اقوال وحكم🤝سحوبات هدايا..
4.98K subscribers
19 photos
6 videos
15 files
207 links
اهلا وسهلا بكم في قناه اهل البيت عليهم السلام قناه اقوال وحكم الامام علي ع' علي مع الحق والحق مع علي وتختص بنشر مواعض ادعية تفسير القران فتاوى قصص فى موضيع مختلفة من المذهب الزيدى
Download Telegram
شهادة أمير المؤمنين علي عليه السلام (٣)

كان النبي صلى الله عليه وآله قد أخبر الإمام عليا عليه السلام أنه سينال الشهادة على يد أشقى الآخرين كما في الرواية (ﺃﺷﻘﻰ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻋﺎﻗﺮ ﻧﺎﻗﺔ ﺛﻤﻮﺩ، ﻭﺃﺷﻘﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻗﺎﺗﻠﻚ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ)، وكان النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يبشره بالشهادة؛ لأنها كانت مبتغاه في كل غزواته التي خاضها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وفي ذات يوم قال مخاطباً النبي صلى الله عليه وآله: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻭﻟﻴﺲ ﻗﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﺣﻴﺚ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺣﻴﺰﺕ ﻋﻨﻲ اﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﺸﻖ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﻠﺖ لي: ابشر ﻓﺈﻥ اﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻭﺭاﺋﻚ ﻓﻘﺎﻝ النبي صلوات الله عليه وآله: ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﺬﻟﻚ ﻓﻛﻴﻒ ﺻﺒﺮﻙ ﺇﺫاً ؟
فقال علي عليه السلام: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﺬا ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻦ اﻟﺼﺒﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻦ اﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭاﻟﺸﻜﺮ.
لذا فقد كان الإمام علي عليه السلام يتحسس الشهادة، وكانت تتمثل أمام عينيه، فيرى في المنام رسول الله مرات عدة يبشره أنه قريب اللحاق به فكان يعد العدة للوقوف بين يدي الله ويتهيأ للقاء الأحبة رسول الله وأصحابه المؤمنين.
وفي بداية شهر رمضان الكريم من سنة 40 للهجرة الشهر الذي لحق الامام علي عليه السلام فيه بالرفيق الأعلى ﻛﺎﻥ الإمام عليه السلام ﻳﻔﻄﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺴﻦ ﻟﻴﻠﺔ، ﻭﻋﻨﺪ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ، ﻭﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻟﻴﻠﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻟﻘﻢ فكان يقال له في ذلك، فيقول: ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺧﻤﻴﺺ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﻟﻴﻠﺘﺎﻥ .
وروي عن الإمام الحسن ﻗﺎﻝ : ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺃﺑﻲ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻘﺎﻝ لي: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﺑﺖَّ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﺃﻭﻗﻆ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﻤﻠﻜﺘﻨﻲ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻓﺴﻨﺢ ﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ فقلت: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺫا ﻟﻘﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻚ ﻣﻦ اﻷﻭﺩ ﻭ اﻟﻠﺪﺩ ﻓﻘﺎﻝ لي: اﺩﻉ ﻋﻠﻴﻬﻢ فقلت: اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺑﺪﻟﻨﻲ ﺑﻬﻢ ﺧﻴﺮا ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺃﺑﺪﻟﻬﻢ ﺑﻲ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺷﺮ ﻣني

 لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀#طريق_النجاه_في_رحاب_الزيدية


https://t.me/joinchat/VBEbaq1dGfFiNzhk
من مناقب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ..

دخلَ إعرابي مسجد الكوفة ورأى أمير المؤمنين (عَليُ ) عليه السلام واقفاً على المنبر يخطبُ في الناسِ قائلاً : " سلوني قبل ان تفقدوني ، فأني أعلمُ بطرقِ السماوات من طرقِ الارض " .
فقام الاعرابي وقال ؛ يا أميرَ المؤمنين لدي سؤال ..
فقال لهُ : سَـلْ ما بدا لك ..
فقال : رأيتُ كلباً قد وطىء شاة فأولدها ، فهل يلحقُ هذا الوليد بالشاةِ فيجوز لنا أكلهُ ، أم يَلحقُ بالكلبِ ولا يجوز لنا أكلهُ ؟!
فقال الامام : إمتحنــهُ ( اي أختبرهُ) فإن رأيتهُ يأكلُ لحماً فهو كلب ، وإن رأيتهُ يأكل علفاً فهو شاة ..
فقال الاعرابي : رأيتهُ مرةً كذا ومرةً كذا يا ابا الحسن !
فقال له الامام : أمتحنهُ في الشربِ ، فإن رأيتهُ يكرع الماء فهو شاة ، وإن رأيتهُ يَـلغ الماء فهو كلب .
فقال الاعرابي : يا ابا الحسن رأيتهُ مرة يكرع الماء ومرة يَلغْ !!
فقال لهُ الإمام : إمتحنـهُ في الجلوسِ ، فإن رأيتهُ يجلسَ على اثنتين فهو كلب ، وإن رأيتهُ بَركَ على أربع فهو شاة ..
قال : يا ابا الحسن ، رأيتهُ مرة يجلس هكذا ومرة هكذا !!
فقال الإمام : أمتحنهُ في السيرِ مع القطيع ، فإن تأخرَ عن القطيع فهو كلب ، وأن توسط القطيع فهو شاة ..
قال : يا ابا الحسن : لقد رأيتهُ مرة كذا ومرة كذا !

وعند ذلك تبسم الإمام وقال له : أذبحـهُ .. فإن رأيت لهُ امعاء فهو كَلب ، وإن رأيت لهُ كرشاً فهو شاة ...
فبهتَ الاعرابي وقال : من أينَ لكَ هذا العلم يا أمير المؤمنين ؟
فقال عليه السلام : لقد علمني رسول الله صلى الله عليهِ وسلم ، الف باب من العلم ، ينفتحُ لي من كلِ باب ألف باب ، وإني أعلم بطرقِ السموات منها بطرقِ الارض ...

وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حينما قال : " أنا مدينةُ العلم وعلي بابها " ..
اللهم صل على سيدنا محمد وال سيدنا محمد كما أمرتنا ان نصلي عليه وسلم تسليما .


 لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀#طريق_النجاه_في_رحاب_الزيدية


https://t.me/joinchat/VBEbaq1dGfFiNzhk
ينشق نور الدجى عن نور غرته كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلمُ.
من معشرٍ حبهم ديـنٌ وبغضهـمٌ كفر ٌوقربهـم منجـى ومعتصمُ..
مقـدّمٌ بعـد ذكـر اللـه ذكرهـمُ في كِلّ بدءٍ ومختوم بـه الكـلـمُ..
إن عـدَّ اهل التقى كانـوا ائمتهم او قيل من خير اهل الارض قيل هم .

*عظّم الله أجورنا وأجوركم بِذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام*

لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀#طريق_النجاه_في_رحاب_الزيدية


https://t.me/joinchat/VBEbaq1dGfFiNzhk
وهي من جلائل الخطب
وفيها من وصف السماء والأرض
والسحاب وغير ذلك]
واعلموا أنه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر
لم يكن له من غيرها زاجر ولا واعظ
[
وان الناس اليوم لا يختلفون عن سلفهم]
قلب بلبيب. ولا كل ذي سمع بسميع. ولا كل ناظر ببصير. فيا عجبي
- ومالي لا أعجب - من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها.
لا يقتصون أثر نبي. ولا يقتدون بعمل وصي. ولا يؤمنون بغيب. ولا
يعفون عن عيبب (١). يعملون في الشبهات ويسيرون في الشهوات. المعروف
عندهم ما عرفوا. والمنكر عندهم ما أنكروا (٢). مفزعهم في المعضلات
إلى أنفسهم. وتعويلهم في المبهمات على آرائهم كأن كل امرئ منهم
إمام نفسه قد أخذ منها فيما يرى بعرى ثقات وأسباب محكمات
[ومن خطبة له يصف فيها الأنبياء]
لا يكون انتصار أحدكم منهم إلا كانتصار العبد من ربه. والصاحب
من مستصحبه (١). ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشية (٢) وقطعا جاهلية.
ليس فيها منار هدى، ولا علم يرى (٣) نحن أهل البيت منها بمنجاة (٤)
ولسنا فيها بدعاة. ثم يفرجها الله عنكم كتفريج الأديم (٥) بمن
يسومهم خسفا (٦) ويسوقهم عنفا، ويسقيهم بكأس مصبرة (٧) لا يعطيهم
إلا السيف. ولا يحلسهم إلا الخوف (٨). فعند ذلك تود قريش بالدنيا
وما فيها لو يرونني مقاما واحدا ولو قدر جزر جزور (٩) لأقبل منهم
ما أطلب اليوم بعضه فلا يعطونني
[ومن خطبة له في وصف الدنيا]
من أحدهم كنصرة العبد من سيده. إذا شهد أطاعه، وإذا غاب
اغتابه. وحتى يكون أعظمكم فيها غناء أحسنكم بالله ظنا. فإن
أتاكم الله بعافية فأقبلوا. وإن ابتليتم فاصبروا. فإن العاقبة للمتقين
[
كلام له فيه وصف فتنة مقبلة]
١٠٢ - ومن كلام له يجري مجرى الخطبة
وذلك يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين لنقاش الحساب (١)
وجزاء الأعمال، خضوعا قياما قد ألجمهم العرق، ورجفت بهم الأرض.
فأحسنهم حالا من وجد لقدميه موضعا ولنفسه متسعا (منه) فتن
كقطع الليل المظلم. لا تقوم لها قائمة (٢)، ولا ترد لها راية،
تأتيكم مزمومة مرحولة، يحفزها قائدها ويجهدها راكبها. أهلها
قوم شديد كلبهم، قليل سلبهم (٣). يجاهدهم في سبيل الله قوم أذلة
عند المتكبرين. في الأرض مجهولون، وفي السماء معروفون. فويل
لك يا بصرة عند ذلك من جيش من نقم الله لا رهج له ولا حس (٤).
_
(١) نقاش الحساب الاستقصاء فيه (٢) لا تثب لمعارضتها قائمة خيل، وقوائم الفرس
رجلاه أو أنه لا يتمكن أحد من القيام لها وصدها. وقوله مزمومة مرحولة قادها وزمها
وركبها برحلها أقوام زحفوا بها عليكم، يحفزونها أي يحثونها ليقروا بها في دياركم
وفيكم يحطون الرحال (٣) السلب محركة ما يأخذه القاتل من ثياب المقتول وسلاحه
في الحرب، أي ليسوا من أهل الثروة (٤) الرهج بسكون الهاء، ويحرك: الغبار، والحس
بفتح الحاء الجلبة والأصوات المختلطة. قالوا يشير إلى فتنة صاحب الزنج وهو علي بن محمد
ابن عبد الرحيم من بني عبد القيس ادعى أنه علوي من أبناء محمد بن أحمد بن عيسى
ابن زيد بن علي بن الحسين، وجمع الزنوج الذين كانوا يسكنون السباخ في نواحي
البصرة وخرج بهم على المهتدي العباسي في سنة خمس وخمسين ومائتين، واستفحل
أمره وانتشرت أصحابه في أطراف البلاد للسلب والنهب، وملك إبلة عنوة وفتك بأهلها،

-----------------------------

شارك وكسب اجر ابنى لك قصور فى الجنة مثل حبك لدنيا اقوال وحكم الامام علي عليه السلام 👇👇👇
https://t.me/AliAbnAbiThalb1
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ الْمَطَلُ عَذابُ النَّفْسِ. ﴾
﴿ الْيَـأْسُ يُريـحُ النَّفْسَ. ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ المَوْتُ أهْوَنُ مِنْ ذُلِّ السُّؤال. ﴾
وقال ﴿ الإِمام ﴾ عليه السلام من [بحر المتقارب]:

إذا النائباتُ بلغْنَ المَدى
وكادتْ تذوبُ لهنَّ المَهَجْ

وحلَّ البلاءُ وبانَ العزاءُ
فعند التناهِي يكونُ الفرَجْ
شعر الصحابي حسان بن ثابت في يوم الغدير:

يناديهم يوم الغدير نبيهم
بخم وأسمع بالرسول مناديا

فقال: فمن مولاكم ونبيكم؟
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا

: إلهك مولانا وأنت نبينا
ولم تلق منا في الولاية عاصيا

فقال له: قم يا علي؟ فإنني
رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه
فكونوا له أتباع صدق مواليا

هناك دعا اللهم؟ وال وليه
وكن للذي عادا عليا معاديا

#يوم_الغدير
#يوم_الولاية

https://t.me/AliAbnAbiThalb1
هل تريدون قصه مقتل الإمام الحسين عليه السلام
Anonymous Poll
95%
نعم
5%
لا
تل الإمام الحسين عليه السلام
فلما تتابع أصحاب الحسين واحداً تلو الآخر يتسابقون إلى الموت، ويحتسبون أنفسهم عند الله تعالى، مقدمين أنفسهم فداء للحسين وآل الحسين، ثم تتابع أهل البيت فكان علي بن الحسين الأكبر أولهم قتلاً في سبيل الله، وتتابع آل عقيل وآل جعفر وإخوة الحسين وأولاد أخيه الحسن حتى قتلوا عن آخرهم، وبقي الحسين وحيداً في أرض المعركة يلتفت يميناً وشمالاً فلا يرى مغيثاً ولا ناصراً، وهو يرى جثث أصحابه وأهل بيته عن يمينه ويساره ومن أمامه وخلفه، قد مزقتهم السيوف والرماح، وينظر إلى النساء ليس معهن من يحميهن أو يدفع عنهن، ويعلم مصيرهن بعده، وفي تلك الأثناء العطش يكاد يفتت كبده، ويضعف جهده، وينهك جسده، وجيش العدو قد ارتفعت معنوياتهم، واستبشروا بخسرانهم.
وجاء دور الأسد فقد قتل الأشبال، وحان وقت الوفاء لأولئك الأبطال.
فتقدم الحسين عارفاً بمصيره، محتسباً لنفسه، ناسياً كل تلك الأمور التي كل واحد منها كاف في ضعفه ووهنه وفشل موقفه، فلم يخضع ولم يتضعضع.
ثم إن الحسين عليه السلام دعا إلى البراز، فلم يزل يقتل كل من خرج إليه من عيون الرجال، حتى قتل منهم مقتلة عظيمة.
وصار يقاتل قتال اللَّيث عن عرينه، مَن عن شماله وعن يمينه، يغتنم الفرصة، ويطيل الحملة، ويقصر الحركة، فيكافؤهم تارة، ويزحزحوه أخرى، حتى عجب الناس من أمره، وهو يصول عليهم ويجول فيهم، حتى فرقهم وطردهم كما يطرد الأسد قطيع الفريسة، وهم يفرون منه كما تفر الغنم من الذئب.
ثم تقدم شمر بن ذي الجوشن لعنه الله في قبيلة عظيمة فقاتلهم الحسين بأجمعهم وقاتلوه حتى حالوا بينه وبين رحله، فصاح بهم الحسين عليه السلام عة آل سفيان، إن لم يكن بكم دين وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم أعواناً كما تزعمون.
فناداه شمر لعنه الله: ماذا تقول يا حسين؟
فقال الحسين عليه السلام: أقول أنا الذي أقاتلكم وتقاتلوني، والنساء ليس لكم عليهن جناح، فامنعوا عتاتكم وطغاتكم وجهالكم عن التعرض لحرمي ما دمت حياً.
فقال الشمر: لك ذلك يا ابن فاطمة.
ثم صاح الشمر بأصحابه: إليكم عن حريم الرجل، واقصدوه في نفسه، فلعمري إنه لكفو كريم.
فأقبل نحوه شمر في الرَّجالة، فجعل الحسين يشد عليهم، فينكشفون عنه، وعليه قميص خز، وكان عبد الله بن عمار بن عبد يغوث يقول: والله ما رأيت مثكولاً قط قُتلَ ولدُه وأهلُ بيته وأصحابُه أربط جأشاً منه، ولا أمضى جناناً، ما رأيت قبله ولا بعده مثله، إن كانت الرجال تنكشف عن يمينه وعن يساره انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب.
فجعل عليه السلام يحمل عليهم ويحملون عليه، وهو مع ذلك يطلب شربة ماء، فلم يجد إليها سبيلاً، فكل ما حمل إلى جهة الفرات لشرب حملوا عليه وحالوا بينه وبينه.
فقال شمر بن ذي الجوشن لعنه الله: ويلكم حولوا بينه وبين الماء.
فلما دنا ليشرب، فرماه حصين بن تميم -لعنه الله- بسهم فوقع في فمه، فجعل يتلقى الدم، ويرمي به إلى السماء، ويقول: (اللهم إنك ترى ما أنا فيه من عبادك هؤلاء العتاة الطغاة، احصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تذر على الأرض منهم أحداً، ولا تغفر لهم أبداً).
ثم حمل عليهم كالليث المغضب، فجعل لا يلحق منهم أحداً إلا لفحه بسيفه لفحة تلحقه بالأرض، وجعل يقتل فيهم ويجرح، ويطعن ويضرب ولا يبالي، وهم بين راشق ورامي له بالحجارة و السهام، وطاعن له بالرمح، وضارب له بالسيف، من أمامه وخلفه وعن يمينه ويساره، وهو يناجزهم وينتهز فرصة الخلل فيهم، مستعيناً بالله عليهم، متيقناً بما يؤول إليه أمره من الفوز بالشهادة، وعارفاً بعاقبة أمرهم من الخزي والوبال، فصارت الدماء تسيل من كل عرق ومفصل ومنبت شعرة في جسمه فكأنه قربة ماء مخرقة من جميع الجوانب والأنحاء، ولا يكاد يوجد موضع أصبع في جسمه إلا وقد رمي بسهم أو طعن بسيف أو رمح، فأضعفته الجراح، وأنهكته الدماء، والسهام تقصده من كل جانب وناحية، وهو يتلقاها بصدره ونحره وهو يقول: يا أمة السوء بئس ما خلفتم محمداً صلى الله عليه وآله وسلم في عترته، أما إنكم لن تقتلوا بعدي عبداً من عباد الله فتهابوا قتله، بل يهون عليكم عند قتلكم إياه، وأيم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم، ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون.
فصاح به الحصين: يا ابن فاطمة وبماذا ينتقم لك منا؟.
قال الحسين عليه السلام: يلقي بأسكم بينكم، ويسفك دماءكم، ثم يصب عليكم العذاب صباً.
ولم يزل يحمل عليهم حتّى أثخنته جراحاته، فوقف ليستريح فرمي بحجر فوقع في جبهته فسالت الدماء على وجهه ولحيته، فرفع ثوبه ليمسح الدم عن وجهه، فرماه أبا الجنوب عبد الرحمن الجعفي بسهم فوقع في جبهته، قلبه، فأخرجه من وراء ظهره فانبعث الدم كالميزاب، فوقف بمكانه لا يستطيع أن يحمل.
فصاح شمر بن ذي الجوشن لعنه الله: ما وقوفكم وما تنتظرون بالرجل وقد أوثقته السهام؟ احملوا عليه ثكلتكم أمهاتكم، فحملوا عليه من كل جانب.
فحملوا عليه جميعاً فطعنه صالح بن وهب المزني على خاصرته، وضربه آخر بالسيف على كتفه حتى سقط على الأرض فوقع من ظهر فرسه إلى الأرض
فصاح شمر بن ذي الجوشن لعنه الله: ما وقوفكم وما تنتظرون بالرجل وقد أوثقته السهام؟ احملوا عليه ثكلتكم أمهاتكم، فحملوا عليه من كل جانب.
فحملوا عليه جميعاً فطعنه صالح بن وهب المزني على خاصرته، وضربه آخر بالسيف على كتفه حتى سقط على الأرض فوقع من ظهر فرسه إلى الأرض
أيمن طريحاً صريعاً، وهو يقول: (بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله)، ثمّ قام فضربه زرعة بن شريك على كتفه اليسرى، وضربه آخر على عاتقه فخرّ على وجهه وجعل ينوء برقبته ويكبو، فطعنه سنان في ترقوته، ثمّ انتزع السنان فطعنه في بواني صدره، ورماه سنان أيضاً بسهم فوقع في نحره، فجلس قاعداً ونزع السهم وقرن كفيه جميعاً حتّى امتلأتا من دمائه فخضّب بهما رأسه ولحيته وهو يقول: هكذا حتى ألقى الله مخضباً بدمي، مغصوباً عليّ حقّي، فيسألكم بأي ذنب استحللتم قتلي.
ومكث طويلاً من النهار وكل يتقي أن يقتله، وهو لا يستطيع حراكاً، ولا يقدر على الدفاع عن نفسه، وقد تغطى جسده بالدماء كأنه قد لبس ثوباً أحمر.
فأقبل عليه عمر بن سعد لعنه الله حتى وقف عليه فقال لأصحابه: انزلوا إليه فاحتزوا رأسه.
فلما أيسوا من دفاعه وتيقنوا أنه عاجز عنهم نزل إليه نصر بن خرشة الضبابي لعنه الله وكان أبرص، فضربه بجله فألقاه على قفاه، ثم أخذ بلحيته، فقال له الحسين عليه السلام: أنت الأبقع الذي رأيتك في منامي، فقال: أو تشبهني بالكلاب يا ابن فاطمة، فجعل يضرب بسيفه لعنه الله على مذبح الحسين، وهو يقول:
أقتلك اليوم ونفسي تعلم ... علماً يقيناً ليس فيه مزعم ...
ولا محال لا ولا تأثم ... أن أباك خير من تكلم
وأن مأوانا إلى جهنم
فتقدم شمر بن ذي الجوشن إليه، فقال لخَولّي بن يزيد بن الأصبحي: حز رأسه، فأراد ذلك، فرمقه الحسين عليه السلام بعينيه، فضعف وارتعد.
فقال له سنان: فتّ الله عضدك، وأبان يدك، فنزل إليه سنان فذبحه، ورفع رأسه إلى خولي.
ثم تسابق الظالمون في سلبه ونزع لباسه حتى عروه وجردوه عن كل شيء.

قناه اقوال وحكم الإمام علي (ع) تابعونا على التليجرام على الرابط التالي 👇

https://t.me/AliAbnAbiThalb1
السلب للحسين عليه السلام
تسابق الطغاة المجرمون، وتسارع اللصوص السلابون، إلى عملية إجرامية عالية المستوى في اللؤم والوقاحة، إلى سلب ما كان على الإمام الحسين من لباس، فمنهم من سلب عمامته، ومنهم من أخذ قميصه، ومن أخذ خاتمه وقطع إصبعه، وقد وصلت بهم الدناءة والحقارة إلى أن منهم من انتزع سراويل الحسين عليه السلام، ومنهم من نهب نعليه، ولكن الله تعالى عاقبهم جميعاً.
فقد أخذ سيفه الأسود بن حنظلة التميمي.
وأخذ قميصه جعفر بن الوبر الحضرمي فلبسه فصار أبرص وسقط شعره.
وأخذ سراويل الحسين عليه السم يحيى بن عمرو الجرمي فلبسها فصار زمناً مقعداً من رجليه.
وأخذ قطيفته قيس بن اشعث بن قيس، وكان يقال له: قيس القطيفة، فكانت يداه تقطران دماً إذا أشتى، وإذا أصاف يبستا، وعادتا كأنهما عود يابس وأخذ برنسه مالك بن بشير الكندي، وكان من خز، فأتى به أهـله، فقالت امرأته بنت عبدالله بن الحارث: أسلب الحسين يدخل بيتي؟ أخرجه عني، فلم يزل محتاجاً حتى مات.
وأخذ عمامته جابر بن يزيد اودي، فاعتم بها فصارمجذوماً.
وأخذ درعه مالك بن بشر الكندي، فلبسه فصار معتوهـاً.
بعض الآيات الكونية بعد قتله
ولما قتل الحسين عليه السلام اسودت السماء وظهرت الكواكب نهاراً حتى رؤيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر.
وارتفعت غبرة شديدة سودآء فظن القوم أن العذاب قد أتاهـم، وبقيت ساعة ثم انجلت.
وبقوا زماناً بعد مقتل الحسين والشمس تطلع محمرّة على الحيطان والجدران بالغداة والعشي.
وكانوا لا يرفعون حجراً الاّ وجدوا تحته دماً
وقال الأسود بن قيس: احمرّت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر يرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم محمّد بن سيرين، قال: لم تكن ترى هذه الحمرة في السماء حتى قتل الحسين بن علي.
وعن أم سالم قالت: لما قتل الحسين بن علي مطرنا مطراً كالدم على البيوت والجدر.
قال: وبلغني أنه كان بخراسان والشام والكوفة.
وعن أمّ سلمة قالت: لما قتل الحسين رضي الله تعالى عنه مطرنا دماً.
وعن ابن سعد قال: ما رفع حجرٌ في الدنيا لما قتل الحسين وتحته دم عبيط، ولقد مطرت السماء دماً بقي أثره على الثياب مدة حتى تقطعت.
وعن أم حيان قالت: يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثاً، ولم يَمَسَّ أحد من زعفرانهم شيئاً فجعله على وجهه إلا احترق، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلا أ صبح تحته دم عبيط.
وعن أبي حميد الطحان قال: كنت في خزاعة فجاؤوا بشيء من تركة الحسين فقيل لهم ننحر أو نبيع فنقسم قال: انحروا، قال: فجلس على جفنة فلما وضعت فارت ناراً.
وروي أنه لما قتل الحسين عليه السلام انتهب جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم فأكفؤوها.
ثالثا
وطئ الجسد الطاهر بالخيول
انتدب عمر بن سعد عشرة من الفرسان ليقوموا بوطئ جسد الإمام الحسين وأصحابه بحوافر الخيول، فداسوا البطون والظهور حتى كسروا الأضلاع، وأعطاهم على ذلك جائزة يسيرة، وهذه المثلة بأجساد القتلى لم يسبقهم إليها غيرهم من جبابرة التاريخ.
فقد قال عمر بن سعد: هـكذا أمرنا عبيدالله بن زياد أن نصنع به فانظر إلى عظيم ما أتوه، وفحش ما ارتكبوه، فقاتلهم الله أنى يؤفكون، والبهيمة تحرم المثلة بها عند جميع المسلمين، فكيف بسبط النبوءة وثمر الوصية، وسيد شباب أهـل الجنة، سم الله عليه وصلواته ورضوانه.
رابع
ماوجد على قميصه وجسده
وروي عن جعفر بن محمد الصادق عليه السم: أنه وجد في الحسين بن علي عليهما السم: ثث وثثون طعنة، وأربع وأربعون ضربة، ووجد في جبة خز دكناء كانت على الحسين عليه السم مائة خرق، وبضعة عشر خرقاً ما بين رمية وطعنة وضربة.
وعن الشعبي: وجد في ثوب الحسين عليه السم مائة خرق، وبضعة عشر خرقاً من الضرب والطعن والرماح والسهام.
وروي عن بعضهم أنه قال: لم يضرب أحد في اسم منذ كان أكثر من ضرب الحسين عليه السم، وجد به مائة وعشرون ضربة بسيف ورمية، وخذف بحجر