" لا تُتعب نفسك في ذَمِّ الحياة و ما أصبحتْ عليه ، لا تشتكي انعدام الحب الحقيقي و الصدق و الأمان و الإخلاص ، كُن انتَ كل الاشياء التي تريدها أن تكون في الناس و في العالم ، اطرد الظلام من اعماقك ، أشعل مصابيح الايمان و الاستسلام التام لإرادة الله في داخلك.........تواصل مع ذاتك الحقيقية ، و انصت الى صوت روحك مهما كان خافتا لأنه صوت الحق …كل أطماعك و مخاوفك و لهتك المستمر وراء المظاهر هي اشياء نابعة من تراكماتك …انت تخاف الفقر …تخاف الوحدة …تخاف الضياع …تخاف الناس ..كل ذلك يخفض ذبذباتك و يجعلك تبتعد عن جوهرك الاصلي...........سوف تجد نفسك تحارب من اجل صورة في مخيلتك كلما اقتربتَ من وصولها كلما اكتشفت انك مازلت بعيدا عن السعادة التي كنتَ تتمناها ..و حتى عندما تصل اليها سوف تصطدم بأن الصورة التي سعيت اليها ليست إلا مجرد وهم دون اساس........سر السعادة و الاكتفاء الذي قد تموت و انت تلهتُ خلفه ، قريب جدا منك…بل أكثر مما تتصور ..إنه بداخلك ، ايمانك هو ذلك الوهج الذي يطرد الطاقات السلبية من أعماقك ، و يجعلك تدرك انك مهما خططت و تنازلت عن قيمك و مبادئك و هوستك الحياة بكل بريقها فلن تنال شيءٍ لم يكتبه الله لك …النقاء هو ما يجلب لك كل شيء تطمح اليه ، الاصالة تجذب اليك ما هو أصلي ، الاستسلام الى ارادة الله يأخذك الى مكانك الصحيح …تخيل ان باطنك هو منزلك ، كلما كان جميلا كلما كانت الضيوف التي تأتي إليه في مستوى جماله ، و كل ما كان قبيحا كلما بقي مهجورا أو جذب ضيوفا في مستوى قبحه....كل ما تتمناه فعلا سوف يأتي اليك دون شك ،شرط ان تكون طاقتك الداخلية نفس ما تتمنى جذبه اليك . لهذا اهتم بتطوير ذاتك و لا تتجاهل جراح ماضيك أو تحاول الهرب منها ، بل واجهها بجرأة و حاول الشفاء منها دون الاستعانة بأحد.......فقط بقوة ايمانك..لا تحسد احدا ، لا تنحني لأحد ، لا تخدع احدا ..لا تلهث كالمجنون وراء مظاهر الحياة …لا تخف من الناس …كن شفافا على قدر المستطاع …و شاهد كيف تجذب اليك كل شيء جميل و ساحر يشبهك."
https://t.me/Alfoors
https://t.me/Alfoors
السَّلامُ عليكَ يا صاحبي،
قرأتُ البارحة قصةً جميلة حدثت في العراق في العام 1956،
حيث افتقد الأستاذ الجامعي تلميذه العبقري في مرحلة الدكتوراة،
فقرر أن يذهب إلى بيته ليزوره فقد اعتقد أنه مريض،
وأنه ليس غير المرض قد منعه عن الحضور إلى الجامعة!
وعندما وصل إلى بيت تلميذه،
وجد أن البيت كله عبارة عن غرفة واحدة متصدعة،
وأن الطالب فقير جداً بشكل لم يكن يتصوره،
وبعد أن قدَّم التلميذ كوب الشاي لأستاذه،
قال له الأستاذ: لماذا لم تعد تحضر إلى الجامعة؟
فقال له التلميذ: العلمُ لا يشتري باقة فجل!
دُهش الأستاذ من كلام تلميذه،
وقبل أن يسأله عن سبب قوله هذا،
سارع التلميذ وقال:
يا أستاذي العزيز لقد شعرتُ بالجوع منذ أسبوع،
ولم يكن معي إلا فلساً ونصف،
اشتريتُ رغيفاً بفلس من الفرن،
وتوجهتُ إلى بائع الخضار أريد أن أشتري فجلاً بنصف الفلس المتبقي،
فقال لي: باقة الفجل بفلس!
فقلتُ له: بامكاني أن أُعلمكَ مسألةً في النحو أو أروي لكَ قصةً في الأدب،
مقابل أن تبيعني باقة الفجل بنصف فلس!
فقال لي ساخراً: علمكَ لا يشتري الفجل!
فعلمتُ أنه على حق،
وقررتُ أن أترك الدراسة،
وأحصل على عمل يمكنني من شراء الخبز والفجل!
لم يُعلق الأستاذ على كلام تلميذه،
وإنما أعطاه خاتماً ذهبياً، وقال له: بِعْ هذا لي!
وتعالَ غداً إلى الجامعة وسنتحدث، وقام وانصرف!
وبالفعل في اليوم التالي جاء التلميذ ومعه ثمن الخاتم،
فقال له الأستاذ: هذا سعر ممتاز أين بعتَ الخاتم؟!
فقال له: لقد بعته في سوق الصاغة.
فقال له الأستاذ: ولِمَ لمْ تبعه لبائع الفجل؟!
فقال له: بائع الفجل لا يعرف قيمة الذهب!
فقال له الأستاذ: وكذلك هو لا يعرف قيمة العِلم!
المشكلة يا عزيزي ليس أنَّ علمكَ ليس له قيمة،
وإنما قد بذلته لمن لا يُقدِّره!
يا صاحبي،
قصة التلميذ وبائع الفجل تتكرر كثيراً،
أحياناً لا نلقى صدىً لما نفعله،
ليس لأن الذي نفعله لا قيمة له،
بل لأننا نفعله مع من لا يُقدِّره!
إذا قدمتَ الحُبَّ ولم تجنِ إلا الشوك،
فهذا لا يعني أن الحُب ليس له قيمة،
وإنما يعني أنك قدمته إلى الشخص الخطأ!
وإذا صنعتَ معروفاً مع إنسانٍ وقابله بالإساءة،
فهذا لا يعني أن المعروف لا يُثمر في الناس،
وإنما يعني أن بعض الناس فقط ليسوا أهلاً للمعروف!
يا صاحبي،
اُنظُر أين تضع نفسك أولاً،
ثم اسأل عن نتائج ما تفعل!
ربما وردة واحدة في حديقة شاسعة،
لن تضيف إلى هذه الحديقة كثيراً!
ولكن متى قطفها عاشقٌ وأعطاها لحبيبته،
صارتْ هذه الوردة عندها أجمل من كل باقات ورد العالم!
القضية كلها ليست كيف وإنما أين؟
ليست متى وإنما مع من!
والسلام لقلبكَ
https://t.me/Alfoors
قرأتُ البارحة قصةً جميلة حدثت في العراق في العام 1956،
حيث افتقد الأستاذ الجامعي تلميذه العبقري في مرحلة الدكتوراة،
فقرر أن يذهب إلى بيته ليزوره فقد اعتقد أنه مريض،
وأنه ليس غير المرض قد منعه عن الحضور إلى الجامعة!
وعندما وصل إلى بيت تلميذه،
وجد أن البيت كله عبارة عن غرفة واحدة متصدعة،
وأن الطالب فقير جداً بشكل لم يكن يتصوره،
وبعد أن قدَّم التلميذ كوب الشاي لأستاذه،
قال له الأستاذ: لماذا لم تعد تحضر إلى الجامعة؟
فقال له التلميذ: العلمُ لا يشتري باقة فجل!
دُهش الأستاذ من كلام تلميذه،
وقبل أن يسأله عن سبب قوله هذا،
سارع التلميذ وقال:
يا أستاذي العزيز لقد شعرتُ بالجوع منذ أسبوع،
ولم يكن معي إلا فلساً ونصف،
اشتريتُ رغيفاً بفلس من الفرن،
وتوجهتُ إلى بائع الخضار أريد أن أشتري فجلاً بنصف الفلس المتبقي،
فقال لي: باقة الفجل بفلس!
فقلتُ له: بامكاني أن أُعلمكَ مسألةً في النحو أو أروي لكَ قصةً في الأدب،
مقابل أن تبيعني باقة الفجل بنصف فلس!
فقال لي ساخراً: علمكَ لا يشتري الفجل!
فعلمتُ أنه على حق،
وقررتُ أن أترك الدراسة،
وأحصل على عمل يمكنني من شراء الخبز والفجل!
لم يُعلق الأستاذ على كلام تلميذه،
وإنما أعطاه خاتماً ذهبياً، وقال له: بِعْ هذا لي!
وتعالَ غداً إلى الجامعة وسنتحدث، وقام وانصرف!
وبالفعل في اليوم التالي جاء التلميذ ومعه ثمن الخاتم،
فقال له الأستاذ: هذا سعر ممتاز أين بعتَ الخاتم؟!
فقال له: لقد بعته في سوق الصاغة.
فقال له الأستاذ: ولِمَ لمْ تبعه لبائع الفجل؟!
فقال له: بائع الفجل لا يعرف قيمة الذهب!
فقال له الأستاذ: وكذلك هو لا يعرف قيمة العِلم!
المشكلة يا عزيزي ليس أنَّ علمكَ ليس له قيمة،
وإنما قد بذلته لمن لا يُقدِّره!
يا صاحبي،
قصة التلميذ وبائع الفجل تتكرر كثيراً،
أحياناً لا نلقى صدىً لما نفعله،
ليس لأن الذي نفعله لا قيمة له،
بل لأننا نفعله مع من لا يُقدِّره!
إذا قدمتَ الحُبَّ ولم تجنِ إلا الشوك،
فهذا لا يعني أن الحُب ليس له قيمة،
وإنما يعني أنك قدمته إلى الشخص الخطأ!
وإذا صنعتَ معروفاً مع إنسانٍ وقابله بالإساءة،
فهذا لا يعني أن المعروف لا يُثمر في الناس،
وإنما يعني أن بعض الناس فقط ليسوا أهلاً للمعروف!
يا صاحبي،
اُنظُر أين تضع نفسك أولاً،
ثم اسأل عن نتائج ما تفعل!
ربما وردة واحدة في حديقة شاسعة،
لن تضيف إلى هذه الحديقة كثيراً!
ولكن متى قطفها عاشقٌ وأعطاها لحبيبته،
صارتْ هذه الوردة عندها أجمل من كل باقات ورد العالم!
القضية كلها ليست كيف وإنما أين؟
ليست متى وإنما مع من!
والسلام لقلبكَ
https://t.me/Alfoors