آدابٌ وأشعار
3.01K subscribers
16 photos
5 videos
13 links
Download Telegram
هلِ المُلْكُ يَملِكُ ريبَ المَنونِ
أَمِ العِزُّ يَصْرِفُ صَرْفَ القضاءِ

هُوَ الْمَوْتُ يصدَعُ شَمْلَ الجميعِ
وَيَكسو الرُّبوعَ ثيابَ العفاءِ

فَهيهاتَ فِيهِ غَناءُ الزفيرِ
وَهيهاتَ مِنهُ انتصَارُ البُكاءِ

وأَنَّى يُدافَعُ سُقمٌ بسُقمٍ
وَكَيْفَ يُعالَجُ داءٌ بداءِ

فَتلكَ مآقي جُفونٍ رِواءٍ
مُفَجَّرَةٍ من قلوبٍ ظِماءِ

- ابن دراج القسطلي
وَقَد يُلفى الغَريبُ عَلى نَواةٍ
أَعَزَّ عَلَيكَ مِن خالٍ وَعَمِّ

أبو العلاء المعري
الحَمدُ لِلَّهِ قَد أَصبَحتُ في دَعَةٍ
أَرضى القَليلَ وَلا أَهتَمُّ بِالقوتِ

وَشاهِدٌ خالِقي أَنَّ الصَلاةَ لَهُ
أَجَلُّ عِندِيَ مِن دُرّي وَياقوتي

وَلا أُعاشِرُ أَهلَ العَصرِ إِنَّهُمُ
إِن عوشِروا بَينَ مَحبوبٍ وَمَمقوتِ

يَسيرُ بي وَبِغَيري الوَقتُ مُبتَدِراً
إِلى مَحَلٍّ مِنَ الآجالِ مَوقوتِ

أبو العلاء المعري
‏وَقَد يَأمُرُ اللَهُ الكَهامَ إِذا نَبا
فَيَفري وَقَد يَنهى الحُسامَ فَيَكهُمُ

أبو العلاء المعري
لا يُعجِبَنَّكَ صاحِبٌ
حَتّى تَبَيَّنَ ما طِباعُه

ماذا يَضَنُّ بِهِ عَلَيكَ
وَما يَجودُ بِهِ اِتِّساعُه

أَو ما الَّذي يَقوى عَلَيهِ
وَما يَضيقُ بِهِ ذِراعُه

وَإِذا الزَمانُ رَمى صَفاتَكَ
بِالحَوادِثِ ما دِفاعُه

فَهُناكَ تَعرِفُ ما اِرتِفاعُ
هَوى أَخيكَ وَما اِتِّضاعُه

- ابن قيس الرقيات
تَقولُ: لَكَ الوَيلاتُ هَل أَنتَ تارِكٌ
ضُبُوّاً بِرَجلٍ تارَةً وَبِمِنسَرِ؟

وَمُستَثبِتٌ في مالِكَ العامَ أنَّني
أَراكَ عَلى أَقتادِ صَرماءَ مُذكِرِ

فَجوعٌ لِأَهلِ الصالِحينَ مزَلَّةٌ
مَخوفٌ رَداها أَن تُصيبُكَ فَاِحذَرِ.

أَبى الخَفضَ مَن يَغشاكِ مِن ذي قَرابَةٍ
وَمِن كُلِّ سَوداءِ المَعاصِمِ تَعتَري

وَمُستَهنِئٍ زَيدٌ أَبوهُ فَلا أَرى
لَهُ مَدفَعاً فَاِقنَي حَياءَكِ وَاِصبِري

- عروة بن الورد
‏مَوتٌ يَسيرٌ مَعهُ رَحمَةٌ
خَيرٌ مِنَ اليُسرِ وَطولِ البَقاءِ

وَقَد بَلَونا العَيشَ أَطوارَهُ
فَما وَجَدنا فيهِ غَيرَ الشَقاء

تَقَدَّمَ الناسُ فَيا شَوقَنا
إِلى اِتِّباعِ الأَهلِ وَالأَصدِقاءِ

-أبو العلاء المعري
مَن يَبغِ عِندِيَ نَحواً أَو يُرِد لُغَةً
فَما يُساعِفُ مِن هَذا وَلا هَذي

يَكفيكَ شَرّاً مِنَ الدُنيا وَمَنقَصَةً
أَن لا يَبينَ لَكَ الهادي مِنَ الهاذي

أبو العلاء المعري
صلب علي بن الجهم عاريا فيما يقال فلما تجمع عليه الناس قال:

لَم يَنصِبوا بِالشاذِياخِ ضَبيحَةَ الإِثنَينِ
مَغموراً وَلا مَجهولا

نَصَبوا بَحَمدِ اللَهِ مِلءَ عُيونِهِم
شَرَفاً وَمِلءَ صُدورِهِم تَبجيلا

ما اِزدادَ إِلّا رِفعَةً بِنُكولِهِ
وَاِزدادَتِ الأَعداءُ عَنهُ نُكولا

ما عابَهُ أَن بُزَّ عَنهُ لِباسُهُ
فَالسَيفُ أَهوَلُ ما يُرى مَسلولا!
يَرْمي فؤاديَ وَهْوَ في سَوادئهِ
أتُراهُ لا يخْشَى على حَوْبائهِ؟

ومنَ الجهالةِ وهْوَ يَرشُقُ نفسَهُ
أنْ تَطْمعَ العشّاقُ في إبقائهِ

تاهَ الفؤادُ هوى وتاهَ تعَظُمّاً
فمتى إفاقةُ تائهٍ في تائهِ

ناصح الدين الأرجاني
‏زَع نَفسَكَ اليَومَ وَاِندُبها إِلى حَسَنٍ
فَإِن أَطاعَت فَأَدِّب غَيرَها وَزَعِ

أبو العلاء المعري
ليسَ الذي يُبْكى على وَصْلِهِ
مثلَ الذي يُبْكى على صَدّهِ

يا دَهْرُ يا مُنجِزَ إيعادِهِ
ومُخْلِفَ المأمولِ من وَعْدِهِ

أيُّ جَديدٍ لكَ لم تُبْلِهِ
وأيُّ أقرانِكَ لم تُرْدِهِ

تَستأسِرُ العِقبانَ في جَوّها
وتُنزِلُ الأعصَمَ من فِنْدِهِ


إنْ لم يكُنْ رُشْدُ الفتى نافِعاً
فغَيّهُ أنفَعُ مِنْ رُشْدِهِ

تَجرِبةُ الدّنيا وأفعالِها
حَثّتْ أخا الزّهْدِ عَلى زُهْدِهِ

والقَلْبُ مِنْ أهوائِهِ عابِدٌ
ما يَعْبُدُ الكافرُ من بُدّهِ

إنّ زَماني برَزياهُ لي
صَيّرَني أمْرَحُ في قِدّهِ

كأنّنا في كَفّهِ مالُهُ
يُنفِقُ ما يَختارُ من نَقْدِهِ

لوْ عَرَفَ الإنْسانُ مقدارَهُ
لم يَفْخَر المولى على عَبْدِهِ

أبو العلاء المعري
أَقاتِلِيَ الزَمانُ قِصاصَ عَمدٍ
لِأَنّي قَد قَتَلتُ بَنيهِ خُبرا؟!

وَلَم أَسفِك دِماءَهُمُ وَلَكِن
عَرَفتُ شُؤونَهُم كَشفاً وَسَبرا

غَدَوتُ وَرَيبَهُ فَرَسَي رِهانٍ
يُجيدُ نَوائِباً وَأُجيدُ صَبرا

أبو العلاء المعري
قالوا نراهُ سَلَا لِأنَّ جفونهُ
ضَنَّتْ عشيةَ بَيْنِنا بدموعها

ومن العجائبِ أن تفيضَ مدامعٌ
نار الغرامِ تشبُّ في ينبوعها!

أبو الهيثم التنخوي ( شقيق أبي العلاء المعري)
‏عَيْنَاهُ نَرْجِسُنَا وآسُ عِذارِه
رَيْحانُنا والوَرْدُ من خَدَّيْهِ

يا شَعْرُ في بَصَرِي ولا في خَدِّه
إني أغارُ من النَّسِيمِ عليهِ..

- السلطان أحمد بن محمد العثماني
للمليكِ المُذَكَّراتُ عبيدٌ
وكذاك المُؤثَّناتُ إمَاءُ

فالهلالُ المُنيفُ والبدرُ والفَرْقَدُ
والصبحُ والثّرَى والماءُ

والثّريّا والشمسُ والنارُ والنَّثْرةُ
والأرضُ والضّحى والسماءُ

هذه كلها لربّكَ ما عابك
في قول ذلك الحُكماءُ

خلِّني يا أُخيّ أستغفر اللهَ
فلم يبقَ فيَّ إلا الذَّماءُُ

- أبو العلاء المعري
" كان القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر الفقيه المالكي ببغداد معسر فلما خرج إلى مصر أقبلتْ عليه الدنيا، وانهالت عليه صلات الأمراء، فلم يتمتع بها فقد مات عقب وصوله من أكلة اشتهاها، وسمعوه يقول وهو يتقلب ويتململ: لا إله إلا الله، إذا عشنا متنا.

وهو القائل في بغداد:

بغدادُ دارٌ لأهلِ المال طيبةٌ
وللمفاليسِ دارُ الضنك والضيقِ

ظللتُ حيران أمشي في أزقتها
كأنني مُصحفٌ في بيتِ زنديقِ"
يقول أحمد تيمور باشا: كان محمد بن وكيع متأدبًا ظريفًا، ويقول الشعر، وعمل كتابًا في سرقات المتنبي، وحاف عليه كثيرًا. وسألني يومًا أن أخرج معه، واستَصْحَبَ مُغَنِّيًا وأمره ألا يغنِّيَ إلا بشعره، فغَنَّى:
لو كان كلُّ عليل
يزداد مثلك حُسْنَا

لكان كل صحيحٍ
يودُّ لو كان مُضْنَى

يا أكمل الناس حسنًا
صِلْ أكمل الناس حُزْنا

غَنِيت عني ومالي
وجه به عنك أغْنَى

فقلت: أتثقل عليك المؤاخذة؟ فقال: لا. فقلت: أبياتك مسروقة؛ الأول من قول بعضهم:

ولو كان المريض يزيد حسنا
كما تزداد أنت على السَّقام

لَمَا عِيدَ المريض إذًا وعُدَّتْ
شكايته من النِّعَمِ الجِسَام

والثاني من قول رؤبة:

مَسْلَمَ لا أنساك ما حَيِيتُ
لو أشرَبُ السُّلْوَانَ ما سَليتُ
ما لي غنًى عنك ولو غَنِيتُ

فقال: والله ما سمعت بهذا. فقلت: إذا كان الأمر على هذا، فاعذر المتنبي على مثله، ولا تبادر إلى الحَطِّ عليه، ولا المؤاخذة له؛ والمعاني يستدعي بعضها بعضا».
" قال أحد الفضلاء «مَرَضُ الشرائع أن تخفى أسبابها، فلا يُوقَفُ على حقائقها، فيظن الناظر فيها أنها فاسدة، وإنما الفاسد عقله، لأنه تعاطى سرًّا غامضًا ليقف عليه»

وقال شيخ المعرّة:

وقد كَذَبَ الذي يغدو بعقلٍ
لتصحيحِ الشُّروع وقد مَرِضْنَه"
والرُّوحُ طائِرُ مَحْبِسٍ في سِجنهِ
حتى يَمُنَّ رداهُ بالإطلاقِ

سيَموتُ محمودٌ ويَهلكُ آلِكٌ
ويَدومُ وجهُ الواحد الخَلَّاقِ

أبو العلاء المعري
أدرك أني أكثر من ذكر أبي العلاء وما بيدي حيلة فالرجل كما يقال عنه جوهرة نادرة