هاتي يديكِ وبالفؤادِ تلطّفي
تعبتْ خطايَ، على طريقكِ تقتفي

تعطي بطرفِ العينِ أسباب الهوى
وتبوحُ لي بالهجرِ أن لم تعرفِ

مهما تذِقني من صبابات الهوى
فأنا الذي من حبّها لا أكتفي

-عمّار البعجاوي

يا حلوةً سكنتْ حروف قصيدتي
تدرين أنّك في القصيدِ الأولى

ما زاحمتكِ على القوافي غادةٌ
لكنّما -يا حلوتي- تأويلا

أنشأتُ "ليلى" والفؤادُ لغيرها
كلٌ بِليلاهُ غدا مشغولا

-عمّار البعجاوي

1.
ها نحن ذا
يا عمْرُ كم فرقتَنا
حتّى نسينا أنّنا عشّاقُ
في الليلِ،
قُل يا شوقُ،
كم أرقتَنا؟
وبُعيدها ضاعَ الهوى
فكأنّها ما كانت الأشواقُ
من كان يدري أنّ آخر حُبنا
-يا حُلوتي-
نفيُ الهوى، وفراقُ
في الليلِ يستعرُ الحنين
لمن مضى
وعزاؤنا، في ليلنا الأوراقُ.

-عمّار البعجاوي

تبعوا المحبّين القدامى في الهوى
يا ليتهم فقهوا بما تبعوا

ومضوا بأمواجِ الهوى سفنًا
يا ليتهم قبل الخُطى رجعوا

لم يثنِهم عن دربهم غير النوى
فنسوهُ لمّا نابهمْ وجعُ

ما نفعه التقليد في درب الهوى
خيرُ الأحبّة من بهِ ابتدعوا

-عمّار البعجاوي

تؤذينَني بالبعدِ رغم صبابتي
وتسيرُ مبتعدًا وإنِّ أسيرُ

قالوا لِ حسبُكَ، قد يميتكَ حبّها
هذا الهوى يُضني وأنتَ شكورُ!

هيهات يثنيني العذاب عن الهوى
إنّ المحبَّ على الحبيب صبورُ

-عمّار البعجاوي

سنرى عيونكِ في الربيعِ وكلّما
ضحكَ الربيعُ مباهيًا سنجوعُ

يا وجهها، نشتاقُ لحظَ جمالهِ
وتضيعُ ذي الأشواق بي وأضيعُ

حرّقتِ من ضحكاتنا ما ذابتا
منه العيونُ وسالَ فيهِ دموعُ

إن بعتِ أنتِ هوايَ ثمّ بَدلتِني
فالكلّ بعدكِ يشتري ويبيع...

#عمّار_البعجاوي

ما حجّة الشوقِ يغزوني ويفتك بي
بعد الفراقِ ومرّ الهجر والألمِ

ما أوّلُ الشوقِ -قل لي- أين منشأه
إن قاد آخرهُ روحي إلى العدمِ؟

#عمّار_البعجاوي

منسوجةٌ من شوق قلبي تنثني
عنّي وتولي ظهرها لفؤادي

سبعون عامًا في المنافي لاجىٌ
أفلا تكونين الغداةَ بلادي؟

#عمّار_البعجاوي

أوحشت واقفك الملهوف يا طللُ
ما ضرّ أهل الهوى لو أنّهم عدلوا

رموا فؤادي بسهمٍ حاز مقصده
بين الضلوع فلمّا حلّ بي رحلوا

- عمّار البعجاوي.

لولا غرامك لم أركن إلى أحدٍ
ولا قعدتُ عن الأسفار في بلدِ

هي العيون التي لولا تأمّلها
مشيتُ للموتِ مرتاحًا ولم أجدِ

يا أعذبّ الناس، قد عذّبت لا حذرًا
من الوشاة ولا خوفًا من الحسدِ

هب لي من الوصل ما يسلي الفؤاد فقد
فقدتُ بالحسن ذا -يا سيّدي- كبدي

- عمّار البعجاوي.

ولو رأى الحِبّ في عينيّ منزله
لم يرضَ غير الثريّا في الهوى نُزلا

ورضيتُ بالبلوى فما أنا بالذي
يهفو، ولا قلبي إليك يحنّ..

تقلّب القلب بين الشوق والعتبِ
ألقى عليّ بأكوامٍ من التعبِ

في حسن عينيك سحرٌ ليس يدركه
بحرٌ من الشعر أو سيلٌ من الخطبِ

أخاف منه، وكم يطغى فيأسرني
بين النقيضين، من جدٍ ومن لعبِ

وكلّما قلتُ أنّي لن أحنّ لهُ
تبلّل القلبُ من دمعي ومنتحَبي

أنت الذي حسنه لا شيء يدركهُ
سكناكَ في البين، لم تحضُر ولم تغبِ..

وقد عرفتُ فؤادي في محبّتكم
وليس تُدركُ إلّا بالهوى النفسُ..

- عمّار.

وأحلف، ما فطنت إلى فؤادي
ولا مسّ اشتياقي فيك حسّا

أراك عليّ من كلّ المنايا،
ومن تيهي الذي أحياه أقسى

أكان الحبّ حين وضعت روحي
فدا عينيك يا محبوبُ رجسا؟

- عمّار البعجاوي.

تعلّقتها، والناس لا يلحظونها
وقد تقصر الأبصار عمّا يرى القلبُ

- عمّار البعجاوي.

لا شيء يجسمُ عندي غير ودّكمُ
أمّا أنا فنحيلٌ هدّني السقمُ..

- عمّار البعجاوي.

وحقّك هذا الوصل ما بلّ مهجتي
ولكنّني أرضى ببعضٍ وأقنعُ

وما كنت خوّارًا لدى البيض إنّما
غرامك فوق ال قد أطيق وأدفعُ..

- عمّار البعجاوي.

ما أكثر الناس، بل قل ما أقلّهم
الأهل أهلك في بغداد وحدهمُ

أهل العراق وقد حازوا محبّتنا
سادوا على أهل هذي الأرض، كلّهمُ

بَدوا بألفاظهم في غير باديةٍ
فالغائبون همُ، والحاضرون همُ

ليت الغرام الذي في دجلَ موطنه
يبلّغ القوم أنّا فيه أنّهمُ..

- عمّار البعجاوي.

كم قاتل الناس يسعى كيّ يفوز بكم
وكم سعى لك في هجرانه الناسُ

يبوح بالحبّ لا ينهاه عذلُ فمٍ
من الوشاة ولا وعدٌ ولا باسُ

فباء -بالظنّ- فيكم شرّ منزلةِ
وأجهل الناس من يغنيه وسواسُ

- عمّار البعجاوي.