عن محمد بن القاسم، عن أبيه، بإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السَّلام) ، قال:
«إذا كان يوم القيامة أخرجت أريكتان‏[من الجنة]، فبسطتا على شفير جهنم،
ثم يجي‏ء علي (عليه السلام) حتى يقعد عليهما، فإذا قعد ضحك، و إذا ضحك انقلبت جهنم فصار عاليها سافلها،
ثم يخرجان فيوقفان بين يديه فيقولان:
يا أمير المؤمنين، يا وصي رسول الله، ألا ترحمنا، ألا تشفع لنا عند ربك؟
قال: فيضحك منهما، ثم يقوم فتدخل الأريكتان، و يعادان إلى موضعهما،
فذلك قوله عز و جل: {فَالْيَوْمَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنَ اَلْكُفََّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى اَلْأَرََائِكِ يَنْظُرُونَ☆هَلْ ثُوِّبَ اَلْكُفََّارُ مََا كََانُوا يَفْعَلُونَ} » .

📚تفسير البرهان ج ٥

عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) ، قال:
«إن الله تبارك و تعالى جعل قلوب الأئمة (عليهم السَّلام) موارد لإرادته، و إذا شاء شيئا شاؤوه،
و هو قوله تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلاََّ أَنْ يَشََاءَ اَللََّهُ » .

(📚تفسير البرهان )

أنت بابٌ إلى الحوائج تُقضى
أنت غيثٌ لمن أراد ارتواءَ
أنت حصنٌ للمستجير حصينٌ
وطبيبٌ لمن أراد الشفاءَ

#يا_أبا_الفضل ♥️✋

⚜أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله أسُّ الإسلام السامق وحقيقة الإيـمان الصادق.
⚜أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله الوفاءُ بالعهود للكتابين الصامتِ والناطق.
⚜أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله الـخطُ والـحدُّ الواضح والـمائز بين الإيـمان والكفر، بين التوحيد والشرك، بين الـهدى والضلال، بين الرشاد والغي، بين الـحكمةِ والـحماقة، بين العلم والـجهل.
⚜أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله تـمامُ الوفاءِ لأجر رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم {قُلْ لا أسلكُم عليهِ أجراً إلا المودّةَ في القُربى}.
⚜أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله حقيقة مضمون وفحوى التوحيد والرسالة، الربوبية والنبوة.
⚜أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله نطق بـها وشَهِد بـها كياني قبل لساني.

أسألهُ تعالى وأُقسِمُ عليه بأعزِّ جبينٍ سَجَدَ بين يديه بـجبين مُـحَمَّدٍ الأزهر،
أقسم عليه بـهذا الـجبين الوضّاء أن يـُحيينـي ومن أُحِبّ على أشهدُ أنَّ عليَّاً وليُّ الله،
وأن يـُميتنا عليها وأن يبعثنا من قبورنا عليها وأن يـحشرنا إلى ساحة حسابنا عليها.
⚜أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله عنوانُ عقود الخلودِ في جنان الله.
⚜أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله عنوان صك البراءة من النيران.
⚜أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله أجـملُ عبارةٍ يرددها لساني وأميسُ تيهاً بـها في بـحر هوى عليٍّ وآل عليّ.

وأما أنتم يا من طرزّتـم على قلوبكم أشْهَدُ أنَّ عَليَّاً وَليُّ الله سلامٌ عليكم دائمٌ متواصلٌ وأنتم مع عليٍّ وآل عليٍّ في الدنيا والآخرة،..

#الشهادة_الثالثة♥️
#الشيخ_الغزي

قال إمامُنا السجادُ "صلواتُ اللهِ عليه":
أوحى اللهُ تعالى إلى موسى: حَبِّبنِي إلى خَلْقِي، وحَبِّبْ خَلْقِي إليّ.. قال: يا ربِّ كيف أفعل؟
قال: ذَكِّرْهُم آلائي ونعمائي ليُحبُّوني..
فَلَئن تَردَّ آبِقاً عن بابِي، أو ضالّاً عن فنائي أفضلُ لكَ مِن عِبادةِ مائةِ ألفِ سنةٍ بصيامِ نهارِها، وقيامِ ليلِها.
قالَ موسى: ومَن هذا العبدُ الآبِقُ مِنك؟
قال: العاصي المتَمَرِّد
قالَ: فمن الضالُّ عن فِنائك؟
قال: الجاهِلُ بإمامِ زمانِهِ، تُعَرِّفَه، والغائبُ عنه بعدَ ما عَرِفَه،
والجاهِلُ بشريعةِ دِينِه، تُعَرِّفَه شريعَتَه وما يَعبدُ بهِ رَبّه، ويتوصّلُ بهِ إلى مَرضاتِه..

[تفسير الإمام العسكري عليه السلام]

🕊معنى ورمزيّة السلام على مُحمّد وآل محمّد
في كلمات صادق العِترة..

في زيارتنا لرسول الله "صلّى الله عليه وآله" وزيارتنا للأئمة المعصومين "صلواتُ الله عليهم" نَحنُ نُسلّم عليهم، كما في الزيارة الجامعة الكبيرة فنقول:
(السلامُ عليكم يا أهل بيت النبوّة)..
فما معنى هذا السلامُ منّا على أهل بيت العصمة "صلواتُ الله عليهم"..؟!

الجوابُ عن هذا السؤال يُبيّنه لنا إمامنا #صادق_الآل "صلواتُ الله عليه" في حديثه مع داوود الرقّي.
❂ يقول داوود بن كثير الرقّي: قلتُ لأبي عبد الله "عليه السلام":
(ما معنى السلام على رسول الله؟
فقال "صلواتُ الله عليه": إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى لَمَّا خَلَقَ نبيّهُ ووصيّهُ وابنتَهُ وابنيهِ -أي الحسن والحسين فهما ابنا رسول الله حقاً وحقيقةً - وجميع الأئمة وخلق شيعتهم، أخذَ عليهم المِيثاق وأن يصبروا ويُصابروا ويُرابطوا وأن يتّقوا الله، ووعدهم أن يُسلّم لهم الأرضَ المُباركة والحَرَم الآمن وأن يُنزّل لهم البيت المعمور،
ويُظهر لهم السقفَ المَرفوع ويُريحهم مِن عدوّهم والأرض التي يُبدلها الله من السلام ويسلم ما فيها لهم لاشية فيها،
قال: لا خصومة فيها لعدوهم وأن يكون لهم فيها ما يحبون وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله على جميع الأئمة وشيعتهم الميثاق بذلك،
وإنما السلام عليه تذكرة نفس الميثاق وتجديد له على الله، لعله أن يعجله عز وجل ويعجل السلام لكم بجميع ما فيه).

قطعاً المِيثاق الذي يُؤخذ على رسول الله و الأئمة "صلواتُ الله عليهم" ليس كالميثاق الذي يُؤخذ عَلَينا نحن..
المِيثاق المأخوذ على رسول الله وعلى الأئمة ذلك أمرٌ بينهم وبين الله تعالى، نحن لا نعرفه.
الرواية تتحدّث عن ميثاقين:
هناك ميثاقٌ من الله،
وهناك ميثاقٌ من رسول الله.
والإمام الصادق "صلواتُ الله عليه" يقول: (وإنّما السلامُ عليهِ - أي السلام على رسول الله - والسلام على الأئمة تذكرةُ نفْس المِيثاق وتجديدٌ له على الله)
فالسلامُ على مُحمّدٍ وآل محمّد هو تجديدُ عهدٍ وتذكّرٌ لذلكَ الميثاق، لعلَّهُ أن يُعَجِّلهُ جلَّ وعزّ ويُعَجِّلَ السلام لكم بجميع ما فيه.

🌟إذاً رمزيّة السلام ومعناه هو تجديدُ عَهدٍ مع رسول الله وتجديد العَهدِ مع رسول الله في معناه الواقعي والعملي في زماننا هذا هو تجديدُ العَهدِ مع إمام زماننا..
فنحنُ إذا أردنا أن نُجدّد العَهْد مع الله ومعَ رسولهِ، فعَلينا أن نُجدّد العَهد مع إمامنا #صاحب_الزمان "صلوات الله وسلامه عليه".. هذا هو مضمون دُعاء الغَيبة:
(اللَّهُمَّ عرَّفْني نفْسك فإنّكَ إنْ لم تُعَرَّفْني نفْسك لم أَعْرِف نبيّك،
الّلهمّ عرّفني رسولكَ فإنّك إنْ لم تُعرّفني رسولكَ لم أعرف حُجّتك،
الّلهُمّ عرَّفني حُجَّتَك فإنَّكَ إن لم تُعرَّفني حُجَّتك ضَللتُ عن ديني)
معرفة الحُجَّة هي التي تقودنا إلى بابِ رسول الله، إلى باب الله تعالى.

فالسلامُ على النبيّ والأئمة هو تجديدٌ لذلك المِيثاق الإلهي، ولِميثاق #رسول_الله "صلّى اللهُ عليهِ وآله" الذي هو (ميثاق الإمامة والولاية) والتي يتحقّقُ معناها العَملي الحقيقي عند ظهور إمام زماننا، وعند رجعة نبيّنا والأئمة "صلواتُ الله عليهم"..
هُناك يتحقّق معنى الخِلافة والولاية.

🍃أمّا الآن، فنحنُ في طَور (اصبروا وصَابروا ورَابطوا) نحنُ في طور الانتظار.
نحنُ الآن والذين سبقونا وحتّى في زمان رسول الله وحتّى في زمان #سيّد_الأوصياء وفي زمان الأئمة السابقين من أئمتنا "صلوات الله عليهم جميعاً"، الكلُّ في انتظار.

● قول الإمام: (وَوَعدهم أن يُسلّم لهم الأرضَ المُباركة والحَرَم الآمن)
يُسلّمها لهم بعد أن يَصبروا ويُصابروا ويُرابطوا ويتّقوا الله،
والإمام هُنا يشيرُ إلى آخر آية مِن سُورة آل عمران، قولهِ تعالى: {يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا اصْبروا وصَابرُوا وَرابطُوا واتَّقُوا اللّهَ لَعلَّكُم تُفلحُون}
فهناك صبرٌ ومُصابرة ومُرابطة وهناك تقوى.

وقد ورد عن إمامنا #باقر_العلوم "صلوات الله عليه" في معنى هذه الآية {يا أيُّها الذين آمنوا اصْبروا وصَابروا ورابطوا}
قال: اصبروا على أداء الفرائض، وصابروا عدوّكم، ورابطوا إمامكم المنتظر)
[تفسير العيّاشي]

فهناك صَبْرٌ وهُناك مُصابرة وهي أعلى رُتبة مِن الصَبر،
وهُناك مُرابطة وانتظار للحجّة بن الحسن، وهناك تقوى..
وبعْدها يُسلّم الله تعالى الأرض المُباركة ويكون ذلك في أيّام دولة الحق.

بداياتُ ذلك تكون في زمان إمامنا الحُجّة بعد ظهورهِ الشريف..
وتتحقّق هذهِ المعاني بشكلها التام حينما تكون الرجعة (رجعة النبي والأئمة)
لأنّ برنامج الإمام الحُجّة "صلوات الله وسلامه عليه" هو أن يفتحَ الأبواب فيما بين عالم الشهادة وعالم الغيب،
بحيث يكون الإنسان على الأرض مُتواصلاً مع عَالم الغَيب..
يعني يكون هناك ترابط تكويني بين عالم الشهادة (الطبيعة) وعالم الغَيب.

هناك الكثير من التغييرات الكونية سَتتغير وستحدث، ولذلك هذهِ الأرض ستتحوّل إلى أرضٍ أخرى، إلى أرضٍ مباركة، ستتحوّل إلى أرض فيها خصائص تختلف عن خصائص الأرض التي نعيش عليها اليوم،
تُبَدَّل هذهِ الأرض بأرضٍ أخرى، تتغيّر طِباعها، وتتغيّر خصائصها،
لذلك الحيوانات تتغيّر طباعها..
وتختفي كُليّاً مشاكل الجَدب وقلّة الماء، ومشاكل التلوّث البيئي،
تتغيّر الأرض بشكلٍ كامل بحيث لا توجد زلازل، ولا توجد براكين، وتُخرج الأرض أفلاذ أكبادها..

● أمّا قولهِ: (والحَرَم الآمن) هذا الحرم الآمن هو الحرم المُمتد مِن مكّة إلى المدينة إلى النجف الأشرف إلى حيثُ عليٍّ "صلوات الله وسلامه عليه" إلى كربلاء إلى طُوس..
هذا هو الحرم الآمن.

● أمّا قوله: (وأن ينزّل لهم البيت المعمور) هذه صورة مِن صور التغيّر الذي سيَحدث في الأرض، صورة مِن الترابط بين عَوالم الغَيب والشهادة..
فالبيت المعمور إنّما هو في السماء الرابعة، لكن الحَواجب والحواجز والنظام الكوني سيتغير، وسيكون هناك تواصل بين هذا العالم وبين تلكم العوالم.

● أيضاً قوله (ويُظهِر لهم السقف المرفوع) السقف المرفوع هو العوالم العُلوية التي رُفِعتْ عنّا،
والمقصود مِن كونها رُفِعتْ عنّا أي أنّ هُناك حَواجب وحَواجز حالتْ فيما بيننا وبينها..
وإنّما رُفعتْ عنّا للطبيعة العُلوية لتلكم العَوالم،
وللطبيعة السُفلية التي نَعيشها في هذا العالم.

فعند ظهور إمام زماننا وعندما تبدأ دولة الحق وتبدأ التغيّرات الكونيّة فإنّ هذا العالم السُفلي سيرتقي ويرتقي، وستُزال الكثير من الحُجُب فيما بين هذا العالم السُفلي (الطبيعي) والعالم اللاهوتي..!

#عقيدة_الرجعة
#الثقافة_الزهرائية

عن ابن أبي يعفور قال:
قلت لأبي عبد الله (الصادق عليه السلام):
يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين (عليه السلام) فينتفع به،
ويأخذ غيره ولا ينتفع به!
فقال: لا والله الذي لا إله إلا هو، ما يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به.

[الكافي ج ٤ ص ٥٨٨, ]