الصراع ما بين القلب والعقل..
اسوأ ما ف صراع القلب والعقل انهم بيقدمولك خيارات صعب جدا انك تختار ما بينهم.. الخيار دايما بيكون ما بين الي انت عايزه وما بين الي انت محتاجه.. وع الرغم من كل فكره منطقيه العقل بيقدمها وبيحاول يقنعنا بيها الا ان ف الغالب القلب هو الي بيغلب.. بس م دايما خيار القلب بيكون هو الخيار الصح .

مفيش حد مِـ بيتوجع من الفراق حتي لو كان الفراق ده من اختياره ، مش كل الناس بيتنسو فِـ ناس غيابهم حرفيا بيموت فِـ الروح بالبطئ فِـ ناس تقولك يموت احسن ما يبعد الموت بيبقى اهون لانه ملوش احتمالات هو موت يعنى بلا رجعة اما البعد فليه احتمال للرجوع ودا بيقتل النفس وبيخليها مستنية امل واحد ف ان اللى بعد رجع بيبقى مطفى لغاية ماييجي اللى ينور حياته من تانى اللى بعده خلى الدنيا ظلام وكئيبة، اوقات بيكون البعد هو الحل المؤقت علشان ترجعو افضل واحسن من الاول بيبقى كل طرف محتاج يبعد عشان يقدر يقيم العلاقة من بعيد يشوف الايجابى والسلبى ويدور ع حلول عشان يكملوا ، حاولو تقدرو قيمه الناس اللي ف حياتكم فِـ ناس لو راحت مستحيل تتعوض او ترجع تاني ، ياريت لو فِـ مجال انكم ترجعو لبعض حاولو وعافرو واتعاتبو مرة واتنين وتلاتة ، افتكرو الحاجات الحلوه اللي بينكم ولو حاجه واحده ممكن تخليكوا تكملوا ومتحتاجوش للبعد .

بَعد فُقدان الثِقه بينك وبين أي حد بسبب الكِدب ، أي حاجة بيقولهالك بعد كده بتبقي فـ نظرك كدب ، حتي لو كانت حقيقه ، حتي لو إتأكدت من كُل الجوانِب من مِصداقيه الكلام ، بيبقي فيه حيطه إتبنت بينكو .. الكِدب قادر يهد أي حاجة حِلوة بين أي إتنين ، كونَك تختار طريق الصراحه وإنتَ عارف إن اللي هيتقال هيزعلني ، هتكون فـ نظري أحسن بكتير من إنك تختار سِكه الكدب ، وتخدعني .. الكدب فـ نظري خيانه .

المثالية دايمًا في الاعتدال مش في المبالغة، متهتمش أوي عشان انت اللي هتتعب، عبر عن حبك من غير فيضان مشاعر، ادي للي قدامك وقته مش لازم تملكه طول اليوم، المشاكل في حد ذاتها بعتبرها ضمن اساسيات العلاقات الناجحة، اصل انت مش هتعرف اللي قدامك من غير ما تتخانقوا العيوب هتبان اه، بس السر في التمسك، ان مفيش طرف يتخلى، وفي النهاية ادي كل حاجة حقها، بس متجيش على نفسك.

الكدب مش انك تروح تقول لحد سر ويطلعه وبعدها يقول انو مقالش حاجه لا ! ف ناس بتكدب ف مشاعرها يقولك انو بيحبك وهو جواه عكس كده! بيكذب ف كل حاجه طبيعه مشاكله، حزنه، اهدافه، احلامه، ما يخص اهله، وحتي ادق تفاصيل بيقولهالك هتصحي ف يوم تلاقيها كلها كدب !
الثقه اهم حاجه ف اي علاقه، يعنى انى اظهر قدامك بكل عيوبى ومشاكلى الحقيقية دا اجمل بكتيير من انى اتجمل قدامك بالكدب اللى نهايته معروفة وهى الكشف مهما كدبت ومهما داريت بييجي يوم وبتتكشف وقتها بتخسر حاجات كتير اوى اشخاص حطت ثقتها فيك وللاسف مكانتش ف محلها واهم حاجه اني لما اقولك كل الي جوايا وانا واثقه فيك سواء مشاعر او مشاكل بوواجهها وتكون ردود افعالك زي ما هي من غير ما تتصنعها، فالنهاية بعض العيوب ممكن ب ذكاءك تغير صاحبها بس ف طباع م بتتغير زي ما بيقولو
' الطبع يغلب التطبع '

طالما أنت بتراعي ربنا في تعاملك مع الناس، ولسه فيه جزء منوَّر في قلبك، فاللي مشى هيرجع، واللي معرفش قيمتك في وقت ما كنت بين إيديه، هيجي عليه وقت ويعرف كويس هو ضيَّع إيه منه.. بس مش ده الانتصار الحقيقي، مش ده اللي هيفرق معاك وقتها، اللي هيبسطك بجد إن ده لما يحصل، متكونش مستنيه ولا حتى فارق معاك، عشان أنت طلعته من جواك من زمان، ومكمل في طريقك، من غير ما تبص وراك، وحتى ندمه ده وقتها بيبقى بلا جدوى، يا دوب يخليك تبتسم وتحمد ربنا اللي نجدك.. وتكمل.

سيدنا "عمر بن الخطاب" لما قال: (اعتزل ما يُؤذيك) كان يقصد البُعد التام عن أى مصدر للقلق، والأذى بشكل عام.. قال "اعتزل" ماقالش "إستحمل".. لو دورت على أهم سبب للضغط العصبي والنفسي اللي معظمنا فيه هتلاقيه مش هيخرج بره واحدة من دول: يا إما بتجري ورا أخبار ناس أنت متاكد إنهم مش بيحبوك!.. يا إما بتتعمد تفتكر مواضيع وذكريات منيلة مفيش وراها غير النكد والهم رغم إنها راحت، وراحت أيامها!.. يا إما بتندم على فرصة أو حاجة ضاعت من إيدك، وتفضل تولول عليها بدل ما تشوف غيرها!.. الُعمر أقصر مما نتخيل.. إرمي ورا ضهرك.. إعتزل اللي بيإذيك، وإنسي اللي بينكدك، وفارق اللي بييجي عليك.

‏شايف إن أول النُضج بيجى لما تعدى جمب نُقط ضعفك وماتتأثرش ، ماتحصلش الرعشة اللى كانت بتيجى لما تفكر إن اللى كان فى أيدك مبقاش بتاعك ، إنك تعدى جمب اللى بعدوا عنك وقلبك مايوجعكش ع فُراقهم وإن صفحتهم فعلًا إتقفلت ، إنك تكمل من مكان ماوقفت وتتقبل فكرة إن مش كُل حاجه بنعوزها بتدوم .

‏هو ليه في ناس عايشه معانا لسه مش قادره تفرق بين الانجذاب والإعجاب والحب ليه أي طرف بينجذب للتاني يروح يقوله بحبك ويربطه بيه لحد ما يزهق وف الاخر يقوله سوري كنت مفكرني بحبك ليه مبنفكرش فالطرف التاني العلاقه مش بينك وبين نفسك في طرف تاني هيفضل يعاني عشان ينسي ويتخطي ويثق من جديد ولـِ لما تفشل ف علاقه ايا كان الطرف التاني وحش او كويس تروح تنسي الشخص الاول ب استغلال شخص تاني . ‌‎الاجابة على كل ده كلمة واحدة " مفيش نضج " تعريفنا للنضج غلط عندنا .. عندنا اننا " نحب " كده احنا نضجنا وكبرنا ولكن " ازاي نحب " منعرفش .

أى ضرر نفسي يحصل معاك هتلاقى إن ليك فيه دور بشكل أو بآخر.. بإستمرار قربك من ناس معينة رغم إن قربك منهم كان دايماً بـ = "أذى" بس أنت اللى كنت بتكابر.. بـ عينك اللي غمضتها قاصد عن حقيقة كانت واضحة زي الشمس.. بـ سوء إختيارات.. بـ حطك لراحة نفسك فى مرتبة تانية وتالتة وعاشرة بعد راحة الناس!.. العزيز، القريب، والغالي؛ اللي بجد عمرهم ما هييجوا عليك، ولا هيسمحوا تيجي على نفسك عشانهم.. أغلب وجعنا سببه إحنا...

الشخص المزاجي .
ده بيشكل اكتر العلاقات مؤلمه الي هو انت م عارف حقيقه مشاعره نحيتك يحبك ف وقت وبيتمني لو الارض تنشق وتبلعك ف وقت تاني ! المزاجي ده شخص غير مسؤول تماما كل قراراته بتتحكم فيها حالته المزاجيه،، مبتكنش عارف اذا كنت تفضل جمبه ولا تسيبه وتمشي !
بتفضل علاقتك مع الشخص المزاجي غير مستقره بتحس ب عدم ارتياح،، ممكن وهو مضايق ومتعصب يقطع علاقته بيك مثلا ! ف بتحاول ان متحصلش حاجه تضايقه يعني بمعني اصح بتحسب كل كلمه بتقولها واي فعل بتعمله !

التجارب الصعبة المتكررة والمتتابعة مش بتخرجك أقوى بالمعنى المباشر، أنت بتخرج منها أكثر قدرة على احتمال الألم؛ الإنسان عند مرحلة معينة من الألم بيفقد الإحساس بيه تدريجيا؛ وده من رحمة ربنا بيه؛ فبتبقى أهدى في ردود فعلك كلها، أكثر اعتيادية للظلم والخذلان وحتى الخيانة بأنواعها ودرجاتها، والناس هتقول عليك ساعتها بقيت بارد وقوي.. هي مش قوة أد ما هي فقدان تدريجي لإحساسك باللي حواليك، كنوع من أنواع الرحمة الإلهية؛ ربنا رحيم.

سعات بتيجي ناس ترمي جواك حاجه بتاعته هو يعني بيزرع مشاعره الي مـ عارف يقبلها فـ نفسه جوا حد تاني، وانت تاخدها بكل بساطه ودون وعي وتستقبلها وتبقي بتاعتك.. انت سمحت ان حد يلبسك دوره او تكون جزء من سيناريو بتاع حد تاني، انت الي فتحت حدودك علشان غيرك يدخلها ويزرع فيها حاجه م تبعك..
جوا كل واحد فينا فلتر يمكن م واخد بالك منه علشان مستخدمتوش قبل كده،مطلوب منك كل يوم تستخدمه وبعد شويه هتتعلم تستخدمه كل ساعه وكل دقيقه وثانيه،اول ما تلاقي مشاعر جواك غريبه عليك وعَ طبيعتك علطول استرجع ايه الي حصل قبلها قابلت مين؟، شوفت اي؟، كلمت مين؟ ، وابدأ استخدم الفلتر ونقي نفسك من شوائب الغير الي اتخلصو منها عندك وارمي لـ كل حد حاجته الي رماها جواك علشان تعرف تبدأ دوره جديده من تنقيه نفسك كل يوم .

أقسى مراحل الحزن هي مرحلة تجاهلك أنت نفسك للكلام عن زعلك؛ تجاهل سببه إنك مش عاوز ولا قادر ولا مهتم تحكي، مرحلة الزُهد حتى في الفضفضة، بل المصيبة إنك بتمسك نفسك أحيانًا وأنت متعمد قدام الناس تظهر إنك فرحان وبتهزر وبترمي إفيهات.. الحزين اللي بيشكي أمره سهل، ع الأقل هو والقريبين بيعرفوا بحزنه، إنما الحزين المكتوم في نفسه ده اللي يتخاف منه على نفسه... مفيش أصعب من إنك تزهق من حُزنك، وتبدأ تجلد روحك وتعاقب نفسك؛ لمجرد إنك زهقت من كونك حزين، هو فيه أصعب من إنك تستتقل نفسك؟

جزء من التعرّف على وجه الحياة الحقيقي إنك تدرك إدراك كامل إن كل الناس متبهدلة في حياتها بشكل أو بآخر، سواء بهدلة أقل منك أو أكتر منك أو من نوع مختلف عنك، شيء مش بيفرق كتير، في الآخر كل الناس بتكافح وتعاني عشان تفضل مكملة. والبشر اختلافهم بيكون في طريقة التعبير.. ناس بتقدر تشكي، ناس بتسكت، ناس بتحاول تتناسى وماتركزش مع مشاكلها عشان تقدر تكمل.. اختلاف الطُرق لا ينفي المعاناة.
يمكن عشان كده النُضج هو التمتع بأكبر قدر من التقدير والتسامح مع العالم حواليك، إن عادي في وقت متلاقيش حد جنبك، وإن مش دايمًا أقرب الناس هيكونوا قادرين يقدمولك الدعم والإهتمام اللي إنت متعود عليه.
مش قلة حب أو عدم إهتمام إنما هي دي الحياة، ويا تاخدها زي ما هي.. يا دور الضحية هيدمر كل شيء بتملكه.

فيه مرحلة على أد ما الإحساس بالوحدة بيقتل في صاحبه كل يوم، على أد ما بيحس إنه معندوش طاقة للتعامل مع الناس، موبايله دايمًا صامت، الرد على المكالمات تقيل على قلبه، بيحس بالقلق أول ما بتجيله رسالة مفروض يرد عليها، طاقته على التواصل بتقل لحد ما تنعدم، بيتوجع من تقصيره مع اللي حواليه، من إنه متشاف وحش ومتكبر، وهو الوحدة بتاكل فيه، والخوف بيقتله كل يوم.. فيه ناس كل اللي محتاجينه من الدنيا إنهم يطمنوا بس.

زي ما ناس كتير بتقول ' مرايه الحب عاميه' بتخلينا نشوف عيوب الي بنحبهم جنه بنرفض البعد عنها بنتخطاها وبنتغاضي عن كل الافعال المؤذيه اللى غيرنا بيكون شايف انها سبب كافى للبعد بتفضل تبرر لاى حد بيشوهه صورة اللى بتحبه قدامك بتبدأ تخلق حجج واعذار عشان متطلعوش وحش قدام الناس لمجرد انك شايفه شخص كامل مفيهوش عيوب من وجهة نظرك ، ومع كده بتبذل جهد كبير لمحاوله انك تتأقلم مع عيوبه دي وبتقنع نفسك انو هيتغير بعد كده بل كمان بتحاول وبتساعده فِـ انه يغير دا ولما بتفشل ف انك تغيره بتبدأ تتأقلم ع العيوب وتدور ع المميزات عشان تقدر تكمل .
احنا منعرفش نعيش فِـ عزله بعيد عن الناس لكن بنعرف ننقي علاقتنا و فى علاقات كتير مؤذيه وهتتسببلك فِـ وجع فَـ لو هتكون فِـ علاقه مرهقه وتوجعك فَـ البعد بيكون هو الحل .

‏الواحد مدين للسوشيال ميديا إنها عرفته الدنيا بيحصل فيها إيه ، لكن فِـ نفس الوقت الكم ده من المعلومات أكبر من قدرتنا على الإستيعاب والتحمل .
طول عمر الدنيا فيها مآسي ، وزمان كان كل واحد مشغول بمآسيه أِمَـ دلوقتي فالواحد حاسس إنه شايل الكوكب كله عَـ كتافه وقلبه و مش بس كدا بنشوف كل نجاحات العالم وكل جمال الدنيا ونقارنه باللي عندنا فلا نرضى ، ونشوف كل حوادث العالم فنتخيل العالم بينهار ونغرق فِـ كم لا نهائي من المعلومات فمنقدرش علي فهمها وتحليلها واستيعابها.
‏الواحد محتاج يفصل نفسه عن كل دا .

جسمك هو البيت الـِ بتسكن فيه نفسك و روحك.. ونفسك البيت الي بتسكن فيه مشاعرك وافكارك ودافعك وزي ما ف لجسمك حرمه ف لنفسك حرمه والمعني ! من حقك محدش يقرب من حدودك النفسيه بدون استئذان من حقك محدش يقتحمك او يخترقك او يستحوذ عليك تحت اي مسمي .
من حقك تقرب للي ترتاحله وتبعد للي مـ متطمنله، من حقك تسمح لحد انه يقرب اكتر وتفتحله الباب، ومن حقك تحط سور فاصل بينك وبين حد تاني.. جوا بيتك النفسي ف ناس بتقعد ف الصاله، وف ناس بتسمحله يتحرك ف البيت اكنه صاحب المكان.
ف ناس هوايتها اقتحام الغير يعني يقرب منك اكتر ف اكتر ويلاقيك فاتح حدودك ف بيعتبر المكان مكانه ف يقعد ويبدأ يلهيك ف مشاكله وتحزن وتتالم بداله والخ... لحد ما هتنسي نفسك، وف ناس هيستحوذوك يعني هيمتلكوك بيبقي عاوزك ليه وبس، وف ناس بتشيل الفواصل الي بينكو لحد ما م هتكون عارف فين حدودك من حدوده ! وف ناس مستنين اشاره منك انهم يقربو وناس مستنيه تاخد بالك منهم وناس م عارفه تقرب ولا تبعد،
ف انت بقي قوم اطمن ع حدودك وراجع المسافات شوف مين موجود، مين قريب، مين مقتحم، مين مستحوذ، واعمل التعديلات وحد كل واحد ف مكانه .

‏العتاب له حدود ينفع تتكلم مرة واتنين بصبر وهدوء ووضوح بس بعد كده الموضوع بيفقد قيمته وبيبقى ماسخ العتاب اتخلق للي بيقصّر في حقك غصب عنه إنما اللي عارف وواعي بيعمل إيه بيتحول العتاب معاه لقلة قيمةووجع قلب ع الفاضي عتابك غالي عوّد نفسك واللي حواليك على كده إحنا بشر بردو ولينا طاقة