الردّعلى مقولة
عبد اللطيف بن أحمد في دعواه أن الشيخ ربيعاً تغير وتحزب.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد :
عبد اللطيف بن أحمد عرفناه منذ سنين وكان في بدايته طالب علم بسيط في مدرسة السنة في العلم،
فلمّا رحل إلى أقليم كردستان، وتعلق قلبه بالقنوات والظهور على شاشاتها،
بدأت اخطاءه تظهر وتكبر يوماً بعد يوم،
هيء الله له من أبناء جلدته من طلبة العلم ومن غيرهم،
فنصحوه وبينوا له بالأدلة ما وقع فيه من أخطاء،
فقابلهم بالتبديع والاحتقار والسّخرية بهم
مع ذلك صبروا عليه ولم يستعجلوا في تبديعه كما فعل هو بهم، وكل ذلك موثق معروف مسطور.
اجتهد الشيخ ربيع في نصحه والصبر عليه سنين طوال لعله يذكر أو يخشى لكن مع الأسف دون فائدة تذكر،
ألا تذكر يا عبد اللطيف كم دافع عنك الشيخ ربيع وكم صبر؟
بدأ عبد اللطيف يزداد بعداً عن منهج السلف يوماً بعد يوم،
ويظِهر ما يكن في صدره، فيخطه بقلمه ويتفوه به بلسانه،
يدعي عبد اللطيف كحال كثير من خصوم الشيخ ربيع والذين كانوا بالأمس القريب يرفعون ثناءه وتزكياته لهم،
بوجه من ينتقدهم،
حيث توافقت كلمتهم ورفعوا شعارهم وفيه:
"بأن الشيخ ربيعاً ليس على منهج العلماء وأنه تغير وتحزب"
فقال هو وبئس ما قال لو أنه أعدّ لذلك جواباً عند الوقوف بين يدي الله الكبير المتعال:
" يا جماعة المداخلة توبوا إلى الله وارجعوا إليه، أنا كنت أكثر منكم قرباً لشيخكم الكبير- يقصد الشيخ ربيع- كلكم تعرفون مقامي ومنزلتي عنده ..." إلى أن قال"
أنا تركته وليس هو من أخرجني من منهجه ويشهد الله على ذلك وكثير من العقال يعرف ذلك، عندما رأيت التعصب عندهم وعندما علمت أنه لايوجد إنصاف في المسائل، وأن هذا المنهج أصبح تحزباً تركته، لأني لا أتحزب للأشخاص والسلفية ليس فيها حزباً"

، هكذا بدون حياء من الله ولا حياء من العلماء ولا حياء من الناس،
فنقول :
أولا: الشيخ ربيع عرفه السلفيون لجهوده الجبارة في نصرة السّنة ومؤلفاته وكتبه الغزيرة الكثيرة المعروفة
بالعلم والتحقيق،
المفيدة في باب المنهج والعقيدة،
والحديث وعلومه،
والفقه وأصوله،
وفيها بيان لأصول السنة، ورد لأصول المخالفين،
فكانت كتبه ثروة علمية وأدبية كبيرة جداً،
لا يستغني عنها طالب العلم في بابها،
ومن أجل ذلك زكاه العلماء، والتف حوله العقلاء .

ثانياً:
الدكتور عبد اللطيف - هداه الله لمعرفة الحق والعودة إلى ما كان عليه-
هو الذي تغير وبدأ يقرر ويقعد القواعد التي تخدم الحزبيين والقطبيين، وأعداء السلفيين، وبدأ يزرع الفرقة والتحزب في أقليم كردستان الحبيب، ويخدع بعض ناسه الطيبين،
وبدأ يمهد لزرع أصول القطبية والإخوانية والحسانية،
والتراثية ،
في أرض أقليم كردستان الحبيب ألا فليتفطن العقلاء لهذا الخطر القادم المحدق بهم!،
ودليل ذلك أنه بدأ يثني على المنحرفين والثوريين
ونسي وتغافل عن الدماء التي سالت بسببهم ، والفوضى التي عمت البلاد الإسلامية بسبب مناهجهم الحركية المدمرة،
وبدأ يحذر ويبدع السلفيين بغير حق،
وبدأ يزكي المميعة أمثال التراثين والحزبين،
فجمع من كل بدعة أطارافها!
ويثني على المتحزبين من أجل أن يكون له سهم من ميراثهم!
فحق لكل عاقل فطن أن يسأل
من الذي تغير
هل الدكتور عبد اللطيف أم الشيخ ربيع ؟!
ومن الذي تحزب،
ومن الذي أخرجه عمله من السّنة إلى البدعة ومن المنهج المستقيم إلى المنهج الحزبي الوخيم؟

رابعاً:
من المعلوم لدى كثير من طلبة العلم أن الشيخ ربيعاً
ردّ على فتنة سيد قطب، وعلى فتنة الإخوان المسلمين وعلى فتنة الجمعيات الحزبية وعلى فتنة السرورين وعلى فتنة سلمان وسفر وبين ما فيهما من خطر،
وبيّن فتنة وخطورة القواعد التي أتى بها عرعور والحلبي والمأربي على المنهج السلفي،
وأيده في كل ذلك العلماء الكبار،
وبيّن الشيخ ربيع خطورة منهج الحداديّة غير المنضبطين بضوابط الجرح والتعديل الطاعنين المُبدعين والطاعنين في العلماء ،
وردّ الشيخ على منهج العقلانيين الطاعنين في الصحيحين،
وردّ الشيخ على فتنة المليبارية الخائضين في علوم الحديث على غير منهج المحدثين
وردّ الشيخ على دعاة التغريب الساعين إلى تحرر المرأة وانسلاخها من القيم والأخلاق والحياء،
وردّ الشيخ على دعاة الخوارج ودعاة المظاهرات،
وردّ الشيخ على الخرافيين بجميع مسمياتهم
وردّ الشيخ على المقلدين المتعصبين، وعلى المتخفين لضرب الدعوة السلفية باسم السلفية،
وكتب الشيخ في بيان منهج أهل السنة والجماعة كثيراً من الكتب والمقالات .
ورد الشيخ على منهج التفريق والمفرقة،
وبين خطورة فتنة الصعفقة ووحذّر من المصعفقة،
وفي كل ما ذكرناه أيده العلماء.
فالشيخ ربيع - لله دره –
وبارك في عمره على طاعته ،
يقف كالطود الشامخ أمام المنحرفين ، ولو كانوا أقرب الناس إليه لايمل ولا يهتز ولا تأخذه عاطفة، ولايخاف لومة لائم في الصدع بالحق، - نحسبه والله حسيبه- ولا نزكي على الله أحداً –
إنما يت

كلم ديانة ونصرة وذوداً عن المنهج الحق،
في زمن غربة أهل السنة الذي كثر فيه الأعداء والخصوم،
وذلك فضل الله يختص به من يشاء من عباده،
فلذلك تجد النصر حليفه في كل جولة له مع الباطل وأهله- فلله دره -
خامساً: في العقود الأخيرة ظهر بعض طلبة العلم على الساحة الدعوية- ومنهم عبد اللطيف - وحاولوا التقرب من الشيخ ربيع والاستفادة من علمه ونصحه فقربهم وفرح بهم وزكاهم تشجيعاً لهم من أجل خدمة الدعوة السلفية، فالشيخ سخر عمره وجهده ووقته وماله لخدمة الدعوة السّلفية ودعاتها، وفتح بيته وعانى ما عانى من الحزبيين والتكفيرين والحدّادين وأهل الآهواء،
ومن المتجرئين السفهاء،
والشيخ لا يملّ ولا يتعب من استقبال طلبة العلم كل ذلك من أجل الدعوة السّلفية، وكل منصف وخصوصاً من كانت عنده معرفة بالشيخ ربيع يعرف ذلك،
لكن المؤسف أن من المنحرفين من تغلبه نفسه الأمارة بالسوء فينقلب على عقبيه، فإذا به يقع في مسلكٍ من المسالك المنحرفة
فيسارع الشيخ ربيع كعادته إلى نصحه وتوجيهه وتحذيره من طرق الحزبيين ،
لكن يأبى بعضهم إلاّ الاعتداد برأيه والإعجاب بنفسه، فيسخر أمواله ووقته وجهده لمحاربة المنهج السلفي الذي يسير عليه الشيخ ربيع وإخوانه،
ويجتهد لقطع اليد التي أعانته يوماً، وينكر الجميل الذي أُسدي إليه ،
ويجحد صاحب المعروف الذي كان سبباً بتعريف الناس عليه،
كل ذلك بسبب شبهة علقت بقلبه لم يستطع دفعها، لأنه لم يسلك الطريق الصحيح إلى ذلك ،
أو من أجل دنيا فانية وسمعة زائلة،
أو لأسباب الله أعلم بها،
خفيت على الناس ولم تخف على ربّ الناس،
بسببها زاغ القلب ، فأصبح يرى النور ظلاماً والظلام نورا،
ويسير وراء الظلالة يحسبها هدى،
ويقتل نفسه يسير وراء السراب يحسبه ماءاً،
نسأل الله السلامة والعافية من عمى القلوب فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور،
كما قال ربنا الرحمن العليم بذات الصدور(( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) .
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه أبو معاذ حسن المرداوي.
الثلاثاء 21 شعبان ١٤٤١

💥 *الفرق بين التكفير العام وتكفير المُعيّن*🔺️


⁉️يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله منّ الذي يحكمُ بالتكفير على الشخص ؟

🔹️الجواب:
▪الذي يحكم اهل العلم والبصيرة الذين يعرفون الاحكام وينزّلونها منازلها ، ماهو بالعوام او المتعالمون او اهل الاهواء .
▪إنما الذي يحكم بهذا هم اهل العلم والبصيره نعم يحكمون بكفر شخصٍ بعد ايمانه لابد من اهل العلم والبصيرة ؛
◽المُعيّن لابد من اقامة الحجة عليه عند القاضي لانه قد يكون له عذر قد يكون متأولا ،لازم،
ما يُكفّر المُعيّن الا عند القاضي في المحكمة الشرعية
◾اما العموم وان يقال من فعل كذا فهو كافر ، من فعل كذا.. من دعا غير الله..
من اشرك بالله...
من ذبح لغير الله... فهو كافر ،
العموم ؛ نعم ؛ يُكفّر بالعموم ،
⚠️ لكن المعيّن: لا ،مايُكّفر الا عند القاضي لانه ربما يكون له عذر ربما يكون جاهلا ربما يكون مكرها ربما يكون له عذر فلابد من هذا عند الحاكم.


◇العلامة أ.د صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
🎙مقطع صوتي مفرغ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فلا تعارض بين صيام رمضان وغيره مع وجود الوباء المنتشر في العالم بما يسمى فايروس كورونا، فالمسلم يجلس في بيته ويصوم ويصلي صلواته الفرائض مع التراويح مع أهله وعائلته إذا بقي هذا المرض في شهر رمضان الفضيل، ولا يحول دون صيامه هذا الوباء، فليس له تأثير على الصيام،
هذا وأسأل الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وخصوصاً مع حلول شهر رمضان المبارك، والله أعلم.


✍️سعد النايف
٢٤ شعبان/١٤٤١.
الموافق ٢٠٢٠/٤/١٨م

•••

قال وصدق الإمام الربيع حفظه الله: (الشباب سيرجعون)
تراجع الأخ إسماعيل أبو سجاد الشعباني
عن منهج المفرقة فجزاه الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله (الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً)، وأشهدٌ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،إقراراً به وتوحيدا، وأشهدٌ أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً مزيدا أما بعد:لا يخفى على كل مسلم مكانة أهل العلم وأئمة الدين ورفعة شأنهم وعلو منزلتهم وسمو قدرهم ، فهم في الخير قادة وأئمة تقتفى آثارهم ويقتدى بأفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، فهم مصابيح الدجى ومنارات خير وأئمة هدى، بلغ بهم علمهم منازل الأخيار ودرجات المتقين الأبرار، قد سمت بالعلم منزلتهم وعلت مكانتهم وعظم شأنهم وقدرهم، كما قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [الزمر : 9] ، وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [المجادلة ومن فضلهم أن الملائكة تضع أجنحتها خُضعاناً لقولهم، ويستغفر لهم كل رطب ويابس حتى الحيتانُ في الماء، وهم ورثة الأنبياء، فإن الأنبياء لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورَّثوا العلم، والوارث قائم مقام المورث، فله حكمه فيما قام مقامه فيه.
قال محمد بن المنكدر : " إن العالم بين الله وبين خلقه ، فلينظر كيف يدخل عليهم " . وقال سفيان بن عيينة : "أعظم الناس منزلةً من كان بين الله وبين خلقه: الأنبياء والعلماء" . وقال سهل بن عبد الله: "من أراد أن ينظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء، يجيء الرجل فيقول: يا فلان ما تقول في رجل حلف على امرأته كذا وكذا ؟ فيقول: طلقت امرأته، ويجيء آخر فيقول: ما تقول في رجل حلف على امرأته بكذا وكذا ؟ فيقول : يحنثُ بهذا القول، وليس هذا إلا لنبي أو عالم فاعرفوا لهم ذلك ". وقال ميمون بن مهران: " إن مثل العالم في البلد كمثل عين عذبة في البلد". فالواجب على طالب العلم السلفي أن ينظر إلى مايستجد من فتن ويرجع إلى العلماء الراسخين أهل الفضل الذين لهم قدم راسخة في رد الشبهات وارجاع الناس إلى طريق الحق.
وانا بعد فضل الله أولاً وآخراً وبعد أن نظرت إلى هذه الفتنة التي حصلت وفرقت بين السلفيين في كل البلدان... وهذا أمر لا ينكر .
وبعد أن جلست مع بعض الإخوة الذين هم على اطلاع في هذه الفتنة، فلا يمنعني هيبة الخلق من أن أقول ما ظهر لي فيها من الحق أنه تبين لي أن محمد بن هادي لم يعالج ماحصل من مشكلة بالطريقة الصحيحة، كما كان يعالجها المشايخ الكبار..فأقول هذه الطريقة جديدة ولم نعهدها عند علمائنا، ولذلك أقول أنه ظهر لي أن الحق مع الشيخ ربيع بن هادي والشيخ عبيد الجابري - حفظهما الله تعالى - حيث كانوا حريصين على جمع كلمة السلفيين، ومعالجة ما يحصل من مشكلات مع مراعاة الصبر على المخالف وعدم التعجل حرصاً على الإجتماع وعدم التفرق ... والله تعالى أعلم.

كتبه/إسماعيل ابو سجاد الشعباني/٢ من رمضان/١٤٤١