عبد الحميد التركماني 🔻
14.4K subscribers
1.7K photos
279 videos
175 files
379 links
باحث في التراث المعقول منطقا وحكمة وكلاماً.
فيسبوك
https://www.facebook.com/abdulhameedturkumani/
تويتر
https://twitter.com/HameedTurkmani?s=09
Download Telegram
واحد يتحدث عن نفسه يقول: قرأت في الفن الفلاني المتن الفلاني (متن صغير جدا) وشيئا بمنزلته، ولكني لم أنتفع به، ورأيي -بعد هذه التجربة- أنه لا داعي للخوض في هذا الفن، وأنه ليس فيه النفع المطلوب!
وتجد كثيرا من الناس يصدقونه ويؤيدونه!!!
الذي أستغربه هو عقول هؤلاء المؤيدين!!
هو بنفسه أعلن عن جهله بذلك الفن، ثم يجعل جهله وعدم انتفاعه حجة !!!!
وفوق هذا كله ستجد من يأتيك -وأنت مشتغل بذلك الفن مثلا- يقول: ما رايك في كلامه؟
شأن الحس هو الإحساس فقط، وأما الحكم فليس للحس، هو للعقل، الحاكم هو العقل.
جاء في بعض كتب السيد المحقق:
الحكم تأليفٌ بين مُدرَكاتٍ بالحسّ أو بغيره على‏وجهٍ يعرض للمؤلَّف لذاته إمّا الصدقُ أو الكذبُ. وذلك إنّما هو للعقل، وليس من شأن الحسِّ التأليفُ الحكميُّ، بل شأنه الإحساسُ فقط، فليس شي‏ءٌ من الأحكام محسوسًا في ذاته؛ نعم إذا قارن المحسوسَ حكمٌ عقليٌّ يُقال له: حكمٌ حسيٌّ، لصدوره عن العقل بواسطة إدراك الحسِّ لذلك المحسوس، فليس الحسُّ حاكمًا، بل العقل حاكمٌ بواسطة الحسِّ.
عبد الحميد التركماني 🔻
Tesi-Silvia-Di-Vincenzo-completa.pdf
طبعة مهمة جدا لكتاب المدخل (إيساغوجي) لمنطق الشفاء للشيخ الرئيس ابن سينا
النص العربي محققا
والترجمة الإنجليزية
مع التعليق بالإنجليزية
وهي رسالة دكتوراه للفاضلة سيلفيا دي ڤينشينزو Silvia Di Vincenzo
وقد قرأت قطعة من عملها في النص العربي، وكنت قرأت المدخل من الطبعة المصرية القديمة المشهورة، وكان لي ملاحظات فيها، فوجدتها دقيقة في عملها، واختيارها في اختلاف النسخ. أعتقد هذه أحسن طبعة للمدخل.
والكتاب سيطبع من الناشر الألماني المشهور De Gruyter هذه السنة. هنا
https://www.degruyter.com/document/isbn/9783110726565/html
عبد الحميد التركماني 🔻
Photo
فإن قلت: إنه باطل لما بين في موضعه.
قلت: جوابه أيضا مبين في موضعه 😁😁😃
عبد الحميد التركماني 🔻
Photo
عرف بعضهم الحداثة بأنها مقدرة المرء أن يغير قيمه بعد إشعار قصير. (يعني لا ثوابت عنده)
فالإنساني الأمريكي _وهو قمة الحداثة_ يغير منزله كل خمسة أعوام ويبيعه.
من كتاب الدكتور المسيري رحلتي الفكرية
فائدة في المراد من قولهم: (التسلسل في الأمور الاعتبارية جائز)
معنى قولهم التسلسل في الأمور الاعتبارية جائز هو أنه لا تسلسل في الأمور الاعتبارية، لأن المراد من الأمور الاعتبارية هي ما كان منشؤها مجرد اعتبار العقل، والعقل لا يستطيع أن يعتبر إلى غير نهاية تفصيلا، فلا يتحقق هناك تسلسل.
وأما إذا توقف شيء على أمور غير متناهية، سواء كانت اعتبارية أو خارجية فلا شك أنه محال وباطل.
ومثل هذا التعبير موجود في غير موضع من كلام العلماء، فيذكرون الامر على ظاهر ما يبديه السائل والشاك، والقارئ العامي الغير الممارس للفن يذهب بعيدا في مثله، ويتعامل في الأمور العقلية تعامل الأمور العرفية!
فائدة من السيد المحقق الشريف الجرجاني في (التسلسل في الأمور الاعتبارية جائز)
ما يقال: "التسلسل في الأمور الاعتبارية جائزٌ" حقٌّ فيما إذا كان منشؤ تلك التسلسل مجردَ اعتبار العقل، لانقطاعه بانقطاع الاعتبار، إذ لا سبيل للعقل أن يعتبر إلى ما لا يتناهى، فلا تسلسلَ في الحقيقة في مثل هذا الموضع. أمّا إذا كانت صحةُ حكمٍ مثلًا متوقفةً على تعقُّلاتٍ لا تتناهى، كان هذا الحكم باطلًا بلا شبهةٍ، سواء كانت تلك الأمور المعقولة اعتبارية أو خارجية، لتوقفها حينئذٍ على تعقلات لا تتناهى.
العلم له إطلاقات مختلفة -كما هو واضح ومعروف- فمنها مطلق الإدراك الحصولي، كما في مبدء كتب المنطق، ومنها بمعنى الاعتقاد الجازم المطابق الثابت، كما هو عند الأصوليين. ومنها بمعنى العلم المدون كما في علم النحو والصرف وعلم المنطق وعلم الفقه.
سمعت بعضهم يتحدث عن العلم -واختلط عليه هذه المعاني- فحين تكلم عن العلم عند الأصوليين زعم أن الفقهاء والأصوليين كلما استعملوا كلمة العلم أرادوا منه الاعتقاد الجازم المطابق الثابت (أي العلم اليقيني) فصار عنده إطلاقهم لفظ (العلم) على الفقه حيث يقولون: (علم الفقه) مشكلا، لأن الفقه فيه مسائل ظنية كثيرة جدا.
فزعم أن الحل هو أن نقول: الظن درجات، فهو يبدأ من الاحتمال 51 في المائة إلى 99 في المائة، فظن ضعيف وظن قوي وهكذا. والفقه لما كان فيه الظنون القوية الغالبة القريبة من اليقين، أطلقوا عليه (العلم) أي العلم اليقيني من هذا الباب!
وقد كان الأمر يسيرا لو تنبهنا أن الإطلاق مختلف، فحيث يطلق لمثل الفقه لفظ العلم فالمراد منه العلم المدون الذي هو مجموعة مسائل كلها أو بعضها المعتد بها، أو إدراك هذه المسائلة كلها أو بعضها، أو الملكة الحاصلة من ممارستها. وهذا أمر معروف وواضح لدى المشتغل بالفنون.
عبد الحميد التركماني 🔻
Photo
نموذج من دقة العلماء وأمانتهم (منقول مما نقل من المنقول من خط السامع من الشارح رحمه الله)
كثير من آفات طلب العلم يكون لعدم جزم الطالب في نيته، أو عدم تبينه من نيته، بمعنى أنه لا يستحضر جيدا أنه طالب للعلم، يطلب المعرفة.
رأيت كثيرين منهم يسألون: العلم الفلاني صعب، ماذا أفعل، أو يقولون: أقرأ فأنسى، ماذا أفعل؟
هذا السؤال لا حرج منه وبل مفيد جدا إن كان بمعنى استفادة الطالب من تجارب من سبقوه واختيار أنفع الطرق والوسائل.
ولكن يوجد في سؤال غير واحد منهم أنه إنما يسأل استصعابا للفن فقط، بمعنى أنه متردد من أمره، فإن كان سهلا طلبه وبحث عنه، وإن كان صعبا تركه.
فهذا الصنف الثاني ليس طالبا للعلم في الحقيقة، أو على الأقل لا يستحضر نيته في طلب العلم.
ومثله لو تبين من أمره ولم يبق في نيته على تردد انتفع كثيرا واستقام أمره.
فالصعوبة حلها سهل جدا، وذلك أن تراجعه مرة ثانية وثالثة ورابعة و.....
فالصعب هو الذي لا تدريه، وأما الذي تعرف طريقة حله فهو سهل.
فصداع رأس خفيف لا تعرف لماذا يصيبك وما حله صعب ثقيل، وأما ألم شديد تعريف لماذا أصابك وما داءه فسهل أمره.
هكذا في طلب العلم، تقرأ شيئا فتنساه، الحل هو أن تعود إليه مرة ثانية، وثالثة ورابعة و... هكذا.
وهذا سهل إن كنت تستحضر أنك تطلبه! سهل إن كنت على بينة من أمرك في طلب العلم، وأما إن كان الأمر في خفاء أو لم تكن طالبا لعلم أصلا فهذه مصيبة.
عبد الحميد التركماني 🔻
كثير من آفات طلب العلم يكون لعدم جزم الطالب في نيته، أو عدم تبينه من نيته، بمعنى أنه لا يستحضر جيدا أنه طالب للعلم، يطلب المعرفة. رأيت كثيرين منهم يسألون: العلم الفلاني صعب، ماذا أفعل، أو يقولون: أقرأ فأنسى، ماذا أفعل؟ هذا السؤال لا حرج منه وبل مفيد جدا إن…
بل هذه قاعدة عامة في الحياة
فصوم رمضان -على وجه المثال- قد يطول جدا، ولكن ستجد المسلم المخلص -وهو شأن المسلم- يصومه بارتياح جدا، بل هو خفيف عليه!
فهذا الرجل على بينة من أمره ومستحضر نيته.
وأما الذي ليس على هذا الشأن، فتجده يتعلل بأدنى شيء، ويخرج له ألف علة وعلة!
هذا مثال الطالب الذي ليس على جزم من طلب العلم، وليس على وضوح من نيته.
حكى لنا بعض مشايخنا وهو ابن شيخ جدي رحمهما الله تعالى، أنهم كانوا شبابا يافعين، وكان رمضان في وسط الصيف في أطول ما يكون، وكانوا يخرجون للحصاد، والشمس في أوجها! ويرجعون بعد العصر، وهم صائمون ولا يجدون في هذا حرجا!
مع العضد والسيد 😊
[(وستفاد) أنت فيما يَرِد عليك من المباحث الآتية (زيادةَ تحقيقٍ تتسلَّق به) أي بذلك التحقيق الذي زِيدَ لك (إلى الجواب التفصيليِّ) فيما أجبنا عنه إجمالًا وفيما تركنا جوابَه أيضًا.]
يذكر تحقيقا ثم يقول: سيأتيك زيادة تحقيق
وهذه الزيادة ماذا ستفعل بك؟ ستتسلق بها إلى الجواب التفصيلي! قوله (تتسلق) يعجبني جدا!
هكذا العلم، مراحل وآفاق!
والتدريج مهم جدا، هو مثل الأكل، لو ابتلعته خلال دقائق ماذا سيستفيد بدنك؟ قد لا تتحمله ويمرضك أو تتقيأه!
عبد الحميد التركماني 🔻
Photo
العلم -بمعنى العلم المدون، مثل الفقه أو المنطق أو .... - مجموعة قواعد، أو قل: مجموعة مسائل.
ولكن كيف تكونت هذه القواعد؟
هذه كانت معان يجدها الممارس المتتبع، فيقيدها ويضمنها في قواعد.
فالعلم معنى نشأ في قلب الممارس، فأخرجه بتعبيره في قاعدة.
افرض الآن نحن نريد تحصيل هذا العلم.
لا بد وأن نبدأ في فهم هذه القواعد، هذا أمر واضح جدا.
ولكن هذه القواعد في الحقيقة أمور نتمرن عليها حتى نحصل تلك الروح الجارية في تلك القواعد.
وأما أن تظن أن العلم هو مجرد هذه القواعد لا روح ورائها فهذا خطأ.
وأنا أمثل لتوضح هذا بعجمي يتعلم العربية.
فهو لا يعرف لغة العرب وطريقة كلامهم، فيبدأ في تعلم القواعد قواعد الصرف والنحو، ولكنه لم يمارس اللغة العربية. (وهذا حال كثير من طلبة العلوم الشرعية من العجم، فيكثر اهتمامهم بالقواعد أولا، ولا يحاولون ممارسة اللغة مباشرة دون الاستعانة بالقواعد)
فهنا ينشأ مشكلة في تعلم هذا الأجنبي للغة لا يعرفها، فهو يعرف أصولا، ولكن أصول ماذا؟ هي أصول لغة لا يعرفها -لا يعرف تلك اللغة-.
هذا حال الناظر في الفن الأجنبي عنه غير الممارس له، فهو يظنه مجموعة مصطلحات وألفاظ لا روح ورائها.
شيء بهذا المعنى يريده العلامة الكشميري رحمه الله حين قال: (إنما الضوابط عصا الأعمى) وليس القصد ترك القواعد وإهمالها أو تهوين أمرها.
وشيء قريب من هذا يعنيه الإمام الحجة الغزالي رحمه الله حين قال في الاقتصاد: (وإذا أنت أمعنت النظر، واهتديت السبيل، عرفت قطعاً أن أكثر الأغاليط نشأ من ضلال من طلب المعاني من الألفاظ، ولقد كان حقه أن يقرر المعاني أولاً ثم ينظر في الألفاظ ثانياً، ويعلم أنها اصطلاحات لا تتغير بها المعقولات، ولكن من حرم التوفيق استدبر الطريق ونكل عن التحقيق).