This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يقول ابن القيم رحمه الله : الأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا
يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه[ هداية الحيارى ] في الرد على اليهود والنصارى :
والاسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا ؛ فمنها :
الجهل به وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس فان من جهل شيئا عاداه وعادى أهله .
فان انضاف الى هذا السبب بغض من امره بالحق ومعاداته له وحسده كان المانع من القبول أقوى .
فان انضاف الى ذلك إلفه وعادته ومرباه على ما كان عليه آباؤه ومن يحبه ويعظمه قوى المانع .
فان انضاف الى ذلك توهمه أن الحق الذي دعي اليه يحول بينه وبين جاهه وعزه وشهواته واغراضه قوى المانع من القبول جدا.
فان انضاف الى ذلك خوفه من أصحابه وعشيرته وقومه على نفسه وماله وجاهه كما وقع لهرقل ملك النصارى بالشام على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ازادد المانع من قبول الحق قوة .
فان هرقل عرف الحق وهمَّ بالدخول في الاسلام فلم يطاوعه قومه وخافهم على نفسه فاختار الكفر على الاسلام بعد ما تبين له الهدى كما سيأتي ذكر قصته ان شاء الله تعالى.
ومن أعظم هذه الاسباب : الحسد .
فانه داء كامن في النفس .
ويرى الحاسد المحسود قد فضل عليه وأوتي ما لم يؤت نظيره ، فلا يدعه الحسد ان ينقاد له ويكون من اتباعه .
وهل منع ابليس من السجود لآدم الا الحسد ؟!
فانه لما رآه قد فضل عليه ورفع فوقه غص بريقه واختار الكفر على الايمان بعد أن كان بين الملائكة.
وهذا الداء هو الذي منع اليهود من الايمان بعيسى ابن مريم ، وقد علموا علما لا شك فيه أنه رسول الله جاء بالبينات والهدى، فحملهم الحسد على ان اختاروا الكفر على الايمان وأطبقوا عليه وهم أمة فيهم الاحبار والعلماء والزهاد والقضاة والامراء .
هذا وقد جاء المسيح بحكم التوراة لم يات بشريعة يخالفها ولم يقاتلهم وانما اتي بتحليل بعض ما حرم عليهم تخفيفا ورحمة واحسانا وجاء مكملا لشريعة التوراة ومع هذا فاختاروا كلهم الكفر على الايمان .
فكيف يكون حالهم مع نبي جاء بشريعة مستقلة ناسخة لجميع الشرائع مبكتا لهم بقبائحهم ومناديا على فضائحهم ومخرجا لهم من ديارهم وقد قاتلوه وحاربوه وهو في ذلك كله ينصر عليهم ويظفر بهم ويعلو هو وأصحابه وهم معه دائما في سفال ؟!
فكيف لا يملك الحسد والبغي قلوبهم ؟!
وأين يقع حالهم معه من حالهم مع المسيح وقد اطبقوا على الكفر به من بعد ما تبين لهم الهدي ؟!
وهذا السبب وحده كاف في رد الحق ! فكيف إذا انضاف اليه زوال الرياسات والمأكل كما تقدم ؟!
وقد قال المسور بن مخرمة وهو ابن أخت أبي جهل لأبي جهل :
يا خالي .. هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟
فقال : يا ابن أختي .. والله ! لقد كان محمد - صلى الله عليه و سلم - فينا وهو شاب يدعى الأمين فما جربنا عليه كذبا قط .
قال: يا خال .. فما لكم لا تتبعونه ؟
قال: يا ابن أختي ..تنازعنا نحن وبنوا هاشم الشرف :
فاطعموا واطعمنا
وسقوا وسقينا
واجاروا وأجرنا
حتى اذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي !
فمتى ندرك مثل هذه ؟!! .
وقال الاخنس بن شريق يوم بدر لأبي جهل:
يا أبا الحكم .. أخبرني عن محمد : أصادق هو أم كاذب ؟ فانه ليس ها هنا من قريش احد غيرى وغيرك يسمع كلامنا.
فقال أبو جهل:
ويحك ! والله إن محمدا لصادق .
وما كذب محمد قط .
ولكن .. إذا ذهبت بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة ! فماذا يكون لسائر قريش ؟!! )
هداية الحيارى في الرد على اليهود والنصارى لابن القيم رحمه الله
صــ 16 / 17
يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه[ هداية الحيارى ] في الرد على اليهود والنصارى :
والاسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا ؛ فمنها :
الجهل به وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس فان من جهل شيئا عاداه وعادى أهله .
فان انضاف الى هذا السبب بغض من امره بالحق ومعاداته له وحسده كان المانع من القبول أقوى .
فان انضاف الى ذلك إلفه وعادته ومرباه على ما كان عليه آباؤه ومن يحبه ويعظمه قوى المانع .
فان انضاف الى ذلك توهمه أن الحق الذي دعي اليه يحول بينه وبين جاهه وعزه وشهواته واغراضه قوى المانع من القبول جدا.
فان انضاف الى ذلك خوفه من أصحابه وعشيرته وقومه على نفسه وماله وجاهه كما وقع لهرقل ملك النصارى بالشام على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ازادد المانع من قبول الحق قوة .
فان هرقل عرف الحق وهمَّ بالدخول في الاسلام فلم يطاوعه قومه وخافهم على نفسه فاختار الكفر على الاسلام بعد ما تبين له الهدى كما سيأتي ذكر قصته ان شاء الله تعالى.
ومن أعظم هذه الاسباب : الحسد .
فانه داء كامن في النفس .
ويرى الحاسد المحسود قد فضل عليه وأوتي ما لم يؤت نظيره ، فلا يدعه الحسد ان ينقاد له ويكون من اتباعه .
وهل منع ابليس من السجود لآدم الا الحسد ؟!
فانه لما رآه قد فضل عليه ورفع فوقه غص بريقه واختار الكفر على الايمان بعد أن كان بين الملائكة.
وهذا الداء هو الذي منع اليهود من الايمان بعيسى ابن مريم ، وقد علموا علما لا شك فيه أنه رسول الله جاء بالبينات والهدى، فحملهم الحسد على ان اختاروا الكفر على الايمان وأطبقوا عليه وهم أمة فيهم الاحبار والعلماء والزهاد والقضاة والامراء .
هذا وقد جاء المسيح بحكم التوراة لم يات بشريعة يخالفها ولم يقاتلهم وانما اتي بتحليل بعض ما حرم عليهم تخفيفا ورحمة واحسانا وجاء مكملا لشريعة التوراة ومع هذا فاختاروا كلهم الكفر على الايمان .
فكيف يكون حالهم مع نبي جاء بشريعة مستقلة ناسخة لجميع الشرائع مبكتا لهم بقبائحهم ومناديا على فضائحهم ومخرجا لهم من ديارهم وقد قاتلوه وحاربوه وهو في ذلك كله ينصر عليهم ويظفر بهم ويعلو هو وأصحابه وهم معه دائما في سفال ؟!
فكيف لا يملك الحسد والبغي قلوبهم ؟!
وأين يقع حالهم معه من حالهم مع المسيح وقد اطبقوا على الكفر به من بعد ما تبين لهم الهدي ؟!
وهذا السبب وحده كاف في رد الحق ! فكيف إذا انضاف اليه زوال الرياسات والمأكل كما تقدم ؟!
وقد قال المسور بن مخرمة وهو ابن أخت أبي جهل لأبي جهل :
يا خالي .. هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟
فقال : يا ابن أختي .. والله ! لقد كان محمد - صلى الله عليه و سلم - فينا وهو شاب يدعى الأمين فما جربنا عليه كذبا قط .
قال: يا خال .. فما لكم لا تتبعونه ؟
قال: يا ابن أختي ..تنازعنا نحن وبنوا هاشم الشرف :
فاطعموا واطعمنا
وسقوا وسقينا
واجاروا وأجرنا
حتى اذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي !
فمتى ندرك مثل هذه ؟!! .
وقال الاخنس بن شريق يوم بدر لأبي جهل:
يا أبا الحكم .. أخبرني عن محمد : أصادق هو أم كاذب ؟ فانه ليس ها هنا من قريش احد غيرى وغيرك يسمع كلامنا.
فقال أبو جهل:
ويحك ! والله إن محمدا لصادق .
وما كذب محمد قط .
ولكن .. إذا ذهبت بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة ! فماذا يكون لسائر قريش ؟!! )
هداية الحيارى في الرد على اليهود والنصارى لابن القيم رحمه الله
صــ 16 / 17
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
علامات التوبة الصحيحة ...لإبن القيم رحمه الله تعالى
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين
( ج1/ 155-157) :
فالتوبة المقبولة الصحيحة لها علامات.
منها: أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها.
ومنها: أنه لايزال الخوف مصاحبا له لا يأمن مكر الله طرفة عين فخوفه مستمر إلى أن يسمع قول الرسل لقبض روحه :
{أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [ فصلت: 30] فهناك يزول الخوف.
ومنها: انخلاع قلبه ، وتقطعه ندما وخوفا ، وهذا على قدر عظم الجناية وصغرها . وهذا تأويل ابن عيينة لقوله تعالى :
{لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُم} [ التوبة: 110]
، قال: "تقطعها بالتوبة" . ولا ريب أن الخوف الشديد من العقوبة العظيمة يوجب انصداع القلب وانخلاعه ، وهذا هو تقطعه ، وهذا حقيقة التوبة . لأنه يتقطع قلبه حسرة على ما فرط منه ، وخوفا من سوء عاقبته ، فمن لم يتقطع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفا ، تقطع في الآخرة إذا حقت الحقائق، وعاين ثواب المطيعين ، وعقاب العاصين .
فلا بد من تقطع القلب إما في الدنيا وإما في الآخرة.
ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء . ولا تكون لغير المذنب . لا تحصل بجوع ، ولا رياضة ، ولا حب مجرد . وإنما هي أمر وراء هذا كله . تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة . قد أحاطت به من جميع جهاته، وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ، كحال عبد جان آبق من سيده ، فأخذ فأحضر بين يديه ، ولم يجد من ينجيه من سطوته ، ولم يجد منه بدا ولا عنه غناء ، ولا منه مهربا ، وعلم أن حياته وسعادته وفلاحه ونجاحه في رضاه عنه ، وقد علم إحاطة سيده بتفاصيل جناياته . هذا مع حبه لسيده ، وشدة حاجته إليه ، وعلمه بضعفه وعجزه وقوة سيده ، وذله وعز سيده.
فيجتمع من هذه الأحوال كسرة وذلة وخضوع ، ما أنفعها للعبد ، وما أجدى عائدتها عليه ! وما أعظم جبره بها . وما أقربه بها من سيده ! فليس شيء أحب إلى سيده من هذه الكسرة ، والخضوع والتذلل ، والإخبات ، والإنطراح بين يديه ، والإستسلام له ، فلله ما أحلى قوله في هذه الحال: "أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني أسألك بقوتك وضعفي ، وبغناك عني وفقري إليك . هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ، عبيدك سواي كثير . وليس لي سيد سواك . لا ملجأ ولا منجي منك إلا إليك . أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل ، وأدعوك دعاء الخائف الضرير ، سؤال من خضعت لك رقبته ، ورغم لك أنفه ، وفاضت لك عيناه ، وذل لك قلبه".
يامن ألوذ به فيما أؤمله * ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره * ولا يهيضون عظما أنت جابره
فهذا وأمثاله من آثار التوبة المقبولة . فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته وليرجع إلى تصحيحها ، فما أصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة . وما أسهلها باللسان والدعوى ! وما عالج الصادق بشيء أشق عليه من التوبة الخالصة الصادقة . ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأكثر الناس من المتنزهين عن الكبائر الحسية والقاذروات: في الكبائر مثلها أو أعظم منها أو دونها ، ولا يخطر بقلوبهم أنها ذنوب ليتوبوا منها ، فعندهم - من الإزراء على أهل الكبائر واحتقارهم ، وصولة طاعاتهم : ومنتهم على الخلق
بلسان الحال ، واقتضاء بواطنهم لتعظيم الخلق لهم على طاعاتهم ، اقتضاء لا يخفى على أحد غيرهم وتوابع ذلك - ما هو أبغض إلى الله ، وأبعد لهم عن بابه من كبائر أولئك . فإن تدارك الله أحدهم بقاذورة أو كبيرة يوقعه فيها ، ليكسر بها نفسه ، ويعرفه قدره ، ويذله بها ، ويخرج بها صولة الطاعة من قلبه ، فهي رحمة في حقه ، كما أنه إذا تدارك أصحاب الكبائر بتوبة نصوح ، وإقبال بقلوبهم إليه . فهو رحمة في حقهم ، وإلا فكلاهما على خطر. انتهى
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين
( ج1/ 155-157) :
فالتوبة المقبولة الصحيحة لها علامات.
منها: أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها.
ومنها: أنه لايزال الخوف مصاحبا له لا يأمن مكر الله طرفة عين فخوفه مستمر إلى أن يسمع قول الرسل لقبض روحه :
{أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [ فصلت: 30] فهناك يزول الخوف.
ومنها: انخلاع قلبه ، وتقطعه ندما وخوفا ، وهذا على قدر عظم الجناية وصغرها . وهذا تأويل ابن عيينة لقوله تعالى :
{لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُم} [ التوبة: 110]
، قال: "تقطعها بالتوبة" . ولا ريب أن الخوف الشديد من العقوبة العظيمة يوجب انصداع القلب وانخلاعه ، وهذا هو تقطعه ، وهذا حقيقة التوبة . لأنه يتقطع قلبه حسرة على ما فرط منه ، وخوفا من سوء عاقبته ، فمن لم يتقطع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفا ، تقطع في الآخرة إذا حقت الحقائق، وعاين ثواب المطيعين ، وعقاب العاصين .
فلا بد من تقطع القلب إما في الدنيا وإما في الآخرة.
ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء . ولا تكون لغير المذنب . لا تحصل بجوع ، ولا رياضة ، ولا حب مجرد . وإنما هي أمر وراء هذا كله . تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة . قد أحاطت به من جميع جهاته، وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ، كحال عبد جان آبق من سيده ، فأخذ فأحضر بين يديه ، ولم يجد من ينجيه من سطوته ، ولم يجد منه بدا ولا عنه غناء ، ولا منه مهربا ، وعلم أن حياته وسعادته وفلاحه ونجاحه في رضاه عنه ، وقد علم إحاطة سيده بتفاصيل جناياته . هذا مع حبه لسيده ، وشدة حاجته إليه ، وعلمه بضعفه وعجزه وقوة سيده ، وذله وعز سيده.
فيجتمع من هذه الأحوال كسرة وذلة وخضوع ، ما أنفعها للعبد ، وما أجدى عائدتها عليه ! وما أعظم جبره بها . وما أقربه بها من سيده ! فليس شيء أحب إلى سيده من هذه الكسرة ، والخضوع والتذلل ، والإخبات ، والإنطراح بين يديه ، والإستسلام له ، فلله ما أحلى قوله في هذه الحال: "أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني أسألك بقوتك وضعفي ، وبغناك عني وفقري إليك . هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ، عبيدك سواي كثير . وليس لي سيد سواك . لا ملجأ ولا منجي منك إلا إليك . أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل ، وأدعوك دعاء الخائف الضرير ، سؤال من خضعت لك رقبته ، ورغم لك أنفه ، وفاضت لك عيناه ، وذل لك قلبه".
يامن ألوذ به فيما أؤمله * ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره * ولا يهيضون عظما أنت جابره
فهذا وأمثاله من آثار التوبة المقبولة . فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته وليرجع إلى تصحيحها ، فما أصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة . وما أسهلها باللسان والدعوى ! وما عالج الصادق بشيء أشق عليه من التوبة الخالصة الصادقة . ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأكثر الناس من المتنزهين عن الكبائر الحسية والقاذروات: في الكبائر مثلها أو أعظم منها أو دونها ، ولا يخطر بقلوبهم أنها ذنوب ليتوبوا منها ، فعندهم - من الإزراء على أهل الكبائر واحتقارهم ، وصولة طاعاتهم : ومنتهم على الخلق
بلسان الحال ، واقتضاء بواطنهم لتعظيم الخلق لهم على طاعاتهم ، اقتضاء لا يخفى على أحد غيرهم وتوابع ذلك - ما هو أبغض إلى الله ، وأبعد لهم عن بابه من كبائر أولئك . فإن تدارك الله أحدهم بقاذورة أو كبيرة يوقعه فيها ، ليكسر بها نفسه ، ويعرفه قدره ، ويذله بها ، ويخرج بها صولة الطاعة من قلبه ، فهي رحمة في حقه ، كما أنه إذا تدارك أصحاب الكبائر بتوبة نصوح ، وإقبال بقلوبهم إليه . فهو رحمة في حقهم ، وإلا فكلاهما على خطر. انتهى
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#كلمــــة_تكفِّـــر !
( مثــــــواه الأخـــــير )
~
قــال الشيخ الألباني رحمه الله:
أما قولهم في الإذاعات وغيرها :
" مثــــــواه الأخـــــير "
فكفــر لفظي على الأقل ،
وأنا أتعجب كل العجب من استعمال المذيعين المسلمين
لهذه الكلمة، فإنهم يعلمون أن القبر ليس هو المثوى الأخير،
بل هو برزخ بين الدنيا و الآخرة،
فهناك البعث و النشور ثم إلى المثوى الأخير،
كما قال تعالى : { فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }
[7:الشورى]،
وقال في الأخير : ( فالنَّارُ مَثوَى لَهُمُ )
وما ألقى هذه الكلمة بين الناس إلا كـــافر ملحِـــد،
ثم تقلدت من المسلمين في غفلة شديدة غريبة !!
( فهل من مدكر )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#السلسلة_الصحيحة ( 6 / 182 )
( مثــــــواه الأخـــــير )
~
قــال الشيخ الألباني رحمه الله:
أما قولهم في الإذاعات وغيرها :
" مثــــــواه الأخـــــير "
فكفــر لفظي على الأقل ،
وأنا أتعجب كل العجب من استعمال المذيعين المسلمين
لهذه الكلمة، فإنهم يعلمون أن القبر ليس هو المثوى الأخير،
بل هو برزخ بين الدنيا و الآخرة،
فهناك البعث و النشور ثم إلى المثوى الأخير،
كما قال تعالى : { فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }
[7:الشورى]،
وقال في الأخير : ( فالنَّارُ مَثوَى لَهُمُ )
وما ألقى هذه الكلمة بين الناس إلا كـــافر ملحِـــد،
ثم تقلدت من المسلمين في غفلة شديدة غريبة !!
( فهل من مدكر )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#السلسلة_الصحيحة ( 6 / 182 )
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💢 بادروا بالتوبة ، قبل أن تغلق الأبواب ..
🔷قال الشيــخ العلامـة ابن عثيمين رحمه اللَّــْـْہ تعالى
⬅️ إذا حضر الموت فإن التوبة لا تقبل، وأنا أسأل كل إنسان : هل يعلم متى يحضره الموت ⁉️
👈 لا يعلم، إذاً لا بد من المبادرة بالتوبة؛ لأنك لا تدري في أي وقت يحضرك الموت، فمن الناس من نام على فراشه في صحةٍ وعافية ثم حمل من فراشه إلى سرير التغسيل، ومن الناس من جلس على كرسي العمل يعمل ثم حُمل من كرسي العمل إلى سرير التغسيل، كل هذا واقع وأمثال هذه المفاجأة كثير، فإذاً .. يجب أن نبادر بالتوبة، نسأل الله أن يعيننا وإياكم على ذلك، بادروا بالتوبة، قبل أن تغلق الأبواب.
📚[لقاء الباب المفتوح (40)]
🔳🔳📄🔳🔳
🔷قال الشيــخ العلامـة ابن عثيمين رحمه اللَّــْـْہ تعالى
⬅️ إذا حضر الموت فإن التوبة لا تقبل، وأنا أسأل كل إنسان : هل يعلم متى يحضره الموت ⁉️
👈 لا يعلم، إذاً لا بد من المبادرة بالتوبة؛ لأنك لا تدري في أي وقت يحضرك الموت، فمن الناس من نام على فراشه في صحةٍ وعافية ثم حمل من فراشه إلى سرير التغسيل، ومن الناس من جلس على كرسي العمل يعمل ثم حُمل من كرسي العمل إلى سرير التغسيل، كل هذا واقع وأمثال هذه المفاجأة كثير، فإذاً .. يجب أن نبادر بالتوبة، نسأل الله أن يعيننا وإياكم على ذلك، بادروا بالتوبة، قبل أن تغلق الأبواب.
📚[لقاء الباب المفتوح (40)]
🔳🔳📄🔳🔳
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💎تأمل هذا الحديث العظيم💎📩
#الملائكة_ترد_على_السباب ..⬇
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا شَتَمَ أَبَا بَكْرٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ،
فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْجَبُ وَيَتَبَسَّمُ،
فَلَمَّا أَكْثَرَ رَدَّ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَامَ،
فَلَحِقَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَشْتُمُنِي وَأَنْتَ جَالِسٌ،
فَلَمَّا رَدَدْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ، غَضِبْتَ وَقُمْتَ، قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ مَعَكَ مَلَكٌ يَرُدُّ عَنْكَ،
فَلَمَّا رَدَدْتَ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ، وَقَعَ الشَّيْطَانُ، فَلَمْ أَكُنْ لِأَقْعُدَ مَعَ الشَّيْطَانِ» ثُمَّ قَالَ:
" يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ:
مَا مِنْ عَبْدٍ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ فَيُغْضِي عَنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِلَّا أَعَزَّ اللَّهُ بِهَا نَصْرَهُ،
وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ عَطِيَّةٍ، يُرِيدُ بِهَا صِلَةً، إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا كَثْرَةً،
وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ، يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً، إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا قِلَّةً "
📚[رواه أحمد 9624 ، السلسلة الصحيحة(5 / 271)]•
#الملائكة_ترد_على_السباب ..⬇
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا شَتَمَ أَبَا بَكْرٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ،
فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْجَبُ وَيَتَبَسَّمُ،
فَلَمَّا أَكْثَرَ رَدَّ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَامَ،
فَلَحِقَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَشْتُمُنِي وَأَنْتَ جَالِسٌ،
فَلَمَّا رَدَدْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ، غَضِبْتَ وَقُمْتَ، قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ مَعَكَ مَلَكٌ يَرُدُّ عَنْكَ،
فَلَمَّا رَدَدْتَ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ، وَقَعَ الشَّيْطَانُ، فَلَمْ أَكُنْ لِأَقْعُدَ مَعَ الشَّيْطَانِ» ثُمَّ قَالَ:
" يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ:
مَا مِنْ عَبْدٍ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ فَيُغْضِي عَنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِلَّا أَعَزَّ اللَّهُ بِهَا نَصْرَهُ،
وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ عَطِيَّةٍ، يُرِيدُ بِهَا صِلَةً، إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا كَثْرَةً،
وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ، يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً، إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا قِلَّةً "
📚[رواه أحمد 9624 ، السلسلة الصحيحة(5 / 271)]•
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🍃 معنى حديث " لـو لم تذنبــوا لذهب اللـہ بكــم .
🔖 السُّــــــــؤَال :
🍃أرجو تفسير هذا الحديث «لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم يأتي بآخريين يذنبون ثم يستغفرون الله» نرجو تفسيره.
🔖 الجَـــ ـــوَابُ :
🍃تفسير هذا الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام حث أمته على الاستغفار،
🍃 وبين أنه لا بد من أن يقع الذنب والخطأ من بني آدم، كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
🍃 وأنها -أعني المغفرة- من صفات الله تبارك وتعالى التي هي صفات كمال،
🍃وهو سبحانه وتعالى يحب التوابين ويحب التوبة على عباده، ويحب المستغفرين ويحب المغفرة،
🍃 فحكمة الله تعالى تقتضي أن يقع الذنب من بني آدم ثم يكون الاستغفار وتكون المغفرة بعد ذلك.
📚(( للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فتــاوى نــور على الــدرب الشـريط【 63 】 )).
🔖 السُّــــــــؤَال :
🍃أرجو تفسير هذا الحديث «لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم يأتي بآخريين يذنبون ثم يستغفرون الله» نرجو تفسيره.
🔖 الجَـــ ـــوَابُ :
🍃تفسير هذا الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام حث أمته على الاستغفار،
🍃 وبين أنه لا بد من أن يقع الذنب والخطأ من بني آدم، كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
🍃 وأنها -أعني المغفرة- من صفات الله تبارك وتعالى التي هي صفات كمال،
🍃وهو سبحانه وتعالى يحب التوابين ويحب التوبة على عباده، ويحب المستغفرين ويحب المغفرة،
🍃 فحكمة الله تعالى تقتضي أن يقع الذنب من بني آدم ثم يكون الاستغفار وتكون المغفرة بعد ذلك.
📚(( للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فتــاوى نــور على الــدرب الشـريط【 63 】 )).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM