This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💧الشيخ العلامة عُبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله يُعطي درساً عملياً للطلاب ؛ 🔺فهذه تربية الكبار وترك التعالم الذي ابتلينا به في هذا العصر والله المستعان .
صالح_الفوزان_:_الحمدلله_أنهم_تكلموا_ولم_يصمتوا_عند_الفتن_فكشفوا_…
<unknown>
الحمدلله أنهم تكلموا ولم يصمتوا عند الفتن فكشفوا لنا منهجهم وهذه الفتن حكمة من الله
*الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
*الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
*_بين اﻹمام شمس الدين الذهبي والمجهول صاحب النور البادي_*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
فقد كتب أحد المجهولين كتابة سماها ب((النور البادي في إجابة من سأل عن حكم مجاوزة الكم الرسغ من الأيادي))
فوقع في نفسي أنه يعرض بالشيخ العلامة الربيع حفظه الله لأنه هو الذي اشتهر عنه بين السلفيين الإنكار على من يفعل ذلك.
فلما قرأت مقدمة هذا الكاتب فإذا به يعرض بالشيخ ربيع حفظه الله تعريضا قبيحا فيقول: ((ومن الجدير أن ننبه إخواننا طلاب العلم على أن الإنكار في مثل هذه الفروع الفقهية والتي لا تبنى على الاجتهاد والتي لا نص فيها صريح ولا إجماع ولا قياس صحيح *أمر لم نعهد عليه العلماء المتقدمين ولا من ورث علمهم من المتأخرين وإنما هي آفة دخلت على بعض الناس فتراه حريصا في كل مجلس على إلزام الناس برأيه والقول بقوله والا كان مخالفا للسنة راكبا أمواج البدعة* ))(١)
وليس المقصود هنا التنبيه على ما في هذا الكلام من الغلط والتلبيس وسوء الأدب بله الكذب على الشيخ بأنه يعتبر من لم يفعل ذلك راكبا أمواج البدعة!
وإنما المقصود أن أضع بين يدي القارئ الكريم المنصف المتجرد للحق هذا النص من كلام الإمام الذهبي ليعلم البون الشاسع بين كلام صاحب هذه الكتابة المشار إليها وبين كلام الذهبي رحمه الله
يقول الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (2/234):
*" قد قال - عليه الصلاة والسلام -: (إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، لا جناح عليه فيما بين ذلك وبين الكعبين) .*(٢)
*ومثل هذا في النهي لمن فصل سراويل مغطيا لكعابه.*
*ومنه طول الأكمام زائدا، وتطويل العذبة(٣).(٤)*
*وكل هذا من خيلاء كامن في النفوس، وقد يعذر الواحد منهم بالجهل، والعالم لا عذر له في تركه الإنكار على الجهلة"*(٥)
فتأمل أخي القارئ الكريم المنصف الفرق الواضح والبون الشاسع بين قوله رحمه الله "والعالم لا عذر له في تركه الإنكار على الجهلة" وقول المجهول *"أن الإنكار في مثل هذه الفروع الفقهية والتي لا تبنى على الاجتهاد والتي لا نص فيها صريح ولا إجماع ولا قياس صحيح أمر لم نعهد عليه العلماء المتقدمين ولا من ورث علمهم من المتأخرين"*،ليتبين لك حقيقةً أن الشيخ ربيعا إنما سلك طريق العلماء العاملين الغيورين على السنة.
ودونك -رحمك الله- كلام عدد من العلماء المتقدمين،الذي يحوي من الشدة والتشنيع على صاحب مثل هذا الصنيع،لتعلم أن الشيخ ربيعا لم يأتِ ببدع من القول أو الفعل:
١)قال القاضي الحسين بن علي المغربي في البدر التمام (١٩٠/١٠):((وكذلك أكمام القميص تطويلها زائد على المعتاد كما يفعله بعض أهل الحجاز إسبال محرم، وقد نقل القاضي عياض عن العلماء كراهة كل ما زاد على العادة وعلى المعتاد في اللباس من الطول والسعة. والله أعلم.))
زاد الصنعاني رحمه الله في سبل السلام(٦٢٥/٢):((قلت:وينبغي أن يراد بالمعتاد ما كان في عصر النبوة.))
وقال رحمه الله في المرجع نفسه(٤٦٣/١):(( قَالَ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ: إفْرَاطُ تَوْسِعَةِ الثِّيَابِ وَالْأَكْمَامِ بِدْعَةٌ وَسَرَفٌ)).
وزاد ابن الملقن في الإعلام(١٣٩/٣):((وتضييع للمال وكذا قال المحب الطبري في
(أحكامه) في باب الاستسقاء.))
٢)قال الصنعاني رحمه الله في العدة (٢/ ٣٤٠):(( فيه أن سعة الأكمام من الأمور الحادثة المبتدعة لعله أحدثها بعض أمراء مصر، وقد كان كم قميصه صلى الله عليه وٱله وسلم إلى الرسغ،كما قاله ابن القيم وغيره،ومعلوم أن عرضه يوافق طوله لأن التناسب والاقتصاد في اللباس هو المعروف.))
٣)قال ابن الحاج رحمه الله في المدخل(١٣١/١): ((فتوسيع الثوب وكبره وتوسيع الكم وكبره ليس للرجل به حاجة فيمنع مثل ما زاد على الكعبين سواء بسواء))
٤)قال الحطاب رحمه الله في مواهب الجليل(١٥٢/٦): ((فمن ترك اللباس المحرم أو المكروه الخارج عن السنة لا يكون جُرْحَة في شهادته كلباس فقهاء هذا الزمان من تكبيرهم العمائم وإفراطهم في توسيع الثياب وتطويلهم الأكمام وقد صرح الشيخ أبو عبد الله بن الحاج في المَدْخَل بأن ذلك ممنوع ونقل عن العلماء من أهل المذهب وغيرهم الكلام في ذلك فراجعه.))
٥)قال الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمهم الله تعالى في الدرر السنية(٢٧٣/١٤):((وكذلك ما حدث من المفاخرة، والخيلاء، والإسبال في الثياب، والسرف في الأكمام وجرها، التي أحدثها في القديم أهل الفخر والخيلاء من الأمراء، وسموه أمير الإخراج وهذا من الكبائر.))
وصلى الله على نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه: المتفطن لمكر القوم
----------
(١)والعجيب أن الدكتور محمد بن هادي قد قرظ لهذه الرسالة وأثنى عليها!فكيف سمح "لتلميذه-المجهول-الكريم" أن يعرّض بالشيخ "الوالد" الربيع وأن يلمزه ويسيء الأدب معه وهو الذي أخذ العهد على نفسه "أنهم لم ولن يظفروا منه بكلمة في الشيخين"-ولعله يقصد أبا بكر وعمر أو البخاري ومسلما والله أعلم بالمقصود-!
أما الشيخان ربيع وعبيد فقد ظفروا منه فيهما بأكثر من كلمة والله المست
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
فقد كتب أحد المجهولين كتابة سماها ب((النور البادي في إجابة من سأل عن حكم مجاوزة الكم الرسغ من الأيادي))
فوقع في نفسي أنه يعرض بالشيخ العلامة الربيع حفظه الله لأنه هو الذي اشتهر عنه بين السلفيين الإنكار على من يفعل ذلك.
فلما قرأت مقدمة هذا الكاتب فإذا به يعرض بالشيخ ربيع حفظه الله تعريضا قبيحا فيقول: ((ومن الجدير أن ننبه إخواننا طلاب العلم على أن الإنكار في مثل هذه الفروع الفقهية والتي لا تبنى على الاجتهاد والتي لا نص فيها صريح ولا إجماع ولا قياس صحيح *أمر لم نعهد عليه العلماء المتقدمين ولا من ورث علمهم من المتأخرين وإنما هي آفة دخلت على بعض الناس فتراه حريصا في كل مجلس على إلزام الناس برأيه والقول بقوله والا كان مخالفا للسنة راكبا أمواج البدعة* ))(١)
وليس المقصود هنا التنبيه على ما في هذا الكلام من الغلط والتلبيس وسوء الأدب بله الكذب على الشيخ بأنه يعتبر من لم يفعل ذلك راكبا أمواج البدعة!
وإنما المقصود أن أضع بين يدي القارئ الكريم المنصف المتجرد للحق هذا النص من كلام الإمام الذهبي ليعلم البون الشاسع بين كلام صاحب هذه الكتابة المشار إليها وبين كلام الذهبي رحمه الله
يقول الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (2/234):
*" قد قال - عليه الصلاة والسلام -: (إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، لا جناح عليه فيما بين ذلك وبين الكعبين) .*(٢)
*ومثل هذا في النهي لمن فصل سراويل مغطيا لكعابه.*
*ومنه طول الأكمام زائدا، وتطويل العذبة(٣).(٤)*
*وكل هذا من خيلاء كامن في النفوس، وقد يعذر الواحد منهم بالجهل، والعالم لا عذر له في تركه الإنكار على الجهلة"*(٥)
فتأمل أخي القارئ الكريم المنصف الفرق الواضح والبون الشاسع بين قوله رحمه الله "والعالم لا عذر له في تركه الإنكار على الجهلة" وقول المجهول *"أن الإنكار في مثل هذه الفروع الفقهية والتي لا تبنى على الاجتهاد والتي لا نص فيها صريح ولا إجماع ولا قياس صحيح أمر لم نعهد عليه العلماء المتقدمين ولا من ورث علمهم من المتأخرين"*،ليتبين لك حقيقةً أن الشيخ ربيعا إنما سلك طريق العلماء العاملين الغيورين على السنة.
ودونك -رحمك الله- كلام عدد من العلماء المتقدمين،الذي يحوي من الشدة والتشنيع على صاحب مثل هذا الصنيع،لتعلم أن الشيخ ربيعا لم يأتِ ببدع من القول أو الفعل:
١)قال القاضي الحسين بن علي المغربي في البدر التمام (١٩٠/١٠):((وكذلك أكمام القميص تطويلها زائد على المعتاد كما يفعله بعض أهل الحجاز إسبال محرم، وقد نقل القاضي عياض عن العلماء كراهة كل ما زاد على العادة وعلى المعتاد في اللباس من الطول والسعة. والله أعلم.))
زاد الصنعاني رحمه الله في سبل السلام(٦٢٥/٢):((قلت:وينبغي أن يراد بالمعتاد ما كان في عصر النبوة.))
وقال رحمه الله في المرجع نفسه(٤٦٣/١):(( قَالَ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ: إفْرَاطُ تَوْسِعَةِ الثِّيَابِ وَالْأَكْمَامِ بِدْعَةٌ وَسَرَفٌ)).
وزاد ابن الملقن في الإعلام(١٣٩/٣):((وتضييع للمال وكذا قال المحب الطبري في
(أحكامه) في باب الاستسقاء.))
٢)قال الصنعاني رحمه الله في العدة (٢/ ٣٤٠):(( فيه أن سعة الأكمام من الأمور الحادثة المبتدعة لعله أحدثها بعض أمراء مصر، وقد كان كم قميصه صلى الله عليه وٱله وسلم إلى الرسغ،كما قاله ابن القيم وغيره،ومعلوم أن عرضه يوافق طوله لأن التناسب والاقتصاد في اللباس هو المعروف.))
٣)قال ابن الحاج رحمه الله في المدخل(١٣١/١): ((فتوسيع الثوب وكبره وتوسيع الكم وكبره ليس للرجل به حاجة فيمنع مثل ما زاد على الكعبين سواء بسواء))
٤)قال الحطاب رحمه الله في مواهب الجليل(١٥٢/٦): ((فمن ترك اللباس المحرم أو المكروه الخارج عن السنة لا يكون جُرْحَة في شهادته كلباس فقهاء هذا الزمان من تكبيرهم العمائم وإفراطهم في توسيع الثياب وتطويلهم الأكمام وقد صرح الشيخ أبو عبد الله بن الحاج في المَدْخَل بأن ذلك ممنوع ونقل عن العلماء من أهل المذهب وغيرهم الكلام في ذلك فراجعه.))
٥)قال الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمهم الله تعالى في الدرر السنية(٢٧٣/١٤):((وكذلك ما حدث من المفاخرة، والخيلاء، والإسبال في الثياب، والسرف في الأكمام وجرها، التي أحدثها في القديم أهل الفخر والخيلاء من الأمراء، وسموه أمير الإخراج وهذا من الكبائر.))
وصلى الله على نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه: المتفطن لمكر القوم
----------
(١)والعجيب أن الدكتور محمد بن هادي قد قرظ لهذه الرسالة وأثنى عليها!فكيف سمح "لتلميذه-المجهول-الكريم" أن يعرّض بالشيخ "الوالد" الربيع وأن يلمزه ويسيء الأدب معه وهو الذي أخذ العهد على نفسه "أنهم لم ولن يظفروا منه بكلمة في الشيخين"-ولعله يقصد أبا بكر وعمر أو البخاري ومسلما والله أعلم بالمقصود-!
أما الشيخان ربيع وعبيد فقد ظفروا منه فيهما بأكثر من كلمة والله المست
عان!
(٢)رواه أبو داود(٤٠٩٣) بلفظ "إزرة المسلم...الحديث" وابن ماجه(٣٥٧٣).
قال النووي في رياض الصالحين(٧٩٩):"رواه أبو داود بإسناد صحيح"،وقال الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين(٣٣٢٨): "هذا حديث حسن على شرط مسلم"،
وصححه الألباني في المشكاة(٤٣٣١).
(٣)العَذَبَةُ من العَذَب وهو طرف كل شيء،والعذب من الرُّمْح: خِرْقَة تُشَدُّ عَلَى رَأْسِه، وَمِنْه يُقَالُ: خَفَقَتْ عَلَى رَأْسِهِ العَذَبُ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
ومِنَ النَّعْلِ: المُرْسَلَةُ مِنَ الشِّرَاكِ.
ومِنَ العِمَامَة: مَا سُدِلَ بَيْنَ الكَتِفَيْنِ مِنْهَا.
والاعْتِذَابُ: أَن تُسْبِلَ لِلْعِمَامَة عَذَبَتَيْنِ ، مُحَرَّكَةً، مِنْ خَلْفِهَا ، وَهُمَا طَرَفَا الْعِمَامَة، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
انظر تاج العروس(٣٢٨/٣) و(٣٣٢/٣).
(٤)قال الصنعاني رحمه الله في سبل السلام(٦٢٥/٢) : ((وأخرج أهل السنن إلا الترمذي عن ابن عمر عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «الإسبال في الإزار والقميص والعمامة. من جر منها شيئا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» وإن كان في إسناده عبد العزيز بن أبي رواد وفيه مقال، قال ابن بطال: وإسبال العمامة المراد به إسبال العذبة زائدة على ما جرت به العادة. وأخرج النسائي من حديث عمرو بن أمية أن «النبي - صلى الله عليه وسلم - أرخى طرف عمامته بين كتفيه»))انتهى.
(٥)فأيهما أتبع لسَنن العلماء:ٱلمجهول أبو عبدالرحمن أم الربيع الإمام؟!
(٢)رواه أبو داود(٤٠٩٣) بلفظ "إزرة المسلم...الحديث" وابن ماجه(٣٥٧٣).
قال النووي في رياض الصالحين(٧٩٩):"رواه أبو داود بإسناد صحيح"،وقال الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين(٣٣٢٨): "هذا حديث حسن على شرط مسلم"،
وصححه الألباني في المشكاة(٤٣٣١).
(٣)العَذَبَةُ من العَذَب وهو طرف كل شيء،والعذب من الرُّمْح: خِرْقَة تُشَدُّ عَلَى رَأْسِه، وَمِنْه يُقَالُ: خَفَقَتْ عَلَى رَأْسِهِ العَذَبُ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
ومِنَ النَّعْلِ: المُرْسَلَةُ مِنَ الشِّرَاكِ.
ومِنَ العِمَامَة: مَا سُدِلَ بَيْنَ الكَتِفَيْنِ مِنْهَا.
والاعْتِذَابُ: أَن تُسْبِلَ لِلْعِمَامَة عَذَبَتَيْنِ ، مُحَرَّكَةً، مِنْ خَلْفِهَا ، وَهُمَا طَرَفَا الْعِمَامَة، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
انظر تاج العروس(٣٢٨/٣) و(٣٣٢/٣).
(٤)قال الصنعاني رحمه الله في سبل السلام(٦٢٥/٢) : ((وأخرج أهل السنن إلا الترمذي عن ابن عمر عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «الإسبال في الإزار والقميص والعمامة. من جر منها شيئا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» وإن كان في إسناده عبد العزيز بن أبي رواد وفيه مقال، قال ابن بطال: وإسبال العمامة المراد به إسبال العذبة زائدة على ما جرت به العادة. وأخرج النسائي من حديث عمرو بن أمية أن «النبي - صلى الله عليه وسلم - أرخى طرف عمامته بين كتفيه»))انتهى.
(٥)فأيهما أتبع لسَنن العلماء:ٱلمجهول أبو عبدالرحمن أم الربيع الإمام؟!
الحلقة الثانية من إعلام النابهين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه خير خلقه أجمعين، أما بعد: فقد سود عبد اللطيف كتابه المسروق الذي أسماه: منهج العلماء المعاصرين بما يضحك منه العقلاء، حيث ملأه تزويراً وتعمية وتضليلاً، وما علم هذا المسكين أن كذبه مفضوح لا يقنع به أطفال السلفيين.
قال أصلحه الله: فتاوى علماء أهل السنة والجماعة في:
1. فقه التعامل مع زلات وأخطاء العلماء ودعاة أهل السنة
2. والرد على الغلاة الخارجين على أهل العلم في تعاملهم الضار
3. وبيان حكم {تتبع زلات علماء أهل السنة ودعاتهم، والتشهير بهم، وسبهم، وتبديعهم، والزام الناس بهذا، وامتحانهم به، والحاق من لا يبدعهم بهم، وهجرهم، والتحذير منهم، وتشتيت السلفيين، وجعلهم أحزاباً متدابرة متآكلة منشغلة بالغيبة، وتسقيط مشايخها ودعاتها، وتخريب بيوتها بأيديها}
[فيا من تدّعون الرجوع إلى العلماء اقرأوا أقوال هؤلاء العلماء ثم
انظروا مَن مِنا على منهج العلماء السلفيين] أه.
أنظر أيها القارئ الكريم كيف يريد عبد اللطيف أن يقنع الناس أن الرد على الأخطاء والنصيحة لدين الله والمسلمين هو منهج تسقيط وتتبع لزلات العلماء ...، والحقيقة غير ذلك فأهل السنة ردوا على المنحرفين والمخطئين من أمثال عبد اللطيف والحلبي وغيرهما، نصحاً للأمة، وتعرية للباطل وأهله وحتى لا يغتر الناس بهم .
وأهل السنة السلفيون من أشد الناس رعاية لحق العلماء، والقيام بحقهم، والاعتذار لهم ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً، وعبد اللطيف والحلبي وأمثالهما هــم من يتكلم في العلماء قدحاً، ويحاول إسقاطهم، وترك الرجوع اليهم، بل والطعن فيهم والسخرية منهم، كما فعل مع الشيخين الجليلين الشيخ ربيع والشيخ عبيد حفظهما الله تعالى، حيث طعن فيهما وفي أحكامهما، فهو القائل: احفروا حفرة عميقة لكلام الشيخ عبيد هذا وادفنوه فيها، وهو القائل: فأسأل الله تعالى أن يتدارك الشيخ عبيدا برحمته ويمن عليه بالتوبة قبل الموت؛ فقد آذى كثيرا من السلفيين في العالم ، وهو الذي فتح موقعاً باسم: الصفحات السلفية في الرد على المدخلية، وهو الذي يقول: أن منهج الشيخ ربيع والشيخ عبيد حفظهم الله كمنهج الفلاسفة سيضمحل ويزول زعم، إلى آخر طعونه المتكررة بالعلماء حماة الدين وحراس الشريعة، ومنذ سنوات وهو يزهد في العلماء، ويقلل من شأنهم، ويسميهم أصحاب الفقه الأعور، وما علم أن فكره ورأيه هو الأعور.
أما يعلم عبد اللطيف أن طعنه بهؤلاء العلماء طعن بمن زكاهم وهم العشرات من أكابر العلماء في بلدان المسلمين في هذا العصر، في المملكة السعودية والشام ومصر واليمن وباكستان وغيرها ، منهم المشايخ ابن باز والألباني وابن عثيمين ومقبل الوادعي والمباركفوري والنجمي وزيد المدخلي والفوزان واللحيدان والسبيل ومحمد بن عبد الوهاب البنا والعباد وغيرهم رحم الله أمواتهم وحفظ أحيائهم .
فهذا العنوان الذي عنون به عبد اللطيف إنما ينطبق عليه وعلى أمثاله مثل الحلبي والمأربي، والتكفيريين الطاعنين في العلماء، والحزبيين من الإخوان المسلمين الحاقدين عليهم، والحداديين السابين لهم، أما أهل السنة السلفيين فهم أشد الناس تعظيماً لأقدار العلماء بالحق، كيف لا والله قد أمر بالرجوع إليهم، واحترامهم وتوقيرهم وإجلالهم، فمنهج أهل السنة قائم على الرجوع إلى العلماء، فهم أهل الفتوى والاجتهاد، قال ربيعة بن عبد الرحمن شيخ الإمام مالك: الناس مع علمائهم كالصبيان في حجور آبائهم .
لكن الذي يظهر أن عبد اللطيف حسب نفسه من العلماء الكبار، والمجتهدين الأغيار، وأوهمه أتباعه بذلك، فذاك يقول عنه: أنت كالإمام أحمد، والآخر يقول: هو من أقران الشيخ الفوزان، والآخر يؤلف قصيدة فيه بعنوان: يا عالم العراق، وغير ذلك من الغلو الذي صدقه عبد اللطيف وطار به فرحاً، لذا فهو لا يقبل من ناصح نصحاً، فإذا تكلم فيه أحد بسبب أخطاءه الكثيرة المضرة بالدعوة أيما ضرر، فقد تكلم في العلماء وسبهم وتنقص منهم، إلى آخر ذلك من العبارات التي ذكرها في هذا الكتاب .
ويا عبد اللطيف إن التحذير ممن يخشى شره على الناس قد يكون واجبا أو مستحبا، وقد ظهر منك ما يوجب ذلك فانظر إلى عيب نفسك ولا تتهم القائمين بالأمر الشرعي.
فعن عائشة، رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ائذنوا له، بئس أخو العشيرة، أو ابن العشيرة» فلما دخل ألان له الكلام، قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ قال: «أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه»
وقال ابن حجر رحمه الله: كل من اطلع من حال شخص على شيء وخشي أن غيره يغتر بجميل ظاهره فيقع في محذور ما فعليه أن يطلعه على ما يحذر من ذلك قاصدا نصيحته وإنما الذي يمكن أن يختص به النبي صلى الله عليه وسلم أن يكشف له عن حال من يغتر بشخص من غير أن يطلعه المغتر على حاله فيذم الشخص بحضرته ليتجنبه المغتر ليكون نصيحة بخلاف غير النبي صلى الله عليه وسلم فإن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه خير خلقه أجمعين، أما بعد: فقد سود عبد اللطيف كتابه المسروق الذي أسماه: منهج العلماء المعاصرين بما يضحك منه العقلاء، حيث ملأه تزويراً وتعمية وتضليلاً، وما علم هذا المسكين أن كذبه مفضوح لا يقنع به أطفال السلفيين.
قال أصلحه الله: فتاوى علماء أهل السنة والجماعة في:
1. فقه التعامل مع زلات وأخطاء العلماء ودعاة أهل السنة
2. والرد على الغلاة الخارجين على أهل العلم في تعاملهم الضار
3. وبيان حكم {تتبع زلات علماء أهل السنة ودعاتهم، والتشهير بهم، وسبهم، وتبديعهم، والزام الناس بهذا، وامتحانهم به، والحاق من لا يبدعهم بهم، وهجرهم، والتحذير منهم، وتشتيت السلفيين، وجعلهم أحزاباً متدابرة متآكلة منشغلة بالغيبة، وتسقيط مشايخها ودعاتها، وتخريب بيوتها بأيديها}
[فيا من تدّعون الرجوع إلى العلماء اقرأوا أقوال هؤلاء العلماء ثم
انظروا مَن مِنا على منهج العلماء السلفيين] أه.
أنظر أيها القارئ الكريم كيف يريد عبد اللطيف أن يقنع الناس أن الرد على الأخطاء والنصيحة لدين الله والمسلمين هو منهج تسقيط وتتبع لزلات العلماء ...، والحقيقة غير ذلك فأهل السنة ردوا على المنحرفين والمخطئين من أمثال عبد اللطيف والحلبي وغيرهما، نصحاً للأمة، وتعرية للباطل وأهله وحتى لا يغتر الناس بهم .
وأهل السنة السلفيون من أشد الناس رعاية لحق العلماء، والقيام بحقهم، والاعتذار لهم ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً، وعبد اللطيف والحلبي وأمثالهما هــم من يتكلم في العلماء قدحاً، ويحاول إسقاطهم، وترك الرجوع اليهم، بل والطعن فيهم والسخرية منهم، كما فعل مع الشيخين الجليلين الشيخ ربيع والشيخ عبيد حفظهما الله تعالى، حيث طعن فيهما وفي أحكامهما، فهو القائل: احفروا حفرة عميقة لكلام الشيخ عبيد هذا وادفنوه فيها، وهو القائل: فأسأل الله تعالى أن يتدارك الشيخ عبيدا برحمته ويمن عليه بالتوبة قبل الموت؛ فقد آذى كثيرا من السلفيين في العالم ، وهو الذي فتح موقعاً باسم: الصفحات السلفية في الرد على المدخلية، وهو الذي يقول: أن منهج الشيخ ربيع والشيخ عبيد حفظهم الله كمنهج الفلاسفة سيضمحل ويزول زعم، إلى آخر طعونه المتكررة بالعلماء حماة الدين وحراس الشريعة، ومنذ سنوات وهو يزهد في العلماء، ويقلل من شأنهم، ويسميهم أصحاب الفقه الأعور، وما علم أن فكره ورأيه هو الأعور.
أما يعلم عبد اللطيف أن طعنه بهؤلاء العلماء طعن بمن زكاهم وهم العشرات من أكابر العلماء في بلدان المسلمين في هذا العصر، في المملكة السعودية والشام ومصر واليمن وباكستان وغيرها ، منهم المشايخ ابن باز والألباني وابن عثيمين ومقبل الوادعي والمباركفوري والنجمي وزيد المدخلي والفوزان واللحيدان والسبيل ومحمد بن عبد الوهاب البنا والعباد وغيرهم رحم الله أمواتهم وحفظ أحيائهم .
فهذا العنوان الذي عنون به عبد اللطيف إنما ينطبق عليه وعلى أمثاله مثل الحلبي والمأربي، والتكفيريين الطاعنين في العلماء، والحزبيين من الإخوان المسلمين الحاقدين عليهم، والحداديين السابين لهم، أما أهل السنة السلفيين فهم أشد الناس تعظيماً لأقدار العلماء بالحق، كيف لا والله قد أمر بالرجوع إليهم، واحترامهم وتوقيرهم وإجلالهم، فمنهج أهل السنة قائم على الرجوع إلى العلماء، فهم أهل الفتوى والاجتهاد، قال ربيعة بن عبد الرحمن شيخ الإمام مالك: الناس مع علمائهم كالصبيان في حجور آبائهم .
لكن الذي يظهر أن عبد اللطيف حسب نفسه من العلماء الكبار، والمجتهدين الأغيار، وأوهمه أتباعه بذلك، فذاك يقول عنه: أنت كالإمام أحمد، والآخر يقول: هو من أقران الشيخ الفوزان، والآخر يؤلف قصيدة فيه بعنوان: يا عالم العراق، وغير ذلك من الغلو الذي صدقه عبد اللطيف وطار به فرحاً، لذا فهو لا يقبل من ناصح نصحاً، فإذا تكلم فيه أحد بسبب أخطاءه الكثيرة المضرة بالدعوة أيما ضرر، فقد تكلم في العلماء وسبهم وتنقص منهم، إلى آخر ذلك من العبارات التي ذكرها في هذا الكتاب .
ويا عبد اللطيف إن التحذير ممن يخشى شره على الناس قد يكون واجبا أو مستحبا، وقد ظهر منك ما يوجب ذلك فانظر إلى عيب نفسك ولا تتهم القائمين بالأمر الشرعي.
فعن عائشة، رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ائذنوا له، بئس أخو العشيرة، أو ابن العشيرة» فلما دخل ألان له الكلام، قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ قال: «أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه»
وقال ابن حجر رحمه الله: كل من اطلع من حال شخص على شيء وخشي أن غيره يغتر بجميل ظاهره فيقع في محذور ما فعليه أن يطلعه على ما يحذر من ذلك قاصدا نصيحته وإنما الذي يمكن أن يختص به النبي صلى الله عليه وسلم أن يكشف له عن حال من يغتر بشخص من غير أن يطلعه المغتر على حاله فيذم الشخص بحضرته ليتجنبه المغتر ليكون نصيحة بخلاف غير النبي صلى الله عليه وسلم فإن
جواز ذمه للشخص يتوقف على تحقق الأمر بالقول أو الفعل ممن يريد نصحه وقال القرطبي في الحديث جواز غيبة المعلن بالفسق أو الفحش ونحو ذلك من الجور في الحكم والدعاء إلى البدعة[فتح الباري: ج10 ص 454].
وقال الخطابي: وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكره بالعيب الذي عرفه به قبل أن يدخل وهذا من النبي صلى الله عليه وسلم لا يجري مجرى الغيبة، وإنما فيه تعريف الناس أمره وزجرهم عن مثل مذهبه، ولعله قد تجاهر بسوء فعاله ومذهبه ولا غيبة لمجاهر[معالم السنن ج4 ص 109].
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا"[رواه البخاري برقم:6067].
قال ابن حجر رحمه الله: وحاصل الترجمة أن مثل هذا الذي وقع في الحديث ليس من الظن المنهي عنه لأنه في مقام التحذير من مثل من كان حاله كحال الرجلين والنهي إنما هو عن الظن السوء بالمسلم السالم في دينه وعرضه وقد قال بن عمر إنا كنا إذا فقدنا الرجل في عشاء الآخرة أسأنا به الظن ومعناه أنه لا يغيب إلا لأمر سيء إما في بدنه وإما في دينه[فتح الباري ج 10 ص485].
وأنت يا عبد اللطيف تفعل الأفاعيل وتريد أن لا يقال على عينك حاجب؟!.
وامتحان الناس بأئمة السنة في كل زمان هو السنة
قال البربهاري رحمه الله: وإذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة وأنس بن مالك وأسيد بن حضير فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله[ شرح السنة للبربهاري ص 116].
وقال البربهاري أيضاً: وإذا رأيت الرجل يحب أيوب، وابن عون، ويونس بن عبيد، وعبد الله بن إدريس الأودي، والشعبي، ومالك بن مغول، ويزيد بن زريع، ومعاذ بن معاذ، ووهب بن جرير، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومالك بن أنس، والأوزاعي، وزائدة بن قدامة، فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيت الرجل يحب الحجاج بن المنهال، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن نصر، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله إذا ذكرهم بخير، وقال بقولهم[شرح السنة للبربهاري ص: 117].
وقال أيضاً: وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من أهل الأهواء، فحذره وعرفه، فإن جلس معه بعدما علم فاتقه، فإنه صاحب هوى[شرح السنة للبربهاري ص: 117].
أليست هذه سنة السلف! والشيخ ربيع والشيخ عبيد أئمة سنة فمن أثنى عليهم فهذا دليل على سنيته، ومن قدح وطعن فيهم فهو صاحب هوى نحذره على ديننا.
ولكن عبد اللطيف صاحب هوى أعماه هواه حتى أنه يرى الحق باطلا والباطل حقا، كما قال عن نفسه ولكن بالعكس: كان على عيني غشاوة والآن قد ذهبت، قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى الآن صار على عينه غشاوة[ كان ذلك في مجلس في بيته العامر في المدينة ومعي مجموعة من طلاب العلم، وكان ذلك قبل سنتين ونصف تقريبا].
نعوذ بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، والله أعلم وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
سعد النايف/ الأحد 2 ذو الحجة 1440.
وقال الخطابي: وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكره بالعيب الذي عرفه به قبل أن يدخل وهذا من النبي صلى الله عليه وسلم لا يجري مجرى الغيبة، وإنما فيه تعريف الناس أمره وزجرهم عن مثل مذهبه، ولعله قد تجاهر بسوء فعاله ومذهبه ولا غيبة لمجاهر[معالم السنن ج4 ص 109].
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا"[رواه البخاري برقم:6067].
قال ابن حجر رحمه الله: وحاصل الترجمة أن مثل هذا الذي وقع في الحديث ليس من الظن المنهي عنه لأنه في مقام التحذير من مثل من كان حاله كحال الرجلين والنهي إنما هو عن الظن السوء بالمسلم السالم في دينه وعرضه وقد قال بن عمر إنا كنا إذا فقدنا الرجل في عشاء الآخرة أسأنا به الظن ومعناه أنه لا يغيب إلا لأمر سيء إما في بدنه وإما في دينه[فتح الباري ج 10 ص485].
وأنت يا عبد اللطيف تفعل الأفاعيل وتريد أن لا يقال على عينك حاجب؟!.
وامتحان الناس بأئمة السنة في كل زمان هو السنة
قال البربهاري رحمه الله: وإذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة وأنس بن مالك وأسيد بن حضير فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله[ شرح السنة للبربهاري ص 116].
وقال البربهاري أيضاً: وإذا رأيت الرجل يحب أيوب، وابن عون، ويونس بن عبيد، وعبد الله بن إدريس الأودي، والشعبي، ومالك بن مغول، ويزيد بن زريع، ومعاذ بن معاذ، ووهب بن جرير، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومالك بن أنس، والأوزاعي، وزائدة بن قدامة، فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيت الرجل يحب الحجاج بن المنهال، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن نصر، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله إذا ذكرهم بخير، وقال بقولهم[شرح السنة للبربهاري ص: 117].
وقال أيضاً: وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من أهل الأهواء، فحذره وعرفه، فإن جلس معه بعدما علم فاتقه، فإنه صاحب هوى[شرح السنة للبربهاري ص: 117].
أليست هذه سنة السلف! والشيخ ربيع والشيخ عبيد أئمة سنة فمن أثنى عليهم فهذا دليل على سنيته، ومن قدح وطعن فيهم فهو صاحب هوى نحذره على ديننا.
ولكن عبد اللطيف صاحب هوى أعماه هواه حتى أنه يرى الحق باطلا والباطل حقا، كما قال عن نفسه ولكن بالعكس: كان على عيني غشاوة والآن قد ذهبت، قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى الآن صار على عينه غشاوة[ كان ذلك في مجلس في بيته العامر في المدينة ومعي مجموعة من طلاب العلم، وكان ذلك قبل سنتين ونصف تقريبا].
نعوذ بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، والله أعلم وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
سعد النايف/ الأحد 2 ذو الحجة 1440.
دراسة مختصرة في بيان حكم صيام يوم السبت
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى أله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فهذه دراسة فقهية في بيان حكم صيام يوم السبت، وقسمتها إلى مسائل:
المسألة الأولى: الأحاديث الواردة في هذا الباب تنقسم إلى قسمين:ـ
القسم الأول: الأحاديث المبيحة لصيام السبت:
وهي كثيرة ومتنوعة الدلالة، منطوقاً ومفهوماً، منها الأحاديث المرفوعة كحديث أبي هريرة، وحديث جويرة( رضي الله عنهما)، في صيام يوم الجمعة مع يوم قبله ، أو بعده- وهو السبت-.
ويشهد لهد حديث رواه الإمام أحمد عن: عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مُبَارَكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي كُرَيْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الْأَحَدِ أَكْثَرَ مِمَّا ،يَصُومُ مِنَ الْأَيَّامِ، وَيَقُولُ: " إِنَّهُمَا يَوْمَا،عِيدِ الْمُشْرِكِينَ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُخَالِفَهُمْ"
ومنها: الأحاديث الصحيحة الواردة في الترغيب في صيام يوم عرفة، وعاشرواء، وست أيام من شوال، وصيام شهر شعبان، ومحرم، وصيام يوم وإفطار يوم، وصيام ثلاثة إيام من كل شهر، وغيرها والأحاديث في ذلك صحيحة مشهورة، ولابد أن يوافق أحدها يوم السبت.
القسم الثاني: أحاديث النهي عن صيام السبت، ورد في ذلك حديث عبد الله بن بسر عن أُختِه، - الصماء- أن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "لا تَصُومُوا يومَ السبتِ إلا في ما افْتُرِضَ عليكم، وإن لم يجد أحدُكم إلا لحناء عِنَبَة أو عُودَ شجرةٍ فليمْضَغهما" رواه أبوداود،(2421)،والترمذي(744)،وابن ماجه (1726)،والنسائي في الكبرى(2778)،و أحمد(27075) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني،(3411)،وابن خزيمة في الصحيح،(2163)،وابن حبان(3615). وغيرهم وهو مختلف في تضعيفه وتصحيحه، والراجح أنه صحيح كما مرّ معنا).
المسألة الثانية:اختلف العلماء الذين صح عندهم الحديث في حكم العمل به إلى مذاهب:
المذهب الأول: أنه يحرم صيام يوم السبت إلاّ في الفرض لظاهر حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنهما المتقدم في النهي، ويقال في الأحاديث المبيحة أنه عارضها، حاضر (فيقدم الحاظر على المبيح)، كما في القاعدة الأصولية المعروفة، أو أحاديث إباحة صيام السبت،" فعل" عارضها "قول" (فيقدم القول عليها) .
قال الشيخ الألباني :" فالحديث مخالف للأحاديث المبيحة لصيام يوم السبت كحديث ابن عمرو الذي قبله، ونحوه مما ذكره ابن القيم تحت هذا الحديث في بحث له قيم أفاض فيه في ذكر أقوال العلماء فيه وانتهى فيه إلى حمل النهي على إفراد يوم السبت بالصوم جمعا بينه وبين تلك الأحاديث وهو الذي ملت إليه في "الإرواء".
والذي أراه - والله أعلم - أن هذا الجمع جيد لولا أمران أثنان:
الأول: مخالفته الصريحة للحديث على ما سبق نقله عن ابن القيم.
والآخر: أن هناك مجالا آخر للتوفيق والجمع بينه وبين تلك الأحاديث إذا ما أردنا أن نلتزم القواعد العلمية المنصوص عليها في كتب الأصول ومنها:
أولا: قولهم: إذا تعارض حاظر ومبيح قدم الحاظر على المبيح.
ثانيا: إذا تعارض القول مع الفعل قدم القول على الفعل، ومن تأمل في تلك أحاديث المخالفة لهذا وجدها على نوعين:
الأول: من فعله صلى الله عليه وسلم وصيامه.
الآخر: من قوله صلى الله عليه وسلم كحديث ابن عمرو المتقدم.
ومن الظاهر البين أن كلا منهما مبيح وحينئذ فالجمع بينها وبين الحديث يقتضي تقديم الحديث على هذا النوع لأنه حاظر وهي مبيحة. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لجويرية: "أتريدين أن تصومي غدا" وما في معناه مبيح أيضا فيقدم الحديث عليه"
المذهب الثاني: تحريم تخصيص السبت بالصيام، ويجوز صيامه على الإطلاق مفرداً ومقروناً ، لمفهوم الأحاديث الأخرى المبيحة لصيام السبت.
المذهب الثالث: النهي في الحديث، للتنزيه وليس للتحريم .
المذهب الرابع: النهي متوجه إلى الإفراد، والصوم باعتبار انضمام ما قبله أو بعده إليه ، أي أنه يحرم"أفراد" السبت بالصيام فقط.
وذلك لأنَّه ورد الحديث في تحريم صيام السبت، فخرج الفرض في نفس الحديث بالاستثناء، وخرج الاقتران بدليل خارجي وقرينة خارجية، وهو حديث أبي هريرة في يوم الجمعة قال: سمعت النبي - عليه السلام - يقول: "لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده"(البخاري ومسلم)، وحديث أم سلمة، فقد خرج الإقران بدليل خارجي .
قال ابن القيم، في تهذيب السنن(7/ 51) بعد أن ذكر حديث الصماء،: "دليلٌ على المنع من صومه في غيرِ الفرض مُفرداً أو مضافاً, لأنَّ الاستثناء دليلُ التناول, وهو يقتضي أنَّ النهي عنه يتناول كلَّ صورِ صومه إلاّ صورةَ الفرض ولو كانَ إنَّما يتناول صورةَ الإفراد لقال: لا تصوموا يوم السَّبْتِ إلا أنْ تصوموا يوماً قَبْلَهُ أو يوماً بَعْدَهُ كما قال في الجُمُعَةِ, فلَمَّا خصَّ ال
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى أله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فهذه دراسة فقهية في بيان حكم صيام يوم السبت، وقسمتها إلى مسائل:
المسألة الأولى: الأحاديث الواردة في هذا الباب تنقسم إلى قسمين:ـ
القسم الأول: الأحاديث المبيحة لصيام السبت:
وهي كثيرة ومتنوعة الدلالة، منطوقاً ومفهوماً، منها الأحاديث المرفوعة كحديث أبي هريرة، وحديث جويرة( رضي الله عنهما)، في صيام يوم الجمعة مع يوم قبله ، أو بعده- وهو السبت-.
ويشهد لهد حديث رواه الإمام أحمد عن: عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مُبَارَكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي كُرَيْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الْأَحَدِ أَكْثَرَ مِمَّا ،يَصُومُ مِنَ الْأَيَّامِ، وَيَقُولُ: " إِنَّهُمَا يَوْمَا،عِيدِ الْمُشْرِكِينَ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُخَالِفَهُمْ"
ومنها: الأحاديث الصحيحة الواردة في الترغيب في صيام يوم عرفة، وعاشرواء، وست أيام من شوال، وصيام شهر شعبان، ومحرم، وصيام يوم وإفطار يوم، وصيام ثلاثة إيام من كل شهر، وغيرها والأحاديث في ذلك صحيحة مشهورة، ولابد أن يوافق أحدها يوم السبت.
القسم الثاني: أحاديث النهي عن صيام السبت، ورد في ذلك حديث عبد الله بن بسر عن أُختِه، - الصماء- أن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "لا تَصُومُوا يومَ السبتِ إلا في ما افْتُرِضَ عليكم، وإن لم يجد أحدُكم إلا لحناء عِنَبَة أو عُودَ شجرةٍ فليمْضَغهما" رواه أبوداود،(2421)،والترمذي(744)،وابن ماجه (1726)،والنسائي في الكبرى(2778)،و أحمد(27075) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني،(3411)،وابن خزيمة في الصحيح،(2163)،وابن حبان(3615). وغيرهم وهو مختلف في تضعيفه وتصحيحه، والراجح أنه صحيح كما مرّ معنا).
المسألة الثانية:اختلف العلماء الذين صح عندهم الحديث في حكم العمل به إلى مذاهب:
المذهب الأول: أنه يحرم صيام يوم السبت إلاّ في الفرض لظاهر حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنهما المتقدم في النهي، ويقال في الأحاديث المبيحة أنه عارضها، حاضر (فيقدم الحاظر على المبيح)، كما في القاعدة الأصولية المعروفة، أو أحاديث إباحة صيام السبت،" فعل" عارضها "قول" (فيقدم القول عليها) .
قال الشيخ الألباني :" فالحديث مخالف للأحاديث المبيحة لصيام يوم السبت كحديث ابن عمرو الذي قبله، ونحوه مما ذكره ابن القيم تحت هذا الحديث في بحث له قيم أفاض فيه في ذكر أقوال العلماء فيه وانتهى فيه إلى حمل النهي على إفراد يوم السبت بالصوم جمعا بينه وبين تلك الأحاديث وهو الذي ملت إليه في "الإرواء".
والذي أراه - والله أعلم - أن هذا الجمع جيد لولا أمران أثنان:
الأول: مخالفته الصريحة للحديث على ما سبق نقله عن ابن القيم.
والآخر: أن هناك مجالا آخر للتوفيق والجمع بينه وبين تلك الأحاديث إذا ما أردنا أن نلتزم القواعد العلمية المنصوص عليها في كتب الأصول ومنها:
أولا: قولهم: إذا تعارض حاظر ومبيح قدم الحاظر على المبيح.
ثانيا: إذا تعارض القول مع الفعل قدم القول على الفعل، ومن تأمل في تلك أحاديث المخالفة لهذا وجدها على نوعين:
الأول: من فعله صلى الله عليه وسلم وصيامه.
الآخر: من قوله صلى الله عليه وسلم كحديث ابن عمرو المتقدم.
ومن الظاهر البين أن كلا منهما مبيح وحينئذ فالجمع بينها وبين الحديث يقتضي تقديم الحديث على هذا النوع لأنه حاظر وهي مبيحة. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لجويرية: "أتريدين أن تصومي غدا" وما في معناه مبيح أيضا فيقدم الحديث عليه"
المذهب الثاني: تحريم تخصيص السبت بالصيام، ويجوز صيامه على الإطلاق مفرداً ومقروناً ، لمفهوم الأحاديث الأخرى المبيحة لصيام السبت.
المذهب الثالث: النهي في الحديث، للتنزيه وليس للتحريم .
المذهب الرابع: النهي متوجه إلى الإفراد، والصوم باعتبار انضمام ما قبله أو بعده إليه ، أي أنه يحرم"أفراد" السبت بالصيام فقط.
وذلك لأنَّه ورد الحديث في تحريم صيام السبت، فخرج الفرض في نفس الحديث بالاستثناء، وخرج الاقتران بدليل خارجي وقرينة خارجية، وهو حديث أبي هريرة في يوم الجمعة قال: سمعت النبي - عليه السلام - يقول: "لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده"(البخاري ومسلم)، وحديث أم سلمة، فقد خرج الإقران بدليل خارجي .
قال ابن القيم، في تهذيب السنن(7/ 51) بعد أن ذكر حديث الصماء،: "دليلٌ على المنع من صومه في غيرِ الفرض مُفرداً أو مضافاً, لأنَّ الاستثناء دليلُ التناول, وهو يقتضي أنَّ النهي عنه يتناول كلَّ صورِ صومه إلاّ صورةَ الفرض ولو كانَ إنَّما يتناول صورةَ الإفراد لقال: لا تصوموا يوم السَّبْتِ إلا أنْ تصوموا يوماً قَبْلَهُ أو يوماً بَعْدَهُ كما قال في الجُمُعَةِ, فلَمَّا خصَّ ال
صورةَ المأذونَ فيها صومها بالفريضة عُلِم تناولُ النهي لِمَا قابَلَها" انتهىوقال ايضاً معلقاً على الحديث:"فيكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم لا تصوموا يوم السبت أي لا تقصدوا صومه بعينه إلاّ في الفرض فإن الرجل يقصد صومه بعينه بحيث لو لم يجب عليه إلا صوم يوم السبت كمن أسلم ولم يبق من الشهر إلا يوم السبت فإنه يصومه وحده،
وأيضاً فقصده بعينه في الفرض لا يكره بخلاف قصده بعينه في النفل فإنه يكره، ولا تزول الكراهة إلا بضم غيره إليه، أو موافقته عادة فالمزيل للكراهة في الفرض مجرد كونه فرضاً، لا المقارنة بينه وبين غيره، وأما في النفل فالمزيل للكراهة ضم غيره إليه أو موافقته عادة ونحو ذلك"
وقال - رحمه الله- : في نفس الكتاب بعد أن ذكر حديث" ابن لهيعة قال :حدثنا موسى بن وردان عن عبيد الأعرج حدثتني جدتي يعني الصماء أنها دخلت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السبت وهو يتغدى، فقال تعالي تغدي، فقالت إني صائمة، فقال لها أصمت أمس؟ قالت: لا ،قال كلي فإن صيام يوم السبت لا لك ولا عليك" وهذا وإن كان في إسناده من لا يحتج به إذا انفرد، لكن يدل عليه ما تقدم من الأحاديث، وعلى هذا فيكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم لا تصوموا يوم السبت أي لا تقصدوا صومه بعينه إلا في الفرض فإن الرجل يقصد صومه بعينه بحيث لو لم يجب عليه إلا صوم يوم السبت كمن أسلم ولم يبق من الشهر إلا يوم السبت فإنه يصومه وحده،
وأيضاً فقصده بعينه في الفرض لا يكره بخلاف قصده بعينه في النفل فإنه يكره، ولا تزول الكراهة إلا بضم غيره إليه، أو موافقته عادة فالمزيل للكراهة في الفرض مجرد كونه فرضاً، لا المقارنة بينه وبين غيره، وأما في النفل فالمزيل للكراهة ضم غيره إليه أو موافقته عادة ونحو ذلك"
ثم قال حاكياً قول بعض الفقهاء :" قالوا وأمّا قولكم إن الاستثناء دليل التناول إلى آخره، فلا ريب أن الاستثناء أخرج صورة الفرض من عموم النهي، فصورة الاقتران بما قبله، أو بما بعده أخرجت بالدليل الذي تقدم فكلا الصورتين مُخرَج ، أما الفرض فبالمخرِج المُتصِل، وأمّا صومه مضافاً فبالمُخرِج المنفصل، فبقيت صورة الإفراد، واللفظ متناول لها ولا مخرج لها من عمومه فيتعين حمله عليها". ولم يعلق ابن القيم على هذا الجمع في تهذيب السنن. وهو مذهب الشيخ الألباني القديم كما ذكره في تمام المنة، وأحال الشيخ الألباني على كلام ابن القيم في صحيح أبي داود، وقد طبع بعد موت الشيخ – رحمه الله- ، لكن لا أدري هل الكلام الذي فيه متقدم على ما في تمام المنة متقدم أم متأخر؟
وهذا الذي ذكره ابن القيم عن بعض الفقهاء، هو ما تطمئن له النفس للأسباب التالية .
1- إن القول بجواز صيام السبت مقترناً بغيره، هو فهم أغلب العلماء سلفاً وخلفاً، من المحدثين، والفقهاء والمحققين، المتقدمين والمتأخرين.
2- منهج أهل الحديث في التعامل بين الأحاديث، التي ظاهرها التعارض {- وإلاّ ففي حقيقة الأمر ليس هناك تعارض-} هو الجمع بين الأحاديث والتوفيق بينها، مقدم على الترجيح، وهو الذي يعبرون عنه الإعمال أولى من الإهمال ، والجمع هنا ممكن، كما هو مقرر في كتب العلماء .
3- أن قاعدة النهي مقدم على المبيح، يصار إليها عند تعذر الجمع، والجمع هنا ممكن إن أخذنا بالأحاديث الأخرى، وهو أن إباحة صيام السبت للمفترض خرج بنفس حديث عبد الله بن بسر، وإباحة الصيام مقترناً خرج بمخرِج ودليل خارجي، وهو حديث أبي هريرة في صيام الجمعة ويوما بعده، وحديث جويرية،
• أنه ورد في الشريعة، بعض الصور التي يتعارض فيها "النهي" مع "الإباحة"، والتي فيه نوع شبه من مسألة النهي عن صيام السبت إلا في فريضة، ومن ذلك ،النهى عن الصلاةِ بعدَ الصبحِ حتى تُشرقَ الشمسُ، وبعدَ العصرِ حتى تغرُبَ"، وورد جواز صلاة الراتبة القبلية بعدها لمن فاتته، مع أنه اجتمع (حاضر ومبيح) ، ففي سنن أبي داود: "رأى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - رجلاً يُصلّي بعد صلاةِ الصبح ركعتين، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "صلاةَ الصبح ركعتين؟! فقال الرجل: إني لم أكن صلَّيتُ الركعتين اللتين قبلهما، فصليتُهما الآن، فسكتَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم "( رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني).
فقال العلماء بجواز الصلاة السببية،وحملوا النهي على قصد النفل المطلق بهذه الأوقات، وهذه الصورة كتلك، أوقريبة منها، والله أعلم. فإن قيل أن جواز صلاة النافلة القبلية بعد الصبح لمن فاتته، جاءت بدليل مستقل، قيل وكذلك جواز صيام السبت إذا اقترن بغيره جاء بحديث مستقل.
• وإن قيل إن في حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنهما، أستثني الفرض فقط من النهي،والاستثناء دليل التناول {أي تناول الفرض فقط من النهي دون غيره،فيجاب عنه بما نقله ابن القيم عن بعض الفقهاء، وهو أن الفرض خرج بقرينة داخلية والاقتران خرج بقرينة خارجية، فبقي ،حديث النهي عن صيام السبت، يتناول النهي عن أفراد السبت فقط بنفل إلاّ في الفريضة.
ونظيرهذا المثال أيضا ما حمل الإمام أحمد عليه حديث ا
وأيضاً فقصده بعينه في الفرض لا يكره بخلاف قصده بعينه في النفل فإنه يكره، ولا تزول الكراهة إلا بضم غيره إليه، أو موافقته عادة فالمزيل للكراهة في الفرض مجرد كونه فرضاً، لا المقارنة بينه وبين غيره، وأما في النفل فالمزيل للكراهة ضم غيره إليه أو موافقته عادة ونحو ذلك"
وقال - رحمه الله- : في نفس الكتاب بعد أن ذكر حديث" ابن لهيعة قال :حدثنا موسى بن وردان عن عبيد الأعرج حدثتني جدتي يعني الصماء أنها دخلت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السبت وهو يتغدى، فقال تعالي تغدي، فقالت إني صائمة، فقال لها أصمت أمس؟ قالت: لا ،قال كلي فإن صيام يوم السبت لا لك ولا عليك" وهذا وإن كان في إسناده من لا يحتج به إذا انفرد، لكن يدل عليه ما تقدم من الأحاديث، وعلى هذا فيكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم لا تصوموا يوم السبت أي لا تقصدوا صومه بعينه إلا في الفرض فإن الرجل يقصد صومه بعينه بحيث لو لم يجب عليه إلا صوم يوم السبت كمن أسلم ولم يبق من الشهر إلا يوم السبت فإنه يصومه وحده،
وأيضاً فقصده بعينه في الفرض لا يكره بخلاف قصده بعينه في النفل فإنه يكره، ولا تزول الكراهة إلا بضم غيره إليه، أو موافقته عادة فالمزيل للكراهة في الفرض مجرد كونه فرضاً، لا المقارنة بينه وبين غيره، وأما في النفل فالمزيل للكراهة ضم غيره إليه أو موافقته عادة ونحو ذلك"
ثم قال حاكياً قول بعض الفقهاء :" قالوا وأمّا قولكم إن الاستثناء دليل التناول إلى آخره، فلا ريب أن الاستثناء أخرج صورة الفرض من عموم النهي، فصورة الاقتران بما قبله، أو بما بعده أخرجت بالدليل الذي تقدم فكلا الصورتين مُخرَج ، أما الفرض فبالمخرِج المُتصِل، وأمّا صومه مضافاً فبالمُخرِج المنفصل، فبقيت صورة الإفراد، واللفظ متناول لها ولا مخرج لها من عمومه فيتعين حمله عليها". ولم يعلق ابن القيم على هذا الجمع في تهذيب السنن. وهو مذهب الشيخ الألباني القديم كما ذكره في تمام المنة، وأحال الشيخ الألباني على كلام ابن القيم في صحيح أبي داود، وقد طبع بعد موت الشيخ – رحمه الله- ، لكن لا أدري هل الكلام الذي فيه متقدم على ما في تمام المنة متقدم أم متأخر؟
وهذا الذي ذكره ابن القيم عن بعض الفقهاء، هو ما تطمئن له النفس للأسباب التالية .
1- إن القول بجواز صيام السبت مقترناً بغيره، هو فهم أغلب العلماء سلفاً وخلفاً، من المحدثين، والفقهاء والمحققين، المتقدمين والمتأخرين.
2- منهج أهل الحديث في التعامل بين الأحاديث، التي ظاهرها التعارض {- وإلاّ ففي حقيقة الأمر ليس هناك تعارض-} هو الجمع بين الأحاديث والتوفيق بينها، مقدم على الترجيح، وهو الذي يعبرون عنه الإعمال أولى من الإهمال ، والجمع هنا ممكن، كما هو مقرر في كتب العلماء .
3- أن قاعدة النهي مقدم على المبيح، يصار إليها عند تعذر الجمع، والجمع هنا ممكن إن أخذنا بالأحاديث الأخرى، وهو أن إباحة صيام السبت للمفترض خرج بنفس حديث عبد الله بن بسر، وإباحة الصيام مقترناً خرج بمخرِج ودليل خارجي، وهو حديث أبي هريرة في صيام الجمعة ويوما بعده، وحديث جويرية،
• أنه ورد في الشريعة، بعض الصور التي يتعارض فيها "النهي" مع "الإباحة"، والتي فيه نوع شبه من مسألة النهي عن صيام السبت إلا في فريضة، ومن ذلك ،النهى عن الصلاةِ بعدَ الصبحِ حتى تُشرقَ الشمسُ، وبعدَ العصرِ حتى تغرُبَ"، وورد جواز صلاة الراتبة القبلية بعدها لمن فاتته، مع أنه اجتمع (حاضر ومبيح) ، ففي سنن أبي داود: "رأى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - رجلاً يُصلّي بعد صلاةِ الصبح ركعتين، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "صلاةَ الصبح ركعتين؟! فقال الرجل: إني لم أكن صلَّيتُ الركعتين اللتين قبلهما، فصليتُهما الآن، فسكتَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم "( رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني).
فقال العلماء بجواز الصلاة السببية،وحملوا النهي على قصد النفل المطلق بهذه الأوقات، وهذه الصورة كتلك، أوقريبة منها، والله أعلم. فإن قيل أن جواز صلاة النافلة القبلية بعد الصبح لمن فاتته، جاءت بدليل مستقل، قيل وكذلك جواز صيام السبت إذا اقترن بغيره جاء بحديث مستقل.
• وإن قيل إن في حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنهما، أستثني الفرض فقط من النهي،والاستثناء دليل التناول {أي تناول الفرض فقط من النهي دون غيره،فيجاب عنه بما نقله ابن القيم عن بعض الفقهاء، وهو أن الفرض خرج بقرينة داخلية والاقتران خرج بقرينة خارجية، فبقي ،حديث النهي عن صيام السبت، يتناول النهي عن أفراد السبت فقط بنفل إلاّ في الفريضة.
ونظيرهذا المثال أيضا ما حمل الإمام أحمد عليه حديث ا
لعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" إذا انتصف شعبان؛ فلا تصوموا"أنه في النهي عن ابتداء الصوم فيه، وأما صومه مع ما قبله من نصفه الأول فلا يكره .
فإن قيل أن النهي عن الصيام بعد المنتصف الثاني من شعبان، وجواز صيامه للفرض ولمن كانت عادته، جاء بدليل خاص،
فيقال وأيضاً النهي عن صيام السبت إلا في الفريضة، جاء ما يخصصه بدليل خارجي، وهو أن يقترن يوماً معه.
• فإن قيل فما هو التوجيه لمن كانت عادته يصوم صيام دواد عليه الصلاة والسلام،وصادف يوم الجمعة؟
فيقال هنا إما أن يفطر أو يصوم الخميس معه، فإن أفطر الجمعة ، فإما أن يفطر السبت أيضاً، أو يصوم الأحد معه ،والله أعلم.
1- وأن قيل ألا يقاس نهي يوم السبت، على نهي يوم العيد، فيوم العيد لايجوز صومه مقروناً، كذلك لا يصيام العيد إن وافق يوم الاثنين، أو الخميس، وليس هناك جواب في الجمع غير أن الحظر مقدم على الاستحباب؟.
فيقال، هناك فرق بين الحكمين من وجوه:
• أنه لم يرد جواز صوم العيد مقروناً كما في ورد في السبت.
• ان العيد مجمع على تحريم صومه، حتى ولو وافق صيام نـﺫر أو كفارة ، أو قضاء رمضان ، والسبت مباح صومه إذا وافق فرضاً ، وورد الدليل في جواز صومه مقترناً،فهنا افترق النهيان، فلا يقاس عليه. ويمكن أن نتصور ذلك لو أن شخصاً صام عرفات يوم الجمعة، ولم يكن سبقه بصيام الخميس ،فهل يقال له هنا تصوم يوماً بعده- وهو يوم العيد- ؟
الجواب: "لا"، لأن يوم العيد محرم صيامه على الإطلاق، فدّل على أن صيام السبت يجوز مقترناً خلاف العيد، ولذلك قال لها النبي صلى الله عليه وسلم، أتصومين غداً؟
• فأن قيل إن صيام السبت أصبح عليها واجباً في هذه الصورة، حتى لا تقع في المحذور
يقال فهل من كانت عليه كفارة واجبة، أو قضاء صوم، هل يجوز له صيام العيد، فالجواب، بالتأكيد لا، فإذاً ، لا يقاس النهي في صيام السبت على النهي في صيام العيد والله أعلم .
• وإن قيل أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد أوتي جوامع الكلم، ولم يستثن إلا الفرض في حديث عبد الله بن بسر، فالقول أنّه يستثنى صيام السبت بالاقتران استدراك عليه.
يقال يمكن يقابل هذا الإيراد بنفس الحجة فيقال إن الذي استثنى الفرض هو نفسه عليه الصلاة والسلام أجاز صيام السبت مع الجمعة،وصيام أغلب شهر شعبان،كما في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين، أنها قالت:" لم يَكُنِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يصومُ شهراً أكثرَ من شعبانَ؛ فإنَّهُ كانَ يصومُ شعبانَ كُلَّهُ" هذا لفظ البخاري وعند مسلم (كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا) والقول أنه كان يفطر السبت،يحتاج دليل .
فإن قيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن صام يوم السبت («صيام يوم السبت لا لك ولا عليك».
فيقال هذا لمن أفرد السبت كما ورد في سبب ورود الحديث، ونحو هذا أجاب ابن القيم كما ذكرناه اعلاه.
الخلاصة.
فملخص الكلام جواز صوم السبت مقترناً بغيره، هذا ما تبين لي من كلام العلماء ومذاهبهم في هذه المسألة، جمعاً وتوفيقاً بين الأحاديث، وجواز صيام السبت مقترناً ، قال به أغلب علماء السلف والخلف، والله أعلم .
فقد ذهب لجواز صوم السبت مقترناً البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود، والنسائي وغيرهم من المحدثين{كما يفهم ذلك من صنيع تبويبهم في كتب السنة}،
وكذلك مالك،و أحمد والشافعي، وأبو حنيفة،و أغلب أتباع المذاهب الأربعة، ورجحه ابن تيمية وابن القيم، والشوكاني والصنعاني، وابن باز وابن عثيمين، وغيرهم من الفقهاء والعلماء المعاصرين.
فإن أصبتُ في الترجيح فالتوفيق من الله وحده، وأسأله تعالى قبول ذلك مني وأن ينفعني به{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، وإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان واستفغر الله عليه..
وصلِّ اللهّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه حسن أبو معاذ المرداوي العراقي
(27/ ذو القعدة/ 1440).
فإن قيل أن النهي عن الصيام بعد المنتصف الثاني من شعبان، وجواز صيامه للفرض ولمن كانت عادته، جاء بدليل خاص،
فيقال وأيضاً النهي عن صيام السبت إلا في الفريضة، جاء ما يخصصه بدليل خارجي، وهو أن يقترن يوماً معه.
• فإن قيل فما هو التوجيه لمن كانت عادته يصوم صيام دواد عليه الصلاة والسلام،وصادف يوم الجمعة؟
فيقال هنا إما أن يفطر أو يصوم الخميس معه، فإن أفطر الجمعة ، فإما أن يفطر السبت أيضاً، أو يصوم الأحد معه ،والله أعلم.
1- وأن قيل ألا يقاس نهي يوم السبت، على نهي يوم العيد، فيوم العيد لايجوز صومه مقروناً، كذلك لا يصيام العيد إن وافق يوم الاثنين، أو الخميس، وليس هناك جواب في الجمع غير أن الحظر مقدم على الاستحباب؟.
فيقال، هناك فرق بين الحكمين من وجوه:
• أنه لم يرد جواز صوم العيد مقروناً كما في ورد في السبت.
• ان العيد مجمع على تحريم صومه، حتى ولو وافق صيام نـﺫر أو كفارة ، أو قضاء رمضان ، والسبت مباح صومه إذا وافق فرضاً ، وورد الدليل في جواز صومه مقترناً،فهنا افترق النهيان، فلا يقاس عليه. ويمكن أن نتصور ذلك لو أن شخصاً صام عرفات يوم الجمعة، ولم يكن سبقه بصيام الخميس ،فهل يقال له هنا تصوم يوماً بعده- وهو يوم العيد- ؟
الجواب: "لا"، لأن يوم العيد محرم صيامه على الإطلاق، فدّل على أن صيام السبت يجوز مقترناً خلاف العيد، ولذلك قال لها النبي صلى الله عليه وسلم، أتصومين غداً؟
• فأن قيل إن صيام السبت أصبح عليها واجباً في هذه الصورة، حتى لا تقع في المحذور
يقال فهل من كانت عليه كفارة واجبة، أو قضاء صوم، هل يجوز له صيام العيد، فالجواب، بالتأكيد لا، فإذاً ، لا يقاس النهي في صيام السبت على النهي في صيام العيد والله أعلم .
• وإن قيل أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد أوتي جوامع الكلم، ولم يستثن إلا الفرض في حديث عبد الله بن بسر، فالقول أنّه يستثنى صيام السبت بالاقتران استدراك عليه.
يقال يمكن يقابل هذا الإيراد بنفس الحجة فيقال إن الذي استثنى الفرض هو نفسه عليه الصلاة والسلام أجاز صيام السبت مع الجمعة،وصيام أغلب شهر شعبان،كما في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين، أنها قالت:" لم يَكُنِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يصومُ شهراً أكثرَ من شعبانَ؛ فإنَّهُ كانَ يصومُ شعبانَ كُلَّهُ" هذا لفظ البخاري وعند مسلم (كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا) والقول أنه كان يفطر السبت،يحتاج دليل .
فإن قيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن صام يوم السبت («صيام يوم السبت لا لك ولا عليك».
فيقال هذا لمن أفرد السبت كما ورد في سبب ورود الحديث، ونحو هذا أجاب ابن القيم كما ذكرناه اعلاه.
الخلاصة.
فملخص الكلام جواز صوم السبت مقترناً بغيره، هذا ما تبين لي من كلام العلماء ومذاهبهم في هذه المسألة، جمعاً وتوفيقاً بين الأحاديث، وجواز صيام السبت مقترناً ، قال به أغلب علماء السلف والخلف، والله أعلم .
فقد ذهب لجواز صوم السبت مقترناً البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود، والنسائي وغيرهم من المحدثين{كما يفهم ذلك من صنيع تبويبهم في كتب السنة}،
وكذلك مالك،و أحمد والشافعي، وأبو حنيفة،و أغلب أتباع المذاهب الأربعة، ورجحه ابن تيمية وابن القيم، والشوكاني والصنعاني، وابن باز وابن عثيمين، وغيرهم من الفقهاء والعلماء المعاصرين.
فإن أصبتُ في الترجيح فالتوفيق من الله وحده، وأسأله تعالى قبول ذلك مني وأن ينفعني به{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، وإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان واستفغر الله عليه..
وصلِّ اللهّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه حسن أبو معاذ المرداوي العراقي
(27/ ذو القعدة/ 1440).
↯ ══ الله أكبر "أُمْنِيَّةُ عالم" ══ ↯
🏷هذه هي أُمْنِيَّةُ الشيخ ربيع حفظه الله في الدنيا:
📍قَالَ الشيخ العلامة ريحانة المدينة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
(( أخي الحبيب ليس لي من أُمْنِيَّةُ في هذه الحياة إلَّا أنْ أرى كلمةَ الله هي العُليا، وحزب الله وجنده هم الفائزون،
وأنْ أرى الباطل ذليلاً حقيراً مهيناً يلفظ آخر أنفاسه، وأهله هم الاقلّون اﻷذلّون في كلِّ زمان ومكان )).
📜[الفصول الْمُضِيَّة من سيرة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي وجهوده العلمية والدعوية(ص١٧٣)]
🏷هذه هي أُمْنِيَّةُ الشيخ ربيع حفظه الله في الدنيا:
📍قَالَ الشيخ العلامة ريحانة المدينة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
(( أخي الحبيب ليس لي من أُمْنِيَّةُ في هذه الحياة إلَّا أنْ أرى كلمةَ الله هي العُليا، وحزب الله وجنده هم الفائزون،
وأنْ أرى الباطل ذليلاً حقيراً مهيناً يلفظ آخر أنفاسه، وأهله هم الاقلّون اﻷذلّون في كلِّ زمان ومكان )).
📜[الفصول الْمُضِيَّة من سيرة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي وجهوده العلمية والدعوية(ص١٧٣)]
التبيان لما في دعاوى عبد اللطيف الكردي من البهتان
(الحلقة الثانية)
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
الشبهة الثانية: من الشبه التي يدندن حولها عبد اللطيف الكردي هي:
2 – أن الشيخ ربيعا نصب نفسه حاكما على السلفيين يخرج من يشاء ويدخل من يشاء في السلفية.
أقول: قال الله تعالى {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} (النور/16) و{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة/111) و{ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} (الكهف/5).
كيف تبيح لنفسك يا رجل أن تفجر في الخصومة إلى هذا الحد؟, أما تعلم أن الفجور في الخصومة من علامات المنافقين؟.
والله جل وعلا قد أمرنا في محكم كتابه بالعدل مع الموافق والمخالف, قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة /8).
أهو الظلم أم الجهل الذي حملك على مثل هذه الدعاوى الجائرة؟
أما اتقيت الله في أقوالك؟ أم أنك ما قرأت كتب الجرح والتعديل (كتب الرجال)؟ أما اطلعت على هذا العلم العظيم المبارك الذي هو الحارس لهذه الشريعة؟.
كيف تستحل أن تتكلم في عالم من علماء الجرح والتعديل طالما تصدى لأهل الأهواء والبدع وفند شبههم وأظهر الحجج العلمية من كتاب الله ومن سنة النبي عليه الصلاة والسلام ومن منهج السلف وأئمة الدين, على بطلان المناهج المنحرفة حتى قمع الله به فرقا وطوائف ورؤوسا من الدعاة إلى الباطل, ويشهد له بذلك كبار العلماء الموثوق بعلمهم.
حتى لو لم تكن ياعبد اللطيف على معرفة بهذا الجبل الأشم لكان الواجب عليك أن تأخذ بشهادة العلماء له وثناءهم عليه وتزكيتهم له وللمنهج العلمي الذي يسير عليه في نقد الطوائف والفرق والرجال.
{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (الحج/46).
يا رجل إذا كنت لا تعرف قدر هذا العلم ولا تعرف قدر حملته فاسكت ولا تتجنى على علماء الأمة ولا تتجنى على علم لم تشم رائحته.
فإن هذا العلم المبارك (علم الجرح والتعديل) قد اهتم به علماء السلف وأولوه الإهتمام البالغ, والعناية الفائقة, وأفردوا له المصنفات, ونقدوا الأسانيد, وتكلموا في الرجال جرحا وتعديلا, وعدوا الإسناد من الدين, وقالوا لولا الإسناد لقال من شاء في دين الله ما شاء, كما قال ذلك ابن المبارك رحمه الله, ولو أردنا أن ننقل كلام السلف في هذا الباب لطال بنا المقام جدا, لكن هذا الأمر معلوم عند طلبة العلم ولله الحمد,ومن أصول هذه الشريعة الغراء:(سموا لنا رجالكم).
والكلام في الرجال, وبيان الثقة من غيره, والسني من المبتدع, وتام الضبط من خفيف الضبط, عده العلماء أفضل من قيام الليل, كما قال ذلك الإمام أحمد رحمه الله.
وأنت تريد أن تهدم هذه الأصول العظيمة فتفتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب ليتكلم في دين الله بما شاء, هذا تخريب يا عبداللطيف ولا تظن الناس في غفلة عما تُنظر له وتدعو إليه, {إنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} (الفجر/14).
أين وجدت وفي أي كتاب قرأت ومن أخبرك أن العالم الذي ينتقد المخالفين ويرد عليهم مخالفاتهم, ويبين حالهم, أنه نصب نفسه حاكما على السلفيين؟.
من البديهي عند طلاب العلم أن الواجب على علماء الجرح والتعديل أن يبينوا للناس الثقة الذي يؤخذ عنه العلم ويحذروا الناس من أهل الأهواء والضعفاء والمجاهيل, ولو تتبعت كتب الشيخ ربيع لوجدت فيها ما تجده في كلام غيره من العلماء الذين تكلموا في المخالفين, لوجدته يدور في هذا الإطار, يبين من كان سنيا فأخطأ, ليجتنب الناس خطأه, ويبين من فارق السلفية وانتهج غيرها ليحذره الناس, أتريده أن يسكت ويغض الطرف عمن طعن في نبي من الأنبياء وطعن في أصحاب رسول الله وقال بوحدة الوجود, ومن دافع عنه ونظر له, أو عمن أثنى على الرسالة التي تدعو إلى وحدة الأديان, ومن اتبعه على منهجه,أو عمن قال عن لجنة كتابة الدستور وفيهم العلماني والشيوعي قال كل واحد من هؤلاء يمثلني, وعمن طعن في حكام المسلمين علنا على المنابر, ومن تعصب له من الأغمار, ولو شئت لزدتك مما عند المفارقين للسنة من الطوام, فهل يُقال عن مثل هذا العالم الذي يحذر من هذه المخالفات ومن أصحابها بإنه يدخل من يشاء في السلفية ويخرج منها من يشاء؟ أم الواجب على المسلمين أن يؤيدوه ويشكروه على جهوده ودفاعه عن السنة؟.
وهل العالم هو الذي أخرجهم من السلفية أم هم الذين خرجوا منها؟, فتراهم يتقحمون البدع والمناهج المحدثة كما يتقحم الذباب في النار؟, وهو صابر, محتسب, محذر لهم مما هم واقعون فيه أو مقدمون عليه, ف
(الحلقة الثانية)
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
الشبهة الثانية: من الشبه التي يدندن حولها عبد اللطيف الكردي هي:
2 – أن الشيخ ربيعا نصب نفسه حاكما على السلفيين يخرج من يشاء ويدخل من يشاء في السلفية.
أقول: قال الله تعالى {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} (النور/16) و{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة/111) و{ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} (الكهف/5).
كيف تبيح لنفسك يا رجل أن تفجر في الخصومة إلى هذا الحد؟, أما تعلم أن الفجور في الخصومة من علامات المنافقين؟.
والله جل وعلا قد أمرنا في محكم كتابه بالعدل مع الموافق والمخالف, قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة /8).
أهو الظلم أم الجهل الذي حملك على مثل هذه الدعاوى الجائرة؟
أما اتقيت الله في أقوالك؟ أم أنك ما قرأت كتب الجرح والتعديل (كتب الرجال)؟ أما اطلعت على هذا العلم العظيم المبارك الذي هو الحارس لهذه الشريعة؟.
كيف تستحل أن تتكلم في عالم من علماء الجرح والتعديل طالما تصدى لأهل الأهواء والبدع وفند شبههم وأظهر الحجج العلمية من كتاب الله ومن سنة النبي عليه الصلاة والسلام ومن منهج السلف وأئمة الدين, على بطلان المناهج المنحرفة حتى قمع الله به فرقا وطوائف ورؤوسا من الدعاة إلى الباطل, ويشهد له بذلك كبار العلماء الموثوق بعلمهم.
حتى لو لم تكن ياعبد اللطيف على معرفة بهذا الجبل الأشم لكان الواجب عليك أن تأخذ بشهادة العلماء له وثناءهم عليه وتزكيتهم له وللمنهج العلمي الذي يسير عليه في نقد الطوائف والفرق والرجال.
{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (الحج/46).
يا رجل إذا كنت لا تعرف قدر هذا العلم ولا تعرف قدر حملته فاسكت ولا تتجنى على علماء الأمة ولا تتجنى على علم لم تشم رائحته.
فإن هذا العلم المبارك (علم الجرح والتعديل) قد اهتم به علماء السلف وأولوه الإهتمام البالغ, والعناية الفائقة, وأفردوا له المصنفات, ونقدوا الأسانيد, وتكلموا في الرجال جرحا وتعديلا, وعدوا الإسناد من الدين, وقالوا لولا الإسناد لقال من شاء في دين الله ما شاء, كما قال ذلك ابن المبارك رحمه الله, ولو أردنا أن ننقل كلام السلف في هذا الباب لطال بنا المقام جدا, لكن هذا الأمر معلوم عند طلبة العلم ولله الحمد,ومن أصول هذه الشريعة الغراء:(سموا لنا رجالكم).
والكلام في الرجال, وبيان الثقة من غيره, والسني من المبتدع, وتام الضبط من خفيف الضبط, عده العلماء أفضل من قيام الليل, كما قال ذلك الإمام أحمد رحمه الله.
وأنت تريد أن تهدم هذه الأصول العظيمة فتفتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب ليتكلم في دين الله بما شاء, هذا تخريب يا عبداللطيف ولا تظن الناس في غفلة عما تُنظر له وتدعو إليه, {إنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} (الفجر/14).
أين وجدت وفي أي كتاب قرأت ومن أخبرك أن العالم الذي ينتقد المخالفين ويرد عليهم مخالفاتهم, ويبين حالهم, أنه نصب نفسه حاكما على السلفيين؟.
من البديهي عند طلاب العلم أن الواجب على علماء الجرح والتعديل أن يبينوا للناس الثقة الذي يؤخذ عنه العلم ويحذروا الناس من أهل الأهواء والضعفاء والمجاهيل, ولو تتبعت كتب الشيخ ربيع لوجدت فيها ما تجده في كلام غيره من العلماء الذين تكلموا في المخالفين, لوجدته يدور في هذا الإطار, يبين من كان سنيا فأخطأ, ليجتنب الناس خطأه, ويبين من فارق السلفية وانتهج غيرها ليحذره الناس, أتريده أن يسكت ويغض الطرف عمن طعن في نبي من الأنبياء وطعن في أصحاب رسول الله وقال بوحدة الوجود, ومن دافع عنه ونظر له, أو عمن أثنى على الرسالة التي تدعو إلى وحدة الأديان, ومن اتبعه على منهجه,أو عمن قال عن لجنة كتابة الدستور وفيهم العلماني والشيوعي قال كل واحد من هؤلاء يمثلني, وعمن طعن في حكام المسلمين علنا على المنابر, ومن تعصب له من الأغمار, ولو شئت لزدتك مما عند المفارقين للسنة من الطوام, فهل يُقال عن مثل هذا العالم الذي يحذر من هذه المخالفات ومن أصحابها بإنه يدخل من يشاء في السلفية ويخرج منها من يشاء؟ أم الواجب على المسلمين أن يؤيدوه ويشكروه على جهوده ودفاعه عن السنة؟.
وهل العالم هو الذي أخرجهم من السلفية أم هم الذين خرجوا منها؟, فتراهم يتقحمون البدع والمناهج المحدثة كما يتقحم الذباب في النار؟, وهو صابر, محتسب, محذر لهم مما هم واقعون فيه أو مقدمون عليه, ف
لما لم يبق مجال للنصح والقوم قد ركبوا رؤوسهم وكثر شرهم ما كان بد من التحذير منهم وبيان حالهم نصحا للمسلمين وتحذيرا لهم من الإغترار بهم.
هذه كتب الربيع حفظه الله وردوده على المخالفين مثل ردوده على سيد قطب, والغزالي, والأخوان المسلمين. ومنظريهم ,والقطبية والحدادية وما تفرع عنهم, وجماعة التبليغ, وغير من سميت الكثير, هلا قرأتها ومحصتها فإن وجدت فيها خطأ بينته وأشرت إلى الكتاب ورقم الصفحة, وأنت تعلم أن الشيخ حفظه الله قد طلب من الموافقين له والمخالفين أن يدرسوا كتبه ويبينوا ما فيها من خطأ إن وجدوا حتى يرجع عنه ويتوب منه, لو فعلت ذلك بإنصاف لشكرك عليه الشيخ.
ألست الذي كنت تؤيد الشيخ في كل ردوده على المخالفين؟, ولكن لما انحرفت وجانبت الحق وقد نصحك الشيخ وصبر عليك طويلا, فلما انتقدك الشيخ وبين عوار منهجك المحدَث, صار الشيخ عندك حاكما يخرج من يشاء ويدخل من يشاء في السلفية, وأمثلتك على دعواك هي عبد اللطيف الكردي وحده.
ولو مشينا على أصلك هذا لما قبلنا جرحا في أحد, فماذا تقول عن شعبة بن الحجاج وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى القطان ويحيى بن معين والدارقطني وغيرهم ممن تكلم في الرجال هل هم أيضا نصبوا أنفسهم حكاما على السلفيين, فإنك لو قارنت بين من تكلم فيهم كل واحد من هؤلاء العلماء وبين من تكلم فيهم الربيع حفظه الله لوجدت من تكلم فيهم الشيخ ربيع أقل بكثير ممن تكلم فيهم أولئك العلماء, فهم على أصلك المعوج أولى بحكمك عليهم أنهم نصبوا أنفسهم حكاما على السلفيين, أم أن حكمك لا يشملهم لأنهم لم ينتقدوا ( عبد اللطيف الكردي)؟ وهذا محور الأمر وبيت القصيد.
ثم ياعبد اللطيف إذا كان هذا هو حكمك على الشيخ ربيع حفظه الله فما هو حكمك فيمن طلب من الشيخ أن يرد على المخالفين؟ مثل الشيخ ابن باز رحمه الله, فقد طلب منه أن يرد وإن كان المخطئ ابن باز نفسه أو شيخه محمد بن إبراهيم, وقد أحال عليه واستبان رأيه في بعض الرجال, وما هو قولك وحكمك فيمن أيده بقوة؟ مثل الشيخ الألباني رحمه الله الذي سماه رافع راية الجرح والتعديل, وقال أنه يرد بعلم وشكره لما بين حال سيد قطب, والشيخ العثيمين الذي قال هو يُسأل عنا,والشيخ محمد بن آدم الأثيبوي حفظه الله, الذي سمى الشيخ ربيعا شعبة هذا الزمان؟ وغيرهم الكثير, هل تقول فيهم أنهم هم من نصبوه حاكما وهم باركوا له منصب الحاكم؟ أم ماذا تقول؟ والله ياعبد اللطيف لقد ابتعدت كثيرا عن الجادة وتكلمت بكلام أهل الأهواء بل صرت واحدا منهم, ألا تعلم أن طعنك في الشيخ ربيع يعود على العلماء الكبار؟ أم أنك تعلم ولا تبالي؟ أمران أحلاهما مر.
وأنت ياعبد اللطيف ألا تحاسب نفسك على ما صدر منك من تبديع للسلفيين في الأقليم بالجملة, ولم ترجع بذلك إلى العلماء, بل تقدمت بين أيديهم وبدعت دعاة لهم جهود طيبة في الدعوة إلى الله, وكنت تجمع التواقيع وتؤلب أتباعك على أن يتبعوك ويؤيدوك في تبديعك, وأحدثت شرا وفرقة ووشيت بأهل السنة عربا وكردا وسعيت في أذيتهم بكل ما تستطيع ولم تلتفت لقول ناصح.
إن تهمة من نصب نفسه حاكما أولى بك, وأنت أحق بها وأهلها, فإنك لم تكن ترضى من أحد أن يخالفك ولو برأي فعندما طلب منك أخوانك الذين كانوا معك في القناة أن لا تأت بـ (هاوري) الحزبي لا تأت به إلى القناة ولا تسمح له بإلقاء الدروس فيها, رفضت قولهم وتصرفت كالحاكم الذي لا ينازع وحتى لما صار الأمر إما أن تختار هاوري أم الأخوة السلفيين اخترت هاوري, واستغنيت عن اخوانك حتى خرجوا من القناة, وغير هذه الواقعة الكثير, مما يدل على عقلية التسلط التي تدور في رأسك, فلا تحاول أن تلقي بأمراضك على غيرك كما يُقال (رمتني بداءها وانسلت) ( وكل إناء بما فيه ينضح).
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه
أبو حسام محمود اليوسف الزوبعي
3 ذو الحجة 1440
هذه كتب الربيع حفظه الله وردوده على المخالفين مثل ردوده على سيد قطب, والغزالي, والأخوان المسلمين. ومنظريهم ,والقطبية والحدادية وما تفرع عنهم, وجماعة التبليغ, وغير من سميت الكثير, هلا قرأتها ومحصتها فإن وجدت فيها خطأ بينته وأشرت إلى الكتاب ورقم الصفحة, وأنت تعلم أن الشيخ حفظه الله قد طلب من الموافقين له والمخالفين أن يدرسوا كتبه ويبينوا ما فيها من خطأ إن وجدوا حتى يرجع عنه ويتوب منه, لو فعلت ذلك بإنصاف لشكرك عليه الشيخ.
ألست الذي كنت تؤيد الشيخ في كل ردوده على المخالفين؟, ولكن لما انحرفت وجانبت الحق وقد نصحك الشيخ وصبر عليك طويلا, فلما انتقدك الشيخ وبين عوار منهجك المحدَث, صار الشيخ عندك حاكما يخرج من يشاء ويدخل من يشاء في السلفية, وأمثلتك على دعواك هي عبد اللطيف الكردي وحده.
ولو مشينا على أصلك هذا لما قبلنا جرحا في أحد, فماذا تقول عن شعبة بن الحجاج وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى القطان ويحيى بن معين والدارقطني وغيرهم ممن تكلم في الرجال هل هم أيضا نصبوا أنفسهم حكاما على السلفيين, فإنك لو قارنت بين من تكلم فيهم كل واحد من هؤلاء العلماء وبين من تكلم فيهم الربيع حفظه الله لوجدت من تكلم فيهم الشيخ ربيع أقل بكثير ممن تكلم فيهم أولئك العلماء, فهم على أصلك المعوج أولى بحكمك عليهم أنهم نصبوا أنفسهم حكاما على السلفيين, أم أن حكمك لا يشملهم لأنهم لم ينتقدوا ( عبد اللطيف الكردي)؟ وهذا محور الأمر وبيت القصيد.
ثم ياعبد اللطيف إذا كان هذا هو حكمك على الشيخ ربيع حفظه الله فما هو حكمك فيمن طلب من الشيخ أن يرد على المخالفين؟ مثل الشيخ ابن باز رحمه الله, فقد طلب منه أن يرد وإن كان المخطئ ابن باز نفسه أو شيخه محمد بن إبراهيم, وقد أحال عليه واستبان رأيه في بعض الرجال, وما هو قولك وحكمك فيمن أيده بقوة؟ مثل الشيخ الألباني رحمه الله الذي سماه رافع راية الجرح والتعديل, وقال أنه يرد بعلم وشكره لما بين حال سيد قطب, والشيخ العثيمين الذي قال هو يُسأل عنا,والشيخ محمد بن آدم الأثيبوي حفظه الله, الذي سمى الشيخ ربيعا شعبة هذا الزمان؟ وغيرهم الكثير, هل تقول فيهم أنهم هم من نصبوه حاكما وهم باركوا له منصب الحاكم؟ أم ماذا تقول؟ والله ياعبد اللطيف لقد ابتعدت كثيرا عن الجادة وتكلمت بكلام أهل الأهواء بل صرت واحدا منهم, ألا تعلم أن طعنك في الشيخ ربيع يعود على العلماء الكبار؟ أم أنك تعلم ولا تبالي؟ أمران أحلاهما مر.
وأنت ياعبد اللطيف ألا تحاسب نفسك على ما صدر منك من تبديع للسلفيين في الأقليم بالجملة, ولم ترجع بذلك إلى العلماء, بل تقدمت بين أيديهم وبدعت دعاة لهم جهود طيبة في الدعوة إلى الله, وكنت تجمع التواقيع وتؤلب أتباعك على أن يتبعوك ويؤيدوك في تبديعك, وأحدثت شرا وفرقة ووشيت بأهل السنة عربا وكردا وسعيت في أذيتهم بكل ما تستطيع ولم تلتفت لقول ناصح.
إن تهمة من نصب نفسه حاكما أولى بك, وأنت أحق بها وأهلها, فإنك لم تكن ترضى من أحد أن يخالفك ولو برأي فعندما طلب منك أخوانك الذين كانوا معك في القناة أن لا تأت بـ (هاوري) الحزبي لا تأت به إلى القناة ولا تسمح له بإلقاء الدروس فيها, رفضت قولهم وتصرفت كالحاكم الذي لا ينازع وحتى لما صار الأمر إما أن تختار هاوري أم الأخوة السلفيين اخترت هاوري, واستغنيت عن اخوانك حتى خرجوا من القناة, وغير هذه الواقعة الكثير, مما يدل على عقلية التسلط التي تدور في رأسك, فلا تحاول أن تلقي بأمراضك على غيرك كما يُقال (رمتني بداءها وانسلت) ( وكل إناء بما فيه ينضح).
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه
أبو حسام محمود اليوسف الزوبعي
3 ذو الحجة 1440
الورقة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان لما افتراى علينا عبداللطيف من البهتان.
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلي به المخادعون العميان، ونجانا مما عليه أهل الهذيان.
اللهم صل على سيد ولد عدنان الصادق المصدوق نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد.
فأقول لعبداللطيف يارجل أرفق بنفسك ولاتكن شبيها بالذين قال الله فيهم (ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) ونهانا عن أخلاقهم فقال (ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم).
واقول لك: إعلم أني ماذكرتك في وصف إلا وأنا أدين الله به وأعددت له جوابا لو سُئلت عنه يوم القيامة.
وأنصفك فأقول لك اعدد جوابا لما وصفتني به يوم القيامة.
قال عبداللطيف المتهور الذي يلبس الحق بالباطل :(وأنتم تتطاولون على السلفيين وتقعون في أعراضهم وتطعنون فيهم وتغتابونهم وتجرؤون السفهاء على انتقاصهم وخير دليل هو تطاولك على عالم جليل فاضل في هيئة كبار العلماء وهو العصيمي حفظه الله فتتنقصه وتزهد فيه وأنت ومئات مثلك لاتبلغون شأوه ومنزلته وفضله وعلمه وحرصه على نشر العلم فتطاولك بمثل هذا الكلام الجريء دليل آخر...).. أقول لك:أظن السلفيين عندك الذين نقع بأعراضهم كل من ادعى السلفية مثل المأربي وعرعور ومحمد حسان والمغراوي وغيرهم على قاعدة الحلبي؟ وإلا قل لي هل تكلم السلفيون في رجل مستقيم؟ وأتني برجل واحد تكلم فيه مشايخ السلفيين إلا وأدلة انحرافه بين أيديهم مكتوبة منشورة.. هذا أولا.
ثم أقول لك هذه مجازفة منك وتهور ودليل صريح على إفلاسك، لماذا لم تذكر كلامي في الشيخ العصيمي حتى تقنع قراءك بصحة دليلك على أني أجرئ السفهاء وإنني أطعن في أعراض العلماء السلفيين.
أنا لم أبدع الشيخ العصيمي -سدده الله- ولم أتكلم بالظن والحمدلله والشيخ العصيمي لقد وفقه الله للتوبة والندم-كما بلغني -على ماكتبه وتكلم به قديما. ووالله لقد فرحت بذلك فرحا عظيما لما وصلتني رسالة ندمه على ماكتب.
وأنا أسأل عبداللطيف عن الذي يدافع عن سلمان العودة الإخواني الضال وعن ناصر العمر ويمجد وينقل عن كبير أهل الضلال ومنبع الإرهاب سيد قطب في كتابه فقه الواقع.
ولن أتجشم النقل عن هذا الكتاب حتى لايطول الكلام ولكن سأضع رابطا لصور من الكتاب الذي فيه طرفا من ذلك، حتى يعلم عبداللطيف أنا لانتكلم إلا بالدليل ونقتصر على المقصود.
أقول ياعبداللطبف ماهو جوابك بعد تغيُّر منهجك؟!!
أما اتهامك لي بالتطاول، والطعن، والغيبة، وتجرئ السفهاء!! -طبعا السفهاء عندك طلبة العلم السلفيين الذين تتجرأ أنت عليهم وتبهتهم وتفتري عليهم والله سائلك عن هذا-، بل تتهمني أني تجاوزت على العلماء لأني نصحت أخا طالب علم أن يأخذ عن كبار العلماء، فإن ماعند ذاك العالم الذي يمدح أهل البدع ويدافع عنهم حتى لوكانت نيته سليمة، فإن ما عنده من العلم الذي يطمع في تحصيله الطالب يوجد مثله وريادة عند كبار العلماء الذين عُرفوا بسلامة منهج التلقي ومعرفة المناهج المخالفة لمنهج السلف.
فأين الطعن والغيبة والتطاول؟
فأنا لم أقل خذ عني واترك الشيخ العصيمي حتى أكون متطاولا على العلماء بل والله أرى نفسي أني اقل مئات المرات عن ذلك، ولاحول ولاقوة إلا بالله،
ووالله إنه ليحزنني أن تذهب بك الأهواء هذا المذهب ولك أصحاب يدعونك إلى الهدى كما قال تعالى ((كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى أئتنا قل إن هدى الله هو الهدى ))
ياعبداللطيف لقد نصحتك قديما نصحية محب لك، وما أظنك نسيتها قلت لك لاتُقّربْ لك صغار الطلبة وقرب إليك الطلبة الأقوياء وأهل العلم حتى إذا أخطأت نصحوك وأرشدوك وأخذوا بيدك أما الصغار فلايعرفون إلا تشيّخك وتعظيمك.
وقبل الختام لفت انتباهي كلامك في ذكر ردود العلماء حين قلت :(ان ردود الألباني والفوزان والعباد وبكر أبوزيد ومقبل وغيرهم هي أهدي سبيلا وأكثر نفعا وأعظم ثمارا من ردود الشيخ ربيع والجابري..)
وأقول لك: والله هذه الجملة لو وقفتُ عليها فإنها تحتاج من البيان كتابا، ولكن أقف عند جزء من مسألة فيها وهي ذكرك الشيخ بكر رحمه الله هنا بل وتقديمه في السياق على العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله الذي وقف سدا منيعا بوجه الإخوان والتكفيريين،
فهل قصدك من ذكرك الشيخ بكر في ردود العلماء رده على الشيخ ربيع لما فضح سيد قطب فنشر رسالته المشهورة في الدفاع عن سيد مما اضطر الشيخ ربيع أن يناصحه لمدة سبع سنين ثم طبع كتابه في الرد عليه( الحد الفاصل بين الحق والباطل)الذي كنتٓ تنشره بين الشباب لما كنت ضالا..!!
أو تقصد رد الشيخ بكر على الألباني. لاجديد في أحكام الصلاة؟
ياعبداللطيف إلى أين؟
يا أخي إنك تركض في سراب أرفق بنفسك وارجع إلى إخوانك الذين يحبونك لله وبنصحونك لله.
واعلم أن الذين اجتمعوا معك في فندق دار التوحيد ما اجتمعوا حبا فيك ولكن بغضا للشيخ عبيد!
والذين استدعوك للكويت ما استدعوك حبا فيك ولكن بغضا للشيخ ربيع..
ياعبداللطيف لقد ابعدت النجعة،
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان لما افتراى علينا عبداللطيف من البهتان.
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلي به المخادعون العميان، ونجانا مما عليه أهل الهذيان.
اللهم صل على سيد ولد عدنان الصادق المصدوق نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد.
فأقول لعبداللطيف يارجل أرفق بنفسك ولاتكن شبيها بالذين قال الله فيهم (ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) ونهانا عن أخلاقهم فقال (ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم).
واقول لك: إعلم أني ماذكرتك في وصف إلا وأنا أدين الله به وأعددت له جوابا لو سُئلت عنه يوم القيامة.
وأنصفك فأقول لك اعدد جوابا لما وصفتني به يوم القيامة.
قال عبداللطيف المتهور الذي يلبس الحق بالباطل :(وأنتم تتطاولون على السلفيين وتقعون في أعراضهم وتطعنون فيهم وتغتابونهم وتجرؤون السفهاء على انتقاصهم وخير دليل هو تطاولك على عالم جليل فاضل في هيئة كبار العلماء وهو العصيمي حفظه الله فتتنقصه وتزهد فيه وأنت ومئات مثلك لاتبلغون شأوه ومنزلته وفضله وعلمه وحرصه على نشر العلم فتطاولك بمثل هذا الكلام الجريء دليل آخر...).. أقول لك:أظن السلفيين عندك الذين نقع بأعراضهم كل من ادعى السلفية مثل المأربي وعرعور ومحمد حسان والمغراوي وغيرهم على قاعدة الحلبي؟ وإلا قل لي هل تكلم السلفيون في رجل مستقيم؟ وأتني برجل واحد تكلم فيه مشايخ السلفيين إلا وأدلة انحرافه بين أيديهم مكتوبة منشورة.. هذا أولا.
ثم أقول لك هذه مجازفة منك وتهور ودليل صريح على إفلاسك، لماذا لم تذكر كلامي في الشيخ العصيمي حتى تقنع قراءك بصحة دليلك على أني أجرئ السفهاء وإنني أطعن في أعراض العلماء السلفيين.
أنا لم أبدع الشيخ العصيمي -سدده الله- ولم أتكلم بالظن والحمدلله والشيخ العصيمي لقد وفقه الله للتوبة والندم-كما بلغني -على ماكتبه وتكلم به قديما. ووالله لقد فرحت بذلك فرحا عظيما لما وصلتني رسالة ندمه على ماكتب.
وأنا أسأل عبداللطيف عن الذي يدافع عن سلمان العودة الإخواني الضال وعن ناصر العمر ويمجد وينقل عن كبير أهل الضلال ومنبع الإرهاب سيد قطب في كتابه فقه الواقع.
ولن أتجشم النقل عن هذا الكتاب حتى لايطول الكلام ولكن سأضع رابطا لصور من الكتاب الذي فيه طرفا من ذلك، حتى يعلم عبداللطيف أنا لانتكلم إلا بالدليل ونقتصر على المقصود.
أقول ياعبداللطبف ماهو جوابك بعد تغيُّر منهجك؟!!
أما اتهامك لي بالتطاول، والطعن، والغيبة، وتجرئ السفهاء!! -طبعا السفهاء عندك طلبة العلم السلفيين الذين تتجرأ أنت عليهم وتبهتهم وتفتري عليهم والله سائلك عن هذا-، بل تتهمني أني تجاوزت على العلماء لأني نصحت أخا طالب علم أن يأخذ عن كبار العلماء، فإن ماعند ذاك العالم الذي يمدح أهل البدع ويدافع عنهم حتى لوكانت نيته سليمة، فإن ما عنده من العلم الذي يطمع في تحصيله الطالب يوجد مثله وريادة عند كبار العلماء الذين عُرفوا بسلامة منهج التلقي ومعرفة المناهج المخالفة لمنهج السلف.
فأين الطعن والغيبة والتطاول؟
فأنا لم أقل خذ عني واترك الشيخ العصيمي حتى أكون متطاولا على العلماء بل والله أرى نفسي أني اقل مئات المرات عن ذلك، ولاحول ولاقوة إلا بالله،
ووالله إنه ليحزنني أن تذهب بك الأهواء هذا المذهب ولك أصحاب يدعونك إلى الهدى كما قال تعالى ((كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى أئتنا قل إن هدى الله هو الهدى ))
ياعبداللطيف لقد نصحتك قديما نصحية محب لك، وما أظنك نسيتها قلت لك لاتُقّربْ لك صغار الطلبة وقرب إليك الطلبة الأقوياء وأهل العلم حتى إذا أخطأت نصحوك وأرشدوك وأخذوا بيدك أما الصغار فلايعرفون إلا تشيّخك وتعظيمك.
وقبل الختام لفت انتباهي كلامك في ذكر ردود العلماء حين قلت :(ان ردود الألباني والفوزان والعباد وبكر أبوزيد ومقبل وغيرهم هي أهدي سبيلا وأكثر نفعا وأعظم ثمارا من ردود الشيخ ربيع والجابري..)
وأقول لك: والله هذه الجملة لو وقفتُ عليها فإنها تحتاج من البيان كتابا، ولكن أقف عند جزء من مسألة فيها وهي ذكرك الشيخ بكر رحمه الله هنا بل وتقديمه في السياق على العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله الذي وقف سدا منيعا بوجه الإخوان والتكفيريين،
فهل قصدك من ذكرك الشيخ بكر في ردود العلماء رده على الشيخ ربيع لما فضح سيد قطب فنشر رسالته المشهورة في الدفاع عن سيد مما اضطر الشيخ ربيع أن يناصحه لمدة سبع سنين ثم طبع كتابه في الرد عليه( الحد الفاصل بين الحق والباطل)الذي كنتٓ تنشره بين الشباب لما كنت ضالا..!!
أو تقصد رد الشيخ بكر على الألباني. لاجديد في أحكام الصلاة؟
ياعبداللطيف إلى أين؟
يا أخي إنك تركض في سراب أرفق بنفسك وارجع إلى إخوانك الذين يحبونك لله وبنصحونك لله.
واعلم أن الذين اجتمعوا معك في فندق دار التوحيد ما اجتمعوا حبا فيك ولكن بغضا للشيخ عبيد!
والذين استدعوك للكويت ما استدعوك حبا فيك ولكن بغضا للشيخ ربيع..
ياعبداللطيف لقد ابعدت النجعة،
واسعدت أهل الأهواء، وأضللت من لم يعرفك ولم يعرف تحذلقك في الكلام، ووالله لم تهد ضالا في منهجك الجديد بل غررت بمن يظنون فيك خيرا وابعدتهم عن العلماء السلفيين المخلصين العارفين بمناهج المنحرفين كما يعرفون سنين أعمارهم.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.. وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
أبوعبدالرحمن عبدالله
المهاوش الزوبعي
ليلة الخامس من شهر ذي الحجة ١٤٤٠ هجري.
رابط صور الكتاب
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2291199854526949&id=100009108702020
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.. وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
أبوعبدالرحمن عبدالله
المهاوش الزوبعي
ليلة الخامس من شهر ذي الحجة ١٤٤٠ هجري.
رابط صور الكتاب
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2291199854526949&id=100009108702020
صبراً يا عبد اللطيف ولا تجزع من بيان الحق
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
فقد كتب عبد اللطيف الكردي مقالا يرد فيه علي, ويتهمني بالكذب عليه لمّا قلتُ: ( إن عبد اللطيف منذ أن فارق المنهج السلفي...).
وقلتُ: (إن عبد اللطيف يدندن حول مسائل منها:
أن السلفيين يحصرون السلفية في عالمين أو ثلاث.
ومنها: أن السلفيين ما هم إلا حزب ويتصرفون كتصرف الحزبيين.
ومنها: أن السلفيين مقلدة للشيخ ربيع).
رد عليَّ في هذه النقاط فقط ولم يتعرض لغيرها مما هو منتقد عليه ومذكور في ثنايا المقال.
ولمّا قرأت مقاله وجدت التوتر ظاهرا عليه, والإضطراب النفسي واضحا فيه, وذلك بين من أسلوبه في الكتابة وتكراره لكلمات سيئة, حيث ملأ مقاله بالسب والشتم الذي لا يعجز عنه أحد, ونحن نترفع عن مجاراته في هذا الأسلوب.
ومما أثار استغرابي أنه قبل فترة وجيزة رد على أحد المشايخ السلفيين وكان مما قاله: (أنتم ما عندكم إلا السب والشتم وهذا دليل عجزكم عن الرد العلمي ومقابلة الحجة بالحجة).
هذا معنى كلامه فالمقال ليس بين يدي الآن.
ولكنه لما كتب رادّا عليَّ, ملأ مقاله بكلمات السب والشتم, والتهم الواهية, بلا حجة ولا برهان.
فنقول له: هذا الأسلوب هو دليل إفلاسك وعجزك عن الرد العلمي ومقابلة الحجة بالحجة, وكما يقولون (كما تَدين تُدان).
وإليك بيان ما انتقدتنا فيه ليتميز الصادق من الكاذب.
أولا: قولك (أنك ما فارقت المنهج السلفي بل فارقتنا...)
نقول: إن تسمية الأشياء بغير أسماءها لا يغير من حقائقها شيئاً, فكونك تزعم أنك ما فارقت المنهج السلفي بل فارقتنا.
فجوابك من وجهين, الوجه الأول: إذا أردت أن تقول أننا لسنا على المنهج السلفي, فهذا الزعم لا يصفو لك ولن تتم دعواك فيه وستدمغ الحجج باطلك حتى يزهق بإذن الله, فأنت فارقت المنهج الذي كنت تزعم أنك عليه, ونحن كنا ولا زلنا عليه, ونسأل الله أن يثبتنا عليه إلى الممات, نحن لم نغير ولم نبدل, وأنت غيرت وبدلت, وزعمت أنك كانت على عينك غشاوة, وأنك تريد أن تكون حرا في اتباع الكتاب والسنة, فمتى كانت هذه الغشاوة على عينك؟ أليس لما كنت تزعم أنك على المنهج السلفي؟, وكنت تطلب من علماء وأئمة هذا المنهج التزكيات وتطير بها.
إن المنهج الذي تزعم أنك كانت على عينك غشاوة لما كنت عليه هو المنهج السلفي المبارك, لا نقل ذلك إدعاء ولا تقولا, بل نقوله حقا وصدقا وندلل عليه بالأدلة الظاهرة من نصوص الكتاب والسنة, وما عليه سلف الأمة الأخيار, - وإذا أردت الأدلة فنحيلك للإختصارعلى بحثين لنا بعنوان: (القول البديع في بيان منهج الشيخ ربيع) و (القول المحمود في الرد على من يطعن في منهج الردود) فقد جُمعت فيهما من الأدلة ما يكفي لبيان الحق لمن يبتغيه – وكذلك ندلل على ما نقول بشهادة العلماء الكبار الذين يشهدون أن هذا هو المنهج السلفي, ويشهدون لحملته ودعاته بالسلفية, والله جل وعلا قد قرن شهادة العلماء مع شهادته سبحانه ومع شهادة الملائكة الكرام, فلو تدبرت وتعقلت قبل أن تتفوه بالعظائم لكان استر لحالك.
فكيف يُقبل كلامك أنَّ هذا المنهج ليس بالمنهج السلفي, وتُرد أدلة الكتاب والسنة, وتُرد شهادات علماء الأمة الكبار, مثل ابن باز والألباني والعثيمين والوادعي وزيد المدخلي والنجمي وغيرهم ممن هم مثلهم ومن طلابهم الكثير, هل ترد الأدلة مع شهادات هذه الجموع الطيبة ويُقبل كلامك العاري عن الدليل؟{ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} (القلم/36)
فلما نقول أنك فارقت المنهج السلفي الذي كنت تدعي أنك عليه, فنحن نتكلم بعلم وبينة, فلا يضرنا زعمك وقولك أنك ما فارقت هذا المنهج بل فارقتنا.
الوجه الثاني: وهو الأقرب إلى واقعك, إن لكلامك وجها صحيحا أنك ما فارقت المنهج السلفي بل فارقتنا.
هو: أنك ما كنت على المنهج السلفي منذ البداية وإنما كنت متسترا به, لتحظى بتزكيات العلماء وثناؤهم عليك, وقد حصلت على مرادك, فاستغنيت بنفسك, وقد أثقلتك القيود السلفية لذا تريد أن تكون حرا في فهمك وكلامك, ولما كنت معنا ظاهرا فقد فارقتنا ظاهرا, وأما المنهج فلم تكن عليه أساسا, بهذا الوجه فقط يكون كلامك صحيحا.
ونحن من خدعنا بالله انخدعنا به, ولنا الظاهر ولم نؤمر أن ننقب عن الباطن, ومن تكلم حسب ظاهر الأحوال فلا لوم عليه, فلا تلمنا على قولنا أنك فارقت المنهج السلفي.
وأود أن أنقل هنا كلاما جميلا للشيخ ربيع حفظه الله حيث يقول:
(كان ناس ظاهرهم على المنهج السلفي, ثم جاءت الليالي والأيام والأحداث فإذا بهم ينكشفون لا ندري – الله أعلم – هل أنهم كانوا على حق وقناعة بالمنهج السلفي, أو كانوا متسترين, فالله أعلم بحقيقة حالهم.
هؤلاء أرى أن يستغنى عنهم ولا يؤسف عليهم وعلى ما قدموا, وعندنا ما يغني ويكفي ولله الحمد.
(اللباب من مجموع نصائح الشيخ ربيع للشباب/383).
ثانيا: وأما زعمك أنك ما قلت أن السلفيين يحصرون السلفية في عالمين أو ثلاث...الخ, لكن قلت أنتم الصعافقة من تحصرون السلفية...
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
فقد كتب عبد اللطيف الكردي مقالا يرد فيه علي, ويتهمني بالكذب عليه لمّا قلتُ: ( إن عبد اللطيف منذ أن فارق المنهج السلفي...).
وقلتُ: (إن عبد اللطيف يدندن حول مسائل منها:
أن السلفيين يحصرون السلفية في عالمين أو ثلاث.
ومنها: أن السلفيين ما هم إلا حزب ويتصرفون كتصرف الحزبيين.
ومنها: أن السلفيين مقلدة للشيخ ربيع).
رد عليَّ في هذه النقاط فقط ولم يتعرض لغيرها مما هو منتقد عليه ومذكور في ثنايا المقال.
ولمّا قرأت مقاله وجدت التوتر ظاهرا عليه, والإضطراب النفسي واضحا فيه, وذلك بين من أسلوبه في الكتابة وتكراره لكلمات سيئة, حيث ملأ مقاله بالسب والشتم الذي لا يعجز عنه أحد, ونحن نترفع عن مجاراته في هذا الأسلوب.
ومما أثار استغرابي أنه قبل فترة وجيزة رد على أحد المشايخ السلفيين وكان مما قاله: (أنتم ما عندكم إلا السب والشتم وهذا دليل عجزكم عن الرد العلمي ومقابلة الحجة بالحجة).
هذا معنى كلامه فالمقال ليس بين يدي الآن.
ولكنه لما كتب رادّا عليَّ, ملأ مقاله بكلمات السب والشتم, والتهم الواهية, بلا حجة ولا برهان.
فنقول له: هذا الأسلوب هو دليل إفلاسك وعجزك عن الرد العلمي ومقابلة الحجة بالحجة, وكما يقولون (كما تَدين تُدان).
وإليك بيان ما انتقدتنا فيه ليتميز الصادق من الكاذب.
أولا: قولك (أنك ما فارقت المنهج السلفي بل فارقتنا...)
نقول: إن تسمية الأشياء بغير أسماءها لا يغير من حقائقها شيئاً, فكونك تزعم أنك ما فارقت المنهج السلفي بل فارقتنا.
فجوابك من وجهين, الوجه الأول: إذا أردت أن تقول أننا لسنا على المنهج السلفي, فهذا الزعم لا يصفو لك ولن تتم دعواك فيه وستدمغ الحجج باطلك حتى يزهق بإذن الله, فأنت فارقت المنهج الذي كنت تزعم أنك عليه, ونحن كنا ولا زلنا عليه, ونسأل الله أن يثبتنا عليه إلى الممات, نحن لم نغير ولم نبدل, وأنت غيرت وبدلت, وزعمت أنك كانت على عينك غشاوة, وأنك تريد أن تكون حرا في اتباع الكتاب والسنة, فمتى كانت هذه الغشاوة على عينك؟ أليس لما كنت تزعم أنك على المنهج السلفي؟, وكنت تطلب من علماء وأئمة هذا المنهج التزكيات وتطير بها.
إن المنهج الذي تزعم أنك كانت على عينك غشاوة لما كنت عليه هو المنهج السلفي المبارك, لا نقل ذلك إدعاء ولا تقولا, بل نقوله حقا وصدقا وندلل عليه بالأدلة الظاهرة من نصوص الكتاب والسنة, وما عليه سلف الأمة الأخيار, - وإذا أردت الأدلة فنحيلك للإختصارعلى بحثين لنا بعنوان: (القول البديع في بيان منهج الشيخ ربيع) و (القول المحمود في الرد على من يطعن في منهج الردود) فقد جُمعت فيهما من الأدلة ما يكفي لبيان الحق لمن يبتغيه – وكذلك ندلل على ما نقول بشهادة العلماء الكبار الذين يشهدون أن هذا هو المنهج السلفي, ويشهدون لحملته ودعاته بالسلفية, والله جل وعلا قد قرن شهادة العلماء مع شهادته سبحانه ومع شهادة الملائكة الكرام, فلو تدبرت وتعقلت قبل أن تتفوه بالعظائم لكان استر لحالك.
فكيف يُقبل كلامك أنَّ هذا المنهج ليس بالمنهج السلفي, وتُرد أدلة الكتاب والسنة, وتُرد شهادات علماء الأمة الكبار, مثل ابن باز والألباني والعثيمين والوادعي وزيد المدخلي والنجمي وغيرهم ممن هم مثلهم ومن طلابهم الكثير, هل ترد الأدلة مع شهادات هذه الجموع الطيبة ويُقبل كلامك العاري عن الدليل؟{ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} (القلم/36)
فلما نقول أنك فارقت المنهج السلفي الذي كنت تدعي أنك عليه, فنحن نتكلم بعلم وبينة, فلا يضرنا زعمك وقولك أنك ما فارقت هذا المنهج بل فارقتنا.
الوجه الثاني: وهو الأقرب إلى واقعك, إن لكلامك وجها صحيحا أنك ما فارقت المنهج السلفي بل فارقتنا.
هو: أنك ما كنت على المنهج السلفي منذ البداية وإنما كنت متسترا به, لتحظى بتزكيات العلماء وثناؤهم عليك, وقد حصلت على مرادك, فاستغنيت بنفسك, وقد أثقلتك القيود السلفية لذا تريد أن تكون حرا في فهمك وكلامك, ولما كنت معنا ظاهرا فقد فارقتنا ظاهرا, وأما المنهج فلم تكن عليه أساسا, بهذا الوجه فقط يكون كلامك صحيحا.
ونحن من خدعنا بالله انخدعنا به, ولنا الظاهر ولم نؤمر أن ننقب عن الباطن, ومن تكلم حسب ظاهر الأحوال فلا لوم عليه, فلا تلمنا على قولنا أنك فارقت المنهج السلفي.
وأود أن أنقل هنا كلاما جميلا للشيخ ربيع حفظه الله حيث يقول:
(كان ناس ظاهرهم على المنهج السلفي, ثم جاءت الليالي والأيام والأحداث فإذا بهم ينكشفون لا ندري – الله أعلم – هل أنهم كانوا على حق وقناعة بالمنهج السلفي, أو كانوا متسترين, فالله أعلم بحقيقة حالهم.
هؤلاء أرى أن يستغنى عنهم ولا يؤسف عليهم وعلى ما قدموا, وعندنا ما يغني ويكفي ولله الحمد.
(اللباب من مجموع نصائح الشيخ ربيع للشباب/383).
ثانيا: وأما زعمك أنك ما قلت أن السلفيين يحصرون السلفية في عالمين أو ثلاث...الخ, لكن قلت أنتم الصعافقة من تحصرون السلفية...
الخ.
فنقول لك: هذه علامات أهل الأهواء أنهم يلقّبون أهل السنة بألقاب السوء, كما قال العلماء أن الجبرية يسمون أهل السنة قدرية, والقدرية يسمونهم جبرية, والمعطلة يسمونهم حشوية أو مجسمة, والمجسمة يسمونهم معطلة, والخوارج يسمونهم مرجئة, وهكذا مما يُلقب به أهل السنة من الألقاب التي هم بريئون منها.
فياعبد اللطيف هل يتغير بذلك اسم أهل السنة؟ أم يبقون هم أهل السنة وإن رغمت أنوف أهل الأهواء؟, وحديثا سموا أهل السنة بـ الوهابية والجامية والمداخلة, هل تغير شيء؟
ومن الكاذب هنا هل هو من نبز أهل السنة السلفين بهذه الألقاب؟, أم السني المدافع عن أهل السنة, والذي يقول لأهل الأهواء هذه علامة انحرافكم أنكم تُسمون أهل السنة بهذه الأسماء وتطعنون فيهم بهذه الطعون؟.
على قاعدتك فإنك تجعل السني السلفي هو الكاذب!!!.
وأنت بتقريرك هذا تعطي الحق لكل مخالف أن يرد على أهل السنة السلفيين فيقول لهم: (نحن لم نسم أهل السنة بهذه الأسماء, إنما سميناكم أنتم, وأنتم كاذبون وظالمون لنا, فهذه هي اسماؤكم حقيقة).
أترى أن أهل السنة يسلمون له دعواه؟, أم يردون عليه باطله وظلمه, ويقولون له نحن أهل السنة, وأنت المنحرف عنها الكاذب علينا الظالم لنا, وإن طعنت فينا ونبزتنا بالألقاب فقد طُعن بمن هو خير منا (صفوة الله من خلقه) ونُبز بألقاب السوء, وكان المشركون يسمون المسلم صابئا والمسلمين صابئين؟.
فكونك يا عبداللطيف تسمي السلفيين الذين يسيرون على المنهج الحـق بـ(الصعافقة), فأنت بهذا تسير على خطى أسلافك من أهل الأهواء في طعنهم بأهل السنة ونبزهم بألقاب السوء, فأنت الكاذب بهذه التسمية وأنت أحق بها وهي ألصق بك, وأنت من جانب الصواب وافترى وكلامك مردود عليك, فالسلفية هي السلفية كالبحر لا تكدره الدلاء, والسلفيون هم السلفيون لم يغيروا ولم يبدلوا, ومكرك هذا لا يحيق إلا بك {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}(فاطر/43).
اللهم إنا نسألك الصدق والإخلاص في القول والعمل.
كتبه
أبو حسام محمود اليوسف الزوبعي
6ذو الحجة 1440
فنقول لك: هذه علامات أهل الأهواء أنهم يلقّبون أهل السنة بألقاب السوء, كما قال العلماء أن الجبرية يسمون أهل السنة قدرية, والقدرية يسمونهم جبرية, والمعطلة يسمونهم حشوية أو مجسمة, والمجسمة يسمونهم معطلة, والخوارج يسمونهم مرجئة, وهكذا مما يُلقب به أهل السنة من الألقاب التي هم بريئون منها.
فياعبد اللطيف هل يتغير بذلك اسم أهل السنة؟ أم يبقون هم أهل السنة وإن رغمت أنوف أهل الأهواء؟, وحديثا سموا أهل السنة بـ الوهابية والجامية والمداخلة, هل تغير شيء؟
ومن الكاذب هنا هل هو من نبز أهل السنة السلفين بهذه الألقاب؟, أم السني المدافع عن أهل السنة, والذي يقول لأهل الأهواء هذه علامة انحرافكم أنكم تُسمون أهل السنة بهذه الأسماء وتطعنون فيهم بهذه الطعون؟.
على قاعدتك فإنك تجعل السني السلفي هو الكاذب!!!.
وأنت بتقريرك هذا تعطي الحق لكل مخالف أن يرد على أهل السنة السلفيين فيقول لهم: (نحن لم نسم أهل السنة بهذه الأسماء, إنما سميناكم أنتم, وأنتم كاذبون وظالمون لنا, فهذه هي اسماؤكم حقيقة).
أترى أن أهل السنة يسلمون له دعواه؟, أم يردون عليه باطله وظلمه, ويقولون له نحن أهل السنة, وأنت المنحرف عنها الكاذب علينا الظالم لنا, وإن طعنت فينا ونبزتنا بالألقاب فقد طُعن بمن هو خير منا (صفوة الله من خلقه) ونُبز بألقاب السوء, وكان المشركون يسمون المسلم صابئا والمسلمين صابئين؟.
فكونك يا عبداللطيف تسمي السلفيين الذين يسيرون على المنهج الحـق بـ(الصعافقة), فأنت بهذا تسير على خطى أسلافك من أهل الأهواء في طعنهم بأهل السنة ونبزهم بألقاب السوء, فأنت الكاذب بهذه التسمية وأنت أحق بها وهي ألصق بك, وأنت من جانب الصواب وافترى وكلامك مردود عليك, فالسلفية هي السلفية كالبحر لا تكدره الدلاء, والسلفيون هم السلفيون لم يغيروا ولم يبدلوا, ومكرك هذا لا يحيق إلا بك {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}(فاطر/43).
اللهم إنا نسألك الصدق والإخلاص في القول والعمل.
كتبه
أبو حسام محمود اليوسف الزوبعي
6ذو الحجة 1440
بسم الله الرحمن الرحيم
*القول الثبت في صيام يوم السبت*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد:
فإن مسائل الفقه كثيرا ما يكون فيها اختلاف بين أهل العلم في القديم والحديث، ومن هذه المسائل المختلف فيها صيام يوم السبت في غير الفريضة، ومثل هذه الخلافات لا تكدِّر الصفو، فإنه قد انتشر الخلاف في بعض المسائل الفقهية بين الصحابة والتابعين واتباعهم فضلا عمن دونهم ولم يُحدِث هذا الخلاف بينهم إلا المودة والمحبة والتآلف، وهذه هي أخلاق أهل العلم وحملته.
وقد اختلف العلماء في صيام السبت للمتنفل، فالأكثرين على جواز صومه خصوصاً إذا وافق صوم فضيلة قالوا لأنه لا يقصد في صومه هذا يوم السبت بل يقصد صيام يوم الفضيلة.
وذهب الشيخ الألباني رحمه الله إلى عدم جواز صيامه لحديث عبدالله بن بسر.
وقول الجمهور هو الراجح لأمور،
منها: كثرة الأحاديث الدالة على صيامه،
ومنها:
1. حديث جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال: «أصمت أمس؟»، قالت: لا، قال: «تريدين أن تصومي غدا؟» قالت: لا، قال: «فأفطري»
[رواه أحمد والبخاري برقم: 1986 وأبو داود].
ومن المعلوم أن بعد الجمعة هو السبت.
2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا يصومن أحدكم يوم الجمعة، إلا يوما قبله أو بعده»
[متفق عليه، البخاري برقم: 1985 ومسلم برقم: 1144].
وهذا الحديث أيضا يدل على ما دل عليه الحديث السابق من جواز صيام يوم السبت مضموما إلى يوم الجمعة.
3. ما ثبت في الصحيح من استحباب صيام يوم عاشوراء وهو بلا شك ممكن أن يوافق يوم السبت كما هو معلوم.
4. ما ثبت أيضاً في الصحيح من استحباب صيام يوم عرفة وهو أيضاً ممكن أن يوافق يوم السبت، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بعدم صيامه في هذه الحال، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
5. ما ثبت من استحباب صيام العشر من ذي الحجة والسبت قطعا داخل فيها ولم يرد ما يمنع صيامه فيها.
6. ما ثبت من صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي الأيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وممكن يكون فيها السبت ولم يرد المنع من صيامه حينذاك.
7. وصيام ست من شوال لمن صامهن بعد رمضان مباشرة كما يقول به بعض العلماء وفيهن صيام يوم السبت ولم يرد المنع منه.
8. صيام داود عليه السلام وهو أفضل الصيام وقد رغب الشرع فيه ولم يأمر الشرع بتحاشي صيامه إذا وافق يوم السبت.
9. صيام شعبان كما في حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله "
[متفق عليه، البخاري برقم: 1970 ومسلم برقم: 782]. وصيامه في هذه الحال متكرر ولم يرد المنع منه.
10. ومنها ما ثبت صيامه صريحاً مثل حديث أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد، وكان يقول: "إنهما عيدان للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم". [صححه ابن خزيمة (2167) ، وابن حبان (3616) وحسنه الألباني]
وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت، والأحد، والاثنين، ومن الشهر الآخر الثلاثاء، والأربعاء، والخميس»
[رواه الترمذي وحسنه وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع].
وأما حجة من منع صيام السبت للمتنفل وهو الشيخ الألباني رحمه الله فهو حديث عبد الله بن بسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنب، أو لحاء شجرة فليمصه»
[رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وقال الشيخ الألباني: صحيح] .
قال الطيبي: قالوا النهي عن الإفراد كما في الجمعة، والمقصود مخالفة اليهود فيهما، والنهي فيهما للتنزيه عند الجمهور، وما افترض يتناول المكتوب والمنذور وقضاء الفوائت وصوم الكفارة وفي معناه ما وافق سنة مؤكدة كعرفة وعاشوراء، أو وافق وردا، وزاد ابن الملك: وعشر ذي الحجة أو في خير الصيام صيام داود، فإن المنهي عنه شدة الاهتمام والعناية به، حتى كأنه يراه واجبا كما تفعله اليهود، قلت: فعلى هذا يكرر النهي للتحريم، وأما على غير هذا الوجه فهو للتنزيه، بمجرد المشابهة، قال الطيبي: واتفق الجمهور على أن هذا النهي والنهي عن إفراد الجمعة نهي تنزيه لا تحريم
[مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للعلامة ملا علي القاري ج4 ص1424].
قال العلامة ابن مفلح المقدسي: قال الأثرم: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: قد جاء حديث الصماء، وكان يحيى بن سعيد يتقيه، وأبى أن يحدثني به، قال الأثرم: وحجة أبي عبد الله في الرخصة في صوم يوم السبت أنَّ الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبد الله بن بسر، منها حديث أم سلمة
[ الفروع:ج3ص 123/ 124].
وقال العلامة المناوي رحمه الله: (في النهى عن صيام يوم السبت) أي إفراده بالصوم فيكره تنزيها لأن اليهود تعظمه واتخذته عيدا فلو اتخذه المؤمن للصوم لكان الاتخ
*القول الثبت في صيام يوم السبت*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد:
فإن مسائل الفقه كثيرا ما يكون فيها اختلاف بين أهل العلم في القديم والحديث، ومن هذه المسائل المختلف فيها صيام يوم السبت في غير الفريضة، ومثل هذه الخلافات لا تكدِّر الصفو، فإنه قد انتشر الخلاف في بعض المسائل الفقهية بين الصحابة والتابعين واتباعهم فضلا عمن دونهم ولم يُحدِث هذا الخلاف بينهم إلا المودة والمحبة والتآلف، وهذه هي أخلاق أهل العلم وحملته.
وقد اختلف العلماء في صيام السبت للمتنفل، فالأكثرين على جواز صومه خصوصاً إذا وافق صوم فضيلة قالوا لأنه لا يقصد في صومه هذا يوم السبت بل يقصد صيام يوم الفضيلة.
وذهب الشيخ الألباني رحمه الله إلى عدم جواز صيامه لحديث عبدالله بن بسر.
وقول الجمهور هو الراجح لأمور،
منها: كثرة الأحاديث الدالة على صيامه،
ومنها:
1. حديث جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال: «أصمت أمس؟»، قالت: لا، قال: «تريدين أن تصومي غدا؟» قالت: لا، قال: «فأفطري»
[رواه أحمد والبخاري برقم: 1986 وأبو داود].
ومن المعلوم أن بعد الجمعة هو السبت.
2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا يصومن أحدكم يوم الجمعة، إلا يوما قبله أو بعده»
[متفق عليه، البخاري برقم: 1985 ومسلم برقم: 1144].
وهذا الحديث أيضا يدل على ما دل عليه الحديث السابق من جواز صيام يوم السبت مضموما إلى يوم الجمعة.
3. ما ثبت في الصحيح من استحباب صيام يوم عاشوراء وهو بلا شك ممكن أن يوافق يوم السبت كما هو معلوم.
4. ما ثبت أيضاً في الصحيح من استحباب صيام يوم عرفة وهو أيضاً ممكن أن يوافق يوم السبت، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بعدم صيامه في هذه الحال، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
5. ما ثبت من استحباب صيام العشر من ذي الحجة والسبت قطعا داخل فيها ولم يرد ما يمنع صيامه فيها.
6. ما ثبت من صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي الأيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وممكن يكون فيها السبت ولم يرد المنع من صيامه حينذاك.
7. وصيام ست من شوال لمن صامهن بعد رمضان مباشرة كما يقول به بعض العلماء وفيهن صيام يوم السبت ولم يرد المنع منه.
8. صيام داود عليه السلام وهو أفضل الصيام وقد رغب الشرع فيه ولم يأمر الشرع بتحاشي صيامه إذا وافق يوم السبت.
9. صيام شعبان كما في حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله "
[متفق عليه، البخاري برقم: 1970 ومسلم برقم: 782]. وصيامه في هذه الحال متكرر ولم يرد المنع منه.
10. ومنها ما ثبت صيامه صريحاً مثل حديث أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد، وكان يقول: "إنهما عيدان للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم". [صححه ابن خزيمة (2167) ، وابن حبان (3616) وحسنه الألباني]
وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت، والأحد، والاثنين، ومن الشهر الآخر الثلاثاء، والأربعاء، والخميس»
[رواه الترمذي وحسنه وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع].
وأما حجة من منع صيام السبت للمتنفل وهو الشيخ الألباني رحمه الله فهو حديث عبد الله بن بسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنب، أو لحاء شجرة فليمصه»
[رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وقال الشيخ الألباني: صحيح] .
قال الطيبي: قالوا النهي عن الإفراد كما في الجمعة، والمقصود مخالفة اليهود فيهما، والنهي فيهما للتنزيه عند الجمهور، وما افترض يتناول المكتوب والمنذور وقضاء الفوائت وصوم الكفارة وفي معناه ما وافق سنة مؤكدة كعرفة وعاشوراء، أو وافق وردا، وزاد ابن الملك: وعشر ذي الحجة أو في خير الصيام صيام داود، فإن المنهي عنه شدة الاهتمام والعناية به، حتى كأنه يراه واجبا كما تفعله اليهود، قلت: فعلى هذا يكرر النهي للتحريم، وأما على غير هذا الوجه فهو للتنزيه، بمجرد المشابهة، قال الطيبي: واتفق الجمهور على أن هذا النهي والنهي عن إفراد الجمعة نهي تنزيه لا تحريم
[مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للعلامة ملا علي القاري ج4 ص1424].
قال العلامة ابن مفلح المقدسي: قال الأثرم: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: قد جاء حديث الصماء، وكان يحيى بن سعيد يتقيه، وأبى أن يحدثني به، قال الأثرم: وحجة أبي عبد الله في الرخصة في صوم يوم السبت أنَّ الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبد الله بن بسر، منها حديث أم سلمة
[ الفروع:ج3ص 123/ 124].
وقال العلامة المناوي رحمه الله: (في النهى عن صيام يوم السبت) أي إفراده بالصوم فيكره تنزيها لأن اليهود تعظمه واتخذته عيدا فلو اتخذه المؤمن للصوم لكان الاتخ
اذ يشبه الاتخاذ في الجملة وإن كان العمل متباينا فالمجانبة أسلم، وفي أيام الأسبوع سعة ولهذا لما أتى علي رضي الله عنه بفالوذج بالعراق قال: ما هذا قال: يوم عيد النوروز قال: نوروزنا كل يوم ولا يعارضه خبر جويرية أنه دخل عليها يوم السبت وهي صائمة فقال: أصمت أمس قالت: لا قال: فأفطري لأن النهي إنما هو عن إفراده فلو لم تفرده لم يمنعها عن صومه قال القاضي: ويستثنى ما إذا وافق سنة مؤكدة كأن كان السبت يوم عرفة أو عاشوراء اه
[فيض القدير ج6 ص334].
بل حتى الجمعة التي ثبتت الأحاديث في منع صيامها منفردة إذا وافق صوماً حظ عليه الشرع فيجوز صيامها حينئذ منفردة كما جاء في الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تختصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم»
[رواه مسلم برقم: 1144].
قال الإمام ابن حجر رحمه الله: ويؤخذ من الاستثناء جوازه لمن صام قبله أو بعده أو اتفق وقوعه في أيام له عادة يصومها كمن يصوم أيام البيض أو من له عادة بصوم يوم معين كيوم عرفة فوافق يوم الجمعة
[فتح الباري: ج4 ص 233].
وقال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم يكن تخصيصاً بأن كان الإنسان يقوم كل ليلة فلا بأس أن يقوم ليلة الجمعة أو كان يصوم يوما ويفطر يوما فصادف يوم الجمعة يوم صومه فلا بأس أن يصومه وكذلك لو صادف يوم الجمعة يوم عرفة أو يوم عاشوراء فلا بأس
[شرح رياض الصالحين ج6 ص: 514].
وقول المانعين وهم الشيخ الألباني رحمه الله فعلى قاعدة أن النهي مقدم على المبيح، والأحاديث التي دلت على مشروعية الصيام قد عارضها حديث عبدالله بن بسر أو ما يسمى حديث الصماء وهو ناه عن صيام السبت فيقدم، فنقول لهم هذا أولاً إذا لم يمكن الجمع فكيف وقد أمكن، فقد جاء في الحديث أن سبب النهي عن صيامه كونه يوم عيد للمشركين والمقصود بهم اليهود والشريعة معللة فالأحكام الشرعية لها علل وسبب وهذه العلة تذهب إذا جاء في شرعنا ما يأمر بصيامه، كما ذكروا عن أوقات النهي عن الصلاة، أن الصلوات ذوات السبب مستثناة من النهي.
ويتلخص من ذلك أمور:
1.أن الأحاديث الكثيرة دلت على مشروعية صيام السبت وهي التي تقدم ذكرها والشريعة لا تناقض فيها.
2. أن القول بعدم الصيام للسبت إذا وافق يوم فضيلة هو إهدار لعشرات الأحاديث الدالة على الصيام.
3. أن الأحاديث الدالة على مشروعية الصيام العشرات وكثير منها في البخاري ومسلم فهي اكثر قوة من حديث الصماء الذي أعله بعضهم، مثل مالك وأحمد وغيرهم.
4. أنه قول عامة العلماء غير الشيخ الألباني رحمه الله، حتى قال له الشيخ العباد يا شيخ من معك على هذا القول، قال راوي الحديث!.
5. تحصيل الأجور ومحو السيئات المترتب على هذا الصيام والذي يفقده التارك لصيام السبت هذه الحال.
6. أن العلماء أدخلوا المسنون في قوله فيما افترض عليكم وذلك لأن لفظ الشارع لا يكون بالضرورة على وفق اصطلاح أهل الفقه، كما ذكر الطيبي: ويدخل في ذلك المسنون...
7. أن العمل بالشريعة كلها خير من إهدار بعضها والقول بالمنع إهدار لعشرات الأحاديث وهي أحاديث هذا الباب لأجل حديث واحد.
8. أن الاختلاف في الفهم للحديث وإلا فالحديث أي حديث الصماء يوافق الأحاديث كلها.
9. أن أحاديث الأمر بالصيام وحديث الصماء كلها من الشريعة والجمع بينها هو الصحيح.
10. أن صائم أيام الفضيلة كعرفة وعاشوراء وأمثالها إنما يصومها لهذه المناسبة لا يصومها لأنها يوم السبت إن وافقت.
11. صوم يوم الجمعة أكثر منعا لإفراده وهي في البخاري ومسلم ومع ذلك إذا جاء موافقا ليوم عرفة أو عاشوراء مثلا فيصام لوحده كما دل عليه حديث مسلم: "إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم" الآنف الذكر.
والله الهادي إلى سواء السبيل، أسأله تعالى أن يهدينا وإخواننا صراطه المستقيم، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والله أعلم،
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه أبو عبدالرحمن سعد النايف.
الأربعاء الموافق ٦ ذي الحجة
١٤٤٠ .
[فيض القدير ج6 ص334].
بل حتى الجمعة التي ثبتت الأحاديث في منع صيامها منفردة إذا وافق صوماً حظ عليه الشرع فيجوز صيامها حينئذ منفردة كما جاء في الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تختصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم»
[رواه مسلم برقم: 1144].
قال الإمام ابن حجر رحمه الله: ويؤخذ من الاستثناء جوازه لمن صام قبله أو بعده أو اتفق وقوعه في أيام له عادة يصومها كمن يصوم أيام البيض أو من له عادة بصوم يوم معين كيوم عرفة فوافق يوم الجمعة
[فتح الباري: ج4 ص 233].
وقال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم يكن تخصيصاً بأن كان الإنسان يقوم كل ليلة فلا بأس أن يقوم ليلة الجمعة أو كان يصوم يوما ويفطر يوما فصادف يوم الجمعة يوم صومه فلا بأس أن يصومه وكذلك لو صادف يوم الجمعة يوم عرفة أو يوم عاشوراء فلا بأس
[شرح رياض الصالحين ج6 ص: 514].
وقول المانعين وهم الشيخ الألباني رحمه الله فعلى قاعدة أن النهي مقدم على المبيح، والأحاديث التي دلت على مشروعية الصيام قد عارضها حديث عبدالله بن بسر أو ما يسمى حديث الصماء وهو ناه عن صيام السبت فيقدم، فنقول لهم هذا أولاً إذا لم يمكن الجمع فكيف وقد أمكن، فقد جاء في الحديث أن سبب النهي عن صيامه كونه يوم عيد للمشركين والمقصود بهم اليهود والشريعة معللة فالأحكام الشرعية لها علل وسبب وهذه العلة تذهب إذا جاء في شرعنا ما يأمر بصيامه، كما ذكروا عن أوقات النهي عن الصلاة، أن الصلوات ذوات السبب مستثناة من النهي.
ويتلخص من ذلك أمور:
1.أن الأحاديث الكثيرة دلت على مشروعية صيام السبت وهي التي تقدم ذكرها والشريعة لا تناقض فيها.
2. أن القول بعدم الصيام للسبت إذا وافق يوم فضيلة هو إهدار لعشرات الأحاديث الدالة على الصيام.
3. أن الأحاديث الدالة على مشروعية الصيام العشرات وكثير منها في البخاري ومسلم فهي اكثر قوة من حديث الصماء الذي أعله بعضهم، مثل مالك وأحمد وغيرهم.
4. أنه قول عامة العلماء غير الشيخ الألباني رحمه الله، حتى قال له الشيخ العباد يا شيخ من معك على هذا القول، قال راوي الحديث!.
5. تحصيل الأجور ومحو السيئات المترتب على هذا الصيام والذي يفقده التارك لصيام السبت هذه الحال.
6. أن العلماء أدخلوا المسنون في قوله فيما افترض عليكم وذلك لأن لفظ الشارع لا يكون بالضرورة على وفق اصطلاح أهل الفقه، كما ذكر الطيبي: ويدخل في ذلك المسنون...
7. أن العمل بالشريعة كلها خير من إهدار بعضها والقول بالمنع إهدار لعشرات الأحاديث وهي أحاديث هذا الباب لأجل حديث واحد.
8. أن الاختلاف في الفهم للحديث وإلا فالحديث أي حديث الصماء يوافق الأحاديث كلها.
9. أن أحاديث الأمر بالصيام وحديث الصماء كلها من الشريعة والجمع بينها هو الصحيح.
10. أن صائم أيام الفضيلة كعرفة وعاشوراء وأمثالها إنما يصومها لهذه المناسبة لا يصومها لأنها يوم السبت إن وافقت.
11. صوم يوم الجمعة أكثر منعا لإفراده وهي في البخاري ومسلم ومع ذلك إذا جاء موافقا ليوم عرفة أو عاشوراء مثلا فيصام لوحده كما دل عليه حديث مسلم: "إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم" الآنف الذكر.
والله الهادي إلى سواء السبيل، أسأله تعالى أن يهدينا وإخواننا صراطه المستقيم، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والله أعلم،
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه أبو عبدالرحمن سعد النايف.
الأربعاء الموافق ٦ ذي الحجة
١٤٤٠ .