قناة الإمام السيد الرواس قدس الله سره
3.39K subscribers
1.3K photos
62 videos
144 files
256 links
قناة خاصة بالإمام المجدد العارف بالله بهاء الدين السيد محمد مهدي الصيادي الرفاعي الحسيني قدس سره ونشر كتبه ونظمه ونثره .
الإهداء : 🌷 لروح العارف بالله الشيخ عبد الحكيم عبد الباسط قدس سره🌷
لملاحظاتكم واستفساراتكم المراسلة على
Refaie.Library@gmail.com
Download Telegram
وقلتُ وميزاب الفيض الهطّال المحمّدي يسحُّ ويسيل ، وبواعث الاستفاضة تقلب تصاعدات القلب
من ميل إلى ميل 💚
وحسبنا الله ونعم الوكيل
🔻 :

كُلُّ الوُجُودِ عَلَى اختِلَافِ صُنُوفِهِ
فِي الغَيبِ مَشمُولٌ بِفَيضِ مُحَمَّدِ
فَهُوَ المَلَاذُ لِكُلِّ عَبدٍ مُؤمِنٍ
وهُوَ المُفَرِّجُ كَربَ كُلِّ مُوَحِّدِ
اُمدُد إِلَيهِ يَدَ السُّؤَالِ ولَا تَخَف
فَلَكَ الأَمَانُ فَإِنَّ قَصدَكَ بِاليَدِ
نُورٌ بِهِ اهتَدَتِ العَوَالِمُ كُلُّهَا
وبِنُورِهِ كُلُّ العَوَالِمِ تَهتَدِي
المُرسَلُونَ بِهِ اقتَدَت لَمَّا سَرَى
أَنعِم بِذَاكَ المُقتَدَى والمُقتَدِي
سَيفُ الرِّسَالَةِ بَحرُ كُلِّ كَرِيمَةٍ
رَبُّ النَّوَالِ المُجتَدَى لِلمُجتَدِي
فَكَّاكُ أَغلَاقِ الغُيُوبِ بِهِمَّةٍ
قُدسِيَّةٍ فِي بُرجِهَا لَم تُرصَدِ
أَسَدُ الجَلَالَةِ والحَقَائِقِ والنُّهَى
بَحرُ العِنَايَةِ ذُو الفَخَارِ الأَيِّدِ
عَوِّل عَلَيهِ لِكُلِّ شَأنٍ أَبيَضٍ
والجَأ إِلَيهِ بِكُلِّ يَومٍ أَسوَدِ
العَالِمُ الغَيبِيُّ ذُو العِلمِ الَّذِي
فِيهِ تَسَاوَى المُنتَهِي والمُبتَدِي
رَبُّ الرِّحَابِ الأَقدَسِيِّ المُنجَلِي
شَمساً وغَيرُ رِحَابِهِ لَم يُقصَدِ
جَحجَاحُ مَيدَانِ النُّبُوَّةِ فَحلُهُ
إِن مَاجَ سَاحِلُهُ بِبَحرٍ مُزبَدِ
الأَمنُ مُندَلِجٌ بِطَيِّ يَمِينِهِ
فَمَتَى أَهُزُّ لِمُقعَدٍ لَم يُقعَدِ
كَنزُّ تَجَلجَلَ بِالمَوَاهِبِ كُلِّهَا
وطَمَى بِفَيضٍ سَائِلٍ لَم يَنفَدِ
فُرقَانُ سِرِّ الوَحيِ عِقدُ نِظَامِهِ
حَيٌّ بِعِقدٍ بِالفُهُومِ مُنَضَّدِ
قَد قَلَّدَتهُ الشَّمسُ فِي مِيزَانِهَا
شَتَّانَ بِينَ مُقَلِّدٍ ومُقَلَّدِ
هِيَ قَد تَغِيبُ إِذَا بَدَا سَجفُ الدُّجَى
وشُمُوسُهُ فِي قَلبِ كُلِّ مُؤَيَّدِ
الدَّهرُ يُطوَى وهوَ يُنشَرُ شَأنُهُ
بِجَلِيلِ قَدرٍ رَغمَ أَنفِ المُعتَدِي
لَو مَسَّ صَخراً جَلمَداً بُرهَانُهُ
لَأَقَامَ آَيَاتِ الهُدَى فِي الجَلمَدِ
لَم يَخلُقِ الرَّحمَنُ فِي مَلَكُوتِهِ
أَبَداً وآَزَالاً نَظِيرَ مُحَمَّدِ
رُوحُ الوُجُودِ نِمَاطُ شَأنِ الجُودِ فِي
مَجلَى السُّعُودِ وسِرُّ ذَاتِ المُوجِدِ
أَروَاحُ كُلِّ العَارِفِينَ فِدَاؤُهُ
لَو صَحَّ أَن يُفدَى ويَعظُمُ مَا فُدِي
بَرقُ السَّرَارَةِ فِي مَفَازَاتِ العَمَى
مِن قَبلِ نَشأَتِهَا بِذَاتِ الفَدفَدِ
مَحمُودُ كُبَّارِ العُلَا وأُحَيدُهُم
بِمُحَمَّدٍ مَن شَأنُهُ وبِأحمَدِ
رُفِعَت إِلَيهِ عَرِيضَتِي فَتَعَرَّضَت
لِنَوَالِ سَيِّدِ كُلِّ سَمحٍ سَيِّدِ
مَسَّت بِوَجهِي ظِلَّ رُكنِ رِحَابِهِ
لِتَرُوحَ بِالمَدَدِ العَرِيضِ وتَغتَدِي
فَأَفَاضَ مِن تَيَّارِ بَحرِ جَمِيلِهِ
أَفلَاذَ دُرٍّ أَنتَقِيهِ وعَسجَدِ
وغَدَوتُ أَغنَى النَّاسِ بَعدَ خَصَاصَةٍ
وزَهَوتُ مُبتَهِجاً بِأَشرَفِ مَشهَدِ
وأَشَرتُ لِلأَكوَانِ طُرّاً أَن صِفِي
شَأنِي ولِي بِنَوَالِ أَحمَدَ فَاشهَدِي
فَقَرَنتُهُ بِلَفِيفِ أَنفَاسِي كَمَا
قَرَنَ اسمَهُ رَبُّ العُلَا بِتَشَهُّدِي

صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وصَحبِهِ وسَلَّم تَسلِيمَا

من نظم العارف بالله بهاء الدنيا والدين السيد محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني الحسني الشهير بالرواس والمنعوت في الحضرة/ غريب الغرباء/ رضي الله عنه .
من ديوانه (معراج القلوب)
في الصفحات (١٠٥ ، ١٠٦ ، ١٠٧) .
مما نظمه العارف بالله الإمام العابد الزاهد الناسك العلامة المحدث بركة القلمون الظاهر الخفي الحسيب النسيب قطب العارفين فضيلة الشيخ محمد سليم الرفاعي قدس الله سره ؛ مقتدياً بسلفه الصالح تشطيراً لقصيدة 💚 البردة الشريفة 💚 التي نظمها الإمام البوصيري رضي الله عنه ، وكانت من أوراده كل يوم جمعة لايفتر عن قراءتها ؛ وهذه قطرة من فيضه في هذه القصيدة العصماء مادحاً جدهُ سيد الوجودات باب الله الأعظم ﷺ .

قال - رضي الله عنه - مادحاً ومشطِّراً :

مثل الغمامة أنى سار سائرةٌ
سارت تلازمه كالخادم الفَهِمِ
ونِعْمَ ما فعلتْ تا الله قد شَرُفَتْ
تقيه حرَّ وطيسً للهجير حمي
أقسمتُ بالقمر المنشقِّ إنّ له
مكانةً عند ربِّ العرشِ لمْ تُرَمِ
وإنَّ للبدر إذْ قد شُقَّ تكرمةً
من قلبه نسبةً مبرورة القَسمِ
وما حوى الغار من خيرٍ ومنْ كرَمٍ
ومِنْ جَمالٍ ومِنْ نُورٍ ومنْ حِكَمِ
فكلُّ لُطفٍ من الرّحمن يصحبُهُ
وكلُّ طرفٍ من الكفّار عنه عَمي
فالصّدق في الغار والصّدّيق لم يِرِما
وملّة الكفر عند الباب لم تَرِمِ
والمصطفى مطمئنُّ القلب في سَلَمٍ
وهم يقولون ما بالغار من أرِمِ
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على
مكانه ثَوَتا من سالف القدمِ
لولا المحبة للمختار من مضرٍ
خير البرية لم تنسج ولم تَحُمِ
وقاية الله أغنت عن مضاعفةٍ
من السلاح عن جند وعن حشمِ
وأوهن الخيط أغنى عن مُزَرّدةٍ
من الدروع وعن عالٍ من الأُطمِ
ما سامني الدهر ضيماً واستجرتُ به
إلا وعدتُ أعزَّ الناس في حرمي
ولا التجأتُ إلى أعتاب روضتهِ
إلا ونلتُ جواراً منه لم يُضَمِ
ولا التمستُ غنى الدارين من يدهِ
إلا وحصّلتُ ما أرجو من النِّعمِ
ولا توسلتُ بالمختار في مَلَقً
إلا استلمتُ الندى من خير مستلمِ
لاتنكر الوحي من رؤياه إنّ لهُ
مقامَ صدقِ إذا ما بات في العتَمِ
أعطاه رب الورى من فيض منّتهِ
قلباً إذا نامت العينان لم ينمِ
وذاك حين بلوغٍ من نبوّتهِ
في الأشهر الستِّ وحياً في دجى الظُّلمِ
من بعدها جاءه التنزيل في سَحَرٍ
فليس يُنكَرُ فيه حالُ محتلمِ
تبارك الله ما وحيٌ بمُكتَسبٍ
وإنما هو فضلُ الله ذي الكرمِ
ولا رسولٌ على الرحمن مُفتَئِتٌ
ولا نبيٌّ على غيبٍ بمُتّهمِ
كم أبرأتْ وصباً باللمس راحتُهُ
وباركَتْ رأسَ طفلٍ شبَّ في اليُتُمِ
كم فجّرتْ سلسبيل الماء من ظماٍ
وأطلقتْ أرِباً من ربقةِ الّلممِ

الفاتحة لروحه الطاهرة
صورة للعارف بالله العلامة المحدث دفين قارة فضيلة الشيخ أبي عبد الله السيد محمد سليم الرفاعي قدس الله روحه ونفعنا بعلومه وببركته آمين 👆
بشارة مهدوية

قال العارف بالله الإمام المجدد الرفاعي الثاني بهاء الدين السيد محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني الحسني الشهير بالرواس - قدس الله سره - في رسالته المسماة 《الرسالة الطلسمية》مخاطباً خليفته ووارث سره ولده الروحي السيد محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي قدس سره
:

" كلُّ مَن لحقَتهُ بيعتُكَ في طريق الله لوجه الله سيوفَّقُ لمحبّة السّنّة السّنيّة المحمّدية ، ويُلهَمُ الحبَّ لأهلها، وهُم : الفرقة المصونة المرضيّة، وترعاه عينُ الله بالإفاضة والعناية ؛ والبركة والوقاية، وتلاحظُه رجالُ الله أهلُ النّوبة ، والأحياء والأموات من أرباب الهمم الإلهيّة الرّبّانيّة، ولا يُصدُّ عن الباب إلا إنْ خانَ عهدَك ، أو أهملَ وُدَّك ، فإنّ الله إذا أحبَّ عبداً أحبَّ مَن أحبَّه ، وزرَعَ - لمن يُواليه - في قلبه حبّةً من البِرِّ والمَدد ؛ تنبت سبعين حبة ، وسيُرفَع لك عَلَمُ الطّريقة السّعيدة المؤيّدة الرّفاعيّة في المشرق والمغرب ، وستستغرقُ كلمةُ طريقِكَ البلاد الإسلاميّة في جميع الأنحاء القريبة والقصيّة " .

انتهى كلامه منقولاً بحروفه من (الرّسالة الطّلسميّة)
صورة بوابة مسجد السلطان علي والد الامام الرفاعي قدس سره في شارع الرشيد في بغداد وضمن المسجد ضريح العارف بالله السلطان علي والد الامام الرفاعي قدس سره وضريح الإمام الرفاعي الثاني بهاء الدين السيد محمد مهدي الصيادي الرفاعي قدس سره. 👆
صورة ضريح العارف بالله الإمام المجدد السيد محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي قدس سره خليفة ووارث الإمام الرفاعي الثاني بهاء الدين السيد محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني الحسني الشهير بالرواس قدس الله روحه.

والصورة قبل تجديد المقام 👆 .
🔻 مما نظمه العارف بالله الإمام العلامة المحدث الفقيه السيد/ محمد سليم الرفاعي - قدس الله روحه ورحمه الله تعالى ورحمنا به - وقد وُجِد مكتوباً بخطه على حاشية كتاب (العقود الجوهرية في مدائح الحضرة الرفاعية) 💚 تخميس بيتين للعارف بالله الوارث المحمدي والنائب الأحمدي المهدوي السيد/ محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي - قدس الله سره - يتوسل بهما بسادات أهل البيت النبوي وبجده شيخ الأمة المحمدية ومقبّل الكفِّ النّديّة رضي الله عنهم أجمعين ؛ وُجِدَ مكتوباً ما نصُّه :

" وقلتُ مخمّساً قول سيّدي ومتوسّلاً ببلوغ مقصدي :

إذا ما ضقتُ ذرعاً في مجالي
وخفتُ الهجرَ من بعد الوصالِ
أقولُ مرجّياً منهم نوالي
همومي ما لها عن ضعفِ حالي
سوى إسعــافِ أهلِ البيتِ حاجِــــزْ

وحيث القطبُ أحمدَ نورُ عيني
به كم قد أزال الله غَيْني
أناديه إذا كربٌ دهَتْني
فلا تقطعْ حبالَ الغوثِ عنّي
أبــا العَلَمَـــــــيْنِ يا شيخَ العواجـــــزْ"

تغمد الله الناظم برحمته الواسعة .

وإلى حضرته الشريفة نهدي ثواب الفاتحة 🤲 .
صورة للناظم الشيخ محمد سليم الرفاعي دفين قارة تغمده الله بواسع رحمته. 👆
وقلتُ أرُدُّ وهمَ الواهمين وأفتخرُ بمدد الآل الطّاهرين :

عَجبتُ لمفتونٍ يرومُ صراعَنا
ونحن أناسٌ راح يحرسَنا القَدَرْ
لنا المجد إرثٌ منْ جدودٍ أماجدٍ
لهم خَضَعَ البِِيض الأكابرُ من مُضرْ
رمانا بسهمِ الوهم ذو الغيّ مُخطئاً
وأخطأ رامٍ وَاهمٌ قد رمى القمرْ

نظم العارف بالله المجدّد السّيّد محمّد
أبو الهدى الصّيّادي قدّس الله روحه
ونفعنا ببركته وعلومه

من ديوانه (الدر المنتظم) ص (110)
🔻 (ورد التّحفة السّنيّة الأحمديّة الرّفاعيّة) 🔻.

وهي أحد أوراد الإمام الرفاعي الكبير قدس الله سره .

قال سيدنا الإمام الرفاعي الكبير قدس سره لسبطه أبي اسحق السيد ابراهيم الأعزب قدس الله روحه:

أي إبراهيم :

خذ مني هذه التحفة الجامعة بين الشكر والانقطاع إلى الله تعالى، واعلم أن الفتحَ ميزابٌ ماؤهُ هاطلٌ لا ينقطع أبداً، ولا واسطة لأخذه من مقره والوقوفِ على سره إلا نبيك سيدنا وسيد العالمين عليه أكمل الصلوات والتسليمات.

أي إبراهيم إذا لازمتَ البابَ بهذه التحفة أتقنتَ طريقَي الشكر والالتجاء، ولكلا الشأنين سرٌ لا يتم شأنه إلا للمخلص (ألا لله الدين الخالص).
فإذا حفتك عوارفُ النعم فوق ما أنت فيه فلا تطغَ فتشتغلَ بالنعمة عن المنعم، بل ذلل النفس وتململ على الباب، وقف في خلوة الأدب على بساط الشكر بصحة التمكن والتخلي عن شوائب لذة النعمة، متلذذاً بإنعام المنعمِ أن وجهَ إليك نعمته بلا حول منك ولا قوة ولا قدْرٍ ولا استحقاق، وصلِّ لله تعالى ركعتين شكراً، وباشر قراءة هذه التحفة المباركة فإني لا أشك بأن النعَمَ تزيدُ لك بشكرك، بشاهد قوله تعالى (لئن شكرتم لأزيدنّكم)، وتصير بإذن الله موقراً مهاباً محبوباً مجاباً، نافذ الكلمة محفوظ الحرمة إن شاء الله، وإذا طرقك طارق البلاء فقف في خلوة الانكسار، على بساط الاضطرار، سالكاً سبيل الاعتذار، متدرعاً درع الافتقار، متوكئاً على عصا الاستغفار، متمكناً في مشهد التوكل عليه تعالى تمكنَ القومِ الذين يؤمنون به، ويشهدون الكل بخلقه، ولا ينقطعون عنه، (أولئك على هدىً من ربهم وأولئك هم المفلحون).

وباشر بعد هذا التجرد قراءة هذه التحفة

فإني لا أشك أن الله يدفع عنك البلاء والمحن، ويصرف عنك المصائب والإحَن، ويكفيك همَّ النازلات ويرد عنك سهامَ الحادثات، وينتصر لك لتوكلك عليه حتى لا تحتاج إلى نصرة نفسك بشاهد قوله تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبُه).

واعلم أي إبراهيم أن من النعمة ابتلاءً، ومن النقمة ابتلاءً وكلاهما ينزل بالأحباب والأعداء وهما من الله تعالى، فإن أنعم على عبده وأهمل قدْرَ النعمة بالغفلة عنه والالتفات إلى الأسباب وصرف النعمة لغير ما شُرِطَت له فتلك ابتلاء ليتصرف به الربُ بحكمته كما يريد لا كما يريد العبد. وإن وجّهَ نقمةً على عبده فخشع لها وخضع وصبر واضطر وذل واعتذر، وتنبه وتاب وآب، فتلك النقمة ابتلاء ليتصرف به الرب بحكمته كما يرضى تعالى لا كما يرضى العبد. وظاهر التصرفين التأديب بتقليل النعمة، كي يضطر العبد بطبعه إلى الرجوع إلى ربه غاضاً طرفه عن الأغيار عالماً بعجزها ومقهوريتها تحت أحكام القضاء والقدر في كل حال. فإذا انكشف له هذا الحجاب، وتحقق ما تضمنه الكتاب، أفاض عليه برّه وإحسانَه وجودَه وامتنانه، وكفاه وصمةَ الاحتياجِ بالكلية، هذا في الأول، وأما في التصرف الثاني فهو الإرشاد بوارد المحنة والنقمة وتقريبه إليه من طريق جلاله في كنف جماله، فحينئذٍ تنقشع عنه ظلمةُ الأكدار وترِدُ عليه عوارفُ الكرم فيلذ لها قلبه، ويطيب لها لبُه، وتنعش لها روحه، ويعظم بها فتوحه (إن الله بصير بالعباد).

💚 فخذ الأدبَ في الحالين ذريعة، والرضا حصناً، والالتجاءَ درعاً (وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيراً).
والحمد لله رب العالمين .

🔺️ انتهى كلام مولانا الإمام الرفاعي الكبير قدس سره.

💠 وهذه النسخة المباركة جمعها وطبعها السيد أبو المجد نور الدين بن السيد حسن وادي الصيادي الرفاعي رضي الله عنه وأرضاه وجزاه الله خيرا .

وهو من الكتيبات التي جدد نشرها شيخنا الجليل ناشر تراث سادات واسط رسول أبناء الرسول فضيلة الشيخ السيد عبد الحكيم عبد الباسط رضي الله عنه وأرضاه وجزاه الله عنا خير الجزاء .

ونحمد الله تعالى الذي أكرمنا وأكرم الأمة بهؤلاء المجددين لشريعة خير المرسلين ﷺ ، ونسأله أن يجزي عنا شيخنا - رحمه الله تعالى ورحمنا به - خير الجزاء على تجديد إحياء هذا التراث النفيس المبارك ونهدي ثواب الفاتحة لروحه الطاهرة ولروح الناشر رحمه الله تعالى .

🔻 رابط التحميل :

https://drive.google.com/file/d/0BxYlmJp3N6nnNXZIa3NGNkRUNWM/view?usp=drivesdk