنا محمَّدٌ، لِمَن هذا القصرُ؟ قالوا: لعُمرَ بنِ الخطَّابِ". وفي روايةِ أحمدَ: "فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لولا غيرتُك يا عمرُ لَدخلْتُ القصرَ". فقال: يا رسولَ اللهِ، ما كُنْتُ لِأغارَ عليك"، أي: وَدَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دُخولَ قَصْرِ عمرَ، لولا مَعرفِتُه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بغَيرةِ عمرَ رضِيَ اللهُ عنه، وكان يشتهِرُ بها في عهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبين الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم.
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي.
المحدث: شعيب الأرناؤوط.
المصدر: تخريج المسند لشعيب.
الصفحة أو الرقم: 23040.
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره.
التخريج: أخرجه الترمذي (3689)، وأحمد (23040) واللفظ له.
------------------
أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فدعا بلالًا فقالَ : يا بلالُ بمَ سبقتَني إلى الجنَّةِ ؟ ما دخلتُ الجنَّةَ قطُّ إلَّا سَمِعْتُ خَشخشتَكَ أمامي ، دخلتُ البارحةَ الجنَّةَ فسَمِعْتُ خَشخشتَكَ أمامي ، فأتيتُ على قصرٍ مربَّعٍ مشرفٍ من ذَهَبٍ ، فقلتُ : لمن هذا القصرُ ؟ قالوا : لرجلٍ منَ العربِ ، فقلتُ : أَنا عربيٌّ ، لمن هذا القصرُ ؟ قالوا لرجلٍ من قُرَيْشٍ ، فقلتُ : أَنا قُرشيٌّ ، لمن هذا القصرُ ؟ قالوا : لرجلٍ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، قلتُ : أَنا محمَّدٌ لمن هذا القَصرُ ؟ قالوا : لعُمرَ بنِ الخطَّابِ . فقالَ بلالٌ : يا رسولَ اللَّهِ ما أذَّنتُ قطُّ إلَّا صلَّيتُ رَكْعتينِ ، وما أصابَني حدَثٌ قطُّ إلَّا توضَّأتُ عندَها ورأيتُ أنَّ للَّهِ عليَّ رَكْعتينِ . فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : بِهِما
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي.
المحدث: الألباني.
المصدر: صحيح الترمذي.
الصفحة أو الرقم: 3689.
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
التخريج: أخرجه الترمذي (3689) واللفظ له، وأحمد (23046).
------------------
شرح الحديث: كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ البشر، وكان يَزُفُّ البُشرياتِ لأصحابِه، فإذا علِمَ لأحدِهم خيرًا عندَ اللهِ أخبَرَه به؛ تَبشيرًا وحَضًّا على المزيدِ من العملِ الصَّالحِ، كما يقولُ بُريدةُ بنُ الحُصيبِ رضِيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ: "أصبَحَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: أصبَحَ ذاتَ يومٍ، "فدعا بِلالًا"، أي: طلَبَه ليأتِيَه، فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا بِلالُ، بِمَ سَبْقتني إلى الجنَّةِ؟" أي: بأيِّ شَيءٍ فعلْتَه سَبْقتني إلى الجنَّة؟ وكان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأى بِلالًا في رُؤيا، وسِباقُ بِلالٍ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجنَّةِ لا يُنافي كونَه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوَّلَ مَن يَدخُلُها يومَ القِيامةِ؛ وذلك أنَّه لم يقُلْ في هذه الرِّؤيا: إنَّه يدخُلُها قبْلَه يومَ القِيامةِ، وإنَّما رَآه أمامَه في مَنامِه، وهذَا مِنْ بابِ البُشرَى والحَثِّ على المدَاومَةِ على الطَّاعةِ.
قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "ما دخلْتُ الجنَّةَ قطُّ إلَّا سمِعْتُ خَشْخشتَك أمامي، دخلْتُ البارحةَ الجنَّةَ"، أي: دخلْتُ الجنَّةَ اللَّيلةَ الماضيةَ كيفما شاء اللهُ، "فسمِعْتُ خَشْخشتَك أمامي" والخَشْخشةُ: حركةٌ لها صوتٌ كصَوْت النُّحاسِ أو السِّلاحِ، وقيل: هو صوتُ مِشْيَةِ بِلالٍ بين يديْه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على سَبيلِ الخِدْمةِ، كما جرَتِ العادةُ بتقدُّمِ بعضِ الخدَمِ بين يديْ مَخدومِه، وإنَّما أخبَرَه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بما رآه؛ ليَطِيبَ قلْبُه، ويُداوِمَ على ذلك العملِ، ولتَرغيبِ السَّامعين إليه.
"فأتيْتُ على قَصْرٍ مُربَّعٍ مُشرِفٍ"، أي: له شُرفةٌ بارزةٌ من بِنائِه، "من ذهَبٍ، فقلْتُ"، أي: لِمَن معه من الملائكةِ، "لِمَن هذا القصرُ؟ قالوا: لرجُلٍ من العربِ، فقلْتُ: أنا عربيٌّ، لِمَن هذا القصرُ؟ قالوا: لرجُلٍ من قُريشٍ، فقلْتُ: أنا قُرشيٌّ، لِمَن هذا القصرُ؟ قالوا: لرجُلٍ من أُمَّةِ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قلْتُ: أنا محمَّدٌ، لِمَن هذا القصرُ؟ قالوا: لعُمرَ بنِ الخطَّابِ". وفي روايةِ أحمدَ: "فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لولا غيرتُك يا عمرُ لَدخلْتُ القصرَ". فقال: يا رسولَ اللهِ، ما كُنْتُ لِأغارَ عليك"، أي: وَدَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دُخولَ قَصْرِ عمرَ، لولا مَعرفِتُه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بغَيرةِ عمرَ رضِيَ اللهُ عنه، وكان يشتهِرُ بها في عهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبين الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم.
فقال بِلالٌ رضِيَ اللهُ عنه مُبيِّنًا عِلْمَه الَّذي يعتقِدُ أنَّه أوصَلَه إلى هذه المكانةِ: "يا رسولَ اللهِ، ما أذَّنْتُ قطُّ إلَّا صلَّيتُ رَكعتينِ"، أي: ما أردْتُ التَّأذينَ إلَّا صَلَّيتُ رَكعتينِ نفْلًا قبْلَ الأذانِ، وقيل: ما أذَّنْتُ إلَّا صَلَّيتُ قبْلَ الإقامةِ رَكعتَينِ، "وما أصابني حدَثٌ قطُّ" والحدَثُ هو ما ينقُضُ الوُضوءَ؛ من بولٍ، أو غائطٍ، أو ريحٍ، "إلَّا توضَّأْتُ عندها، ورأيتُ أنَّ للهِ عليَّ رَكعتينِ"، أي: اعتقدْتُ في نفْسي، أو اخترْتُ لنَفْسي أنْ أُصلِّيَ للهِ رَكعتَينِ بعدَ تَجديدِ الوُضوءِ من الحدَثِ مع المُواظبةِ على ذلك، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بهما"، أي: بهما نِلْتَ ما نِلْتَ، أو عليك بهما وداوِمْ عليهما، أو إنَّك بهاتَينِ الخَصلتينِ دخلْتَ الجنَّةَ؛ بدوامِ الطَّهارةِ وتَمامِها، ثمَّ أداءِ شُكْرِ الوُضوءِ. وفي الحديثِ: بَيانُ مَنقبَةٌ ظاهرةٌ لبِلالِ بنِ رَباحٍ وعمرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنهما.
وفيه: تَنبيهٌ على التَّزوُّدِ بالأعمالِ الصَّالحةِ الَّتي تُؤدِّي إلى دُخولِ الجنَّةِ.
وفيه: فَضيلةُ الوضوءِ والرَّكعتَينِ بعدَ الوُضوءِ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية:
https://dorar.net/article/1433
وفيه: تَنبيهٌ على التَّزوُّدِ بالأعمالِ الصَّالحةِ الَّتي تُؤدِّي إلى دُخولِ الجنَّةِ.
وفيه: فَضيلةُ الوضوءِ والرَّكعتَينِ بعدَ الوُضوءِ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية:
https://dorar.net/article/1433
- دَعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِلالًا، فقال: يا بلالُ، بِمَ سَبَقتَني إلى الجَنَّةِ، إنِّي دَخَلتُ الجَنَّةَ البارحةَ، فسَمِعتُ خَشخَشَتَكَ أمامي، فأتيتُ على قَصْرٍ من ذَهَبٍ مُربَّعٍ، فقُلتُ: لمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لرَجُلٍ مِن أُمَّةِ مُحمَّدٍ، قُلتُ: فأنا مُحمَّدٌ، لمَن هذا القَصْرُ؟ قالو: لرَجُلٍ من العَرَبِ، قُلتُ: أنا عَرَبيٌّ، لمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لرَجُلٍ مِن قُرَيشٍ، قُلتُ: فأنا قُرَشيٌّ، لمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فقال بِلالٌ: يا رسولَ اللهِ، ما أذَّنتُ قَطُّ إلَّا صَلَّيتُ رَكعَتَينِ، وما أصابَني حَدَثٌ قَطُّ إلَّا تَوَضَّأتُ عندَها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بهذا.
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي.
المحدث: شعيب الأرناؤوط.
المصدر: تخريج المسند لشعيب.
الصفحة أو الرقم: 23040.
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره.
التخريج: أخرجه الترمذي (3689)، وأحمد (23040) واللفظ له.
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي.
المحدث: شعيب الأرناؤوط.
المصدر: تخريج المسند لشعيب.
الصفحة أو الرقم: 23040.
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره.
التخريج: أخرجه الترمذي (3689)، وأحمد (23040) واللفظ له.
- تطبيق آية + القاعدة المدنية + أذكار النوم + أذكار الصباح والمساء + الأول "آبل آيفون ايباد iso فقط” والثاني "أندرويد جلكسي Android وآبل آيفون ايباد iso":
- تطبيق أذكار وأدعية من السنة النبوية والقرآن الكريم موثوق للآيفون:
https://apps.apple.com/sa/app/%D8%AD%D8%B5%D9%86/id1434346841?l=ar
- تطبيق أذكار وأدعية من السنة النبوية والقرآن الكريم موثوق للأندرويد والآيفون:
https://bit.ly/3JnsbpD
- أذكار النوم:
https://t.me/JKN75/5380
- أذكار الصباح:
https://t.me/JKN75/11632
- أذكار المساء:
https://t.me/JKN75/11644
- تطبيق آية:
https://ayah.app/
- تطبيق القاعدة المدنية:
- رابط ال ios:
https://apps.apple.com/app/id6477744682
- رابط ال andriod:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.madanimajed
- تطبيق أذكار وأدعية من السنة النبوية والقرآن الكريم موثوق للآيفون:
https://apps.apple.com/sa/app/%D8%AD%D8%B5%D9%86/id1434346841?l=ar
- تطبيق أذكار وأدعية من السنة النبوية والقرآن الكريم موثوق للأندرويد والآيفون:
https://bit.ly/3JnsbpD
- أذكار النوم:
https://t.me/JKN75/5380
- أذكار الصباح:
https://t.me/JKN75/11632
- أذكار المساء:
https://t.me/JKN75/11644
- تطبيق آية:
https://ayah.app/
- تطبيق القاعدة المدنية:
- رابط ال ios:
https://apps.apple.com/app/id6477744682
- رابط ال andriod:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.madanimajed
40- مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 38.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (38)، ومسلم (760) مطولاً.
------------------
في هذا الحديثِ بِشارةٌ عَظيمةٌ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِمَن وُفِّق لصِيامِ شَهرِ رمَضانَ كلِّه عندَ القُدرةِ عليه، والصَّومُ هو الإمساكُ بنِيَّةِ التَّعبُّدِ عنِ الأكْلِ والشُّربِ، وسائِرِ المُفطِّراتِ، وغِشْيانِ النِّساءِ، مِن طُلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ، فمَن صامَ هذا الشَّهرَ «إيمانًا واحتسابًا»، تَصديقًا بالأمْرِ به، عالِمًا بوُجوبِه، خائِفًا مِن عِقابِ تَرْكِه، مُحتسِبًا جَزيلَ الأجْرِ في صَومِه -وهذه صِفةُ المؤمِنِ- فإنَّ المَرْجُوَّ مِن اللهِ أنْ يَغفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذُنوبِه السَّابقةِ، غيرَ الحُقوقِ الآدميَّةِ المتعلِّقةِ بأموالِهم أو أعراضِهم أو أبدانِهم؛ فهذه لا تَسقُطُ إلَّا برِضاهُم؛ فعلَى الإنسانِ أنْ يَطلُبَ المسامحةَ ممَّن له عليه حقٌّ، أو يُؤدِّيَ الحقوقَ إلى أهلِها.وقد وقَعَ الجزاءُ هنا بصِيغةِ الماضي «غُفِرَ» مع أنَّ المَغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه مُتيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضْلًا مِن اللهِ تعالَى على عِبادِه.وفي الحديثِ: الحثُّ على صِيامِ شَهرِ رَمضانَ وبَيانُ عَظيمِ أجْرِ ذلك.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 38.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (38)، ومسلم (760) مطولاً.
------------------
في هذا الحديثِ بِشارةٌ عَظيمةٌ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِمَن وُفِّق لصِيامِ شَهرِ رمَضانَ كلِّه عندَ القُدرةِ عليه، والصَّومُ هو الإمساكُ بنِيَّةِ التَّعبُّدِ عنِ الأكْلِ والشُّربِ، وسائِرِ المُفطِّراتِ، وغِشْيانِ النِّساءِ، مِن طُلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ، فمَن صامَ هذا الشَّهرَ «إيمانًا واحتسابًا»، تَصديقًا بالأمْرِ به، عالِمًا بوُجوبِه، خائِفًا مِن عِقابِ تَرْكِه، مُحتسِبًا جَزيلَ الأجْرِ في صَومِه -وهذه صِفةُ المؤمِنِ- فإنَّ المَرْجُوَّ مِن اللهِ أنْ يَغفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذُنوبِه السَّابقةِ، غيرَ الحُقوقِ الآدميَّةِ المتعلِّقةِ بأموالِهم أو أعراضِهم أو أبدانِهم؛ فهذه لا تَسقُطُ إلَّا برِضاهُم؛ فعلَى الإنسانِ أنْ يَطلُبَ المسامحةَ ممَّن له عليه حقٌّ، أو يُؤدِّيَ الحقوقَ إلى أهلِها.وقد وقَعَ الجزاءُ هنا بصِيغةِ الماضي «غُفِرَ» مع أنَّ المَغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه مُتيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضْلًا مِن اللهِ تعالَى على عِبادِه.وفي الحديثِ: الحثُّ على صِيامِ شَهرِ رَمضانَ وبَيانُ عَظيمِ أجْرِ ذلك.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
40- مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 38.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (38)، ومسلم (760) مطولاً.
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 38.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (38)، ومسلم (760) مطولاً.
40- بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ.
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 16.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16).
------------------
بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ.
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 8.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16).
------------------
شرح الحديث: في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعدَ ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ، وأوَّلُ هذه الأركانِ: الشَّهادتانِ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وهُما رُكنٌ واحدٌ؛ لكَونِهما مُتلازمتَينِ لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى. ومعنى الشَّهادتينِ: أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادةِ وحْدَه دونَ ما سِواهِ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما، مُعتقدًا لمعناهما، عامِلًا بمقتضاهُما؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرةِ، فيفوزُ بالجنَّةِ، وينجو مِن النَّارِ. والرُّكنُ الثَّاني: هو إقامةُ الصَّلاةِ، ويعني: المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلةِ، وهي: «الفَجْر، والظُّهر، والعَصْر، والمغرِب، والعِشاء» في أوقاتِها، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها. والرُّكنُ الثَّالثُ: إخراجُ الزَّكاةِ المفروضةِ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشرِ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشيةِ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمارِ، وعُروضِ التِّجارةِ، وزكاةُ الرِّكازِ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ، وقيل: المعادِنُ، بحَسَبِ أنْصابِها، ووقتِ تزكيتِها. وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ. وللبُخلِ بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرةِ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنةِ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].والرُّكنُ الرَّابع: الحجُّ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِكِ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ، مرَّةً واحدةً في العُمُرِ، ويَلزَمُ لوُجوبِه: القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ. والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ، والصِّيامُ يعني: الإمساكَ، بنيَّةِ التعبُّدِ، عن الأكْلِ والشُّربِ وغِشيانِ النِّساءِ، وسائرِ المُفطِّراتِ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.وفي الحديثِ: دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ، منها: ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ، وهو الشَّهادتانِ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ، وتَصديقِ الجَنانِ، ومنها: ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ، ومنها: ما هو ماليٌّ محضٌ، وهو الزَّكاةُ، ومنها: ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ، وهو الحَجُّ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 16.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16).
------------------
بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ.
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 8.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16).
------------------
شرح الحديث: في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعدَ ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ، وأوَّلُ هذه الأركانِ: الشَّهادتانِ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وهُما رُكنٌ واحدٌ؛ لكَونِهما مُتلازمتَينِ لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى. ومعنى الشَّهادتينِ: أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادةِ وحْدَه دونَ ما سِواهِ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما، مُعتقدًا لمعناهما، عامِلًا بمقتضاهُما؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرةِ، فيفوزُ بالجنَّةِ، وينجو مِن النَّارِ. والرُّكنُ الثَّاني: هو إقامةُ الصَّلاةِ، ويعني: المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلةِ، وهي: «الفَجْر، والظُّهر، والعَصْر، والمغرِب، والعِشاء» في أوقاتِها، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها. والرُّكنُ الثَّالثُ: إخراجُ الزَّكاةِ المفروضةِ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشرِ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشيةِ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمارِ، وعُروضِ التِّجارةِ، وزكاةُ الرِّكازِ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ، وقيل: المعادِنُ، بحَسَبِ أنْصابِها، ووقتِ تزكيتِها. وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ. وللبُخلِ بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرةِ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنةِ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].والرُّكنُ الرَّابع: الحجُّ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِكِ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ، مرَّةً واحدةً في العُمُرِ، ويَلزَمُ لوُجوبِه: القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ. والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ، والصِّيامُ يعني: الإمساكَ، بنيَّةِ التعبُّدِ، عن الأكْلِ والشُّربِ وغِشيانِ النِّساءِ، وسائرِ المُفطِّراتِ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.وفي الحديثِ: دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ، منها: ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ، وهو الشَّهادتانِ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ، وتَصديقِ الجَنانِ، ومنها: ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ، ومنها: ما هو ماليٌّ محضٌ، وهو الزَّكاةُ، ومنها: ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ، وهو الحَجُّ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
40- بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ.
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 16.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16).
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 16.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16).
- الأول "آبل آيفون ايباد iso فقط” والثاني "أندرويد جلكسي Android وآبل آيفون ايباد iso":
- تطبيق أذكار وأدعية من السنة النبوية والقرآن الكريم موثوق للآيفون:
https://apps.apple.com/sa/app/%D8%AD%D8%B5%D9%86/id1434346841?l=ar
- تطبيق أذكار وأدعية من السنة النبوية والقرآن الكريم موثوق للأندرويد والآيفون:
https://bit.ly/3JnsbpD
- تطبيق أذكار وأدعية من السنة النبوية والقرآن الكريم موثوق للآيفون:
https://apps.apple.com/sa/app/%D8%AD%D8%B5%D9%86/id1434346841?l=ar
- تطبيق أذكار وأدعية من السنة النبوية والقرآن الكريم موثوق للأندرويد والآيفون:
https://bit.ly/3JnsbpD
41- إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا، واسْتَعِينُوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ.
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 39.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
شرح الحديث: دِينُ الإسلامِ هو دِينُ اليُسرِ، وقدْ حثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على مُلازمةِ الرِّفقِ في الأعمالِ، والاقتصارِ على ما يُطيقُه العاملُ، ويُمكِنُه المداوَمةُ عليه، وأنَّ مَن شَادَّ الدِّينَ وتعمَّقَ انقطَعَ، وغلَبَه الدِّينُ وقهَرَه. وقد أسَّس صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوَّلِ الحديثِ هذا الأصلَ الكبيرَ، فقال: «إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ»، فهو مُيسَّرٌ مُسهَّلٌ في عَقائدِه وأخلاقِه، وفي أفعالِه وتُروكِه. ثمَّ وصَّى بالتَّسديدِ والمقارَبةِ، وتَقويةِ النُّفوسِ بالبِشارةِ بالخيرِ، وعدَمِ اليأسِ، والتَّسديدُ: هو العملُ بالقصدِ، والتَّوسُّطُ في العِبادةِ، فلا يُقصِّرُ فيما أُمِرَ به، ولا يَتحمَّلُ منها ما لا يُطِيقُه، مِن غيرِ إفراطٍ ولا تَفريطٍ. وقولُه: «وقارِبوا»، أي: إنْ لم تَستطيعوا الأخْذَ بالأكملِ، فاعمَلوا بما يَقرُبُ منه. وقولُه: «وأبشِروا»، أي: بالثَّوابِ على العملِ وإن قَلَّ.ثمَّ أرشَدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ما يُساعِدُ على السَّدادِ والمقارَبةِ، فقال: «واستعِينوا بالغَدْوةِ والرَّوْحةِ، وشَيءٍ مِن الدُّلْجةِ»؛ فهذه الأوقاتُ الثَّلاثةُ أوقاتُ العملِ والسَّيرِ إلى اللهِ؛ فالغَدوةُ: أوَّلُ النَّهارِ، والرَّوحةُ: آخِرُه، والدُّلجةُ: سَيرُ آخرِ اللَّيل، وسَيرُ آخرِ اللَّيل مَحمودٌ في سَيرِ الدُّنيا بالأبدانِ، وفي سَيرِ القُلوبِ إلى اللهِ بالأعمالِ. وقال: وَشيءٍ مِن الدُّلجةِ، ولم يقُلْ: والدُّلجة؛ تَخفيفًا؛ لمَشقَّةِ عمَلِ اللَّيل. وصَدَرَ هذا الكلامُ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كأنَّه يُخاطِبُ مُسافرًا يَقطَعُ طَريقَه إلى مَقصدِه، فنَبَّهَه على أوقاتِ نَشاطِه التي يَزْكو فيها عَمَلُه، فشَبَّهَ الإنسانَ في الدُّنيا بالمسافرِ، وكذلك هو على الحَقيقةِ؛ لأنَّ الدُّنيا دارُ انتقالٍ وطَريقٌ إلى الآخرةِ، فنَبَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه أنْ يَغتنِموا أوقاتَ فُرصتِهم وفَراغِهِم.وفي الحديثِ: تَنشيطُ أهلِ الأعمالِ، وتَبشيرُهم بالخيرِ والثَّوابِ المُرتَّبِ على الأعمالِ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 39.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
شرح الحديث: دِينُ الإسلامِ هو دِينُ اليُسرِ، وقدْ حثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على مُلازمةِ الرِّفقِ في الأعمالِ، والاقتصارِ على ما يُطيقُه العاملُ، ويُمكِنُه المداوَمةُ عليه، وأنَّ مَن شَادَّ الدِّينَ وتعمَّقَ انقطَعَ، وغلَبَه الدِّينُ وقهَرَه. وقد أسَّس صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوَّلِ الحديثِ هذا الأصلَ الكبيرَ، فقال: «إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ»، فهو مُيسَّرٌ مُسهَّلٌ في عَقائدِه وأخلاقِه، وفي أفعالِه وتُروكِه. ثمَّ وصَّى بالتَّسديدِ والمقارَبةِ، وتَقويةِ النُّفوسِ بالبِشارةِ بالخيرِ، وعدَمِ اليأسِ، والتَّسديدُ: هو العملُ بالقصدِ، والتَّوسُّطُ في العِبادةِ، فلا يُقصِّرُ فيما أُمِرَ به، ولا يَتحمَّلُ منها ما لا يُطِيقُه، مِن غيرِ إفراطٍ ولا تَفريطٍ. وقولُه: «وقارِبوا»، أي: إنْ لم تَستطيعوا الأخْذَ بالأكملِ، فاعمَلوا بما يَقرُبُ منه. وقولُه: «وأبشِروا»، أي: بالثَّوابِ على العملِ وإن قَلَّ.ثمَّ أرشَدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ما يُساعِدُ على السَّدادِ والمقارَبةِ، فقال: «واستعِينوا بالغَدْوةِ والرَّوْحةِ، وشَيءٍ مِن الدُّلْجةِ»؛ فهذه الأوقاتُ الثَّلاثةُ أوقاتُ العملِ والسَّيرِ إلى اللهِ؛ فالغَدوةُ: أوَّلُ النَّهارِ، والرَّوحةُ: آخِرُه، والدُّلجةُ: سَيرُ آخرِ اللَّيل، وسَيرُ آخرِ اللَّيل مَحمودٌ في سَيرِ الدُّنيا بالأبدانِ، وفي سَيرِ القُلوبِ إلى اللهِ بالأعمالِ. وقال: وَشيءٍ مِن الدُّلجةِ، ولم يقُلْ: والدُّلجة؛ تَخفيفًا؛ لمَشقَّةِ عمَلِ اللَّيل. وصَدَرَ هذا الكلامُ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كأنَّه يُخاطِبُ مُسافرًا يَقطَعُ طَريقَه إلى مَقصدِه، فنَبَّهَه على أوقاتِ نَشاطِه التي يَزْكو فيها عَمَلُه، فشَبَّهَ الإنسانَ في الدُّنيا بالمسافرِ، وكذلك هو على الحَقيقةِ؛ لأنَّ الدُّنيا دارُ انتقالٍ وطَريقٌ إلى الآخرةِ، فنَبَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه أنْ يَغتنِموا أوقاتَ فُرصتِهم وفَراغِهِم.وفي الحديثِ: تَنشيطُ أهلِ الأعمالِ، وتَبشيرُهم بالخيرِ والثَّوابِ المُرتَّبِ على الأعمالِ.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية: https://dorar.net/article/1433
41- إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا، واسْتَعِينُوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ.
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 39.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 39.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
41- بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ.
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 16.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16).
الراوي: عبدالله بن عمر.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 16.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
التخريج: أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16).
42- كانَ أوَّلَ ما قَدِمَ المَدِينَةَ نَزَلَ علَى أجْدَادِهِ، أوْ قالَ أخْوَالِهِ مِنَ الأنْصَارِ، وأنَّهُ صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وكانَ يُعْجِبُهُ أنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ البَيْتِ، وأنَّهُ صَلَّى أوَّلَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا صَلَاةَ العَصْرِ، وصَلَّى معهُ قَوْمٌ فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ صَلَّى معهُ، فَمَرَّ علَى أهْلِ مَسْجِدٍ وهُمْ رَاكِعُونَ، فَقالَ: أشْهَدُ باللَّهِ لقَدْ صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كما هُمْ قِبَلَ البَيْتِ، وكَانَتِ اليَهُودُ قدْ أعْجَبَهُمْ إذْ كانَ يُصَلِّي قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ، وأَهْلُ الكِتَابِ، فَلَمَّا ولَّى وجْهَهُ قِبَلَ البَيْتِ، أنْكَرُوا ذلكَ.
الراوي: البراء بن عازب.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 40.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
شرح الحديث: شَرائِعُ الدِّينِ مَبنيَّةٌ على الوحْيِ وما أمَرَ به اللهُ سُبحانه، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَّبِعًا لذلك، وإنْ مالَتْ نفْسُه إلى أمرٍ فإنَّه لا يَفعَلُه ما لم يُؤمَرْ به.وفي هذا الحَديثِ يَروي البَراءِ بْنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لَمَّا قدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ نزَلَ على بني النَّجَّارِ؛ لأنَّهم هم أخوالُه أو أجدادُه مِن جِهةِ جَدِّ أبيه هاشمِ بنِ عبدِ مَنافٍ. وفي أوَّلِ أمرِ الإسلامِ لمَّا فُرِضَت الصَّلاةُ كانت قِبلتُه إلى بيتِ المقدِسِ، وظلَّ يتَّجِهُ إليه سِتَّةَ عشَرَ شَهرًا، أو سَبعةَ عشَر شَهرًا، وكان يُعجِبُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تكونَ قِبلتُه قِبَلَ الكعبةِ؛ وقد أخبَرَ اللهُ سُبحانه عن حالِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه في قولِه تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144]، فوَعَدَه أنْ يُوجِّهَه إلى القِبلةِ التي يَرْضاها، وكانت أوَّلُ صَلاةٍ صلَّاها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتوجِّهًا إلى الكعبةِ هي صَلاةَ العصرِ، ولا خِلافَ أنَّ ذلك كان في السَّنةِ الثَّانيةِ مِن الهجرةِ، وصلَّى معه بَعضُ أصحابِه، فخرَجَ رجلٌ ممَّن صلَّى معه، فمَرَّ على أهلِ مَسجدٍ، فوجَدَهم يُصَلُّون، وكانوا راكعينَ، فقال لهم: أحْلِفُ باللهِ، لقدْ صلَّيتُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتوجِّهًا إلى الكعبةِ في الصَّلاةِ، فلمَّا سَمِعوه صدَّقوه وَدارُوا ناحيةَ المسجدِ الحرامِ، ولم يَقطَعوا الصَّلاةَ، بلْ أتمُّوها إلى جِهةِ الكعبةِ، فصلَّوا صَلاةً واحدةً إلى جِهتينِ: جِهةِ المسجدِ الأقْصى، وجِهةِ المسجدِ الحرامِ.وكان اليهودُ يُعجِبُهم تَوجُّهُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَيتِ المقدِسِ؛ لأنَّه قِبْلَتُهم، فلمَّا تَوجَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى البيتِ الحرام، أنكَروا ذلك، فنَزَل قولُه تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة: 142] الآياتِ، كما جاء مُصرَّحًا به في رِواياتٍ أُخرى.وكان بعضُ الصَّحابةِ ممَّن صلَّى إلى بَيتِ المقدِسِ مات أو قُتِل قَبلَ أنْ تُحوَّلَ القِبلةُ إلى البيتِ الحرام، فسُئِل صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم؛ فأنزَلَ اللهُ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143]، أي: صَلاتَكم.وفي الحديثِ: ما كان عندَ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم مِن سُرعةِ تَلبيةِ واستجابةِ أوامرِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.وفيه: مَشروعيَّةُ الحَلِفِ على الشَّيءِ لتَأكيدِه.وفيه: الحضُّ على حُسنِ الاستِجابةِ لِداعي اللهِ ورَسولِه.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية:
https://dorar.net/article/1433
الراوي: البراء بن عازب.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 40.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
------------------
شرح الحديث: شَرائِعُ الدِّينِ مَبنيَّةٌ على الوحْيِ وما أمَرَ به اللهُ سُبحانه، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَّبِعًا لذلك، وإنْ مالَتْ نفْسُه إلى أمرٍ فإنَّه لا يَفعَلُه ما لم يُؤمَرْ به.وفي هذا الحَديثِ يَروي البَراءِ بْنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لَمَّا قدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ نزَلَ على بني النَّجَّارِ؛ لأنَّهم هم أخوالُه أو أجدادُه مِن جِهةِ جَدِّ أبيه هاشمِ بنِ عبدِ مَنافٍ. وفي أوَّلِ أمرِ الإسلامِ لمَّا فُرِضَت الصَّلاةُ كانت قِبلتُه إلى بيتِ المقدِسِ، وظلَّ يتَّجِهُ إليه سِتَّةَ عشَرَ شَهرًا، أو سَبعةَ عشَر شَهرًا، وكان يُعجِبُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تكونَ قِبلتُه قِبَلَ الكعبةِ؛ وقد أخبَرَ اللهُ سُبحانه عن حالِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه في قولِه تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144]، فوَعَدَه أنْ يُوجِّهَه إلى القِبلةِ التي يَرْضاها، وكانت أوَّلُ صَلاةٍ صلَّاها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتوجِّهًا إلى الكعبةِ هي صَلاةَ العصرِ، ولا خِلافَ أنَّ ذلك كان في السَّنةِ الثَّانيةِ مِن الهجرةِ، وصلَّى معه بَعضُ أصحابِه، فخرَجَ رجلٌ ممَّن صلَّى معه، فمَرَّ على أهلِ مَسجدٍ، فوجَدَهم يُصَلُّون، وكانوا راكعينَ، فقال لهم: أحْلِفُ باللهِ، لقدْ صلَّيتُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتوجِّهًا إلى الكعبةِ في الصَّلاةِ، فلمَّا سَمِعوه صدَّقوه وَدارُوا ناحيةَ المسجدِ الحرامِ، ولم يَقطَعوا الصَّلاةَ، بلْ أتمُّوها إلى جِهةِ الكعبةِ، فصلَّوا صَلاةً واحدةً إلى جِهتينِ: جِهةِ المسجدِ الأقْصى، وجِهةِ المسجدِ الحرامِ.وكان اليهودُ يُعجِبُهم تَوجُّهُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَيتِ المقدِسِ؛ لأنَّه قِبْلَتُهم، فلمَّا تَوجَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى البيتِ الحرام، أنكَروا ذلك، فنَزَل قولُه تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة: 142] الآياتِ، كما جاء مُصرَّحًا به في رِواياتٍ أُخرى.وكان بعضُ الصَّحابةِ ممَّن صلَّى إلى بَيتِ المقدِسِ مات أو قُتِل قَبلَ أنْ تُحوَّلَ القِبلةُ إلى البيتِ الحرام، فسُئِل صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم؛ فأنزَلَ اللهُ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143]، أي: صَلاتَكم.وفي الحديثِ: ما كان عندَ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم مِن سُرعةِ تَلبيةِ واستجابةِ أوامرِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.وفيه: مَشروعيَّةُ الحَلِفِ على الشَّيءِ لتَأكيدِه.وفيه: الحضُّ على حُسنِ الاستِجابةِ لِداعي اللهِ ورَسولِه.
- لتحميل تطبيق الموسوعة الحديثية:
https://dorar.net/article/1433
42- كانَ أوَّلَ ما قَدِمَ المَدِينَةَ نَزَلَ علَى أجْدَادِهِ، أوْ قالَ أخْوَالِهِ مِنَ الأنْصَارِ، وأنَّهُ صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وكانَ يُعْجِبُهُ أنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ البَيْتِ، وأنَّهُ صَلَّى أوَّلَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا صَلَاةَ العَصْرِ، وصَلَّى معهُ قَوْمٌ فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ صَلَّى معهُ، فَمَرَّ علَى أهْلِ مَسْجِدٍ وهُمْ رَاكِعُونَ، فَقالَ: أشْهَدُ باللَّهِ لقَدْ صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كما هُمْ قِبَلَ البَيْتِ، وكَانَتِ اليَهُودُ قدْ أعْجَبَهُمْ إذْ كانَ يُصَلِّي قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ، وأَهْلُ الكِتَابِ، فَلَمَّا ولَّى وجْهَهُ قِبَلَ البَيْتِ، أنْكَرُوا ذلكَ.
الراوي: البراء بن عازب.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 40.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
الراوي: البراء بن عازب.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 40.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].