🗓#الأربعاء_01_12_1441

🗓الأربعاء 01 ذو الحجة 1441

.🔹🔸🔹
🔸🔸
🔹

📚#فتح_الوهاب_شرح_كتاب_التوحيد

▪️ للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله

📢 مسجد الصحابة بالغيضة, المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓 الأربعاء 01 /ذو الحجة/ 1441 هجرية

🔰 فتح الوهاب شرح كتاب التوحيد : الدرس -19

📝من قوله:
قال المصنف رحمه الله
باب/ من الشرك الإستعاذة بغير الله.

إلى نهایة الباب:



⌚️المدة الزمنية :14:27

https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

رابط الشيخ حفظه الله على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/DSNOPFGazJYIz18Pk5JTOE

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸

🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚 #تفسير_البغوي_المسمى_معالم_التنزيل


🔘للإمام أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى 516 ه_).

*الجزء الثاني*

🕐 [بعد صلاة الظهر]

▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد الحجوري الزعكري حفظه الله.

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓 الأربعاء 01 /ذو الحجة/ 1441 هجرية

🔰#تفسير_سورة_الأنفال: الدرس 11

📖 تفسير الآيات:👇👇👇

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30).


⌚️ المدة الزمنية : 11:57

https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 للانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/Lb3V9egONQT6rHGnLUuNc0

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+

🔹🔸🔹
🔸🔸
🔹

📚#الإبهاج_شرح_صحيح_مسلم_بن_الحجاج

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزُّعكري حفظه الله

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓 الأربعاء 01 /ذو الحجة/ 1441 هجرية

🎙الإبهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : الدرس 35

🔃 كتاب الإيمان الدرس 25

قوله باب :
بيان غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء عذب به في النار وأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة.


⌚️المدة الزمنية : 12:25


🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام
https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸

🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى :
https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر :
https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 للإنضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/DSNOPFGazJYIz18Pk5JTOE

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : +967771662116

🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚 #صحيح_البخاري_رحمه_الله

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزعكري حفظه الله ورعاه.

🕐 [بين مغرب وعشاء - الدرس الثاني]

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓 الأربعاء 01 /ذو الحجة/ 1441 هجرية

📖صحيح البخاري 593


2️⃣3️⃣#كتاب_الإجارة -الدرس 05 .

من قوله :
باب من آجر نفسه ليحمل على ظهره ثم تصدق به وأجرة الحمال.

إلى نهاية الباب:
مَا يُعْطَى فِي الرُّقْيَةِ عَلَى أَحْيَاءِ الْعَرَبِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.


⌚️مدة الدرس: 21:32

https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/DSNOPFGazJYIz18Pk5JTOE

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸

🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚 #بذل_النصائح_للاستمرار_بالعمل_الصالح

[سلسلة النصائح القيمة ]

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزعكري حفظه الله.

🗓 الأربعاء 01 /ذو الحجة/ 1441 هجرية

💢نصيحة قيمة بعنوان💢

🔥نصيحة قيمة وثمينة للأخوه الصوماليين🔥


⌚️ المدة الزمنية : 05:24

https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/DSNOPFGazJYIz18Pk5JTOE

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸

🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚 #بذل_النصائح_للاستمرار_بالعمل_الصالح

[سلسلة النصائح القيمة ]

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزعكري حفظه الله.

🗓 الأربعاء 01 /ذو الحجة/ 1441 هجرية

💢نصيحة قيمة بعنوان💢

🔥توجيه الطلاب في أخذ الحيطة من السرق🔥


⌚️ المدة الزمنية : 04:07

https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/DSNOPFGazJYIz18Pk5JTOE

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸

🔹🔸🔹
🔸🔸
🔹

📒#فوائدرمضانيةلعام1441هـ

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزُّعكري حفظه الله.

📒فتح الخلاق ببيان جمل من محاسن ومساوئ الأخلاق.

♻️ الفائدة 30 - الذكر و الإعراض.

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
نحن في اليوم السابع من شهر شوال لعام 1441هـ وهذا هو المجلس الأخير من مجالس رمضان لهذا العام نتكلم فيه عن أمرين مهمين أحدهما يرفع به العبد الجنان ويكرم به ويثقل الميزان والآخر يذل به العبد ويهان وربما كان في الدركات في النيران الأول وصف أهل الإيمان والثاني وصف أهل النفاق والكفران ألا وهما:

🍃 الذكر والإعراض 🍃
قال الله عز وجل:
﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴾[طه: 124-126].

مفهوم هذه الآية ما دل عليه قول الله عز وجل:
﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28[.
فإن ذكر الله عز وجل دواءٌ لكل مطلوب وموصلٌ إلى كل مطلوب فهو اكبر كما قال الله عز وجل:
﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾[العنكبوت:45].

وهو اكثر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حين قال له الصحابة نكثر قال:« اللهُ أَكثَرُ ».

وهو سببٌ لصلة الله للعبد إذ أن العبد بذكره لربه يذكره ربه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:
« أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ ».

ومن ذكره الله عز وجل وصله ومن كان الله عز وجل معه أعانه وحفظه ونصره ومكنه وسدده فينبغي للإنسان أن يأخذ حظه من هذه الشعيرة العظيمة والجلوس مع أهل هذه الشعيرة العظيمة.

فقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه:
« إِنَّ للَّهِ مَلائِكَةً سَيَّارةً فُضًلاءَ يتَتَبَّعُونَ مجالِس الذِّكرِ ، فَإِذا وجدُوا مَجلِساً فِيهِ ذِكْرٌ ، قَعدُوا معهُم ، وحفَّ بعْضُهُم بعْضاً بِأَجْنِحَتِهِم حتَّى يَمْلأُوا ما بيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّماءِ الدُّنْيَا ، فَإِذا تَفَرَّقُوا عَرجُوا وصعِدوا إِلى السَّماءِ ، فَيسْأَلهُمُ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ ¬ وهُوَ أَعْلَمُ ¬ : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَيَقُولُون: جِئْنَا مِنْ عِندِ عِبادٍ لَكَ في الأَرْضِ : يُسبحُونَكَ، ويُكَبِّرُونَكَ ، وَيُهَلِّلُونَكَ ، وَيحْمَدُونَكَ ، وَيَسْأَلُونَكَ . قال : وماذا يسْأَلُوني ؟ قَالُوا : يَسْأَلُونَكَ جنَّتَكَ . قال : وهَلْ رَأَوْا جنَّتي ؟ قالُوا : لا ، أَيْ ربِّ : قال : فكَيْفَ لو رأَوْا جنَّتي ؟ قالُوا : ويسْتَجِيرُونَكَ قال : ومِمَّ يسْتَجِيرُوني ؟ قالوا : منْ نَارِكَ ياربِّ . قال : وَهَلْ رَأَوْا نَارِي ؟ قالوا : لا ، قال : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي ؟، قالُوا : ويسْتَغْفِرونَكَ ، فيقول : قَدْ غفَرْتُ لهُمْ ، وأَعطَيْتُهُمْ ما سَأَلُوا ، وأَجرْتُهم مِمَّا اسْتَجارُوا . قال : فَيقُولونَ : ربِّ فيهمْ فُلانٌ عبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ ، فَجلَس معهُمْ ، فيقول : ولهُ غفَرْتُ ، هُمْ القَوْمُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ ».

ذكر الله سببٌ لانشراح الصدور وطمأنينة القلوب وسعة الرزق وحفظ الله عز وجل للعبد سببٌ لكل مكرمة
بذكر الله ترتاح القلوب *** ودنيانا بذكراه تطيب.

وكلما كان الإنسان لله ذاكراً وله حامداً وشاكراً كان موعوداً بالدرجات العلا والنعيم المقيم كما في الصحيح جاء فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا يا رسول الله ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجاتِ العُلَى والنَّعِيمِ المُقِيمِ فَقَال :
ومَا ذَاكَ ؟ » فَقَالُوا : يُصَلُّونَ كمَا نُصَلِّي ، ويَصُومُونَ كمَا نَصُومُ ، وَيَتَصَدَّقُونَ ولا نَتَصَدَّقُ ، ويَعتِقُونَ ولا نَعتقُ فقال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : أَوَلَيْس قد يجعل اللهُ لكم ما تَصَدَّقُون؟ وفي الرواية الأخرى « أَفَلا أُعَلِّمُكُمْ شَيئاً تُدرِكُونَ بِهِ مَنْ سبَقَكُمْ ، وتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ وَلاَ يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُم إِلاَّ مَنْ صَنَعَ مِثلَ ما صَنَعْتُم ؟ » قالوا : بَلَى يا رسولَ اللَّه ، قَالَ : « تُسبحُونَ ، وتحمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ ، دُبُر كُلِّ صَلاة ثَلاثاً وثَلاثِينَ مَرَّةً ».

فانظروا يا وفقكم الله كيف جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الله موازياً لصدقات ولكثيرٍ من الأعمال والهبات والطاعات وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي الدرداء عند أبي داود وغيره مُحثَّثاً وحاضاً على الذكر.

« أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في

درجاتكم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِق ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم ؟ ! ، قالوا : بَلَى ، قال : ذِكْرُ اللهِ».

وبينما صلى الله عليه وسلم يسير في الطريق قال لأصحابه:
« سِيرُوا هذا جُمْدَانُ سَبَقَ المُفَرِّدونَ قالوا: وَما المُفَرِّدُونَ يا رَسولَ اللهِ ؟ ، قالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ ».

وقد قال الله عز وجل:
﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
وكم هي الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على فضل هذه العبادة

﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾[الأنفال: 2-4].

وكان صلى الله عليه وسلم ذاكراً لربه شاكراً له على نعمه ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها :« كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ ».

وربما دعا ربه أن يعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته كما في حديث عبدالله بن مسعود عند احمد وحث عليه معاذ كما في حديث معاذ عند أبي داود وغيره ورغب فيه بالدعاء للمؤمنين:
« مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الدُّعَاءِ فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ».

وقد قيل بأن خير ما يدخر ذكر الله حتى قال بعضهم:
وخير ما يدخر الإنسان في ... دنياه كيما يستقيم الدين
قلباً شكوراً ولساناً ذاكراً ... وزوجةً صالحةً تعينه

وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
« اللَّهمَّ اجعَلني لَكَ ذاكرًا » وفي رواية « ذَكَّارًا » وهي صيغة مبالغة لكثرة ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الشعيرة العظيمة.

عباد الله يطول الوقت في الكلام على أدلة ذكر الله وفضيلته وقد جاء الذكر مطلقاً ومقيدا.
أما المقيد فهو المقيد بأوقاتٍ معلومة أو هيئاتٍ معلومة كأدبار الصلوات وفي الصباح و المساء وعند النوم وغير ذلك من الحالات.
وأما المطلق فهو الإكثار من التسبيح و التحميد و التكبير و التهليل وما في ذلك من الأذكار الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أشهرها الكلمات الأربع كما في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه:

« أحبُّ الكلامِ إلى اللَّهِ أربعٌ ، لا يضرُّكَ بأيِّهنَّ بدأتَ : سبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ . » أخرجه مسلم.

وعن أبي سلمى عند أحمد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

« بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ ، مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ ».

وفي حديث النعمان بن بشير :
« إنَّ مِمَّا تَذكُرونَ، من جلالِ اللَّهِ التَّسبيحَ ، والتَّهليلَ ، والتَّحميدَ ينعَطِفنَ حولَ العرشِ ، لَهُنَّ دَويٌّ كدَويِّ النَّحلِ ، تُذَكِّرُ بصاحبِها ».

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين:
« قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ».

وفي حديث جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها وهي تذكر الله ثم رجع ضحى وهي على حالها ؛ فَقَالَ : مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ؟ " قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ"».

وفي حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:
« من سبح الله في اليوم مئة مرة كتبت له الف حسنة ومحيت عنه الف خطيئة ورفع الف درجة ».

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
« مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ : حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».

وفي حديث أبي أيوب رضي الله عنه:
مَنْ قالَ لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، عشْر مرَّاتٍ: كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أرْبعةَ أَنفُسٍ مِن وَلِد إسْماعِيلَ ».

وفي حديث

أبي هريرة رضي الله عنه:
« مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، في يومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشَرَةِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا رجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ».

وكم هي الهبات العظيمات والمكرمات الجزيلات من رب الأراضين و السموات للذاكرين له و الذاكرات ولهذا جاء في حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه عند الإمام احمد:
أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ تُسَبِّحُ اللَّهَ عَشْرًا وَتَحْمَدُ اللَّهَ عَشْرًا وَتُكَبِّرُ اللَّهَ عَشْرًا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ فَذَلِكَ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ وَتُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ عَطَاءٌ لَا يَدْرِي أَيَّتُهُنَّ أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي الْيَوْمِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ قَالَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ الشَّيْطَانُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةَ كَذَا وَكَذَا فَيَقُومُ وَلَا يَقُولُهَا فَإِذَا اضْطَجَعَ يَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا».

ومن كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله كما في حديث أبي موسى وغيره رضوان الله عليهم.

وذكر الله هو الحصن الحصين كما في وصية يحيى بن زكريا لبني إسرائيل فإنه ذكر لهم أن حال الإنسان مع الشيطان كرجلٍ ادركه العدو فتحصن به بحصن حصين فذلك ذكر الله
« وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لاَ يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلاَّ بِذِكْرِ اللَّهِ ».

فالله الله عباد الله فلنكن شاكرين لربنا ذاكرين له مثنيين عليه حامدين له تائبين ورجاعين إليه فإن من اعظم ذكر الله الاستغفار ولذلك
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا».

وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغفار ورغب وكان يأتي به في أدبار العبادات وفي كثيرٍ من المجالس ومن دعائه المأثور
« سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»

وصح عن ابن عمر رضي الله عنه:
« إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ‏».

فعلينا بملازمة التوبة والإنابة إلى الله عز وجل وعلينا بالإكثار من ذكره وشكره لعل ذلك أن يكون سبباً في رفع درجاتنا وتكفير سيئاتنا والإكثار مما يمن الله عز وجل به على عباده المؤمنين.

وإياكم والإعراض فإن الإعراض سببٌ لهوان في الدارين ؛ سببٌ للغفلة عن ذكر الله عز وجل ؛ سببٌ لقسوة القلب ؛ سببٌ للعذاب الأليم كما تقدم
﴿ وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾[طه: ١٢٤]

في دنياه وفي قبره وفي آخرته وذكر الله طاعته كما قال سعيد ابن جبير وغيره وقد اخرج البخاري من حديث أبو واقد الليثي أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَما هو جَالِسٌ في المَسْجِدِ والنَّاسُ معهُ إذْ أقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، فأقْبَلَ اثْنَانِ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وذَهَبَ واحِدٌ، قالَ: فَوَقَفَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّا أحَدُهُمَا: فَرَأَى فُرْجَةً في الحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وأَمَّا الآخَرُ: فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وأَمَّا الثَّالِثُ: فأدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ألَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ؟ أمَّا أحَدُهُمْ فأوَى إلى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ، وأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ منه، وأَمَّا الآخَرُ فأعْرَضَ فأعْرَضَ اللَّهُ عنْه.

والجزاء من جنس العمل فإذا أعرض الله عز وجل عنك قطع عنك كل خير