خامس
النهب النساء والخيام وإحراقها
لم يكتف جلاوزة بني أمية، أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله، بعد قتل الإمام الحسين عليه السلام بسلبه ورضّ جسده الطاهر بحوافر الخيل، بل جاوزوا ذلك فعدوا على المخيم لنهب ما فيه، فقد هجموا وهم على خيولهم بكل وحشية على خيام الإمام الحسين، حتى سحقوا سبعة من الأطفال تحت حوافر الخيل أثناء الهجوم، ولقد كان ذلك الهجوم على العائلة المفجوعة بعيداً عن الرحمة والإنسانية، وتسابقوا القوم إلى نهب بيوت آل الرسول، وهتك ستر حُرم رسول الله صلى الله عليه واله بسلب ما عليهّن من حلي بصورة مفجعة يندى لها جبين كلِّ غيور حتى لوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، وكانت المرأة تجاذب على إزارها وحجابها حتى تغلب على ذلك، والطغاة يسوقون النساء برماحهم، وينتزعون خروصهن من آذانهن حتى يسيل الدم، وهن يلذن بعضهن ببعض، وقد أخذ ما عليهن من أخمرة وأسورة، وهن يصحن «وا جداه! وا أبتاه! وا علياه! وا قلة ناصراه! واحسيناه! أما من مجير يجيرنا؟ أما من ذائد يذود عنا؟».
ولم يكن هذا كافياً فلما فرغ القوم من النهب والسلب، أمر عمر بن سعد بإحراق الخيام، فأضرموا الخيم ناراً، ففررن بنات رسول الله من خيمة إلى خيمة، ومن خباء إلى خباء، وهن صائحات باكيات، وبعد ذلك الهجوم والإحراق أخذت السيدة زينب تتفقد النساء والأطفال، وتنادي كل واحدة منهن باسمها، وتعدهم واحداً واحداً، وتبحث عمن لا تجده مع النساء والأطفال، بل إنها قامت بعملية فدائية منقطعة النظير، ومغامرة خطيرة، حيث تقحمت النيران ودخلت الخيمة التي كان يتواجد فيها الإمام زين العابدين، وهو عليل لا يستطيع القيام، فأخذته وأخرجته من بين النيران، يا لها من تضحية كبيرة
النهب النساء والخيام وإحراقها
لم يكتف جلاوزة بني أمية، أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله، بعد قتل الإمام الحسين عليه السلام بسلبه ورضّ جسده الطاهر بحوافر الخيل، بل جاوزوا ذلك فعدوا على المخيم لنهب ما فيه، فقد هجموا وهم على خيولهم بكل وحشية على خيام الإمام الحسين، حتى سحقوا سبعة من الأطفال تحت حوافر الخيل أثناء الهجوم، ولقد كان ذلك الهجوم على العائلة المفجوعة بعيداً عن الرحمة والإنسانية، وتسابقوا القوم إلى نهب بيوت آل الرسول، وهتك ستر حُرم رسول الله صلى الله عليه واله بسلب ما عليهّن من حلي بصورة مفجعة يندى لها جبين كلِّ غيور حتى لوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، وكانت المرأة تجاذب على إزارها وحجابها حتى تغلب على ذلك، والطغاة يسوقون النساء برماحهم، وينتزعون خروصهن من آذانهن حتى يسيل الدم، وهن يلذن بعضهن ببعض، وقد أخذ ما عليهن من أخمرة وأسورة، وهن يصحن «وا جداه! وا أبتاه! وا علياه! وا قلة ناصراه! واحسيناه! أما من مجير يجيرنا؟ أما من ذائد يذود عنا؟».
ولم يكن هذا كافياً فلما فرغ القوم من النهب والسلب، أمر عمر بن سعد بإحراق الخيام، فأضرموا الخيم ناراً، ففررن بنات رسول الله من خيمة إلى خيمة، ومن خباء إلى خباء، وهن صائحات باكيات، وبعد ذلك الهجوم والإحراق أخذت السيدة زينب تتفقد النساء والأطفال، وتنادي كل واحدة منهن باسمها، وتعدهم واحداً واحداً، وتبحث عمن لا تجده مع النساء والأطفال، بل إنها قامت بعملية فدائية منقطعة النظير، ومغامرة خطيرة، حيث تقحمت النيران ودخلت الخيمة التي كان يتواجد فيها الإمام زين العابدين، وهو عليل لا يستطيع القيام، فأخذته وأخرجته من بين النيران، يا لها من تضحية كبيرة
: قطع الرؤوس
لم يكتف الطغاة المستأجرون بتلك الأفعال الشنيعة، فقد ارتكبوا جريمة أخرى من الجرائم الفظيعة التي شهدتها كربلاء، وهذه الجريمة كشفت نقاباً آخر عن خبث سريرة النظام الأموي، فبعد انتهاء معركة الطف صدر أمر عمر بن سعد بقطع الروؤس فقطعت وأقتسمتها القبائل للتقرب من ابن زياد ويزيد، الذي سبق وأن أصدر أوامره بقطع رأس الحسين إلى والي المدينة بأخذ البيعة وإلا قطع رأسه، وقد نفذ هذه الأوامر عمر بن سعد على أرض كربلاء، وفرح وهلل له ابن زياد، فكانت القبائل والعشائر تتنافس في قطع تلك الرؤوس الطاهرة وقد سرّح عمر بن سعد من يومه ذلك وهو يوم عاشوراء برأس الإمام الحسين عليه السلام مع خِوَلِّي بن يزيد الأصبحي، إلى عبيد الله بن زياد، ثم أمر برؤوس الشهداء الباقين، ما عدا رأس الحر الرياحي الذي منعت عشيرته من قطع رأسه، وسرّح بها مع شمر بن ذي الجوشن، وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجاج، فأقبلوا حتى قدِموا على ابن زياد.
لم يكتف الطغاة المستأجرون بتلك الأفعال الشنيعة، فقد ارتكبوا جريمة أخرى من الجرائم الفظيعة التي شهدتها كربلاء، وهذه الجريمة كشفت نقاباً آخر عن خبث سريرة النظام الأموي، فبعد انتهاء معركة الطف صدر أمر عمر بن سعد بقطع الروؤس فقطعت وأقتسمتها القبائل للتقرب من ابن زياد ويزيد، الذي سبق وأن أصدر أوامره بقطع رأس الحسين إلى والي المدينة بأخذ البيعة وإلا قطع رأسه، وقد نفذ هذه الأوامر عمر بن سعد على أرض كربلاء، وفرح وهلل له ابن زياد، فكانت القبائل والعشائر تتنافس في قطع تلك الرؤوس الطاهرة وقد سرّح عمر بن سعد من يومه ذلك وهو يوم عاشوراء برأس الإمام الحسين عليه السلام مع خِوَلِّي بن يزيد الأصبحي، إلى عبيد الله بن زياد، ثم أمر برؤوس الشهداء الباقين، ما عدا رأس الحر الرياحي الذي منعت عشيرته من قطع رأسه، وسرّح بها مع شمر بن ذي الجوشن، وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجاج، فأقبلوا حتى قدِموا على ابن زياد.
رابع: سوق الذرية الطاهرة كالسبايا
ليست هذه نهاية الجرائم، ولم تنته الأحداث بعد، والظلم لا زال في بداياته، فبدلاً من مواساة العائلة المفجوعة، التي قد صرع رجالها، وهم مزملون بدمائهم، وأطفالها مذبحون، والأموال قد نهبت، والأزر والأردية والمقانع قد سلبت، والظهور والمتون قد سودتها السياط وكعاب الرماح ضرباً، العائلة التي ليس لهم طعام حتى يقدموه لأنفسهم ولمن تبقى من الأطفال معهم، وقد جف اللبن في صدور المراضع جوعاً وعطشاً خوفاً وهلعاً.
العائلة الكريمة التي هي أشرف عائلة على وجه الأرض وأطهرها وأتقاها التي باتت وهي لا تملك شيئاً، لا غطاء ولا فراشاً، ولا ضياء، ولا أثاثاً، ولا طعاماً.
فبدلاً من مواساتهم في تلك الحال الموجعة جاءت المواساة من نوع آخر، فقد أمر عمر بن سعد بأن تحمل النساء على أقتاب الإبل بلا وطاء ولا حجاب، فقدمت النياق لترحيل حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لقد كانت هذه المواساة في منتهى القساوة والفظاظة، وكأنها محالة إنتقام منهن أيضاً، إنها وصمة خزي وعار لا تمحى ولا تزول بمرور القرون، لقد وصموا بها جبهة التاريخ الإسلامي بهذا العار.
وتم سوق بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبايا من كربلاء إلى الكوفة، حيث مروا بهن على القتلى، وهم جثث مزملة بالدماء، مطروحة على الثرى، وقد فرق بين رؤوسهم وأجسادهم، والريح تسفي عليهم، فلما نظرت النسوة إلى تلك الجثث صحن وبكين ولطمن خدودهن، وهن يندبن القتلى، ووصلن إلى الكوفة حاسراتٍ، لغباتٍ جائعاتٍ، مفجوعاتٍ مرعوباتٍ، وقد انتحبت حلوقهن، وتقرحت من البكاء عيونهن، وشحبت من التعب وجوههن، والرؤوس في مقدمتهن، وحصل في الكوفة ما حصل.
تابعونا على التليجرام على الرابط التالي قناه اقوال وحكم الإمام علي (ع) 👇👇
https://t.me/AliAbnAbiThalb1
ليست هذه نهاية الجرائم، ولم تنته الأحداث بعد، والظلم لا زال في بداياته، فبدلاً من مواساة العائلة المفجوعة، التي قد صرع رجالها، وهم مزملون بدمائهم، وأطفالها مذبحون، والأموال قد نهبت، والأزر والأردية والمقانع قد سلبت، والظهور والمتون قد سودتها السياط وكعاب الرماح ضرباً، العائلة التي ليس لهم طعام حتى يقدموه لأنفسهم ولمن تبقى من الأطفال معهم، وقد جف اللبن في صدور المراضع جوعاً وعطشاً خوفاً وهلعاً.
العائلة الكريمة التي هي أشرف عائلة على وجه الأرض وأطهرها وأتقاها التي باتت وهي لا تملك شيئاً، لا غطاء ولا فراشاً، ولا ضياء، ولا أثاثاً، ولا طعاماً.
فبدلاً من مواساتهم في تلك الحال الموجعة جاءت المواساة من نوع آخر، فقد أمر عمر بن سعد بأن تحمل النساء على أقتاب الإبل بلا وطاء ولا حجاب، فقدمت النياق لترحيل حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لقد كانت هذه المواساة في منتهى القساوة والفظاظة، وكأنها محالة إنتقام منهن أيضاً، إنها وصمة خزي وعار لا تمحى ولا تزول بمرور القرون، لقد وصموا بها جبهة التاريخ الإسلامي بهذا العار.
وتم سوق بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبايا من كربلاء إلى الكوفة، حيث مروا بهن على القتلى، وهم جثث مزملة بالدماء، مطروحة على الثرى، وقد فرق بين رؤوسهم وأجسادهم، والريح تسفي عليهم، فلما نظرت النسوة إلى تلك الجثث صحن وبكين ولطمن خدودهن، وهن يندبن القتلى، ووصلن إلى الكوفة حاسراتٍ، لغباتٍ جائعاتٍ، مفجوعاتٍ مرعوباتٍ، وقد انتحبت حلوقهن، وتقرحت من البكاء عيونهن، وشحبت من التعب وجوههن، والرؤوس في مقدمتهن، وحصل في الكوفة ما حصل.
تابعونا على التليجرام على الرابط التالي قناه اقوال وحكم الإمام علي (ع) 👇👇
https://t.me/AliAbnAbiThalb1
Telegram
حكم الإمام علي (ع)🔰
اهلا وسهلا بكم في قناه اهل البيت عليهم السلام قناه اقوال وحكم الامام علي ع' علي مع الحق والحق مع علي وتختص بنشر مواعض ادعية تفسير القران فتاوى قصص فى موضيع مختلفة من المذهب الزيدى
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِالْفَناءِ تُخْتَـمُ الدُّنْيـا ﴾
﴿ بِالْفَناءِ تُخْتَـمُ الدُّنْيـا ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِعَوارِضِ الْافاتِ تَتَكَدَّرُ النِّعَمُ ﴾
﴿ بِالْإِيثـارِ يُسْتَحَقُّ اسْـمُ الْكَـرَمِ ﴾
﴿ بِعَوارِضِ الْافاتِ تَتَكَدَّرُ النِّعَمُ ﴾
﴿ بِالْإِيثـارِ يُسْتَحَقُّ اسْـمُ الْكَـرَمِ ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِـالْمَعْصِـيَـةِ يَـكُـونُ الـشّـقـاء ﴾
﴿ بِـالْمَعْصِـيَـةِ يَـكُـونُ الـشّـقـاء ﴾
🔰 فضائل الإمام ﴿ علي ﴾ عليه السلام
👈 ( مقدمة )
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جعل التفضيلُ باباً من أبواب البلوى، ليميز صاحب الإيمان ممن أعرض وتولى، أَحْمَدُهُ كَثيراً وَأَشْكُرُهُ دائِماً عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِ وَبِمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. وَأَشْهَدُ أنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، القائل ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اﻟﺼﺎﺩﻕ اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ، ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻴﺖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، اﻟﻤﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، اﻟﺬﻱ ﺷﺮﻓﺖ ﺑﺸﺮﻓﻪ ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻣﻢ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻼﺓ ﺗﺑﻠﻎ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻧﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺮﺗﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺭﺝ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻼ ﺃﻋﺎﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻭاﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﻭﺯﻭﺝ اﺑﻨﺘﻪ، ﻭﻗﺎﺿﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻣﻨﻔﺬ ﻭﺻﻴﺘﻪ، ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻣﺘﻪ، اﻟﻤﻬﺘﺪﻱ ﺑﻬﺪﻳﻪ، ﻭاﻟﻤﺴﺘﻦ ﺑﺴﻨﺘﻪ، ﻭﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻪ، ﻭﺑﺎﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻤﻪ، ﻭﺃﺑﻮ ﺫﺭﻳﺘﻪ، ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، اﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻟﻬﺎﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ اﻟﺒﺤﺎﺭ اﻟﺰاﺧﺮﺓ، ﻭاﻟﻨﺠﻮﻡ اﻟﺰاﻫﺮﺓ ، ﻭاﻷﻋﻼﻡ اﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻭاﻟﻨﻔﻮﺱ اﻟﻄﺎﻫﺮﺓ.
•أمــا بـــــعــــد أخواني المؤمنين : ﺃﻭﺻﻴﻜﻢ ونفسي ﺑﺘﻘﻮﻯ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺣﺜﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ، والإيمان والإذعان بكل ما جاء عن الله سبحانه وتعالى من التكاليف الشرعية، التي كلفنا الله تعالى بها على لسان نبيه -ص- والمؤمن الحقيقي هو من رضي عن الله سبحانه وتعالى فيما كُلف به من التكاليف سواءً رضيت به النفس أم شق عليها، وقد وصف الله جل وعلا عباده المؤمنين الصادقين بقوله: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾•.
ألا واعلموا اخوني المؤمنين : أن ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- من....
يتبع.......
👈 ( مقدمة )
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جعل التفضيلُ باباً من أبواب البلوى، ليميز صاحب الإيمان ممن أعرض وتولى، أَحْمَدُهُ كَثيراً وَأَشْكُرُهُ دائِماً عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِ وَبِمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. وَأَشْهَدُ أنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، القائل ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اﻟﺼﺎﺩﻕ اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ، ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻴﺖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، اﻟﻤﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، اﻟﺬﻱ ﺷﺮﻓﺖ ﺑﺸﺮﻓﻪ ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻣﻢ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻼﺓ ﺗﺑﻠﻎ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻧﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺮﺗﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺭﺝ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻼ ﺃﻋﺎﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻭاﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﻭﺯﻭﺝ اﺑﻨﺘﻪ، ﻭﻗﺎﺿﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻣﻨﻔﺬ ﻭﺻﻴﺘﻪ، ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻣﺘﻪ، اﻟﻤﻬﺘﺪﻱ ﺑﻬﺪﻳﻪ، ﻭاﻟﻤﺴﺘﻦ ﺑﺴﻨﺘﻪ، ﻭﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻪ، ﻭﺑﺎﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻤﻪ، ﻭﺃﺑﻮ ﺫﺭﻳﺘﻪ، ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، اﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻟﻬﺎﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ اﻟﺒﺤﺎﺭ اﻟﺰاﺧﺮﺓ، ﻭاﻟﻨﺠﻮﻡ اﻟﺰاﻫﺮﺓ ، ﻭاﻷﻋﻼﻡ اﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻭاﻟﻨﻔﻮﺱ اﻟﻄﺎﻫﺮﺓ.
•أمــا بـــــعــــد أخواني المؤمنين : ﺃﻭﺻﻴﻜﻢ ونفسي ﺑﺘﻘﻮﻯ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺣﺜﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ، والإيمان والإذعان بكل ما جاء عن الله سبحانه وتعالى من التكاليف الشرعية، التي كلفنا الله تعالى بها على لسان نبيه -ص- والمؤمن الحقيقي هو من رضي عن الله سبحانه وتعالى فيما كُلف به من التكاليف سواءً رضيت به النفس أم شق عليها، وقد وصف الله جل وعلا عباده المؤمنين الصادقين بقوله: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾•.
ألا واعلموا اخوني المؤمنين : أن ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- من....
يتبع.......
🔰 فضائل أمير المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
👈 ( الجزء الثاني )
ألا واعلموا إخواني المؤمنين: أن ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- من أهم الواجبات الدينية التي كلفنا الله سبحانه وتعالى بها، والتي عندها يتبين المؤمن القوي في إيمانه من أهل الشك والارتياب، الذين يقولون ءامنا وهم لا يؤمنون،﴿الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ﴾
- وقد ذم الله في كتابه الكريم أهل الكتاب الذين يؤمنون ببعض التكاليف ويكفرون ببعضها فقال تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾، قال: أئمتنا -عليهم السلام-: وفيه دلالة أن الكبائر المفعولة مع العلم بأنها كبائر تعد من الكفر بالكتاب في حكم رب الأرباب.
- عباد الله : إن الذي أمركم بالإيمان والتصديق بمحمد- صلى الله عليه وآله وسلم -هو الذي أمركم بولاية الإمام علي بن أبي طالب- عليه السلام- فها أنتم تقرون باللسان وتخالفون في الاعتقاد ، ألستم تقولون: ﴿آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ ،فإذا كنتم كما تقولون فلماذا ......؟؟
يتبع......
👈 ( الجزء الثاني )
ألا واعلموا إخواني المؤمنين: أن ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- من أهم الواجبات الدينية التي كلفنا الله سبحانه وتعالى بها، والتي عندها يتبين المؤمن القوي في إيمانه من أهل الشك والارتياب، الذين يقولون ءامنا وهم لا يؤمنون،﴿الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ﴾
- وقد ذم الله في كتابه الكريم أهل الكتاب الذين يؤمنون ببعض التكاليف ويكفرون ببعضها فقال تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾، قال: أئمتنا -عليهم السلام-: وفيه دلالة أن الكبائر المفعولة مع العلم بأنها كبائر تعد من الكفر بالكتاب في حكم رب الأرباب.
- عباد الله : إن الذي أمركم بالإيمان والتصديق بمحمد- صلى الله عليه وآله وسلم -هو الذي أمركم بولاية الإمام علي بن أبي طالب- عليه السلام- فها أنتم تقرون باللسان وتخالفون في الاعتقاد ، ألستم تقولون: ﴿آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ ،فإذا كنتم كما تقولون فلماذا ......؟؟
يتبع......
🔰 فضائل أمير المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
👈 ( الجزء الثالث )
فإذا كنتم كما تقولون فلماذا تنكرون بعض ما أنزل الله على نبيكم (ص) والله سبحانه وتعالى قد أمركم بالأخذ بكل ما جاء به نبيكم - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ ، فالله جل وعلا قد أوجب عليكم الأخذ والعمل والإعتقاد والتصديق بكل ما أمركم به النبي (ص) ومن الأوامر التي أمركم بها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الطاعة والنصرة والولاية للإمام علي بن أبي طالب - عليه السلام - في كثير من المواقف والأحداث طيلة حياته، فلا تكاد تمر حادثة إلا ويذكر فيها - صلى الله عليه وآله وسلم - فضيلة للإمام علي ويبين فيها مكانته، وأنه خليفته ووصيه من بعده،من بداية البعثة النبوية إلى حجة الوداع وحادثة الغدير، فهو الذي تربى في حجر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- منذ الصغر، وأسبق السابقين إلى الإيمان بالله ورسوله، وقد ...... !!؟؟؟
يتبع..........
👈 ( الجزء الثالث )
فإذا كنتم كما تقولون فلماذا تنكرون بعض ما أنزل الله على نبيكم (ص) والله سبحانه وتعالى قد أمركم بالأخذ بكل ما جاء به نبيكم - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ ، فالله جل وعلا قد أوجب عليكم الأخذ والعمل والإعتقاد والتصديق بكل ما أمركم به النبي (ص) ومن الأوامر التي أمركم بها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الطاعة والنصرة والولاية للإمام علي بن أبي طالب - عليه السلام - في كثير من المواقف والأحداث طيلة حياته، فلا تكاد تمر حادثة إلا ويذكر فيها - صلى الله عليه وآله وسلم - فضيلة للإمام علي ويبين فيها مكانته، وأنه خليفته ووصيه من بعده،من بداية البعثة النبوية إلى حجة الوداع وحادثة الغدير، فهو الذي تربى في حجر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- منذ الصغر، وأسبق السابقين إلى الإيمان بالله ورسوله، وقد ...... !!؟؟؟
يتبع..........
قال أمير المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِالْعَمَلِ يَحْصُلُ الثَّوابُ لا بِالْكَسَلِ ﴾
﴿ بِالْعَمَلِ يَحْصُلُ الثَّوابُ لا بِالْكَسَلِ ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِـالـسَّــخــاءِ تُـــزانُ الْأَفْــعــالُ ﴾
﴿ بِــالـصِّـــدْقِ تَـتَـزَيَّــنُ الْأَقْــوالُ ﴾
﴿ بِرُكُوبِ الْأَهْوالِ تُكْسَبُ الْأَمْوالُ ﴾
﴿ بِـالـسَّــخــاءِ تُـــزانُ الْأَفْــعــالُ ﴾
﴿ بِــالـصِّـــدْقِ تَـتَـزَيَّــنُ الْأَقْــوالُ ﴾
﴿ بِرُكُوبِ الْأَهْوالِ تُكْسَبُ الْأَمْوالُ ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِالتَّكَبُّـرِ يَكُـونُ الْمَقْـتُ ﴾
﴿ بِالتَّواني يَكُونُ الْفَوْتُ ﴾
﴿ بِالتَّكَبُّـرِ يَكُـونُ الْمَقْـتُ ﴾
﴿ بِالتَّواني يَكُونُ الْفَوْتُ ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِالْفَناءِ تُخْتَـمُ الدُّنْيـا ﴾
﴿ بِالْفَناءِ تُخْتَـمُ الدُّنْيـا ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِالصَّحَّةِ تُسْتَكْمَلُ اللَّذَّةُ ﴾
﴿ بِـالـزُّهْـدِ تُثْمِـرُ الْحِكْمَـةُ ﴾
﴿ بِالصَّحَّةِ تُسْتَكْمَلُ اللَّذَّةُ ﴾
﴿ بِـالـزُّهْـدِ تُثْمِـرُ الْحِكْمَـةُ ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِعَوارِضِ الْافاتِ تَتَكَدَّرُ النِّعَمُ ﴾
﴿ بِالْإِيثـارِ يُسْتَحَقُّ اسْـمُ الْكَـرَمِ
﴿ بِعَوارِضِ الْافاتِ تَتَكَدَّرُ النِّعَمُ ﴾
﴿ بِالْإِيثـارِ يُسْتَحَقُّ اسْـمُ الْكَـرَمِ
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِالْأَعْمالِ يَتَفاضَلُ الْعُمّالُ ﴾
﴿ بِالْـجُـودِ تَـسُـودُ الـرِّجـالُ ﴾
﴿ بِالْأَعْمالِ يَتَفاضَلُ الْعُمّالُ ﴾
﴿ بِالْـجُـودِ تَـسُـودُ الـرِّجـالُ ﴾
وينسب إِلى ﴿ الإِمام ﴾ عليه السلالام من [بحر الطويل]:
مضى أَمسُك الباقي شهيداً معدلاً
وأَصبحتَ في يومٍ عليكَ شهيدُ
فإن كنتَ في الأمس اقترفتَ إساءةً
فَثَنِّ باحسانٍ وأنتَ حمِيدُ
ولا تُرْجِ فِعْلَ الخيرِ يوماً الى غدٍ
لعلَّ غداً يأتي وأنت فقيدُ
ويومُك إن عاينتَهُ عدا نفعُه
إليك وماضي الأمسِ ليس يعودُ
مضى أَمسُك الباقي شهيداً معدلاً
وأَصبحتَ في يومٍ عليكَ شهيدُ
فإن كنتَ في الأمس اقترفتَ إساءةً
فَثَنِّ باحسانٍ وأنتَ حمِيدُ
ولا تُرْجِ فِعْلَ الخيرِ يوماً الى غدٍ
لعلَّ غداً يأتي وأنت فقيدُ
ويومُك إن عاينتَهُ عدا نفعُه
إليك وماضي الأمسِ ليس يعودُ
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"
﴿ بِالْعَقْلِ صَلاحُ الْبَرِيَّةِ. ﴾
﴿ بِالْعَقْلِ صَلاحُ الْبَرِيَّةِ. ﴾
Forwarded from قناة الزيدية
ﻓﺴﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺎﻫﻢ ... ﻓﻤﺎ اﻟﺘﻔﺘﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮﺩ
ﻭﻏﺮﻭﻩ ﻛﻤﺎ ﻏﺮﻭا ﺃﺑﺎﻩ ... ﻭﻛﺎﻧﻮا ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺷﺒﻪ اﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻛﻤﺎ ﻫﻠﻜﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻋﻴﺴﻰ ... ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻌﻘﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻤﻮﺩ
ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻀﻦ ﺑﺎﻟﻌﺒﺮاﺕ ﻋﻴﻨﻲ ... ﻭﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﻤﻮﺽ ﻣﻊ اﻟﺮﻗﻮﺩ
ﺃﻻ ﻻ ﻏﻤﺾ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻟﻤﺎ ... ﺗﺴﻴﺮ اﻟﺨﻴﻞ ﺗﻀﺒﺢ ﺑﺎﻷﺳﻮﺩ
ﺑﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺪ ... ﻭﻗﺤﻄﺎﻥ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺪ
ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻓﻨﺖ ﻗﺘﻴﻼ ... ﺗﻨﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺪاء ﻋﻮﺩﻱ
ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﺻﻔﺎﺋﺢ ﻣﺮﻫﻔﺎﺕ ... ﺻﻮاﺭﻡ ﺃﺧﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻫﻮﺩ
ﺑﻬﺎ ﻧﺸﻔﻲ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﺇﺫا اﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ... ﻭﻧﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﺟﺒﺎﺭ ﻋﻨﻴﺪ
ﻭﻧﻘﻀﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺁﻝ ﺣﺮﺏ ... ﻭﻓﻲ ﺁﻝ اﻟﺪﻋﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﻴﺪ
ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻼﺝ ﻗﺘﻠﻮﻧﺎ ... ﺑﺄﻣﺮ اﻟﻔﺎﺳﻖ اﻟﻄﺎﻏﻲ ﻳﺰﻳﺪ
ﻭﻧﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﻮاﺿﻲ ... ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺼﻴﺪ
ﻭﻧﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻣﺮﻭاﻥ ﺣﺘﻰ ... ﺗﺒﻴﺪﻫﻢ اﻷﺳﻮﺩ ﺑﻨﻮ اﻷﺳﻮﺩ
ﻭﻧﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﻴﻄﻴﻴﻦ ﺣﺮﺑﺎ ... ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺑﻨﻲ اﻟﻮﻟﻴﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺁﻝ ﻗﻨﻄﻮﺭا ﻫﺸﻴﻤﺎ ... ﺑﻨﻲ اﻟﺮﻭﻣﻲ ﺃﻭﻻﺩ اﻟﻌﺒﻴﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻛﻬﻢ ﺑﺒﻐﻴﻬﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ... ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻗﺘﻠﻰ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﺪ
ﻓﺈﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﺻﺮﻭﻑ اﻟﺪﻫﺮ ﻣﻨﻜﻢ ... ﻭﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺠﺪﻳﺪ
ﻧﺤﺎﺭﺑﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﺑﻠﻴﺘﻤﻮﻧﺎ ... ﻗﺼﺎﺻﺎ ﺃﻭ ﻧﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺰﻳﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻛﻜﻢ ﺑﺄﺭﺽ اﻟﺸﺎﻡ ﺻﺮﻋﻰ ... ﻛﺄﻣﺜﺎﻝ اﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ
ﺗﻨﻮﺑﻬﻢ ﺧﻮاﻣﻌﻬﺎ ﻭﻃﻠﺲ ... ﻭﻛﻞ اﻟﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻊ ﻭﺳﻮﺩ
ﻭﻧﻘﺘﻞ ﺣﺰﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﻲ ... ﻭﻧﺴﻘﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻬﺒﻴﺪ
ﺃﺛﻘﻠﺘﻨﺎ ﻭﺗﺤﺒﺴﻨﺎ ﻋﻘﻮﻗﺎ ... ﻭﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﻮﺩ
ﻭﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻮﺩﺗﻨﺎ ﺃﻻ ﻻ ... ﻓﻤﺎ ﻣﻨﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺩﻭﺩ
ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻻ ﻧﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻘﻮﻝ ... ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻮا اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺭﺷﻴﺪ
ﻭﺳﺎﻭﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻟﺒﻌﺾ ... ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺫاﺕ اﻟﻮﻗﻮﺩ
ﻓﻨﺤﻦ ﻛﻤﻦ ﻣﻀﻰ ﻣﻨﺎ ﻭﺃﻧﺘﻢ ... ﻛﺸﻴﻌﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺨﺪﻭﺩ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﻊ اﻟﺮﻗﺎﺩ ﻣﺼﺎﺏ ﺯﻳﺪ ... ﻭﺃﺫﻫﺐ ﻓﻘﺪﻩ ﻃﻌﻢ اﻟﻬﺠﻮﺩ
ﻓﻘﺪ ﻟﻬﺠﻮا ﺑﻘﺘﻞ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻲ ... ﻭﻟﺠﻮا ﻓﻲ ﺿﻼﻟﻬﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻭﻛﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﻴﺪ ﻳﻮﻡ ﺫاﻛﻢ ... ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺩ
ﻣﻦ اﻧﻔﺴﻜﻢ ﺇﺫا ﻧﻄﻘﺖ ﺑﺤﻖ ... ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﻭاﻟﺠﻠﻮﺩ
ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺂﻳﺲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺮﻭا ... ﺧﻨﺎﺯﻳﺮا ﻭﻓﻲ ﺻﻮﺭ اﻟﻘﺮﻭﺩ
ﻭﻟﻠﺼﺎﺣﺐ ﺃﺑﻰ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﻧﻔﻌﻪ اﻟﻠﻪ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﻋﻤﻠﻪ:
ﺑﺪا ﻣﻦ اﻟﺸﻴﺐ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺗﻔﺎﺭﻳﻖ ... ﻭﺣﺎﻥ ﻟﻠﻬﻮ ﺗﻤﺤﻴﺾ ﻭﺗﻄﻠﻴﻖ
ﻫﺬا ﻓﻼ ﻟﻬﻮ ﻣﻊ ﻫﻢ ﻳﻌﻮﻗﻨﻲ ... ﺑﻴﻮﻡ ﺯﻳﺪ ﻭﺑﻌﺾ اﻟﻬﻢ ﺗﻌﻮﻳﻖ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺣﻖ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻄﺮﺡ ... ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺴﻤﻪ ﻧﻬﺐ ﻭﺗﻤﺤﻴﻖ
ﻭﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺗﻔﺮﻋﻨﻪ ... ﻳﺰﺩاﺩ ﺷﺮا ﻭﺃﻥ اﻟﺮﺟﺲ ﺯﻧﺪﻳﻖ
ﻗﺎﻡ اﻹﻣﺎﻡ ﺑﺤﻖ اﻟﻠﻪ ﺗﻨﻬﻀﻪ ... ﻣﺤﺒﺔ اﻟﺪﻳﻦ ﺇﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻮﻣﻮﻕ
ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺃﺑﺂﺅﻩ ﺯﻣﻨﺎ ... ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻣﺮﻣﻮﻕ
ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺩﺕ ﺣﺮاﺭاﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻢ ... ﻓﻠﻴﺲ ﻳﻌﺴﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﺨﻠﻮﻕ
اﺑﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﻧﻌﻢ ﻭاﺑﻦ اﻟﻮﺻﻲ ﻧﻌﻢ ... ﻭاﺑﻦ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻧﻌﻢ ﻭاﻟﻘﻮﻝ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﻟﻢ ﻳﺸﻔﻬﻢ ﻗﺘﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺎﻭﺭﻩ ... ﻗﺘﻞ ﻭﺻﻠﺐ ﻭﺇﺣﺮاﻕ ﻭﺗﻐﺮﻳﻖ
* * *
#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
ﻭﻏﺮﻭﻩ ﻛﻤﺎ ﻏﺮﻭا ﺃﺑﺎﻩ ... ﻭﻛﺎﻧﻮا ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺷﺒﻪ اﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻛﻤﺎ ﻫﻠﻜﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻋﻴﺴﻰ ... ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻌﻘﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻤﻮﺩ
ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻀﻦ ﺑﺎﻟﻌﺒﺮاﺕ ﻋﻴﻨﻲ ... ﻭﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﻤﻮﺽ ﻣﻊ اﻟﺮﻗﻮﺩ
ﺃﻻ ﻻ ﻏﻤﺾ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻟﻤﺎ ... ﺗﺴﻴﺮ اﻟﺨﻴﻞ ﺗﻀﺒﺢ ﺑﺎﻷﺳﻮﺩ
ﺑﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺪ ... ﻭﻗﺤﻄﺎﻥ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺪ
ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻓﻨﺖ ﻗﺘﻴﻼ ... ﺗﻨﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺪاء ﻋﻮﺩﻱ
ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﺻﻔﺎﺋﺢ ﻣﺮﻫﻔﺎﺕ ... ﺻﻮاﺭﻡ ﺃﺧﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻫﻮﺩ
ﺑﻬﺎ ﻧﺸﻔﻲ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﺇﺫا اﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ... ﻭﻧﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﺟﺒﺎﺭ ﻋﻨﻴﺪ
ﻭﻧﻘﻀﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺁﻝ ﺣﺮﺏ ... ﻭﻓﻲ ﺁﻝ اﻟﺪﻋﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﻴﺪ
ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻼﺝ ﻗﺘﻠﻮﻧﺎ ... ﺑﺄﻣﺮ اﻟﻔﺎﺳﻖ اﻟﻄﺎﻏﻲ ﻳﺰﻳﺪ
ﻭﻧﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﻮاﺿﻲ ... ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺼﻴﺪ
ﻭﻧﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻣﺮﻭاﻥ ﺣﺘﻰ ... ﺗﺒﻴﺪﻫﻢ اﻷﺳﻮﺩ ﺑﻨﻮ اﻷﺳﻮﺩ
ﻭﻧﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﻴﻄﻴﻴﻦ ﺣﺮﺑﺎ ... ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺑﻨﻲ اﻟﻮﻟﻴﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺁﻝ ﻗﻨﻄﻮﺭا ﻫﺸﻴﻤﺎ ... ﺑﻨﻲ اﻟﺮﻭﻣﻲ ﺃﻭﻻﺩ اﻟﻌﺒﻴﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻛﻬﻢ ﺑﺒﻐﻴﻬﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ... ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻗﺘﻠﻰ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﺪ
ﻓﺈﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﺻﺮﻭﻑ اﻟﺪﻫﺮ ﻣﻨﻜﻢ ... ﻭﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺠﺪﻳﺪ
ﻧﺤﺎﺭﺑﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﺑﻠﻴﺘﻤﻮﻧﺎ ... ﻗﺼﺎﺻﺎ ﺃﻭ ﻧﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺰﻳﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻛﻜﻢ ﺑﺄﺭﺽ اﻟﺸﺎﻡ ﺻﺮﻋﻰ ... ﻛﺄﻣﺜﺎﻝ اﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ
ﺗﻨﻮﺑﻬﻢ ﺧﻮاﻣﻌﻬﺎ ﻭﻃﻠﺲ ... ﻭﻛﻞ اﻟﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻊ ﻭﺳﻮﺩ
ﻭﻧﻘﺘﻞ ﺣﺰﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﻲ ... ﻭﻧﺴﻘﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻬﺒﻴﺪ
ﺃﺛﻘﻠﺘﻨﺎ ﻭﺗﺤﺒﺴﻨﺎ ﻋﻘﻮﻗﺎ ... ﻭﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﻮﺩ
ﻭﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻮﺩﺗﻨﺎ ﺃﻻ ﻻ ... ﻓﻤﺎ ﻣﻨﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺩﻭﺩ
ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻻ ﻧﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻘﻮﻝ ... ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻮا اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺭﺷﻴﺪ
ﻭﺳﺎﻭﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻟﺒﻌﺾ ... ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺫاﺕ اﻟﻮﻗﻮﺩ
ﻓﻨﺤﻦ ﻛﻤﻦ ﻣﻀﻰ ﻣﻨﺎ ﻭﺃﻧﺘﻢ ... ﻛﺸﻴﻌﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺨﺪﻭﺩ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﻊ اﻟﺮﻗﺎﺩ ﻣﺼﺎﺏ ﺯﻳﺪ ... ﻭﺃﺫﻫﺐ ﻓﻘﺪﻩ ﻃﻌﻢ اﻟﻬﺠﻮﺩ
ﻓﻘﺪ ﻟﻬﺠﻮا ﺑﻘﺘﻞ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻲ ... ﻭﻟﺠﻮا ﻓﻲ ﺿﻼﻟﻬﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻭﻛﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﻴﺪ ﻳﻮﻡ ﺫاﻛﻢ ... ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺩ
ﻣﻦ اﻧﻔﺴﻜﻢ ﺇﺫا ﻧﻄﻘﺖ ﺑﺤﻖ ... ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﻭاﻟﺠﻠﻮﺩ
ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺂﻳﺲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺮﻭا ... ﺧﻨﺎﺯﻳﺮا ﻭﻓﻲ ﺻﻮﺭ اﻟﻘﺮﻭﺩ
ﻭﻟﻠﺼﺎﺣﺐ ﺃﺑﻰ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﻧﻔﻌﻪ اﻟﻠﻪ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﻋﻤﻠﻪ:
ﺑﺪا ﻣﻦ اﻟﺸﻴﺐ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺗﻔﺎﺭﻳﻖ ... ﻭﺣﺎﻥ ﻟﻠﻬﻮ ﺗﻤﺤﻴﺾ ﻭﺗﻄﻠﻴﻖ
ﻫﺬا ﻓﻼ ﻟﻬﻮ ﻣﻊ ﻫﻢ ﻳﻌﻮﻗﻨﻲ ... ﺑﻴﻮﻡ ﺯﻳﺪ ﻭﺑﻌﺾ اﻟﻬﻢ ﺗﻌﻮﻳﻖ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺣﻖ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻄﺮﺡ ... ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺴﻤﻪ ﻧﻬﺐ ﻭﺗﻤﺤﻴﻖ
ﻭﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺗﻔﺮﻋﻨﻪ ... ﻳﺰﺩاﺩ ﺷﺮا ﻭﺃﻥ اﻟﺮﺟﺲ ﺯﻧﺪﻳﻖ
ﻗﺎﻡ اﻹﻣﺎﻡ ﺑﺤﻖ اﻟﻠﻪ ﺗﻨﻬﻀﻪ ... ﻣﺤﺒﺔ اﻟﺪﻳﻦ ﺇﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻮﻣﻮﻕ
ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺃﺑﺂﺅﻩ ﺯﻣﻨﺎ ... ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻣﺮﻣﻮﻕ
ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺩﺕ ﺣﺮاﺭاﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻢ ... ﻓﻠﻴﺲ ﻳﻌﺴﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﺨﻠﻮﻕ
اﺑﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﻧﻌﻢ ﻭاﺑﻦ اﻟﻮﺻﻲ ﻧﻌﻢ ... ﻭاﺑﻦ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻧﻌﻢ ﻭاﻟﻘﻮﻝ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﻟﻢ ﻳﺸﻔﻬﻢ ﻗﺘﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺎﻭﺭﻩ ... ﻗﺘﻞ ﻭﺻﻠﺐ ﻭﺇﺣﺮاﻕ ﻭﺗﻐﺮﻳﻖ
* * *
#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
Forwarded from قناة الزيدية
📚الإمام الأعظم زيد بن علي عليهم السلام
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻏﺴﺎﻥ اﻷﺯﺩﻯ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻠﻚ، ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺒﺴﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺒﺲ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﺤﻤﺪ ﻭﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ ﻳﻬﺬﻭ ﺫﻟﻚ ﻫﺬا، ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ: ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺭﺣﻤﻜﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻳﻬﺪﻱ ﻟﻠﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻗﻮﻡ؛ ﻷﻥ اﻟﻠﻪ ﺷﺮﻓﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﻭﻋﻈﻤﻪ ﻭﺳﻤﺎﻩ: ﺭﻭﺣﺎ، ﻭﺭﺣﻤﺔ، ﻭﻫﺪﻯ، ﻭﺷﻔﺎء، ﻭﻧﻮﺭا، ﻭﻗﻄﻊ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﻌﺠﺰ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺃﻃﻤﺎﻉ اﻟﻜﺎﺋﺪﻳﻦ، ﻭﺃﺑﺎﻧﻪ ﺑﻌﺠﻴﺐ اﻟﻨﻈﻢ ﻋﻦ ﺣﻴﻞ اﻟﻤﺘﻜﻠﻔﻴﻦ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﺘﻠﻮا ﻻ ﻳﻤﻞ، ﻭﻣﺴﻤﻮﻋﺎ ﻻ ﺗﻤﺠﻪ اﻷﺫاﻥ، ﻭﻏﻀﺎ ﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﻋﻦ ﻛﺜﺮﺓ اﻟﺮﺩ، ﻭﻋﺠﻴﺒﺎ ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻋﺠﺎﺋﺒﻪ، ﻭﻣﻔﻴﺪا ﻻ ﺗﻨﻔﺪ ﻓﻮاﺋﺪﻩ، ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﺟﻪ: ﺣﻼﻝ ﻭﺣﺮاﻡ ﻻ ﻳﺴﻊ اﻟﻨﺎﺱ ﺟﻬﺎﻟﺘﻪ، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻳﻌﻠﻤﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺗﺄﻭﻳﻞ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ.
ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺭﺣﻤﻜﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ: ﻇﻬﺮا، ﻭﺑﻄﻨﺎ، ﻭﺣﺪا، ﻭﻣﻄﻠﻌﺎ، ﻓﻈﻬﺮﻩ: ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ، ﻭﺑﻄﻨﻪ: ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ، ﻭﺣﺪﻩ: ﻓﺮاﺋﻀﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﻣﻄﻠﻌﻪ: ﺛﻮاﺑﻪ ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ اﻟﻤﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺳﺄﻝ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ: ﻧﻌﻢ، ﺛﻢ ﻧﺴﻲ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻤﻜﺚ ﺳﻨﺔ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ، ﻓﻠﻘﻲ ﺯﻳﺪا ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻱ ﺃﺧﻲ ﺃﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺑﻠﻰ، ﻗﺎﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻻ اﻟﻨﺴﻴﺎﻥ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺯﻳﺪ: ﻗﺪ اﺳﺘﻐﻨﻴﺖ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺗﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، اﺳﺘﻐﻨﻴﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺳﻠﻚ ﻋﻤﺎ ﻓﻴﻪ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺯﻳﺪ: ﻧﻌﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺒﻌﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻟﻰ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺮﻑ ﺣﺮﻑ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺣﺮﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺣﺮﻓﺎ ﻭاﺣﺪا.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪا ﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﺻﺤﺒﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ، ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ، ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪا ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻀﺮ ﺟﻮاﺑﺎ ﻣﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺜﻴﻢ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺇﺫا ﻛﻠﻤﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﻧﺎﻇﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﻠﻪ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮﻩ، ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺠﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﺠﺔ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺴﺪﻳﺮ ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﺄﺻﺒﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻮﺓ، ﻓﻘﻠﻨﺎ اﻟﻴﻮﻡ ﻧﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﻮاﺋﺠﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻳﺪ، ﻓﺒﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫ ﺩﺧﻞ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻗﺪ ﻟﺜﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻴﺎﺑﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺃﻧﺖ، اﺩﺧﻞ ﻓﺄﻓﺾ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺂء ﺛﻢ اﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﺘﻔﻀﻼ، ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻳﺴﺄﻟﻪ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﺞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭاﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻨﻈﺮﻭا ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻳﺘﻬﻠﻞ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ اﻟﺴﺪﻳﺮ ﻫﺬا ﻭاﻟﻠﻪ ﺳﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ، ﺇﻥ ﺩﻋﺎﻛﻢ ﻓﺄﺟﻴﺒﻮﻩ، ﻭﺇﻥ اﺳﺘﻨﺼﺮﻛﻢ ﻓﺎﻧﺼﺮﻭﻩ.
#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻏﺴﺎﻥ اﻷﺯﺩﻯ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻠﻚ، ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺒﺴﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺒﺲ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﺤﻤﺪ ﻭﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ ﻳﻬﺬﻭ ﺫﻟﻚ ﻫﺬا، ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ: ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺭﺣﻤﻜﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻳﻬﺪﻱ ﻟﻠﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻗﻮﻡ؛ ﻷﻥ اﻟﻠﻪ ﺷﺮﻓﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﻭﻋﻈﻤﻪ ﻭﺳﻤﺎﻩ: ﺭﻭﺣﺎ، ﻭﺭﺣﻤﺔ، ﻭﻫﺪﻯ، ﻭﺷﻔﺎء، ﻭﻧﻮﺭا، ﻭﻗﻄﻊ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﻌﺠﺰ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺃﻃﻤﺎﻉ اﻟﻜﺎﺋﺪﻳﻦ، ﻭﺃﺑﺎﻧﻪ ﺑﻌﺠﻴﺐ اﻟﻨﻈﻢ ﻋﻦ ﺣﻴﻞ اﻟﻤﺘﻜﻠﻔﻴﻦ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﺘﻠﻮا ﻻ ﻳﻤﻞ، ﻭﻣﺴﻤﻮﻋﺎ ﻻ ﺗﻤﺠﻪ اﻷﺫاﻥ، ﻭﻏﻀﺎ ﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﻋﻦ ﻛﺜﺮﺓ اﻟﺮﺩ، ﻭﻋﺠﻴﺒﺎ ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻋﺠﺎﺋﺒﻪ، ﻭﻣﻔﻴﺪا ﻻ ﺗﻨﻔﺪ ﻓﻮاﺋﺪﻩ، ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﺟﻪ: ﺣﻼﻝ ﻭﺣﺮاﻡ ﻻ ﻳﺴﻊ اﻟﻨﺎﺱ ﺟﻬﺎﻟﺘﻪ، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻳﻌﻠﻤﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺗﺄﻭﻳﻞ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ.
ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺭﺣﻤﻜﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ: ﻇﻬﺮا، ﻭﺑﻄﻨﺎ، ﻭﺣﺪا، ﻭﻣﻄﻠﻌﺎ، ﻓﻈﻬﺮﻩ: ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ، ﻭﺑﻄﻨﻪ: ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ، ﻭﺣﺪﻩ: ﻓﺮاﺋﻀﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﻣﻄﻠﻌﻪ: ﺛﻮاﺑﻪ ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ اﻟﻤﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺳﺄﻝ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ: ﻧﻌﻢ، ﺛﻢ ﻧﺴﻲ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻤﻜﺚ ﺳﻨﺔ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ، ﻓﻠﻘﻲ ﺯﻳﺪا ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻱ ﺃﺧﻲ ﺃﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺑﻠﻰ، ﻗﺎﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻻ اﻟﻨﺴﻴﺎﻥ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺯﻳﺪ: ﻗﺪ اﺳﺘﻐﻨﻴﺖ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺗﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، اﺳﺘﻐﻨﻴﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺳﻠﻚ ﻋﻤﺎ ﻓﻴﻪ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺯﻳﺪ: ﻧﻌﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺒﻌﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻟﻰ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺮﻑ ﺣﺮﻑ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺣﺮﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺣﺮﻓﺎ ﻭاﺣﺪا.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪا ﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﺻﺤﺒﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ، ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ، ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪا ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻀﺮ ﺟﻮاﺑﺎ ﻣﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺜﻴﻢ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺇﺫا ﻛﻠﻤﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﻧﺎﻇﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﻠﻪ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮﻩ، ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺠﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﺠﺔ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺴﺪﻳﺮ ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﺄﺻﺒﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻮﺓ، ﻓﻘﻠﻨﺎ اﻟﻴﻮﻡ ﻧﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﻮاﺋﺠﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻳﺪ، ﻓﺒﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫ ﺩﺧﻞ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻗﺪ ﻟﺜﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻴﺎﺑﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺃﻧﺖ، اﺩﺧﻞ ﻓﺄﻓﺾ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺂء ﺛﻢ اﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﺘﻔﻀﻼ، ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻳﺴﺄﻟﻪ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﺞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭاﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻨﻈﺮﻭا ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻳﺘﻬﻠﻞ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ اﻟﺴﺪﻳﺮ ﻫﺬا ﻭاﻟﻠﻪ ﺳﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ، ﺇﻥ ﺩﻋﺎﻛﻢ ﻓﺄﺟﻴﺒﻮﻩ، ﻭﺇﻥ اﺳﺘﻨﺼﺮﻛﻢ ﻓﺎﻧﺼﺮﻭﻩ.
#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.