الحُب هو أن يأخذ قلبُك عقلَك في كلّ مرّة إلى الحبيب، كلّما رأيت مقالة حب، كلّما رأيت جمالا ، كلّما أصابك فرح أو حزن، كلّما رأيت الأشياء أو حدثت؛ يذوب النّاس كُلّهم ويحضر هو،، آهٍ كَم يُوسِّع الحُب الحياة ويُضيّقها..
Forwarded from عمريات
مسكين الإنسان لا يعيش يومه. لا أقصد أبدًا ضياع سعادته في حزن على ماضٍ أو خوف من مستقبل، مُعضلة هذا الإنغماس خارج اللحظة الحاليّة أنّه قد يسلب الإنسان الوعيَ بلحظته، وبهذا تكون التحرّكات غير واعية وبهذا تُرتكَب أخطاء جديدة وبهذا تتراكم مشاكل المُستقبل وبهذا تُصنَع أحزان سابقة جديدة،، لا أهمّ ولا أصعب من فهم الإنسان واقعه الآن والتحرّك بحذر..
في مِثل هذا اليوم منذ خمسة وسبعين سنة؛ صِرنا التَّبعثر في البلاد. لا أدري من أطلق هذه الكلمة على هذا الحدث؛ إلا أنّ كلمة "النَكبة" كلمة مُعبِّرة ثقيلة عاشها أجدادنا وورثناها منهم بكلّ مرارتها،، لا تعنيني الأسباب التي يذكرها العَرب واليهود، ما أعرفه أننا خَسِرنا فَلسطين بالقوّة وما زلنا نتألَّم فيها وخارجها إلى اليوم قتلا وذُلّا بالقوّة، هذا العدوّ قويّ جدًا وأضعف مما يظنه النّاس؛ أقصد في نفس الوقت. قَويّ في مادّته قُوّة مُرعبة ولكنّهم بَشر ويُمكن لبشر مِثلهم مُقارعتهم وإيلامهم بل إنّ ذلك حاصل وقريب، ونحن نمتلك الحَقّ ضِدّ هذه العصابة المُرتزقة التي ترفع الدِّين -اليهوديّ- كديباجة للاستيلاء على الأرض وحقيقتهم أنّهم ليسوا هنا إلا للمتعة والمَال والعيش المريح وأنّ العالم الغربيّ لم يحتمل قذارتهم فَصدّرهم إلينا، وكما يقول المحللون فإنّ هذا الجيش لم يخض حربًا حقيقيّة واحدة وفي الأولى سيسقط، الآن وما دامت بعيدة يدك عن البذل فلا أقل من أن تحشد الغضب داخل نَفسك وتبثّه حولك، نحن أصحاب الأرض وهم المغتصبون ولنا موعد لن يتخلَّف،، وأقول هذا بمحض كتابة التجربة وشحذ النّفوس ولا أُحِبّ التعاطف وغيره ولا نريد شيئًا من أحد، ونحن الفلسطينون مُجتمع بَشريّ ينطبق علينا ما ينطبق على كُلّ مجموعة من النّاس ولسنا أَوّل من صبر فظفر ولا أَوّل من قاتل فانتصر وكلّ إنسان يُسأل عن نَفسه وما فعل وما أراد أن يفعل.. وأسأل الآن سؤال: أيكفي هذا العُمر؛ للملمة تبعثرنا؟
أرأيت كثرة التفكير تعطي حلولا؟ ألا تشعر أننا كُلّما حَملنا الحياة على محدوديّة عقولنا؛ ضاقت صدورنا؟ أفي أيدينا حلّ أكثر منطقيّة وعقلانيّة من التسليم؟
يا رب نحن حيارى وأضعف من أن نُدبِّر لأنفسنا فدبّر لنا وفهّمنا وارحمنا ولا تؤاخذنا بما كسبت أيدينا.
يا رب نحن حيارى وأضعف من أن نُدبِّر لأنفسنا فدبّر لنا وفهّمنا وارحمنا ولا تؤاخذنا بما كسبت أيدينا.
الاقتباس الذي لا يُملّ ولا تُفقد الحاجة إليه للدكتور علي عزت بيجوفيتش رحمه الله:
إنَّ التسليمَ لله هو الطريقة الإنسانيَّة الوحيدة
للخروج من ظروف الحياة المأساوية التي لا حلَّ لها ولا معنى، إنُّه طريق للخُروج بدون تمرُّد ولا قنوطٍ ولا عدمية ولا انتحار، إنَّه شعور بطولي -لا شعور بطل- بل شعور إنسان عادي، قام بأداء واجبه وتقبل قدره.
إنَّ التسليمَ لله هو الطريقة الإنسانيَّة الوحيدة
للخروج من ظروف الحياة المأساوية التي لا حلَّ لها ولا معنى، إنُّه طريق للخُروج بدون تمرُّد ولا قنوطٍ ولا عدمية ولا انتحار، إنَّه شعور بطولي -لا شعور بطل- بل شعور إنسان عادي، قام بأداء واجبه وتقبل قدره.
بما انكم شفتوا خطّي، فلازم أستغل وأقدم تقديري للدكاترة اللي بصححوا ورقي - معظم امتحاناتنا نظري كتابة للأسف- لأنه صراحة انا نَفسي أوقات ما بفهم اللي كاتبه من كثر ما الخط مش مرتّب 😅 بس دكاترة في بعض بقى
أُحِب من يبادر ولا يضيّع فُرصة لرفع الحَرَج عن غيره، وإذا تحسس ثِقَلا أو عملا بغير طيبة نَفس خفف ما يمكن تخفيفه، هذا الإنسان الذي يضع نفسه مكان غيره؛ جانبه آمن.. ولا أبغض مِثل من وظيفته في الحياة وضع غيره في زاوية ضَيّقة وإحراجه وتتبع عثراته ولا أظنّ مِثل هذا ينجو ..