This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من مثل صنعاء اليمن
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
القول المبين في تحريم الدراسة والتدريس في المدارس والجامعات التي يُدرَّس فيها عقيدة الحوثيين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فائدة مهمة في بيان الفرق بين احكام الإحداد والعدة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
محاضرة قيمة جداً
*لفضيلة الشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزُّعكري حفظه الله تعالى ورعاه*
نسأل الله أن ينفع بها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
﴿'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢)'﴾ [سورة آل عمران]
﴿'يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١)'﴾ [سورة النساء]
﴿'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠)'يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١)'﴾ [سورة الأحزاب]
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
عباد الله النبي صلى الله عليه وسلم حين طاف في الصفا والمروة قال«ابْدَؤُوا بما بَدَأَ اللهُ بهِ.»
إستدلالاً بعموم قول الله عز وجل ﴿'إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾
ابتدأ الله بذكر الصفا ثم ثنى بالمروة ونحن نبدأ في هذه الليلة ونتكلم بما بدأ الله عز وجل به ليلةٍ هذه (الثاني والعشرون من جمادى الآخرة لعام سبعة وأربعين وأربعمائة وألف)
بمسجد المهاجرين بالغيظة الذي يقوم عليه أخونا المقرئ المبارك (أبو الخطاب عبد الله بن علي عبد الواسع القباطي)
وهو أول دعاء في القرآن بل ذُكر قبل هذا الدعاء من التوسلات ما يدل على أهميته وفضلُه ومنزلته هاكم سورة (الفاتحة)
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾
استعانة بالله سبحانه وتعالى وتوسل بأسمائه العظيمة
بِسْمِ اللَّهِ..الإسم الأعظم وبإسم الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ.. المتضمن صفة الرحمة العامة والخاصة
وهكذا ﴿'الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
توسل إلى الله عز وجل بحمده وحسن الثناء عليه بإثبات كل كمال له وتنزيهه بالزوم عن كل نقص من قوله (الحمد لله)
وهكذا توسل إلى الله عز وجل بربوبيته للعالم أجمع (رب العالمين) الذي لا يعجزه شيء والذي هو المتصرف بهذا العالم خلقاً ورزقاً وتدبيراً وملكاً إلى غير ذلك من الأمور التي ترجع إلى الله سبحانه وتعالى وهكذا التوسل إلى الرحمن الرحيم مرة أخرى رحمته الواسعة برحمته الواصلة ﴿'مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾
التوسل إلى الله عز وجل بتمجيده فتضمنت هذه السورة التوسل إلى الله عز وجل بحمده والتوسل إلى الله عز وجل بالثناء عليه والتوسل إلى الله عز وجل بتمجيده ومعلوم عند كثير مِمَّن يسمع الأحاديث
ما جاء في حديث فضالة رضي الله عنه قال: «سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدعو في صلاتِهِ لم يُمجِّدِ اللَّهَ تعالى ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عجِلَ هذا ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ»أخرجه أبو داود واللفظ له والترمذي وأحمد
وهكذا توسّل بالعمل الصالح
﴿'إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾
توسّل إلى الله عز وجل بعبادته له وإفراده بما يجب له وتوسّل إلى الله عز وجل بإستعانته إليه الدالة على ضعفه وفقره وحاجته وخلّته،
ومعلوم أن من مهمات العبادة لله عز وجل هو التذلّل والخضوع والخشوع له كل هذه التوسّلات المباركات الكثيرات التي تضمنت جميع أنواع المدح والكمال هي أيضًا متضمنة للشكر ومتضمنة للمدح ليدعو المسلم بقوله"اهْدِنَا" سؤال الهداية لأن الإنسان بغير هداية أظل من (البعير) وأظل من (القردة والخنازير) مع أن هذه مخلوقات غير مكلفة قد هداها الله عز وجل الهداية العامة في معرفة معائشها وما يصلح شأنها كما قال الله عز وجل﴿الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ﴾
هذه الدعوة المباركة افترضها الله علينا أن نأتي بها في كل ركعة يأتي بها المقيم سبعة عشر مرة في فريضته،
وإن صلى ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم من النوافل يأتي بها في اليوم أربعين مرة يتوسل إلى الله عز وجل بما يرجى أن يستجاب له به ثم يسأل الله عز وجل بقوله "اهْدِنَا"وما بعدها هو تفسير لها فقط وإلا الشأن"اهْدِنَا"
بعنوان:*«فتح المنان في التعليق على أول دعاء في القرآن»*
*لفضيلة الشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزُّعكري حفظه الله تعالى ورعاه*
نسأل الله أن ينفع بها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
﴿'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢)'﴾ [سورة آل عمران]
﴿'يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١)'﴾ [سورة النساء]
﴿'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠)'يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١)'﴾ [سورة الأحزاب]
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
عباد الله النبي صلى الله عليه وسلم حين طاف في الصفا والمروة قال«ابْدَؤُوا بما بَدَأَ اللهُ بهِ.»
إستدلالاً بعموم قول الله عز وجل ﴿'إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾
ابتدأ الله بذكر الصفا ثم ثنى بالمروة ونحن نبدأ في هذه الليلة ونتكلم بما بدأ الله عز وجل به ليلةٍ هذه (الثاني والعشرون من جمادى الآخرة لعام سبعة وأربعين وأربعمائة وألف)
بمسجد المهاجرين بالغيظة الذي يقوم عليه أخونا المقرئ المبارك (أبو الخطاب عبد الله بن علي عبد الواسع القباطي)
وهو أول دعاء في القرآن بل ذُكر قبل هذا الدعاء من التوسلات ما يدل على أهميته وفضلُه ومنزلته هاكم سورة (الفاتحة)
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾
استعانة بالله سبحانه وتعالى وتوسل بأسمائه العظيمة
بِسْمِ اللَّهِ..الإسم الأعظم وبإسم الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ.. المتضمن صفة الرحمة العامة والخاصة
وهكذا ﴿'الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
توسل إلى الله عز وجل بحمده وحسن الثناء عليه بإثبات كل كمال له وتنزيهه بالزوم عن كل نقص من قوله (الحمد لله)
وهكذا توسل إلى الله عز وجل بربوبيته للعالم أجمع (رب العالمين) الذي لا يعجزه شيء والذي هو المتصرف بهذا العالم خلقاً ورزقاً وتدبيراً وملكاً إلى غير ذلك من الأمور التي ترجع إلى الله سبحانه وتعالى وهكذا التوسل إلى الرحمن الرحيم مرة أخرى رحمته الواسعة برحمته الواصلة ﴿'مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾
التوسل إلى الله عز وجل بتمجيده فتضمنت هذه السورة التوسل إلى الله عز وجل بحمده والتوسل إلى الله عز وجل بالثناء عليه والتوسل إلى الله عز وجل بتمجيده ومعلوم عند كثير مِمَّن يسمع الأحاديث
ما جاء في حديث فضالة رضي الله عنه قال: «سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدعو في صلاتِهِ لم يُمجِّدِ اللَّهَ تعالى ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عجِلَ هذا ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ»أخرجه أبو داود واللفظ له والترمذي وأحمد
وهكذا توسّل بالعمل الصالح
﴿'إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾
توسّل إلى الله عز وجل بعبادته له وإفراده بما يجب له وتوسّل إلى الله عز وجل بإستعانته إليه الدالة على ضعفه وفقره وحاجته وخلّته،
ومعلوم أن من مهمات العبادة لله عز وجل هو التذلّل والخضوع والخشوع له كل هذه التوسّلات المباركات الكثيرات التي تضمنت جميع أنواع المدح والكمال هي أيضًا متضمنة للشكر ومتضمنة للمدح ليدعو المسلم بقوله"اهْدِنَا" سؤال الهداية لأن الإنسان بغير هداية أظل من (البعير) وأظل من (القردة والخنازير) مع أن هذه مخلوقات غير مكلفة قد هداها الله عز وجل الهداية العامة في معرفة معائشها وما يصلح شأنها كما قال الله عز وجل﴿الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ﴾
هذه الدعوة المباركة افترضها الله علينا أن نأتي بها في كل ركعة يأتي بها المقيم سبعة عشر مرة في فريضته،
وإن صلى ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم من النوافل يأتي بها في اليوم أربعين مرة يتوسل إلى الله عز وجل بما يرجى أن يستجاب له به ثم يسأل الله عز وجل بقوله "اهْدِنَا"وما بعدها هو تفسير لها فقط وإلا الشأن"اهْدِنَا"
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم تأول هذا المعنى لكثير من أدعيته منه ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيح أنه كان يقول«اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الهُدى»
يسأل الله عز وجل الهدى لسبيل الخير،
وهكذا ما علمه الحسن ابن علي رضي الله عنه «اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت»صحيح أبي داود
ما بعدها إنما هو تمام لها وتوضيح وإلا فإنه يسأل الهداية
وهكذا ما علم علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يقول«اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي»رواه مسلم
والسداد.. هو السير على سبيل الهدى وهكذا كان الرجل إذا جاء
بالإسلام كما في حديث طارق بن أشيم الأشجعي في مسلم «أنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي. وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إلَّا الإبْهَامَ؛ فإنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ»
انظر يا رعاك الله كيف يجعل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال الهدى مقرون بتعلم الصلاة المفروضة لأن الإنسان إذا لم يهدى لا هداية له ولا توفيق له ولذلك يقول إبراهيم عليه السلام﴿'فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (٧٧)'الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨)'﴾ [سورة الشعراء]
إلى سبيل الخير سبيل الرشاد وسبيل العز وسبيل التمكين وإلى الفضائل وإلى تحصيل كل ما يؤمله الإنسان من الخيرات والمبرات الله عز وجل هو الذي يهدي من يشاء فضلاً ويضل من يشاء عدلاً ولذلك كان في خطبة الحاجة من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الهدى الهدى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك يأتي في خطبة الحاجة وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير ما يهدى إليه الإنسان أن يهدى إلى سنة النبي عليه الصلاة والسلام وأن يهدى إلى منهج السلف الكرام،
لأن الله عز وجل حين أمرنا بدعاء الهداية ورغبنا فيها ووعدنا الاستجابة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في مسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن اللهَ تعالى يقولُ : قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : { الحمدُ للهِ ربِّ العالمين } قالَ اللهُ : حمِدني عبدي ، وإذا قالَ : { الرَّحمنِ الرَّحيمِ } قالَ اللهُ : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قالَ : { مالكِ يومِ الدينِ } قال اللهُ عز وجل : مجّدني عبدي ، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي ، وإذا قالَ : { إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ } قال : فهذه الآيةُ بيني وبين عبدي نصفينِ ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : { اهدنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ } قال : فهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ»
كما أسلفنا أن الدعوة هي بالهداية بتحصيلها لكن هذه الهداية لأن(كُلُّ يَدَّعِي وَصْلاً بِلَيْلَى)وكلٌ يدعي أنه على الهداء لا الهداية الصحيحة أن تكون هداية على (الصراط المستقيم) والصراط المستقيم هو (الإسلام) كما فُسر في حديث النواس بن سمعان وأيضًا قول الله عز وجل﴿'وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣)'﴾ [سورة الأنعام]
الصراط المستقيم هو الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام بمعناه الشرعي بمعناه الذي يدل عليه مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي جاءنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل وفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم ولذلك كُرر وصف الصراط
﴿'صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ والمنعم عليهم إبتداءً الأنبياء كما قال الله عز وجل﴿'وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (٦٩)'﴾ [سورة النساء]
ويدخل ابتداءً في المنعم عليهم السلف رضوان الله عليهم الصحابة ومن سار على سيرهم وقتفى أثرهم وأخذ طريقهم سواءً في باب التوحيد والعقيدة أو في غير ذلك من الأبواب
فالهداية الشرعية الحقيقية الموجبة لرضا الله عز وجل عن العبد في دنيا وفي أُخراه لا تكون إلا بالأخذ بالإسلام الصحيح والإسلام الصحيح
لا يكون إلا بالأخذ بطريقة السلف الكرام من الصحابة الكرام والأئمة الأعلام مع البعد عن مشابهة المخالفين من غلاة وجهل ولذلك جاء هنا بقوله ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾
يسأل الله عز وجل الهدى لسبيل الخير،
وهكذا ما علمه الحسن ابن علي رضي الله عنه «اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت»صحيح أبي داود
ما بعدها إنما هو تمام لها وتوضيح وإلا فإنه يسأل الهداية
وهكذا ما علم علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يقول«اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي»رواه مسلم
والسداد.. هو السير على سبيل الهدى وهكذا كان الرجل إذا جاء
بالإسلام كما في حديث طارق بن أشيم الأشجعي في مسلم «أنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي. وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إلَّا الإبْهَامَ؛ فإنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ»
انظر يا رعاك الله كيف يجعل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال الهدى مقرون بتعلم الصلاة المفروضة لأن الإنسان إذا لم يهدى لا هداية له ولا توفيق له ولذلك يقول إبراهيم عليه السلام﴿'فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (٧٧)'الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨)'﴾ [سورة الشعراء]
إلى سبيل الخير سبيل الرشاد وسبيل العز وسبيل التمكين وإلى الفضائل وإلى تحصيل كل ما يؤمله الإنسان من الخيرات والمبرات الله عز وجل هو الذي يهدي من يشاء فضلاً ويضل من يشاء عدلاً ولذلك كان في خطبة الحاجة من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الهدى الهدى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك يأتي في خطبة الحاجة وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير ما يهدى إليه الإنسان أن يهدى إلى سنة النبي عليه الصلاة والسلام وأن يهدى إلى منهج السلف الكرام،
لأن الله عز وجل حين أمرنا بدعاء الهداية ورغبنا فيها ووعدنا الاستجابة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في مسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن اللهَ تعالى يقولُ : قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : { الحمدُ للهِ ربِّ العالمين } قالَ اللهُ : حمِدني عبدي ، وإذا قالَ : { الرَّحمنِ الرَّحيمِ } قالَ اللهُ : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قالَ : { مالكِ يومِ الدينِ } قال اللهُ عز وجل : مجّدني عبدي ، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي ، وإذا قالَ : { إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ } قال : فهذه الآيةُ بيني وبين عبدي نصفينِ ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : { اهدنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ } قال : فهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ»
كما أسلفنا أن الدعوة هي بالهداية بتحصيلها لكن هذه الهداية لأن(كُلُّ يَدَّعِي وَصْلاً بِلَيْلَى)وكلٌ يدعي أنه على الهداء لا الهداية الصحيحة أن تكون هداية على (الصراط المستقيم) والصراط المستقيم هو (الإسلام) كما فُسر في حديث النواس بن سمعان وأيضًا قول الله عز وجل﴿'وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣)'﴾ [سورة الأنعام]
الصراط المستقيم هو الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام بمعناه الشرعي بمعناه الذي يدل عليه مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي جاءنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل وفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم ولذلك كُرر وصف الصراط
﴿'صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ والمنعم عليهم إبتداءً الأنبياء كما قال الله عز وجل﴿'وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (٦٩)'﴾ [سورة النساء]
ويدخل ابتداءً في المنعم عليهم السلف رضوان الله عليهم الصحابة ومن سار على سيرهم وقتفى أثرهم وأخذ طريقهم سواءً في باب التوحيد والعقيدة أو في غير ذلك من الأبواب
فالهداية الشرعية الحقيقية الموجبة لرضا الله عز وجل عن العبد في دنيا وفي أُخراه لا تكون إلا بالأخذ بالإسلام الصحيح والإسلام الصحيح
لا يكون إلا بالأخذ بطريقة السلف الكرام من الصحابة الكرام والأئمة الأعلام مع البعد عن مشابهة المخالفين من غلاة وجهل ولذلك جاء هنا بقوله ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾
لأن المغضوب عليهم.. هم اليهود والضالين ..هم النصارى جمعوا بين غلوين وبين تفريط في أبواب كثيرة وربما جفوا في باب عيسى كان الجفاء من جهة اليهود والغلو من جهة النصارى وتجد في أبواب أُخرى الغلو من جهة اليهود والجفاء من جهة النصارى في مثل الخنزير يعني اليهود لا يأكلونه وبي المقابل ربما حرموا شيء من المباحات من المطعومات والمشروبات وكذلك من المعاملات،
الله عز وجل أمرنا أن ندعو الهدى والهداية إلى صراط الله المستقيم وإلى دينه القويم على منهج السلف الكرام في بُعدٍ عن طريق المغضوب عليهم والضالين هذه الهداية من رزقها وحققها فقد رُزق الخير كله أعطاه الله عز وجل الخير كله ومن حُرمها فقد حُرم الخير كله
والله المستعين،
لذلك ينبغي عباد الله أن ندعو الله عز وجل بهذه الدعوة ليس بهذا الموطن فقط بل وبكل موطن يتسنى لنا أن ندعو الله بها اهدنا أو اهدني إن دعوت لنفسك اهدني وإن دعوت لغيرك اهدنا وإن دعوت كذلك اهدهم إذا كنت لا تريد أن تدعو لنفسك مع من تدعو له لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى إليه بالمعرضين يدعو لهم بالهداية وإذا بهم يبادرون إليها ولا يتأخرون من أقرب الأمثلة ماجاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أكره، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم اهد أم أبي هريرة». فخرجتُ مستبشرًا بدعوة نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما جئت فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة. وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلتْ ولبستْ درعها وعجلتْ عن خمارها، ففتحت الباب، ثم قالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وأسلمت وصلح حالها
وهكذا أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى دوس فأعرضت وأبت وقدم الطُّفيلُ بنُ عمرو الدَّوسيُّ وأصحابُه فقالوا يا رسولَ اللهِ إنَّ دَوسًا قد عصتِ وأبتْ فادعُ اللهَ عليها قال أبو هريرةَ فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَيه فقلتُ هلكَتْ دوسٌ فقال «اللهمَّ اهدِ دَوْسًا وائتِ بها»
فجاؤوا مسلمين نعم عباد الله وكم هو القصص وكم هي الأحداث التي وقع في هذا الخير يمن الله عز وجل على من شاء من بالهداية وربما صرفها عمن هو قريب منها فالشأن له والحكمة له فانظروا إلى من هو أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أبو طالب ناصره وغضب له ورباه وفعل به ما لا يفعل ومع ذلك لما جاءت الهداية أبى أن يقبلها تلطف به النبي صلى الله عليه وسلم بل أراد منه أيسر العمل قل (لا إله إلا الله) كلمة أشهد لك بها عند الله أبى أن يقولها وقال هو على ملت عبد المطلب لحق النبي صلى الله عليه وسلم ما يلحق البشر من الحزن على قريب وحبيب وصديق ونحو ذلك فقال والله لا استغفرن لك ما لم أُنهى وأنزل الله عز وجل﴿'مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١١٣)'﴾ [سورة التوبة]
وأنزل الله عز وجل تسلية لمحمد صلى الله عليه وسلم ﴿'إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (٥٦)'﴾ [سورة القصص]
الهدايه محظ منة الله على عباده لا مدخل للشخص فيها
إلا بعد السبب أن يفعل ما أمر الله سبحانه وتعالى وفعله ذاك توفيق من الله إن كان أتى بما يؤدي به إلى الهداية ولذلك جاء في مواطن كثير من القرآن البيان لهذا المعنى العظيم
أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ﴿'وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٩٩)'﴾ [سورة يونس]
نعم عباد الله هدى الله آسيا بنت مزاحم وهي في بيت فرعون قامت على موسى عليه السلام بالإحسان ووفقها الله عز وجل وفرعون قام بالنفقة وقام بكثير من الأشياء لكن علم الله عز وجل أنه ليس أهل للهداية ولذلك لم يهده ولم يوفق لهذا الخير العظيم مات من الكافرين وهكذا هدى الله عز وجل مؤمن آل فرعون وهو في بيت ملك الجبابرة ملك المتغطرسين ملك المتجبرين وإذا به ينادي بالهداية ويصدع بالهداية،
نعم عباد الله ويقول ﴿يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾
يدعوهم إلى الهدى وإلى التقى ولكنهم أبوه ودعوه إلى سبيل المشركين والمنددين ﴿'وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (٤١)'تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (٤٢)'﴾ [سورة غافر]
الله عز وجل أمرنا أن ندعو الهدى والهداية إلى صراط الله المستقيم وإلى دينه القويم على منهج السلف الكرام في بُعدٍ عن طريق المغضوب عليهم والضالين هذه الهداية من رزقها وحققها فقد رُزق الخير كله أعطاه الله عز وجل الخير كله ومن حُرمها فقد حُرم الخير كله
والله المستعين،
لذلك ينبغي عباد الله أن ندعو الله عز وجل بهذه الدعوة ليس بهذا الموطن فقط بل وبكل موطن يتسنى لنا أن ندعو الله بها اهدنا أو اهدني إن دعوت لنفسك اهدني وإن دعوت لغيرك اهدنا وإن دعوت كذلك اهدهم إذا كنت لا تريد أن تدعو لنفسك مع من تدعو له لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى إليه بالمعرضين يدعو لهم بالهداية وإذا بهم يبادرون إليها ولا يتأخرون من أقرب الأمثلة ماجاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أكره، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم اهد أم أبي هريرة». فخرجتُ مستبشرًا بدعوة نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما جئت فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة. وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلتْ ولبستْ درعها وعجلتْ عن خمارها، ففتحت الباب، ثم قالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وأسلمت وصلح حالها
وهكذا أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى دوس فأعرضت وأبت وقدم الطُّفيلُ بنُ عمرو الدَّوسيُّ وأصحابُه فقالوا يا رسولَ اللهِ إنَّ دَوسًا قد عصتِ وأبتْ فادعُ اللهَ عليها قال أبو هريرةَ فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَيه فقلتُ هلكَتْ دوسٌ فقال «اللهمَّ اهدِ دَوْسًا وائتِ بها»
فجاؤوا مسلمين نعم عباد الله وكم هو القصص وكم هي الأحداث التي وقع في هذا الخير يمن الله عز وجل على من شاء من بالهداية وربما صرفها عمن هو قريب منها فالشأن له والحكمة له فانظروا إلى من هو أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أبو طالب ناصره وغضب له ورباه وفعل به ما لا يفعل ومع ذلك لما جاءت الهداية أبى أن يقبلها تلطف به النبي صلى الله عليه وسلم بل أراد منه أيسر العمل قل (لا إله إلا الله) كلمة أشهد لك بها عند الله أبى أن يقولها وقال هو على ملت عبد المطلب لحق النبي صلى الله عليه وسلم ما يلحق البشر من الحزن على قريب وحبيب وصديق ونحو ذلك فقال والله لا استغفرن لك ما لم أُنهى وأنزل الله عز وجل﴿'مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١١٣)'﴾ [سورة التوبة]
وأنزل الله عز وجل تسلية لمحمد صلى الله عليه وسلم ﴿'إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (٥٦)'﴾ [سورة القصص]
الهدايه محظ منة الله على عباده لا مدخل للشخص فيها
إلا بعد السبب أن يفعل ما أمر الله سبحانه وتعالى وفعله ذاك توفيق من الله إن كان أتى بما يؤدي به إلى الهداية ولذلك جاء في مواطن كثير من القرآن البيان لهذا المعنى العظيم
أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ﴿'وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٩٩)'﴾ [سورة يونس]
نعم عباد الله هدى الله آسيا بنت مزاحم وهي في بيت فرعون قامت على موسى عليه السلام بالإحسان ووفقها الله عز وجل وفرعون قام بالنفقة وقام بكثير من الأشياء لكن علم الله عز وجل أنه ليس أهل للهداية ولذلك لم يهده ولم يوفق لهذا الخير العظيم مات من الكافرين وهكذا هدى الله عز وجل مؤمن آل فرعون وهو في بيت ملك الجبابرة ملك المتغطرسين ملك المتجبرين وإذا به ينادي بالهداية ويصدع بالهداية،
نعم عباد الله ويقول ﴿يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾
يدعوهم إلى الهدى وإلى التقى ولكنهم أبوه ودعوه إلى سبيل المشركين والمنددين ﴿'وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (٤١)'تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (٤٢)'﴾ [سورة غافر]
نعم عباد الله هدى الله عز وجل
ثُمامةَ بنَ أَثَّالٍ وهو القائل والله يا رسول الله ما كانَ علَى الأرْضِ وجْهٌ أبْغَضَ إلَيَّ مِن وجْهِكَ، فقَدْ أصْبَحَ وجْهُكَ أحَبَّ الوُجُوهِ إلَيَّ، واللَّهِ ما كانَ مِن دِينٍ أبْغَضَ إلَيَّ مِن دِينِكَ، فأصْبَحَ دِينُكَ أحَبَّ الدِّينِ إلَيَّ، واللَّهِ ما كانَ مِن بَلَدٍ أبْغَضُ إلَيَّ مِن بَلَدِكَ، فأصْبَحَ بَلَدُكَ أحَبَّ البِلَادِ إلَيَّ،
هدى الله عمر بن العاص وهو يقول لو استمكنت منك لقتلتك وهداه الله
هدى الله عمر بن الخطاء مع أنه قد جاء في الأثر أن بعض أهل مكة رجل مع زوجته أرادوا الهجرة إلى الحبشة فمر بهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل إسلامه وجد المرأة قال إلى أين يا أم عبد الله قالت إلى الحبشة نفر بديننا أذيتمونا فرد لها بكلمة رقيقة لما رجع زوجها قالت له يا أبا عبد الله لو رأيت عمر بن الخطاب كيف قال اليوم قال لها لو يسلم حمار الخطاب ما أسلم عمر بن الخطاب،
وما هي إلا أيام وإذا بالله عز وجل يهدي عمر بن الخطاب استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم «اللهم انصر الإسلام بأحب العمرين إليك» الحديث ثابت بمجموع طرقه،
أعز الله عز وجل به الإسلام والمسلمين ولذلك قال عبد الله بن مسعود( ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر )شاهد أن الهداية قد يعطيها الله عز وجل أبعد ما يكون من المكلف ويحرمها أقرب ما يكون،لأن الشأن يعود إلى علم الله وإلى فضل الله بحيث أن الله علم أن هذا أهلا للهداية فتفضل عليه ووفقه لها وسدده إليها وإلا الإنسان مسكين ليس بينه وبين الله عز وجل سبب ولا نسب إلا أن يوفقه الله عز وجل لعبادته ويوفقه الله عز وجل لطاعته،
الهداية عباد الله شأنها عظيم وليست مختصة فقط بالإخراج من الكفر إلى الإسلام بل هي سبيل واسع الخروج من الكفر إلى الإسلام والخروج من البدعة إلى السنة والخروج من المعصية إلى الطاعة وليس هذا فحسب بل اثبات على الإسلام،
ولذلك أطلق بعض من يجهل هذا الباب سؤالاً لماذا نسأل الهداية ونحن قد أعطيناها
فرد عليه أهل العلم أن هذا لجهله ولقصور فهمه وعلمه
وإلا فإن الإنسان يحتاج إلى ثبات على هذه الهداية وإلى استمرار وإلى تسديد وتوفيق لها ليس الشأن أن تهدى،
ثم لا توفق كم من إنسان هُدي ورجع إلى القهقرة ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
دخلوا في الإسلام وعملوا بالإسلام ثم انحرفوا عن طريق الإسلام ولذلك يقول الله عز وجل ﴿'هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (٧)'﴾ [سورة آل عمران]
هو الذي أنزل عليك "الكتابة"أي القرآن
منه آيات محكمات... بينات واضحات جليات
وأخر متشابهات.. يشتبه شأنها إما في الكيفية التي لا يعلمها إلا الله سواء ما كان من أسمائه وصفاته أو ما كان من أمور اليوم الآخر أو يشتبه شأنها على بعض الناس الواجب عليهم أن يرجعوا إلى أهل العلم﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
هكذا يقول الله عز وجل
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ﴾ أي ميل عن الهدى ﴿فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾ لا لقصد العلم والعمل ولقصد رفع الجهل ولكن يفعلون ذلك ﴿ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ﴾
في القرآن وفي السنة وفي الطريقة والهدى ﴿وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ﴾ ابتغاء التحريف للقرآن والسنة وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ﴾ أي حقيقة الصفات وكيفية الصفات وحقيقة اليوم الآخر وغير ذلك من المغيبات
"إِلَّا اللَّهُ" سبحانه وتعالى فإذا كان الشأن هكذا ما هو الواجب علينا ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ﴾ آمنا بالقرآن بمحكمه ومتشابهه بظاهره وبغيبه ﴿كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾ ما كان من الأسماء والصفات والأفعال والمغيبات ﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾
وهناك معنى آخر ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ يعلمون تأويله ويعلمون تفسيره ويعلمون معناه ومن أشكل عليه هذا الباب تعين عليه أن يرجع إلى أهل العلم مستهديًا مسترشدًا مستفهمًا مستفيدًا وبعد أن ذكر الله عز وجل ما ذكر بهذه الآية العظيمة الذي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها «فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللهُ، فَاحْذَرُوهُمْ» متفق عليه
ثُمامةَ بنَ أَثَّالٍ وهو القائل والله يا رسول الله ما كانَ علَى الأرْضِ وجْهٌ أبْغَضَ إلَيَّ مِن وجْهِكَ، فقَدْ أصْبَحَ وجْهُكَ أحَبَّ الوُجُوهِ إلَيَّ، واللَّهِ ما كانَ مِن دِينٍ أبْغَضَ إلَيَّ مِن دِينِكَ، فأصْبَحَ دِينُكَ أحَبَّ الدِّينِ إلَيَّ، واللَّهِ ما كانَ مِن بَلَدٍ أبْغَضُ إلَيَّ مِن بَلَدِكَ، فأصْبَحَ بَلَدُكَ أحَبَّ البِلَادِ إلَيَّ،
هدى الله عمر بن العاص وهو يقول لو استمكنت منك لقتلتك وهداه الله
هدى الله عمر بن الخطاء مع أنه قد جاء في الأثر أن بعض أهل مكة رجل مع زوجته أرادوا الهجرة إلى الحبشة فمر بهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل إسلامه وجد المرأة قال إلى أين يا أم عبد الله قالت إلى الحبشة نفر بديننا أذيتمونا فرد لها بكلمة رقيقة لما رجع زوجها قالت له يا أبا عبد الله لو رأيت عمر بن الخطاب كيف قال اليوم قال لها لو يسلم حمار الخطاب ما أسلم عمر بن الخطاب،
وما هي إلا أيام وإذا بالله عز وجل يهدي عمر بن الخطاب استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم «اللهم انصر الإسلام بأحب العمرين إليك» الحديث ثابت بمجموع طرقه،
أعز الله عز وجل به الإسلام والمسلمين ولذلك قال عبد الله بن مسعود( ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر )شاهد أن الهداية قد يعطيها الله عز وجل أبعد ما يكون من المكلف ويحرمها أقرب ما يكون،لأن الشأن يعود إلى علم الله وإلى فضل الله بحيث أن الله علم أن هذا أهلا للهداية فتفضل عليه ووفقه لها وسدده إليها وإلا الإنسان مسكين ليس بينه وبين الله عز وجل سبب ولا نسب إلا أن يوفقه الله عز وجل لعبادته ويوفقه الله عز وجل لطاعته،
الهداية عباد الله شأنها عظيم وليست مختصة فقط بالإخراج من الكفر إلى الإسلام بل هي سبيل واسع الخروج من الكفر إلى الإسلام والخروج من البدعة إلى السنة والخروج من المعصية إلى الطاعة وليس هذا فحسب بل اثبات على الإسلام،
ولذلك أطلق بعض من يجهل هذا الباب سؤالاً لماذا نسأل الهداية ونحن قد أعطيناها
فرد عليه أهل العلم أن هذا لجهله ولقصور فهمه وعلمه
وإلا فإن الإنسان يحتاج إلى ثبات على هذه الهداية وإلى استمرار وإلى تسديد وتوفيق لها ليس الشأن أن تهدى،
ثم لا توفق كم من إنسان هُدي ورجع إلى القهقرة ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
دخلوا في الإسلام وعملوا بالإسلام ثم انحرفوا عن طريق الإسلام ولذلك يقول الله عز وجل ﴿'هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (٧)'﴾ [سورة آل عمران]
هو الذي أنزل عليك "الكتابة"أي القرآن
منه آيات محكمات... بينات واضحات جليات
وأخر متشابهات.. يشتبه شأنها إما في الكيفية التي لا يعلمها إلا الله سواء ما كان من أسمائه وصفاته أو ما كان من أمور اليوم الآخر أو يشتبه شأنها على بعض الناس الواجب عليهم أن يرجعوا إلى أهل العلم﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
هكذا يقول الله عز وجل
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ﴾ أي ميل عن الهدى ﴿فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾ لا لقصد العلم والعمل ولقصد رفع الجهل ولكن يفعلون ذلك ﴿ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ﴾
في القرآن وفي السنة وفي الطريقة والهدى ﴿وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ﴾ ابتغاء التحريف للقرآن والسنة وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ﴾ أي حقيقة الصفات وكيفية الصفات وحقيقة اليوم الآخر وغير ذلك من المغيبات
"إِلَّا اللَّهُ" سبحانه وتعالى فإذا كان الشأن هكذا ما هو الواجب علينا ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ﴾ آمنا بالقرآن بمحكمه ومتشابهه بظاهره وبغيبه ﴿كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾ ما كان من الأسماء والصفات والأفعال والمغيبات ﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾
وهناك معنى آخر ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ يعلمون تأويله ويعلمون تفسيره ويعلمون معناه ومن أشكل عليه هذا الباب تعين عليه أن يرجع إلى أهل العلم مستهديًا مسترشدًا مستفهمًا مستفيدًا وبعد أن ذكر الله عز وجل ما ذكر بهذه الآية العظيمة الذي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها «فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللهُ، فَاحْذَرُوهُمْ» متفق عليه
جاء بعدها ﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾
هذه دعوة من دعوة الراسخين في العلم دعوة العلماء دعوة العاملين دعوة المهديين دعوة الموفقين والمسددين ﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾
أي للإسلام والسنة ومنهج السلف الكرام ﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾ للتوحيد
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾للصلاة
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾للجماعة
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾لمكارم الأخلاق
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾للذكر
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾للخيرات والمبرات دعوة عامة ﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٨)'﴾ [سورة آل عمران]
يهب الهداية لمن شاء فضلاً ويضل من يشاء عدلاً
انظر إلى هذه الدعوة العظيمة جيء بها بعد أن ذكر أصناف الناس منهم من يبغى التحريف والتغيير والتبديل "والراسخون في العلم" يتخوفون هذا الباب ويدعون الله عز وجل بالهداية والثبات لعلمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول«إنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِن أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ»، ثُمَّ قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ.» رواه مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما
نعم عباد الله هذا هو المعنى الذي من أجله شرع لنا تكرار "اهدنا الصراط المستقيم" لأن الانسان إذا لم يثبت على هذا الصراط ربما انحرف عنه بشبهة ربما انحرف عنه بشهوة ربما انحرف عنه لسبب أو لآخر
فلذلك يسع العبد سعياً حثيثاً في بقائه وثباته وإستمراره وديمومته على الهداية حتى يلقى الله سبحانه وتعالى
لأن الجنة لا يوصل إليها إلا بالإستمرار على هذه الهداية ﴿'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٩)'﴾ [سورة يونس]
﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ لا توبة ولا تسليم ولا إعانة إلا بعون الله عز وجل أي خير
إذ لم يهدك الله له لا تستطيعه تعجز عنه تعجز عن تسبيحه عن تكبيره عن تحميده عن تهليله تعجز عن حضور درسٍ عن حضور محاضرة تعجز عن صدقه تعجز عن جماعة تعجز عن ركعة وإذا هداك الله وأعانك الله سهل عليك الأمر صار البعيد قريباً وصار العسير سهلاً وصار الشديد لينا وصار الأمر المبغوض محبوباً
نعم عباد الله لذلك شرع الله لنا ما شرع من سؤال الهداية
ولله الحكمه لولم يشرعها لربما غفلنا عن سؤالها ولذلك نلاحظ من أنفسنا لكثير من المواطن ربما لا نأتي بدعاء (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الهُدى والتُّقى والعَفافَ والغِنى)ربما لا نأتي بدعاء(اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني)ربما لا نأتي بدعاء (اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيت ، وعافِنا فيمَن عافيت وتولَّنا فيمَن تولَّيت ، وباركْ لنا فيما أعطيت)
إلى آخر ذلك لكن هذه الدعوة لآبد أن تأتي بها وجوباً وإلا بطلت صلاتك ولمحبة الله عز وجل لهذه الدعوة المباركة ذكر قبلها ما ذكرتُ من وسائل وأسباب استجابة هذه الدعوة ما أدراك يا مسكين أن ما أنت فيه من الخير والإستمرار بالخير أنه الإستمرار على هذه الدعوة بكل صلاة وربنا عز وجل كريم يستجيب من عبده إذا دعاه وإذا رجاه وإذا توكل عليه وإذا اعتمد عليه نعم عباد الله الهداية شأنها عظيم ومما يدل على عظيم شأنها استمرار المسلم بسؤالها قد تنحرف في ليلة قد تنحرب بشبهة قد تنحرب بشهوة فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم«بادروا بالأعمالِ فتَنًا كقطعِ اللَّيلِ المظلمِ ، يصبحُ الرَّجلُ مؤمنًا ويمسي كافرًا ، ويمسي مؤمنًا ويصبحُ كافرًا يبيعُ أحدُهم دينَهُ بعرضٍ منَ الدُّنيا»أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه
الشاهد من الحديث أن الإنسان ينحرف بسبب دنيا فانية ينحرف عن الهداية عن صراط الله المستقيم وعن طريق النبي صلى الله عليه وسلم القويم وعن منهج السلف الكرام المخبتين المنيبين لذلك لنبقى ملازمين لهذه الدعوة مستشعرين للدعاء بها ولنكثر من سؤالها لأنفسنا ومن سؤالها لأبنائنا ومن سؤالها لزوجاتنا ومن سؤالها للمسلمين عاماً وخاصة ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم فيمن عطس أن يقول (الحمد لله) فإذا قيل الحمد لله يقال له (يرحمك الله) فإذا قيل له ذلك يقول (يهديكم الله ويصلح بالكم) يهديكم الله من رحمة الله عز وجل شرع للمسلمين أن يدعوا بعضهم لبعض بالهداية لولم يكن إلا في باب العطاس فما بالك بغيرها من الأبواب الكثيرة التي يقع بها الدعوات المباركات
هذه دعوة من دعوة الراسخين في العلم دعوة العلماء دعوة العاملين دعوة المهديين دعوة الموفقين والمسددين ﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾
أي للإسلام والسنة ومنهج السلف الكرام ﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾ للتوحيد
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾للصلاة
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾للجماعة
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾لمكارم الأخلاق
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾للذكر
﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾للخيرات والمبرات دعوة عامة ﴿'رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٨)'﴾ [سورة آل عمران]
يهب الهداية لمن شاء فضلاً ويضل من يشاء عدلاً
انظر إلى هذه الدعوة العظيمة جيء بها بعد أن ذكر أصناف الناس منهم من يبغى التحريف والتغيير والتبديل "والراسخون في العلم" يتخوفون هذا الباب ويدعون الله عز وجل بالهداية والثبات لعلمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول«إنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِن أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ»، ثُمَّ قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ.» رواه مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما
نعم عباد الله هذا هو المعنى الذي من أجله شرع لنا تكرار "اهدنا الصراط المستقيم" لأن الانسان إذا لم يثبت على هذا الصراط ربما انحرف عنه بشبهة ربما انحرف عنه بشهوة ربما انحرف عنه لسبب أو لآخر
فلذلك يسع العبد سعياً حثيثاً في بقائه وثباته وإستمراره وديمومته على الهداية حتى يلقى الله سبحانه وتعالى
لأن الجنة لا يوصل إليها إلا بالإستمرار على هذه الهداية ﴿'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٩)'﴾ [سورة يونس]
﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ لا توبة ولا تسليم ولا إعانة إلا بعون الله عز وجل أي خير
إذ لم يهدك الله له لا تستطيعه تعجز عنه تعجز عن تسبيحه عن تكبيره عن تحميده عن تهليله تعجز عن حضور درسٍ عن حضور محاضرة تعجز عن صدقه تعجز عن جماعة تعجز عن ركعة وإذا هداك الله وأعانك الله سهل عليك الأمر صار البعيد قريباً وصار العسير سهلاً وصار الشديد لينا وصار الأمر المبغوض محبوباً
نعم عباد الله لذلك شرع الله لنا ما شرع من سؤال الهداية
ولله الحكمه لولم يشرعها لربما غفلنا عن سؤالها ولذلك نلاحظ من أنفسنا لكثير من المواطن ربما لا نأتي بدعاء (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الهُدى والتُّقى والعَفافَ والغِنى)ربما لا نأتي بدعاء(اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني)ربما لا نأتي بدعاء (اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيت ، وعافِنا فيمَن عافيت وتولَّنا فيمَن تولَّيت ، وباركْ لنا فيما أعطيت)
إلى آخر ذلك لكن هذه الدعوة لآبد أن تأتي بها وجوباً وإلا بطلت صلاتك ولمحبة الله عز وجل لهذه الدعوة المباركة ذكر قبلها ما ذكرتُ من وسائل وأسباب استجابة هذه الدعوة ما أدراك يا مسكين أن ما أنت فيه من الخير والإستمرار بالخير أنه الإستمرار على هذه الدعوة بكل صلاة وربنا عز وجل كريم يستجيب من عبده إذا دعاه وإذا رجاه وإذا توكل عليه وإذا اعتمد عليه نعم عباد الله الهداية شأنها عظيم ومما يدل على عظيم شأنها استمرار المسلم بسؤالها قد تنحرف في ليلة قد تنحرب بشبهة قد تنحرب بشهوة فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم«بادروا بالأعمالِ فتَنًا كقطعِ اللَّيلِ المظلمِ ، يصبحُ الرَّجلُ مؤمنًا ويمسي كافرًا ، ويمسي مؤمنًا ويصبحُ كافرًا يبيعُ أحدُهم دينَهُ بعرضٍ منَ الدُّنيا»أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه
الشاهد من الحديث أن الإنسان ينحرف بسبب دنيا فانية ينحرف عن الهداية عن صراط الله المستقيم وعن طريق النبي صلى الله عليه وسلم القويم وعن منهج السلف الكرام المخبتين المنيبين لذلك لنبقى ملازمين لهذه الدعوة مستشعرين للدعاء بها ولنكثر من سؤالها لأنفسنا ومن سؤالها لأبنائنا ومن سؤالها لزوجاتنا ومن سؤالها للمسلمين عاماً وخاصة ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم فيمن عطس أن يقول (الحمد لله) فإذا قيل الحمد لله يقال له (يرحمك الله) فإذا قيل له ذلك يقول (يهديكم الله ويصلح بالكم) يهديكم الله من رحمة الله عز وجل شرع للمسلمين أن يدعوا بعضهم لبعض بالهداية لولم يكن إلا في باب العطاس فما بالك بغيرها من الأبواب الكثيرة التي يقع بها الدعوات المباركات
الطيبات الكثيرات نعم عباد الله
ينبغي للمسلم أن لا يبخل على نفسه ولا على غيره بسؤال هذه المسألة العظيمة،
ولسنا في غنى عنها وإن بلغ بنا المبلغ العظيم في الهداية،
ولو رأينا من دلآئل قبول الله لنا ينبغي أن لا نتوقف عن سؤالها ولا نبخل عن أنفسنا بدعائها فكيف ونحن نرى من أنفسنا القصور ونرى من أنفسنا الفتور ونرى من أنفسنا الجهل ونخشى على أنفسنا كذلك من الزيع والإنحراف ومن أمِنّ على نفسه هلك نعم عباد الله
من أمِن هذا الباب هلك فلذلك ادعو الله بالهداية سواء الهداية التوفيقية للإسلام أو الهداية التوفيقية للعلم أو الهداية التوفيقية للعمل أو الهداية التوفيقية في الثبات على ما أنت عليه أو الهداية التوفيقية في قبول ما تعمله من الطاعات والمبرات أو الهداية إلى سبيل المخبتين المنيبين حتى تصل بقدمك إلى جنة النعيم،
لأنه إذا وقع عليك قصور في التوفيق لهذا الأمر في مرحلة من المراحل ربما يُهدم كل ما وقع منك من الخير،
ولذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكثر من الدعاء العظيم الذي يؤتى به دُبر الصلاة«إذا فرغَ أحدُكُم مِنَ التَّشَهُّدِ الأخيرِ، فليتَعوَّذ باللَّهِ من أربعٍ: مِن عَذابِ جَهَنَّمَ، ومِن عَذابِ القبرِ، ومِن فِتنةِ المَحيا والمَماتِ، ومن فِتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ»
الإستعاذة من عذاب جهنم لأنه يخالف الهداية إلى الجنة ويصل الإنسان ويهدى إلى الجحيم
﴿فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ﴾
الإستعاذة من عذاب القبر لأنه ناتجٌ عن انحراف في سبيل الهدايه سواء كان الإنحراف
في باب التوحيد أو في باب العقيدة أو في باب الأخلاق والعبادات والمعاملات يعرف ذلك من عرف أسباب عذاب القبر وهكذا الاستعاذة من فتنة الدجال لأنها انحراف شديد عن الهداية وهكذا الاستعاذة من فتنة المحيا والممات سواءً الفتن التي تكون في محياك أو الفتنة عند مماتك فإن الشيطان حريصٌ عن زيغك عن الهدايه في حال موتك كما جاء في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم«وأعوذُ بِكَ أنْ يَتخطَفني الشَّيطانُ عِندَ الموتِ»
يتخطفك عن الهدايه وعن سبيلها وعن يعني شأنها لذلك أنت بحاجة وأي ما حاجة إلى الإستمرار على سؤال الله عز وجل الهداية هداية إلى العلم هداية إلى العمل هداية إلى الصلاح هداية إلى الإستمرار هداية إلى الثبات هداية إلى الدعوة هداية إلى كل فضيلة
إن لم يهدك الله عز وجل ويوفقك الله عز وجل أنت المخذول لأن الهداية أنواع يذكر أهل العلم منها أربع أنواع
أولاً الهداية العامة قال الله عز وجل ﴿الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ﴾ يعني حتى الحيوان يعرف ما ينفعه وما يضره يذكرون أن (الأيل) يتغذى على الحيات ثم بعد ذلك يعطش عطشًا شديدا فيبقى يدور حول الماء لا يشرب منه لأنه إذا شرب هلك فيبقى حول الماء حتى إذا ما ذهبت السمية وتبددت يشرب هداه الله عز وجل لأسباب معاشه هداه الله عز وجل لذلك وهكذا بقيت الحيوان في البر والبحر،
يخرج الطفل من بطن أُمه يبحث عن الثدي ﴿الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ﴾
هذا مكرمة من الله عز وجل وحتى الكافر يعطى هذا الأمر يأكل ويشرب ويتنعم ويتبعل ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ﴾
النوع الثاني: من الهداية هُوَ هداية التوفيق وهذه التي نتكلم عنها هداية التوفيق هداية الله عز وجل يوفق عبده والله عز وجل يوفق من يحب ومن يعلم في الخير والله عز وجل يتفضل على من يحب بالهداية والتوفيق والتسليم هذه خاصة بالله لا يملكها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل يقول الله عز وجل لنبيه
﴿'إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾
لا تهدي من أحببت خاصة بالله سبحانه وتعالى
النوع الثالث: من الهداية هداية الدلالة والإرشاد وهذه عامة قال الله سبحانه وتعالى عن نبيه﴿'وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٧٣)'﴾ [سورة المؤمنون]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه «مَن دعا إلى هُدًى كان له مِن الأجرِ مِثْلُ أجورِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن أجورِهم شيئًا، ومَن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه مِن الإثمِ مِثْلُ آثامِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن آثامِهم شيئًا.»أخرجه مسلم
وهكذا في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام «فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ.» رواه البخاري عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
إلا غير ذلك من الأدلة الدالة على ذلك
ينبغي للمسلم أن لا يبخل على نفسه ولا على غيره بسؤال هذه المسألة العظيمة،
ولسنا في غنى عنها وإن بلغ بنا المبلغ العظيم في الهداية،
ولو رأينا من دلآئل قبول الله لنا ينبغي أن لا نتوقف عن سؤالها ولا نبخل عن أنفسنا بدعائها فكيف ونحن نرى من أنفسنا القصور ونرى من أنفسنا الفتور ونرى من أنفسنا الجهل ونخشى على أنفسنا كذلك من الزيع والإنحراف ومن أمِنّ على نفسه هلك نعم عباد الله
من أمِن هذا الباب هلك فلذلك ادعو الله بالهداية سواء الهداية التوفيقية للإسلام أو الهداية التوفيقية للعلم أو الهداية التوفيقية للعمل أو الهداية التوفيقية في الثبات على ما أنت عليه أو الهداية التوفيقية في قبول ما تعمله من الطاعات والمبرات أو الهداية إلى سبيل المخبتين المنيبين حتى تصل بقدمك إلى جنة النعيم،
لأنه إذا وقع عليك قصور في التوفيق لهذا الأمر في مرحلة من المراحل ربما يُهدم كل ما وقع منك من الخير،
ولذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكثر من الدعاء العظيم الذي يؤتى به دُبر الصلاة«إذا فرغَ أحدُكُم مِنَ التَّشَهُّدِ الأخيرِ، فليتَعوَّذ باللَّهِ من أربعٍ: مِن عَذابِ جَهَنَّمَ، ومِن عَذابِ القبرِ، ومِن فِتنةِ المَحيا والمَماتِ، ومن فِتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ»
الإستعاذة من عذاب جهنم لأنه يخالف الهداية إلى الجنة ويصل الإنسان ويهدى إلى الجحيم
﴿فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ﴾
الإستعاذة من عذاب القبر لأنه ناتجٌ عن انحراف في سبيل الهدايه سواء كان الإنحراف
في باب التوحيد أو في باب العقيدة أو في باب الأخلاق والعبادات والمعاملات يعرف ذلك من عرف أسباب عذاب القبر وهكذا الاستعاذة من فتنة الدجال لأنها انحراف شديد عن الهداية وهكذا الاستعاذة من فتنة المحيا والممات سواءً الفتن التي تكون في محياك أو الفتنة عند مماتك فإن الشيطان حريصٌ عن زيغك عن الهدايه في حال موتك كما جاء في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم«وأعوذُ بِكَ أنْ يَتخطَفني الشَّيطانُ عِندَ الموتِ»
يتخطفك عن الهدايه وعن سبيلها وعن يعني شأنها لذلك أنت بحاجة وأي ما حاجة إلى الإستمرار على سؤال الله عز وجل الهداية هداية إلى العلم هداية إلى العمل هداية إلى الصلاح هداية إلى الإستمرار هداية إلى الثبات هداية إلى الدعوة هداية إلى كل فضيلة
إن لم يهدك الله عز وجل ويوفقك الله عز وجل أنت المخذول لأن الهداية أنواع يذكر أهل العلم منها أربع أنواع
أولاً الهداية العامة قال الله عز وجل ﴿الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ﴾ يعني حتى الحيوان يعرف ما ينفعه وما يضره يذكرون أن (الأيل) يتغذى على الحيات ثم بعد ذلك يعطش عطشًا شديدا فيبقى يدور حول الماء لا يشرب منه لأنه إذا شرب هلك فيبقى حول الماء حتى إذا ما ذهبت السمية وتبددت يشرب هداه الله عز وجل لأسباب معاشه هداه الله عز وجل لذلك وهكذا بقيت الحيوان في البر والبحر،
يخرج الطفل من بطن أُمه يبحث عن الثدي ﴿الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ﴾
هذا مكرمة من الله عز وجل وحتى الكافر يعطى هذا الأمر يأكل ويشرب ويتنعم ويتبعل ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ﴾
النوع الثاني: من الهداية هُوَ هداية التوفيق وهذه التي نتكلم عنها هداية التوفيق هداية الله عز وجل يوفق عبده والله عز وجل يوفق من يحب ومن يعلم في الخير والله عز وجل يتفضل على من يحب بالهداية والتوفيق والتسليم هذه خاصة بالله لا يملكها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل يقول الله عز وجل لنبيه
﴿'إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾
لا تهدي من أحببت خاصة بالله سبحانه وتعالى
النوع الثالث: من الهداية هداية الدلالة والإرشاد وهذه عامة قال الله سبحانه وتعالى عن نبيه﴿'وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٧٣)'﴾ [سورة المؤمنون]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه «مَن دعا إلى هُدًى كان له مِن الأجرِ مِثْلُ أجورِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن أجورِهم شيئًا، ومَن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه مِن الإثمِ مِثْلُ آثامِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن آثامِهم شيئًا.»أخرجه مسلم
وهكذا في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام «فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ.» رواه البخاري عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
إلا غير ذلك من الأدلة الدالة على ذلك
الهداية الرابعة: هداية إلى الجنة أو إلى النار ويبدأ إلى الجنة من قد هُدي في الدنيا ووفق في الدنيا إلى الأعمال الصالحات وإلى المبرات والطاعات والهداية إلى النار لمن هُدي في الدنيا وصار مع الشركيات ومع الكفريات ومع المخالفات بل حتى بعض المسلمين ربما لكثرة معاصيه ولبدعته وشره وقصوره ربما يقع له الهداية إلى الجحيم ابتداءً يعذب فيها ثم يمن الله عز وجل عليهم بالشفاعة الشفاعة بأهل الكبائر من أُمة محمد صلى الله عليه وسلم فمن هُدي الهداية التامة لحقته السلامة الدائمة التامة ومن قصرت في حقه الهداية لحقه القصور فيما يليها ﴿'الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٨٢)'﴾ [سورة الأنعام]
لهم الأمن المطلق بسبب الهداية المطلقة التي وقعت منهم ولهم وقعت منهم بحيث أنهم عملوا بما أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وبما جاء عن السلف الكرام والأئمة الأعلام
وهكذا من جهة أن الله عز وجل أعانهم وسددهم ووفقهم،
وهذا هو الأمر الذي لا قُدرة للعبد عليه كم من إنسان يكون محباً للخير مريداً للخير ولكنه لم يوفق له ولن يوفق له إلا إذا أعانه الله سبحانه وتعالى وهداه واصطفاه واجتباه لأن الهداية هي مِنّة الله على عباده المؤمنين وعلى عباده الموحدين
﴿'إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (٣٣)'﴾ [سورة آل عمران]
نعم عباد الله هذا بابٌ عظيم مهم جداً وهو الإستمرار على سؤال الهداية ومعرفة عظيم هذه المنحة لمن أُعطيها والمحنة لمن حُرمها لأن من أُعطيها فقد فاز الفوز العظيم ومن حُرمها فقد خسر الخسران المبين ربما ينحرف عن الهداية لكبر لحسد لعجب لإباء لإعراض،
لأسباب غير الجهل في الإسلام وبشعائر الإسلام وربما يوفق الله عز وجل من علمه أهل لذلك،
ولو كان من أبعد الناس عن الإسلام والسماع بالإسلام يأتي به من أدغال إفريقيا ومن أقصى القوقاز ومن أدنى وأبعد البلاد ورُبى رجل يسمع القرآن ويسمع السنة وهو في إعراض في ضلالة نعم عباد الله هناك أُناس ربما أدعوا الهداية وهم في سبيل الغواية وهم كُثر في أمة محمد صلى الله عليه وسلم أُناس يرون أنهم على هدى وهم مشركون منددون (كالرافضة) سبابة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وعباد القبور (كالصوفية)
لآسيم عباد القبور منهم وهناك من تُنزع منه الهداية التامة كبَعض البدع والمخالفات التي يقع فيها المخالفون للصراط المستقيم والطريق القويم،
والله عز وجل أمرنا أن نسأله الهداية التامة الهداية الكاملة الهداية التي لا غلو فيها ولا جفاء ولا إفراط ولا تفريط ولا كسل ولا شيء من ذلك،
﴿'اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)'صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)'﴾ [سورة الفاتحة]
بيان لا يوجد في مثل القرآن ومثل السنة لبيان طريق الهدى الذي يحبه الله ويرضاه الله سبحانه وتعالى ويثيب عليه الله سبحانه وتعالى الهدى الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم الهدى الذي سلكه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الهدى الذي سلكه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وبقيت الصحابة الكرام والأئمة الأعلام الهدى الذي إستمر عليه أهل السنة والجماعة في كل عصرٍ وحين قال النبي صلى الله عليه وسلم«لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ» وفي رواية: وهُمْ كَذلكَ.»رواه مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا هُوَ الهدى الذي يجب أن نسير عليه جميعاً فإذا أردت الإستمرار عليه فازدد إقبالا وازدد علمًا وازدد عملاً كما قال الله عز وجل﴿'وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (١٧)'﴾ [سورة محمد]
والذين اهتدوا زادهم هدى.. إذا سلكت سبيل الهداية واستكثرت من الأعمال الصالحات أنت تزداد في هُداك وإذا زاد الله في هداك زاد في ثباتك زاد في أجرك زاد في توفيقك إلى غير ذلك،
الله الله عباد الله بهذه الدعوة المباركة لنستحضر معناها ونحرص على فهم مراد الله منها وندعو بها ونستحضر قراءة الفاتحة والتوسلات التي قبلها لعل الله عز وجل أن يستجيب لنا مع أن الله عز وجل يقول ﴿'إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (٣)'﴾ [سورة الإنسان]
"إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ"أي المؤمن وكذلك المجرم"إِمَّا شَاكِرًا" المؤمن يهدى إلى سبيل الخير والمجرم يهدى إلى سبيل الشر والضير ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا(٣)'إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (٤)'إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (٥)'﴾ [سورة الإنسان]
لهم الأمن المطلق بسبب الهداية المطلقة التي وقعت منهم ولهم وقعت منهم بحيث أنهم عملوا بما أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وبما جاء عن السلف الكرام والأئمة الأعلام
وهكذا من جهة أن الله عز وجل أعانهم وسددهم ووفقهم،
وهذا هو الأمر الذي لا قُدرة للعبد عليه كم من إنسان يكون محباً للخير مريداً للخير ولكنه لم يوفق له ولن يوفق له إلا إذا أعانه الله سبحانه وتعالى وهداه واصطفاه واجتباه لأن الهداية هي مِنّة الله على عباده المؤمنين وعلى عباده الموحدين
﴿'إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (٣٣)'﴾ [سورة آل عمران]
نعم عباد الله هذا بابٌ عظيم مهم جداً وهو الإستمرار على سؤال الهداية ومعرفة عظيم هذه المنحة لمن أُعطيها والمحنة لمن حُرمها لأن من أُعطيها فقد فاز الفوز العظيم ومن حُرمها فقد خسر الخسران المبين ربما ينحرف عن الهداية لكبر لحسد لعجب لإباء لإعراض،
لأسباب غير الجهل في الإسلام وبشعائر الإسلام وربما يوفق الله عز وجل من علمه أهل لذلك،
ولو كان من أبعد الناس عن الإسلام والسماع بالإسلام يأتي به من أدغال إفريقيا ومن أقصى القوقاز ومن أدنى وأبعد البلاد ورُبى رجل يسمع القرآن ويسمع السنة وهو في إعراض في ضلالة نعم عباد الله هناك أُناس ربما أدعوا الهداية وهم في سبيل الغواية وهم كُثر في أمة محمد صلى الله عليه وسلم أُناس يرون أنهم على هدى وهم مشركون منددون (كالرافضة) سبابة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وعباد القبور (كالصوفية)
لآسيم عباد القبور منهم وهناك من تُنزع منه الهداية التامة كبَعض البدع والمخالفات التي يقع فيها المخالفون للصراط المستقيم والطريق القويم،
والله عز وجل أمرنا أن نسأله الهداية التامة الهداية الكاملة الهداية التي لا غلو فيها ولا جفاء ولا إفراط ولا تفريط ولا كسل ولا شيء من ذلك،
﴿'اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)'صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)'﴾ [سورة الفاتحة]
بيان لا يوجد في مثل القرآن ومثل السنة لبيان طريق الهدى الذي يحبه الله ويرضاه الله سبحانه وتعالى ويثيب عليه الله سبحانه وتعالى الهدى الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم الهدى الذي سلكه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الهدى الذي سلكه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وبقيت الصحابة الكرام والأئمة الأعلام الهدى الذي إستمر عليه أهل السنة والجماعة في كل عصرٍ وحين قال النبي صلى الله عليه وسلم«لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ» وفي رواية: وهُمْ كَذلكَ.»رواه مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا هُوَ الهدى الذي يجب أن نسير عليه جميعاً فإذا أردت الإستمرار عليه فازدد إقبالا وازدد علمًا وازدد عملاً كما قال الله عز وجل﴿'وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (١٧)'﴾ [سورة محمد]
والذين اهتدوا زادهم هدى.. إذا سلكت سبيل الهداية واستكثرت من الأعمال الصالحات أنت تزداد في هُداك وإذا زاد الله في هداك زاد في ثباتك زاد في أجرك زاد في توفيقك إلى غير ذلك،
الله الله عباد الله بهذه الدعوة المباركة لنستحضر معناها ونحرص على فهم مراد الله منها وندعو بها ونستحضر قراءة الفاتحة والتوسلات التي قبلها لعل الله عز وجل أن يستجيب لنا مع أن الله عز وجل يقول ﴿'إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (٣)'﴾ [سورة الإنسان]
"إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ"أي المؤمن وكذلك المجرم"إِمَّا شَاكِرًا" المؤمن يهدى إلى سبيل الخير والمجرم يهدى إلى سبيل الشر والضير ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا(٣)'إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (٤)'إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (٥)'﴾ [سورة الإنسان]
والقرآن مليء بالألفاظ الدالة على هذه المكرمة العظيمة وهكذا السنة مليئة بالأدلة الدالة على هذه المكرمة العظيمة فمن هُدي ووفق لسبيل الخير والرشاد فهي نعمةٌ من الله كريمة يتعين عليه أن يشكره عليها لتثبت ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾
ويتعين عليه أن يجالس المهديين لأنه إذا جالس المنحرفين ربما انحرف عن الصراط المستقيم لكن جالس الصالحين وجالس المهديين يهدك الله عز وجل ويثبتك الله عز وجل ويوفقك الله عز وجل
وهكذا عليك بملازمة كل أسباب الثبات على الهداية من معرفة ما لحق المتقدمين من الأنبياء والمرسلين وكيف ثبتوا وكيف سلموا وكيف نجوا،
وهكذا معرفة ما عليها أصحاب الجحيم وابتعد عن ذلك،
ونحن في زمن كثر شره وقل خيره والسلامة،
السلامة أن نسلك سبيل ﴿الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾
وأشكر الله عز وجل الذي منّا علينا فأفضل وأعطانا فأجزل
منّا علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلائن حسن أبلانا الحمد لله على كل حال،
ثم أشكر هذه الوجوه الطيبة المباركة التي حضرت هذا المجلس الطيبة المبارك
ونشكر الشيخ أبو الخطاب عبد الله القباطي على ترحابه وعلى كذلك فتحه لمسجده لمثل هذا الخير العظيم ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير وأن يصرف عنا كل شرٌ وضير اللهم إن أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
*✍🏻فرغها/ يونـس القـاضي غفر الله له ولوالديه*
ويتعين عليه أن يجالس المهديين لأنه إذا جالس المنحرفين ربما انحرف عن الصراط المستقيم لكن جالس الصالحين وجالس المهديين يهدك الله عز وجل ويثبتك الله عز وجل ويوفقك الله عز وجل
وهكذا عليك بملازمة كل أسباب الثبات على الهداية من معرفة ما لحق المتقدمين من الأنبياء والمرسلين وكيف ثبتوا وكيف سلموا وكيف نجوا،
وهكذا معرفة ما عليها أصحاب الجحيم وابتعد عن ذلك،
ونحن في زمن كثر شره وقل خيره والسلامة،
السلامة أن نسلك سبيل ﴿الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾
وأشكر الله عز وجل الذي منّا علينا فأفضل وأعطانا فأجزل
منّا علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلائن حسن أبلانا الحمد لله على كل حال،
ثم أشكر هذه الوجوه الطيبة المباركة التي حضرت هذا المجلس الطيبة المبارك
ونشكر الشيخ أبو الخطاب عبد الله القباطي على ترحابه وعلى كذلك فتحه لمسجده لمثل هذا الخير العظيم ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير وأن يصرف عنا كل شرٌ وضير اللهم إن أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
*✍🏻فرغها/ يونـس القـاضي غفر الله له ولوالديه*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔷🔶🔷
🔶🔶
🔷
#صحيح_البخاري_رحمه_الله_1447_هـ
للإمام الحافظ أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله (المتوفى سنة 256 هـ)
📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله.
📚 صحيح البخاري رحمه الله تدريس المرة الثانية 1447 هجرية الدرس 38
👈🏻 «بين مغرب وعشاء» 👉🏻
🗓الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 هــ
6️⃣ كتاب الحيض الدرس 3
من قوله : باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض
إلى نهاية قوله : باب لا تقضي الحايض الصلاة
⌚️ المدة الزمنية : 33:16
🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام
https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى :
https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر :
https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓️رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367
📲 للانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/Cx6R86nq7sq5lBvAZkiVtc?mode=wwt
📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : +967771662116
🔶🔶
🔷
#صحيح_البخاري_رحمه_الله_1447_هـ
للإمام الحافظ أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله (المتوفى سنة 256 هـ)
📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله.
📚 صحيح البخاري رحمه الله تدريس المرة الثانية 1447 هجرية الدرس 38
👈🏻 «بين مغرب وعشاء» 👉🏻
🗓الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 هــ
6️⃣ كتاب الحيض الدرس 3
من قوله : باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض
إلى نهاية قوله : باب لا تقضي الحايض الصلاة
⌚️ المدة الزمنية : 33:16
🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام
https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى :
https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر :
https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓️رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367
📲 للانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/Cx6R86nq7sq5lBvAZkiVtc?mode=wwt
📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : +967771662116
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
.🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
#_زاد_المعاد_في_هدي_خير_العباد
لمؤلفه الشيخ محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية ( المتوفى : 751 هـ )
📢 مسجد الصحابة بالغيضة, المهرة، اليمن حرسها الله.
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.
🗓الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 هــ
📖 زاد المعاد في هدي خير العباد
🎙 الدرس : 413
فصول ( في حكمه صلى الله عليه وسلم في النكاح بلا ولي )
قوله : فصل ( في حكمه صلى الله عليه وسلم فيمن تزوج امرأة فوجدها في الحبل )
⌚️المدة الزمنية : 08:41
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓️رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
رابط الشيخ حفظه الله على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367
📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/Cx6R86nq7sq5lBvAZkiVtc?mode=ems_copy_t
📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
#_زاد_المعاد_في_هدي_خير_العباد
لمؤلفه الشيخ محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية ( المتوفى : 751 هـ )
📢 مسجد الصحابة بالغيضة, المهرة، اليمن حرسها الله.
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله.
🗓الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 هــ
📖 زاد المعاد في هدي خير العباد
🎙 الدرس : 413
فصول ( في حكمه صلى الله عليه وسلم في النكاح بلا ولي )
قوله : فصل ( في حكمه صلى الله عليه وسلم فيمن تزوج امرأة فوجدها في الحبل )
⌚️المدة الزمنية : 08:41
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓️رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
رابط الشيخ حفظه الله على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367
📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/Cx6R86nq7sq5lBvAZkiVtc?mode=ems_copy_t
📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
🔹🔸🔹
🔸🔸
🔹
#عوائق_في_طريق_طالب_العلم
تأليف أبي بشير محمد بن علي الزعكري رحمه الله ( المتوفى سنة ١٤٣١ هـ )
📢 مسجد الصحابة - المهرة، اليمن حرسها الله.
◾️للشيخ الفاضل أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله.
🗓الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 هــ
📖 عوائق في طريق طالب العلم
🎙 الدرس -: 133
📖 تتمة قوله فصل : ( ترك الدعاء )
⌚️ المدة الزمنية : 06:58
القناة الرسمية في تيليجرام
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر :
https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓️رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك.
https://www.facebook.com/649918028352367
📲 للانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/Cx6R86nq7sq5lBvAZkiVtc?mode=wwt
📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
🔸🔸
🔹
#عوائق_في_طريق_طالب_العلم
تأليف أبي بشير محمد بن علي الزعكري رحمه الله ( المتوفى سنة ١٤٣١ هـ )
📢 مسجد الصحابة - المهرة، اليمن حرسها الله.
◾️للشيخ الفاضل أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله.
🗓الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 هــ
📖 عوائق في طريق طالب العلم
🎙 الدرس -: 133
📖 تتمة قوله فصل : ( ترك الدعاء )
⌚️ المدة الزمنية : 06:58
القناة الرسمية في تيليجرام
https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر :
https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓️رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك.
https://www.facebook.com/649918028352367
📲 للانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/Cx6R86nq7sq5lBvAZkiVtc?mode=wwt
📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
🔷🔶🔷
🔶🔶
🔷
#سنن_الإمام_ابن_ماجه
للمؤلف ابن ماجه أبو عبدالله محمد بن يزيد القزويني ( المتوفى: 273 هـ )
📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله.
🗓الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 هــ
📚 سنن الإمام ابن ماجه رحمه الله الدرس 36
1️⃣ كتاب السنة الدرس 35
📖 تابع فصل قوله : باب في ذكر الخوارج
⌚️ المدة الزمنية : 09:52
🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام
https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى :
https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر :
https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓️رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367
📲 للانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/Cx6R86nq7sq5lBvAZkiVtc?mode=wwt
📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : +967771662116
🔶🔶
🔷
#سنن_الإمام_ابن_ماجه
للمؤلف ابن ماجه أبو عبدالله محمد بن يزيد القزويني ( المتوفى: 273 هـ )
📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.
▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله.
🗓الثلاثاء 25 / جمادى الآخرة / 1447 هــ
📚 سنن الإمام ابن ماجه رحمه الله الدرس 36
1️⃣ كتاب السنة الدرس 35
📖 تابع فصل قوله : باب في ذكر الخوارج
⌚️ المدة الزمنية : 09:52
🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام
https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى :
https://alzoukory.com/
🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر :
https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08
⛓️رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg
🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367
📲 للانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/Cx6R86nq7sq5lBvAZkiVtc?mode=wwt
📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : +967771662116
Telegram
قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com