قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
15.1K subscribers
3.01K photos
3.43K videos
656 files
24.6K links
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سلسلة النصائح الدعوية النصيحة 1▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد الزعكري حفظه الله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سلسلة النصائح الدعوية النصيحة 2 الخلاف شر ▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد الزعكري حفظه الله
قال الشيخ المفضال عبد الحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله

صبرا أهل السنة وطلاب الحديث على مانزل بكم من غصب دار الحديث بمسجد التوحيد في إب:
فلا بد لليل أن ينجلي... ولا بد للصبح أن ينفجر
ولا بد للظلم أن ينحصر... ودين الإله العظيم ظهر
على كل ظالم أن يعي هذه الحقيقة انتهى فرعون في أقوى كبريائه وانتصر محمد صلى الله عليه وسلم في أشد ضعفه وحفظ موسى في شدة الخوف عليه (إن ربك لبالمرصاد) أهم شيء علينا ملازمة الإخلاص والثقة بالله وملازمة الدعاء وأن نعي هذه الحقيقة وإن الله لن يضيع أهله.

https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸

📚 #بذل_النصائح_للاستمرار_بالعمل_الصالح

▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد  الزعكري حفظه الله

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓الأربعاء 4 / ذو القعدة / 1444 هجرية

🔰نصيحة قيمة بعنوان💢

🌴سلسلة النصائح الدعوية النصيحة ( 3 )🌴

*🌴وطني حيث استطعت أن أقيم ديني🌴*


⌚️ المدة الزمنية: 09:57


🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام

https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸

🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى :
https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر :
https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ  على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 للانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/CA4yfZYa7om86EP4OtzAxq

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : +967771662116
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸

#تفريغ_أحسن_الأقوال_في_بيان_فضائل_الأعمال

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓الأحد 11 / رمضان / 1444 هجرية

📚 أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال

🎙 الفائدة 5 ( فضل الإنفاق )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ‏وأشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله.
ومن الأعمال الفضيلة ال... فيها من الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لهُو الإنفاق في سبيل الله عز وجل سواء كانت النفقة الزكاة المفروضة الواجبة، التي هي أحد أركان الإسلام الخمسة، أو كانت النفقات الواجبات على الزوجات والأبناء والبنات والآباء والأمهات ومن في بابهم، أو كانت النفقات المستحبات في أوجه الخيرات فإن الله عز وجل قرن الصلاة التي هي حقه بالزكاةِ التي فرضها لحقِ عباده في مواطن كثيرة، وانظر إلى قول الله عز وجل: {الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} وهكذا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهَ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}.
{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (١٣٣) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(١٣٤)}.
فذكر منهم المنفقين في أوجه الخيرات و المبرات فقال الله عز وجل: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاة} الآية.
فعادة الناس محبة المال {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا}، ولكن الإنسان عبدٌ للمال إذا أمسكه والمالُ في تصرفهِ إذا أنفقه
أنت للمال إذا أمسكتهُ *** وإذا أنفقتهُ فالمال لك

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجهَ اللَّه إلاَّ أُجِرْتَ عليها حَتَّى مَا تَجْعلُ في فيِّ امرأَتِكَ»، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «مَثَلَ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ كَمَثَلِ رجلًا عَلَيْهِ جبة مِنْ حَدِيد»، فذكر البخيل كلما أمسك كلما أشتدت عليه و المنفق كلما بسطت عليه حتى تعفو أثره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «من تصدق بعدل تمرةً من مال طيب ولا يقبل الله إلا طيبا إلا أخذها اللهُ بيمينهِ فتنمو في كف الرحمن كما ينمو فلو أحدكم أو فصيله»، وما من يوماً يُصبح العباد فيه إلا و ملائكة تدعو للمنفقين وتدعو على الممسكين عما يجب عليهم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا».
فما زال الناس يتقربون إلى الله عز وجل بأنواعِ النفقات فيؤجرون عليها وما زال كثيراً منهم يبخلون بما فرض الله عز وجل عليهم فيلحقهم الإثم قال الله عز وجل: {وَقَالَ قَرِینُهُۥ هَـٰذَا مَا لَدَیَّ عَتِیدٌ (٢٣) أَلۡقِیَا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدࣲ (٢٤) مَّنَّاعࣲ لِّلۡخَیۡرِ مُعۡتَدࣲ مُّرِیبٍ (٢٥)}، يعني: منع الخير الذي أعطاهُ الله وأوجب الله عليه وفي المقابل حتى الذي لا يأمر بالإنفاق يلحقهُ الإثم {وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ} لا يحض على طعام المسكين ولا ينفق في أوجه الخير كما قال الله عزوجل: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} هؤلاء أيضاً مذمومون فالممدوح هو المنفق في أوجه الخير.

قال النبي ﷺ: «أفضل دينار يُنفقه الرجل دينار يُنفقه على نفسه في سبيل الله ثم دينار يُنفقه على أهله في سبيل الله ثم دينار يُنفقه على صاحبه في سبيل الله ثم دينار يُنفقه هكذا وهكذا». وقال النبيُّ ﷺ: «اليد العلياء خير من اليد السفلى». واليد العلياء: المنفقة، والسفلى الآخذة.
وقد غفر الله عز وجل لرجل من بني إسرائيل في شربة ماءٍ أعطاه لكلب قد لحقه العطش كما قال النبي ﷺ: «بينما رجلً يمشي بالطريق إذ وجد كلبًا يلهث من شدة العطش فنزل إلى البئر فنزع موقهُ فملئه ماء ثم أعطاه إياه، فشكر الله له فغفر الله له»، فإذا كان مثل هذا على هذا الكلب قد أدى إلى شكر الله عز وجل لهذا العبد فكيف بالمنفقين في أوجه الخيرات والمبرات على الطائعين لله والعابدين الموحدين له سبحانه وتعالى.
فضيلة النفقه من أوجه عدة:
منها أنها قرنت بفضيلة الصلاة، منها أنها من مبادئ ما نزل من أوامر الإسلام إذ أن الزكاة فرضة ورسول الله ﷺ في مكة وأول ما بدئ به في المدينة أن أخذ الزكاواة وأنفقها على المستحقين، وهكذا منها أنها من أركان الإسلام الخمسة، ومنها أنها أجمعت عليها جميع الديانات، ومنها أنها محبوبة إلى الله عز وجل فالله من وصفه: الكرم والجود والعطاء فيحب من عبده أن يكون كريمًا جوادً مِعطأً ولا يبقى مع الإنسان إلا ما أنفق كما في حديث عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت بشاةٍ فبقي كتفها فقالت يا رسول الله! ذهبت كُلها إلا كتفها، فقال النبي ﷺ: «بقيت كلها إلا كتفها». الذي ذهب للمساكين والفقراء والمحتاجين هو الباقي عند الله سبحانه وتعالى ينميه ويكثره {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ}، {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }، {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ}
آتت الخير العظيم ولهذا لقب الله عز وجل في الإنفاق مما نحب: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ}.
انفق من الطيب من مالك وليست النفقات في الأموال فقط، بل في الجاه ابذل جاهك للمسلمين ابذل وقتك للمسلمين ابذل علمك للمسلمين، فكل ما كان المرء منفقًا مما أعطاه الله عز وجل من قليله و كثيره إلا أخلف الله عليه {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَالله يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} تقرض الله مع أن الله غنى عنك لكن حين تُعطي المحتاج وتفرج كربة المكروب وتُنفس ما لحق بالمعطوب يُجازيك الله عز وجل بالجزاء العظيم، ويخلف الله عز وجل عليك في الدنيا والآخرة، بل من النفقات قضاء الحاجات بالدين فإذا أدنت أحدهم كان لك أجر عند الله عز وجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أقرض مسلماً فلهُ كل يوم مثلهُ صدقة»، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «من أقرض مسلماً فلهُ كل يوم مثليهِ صدقة» قال بريدة يا رسول الله!: قلت: من أقرضَ مسلماً لهُ كل يوم مثلهُ صدقة ثم قلت من أقرض مسلماً لهُ كل يوم مثليهِ صدقة قال: «لهُ كل يوم مثلهُ صدقة قبل أن يحل الأجل وأما بعد أن يحل الأجل فلهُ كل يوم مثليهِ صدقة»، لو عمل الناس بمثل هذا الحديث ما وقعت بينهم شحنَاء وبغضاء من أجل تأخر قضاء الديون فربما كان لأحدهم ملايين عند أُناسٍ مُعدمين فيكون نائِمًا على فراشه والصدقات تكتب له فإذا انقضى الأجل لهُ بضعف ما عند الناس له، فيا عباد الله! علينا أن نسارع في مرضاة الله بما تيسر حتى بالقليل حتى البصلة كما قال بعض السلف حين سمعَ ما سمعَ من الأحاديث في فضل الصدقة: "كل امرئ تحت ظل صدقتهِ يوم القيامة فقال: تصدق ولو ببصلة".
وهكذا النساء المرأة تتصدق من مال زوجها ولهَا أجر والخازن الأمين لهُ أجر، حتى إهداء الشربة والملعقة والمرقة وغير ذلك فكيف بما تقضى بهِ الحاجات، يزوج بهِ العزاب وتبنى بهِ البيوت، ويشترى بهِ المراكب، وتقضى بهِ الديون.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر! إذا طبختَ مرقةً فأكثِر ماءها وتعاهد جيرانك» لأن ذلك من الصدقة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»، وتلك المرأة التي كان معها ابنتاها ثم سألت عائشة رضي الله عنها فلم تجد إلا ثلاث تمرات فأخذت تمرةً لإحدى بناتها و تمرةً لإحدى بناتها ثم أخذت الثالثة لتأكلها فَاسْتَطعَمَتهَا ابْنَتَاهَا فشقتها بينهما بنصفين وناولت كل واحدة منهما جزءً فعجبت عائشة، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: «لقد أوجب الله تكرما منهُ سبحانهُ وتعالى لها بهَا الجنة وحرمها على النار» أنفقت على ابنتها على صغيرتها، فهذا أمر ممدوحٌ وقد جعل الله عز وجل بابًا من أبواب الجنة للمنفقين،
للباذلين لما في أيديهم للمحتاجين، ورُبّ دينار يغلب آلف دينار.
ذكروا أن بعض الناس اختلفوا في كرم بعض الصحابة فأرسلوا إلى كل واحد من يسألهُ شيئا فوصلوا عند أحدهم ولهُ مال كثير أعطى مائة وخمسين ألف وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الزمان ثم وصلوا إلى الثاني فما وجدوا معهُ إلا خمس مائة دينار ناولها فقال لهُ عبده: يا سيدي هذا كثير قال: أعطه وهي التي في أيدينا ثم ذهبوا إلى بعضهم فما وجدوهُ يملك شيءً إلا ما كان من ذلك المال اليسير فأعطاهم إياه فقيل: دينار غلب آلف دينار لأن هذا تصدق بجميع ماله وذاك تصدق ببعض ماله وذاك تصدق بجزءٍ من ماله الله المستعان.

🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام
https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸

#تفريغ_أحسن_الأقوال_في_بيان_فضائل_الأعمال

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓الاثنين 12 / رمضان / 1444 هجرية

📚 أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال

🎙 الفائدة 6 ( فضل الصيام )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ‏وأشهد أن لا اله الا الله ‏وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله ‏أما بعد:
‏في ما يتعلق بالفضائل يسر الله عز وجل وفرض وشرع للمسلمين: الصيام.
هذهِ العبادة الجليلة التي تقرب إلى الله عز وجل حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام يوماً في سبيل الله باعد اللهُ وجههُ من النار ذلك اليوم سبعين خريفا»، وجعل الله عز وجل بابًا في الجنة يُقال لهُ: الريان يدخل منهُ الصائمون لا يدخل منهُ غيرهم، وقد امتدح الله عز وجل الصائمين في مواطن من كتابه وهكذا يقول: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ومن هذا صيام رمضان قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما» وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» وقال صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم خرج ولم يغفر له» دليل على أن صيام رمضان وما فيهِ من الأعمال من أسباب تكفير الذنوب والمعاصي.
وما سُميَ رمضان إلا لأنه يربذ الذنوب ويحرقها ويتلفها وقيل: بأنه سمي رمضان لأن تسمية الشهور كانت في مبدأ الحر: الصيف وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر كصيام الدهر»، وأخبرَ أنهُ يذهب وحر الصدر وقال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعهُ ستة من شوال كانَ كصيام الدهر» كما أخبرَ النبي صلى الله عليه وسلم أن «صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والسنة الآتية»، «وصوم يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية».
وأخبرَ صلى الله عليه وسلم: «إن أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم». وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم شعبان إلا قليل وقيل: صامهُ كله. وهذا لبركة الصيام ولعظيم أجره أضافه الله إلى نفسه بقولهِ: «كلُّ عَمَل ابن آدَم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجْزِي به»، أضافه إلى نفسه مع أن جميع الأعمال له، الصلاة له، والزكاة له، والحج له: {قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ * لا شَريكَ لَهُ } ومع ذلك أضاف الصوم إلى نفسه لعظيم أجره وعظيم بركته وعظيم الإخلاص فيه ولأن فيه رقة للقلب واذهاب لما يسبب القسوة والغفلة من كثرة المأكولات ‏والمطعُومات المنكوحات ونحو ذلك.
فعلى المسلمين أن يستبشروا بمثل هذه الفريضة العظيمة لفضلها العظيم، فهو من أركان الإسلام الخمسة ومن الدين الذي علمناه جبريل عليهِ السلام والله المستعان.
ومما يدل على فضيلته أن الله فرض الصيام على جميع الأديان إلا أنهم غيروا بدلوا وبقي أهل الإسلام على فريضة الله سبحانهُ وتعالى.


🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام
https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸

#تفريغ_أحسن_الأقوال_في_بيان_فضائل_الأعمال

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓الثلاثاء 13 / رمضان / 1444 هجرية

📚 أحسن الأقوال في بيان فضائل الأعمال

🎙 الفائدة 7 ( الحج والعمرة )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله:

ومن الأعمال الفضيلة: الحج والعمرة؛ إذ أن الحج من أركان الإسلام الخمسة، ومعلوم فضل هذهِ الأركان إلا أن الله عز وجل فرض الحج في العمر مرة لمن استطاع إليه سبيلا {ولله على الناس حج البيت لمن أستطاع إليه سبيلا}.
والاستطاعة الزاد والراحلة و أمن الطريق، جاء في ذلك أحاديث لا تثبت وآثار بمجموعها تدل على المعنى، فمن استطاع الحج أو العمرة كان عملهُ في سبيل الله، لما جاء في قصة أم معقل وأم طليق أنها قالت لزوجها: لو أعطيتني كان في سبيل الله أي: البعير، فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صدقت لو أعطيتها كانَ وكنت في سبيل الله ومن حج البيتَ فلم يرفث ولم يفسق رجعَ من حجته كما ولدتهُ أمه».
وليس في الإعمال ما يجعل الإنسان يرجع كما ولدتهُ أمه مثل: الحج وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ» وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ»، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وخَبَثَ الفِضَّةِ».
ومعلوم ما يلحق الحاج والمعتمر في سفره من النصب والتعب و الأجر على قدر النصب كما قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها.
زد على ذلك لما يلحقهُ من النفقات المالية، زد على ذلك ما يقوم بهِ من العبادات في حال رحلته فتضاعف لهُ أجر الصلاة في المسجد الحرام ويؤجر على الطواف وعلى استلام الأركان فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يبعثَنَّ اللهُ الحجرَ يومَ القيامةِ لهُ عينانِ يُبصرُ بهما ولسانٌ ينطقُ يشهدُ لمن استلمَهُ بحقٍّ»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مسح الركنين يحط الخطايا كما تحط الشجرة ورقها»، أو كما قال ﷺ.
وهكذا من الفضائل ما يقع فيه من التأسي بإبراهيم عليه السلام والقيام في مقاماته: {وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّ}، {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ}.
فالطواف والصلاة عند مقام إبراهيم والسعي بين الصفاء والمروة كلها من مقامات إبراهيم ومن مقامات آل إبراهيم عليهم السلام، وهكذا الحاج الوقوف في عرفه «يدنو الله بين الخلائق ويباهي بهم الملائكة ويقول: ماذا أراد هؤلاء؟». وهكذا القيام في منن والتقرب إلى الله بالهدايا والضحايا والنذور والقيام عند المشعر الحرام فهو عبادةٌ جامعةٌ لكثير من العبادات فمن استطاع أن يبادر فليبادر فإن العوارض كثيرة والشواغل كثيرة وما من عامٍ إلا ويضيق الحال أسوء من الذي قبله فربما يعجز القادر في هذا العام عن الحج في العام الذي يليه وهو عبادة تتابع عليها الأنبياء حج آدم عليه السلام وحج إبراهيم وحج يونس وحج موسى ويحج عيسى في آخر الزمان، وحج نبينا عليه الصلاة والسلام، ويحج المستطيع بماله وبدنه ومن عجز بماله وكان مستطيع ببدنه فلينتظر من الله الفرج: {وَلَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.
وأما من كان مستطيع بماله عاجزا ببدنه فليوكل من يقوم بدلا عنهُ بالحج وأيضًا يحج عن الأموات ‏لاسيما إن ماتوا قبل أن يحجُوا «فدين الله حق أن يقضى» فيتابع بينهما مع أن الفريضة مرة والعمرة الصحيحة فيها أنها فريضة فمن عجزَ عن الحج واستطاع العمرة تعين عليه القيام بها وإن تيسر له أن يأتي بهما دفعة فهو الأفضل والأحسن لا سيما إذا حج حج التمتع الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهِ أصحابه، حين وصلوا مكة وأمرهم أن يحلوا، قالوا يا رسول الله! حلُ ماذا؟ قال حلُ كله ولو استقبلت من الأمرِ ما استدبرت ما سقت الهدي ولا أحللتُ كما أحللتمه» ويكثر في الحج من الطواف مع ذلك فإن من طاف سبُوعا كان كعتق رقبة وكانت خطواتهُ إحداها ترفع درجة والأخرى تحطُ خطيئة والوضوء ليس بشرطٍ له على الصحيح ولا بواجبٍ فيه وإنما هو من المستحبات لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ولأنهُ يحتاج أن يصلي بعد الطواف ركعتين، الأفضل أنها تصلىَ في مقام إبراهيم ويجوز أن تصلى ولو في بقية المسجد أو حتى في البيت أو خارج الحرم لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنهُ صلى الركعتين بذي طوى ويجوز أن يطوف الطائف أن راكباً وماشيًا ويسعى راكباً وماشيًا ونسأل من الله القبول والعمل والله المستعان


🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام

https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸