‏لما تصالب ثغرانا بدافئة
‏لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
‏تروي الحكايات أن الثغر معصية
‏حمراء .. إنك قد حببت معصيتي

ما العيشُ لولا المَكتبَات وأُنسِها؟
‏ إنّ المكاتبَ للدِّيارِ ديارُ

‏"فكأن خصرك وسط عزلته
‏متصوفٌ للعالم الأبقى
‏وكأن جيدك في استقامته
‏متمسكٌ بالعروة الوثقى
‏في الخصر مافي الجيد من ورع
‏لا تسألي من منهما الأتقى"

والدمع ذو ملحٍ سوى دمعاتها
‏شهدُ الجمال بخدِّها حلّاها
‏لا تسْألوها كيف فاض جمالها
‏بل سبِّحوا ، سبحان من سوّاها

كأن النجومَ تنتحر
‏لتنيرَ السماء تقتتل
‏من نورها الكل ينبهر
‏وليلنا منها يكتمل

‏وعذرته لما تساقط دمعهُ
‏و نسيت ايامًا بها أبكاني
‏وأخذته فالحضن أهمس راجيًا
‏جمرات دمعك ايقظت نيراني
‏أتريد قتلي مرتين ألا كفى !
‏فإمنع دموعك وأحترم أحزاني
‏لا صبر لي وأنا اراك محطمًا
‏يامن يجرح دمعهُ أجفاني

منذا يبلغها بأني متعب؟
‏والشوق في جنبات قلبي يلعب
‏من ذا يبلغها بكل بساطه
‏أني بدون وجودها أتعذب
‏في موطني ما بين أحبابي هُنا
‏لكنني من دونها اتغربُ!
‏بالرغم من بعد المسافه بيننا
‏فأنا إليها من يديها اقربُ!
‏يا ليتنا عن كل عين نختفي
‏و يضمنا دون الخلائقِ كوكبُ.

أحبك في القُنوط و فِي التمنّي
‏كأنّي منك صرتُ و أنت منّي
‏أحبك فوق ماوَسعت ضلُوعي
‏و فوق مَدى يدي و بلوغَ ظنّي

‏يا صاحِب الوجه النقي
‏يا مدمَعي ومولّعي
‏قلبي اليكَ تولّعا
‏وتودّعا، من بين كامل اضلعي ..

طيرٌ أنا سقطتْ سمائِي كلها
‏لا شيء من هذا بنومكَ أفزعكْ؟

وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ..
‏لَعَلَّ لِقَاءً في المَنَامِ يَكُونُ

‏تُحَدِّثُني الأحلامُ أنِّي أراكمُ..
‏فيا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ

إني أتيتُ بأشتاتي لتجمعها
‏مالي أراك وقد شتّت أشتاتي؟

يا فاتِنَ العينينِ جئتُكَ مرهقًا
‏من وحي حُسنكَ راعني أن أُقتلا
‏تلكَ العيونُ الناعِساتُ فتكنَ بي
‏القتلُ في شرع الإلهِ مُحرمٌ
‏وبشرع حُسنكَ لا يزال مُحلّلا.

‏ماكانَ هجراً، ولا كْبراً، ولا أذى
‏أستغفرُ الله.. هل أقوى فأوذيكَ؟
‏كانت ظروفاً ثِقالاً لو علِمتَ بها،
‏تبكي عليّ كما أبكي، وأُبكيكَ

كالسيفِ حادُّ الصلابةِ لمّاعٌ
‏وسيفُكَ الوحيدُ يُطلِقُ شراري
‏فشراري شعوري لكَ وهّاجُ

‏يُطلقُ ليَمحِيَ كلّ مِراري

أعطني من عُمرِكَ ثوانيًا
‏أهنى بها وعِش الباقي

قصص الهوى قد جننتكِ فكلها
‏ غيبوبةٌ وخرافةٌ وخيالُ

‏الحب ليس روايةً يا حلوتي

‏بختامها يتزوج الأبطالُ

لكِنَّه الإِبحارُ دون سفينةٍ

‏وشُعُورنا أن الوصول مُحالُ
‏هو أن تظل على الأَصابِعِ رعشةٌ

‏وعلى الشفاهِ المُطبقاتِ سُؤالُ ..