اللى يقربلك متر قرب منه كيلو، واللى يبعد خطوة إبعد عنه ألف.. إشترى خاطر اللى شاريك، وبيع اللى ماتفرقش معاه.. كُتر المدادية، والدلع؛ خرّج لنا كائنات مشوهة بتتغذى على الأنانية، العِند، المكابرة، وعمرهم ماشافوا غير نفسهم!.. تكون صاحب حق فجأة يخلّوك محقوق!.. لكن وبما إنه عُمر واحد، خُلق واحد، ومرارة واحدة؛ فالطناش، شراء راحتك، وتكبير الدماغ فيهم نجاة لنفسك باللى باقيلك منها.
اللي بتكلمهم النهاردة يوميًا، وبتقضوا نص اليوم على الشات أو الموبايل، تتشاركوا كل حاجة، يمكن كمان سنة تكون عاملهم بلوك، أو أنفولو، والأسوأ إنك يمكن لحظتها تكون بتشوف بوستاتهم/ وبتشوفهم هما نفسهم في الواقع، ومفيش أي حاجة.
المشكلة إنك فعلًا هتحس إنه عادي والله..
هي رحلة.. لا فيها ثابت، ولا مرتكزات.. واللي بياخد التفاصيل بتركيز، بينتهي بسرعة..
خليك عارف إنك كده كده مفارق، وخُد الأمور ببساطة، أو حاول يعني.
المشكلة إنك فعلًا هتحس إنه عادي والله..
هي رحلة.. لا فيها ثابت، ولا مرتكزات.. واللي بياخد التفاصيل بتركيز، بينتهي بسرعة..
خليك عارف إنك كده كده مفارق، وخُد الأمور ببساطة، أو حاول يعني.
أساس أي علاقة ناجحة مش الحب، الحب ممكن يبقى موجود وكل حاجة تبوظ بالتدريج وتراكم الخيبات والخذلان، الأساس في وجود "الرحمة" عند الطرفين، الرحمة اللي بتظهر في التغافل المتبادل، ولين القلب، وحفظ الود وقت الغضب، والاحتواء وقت ضعف شريكك، مش إنك تستغل الفرصة وتحاول تكسره.. كلها أشياء أساسها الحب، لكن بدونها الحب نفسه، بمظاهره المشهورة، ميخليش المشروع يكمل، المشروع اللي أساسه: مودة، ورحمة، وسكن، وإحساس مُتبادَل بالأمان؛
"مُتبادَل".
"مُتبادَل".
معظم اللي بيتغيروا في تعاملهم معانا مبيكونش بسبب تقصير مننا، بالعكس، إحنا مبنكونش في الصورة أساسًا.. اللي عاوز يفضل بيفضل، واللي عاوز يمشي بيمشي.. ده إحنا بنقصّر مع بعض القريبين لينا، وبيتمسكوا بينا أكتر.. إحنا محتاجين نرحم نفوسنا شوية، ونعتذرلها كتير أوي أوي عن اللي عملناه بإيدينا في روحنا.. أحيانًا بنفضل نلوم في روحنا على تقصير محصلش وعيوب وهمية فينا، لمجرد إننا نتجنب حقيقة بسيطة: محبوناش زي ما حبيناهم.. ويمكن محبوناش خالص.
أنا معنديش مشكلة إن شخص قريب مني يقصّر في حقي، أو يغلط، كلنا بيجي علينا وقت ومبنبقاش كويسين، خصوصأ لو ميقصدش، بس عندي مشكلة كبيرة جدًا مع المكابرة في الغلط، وعدم الاعتراف بيه من الأساس.. عندي أزمة حقيقية مع اللي في عز ما الغلط راكبهم، تلاقيهم بيدوّروا على مَخرج يحميهم من الاعتراف بالتقصير، ويحاولوا يخلوا الطرف المظلوم هو الظالم، عندي مشكلة وحواجز كتير مع الناس اللي مبيعرفوش يعترفوا بغلطهم ويعتذروا ويسكتوا، بس ببساطة! عندي مشاكل وحواجز نفسية كتير ضد محترفي قلب الترابيزة، اللي بيكونوا عايزين يطلعوني الشيطان وهما الملايكة، حتى وهمّا غلطانين في حقي.
وفي النهاية، هتوصل لمرحلة إنك لا بتجري ورا حد، ولا بتفتكر مين سأل ومين مسألش، ومين خذلك، ومين طلع عيل، ومين بيقعد معاك وهو في ضهرك بياكل في لحمك بالغيبة.. هتبص للحياة حواليك زي الموج اللي بيروح ويجي، وأنت مش عاوز غير إنك تعيش في سلام، وتكبر دماغك.
الحب هو التقبُّل، إن اللي بيحبك يتقبلك في كل حالاتك، يتقبل إنك تخالفه الرأي، يتقبل إنك ممكن في فترة تكون تعبان ومش قادر تكون بالشكل اللي اتعود يشوفك بيه، يتقبلك من غير ما يعاقبك، أو يحسسك بالرفض أو الانتقاص منك.. كلنا بيجي علينا وقت بنكون فيه ضعفا، ونكديين، وأحيانًا أغبيا ومش شايفين.. الحب في إنك تلاقي التقبُّل، تلاقي الإيد اللي تطبطب على كتفك وتقولك بالفعل قبل الكلام: أنا هنا عشانك في كل الحالات.
الفكره مش فأنهم سابوك، الفكره انهم غيروك، خلوك شخص متثقش فحد نهائي، غيروك لشخص تاني، بقيت خايف تتعامل مع حد و تتعلق بيه عشان ميسيبكش و يمشي زي ما عملوا، انت حزين علي فراقهم و حاسس بالوحده ف غيابهم، بس هما فعلا ميستاهلوش حبك، ميستاهلوش تكمل معاهم بقيت حياتك، و محدش بيتعلم ببلاش.
بلاش تظهر لحد كمية الحب ال جواك نحيته او انك قد ايه ضعيف من غيره ومحتاجه فحياتك عشان هيدوس عليك ومش هيهمه انت كويس ولا لا هيجي عليك عشان عارف انك متقدرش تعيش من غيره هيغلط بدل المرة الف عشان عارف انك هتسامحه هيمشي ويرجع بمزاجه لانه متاكد ان ف كل مرة هتكون دايما مستنيه !
زي ما فيه ناس معاملتها بتتغير من غير سبب، فيه ناس بتتغير بعد تعب ووجع كبير كتموه جواهم بسبب أفعال اللي قدامهم، بعد ملل من الانتظار ومن العتاب اللي مفيش منه فايدة.. زي ما فيه ناس بتتغير وبتكون ظالمة، فيه ناس بتتغير بعد ما بيتعرضوا لظلم كبير؛ لمجرد إن ذنبهم إنهم كانوا بيحاولوا يعدوا ويفوّتوا عشان الحياة تمشي؛ عشان مكنوش بيقفوا على كل غلطة ويحاسبوا ويحاكموا اللي قدامهم؛ عشان يكتشفوا بعد كده إن تضحياتهم- اللي كانوا حتى مبيعلنوش عنها- بقت حق مُكتسَب للي قدامهم خلاص! الألم بيغيّر صاحبه، غصب عنه، بس ظلم كبير أوي إنك كمان تلوم المظلوم؛ لمجرد إنه "اتغير" بعد كل اللي شافه.
متخفش من اي علاقه جديده ، بس فكر صح "الشخص دا يستاهل اللي هقدمه بقلبي وبطاقتي؟" متفتكرش في اللي فات كأنه نقطه سوده في حياتك وتخليه يخوفك بس افتكره ك درس، افتكر قد ايه قلبك كان بيعاني في حروب خسرانه وبسبب حاجات من اختيارك انت، افتكر عشان تقدر تختار صح مش عشان تخاف.
من أغبى الأخطاء اللي بيقع فيها كتير جدًا من الناس، إنهم يبعدوا عن شخص فترة طويلة، يسيبوه يواجه كل تقلبات الحياة وجنونها وقسوتها وتجاربها لوحده، ويرجعوا وقت ما يحبوا، وهما فاكرين إنهم هيلاقوا نفس الإنسان اللي سابوه، زي ما هو.. للأسف لأ؛ ألم الوحدة بيكبّر ويعلّم ويقسي، ويغيَّر كل حاجة في الإنسان اللي كنت تعرفه.
شوية نشوفية وتجميد قلب.. مش هتموت بغياب حد ولا خروجه من حياتك.. آه ممكن وجود حد جنبك يزودك؛ لكن محدش هيقتلك لما يمشى.. الناس بيزودونا مش بيكملونا.. ماتشغلش نفسك بجنان الناس وتقلباتهم.. ليه ده مشى.. ليه ده طلع عيل.. ليه ده باع أو خذل.. ماتندمش على خسارة حد ولا تستغربها مادمت مقصرتش.. ربنا بيكيف القلوب تلقائيًا وبالتدريج على الوضع الأحسن ليها.. سبحان من يقلب مقامات الناس في عينك؛ يُرذل في نفسك من كان عزيزًا ويُدني من كان بعيدًا.
صحابنا هما اللي شافوا عيوبنا، وداقوا بسببها المُر، وبرضو بيحبونا؛ عشان شايفين فينا الأحلى من عيوبنا... اللي يعرّفك عشان أنت دايمًا كويس وجدع ومبهج، هيبطل يعرفك مع أول وقعة ليك، لما تبطل تقدمله اللي هو على طول مستنيه منك.. وده الفرق الأساسي بين اللي هتقابلهم كمحطات في حياتك، وبين اللي هيكملوا معاك، الفرق بين القِشرة والأصلي.
أعتقد إن أكتر شيء بيغيَّر في شخصية الإنسان هي الليالي الصعبة الطويلة، اللي بيتساب يواجهها لوحده، في غياب اللي كان مفروض يشاركه فيها ويهوِّن عليه تُقلها؛ وبيزيد عُمق الأثر لما يكون السبب في الحزن هما المُقرّبين نفسهم.. الليالي التقيلة دي بيخرج منها إنسان أقوى، جواه رصيد كبير من الألم، بس أقوى، وشايف اللي حواليه بحقيقته، مهما كانت الحقيقة صعبة، كل حاجة جواه تجاه الأشخاص بتتغير ببطء وثبات، حتى لو مقالش.. كفاية إدراكه إنه اتساب لوحده في وقت مكنش ينفع فيه يتساب بطوله كده، قصاد كل ده.
لما تقرر تبعد عن حد ابعد وانت متأكد انك مش ظالم وياسلام لو تبعد وانت مظلوم ابعد وانت مبتسم فى وشه كده من غير خناق ولا انتقام, صحيح هتصعب عليك نفسك وقتها عشان هيكون شايفك مش كويس وانه ندمان انه عرف حد زيك مش مهم, امشى وانت ساكت الزمن هيدور وهيقابل ناس كتير وكل حد هيقابله هيختلف معاه فى يوم, بس اللى هيختلف معاه مش هيبقى اصيل زيك, ساعتها كل موقف هيحصله هيفتكرك ويقول معملش فيا كده .. هيحن ليك فى كل مره اتكسر فيها من ناس تانيه وهيندم وانت هتكون سعيد جدا وراضى عن نفسك وانت شايف حقك بيجى قدام عينك من غير تعب ولا ارهاق لنفسك .
أصعب ضربة بتهد هى اللى بتيجي من أقرب الناس ليك.. الغير متوقعة.. من أأمن مكان كنت مديله ثقتك، واللى عمرك ما قصرت معاه.. الجرح منها بيبقي جرحين.. آه بتتهز حبة لكن بترجع تقف بعد شوية وبترمم نفسك بنفسك.. وبتكتشف إن جملة "اللى جاي مش هيبقي أصعب من اللى فات" هى النضج الحقيقي فعلاً.. وكما قيل: (حين أصاب السهم قلبي لم أمت، لكني مت حين رأيت من رماه).
في مرحلة الواحد ممكن يوصلها بتكون أصعب م الوجع والحزن بكتير .. المرحلة دي غالبا بتكون بعد صدمة حصلتلك ..حبيب ربنا مكتبلكوش تكملوا سوا ايا كانت الطريقة اللي بعدتوا بيها .. حد كنت شايفه اقرب صاحب ليك واكتشفت انه مكنش يستاهل يكون موجود ف حياتك من الاساس .. اهل بدل ما يكونوا سندك بيكسروك .. وحاجات تانية كتير لو عيشتها هتكون صدمة بالنسبالك .. صدمة هتدخلك ف دوامة حزن ووجع وعياط لشهور وممكن لسنين .. واول ما تخرج من الدوامة دي هتلاقي نفسك بقيت واحد تاني .. واحد روحه مطفية ومشاعره مستهلكة بمعني الكلمة .. لا بتحزن اوي ولا بتفرح اوي وكل حاجة بتبقي بالنسبالك عادي .. وبعد ما كنت ممكن تعيط بسبب اغنية أو فيلم الدنيا ممكن تتقلب وعينك متنزلش دمعة واحدة .. هتحس ان مفيش حد او حاجة ف الدنيا فارقة معاك .. مش هتبقي عايز تقرب من حد تاني ودايما بتهرب من الناس اللي بتحاول تقربلك وحتي اللي كانوا قريبين لو بعدوا عنك مش هتتاثر .. هتبقي متوقع اي حاجة من اي حد .. وحتي تفكيرك قبل النوم بتنساه! اكنك واخد حقنة بنج لمشاعرك وتفكيرك .. ورغم كل ده هتهزر وتألش وتضحك قصاد الناس عادي جدا ومش هيبان عليك اي حاجة .. واللي ميعرفش اللي مريت بيه هيفهم من تصرفاتك انك تنك او بارد او تافه .. بس لو عرفك كويس هيعرف ان القصة اكبر من كده بكتير! عشان كده لو لسة قادر تتوجع وتعيط وتحزن .. احمد ربنا .. لان الحزن والعياط والوجع اهون بكتير من اللي الناس دي عايشينه!
ابعد من اول كدبه يكدبها شخص عليك ، ابعد من أول غياب ومترجعش حتي لو هو رجع ، ابعد من أول خيانة و ماتغفرش ، ابعد لما تحس إنك مُجبر أنك تكون شخص مش شبهك، ابعد من اول كسرة يسببهالك حد ، مترهقش نفسك في حروب خسرانه ، ماتكونش سبب ان قلبك يتألم اقوي من اللي الاول .
اكتر حاجه مرهقه واعراض انسحابها زباله وبتعاني فيها هي " انسحاب التعود " ودي بتبدأ فيها بعد انتهاء اي علاقه وبتبقا اسوأ لو كانت بالاجبار انك شاري بس متباع وانك مش عايز تسيب وتنسي التعود بس اتنسيت واتسبت فتره سيئه بتحاول تطلع فيها كل حاجه ذكريات وكلام ووقت وقت كبير من يومك الل كان واخده الشخص دا بيبقا فارغ بدرجة كبيره التفاصيل الل كان بيملاها راحت والضحك والهزار والمشاكل كلها راحت وبقيت انت وافكارك ع نفسك يباشا يجي الليل احلي جلد ذات وحنين واشتياق تصحي الصبح لا ارادايا تمسك الموبايل تتصل او تبعت رساله او تبص ع الرساله الل بتتبعت زي ما انت متعود متلقاش ف تبدأ يومك قافل بتفضل فتره مناهده كدا رايح جاي رايح جاي حاطط العلاقه ع جهاز الانعاش علي أمل العوده ولكن لا حياة لمن تنادي وبتنتهي العلاقه وكل الاطراف بتروح ف حالها بس مفيش حد بيتعب قد الل كان متمسك واتساب....!