المُشوِّق إلى القُرآن | عمرو الشرقاوي
30.4K subscribers
108 photos
115 videos
38 files
264 links
التعريف بكتاب الله تبارك وتعالى، تحقيقًا لقوله سبحانه: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ}!
Download Telegram
من تلاوة القرآن حق تلاوته: اتِّباع أساليب القرآن في بيانه عن الأحكام الشرعية.
وبيان القرآن للأحكام الشرعية بيانٌ ممتعٌ أخَّاذ مهيءٌ للقلب لاستقبال أحكام الرب، ومن ذلك:
1- مزج بيان الحكم بالوعظ، والتذكير بالآخرة، وربط الأحكام بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى وما دلَّت عليه.
2- رعاية المقاصد الكلِّية، والمعاني التي لا ينبغي أن تُفقَد حال التطبيق.
وتأمَّل - مثلًا - قوله سبحانه: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور: 60].
تجد:
1- أنَّ الله سبحانه مع ذكر الترخيص والإذن للقواعد بالتخفف إلَّا أنَّه ذكر الأفضل لهنَّ، والأولى لحالهنَّ، وأرشدهنَّ لسلوك أفضل الأعمال، وأحسن السُّبُل.
2- ختم الآية بذكر اسميه: السميع العليم، ترغيبًا وترهيبًا.
فسبحان من هذا كلامه، ونسأله حسن الفهم عنه.
مهما امتلأت حياتك بالأحداث فلا بد أن تكون غايتك كغاية يوسف عليه السلام، فإن حياته المليئة بالأحداث بين محنة ومنحة، وبيع ومُلْك، وفراق واجتماع، ووحشة وأنس.
إلا أنه ختم قصته بقوله: {فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين}.

وقال جده الخليل: {رب هب لي حكمًا وألحقني بالصالحين * واجعل لي لسان صدق في الآخرين * واجعلني من ورثة جنة النعيم}.

وقال حفيده سليمان: {وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}.
من أعجب الأوصاف وألطفها، ومن أغرب الأسماء وأروعها؛ التي سمَّى الله بها كتابه الحكيم هي: أنه روح!
وذلك قوله تعالىٰ: {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنتَ تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناهُ نورًا نهدي به من نشاءُ من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيم * صراطِ اللهِ الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}.

وإنَّما كان القرآنُ روحًا لأنه: سببُ حياةِ هذه الأمة من حيث هي (أمة)، وسببُ حياة القلوب، فلا يموت قلبٌ خالطت نبضَه آياتُ القرآن الكريم، ولا حياةَ لقلبٍ خليَ منها.

[بلاغُ الرسالة القرآنية: (٤٠)].
قد أجمع العارفون على أنَّ كل خير فأصله: بتوفيق الله للعبد، وكل شر فأصله: خذلانه لعبده.
وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله لنفسك، وأنَّ الخذلان أن يخلي بينك وبين نفسك.

فإذا كان كل خير؛ فأصله التوفيق، وهو بيد الله لا بيد العبد، فمفتاحه: الدعاء، وصدق اللجوء والرغبة والرهبة إليه.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ( إنِّي لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء؛ فالإجابة معه).

[الفوائد: (١١٠)].
أيامٌ معدودات ويبدأ شهر الجِدِّ: شعبان فلا تغفل فيه.
كن حريصًا على العبادة من الآن، ولا تكن من الغافلين، فإن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى الله، وهو التقدمة لشهر رمضان.

- احفظ جزء (عم)، وتعلم تفسيره من الشيخ (محمد الخضيري)، واستمتع به في قيام الليل بمحفوظك، فإن القيام بالمحفوظ له شأن آخر.

- تعرّف على القرآن، وليكن معك: ((محتويات سور القرآن، للشيخ أحمد محمد الطويل)).
- إن كنت ذا همة، فاقرأ تفسيرًا للقرآن، وليكن: ((المعين في تدبر الكتاب المبين، للأستاذ مجد مكي)).

- عوِّد لسانك ذكر الله، والصلاة والسلام على رسوله، لينطلق في رمضان، ولا يفتر.

هذا أوان الجد، والله، هذا أوان الجد وترك الغفلة، وإن الله حذَّر عباده فقال: {ولا تكن من الغافلين}.
ما تكرر من معاني القرآن العظيم، فإن العناية بتدبره آكد، ولذا جعل الله الفاتحة أفضل سور القرآن، وهي التي تتكرر في كل ركعة.
وكان النبي -صلوات الله عليه- يكرر سورًا بعينها لما تحويه من معانٍ جليلة.

وفي القرآن نفسه من القصص ما تكرر مما يدل على أهميته وجلالة قدره.

فلتأخذ طرفًا من هذه المعاني، وليذق قلبك حلاوة هذا الكتاب المجيد.
لا تيأس وإن تلوثت!
يكفيك أن تعترف بذنبك .. {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا = عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم}.
قال ابن كثير: ((وهذه الآية - وإن كانت نزلت في أُناس معينين - إلا أنها عامة في كل المذنبين الخاطئين المخلصين المتلوثين)).
كلٌ يأخذ من القرآن بحسب واديه (قلبه)، كما قال سبحانه: {أنزل من السماء ماءً فسالت أوديةٌ بقدرها}.

وصلاحُ الإنسان بقدر أخذه من أمرين:
1- القرآن، تلاوةً، وفهمًا، وعملًا.
2- الصلاة، إقامةً، وإحسانًا.
= فاطلب تجد!
حول قول الله تعالى: (ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيْبَ فِيه).
أفضل الطرق للثبات على الطاعة، والازدياد منها = فعل الطاعة، واحتمال مكروهها على اﻷبدان واﻷموال.

وهذا كما قال ربنا سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}.
من جوانب العظمة في الكتاب المبين، أن معاني القرآن حين تتنزل على واقع تشاهده، ويتجدد أمامك؛ تشعر كأن الآية تنزلت الآن، ولهذا الموقف بعينه.
وهذا لأنَّ القرآن لا يبلى على كثرة الرد، ولا يزال غضًا طريًا كما أُنزل!

ومن نعمة الله أن يُرزق الإنسان البصيرة، وقد قال سبحانه الكريم: {قد جاءكم بصائر من ربكم .. فمن أبصر فلنفسه، ومن عمي فعليها}.

فاللهم نور بصائرنا لنبصر حقائق الكتاب.
الحقيقة التي يُعلمنا القرآن إياها، أن تعمل صالحًا، وأن تستعد للقاء الله!
هذه فرصة جيدة لتتعرف مرة أخرى على المعاني التي بثها القرآن لأهل الإيمان،
وتأمَّل إن شئت قوله سبحانه:
{قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذًا لا تمتعون إلا قليلًا * قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءًا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليًا ولا نصيرًا}!
( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ )
خدمة دين الله وبيانه للناس والمناظرة له تكون بالعلم الراسخ والإيمان الذي لا ريب فيه، وليست بالحب والعاطفة، فالشبه خطافة والقلوب ضعيفة.
https://soundcloud.com/mohammedelfatih95/eagds9ztd6og
تأمل هذه الآية:
{ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه =
فأعرض عنها،
ونسي ما قدمت يداه}..

هذا الإنسان دلَّهُ الله على سبيل الخلاص، وفكاك رقبته من النار، فأعرض عنها، ونسي ذنوبه المهلكة فلم يتب ولم ينب، فهل تعلم أظلمَ منه؟!

أقبل على آيات الله، ولا تكن من الظالمين، وتب لربك قبل الموعد العظيم.
🏷مع آخر ليالي شهر شعبان ...ننشر لكم تجميعا لروابط الدروس المباشرة التى ألقيت فيه

🔸 يدارسه القرآن ...الشيخ وليد العصيمي
https://youtu.be/FFBHiRLRL1Y

🔸مشاريع قرآنية رمضانية ..الشيخ عمرو الشرقاوى
https://youtu.be/odbeqxEkFcI

🔸اختلال المركز ..د.أحمد عبد المنعم
https://youtu.be/lmTrFgjmAXI

🔸الصيام والدعاء ..الشيخ بدر الثوعى
https://youtu.be/KLlBhsY54JI

🔸 لعلكم تتقون ..د.أحمد سيف
https://youtu.be/5cAzYOgx7eE

🔸إدارة الوقت في رمضان ..الشيخ عبيد الظاهرى
https://youtu.be/Zme5VSGl1Gw

🔸روحانية صائم ..د.كريم حلمى
https://youtu.be/r5TvLSQItx4

🔸أحكام الصيام ..الشيخ أحمد ياسين
https://youtu.be/W-dFxLZi4Yc

جعلها الله خير زاد لنا جميعا فى حسن استغلال الشهر وأداء ما يريده الله منا فيه بإحسان ...

ونشكر كل من شاركنا فيها من الدعاة الأفاضل جزاهم الله خير الجزاء
Forwarded from مركز آيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

🔸صحبتنا الكرام🔸

ها هي بشائر رمضان تُزيِّن أيامنا وتُهدينا من نفحات الله ما نرجو به الرحمات.

يسرُّ مركز آيات أن يُهديكم بين يدي شهر نزول القرآن مصحف التدوين؛ علَّه يكون معينًا لكم على مدارسة كلام ربكم.

تستطيعون طباعته والانتفاع به..

نسأل الله أن يفتح لكم في تدبر كلامه، ويُزيِّن أعماركم وقلوبكم بنعيم القرآن 🌿

https://drive.google.com/drive/folders/1-27-vi3F8UaYfNuhL2Ck48v6zbC4yQjC?usp=sharing

#مركز_آيات
#مصحف_التدوين
#رمضان_الخير

🌙