عبد الحميد التركماني 🔻
14.4K subscribers
1.71K photos
279 videos
175 files
379 links
باحث في التراث المعقول منطقا وحكمة وكلاماً.
فيسبوك
https://www.facebook.com/abdulhameedturkumani/
تويتر
https://twitter.com/HameedTurkmani?s=09
Download Telegram
وهذا ضریح سيبويه شيخ الصناعة النحوية 👇
المواقف مع شرح السيد المحقق:
(وستفاد أنت) فيما يرد عليك من المباحث الآتية (زيادة تحقيق تتسلق به) أي بذلك التحقيق الذي زيد لك (إلى الجواب التفصيلي) فيما أجبنا عنه إجمالا وفيما تركنا جوابه أيضا.
مقطع رائع جدا (بالنسبة لي) يبين طرق التعليم والتفهيم للمسألة.
فالعلامة العضد يورد إيرادات ويجيب عن بعضها بالإجمال ويترك جواب بعضها أساساً. ثم يقول هذا الذي نقلته.
والحاصل أن الجواب التفصيلي يقتضي مقدمات لا يعرفها الطالب الآن، وإذا حقق المباحث القادمة سيكون متهيئا لها.
ويعجني جدا كلمته (تتسلق به) وهذا يعني أن الجواب التفصيل ليس مذكورا بلفظه، ولكن العارف بما سيأتي لا يصعب عليه جدا الاطلاع على حقيقة الجواب. .....
فليس العلم مجرد حشد المعلومات، بل لا بد أن تغرس المعلومة في موضعها حتى تثمر. والمعلومات التي تتحصلها هي تجعلك مستعدا لمعلومة جديدة وهكذا إلى غير نهاية ! فكلما ارتقيت في مراقي العلم والفهم اطلعت على مفاهيم وحقائق جديدة !
العلامة الجلال الدواني يذكر مرة السيد المحقق الشريف الجرجاني بهذه الألفاظ:
(شرح المواقف لسيدنا وشيخنا سيد المحققين وسند المدققين، المستغني كالشمس عن التوصيف والتعريف، المشتهر في أصقاع العالم بلقبه الشريف، قدس الله روحه ووالى فتوحه).
رحمهما الله تعالى
العلامة الجلال الدواني ذكر مرة العلامة العضد الإيجي هكذا:
(صاحبُ «المواقف» ذلك الإمامُ الذي عُقِد عليه البَنان في البيان، وسار بتصانيفه الرائعةِ الرُّكبانُ إلى كلِّ مكانٍ، وحصل له فيما بين الأعالي المحقِّقين شأنٌ وأيُّ شأنٍ، أسكنه الله بحابيح الجِنان).
الفاضل طاشكبري زاده ينقل 👆 عن والده المولى مصلح الدين رحمه الله عن شيخه المولى الفاضل خواجه زاده ـ صاحب التهافت ـ في اعتراضات له على كلام السيد المحقق الشريف الجرجاني:
(لو كان حضرة الشريف في الحياة وعرضتها عليه لقبلها بلا توقف، ولا أقل من القبول بعد المباحثة)
هذا من ثقته بعلمه ، وهذا صحيح من مثله !
ثم قال (ولا تظنن من كلامي هذا أني أدعي الفضل على حضرة الشريف أو التساوي معه فحاشا ثم حاشا إنه أستاذي في العلوم لقد استفدت من تصانيفه)
وهذا معرفته بقدره ومعرفته بفضل السيد وهو حق صحيح.
وقد يفضل المتأخر ويستدرك على المتقدم هذا واقع لا شك فيه. ولكنه لا ينفي فضل المتقدم وهو ليس مجرد التقدم الزماني ، ولعلي أتكلم عنه في وقت مناسب.
الفاضل خواجه زاده في السيد المحقق الشريف الجرجاني: ما نظرت في كتاب أحد بعد تصانيف حضرة الشريف بنية الاستفادة.
كلام نفيس جدا للفاضل المولى خواجه زاده رحمه الله: من العلوم ما يمكن تقريره وتحريره، ومنه ما لا يمكن تقريره وتحريره!
والقطعة الأخيرة في غاية النفاسة لله دره !
أعجني بيت على غلاف كتاب، قال:
لقد غرسوا حتى أكلنا وإننا ....... لنغرس حتى يأكل الناس بعدنا
الصناعة تطلق في عرف العامة على العلم الذي لا يمكن حصوله إلا بمزاولة العمل كالخياطة.
العلماء قد يطلقون لفظ الصناعة على علم الكلام وغيره مما لا يتعلق بعمل فضلا عن أن يحتاج حصوله إلى مزاولته
قال السيد الشريف في حاشيته على الكشاف:
فإن قلت: علم الكلام لا يتعلق بكيفة عمل أصلا فكيف سماه صناعة؟
قلت: ذلك على التشبيه، لأنه لدقته وغموضه لا يتحصل إلا بمناظرات متعاقبة ومراجعات متطاولة، ومن ثم يسمى كلاماً،
فله تعلق بالعمل كالصناعة.
جاء في شرح المواقف (قادر على جميع الممكنات)
شرحه السيد بقوله: (لأن مقتضِي القدرةِ ذاتُه، ومصحح المقدورية هو الإمكان المشترك بينها، فوجب شمل قدرته إياها)
فورد على كلام السيد قدس سره أنه يقتضي أن يكون الإمكان هو علة الحاجة، مع أنه خلاف مذهب الماتن العلامة العضد.
وأجاب عنه المولى خواجه زاده ـ صاحب التهافت ـ بأنه لا يلزم من كون الإمكان مصححا للمقدورية أن يكون علة تامة للحاجة، لجواز أن يكون علته التامة للحاجة مشروطة بالحدوث كما هو المذهب.
انتهى كلام المولى خواجه زاده.
وحاصل الكلام أن المراد من القول بأن علة الحاجة هو الحدوث ليس هو مجرد الحدوث فقط حتى يرد عليهم أن الحادث ـ على قولهم ـ لا يحتاج إلى الصانع بعد الحدوث، بل الإمكان مع الحدوث.

وقد رأيت غير واحد من المتكلمين قالوا بما هو قريب من كلام المولى خواجه زاده، والمسألة في الحقيقة تحتاج لمزيد شرح وإيضاح ليخلو عن الإيراد والإشكال.
ولكن الذي يهمني في كلام المولى خواجه زاده هو أنه جعله المذهب !
إذا أطلق لفظة (التعاليم) فيتبادر منها العلم الرياضي، ولكن قد يطلقها العلماء على معان أخرى
منها ما جاء في مواقف الإيجي (أرباب التعاليم)
والمراد ـ كما قال الشارح المحقق الشريف ـ هم القائلون بالتعليم والتعلم للمجهولات من المعلومات.
لا كسب في التصورات عند الإمام الرازي
ولأجله عرف الفكر بترتيب تصديقاتٍ يُتوصَّل بها إلى تصديقاتٍ أُخَر.
التعريف المشهور للفكر عند المتأخرين هو ترتيب أمور معلومة للتأدي إلى مجهول
ولكن ذهب غير واحد من المحققين منهم إلى أن حقيقة الفكر هي مجموع الحركتين ـ كما هو مذهب المتقدمين ـ وأما الترتيب فلازم الحركة الثانية.