كلمات بنت الهدى الصغرى
7.59K subscribers
3 videos
79 links
قناة تُعنى بنشر قصائد أهل البيت (ع) مكتوبة، بخدمة الخدام.
Download Telegram
#هداة_الدرب


يا زهرا...


في ليلةٍ فاطميّه
والحزنُ يعبقُ
والشوقُ يخفقُ
بكلِّ من حضَر

يمَّمتُ نحو الزكيّه
دعوتُ بخشوع
بكسرةِ الضلوع
والخدِّ والأثَر

أسألُكِ اللحاقَ أماه
بزينةِ المآتمِ
بمَن فدا بالدمعِ حيناً
وبالجراحِ والدَّمِ
مَن شُرِّفَ بأن يُقالَ
عنهُ شهيدٌ فاطمي

وهو مُلقىً
فوقَ الأرضِ
صاحَ افدي
حتى ترضي

____

على دروبِ الحياةِ
زمانُنا فِراق
شوقاً إلى الرِّفاق
والقلبُ منفطِر

نُقلِّبُ الذكرياتِ
فمنهُمُ قضى
كنسمةٍ مضى
منهم من ينتظِر

كانوا ما بيننا خِفافاً
بين وقارٍ وسكون
في المأتمِ لهم ضجيجٌ
وحمرةٌ بين العيون
وبأسهم بين السواتر
وأنسُهُم عند المنون

آهٍ بعدَ
خيرِ الصّحبه
غربةٌ ما
بعدَ غربة
____



يا تُرجمانَ الحنينِ
هل ذقتُمُ الولا
في أرض كربلا
فنلتُمُ المُنى

والسرُّ في الأربعينِ
فالمشيُ للحبيب
عن سؤلِنا يجيب
في السيرِ للفنا


همُ توسّلوا الحرارة
في القلب أن لا تبرُدي
لأنّه من اكتوى في
حبيبهِ سيهتَدي
لذاكَ صاحوا لو حُرِقتُ
لما تركتُ سيّدي


يا هُداةَ
الدّربِ إنّا
في نارِ
حُبِّكم ذُبنا

كل يومٍ
عاشوراءُ
كلّ ارضٍ
كربلاءُ


بنت الهدى الصغرى


https://youtu.be/3ORLlu3Ce7M
#في_درب_فاطمة

هي فاطمٌ أمٌّ وعنّا لم ولن تُغضي
وشبابُنا من بابِها نحو الوغى تمضي
تُعطيهِمُ بالحبِّ تَسبيحاتِها حِرزًا
وتقرُّ أعينَ عاشقٍ قد جاء يسترضي

وبظلِّها نستخلفُ الأحلامَ والأيتام
وعلى اسمِها نمضي لننصرَ غربةَ الإسلام

منكِ ايا مكسورةَ الأضلاعِ يُستَلهَم
أنَّ الطريقَ إلى الحبيبِ مُعبَّدٌ بالدَّم

نفدي وإنَّ الموتَ أولى من ركوبِ العار
في دربِ فاطمةَ الشهيدةِ أوّلِ الثوار

حولَ شمعةِ الحبيبِ نذوبُ حتّى الفناءِ
لبيكَ يا ثار اللهِ لبيكَ يا بن الزهراءِ

____

أهلُ الولايةِ والهوى والحقِّ والعدلِ
ولهم دويٌّ في صلاتِهمُ كما النحلِ
فهمُ ليوثٌ في الضحى الرهبانُ في الليلِ
وشعارُهم هيهاتَ واللهِ من الذّلِّ

وبِ يا لثاراتِ الحسينِ وحيثُ قالوها
فعلى الجبالِ هُمُ إذا حمَلوا أزالوها

وكأنَّها زبرُ الحديدِ قلوبُهم في الحرب
وأمامَهم في الدربِ إن ساروا يسيرُ الرعب

رحماءُ بينَهمُ أشداءٌ على الكفار
في دربِ فاطمةَ الشهيدةِ أوّلِ الثوار

يُرهبونَ عدوَّ الله ببأسٍ وإباءِ
لبيكَ يا ثار اللهِ لبيكَ يا بن الزهراءِ

____

في مذبحِ العشقِ الدِّما قُربانُنا الأجمل
واللهُ ناصرُنا وحزبُ اللهِ لا يُخذَل
لملِم جيوشَكَ خائباً يا ايّها المحتل
جئنا لنرعبَكم بطيفِ عمادِنا الأوّل

أحرارُ في الدنيا وعند وليِّنا سادة
القتلُ عادتُنا لِذا شُهداؤنا قادة

ونداؤنا يا قدسَنا إنّا على العهدِ
حتّى نصلّي عندكِ بإمامةِ المهدي

من كربلا للشامِ للأقصى سرى الأحرار
في دربِ فاطمةَ الشهيدةِ أوّلِ الثوار

لا فخرَ في العمرِ مثلَ فخرِ أهلِ الشهداءِ
لبيكَ يا ثار اللهِ لبيكَ يا بن الزهراءِ

بنت الهدى الصغرى

https://youtu.be/x6SAJcKf4gE?si=xe1OBknCbkg1YluQ
#هل_يكفي
#الليالي_الفاطمية

محتارٌ.. حيثُ لا أدري
هل يكفي عندهم شُكري
أن أدعى خادمَ الزهرا
ذا رزقُ ليلةِ القدرِ


مَن أنا مَن
خادمُ امِّ الحسن
كلُّ هذي المِنَن
يا فاطمه

أيُّ حَنان
إسمُها في اللسان
يُعطي للُنّطقِ شان
يا فاطمه


يا خادمَ الزهرا.. في ذاكَ خذ حذرَك
بكفِّها تُدني.. او ترفعُ قدرَك
ونعمةٌ لو قد.. حرَمتها شُكرَك
يستبدلُ الله.. بالخدمةِ غيرَك

—-


تُبكيني.. أحرفُ المَدحِ
إن صوتي بُحَّ في النَّوحِ
يا نفسي هوني يا نفسي
واخشي مِن غَفلةِ المَنحِ

هل استحِق
حُسنَ ظنِّ المَلا
حينَ أنعى على
حالِ الإمام

لستُ سوى
ضيفِ هذي الخِيَم
ونعالُ الخدَم
عزُّ المقام

أُبكي على العتره.. ويلاهُ لكنّي
لليومِ لَم يُقرَح.. مثلَ الرضا جَفني
كم أذكرُ النارَ.. والسوطَ والبابَ
وليس مُزرَقًّا كفاطمٍ مَتني

—-

في الخدمه.. طُرُقٌ شتّى
لا ندري أيُّها أسرع
من يُعلي في النعي صوتا
أو مَن في المأتمِ يَدمَع

هل يا تُرى
مَن يُقدِّمُ مال
مَن يَصفُّ النعال
للزائرين

وآخرون
يُطعمونَ الطعام
على حبِّ الإمام
مستبشرين


مَن يكتبُ شعرَه.. ويلطمُ صدرَه
من يخدمُ الناسَ .. أو يكنسُ الغبره
مَن كلُّ ما يرجو.. مِن فاطمٍ نَظره
جميعُهم يُدعى .. بخادمِ العتره

بنت الهدى الصغرى

https://youtu.be/45kLCl1gzto?si=IXwMcRU0hoykB7tx
#سلام_يا_رفاقي

سلامُ اشتياقي
لكم يا رفاقي
سلامٌ مِن غَريبٍ للبدورِ الراحله

أمدُّ يديَّ
لتأتوا إليَّ
إذا ضيّعت يا صحبي طريقَ القافلة

قصدتُكم يا أحبّتي لترشدوا دربي
مستوحشٌ وسطَ غربتي فآنِسوا قلبي

قد اضعتُ عمري سُدى
ليسَ لي سواكُم هُدى
وبروحِ روحي النّدا
يا لغبطةِ الشُّهدا


____


وفيما مضى كان
لِيَ أيُّ إخوان
مضوا في الحقِّ حتى أدركوا أنسَ المنون

إلى الله حنّوا
وكم طالَ حزنُ
ولمّا يُلهِهِم في العمرِ مالٌ أو بنون


لصاحبِ الرأسِ في القنا قد وهَبوا الرأسَ
واللهُ مَن يشتري مِن المتيَّمِ النفسَ

وتجارةٌ لا تبيد
يشتري دِماءَ الوريد
فيسجَّلُ العاشقُ
عند ذي الجلالِ شهيد

____

بهذا المكانِ
حنينٌ أتاني
هنا صحتمُ لهُ يا ليتنا كنّا معك

فأيّ يقينِ
لكي يرتضيني
لهُ أخلِص ايا قلبي الهوى كي يسمَعك

تشفّعوا لي عند الحسينْ وأبلغوا وَجدي
قولوا له خَلفَنا غريبْ ما زالَ يستجدي


قلت يا رِفاق الولا
اين يذهبُ المبتلى
إنما اتاني الجواب
هل سوى إلى كربلا

بنت الهدى الصغرى

https://youtu.be/kv8OYvZYtDM?si=5HeYfac9kdXfOOgL
#من_طفولتي

مِن طفولتي
أصغرُ الخدَم
ذكرُ "يا حسين"
اعظمُ النعم


حدَّثَت عنكَ للوَرى عيناي
وفي هواكَ أزهرَت دنياي
يا شاطئَ الأمانِ يا مولاي

ونعمَ الإمام
ربّيتَني وصِغتَ ذاتي
وصِرتَ مِحورَ الحياةِ
ايا سفينةَ النجاةِ



ذكرُك الجَميل
حيثُ فاحَ عطرُهُ أسير
فأنا المُتيمُ الصَّغير
يا مولاي

كلَّ ليلةٍ
اطلبُ من امّيَ الدعاء
أن ازورَ أرضَ كربلاء
يا مولاي


____

مِن طفولتي
بل إلى المَشيب
تحتَ خَيمتِكْ
ايُّها الحبيب


يا سِراجاً يُضيءُ أزماني
لا لِسواكَ كلُّ أحزاني
على يديكَ كانَ إيماني


إليكَ انتميت
واختَلطَ الهوى بِدمّي
بأبي سيدي وأمي
فصرتَ ثورتي وعزمي

حُلميَ الوحيد
أبقى عاشقاً وخادِما
ثمَّ ثائراً مُقاوما
وذا عهدي

وأنا الذي
ادعو اللهَ في عزائِكُم
حتّى آخُذَ بثارِكُم
معَ المهدي
____

بنت الهدى الصغرى

https://youtu.be/fEXMMSwG-Cs?si=F17r61urGac8wt6h
#الجنوب_يتلو_المأتم

ها توضّأَت بلادي بالدَّم
والعزاءُ في ثراها خيَّم
حيثُ كان كلُّ يومٍ عاشور
ها هو الجنوبُ يتلو المأتَم

لا مثلَ غيرِهِ هذا العام
دمٌ دموعٌ غربةٌ أيتام
أهلُ الشهادةِ همُ خُدّام
الحسين..

صلى الله عليك
ذكرُنا الذي صداهُ في حَيِّنا اختَلَف
صلى الله عليك
صوتُ أرضِنا التي جُرحُ رملِها نزَف

____

الرصاصُ صوتُه قد دوّى
والجميعُ ذابَ فيمَن يهوى
إن مررتَ في ثرانا تَلقى
نحو كربلا طريقًا يُطوى

عن كلِّ أكبرٍ هوىً يُحكى
لمّا مضى وأهلَهُ أبكى
لو شمَّ في ميدانِه مسكَ
المولى ..


صلى الله عليك
نحوَ نورِهِ سعى وهوَ يعبُر الدُشَم
صلى الله عليك
صاح حينما هوى لا لن يهويَ العلَم
_
وهناكَ حيثُّ فاحَ الدخّان
حدَّثت عن الخيامِ الجُدران
وقفَت بكلّ بابٍ أمٌّ
ترفعُ فوقَ الرؤوس القرآن


وللحسينِ إذ اتَت ذِكراه
مع صورةٍ لإبنِها تنعاه
لبيك يا ابا عبد الله

صلى الله عليك
صوتُ كلِّ مَن قضى مطروحاً ومُعتَفِر
صلى الله عليك
صوتُ أمِّه التي عندَ البابِ تنتَظِر

بنت الهدى الصغرى
___

https://youtu.be/B7SrgAX3wuc?si=ldBCXlUCvcnnHkd-
#أصغر_الخدم

"أصغرُ الخدَم"
في المآتِمِ
من محرَّمٍ
لمحرَّمِ

كنتَ إسماً حين أذكُرُ
صرتَ رسماً فيَّ يُحفَرُ
أكبُرُ والحبُّ يكبُرُ
من طفولتي

وكلُّ ما سمِعتُهُ نَعيا
وكلُّ حزنٍ كان بي يحيى
نما وصار يا أبي وَعيا


انتمائي لكَ يا
مشكاةَ نورِ الأزَلِ
دلَّني في سبُلي
نحو خيرِ العمَلِ

والهوى المختلِطُ
بدمي أزهَرَ بي
وأبو الفضلِ سقى
روحي بماءِ الأدَبِ



_


"أصغرُ الخدم"
ورجائيا
إن قبِلتَني
لو مُعزِّيا

يا فِداكَ العمرُ لو غلا
أيها العطشانُ في الفلا
في عيوني طفل كربلا
من طفولتي


وفي العزا بمدمعٍ ساجِم
تعلُّقي بحضرةِ القاسم
وباسمِهِ توسُّلي الدائم

منه ارجو المددَ
فهو شمسُ الهُدى
كي اصير بضياه
أصغرَ أهلِ الفِدا

لم يزل يسكنُني
صوتُ هل مِن ناصِرِ
لك لبيكَ حسين
من غلامٍ ثائِرِ

بنت الهدى الصغرى

https://youtu.be/mF_kF6lWiXI?si=_aFeJPU-4lTbiWsR
#عجل_الله

بحقِّ زينبِ
أمِّ المصائبِ
عجِّل على الظهور
يابنَ الأطايبِ

تدعوكَ اين الطالبُ
في رحلةِ السبي


بدمِ المقتولِ بكربلا
بأبي مهموما ومبتلى
بأبي عطشانا مرملا
مظلوم كربلا


هناك تطلبُ الأمان
ايا صاحبَ الزمان

تَنعى على مصابِه المَروع
تبكيهِ دَمّاً بدلَ الدموع
تدعو أهَل عليهِ مِن جزوع



_

جيلاً بعد جيل
يبكونَ القتيل
والإذنُ يُطلبُ
من بابِ الكفيل

منه تعلّمنا الوفا
والصبرَ الجميل


بِدُعا المضطَرِّ إذا دعا
بخُطى مَن لكربلا سعى
بشجى مَن ابكى ومن نعى
مظلومَ كربلا

متى ايا بن الهدى
فقد طال الصدى

وجدُّكم على الثرى سليب
وخدُّه معفَّرٌ تريب
وطفلُه بصدرهِ خضيب

__


مع مرِّ السنين
لو طالَ الأنين
في دربِ الحسين
بالحقِّ اليقين
ثواراً نقاتلُ دون الطيبين

بحنينِ الفرجِ القادمِ
بنِدا يا أهل العالَمِ
فجراحي ابداً تنتمي
للسيّدِ الدمي

فمِنّا الذي عَبَر
وإنا على الأثَر

لن تبردَ الحرارةُ بِنا
إليكَ يا حسينَ دربِنا
ودمُّنا قربانُ حبِّنا
بنت الهدى الصغرى

https://youtu.be/p5Xo-5tKzIM?si=auJ0fWqOKusJ4oCC
#يا_ساكنا_ديارنا

أنتَ مَن يا ساكناً ديارَنا عاماً وعاما
أنتَ مَن بفضلِ خبزِ حبِّهِ عِشنا كراما
أنتَ مَن وكلما كان أبي يشربُ ماءً
حطّ كفَّه على الصدرِ وأهداهُ السلامَ


فمن أنتَ
ووالدي كم قصّ لي عنكَ
بأنَّ كلَّ نعمةٍ منكَ
يا رحمةَ اللهِ علينا

ومن أنتَ
حتّى إذا تضُمُّني أمي
ومع دموعِها التي تهمي
تسبيحُها اي واحسينا

وأنتَ القصّةُ الأحلى
أنامُ بأنسِها طِفلا

-----

حاضرًا أحسُّ فيكَ نسمةً بينَ الصروحِ
جرحُكَ الساكنُ في الاعماقِ يُنسيني جروحي
أنتَ مَن يدري بأنّي أحلمُ في كلِّ ليله
أن أراكَ، من إذاً يؤنسُ لي اشواقَ روحي

بلى أنتَ
مَن بالهوى ملأتَ لي قلبي
يا ايُّها الموصوفُ بالحبِّ
أنرتَ لي الدربَ الطويلَ

وكم ارجو
بأن تكونَ صاحبي الأقرَب
تغدو الحياةُ بعدَها أعذب
حتى البلا يغدو جميلا


هواكم زينة الدنيا
بنا يمضي الى العَليا

بنت الهدى الصغرى

https://youtu.be/9fDLsNoedHo?si=-4kIxxbFhNlW_kr0
#يا_مذبوح_الهوى

يا مذبوحَ الهوى
أسلمتْ الصدر الى الرِماح
فغدا لا صدراً بل جراح
تؤذيهِ بِهدأتِها الرياح

يا ظامي نينوى
شفَتاكَ اراها مُشقَّقه
عيناكَ اراها مُؤرَّقه
قلبُكَ قل لي مَن أحرَقه

كانَ يحتضِر
جبينُهُ .. بالثرى عَفِر
بصدرِه.. الرمحُ مستقِر
والسهمُ



هذا حسينُ إمامُ زمانيَ
كيفَ توسَّدَ عُريانا

هل في القومِ غيورٌ حتى
يُلقي عليهِ الأكفانَ

_

انظرُهُ بالفلا
وجهُ حسينٍ ما أجملَه
لأراهُ اليهِ مُقبِله
ثاكلةٌ أمشي ناحِله

يا روحي يا اخي
عُذراً هوناً أسعى لكَ
أعياني الهمُّ وأنهكَ
وحدكَ مَن كنتَ المُتَّكا

أغمِيَ علَي
أفقتُ آه .. يا لِمنظَرِه
يا سيفَهم.. فوقَ منحَرِه
يقطَعُهُ

لا تقطع رأسَ المقتولِ
لأضُمَّه في احضاني

اترُك وجهَ حبيبيَ قربي
لأُمَلي العين ثواني

__
بين الأشلا أسيرْ
اتبعُ ما حوليَ دمَّهُ
والكفَّ حمَلتُ أشُمَّهُ
اينَ الخنصرُ لألُمَّهُ

آهٍ ممّا رأيت
جسمٌ دون الرّأسِ إرتمى
والصدرُ تزيّنَ أسهما
والنّحرُ يوَزِّعُ أنجما

حينما بكيت
لبُكايَ حَن .. لاحَ جُسمُهُ
مُتقلِّبًا .. سالَ دمُّهُ
كالدمعِ

في هذي الفلواتِ غريبه
حائرةً تاهت روحي

متعثرةً رحتُ اجولُ
بين صريعٍ وذبيحِ

بنت الهدى الصغرى
#خرابة

خرابةٌ وكلُّ ما حولي خرابُ
وحيدةٌ يضجُّ في روحي الغيابُ
فوق ثيابي لم يزل منهُ ترابُ


يا ليته يدري أبي
أين بيَ الحال استقَر
بين الحديد والحجر

يا ليتَه يدري أبي
طفلتُهُ بعدَ الدلال
صارت منالاً للحبال


متني التوى كسرا
ووجهِي اصفرَّ
منهدَّةَ الركنِ
كجدّتي الزهرا

____

وصالُه ولم يزل ذكرى حزينة
يا يوم جئنا فيه من ارض المدينة
ولست أدري هل سآتي أربعينه


لكربلا هل سنعود
على اللقا لا استطيع
اليس محبوبي صريع

لكربلا هل سنعود
كيف ترى أسعى إليه
والخيل قد داست عليه

في خاطري صورة
كفوف مبتورة
ثيابُ مسلوبة
اضلاعُ مكسورة

____

يا لحظةً ورأسُه بينَ يديَّ
أحنو عليه أم هو يحنو عليَّ
عيني غفت سمعتُهُ يدعو إليَّ

لصدرِه هل ضمًّني
وفيه آثارُ السهام
وفيَّ آثارُ الخيام

لصدرِه هل ضمني
عيناهُ كانت ساجمة
عيناي كانت وارمة

فاهدأ ايا قلبي
ذا والدي قربي
خدّي على خدِّه
دمُهُ على ثوبي

بنت الهدى الصغرى
حين قلت ذات قصيدة: "لا مثل غيره هذا العام"
فهو العام المعبّد بالدم، المحنّى بالدموع، تسكن لياليه الغربة، وتعيش حزنها الأيتام..

لكن، لو لم يكن الحزن
لما كان ظفر الفرج،
ولو لم تكن حرارة الغربة
لما كانت رحمة الأنس،
ولو ما كانت لوعة اليتم
لما ولدت الثورة من رحم الأسى،
ولما نفضت الأم الثكلى غبار الركام عن عباءتها، وقامت...

لا مثل غيره، لأنه فتح المدارك أمام كلّ من يدّعي اشتباه طريق الحق عن طريق الباطل،
وبصّرَنا أمضى من الحزن، أبعدَ من الفقد، أعمقَ من البلاء،
أوصلَ إلى الغيب
أرقبَ إلى الصبح
أقربَ إلى الفرج
أدنى إلى النصر..


لا مثل غيره،
حين ندرك أن الدمّ منتصر على السيف
والدموع ما هي إلا رسلُ وفاءٍ لمن أسلمونا الطريق
والغربة ما هي إلّا زِينةُ أهل الله الذين ارادتهم الدنيا ولم يريدوها، فكان الله مؤنسهم حيث أوحشتهم العوالم
والأيتام، هم القرابين الحيّةُ التي بذلت قلبَها على مذبح العشق، وافتدت بحزنها منحر الإسلام
فكان الله حاميهم وحافظهم ومعوّضهم من البليّة بأنواع النعم والكرامة.


لا مثل غيره، لأنّ فيه
أدركنا معنى أن يقول وليٌّ مخضّبٌ، معفّرٌ، مقتولٌ لساعته وهو في الثرى:
اللهم أنت حسن البلاء..

وأحسسنا بحقيقة أن تقول خَفِرةٌ سبيّةٌ مثكولةٌ هاشميّةٌ في قصر طاغية ظالم:
ما رأيت إلا جميلا..



وإذا أردت أن تعرف من الغالب
فأمعن النظر في عيون الأمهات، حين تحمل ابنها المسجّى، وتقول:
اللهم تقبل منا هذا القربان..



بنت الهدى الصغرى
#طريقنا_سنعبره

يا هائم المآتِمِ
تكوى من المحرَّمِ
من عاشر الطفّ ظمي
للفاطميةِ دمي

يخفى عن العيون والنواظر
ان شئت عنه فاسأل السواتر
متى أذيع سره وفاحَ
بكت دما لفقدهِ المحاجر

في الوغى فارساً يطوي في الله اللجج
في الفدا يبذل في حبيبهِ المهج
ثم نشتمهُ الرحيق من يومِ عرج

وحينما نزفُّهُ
ملائكٌ تحفُّه
وخلفَهُ كأنه
جيشٌ له نصفُّهُ
___

ننفضُ غبرةَ الأسى
فالحزنُ يحيي الأنفسَ
ثمّ نقوم ثائرين
نفدي الشهيدَ الأقدسَ

لا المالُ لا الحجارُ لا البيوتُ
أهل الفدا إنّا فهل نموتُ
ونحن تحت خيمةِ الحسينِ
من ألف عامٍ لم نزل نبيتُ

بنارِها نكتوي بالحبِّ وهي تستعِر
ببابِها من قضى مودِّعاً مَن ينتَظِر
بظلِّها أبدا ننصرُ وننتصِر

ومن قضى بدربِه
غدا شفيعَ صحبهِ
ولم يزل بروحِهِ
يمدُّهم من غيبهِ



___


لبيكَ إن عزّ الولا
والحبُّ مهرُهُ البلا
الأرض لله بلى
وكلُّ أرضٍ كربلا

لذاك النصرُ في الأذان يُسمع
بالدم فوق السيف حين يلمع
ومثل زينبٍ بكلّ مدمع
نرى الجميل عند كل مصرع

فئة قليلةٌ على العديدِ والعدد
ما بين أيديها يصير جمعهم إلا بدد
حتى لا يُعبدَ دونَ ربِّها أحد



طريقُنا سنعبرُه
لو بالدماءِ ننثرُه
والله حقَّ قولُهُ
لينصرَ من ينصرُه

بنت الهدى الصغرى

https://youtu.be/5UkCaCRGyrc?si=0yVk0TRNn1NE-Sok
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ونحن تحت خيمةِ الحسينِ
من ألف عامٍ لم نزل نبيتُ
#يا_قاهر_العدو

أيُّ سُعدا فتيةُ الفِدا
آمنوا فزادَهُمُ هُدى
مَن حنينُهم يعبُرُ المدى
ركَّعا تراهم وَسُجَّدا


خلّفوا وروداً بدربِهم
أيتموا قلوباً بحبِّهم
رسموا انتصاراتِ حربِهم
ابتغاءَ رضوانِ ربِّهم

يُعرَفُ جفنُهم بالقرحِ للحسين
يعرف بأسُهم والسيفُ في اليدين
يُعرَفُ نحرُهم والدمُّ فيه زَين
يُعرَف شوقُهم ما لا رأته عين

___

يا تجارةً دونَها العنا
اشترَوا بأخراهُمُ الدُّنا
فالجنانُ في غبرةِ القنا
والشهادةُ أشرفُ الفنا

قل لمَن طغى فينا أو بغى
فجرَنا انتظِر حتى يبزُغَ
في الإباءِ سل عنا خيبراً
عسكرُ علي أسدِ الوغى



يا سيداً صعد ويا واهبَ الولد
خُضِّبتَ بالدما ذَبحاً أبًا وجد
ظنّوكَ تنتهي يا فاديَ البلد
بل مِن دمائكَ نستلهمُ المدد
____

شُرِّفت يدٌ تحملُ السلاح
حيث نزفت شدّتِ الجراح
فوقَها يدُ الله كالوشاح
مَن تسخِّرُ لهمُ الرياح

نبذلُ ونفدي وننتظِر
فالكيانُ يهوي ويحتضِر
الارض بنا سوف تعتمِر
واليقينُ قطعًا سننتصر


الدمعُ كُفكِفَ يا أمّةَ الوفا
الوعدُ لم ولن واللهِ يُخلَفَ
لن يسقطَ اللوا يبقى مرفرفا
ذا جيشُ نائبِ المهديِّ زحَفَ

بنت الهدى الصغرى

https://youtu.be/_WU6OAlZvAE?si=rjhfke_WlMWasKi2
لسماحة الأمين

ما أسرفَ الشعرُ في توصيفِهِ أبدا
لو كلُّ بيتٍ سِواهُ قبلُ قيلَ سُدى

لو كان للحرفِ حقٌّ، كان في خجَلٍ
في ملتقى شفتيهِ طائعاً، سجَدا

والنورُ لو ضلّلَ السبلَ التي احتلكت
في قلبِهِ سوفَ يلقى جذوةً وهدى

إذ كان أفصحَ تبيانٍ لمن نطقوا
إن أرجزَ القول، أو أوما ومدّ يدا

في البأس، صلبٌ جسورٌ لفظُهُ عضِلٌ
في الحبِّ، لطفٌ كوترِ الطيرِ حيثُ حَدا

وكان أجملَ مفهومٍ لمَن عشقوا
ذاقوا بهِ سبباً للحبِّ إذ وجِدا

وأمّلوا فيه ما العشّاق قد بحثوا
في دربِ محبوبِهم ريحاً وبعضَ رِدا

وكان متّكأً للشعبِ إذ نفضوا
رملَ الحروبِ وكان العمدَ والعضُدا

وكان مسجدَنا ندعو فيحملُنا
في راحتيه لبابِ الله إذ عُبِدا

وكان غربتَنا، دمعاً يخبِّؤنا
إمّا صَحا في حنين الليلِ  أو رقَدا

وكان لو شتَّت الأعدا بقيّتَنا
لا غيرَه الأهلَ والخِلّان والبلدَ

وكان كهفاً، إذا يحمى الوطيس، به
لذنا، يهيّءُ من أوجاعِنا رشَدا

وكان غايةَ ما نرجو بُعَيدَ أسىً
يلمُّ بالأرضِ، ورداً عابقاً وندى

حيًّا ولا مُتناهي الفضلِ سيرتُهُ
وَحيًا يضوِّعُ فينا نفحةَ الشُّهدا

ونحن من كان يرنو ظلَّ طلّتهِ
نشتاقُه وهو ناءٍ عزَّ مبتعِدا

بل كان أقربَ، حدًّا كلُّ مرضعةٍ
في فقدِه أذهَلت، كي تبذُلَ الولدَ

وكان كالسُحبِ فيّاضاً يُحيطُ بنا
فصارَ أعظمَ ما في الدهرِ قد فُقِدا

فِداءَ عِمَّتهِ عِشنا، فوا عجَبا
مِن سيِّدٍ دون مَن يفديه، راحَ فِدا

وما عهِدنا ظهوراً كان يُسعدُنا
يزيدُنا اليومَ في توديعهِ كمَدا..

بنت الهدى الصغرى
لسماحة الأمين

أيها السيد،

أينكَ الآن، أيها الكادح إلى ربه عمراً، ما أزلفت عن كاهلك بُردةَ الجهاد، وقد سكنك همُّ المتقين وغربة التقوى دهرا
إذاً أينك؟
أفي مقامٍ أمين، وقد كبُر تعظيمُكَ أميناً في أفواهِنا، وشنَّفَ مسامعَنا همسُها
أم في جناتٍ ونعيم؟
ولك بكلِّ طلّةٍ كنت تظهر فيها علينا، نعَمٌ تتكاثرُ في علّيين
حيثُ كان عِذارُ وجهِك نعمة
وملوحةُ بسمتكَ جنّة

أم أنت في جناتٍ ونهر
حيث كنت العذبَ والأجاج، تُنهِرُ المياه من الصمّ الصياخيد
والرواسي التي تميد بالقلوب الجلاميد
والأنهارَ والسبل التي يهتدي بها الطالبون بين الوعد والوعيد

أم في جناتٍ وعيون؟
يا وضحَ الحدقات، وهمّال المحاجر، وخالبَ الرؤى، وساحرَ الأبصار
وقرّة العيون

أم في ظلالٍ وعيون؟
هل تذكرنا، نحن أرقّاءُ تقواك
وقد اتّقينا حمرةَ البأس، وحميَ الوطيس في ظلّ عباءتك لسنين
وما زالت ظلالك الوارفات، تتدلّى على رؤوسِنا، وتنسدلُ بين ظهرانينا وتحتضنُ الشجوَ القابعَ فوق الصدور، ليستحيلَ أماناً

أينكَ
اجتزت أوديةَ التقوى
منذ ردحٍ بعيد
كنت تظهرُ علينا، تسردُ المعاني والأسرار حكاياتٍ وأحاجي، وتفكّكُ عقَدَ البلاد، وتبسّطُ عائقةَ الشعوب، وتجلّي إيهامَ الملمّات، وتُسفرُ بطانةَ النكبات، وتهدي للباطن الذي فيه الرحمة، خطوطُ راحتيك
وتغزل بأصابعِكَ شال السَكينة لأبنائكَ الملتحفينَ دفءَ حبِّك
وتُرعدُ بأصابعك أيضاً، خرائط عدوِّك، وتعبثُ بخطوطِها.

كنت تظهرُ، حذِق الخطاب، ذلِق البيان، ذربَ اللغة، جزلَ السرد
فتسمو وتُنيفُ سلطانًا عظيماً، وأسفلَ منبرِكَ الأسماع ترنو وتألفُ وتستأنس، بل وتصبو وتفتتن
ثم تغرقُ في أبّهةِ شانك، ورزانة بيانك، وسيادةِ مقامك، ومهابة ظهورك..
تتكلّم مفوَّهاً
لكن بلثغةٍ مأنوسة، تذكّرنا بإنسانيّتكَ،
وببعضِ أحرفٍ دمثةٍ، تُعيدُنا لترابيّة أصلك، فنشعر وكأنّك منّا، لأنّك منا
قريباً حميماً مجاوِراً، ساكناً في الخوالج

ثمّ أينك الآن
أيها الحسن
اجتزت زُلَف التقوى، منذ قلت بلى
فصرتَ مُحسناً
ولك الحسنى وزيادة


ونحن هنا
ما زلنا نسأل الميقات الذي جاوز الأربعين، متى نصر الله
فيجيبنا إن نصر الله آت..

بنت الهدى الصغرى