كتاب المختصر الأوسط صنفه الشيخ في مدينة جرجان
هذا نص عليه صاحبه أبو عبيد الجوزجاني

هذا كلام الجوزجاني

ولما أنه صنفه في مدينة جرجان
اشتهر عند بعض العلماء بالأوسط الجرجاني/أوسط جرجاني
فأوسط جرجاني كتاب لابن سينا (وهو المختصر الأوسط) نسب إلى جرجان لأنه صنفه هناك!
وليس كتابا لرجل جرجاني! فانتبه.

مثلا هذا من كلام العلامة القطب الشيرازي في درة التاج (الكتاب بالفارسية) يحيل إلى الإشارات والمطارحات وأوسط جرجاني (أي المختصر الأوسط لابن سينا)

بهذا بدأ الإمام الحجة الغزالي رحمه الله تعالى كتابه بداية الهداية
(فهو كتاب موجه إلى الطلبة أولا) قال:
فاعلم أيها الحريص المقبل على اقتباس العلم ...
إن كنت تقصد بطلب العلم
المنافسة، والمباهاة،
والتقدم على الأقران، واستمالة وجوه الناس إليك، وجمع حطام الدنيا
فأنت ساعٍ في هدم دينك، وهلاك نفسك، وبيع آخرتك بدنياك
فصفقتك خاسرة، وتجارتك بائرة،
ومعلمك معين لك على عصيانك، وشريك لك في خسرانك
وهو كبائع سيف من قاطع طريق.

نسأله تعالى الإخلاص في القول والعمل.

حينما يتلو عليك الشيطان فضل العلم ودرجة العلماء

نسأله تعالى التوفيق والإخلاص ونعوذ به من الخذلان

الرجل: ما هو أول شيء تحتاجه لحلب البقرة؟
الولد: البقرة.

وجوابه استغربه المستمعون مع أنه ليس خلاف الواقع!
لماذا؟
لأنك حين تسأل: ما هو أول شيء تحتاجه لحلب البقرة، تفترض وجود البقرة وتوفرها.
بمعنى أن وجود البقرة مفروغ عنه، السؤال: ما هي الخطة التالية بعده.

لأجل مثل هذا المعنى يقول العلماء أن تحقيق ماهية الموضوع ليس في العلم نفسه بل في علم سابق عليه.
فحين يريد النحوي أن يجيب عن (ما هي أحوال الكلمة) يفترض (ما هي الكلمة) مفروغ عنه في ذهن المخاطب، يفترض أن تصور الكلمة مفروغ عنه، الكلمة موجودة في ذهن المخاطب.

لماذا ينبغي تناول الكتاب المناسب؟

عموما نشرب الماء من الكأس وليس من الإبريق!
لأن الإبريق كبير ويحمل أكثر مما نحتاجه من الماء
ثم كثرة الماء قد يضر!! حين ترفع رأس الإبريق إلى فمك فتميله
فثقل الإبريق قد يجعلك غير متمكن تماما من حمله أثناء شربك
وهذا قد يسبب أن يدخل ماء أكثر مما يتحمله فمك فيصيبك حرج في حلقك أو يسيل إلى ثيابك فتبتل أو ...!

يذكرني هذا الوضع ببحث غير واحد من الطلبة عن الكتاب الأقوى في الفنون ليدرسوه
ويغفل غير واحد منهم أن قوة الكتاب لا تنفع القارئ إذا لم يستطع هضم المذكور في الكتاب وفهمه كما ينبغي!
فمجرد وضع كتاب قوي جدا في رف الكتب لا ينفعني ما دام لا أفهمه في المستوى الذي كتب لأجله!
ولأجله ينبغي للطالب أن يبحث عن الكتاب المناسب للدرس.
وقد تكلمت في غير منشور عما هو الأنسب مراعاته في هذا الباب
ونسأله تعالى التوفيق والسداد.

ومن أعجب ما وقفت عليه للإمام الجوينيّ (ت: 478هج= 1085م) أنّه جعلَ من مهمّات الإمام: "إنقاذ ذوي الفاقات"، فيقول: "فحقٌّ على الإمامِ أنْ يجعلَ الاعتناء بالفقراء من أهمّ أمر في باله، فالدنيا بحذافيرها لا تعدل تضرر فقيرِ من فقراء المسلمين في ضُرٍّ".
وفي عبارة حاسمة يقول: "وإذا كان تجهيزُ الموتى من فروض الكفايات، فحفظ مُهَج الأحياء، وتدارك حشاشة الفقراء أتمّ وأهمّ"!.
بل يجعل "إنقاذ ذوي الفاقات" من مهمّات الإمام الرئيسية ومقاصده الكلية، مثل سدّ الثغور، وتجهيز الجيوش، ونكاية العدوّ، فتأمّل كثيرا، والله من وراء القصد؛

د. محمد الصياد.

وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ضيّق على المسلمين وآذاهم في معاشهم.

اللهم أحينا على سنته
وتوفنا على ملته
واجعلنا من أهل شفاعته
واحشرنا في زمرته
وأوردنا حوضه
واسقنا من كأسه
غير خزايا ولا نادمين
ولا شاكّين ولا مبدّلين ولا مغيّرين
ولا فاتنين ولا مفتونين
آمين يا رب العالمين.

للمولى الفاضل عصام الدين شرح على متن الكافية
لم يشتهر اشتهار حاشيته على شرح الجامي
والظاهر أنه شرح الكافية أولا
ثم حشى على شرح الجامي على الكافية
هنا في حاشيته على شرح الجامي أحال إلى شرح الكافية.

حال غالب المناقشات التي تجري بين غير أهل الفن! 🙈

تشبه حال الرجلين في المقطع من وجهين (ويمكن استخراج وجوه أخرى بالتأمل)

الأول: أن النقاش بينهما لا ينتهي إلى نتيجة، إنما هو مجرد ترداد كلمات وإحداث أصوات بالتناوب! مثل المسدس المحمول بالتناوب بين الرجلين!
الأمر الذي بين الرجلين إنما انتهى بسبب البوليس!

الثاني: أن أنفع الطرق للغلبة فيها هي المغالطات، وأهمها المغالطات الخارجية
لماذا المغالطات الخارجية؟
لأن الطرفين لما لم يكن لهما صلة بالفن المبحوث عنه ما نفع فيهما تحقيق أمر في الفن، فأنفع المؤثرات هي الأمور الخارجة عن الفن 🥴🥴
وهذه المغالطة في المقطع هي إشارة كل واحد من الطرفين إلى جانب آخر وإيهامه وجود شيء هناك فينخدع له الطرف الآخر لأن الأمور الخارجة عن الموضوع أكثر أهمية عنده!
ولأجل غلبة هذا الفضول عندهما فأسهل الطرق للغلبة عليهما هي المغالطات الخارجية،
حتى البوليس (وهو رجل الدليل) أيضا يجد المصلحة والسلامة في استعمال نفس الطريقة معه!!
وهذا ما أشرنا إليه قبل أيام من أنه قد تكون المغالطة أنفع من البرهان 🙈