قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
15K subscribers
3.02K photos
3.43K videos
656 files
24.6K links
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
Download Telegram
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸

📚 #سلسلة_الفوائد_القيمة_

▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد  الزعكري حفظه الله

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓السبت 15 / صفر / 1447 هــ

🔰 فائدة قيمة بعنوان💢 👇

*🌴حديث يوافق قاعدة السلامة أولا🌴*👇


⌚️ المدة الزمنية: 03:26

🔗 رابط الشيخ على قناة التلجرام

https://t.me/A_lzoukory
🔹🔸🔹🔸🔹🔸

🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى :
https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر :
https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓️رابط الشيخ  على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 للانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/LpFoG1e1FJB5GtMn7DppH7?mode=r_t

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : +967771662116
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚#الردود_العلمية

▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله تعالى.

📢 مسجد الصحابة بالغيضة - المهرة - اليمن حرسها الله.

🗓السبت 15 / صفر / 1447 هــ

🔘رد قوي بعنوان🔘 👇👇👇

*« القول المبين في الرد على من زعم أن الاسلام سبب تأخر المسلمين »*


⌚️ المدة : 03:11


https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸

🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓️رابط الشيخ  على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

⛓️رابط الشيخ على الفيسبوك.٧ https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/LpFoG1e1FJB5GtMn7DppH7?mode=r_t

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚#الردود_العلمية

▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله تعالى.

📢 مسجد الصحابة بالغيضة - المهرة - اليمن حرسها الله.

🗓السبت 15 / صفر / 1447 هــ

🔘رد قوي بعنوان🔘 👇👇👇

*« الرد الألمعي على زكريا اليافعي »*


⌚️ المدة : 06:47


https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸

🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓️رابط الشيخ  على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

⛓️رابط الشيخ على الفيسبوك.٧ https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/LpFoG1e1FJB5GtMn7DppH7?mode=r_t

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚#الردود_العلمية

▪️للشيخ أبي محمد عبد الحميد بن يحيى الزعكري حفظه الله تعالى.

📢 مسجد الصحابة بالغيضة - المهرة - اليمن حرسها الله.

🗓السبت 15 / صفر / 1447 هــ

🔘رد قوي بعنوان🔘 👇👇👇

*« إعلام الأمة بخيانة محمد الإمام في إخراجه كتاب قتال الفتنة »*


⌚️ المدة : 12:29


https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸

🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : http://www.حفظهم.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓️رابط الشيخ  على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

⛓️رابط الشيخ على الفيسبوك.٧ https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/LpFoG1e1FJB5GtMn7DppH7?mode=r_t

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
القول المبين بأن الشيعة هم المحرض والمباشر لقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما


🖊️ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله في مختصر الجامع الصحيح في الفتن والملاحم واشراط الساعة باب ومن الفتن مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما
قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه او يتتبع فيها شيئا قلت يارسول الله ماهذا قال دم للحسين واصحابه لم ازل اتتبعه منذ اليوم قال عمار فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم)((هذاحديث صحيح أخرجه احمد في مسنده والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وهو أيضا في صحيح شيخنا مقبل رحمه الله تعالى ورفع درجته وقضية قتل الحسين رضي الله عنه ورحمه ورفع درجته قضية عظيمة ليست بالسهلة يعني إلى الان مازالت الامة تعاني من تلك القضية المتعبه المقلقة وقد قُتل ظلما باتفاق لكن سبب قتله لو كنا من اصحاب الانصاف الشيعة هم اللذين تسببوا في قتله
علي بن ابي طالب رضي الله عنه وقع مابينه وبين معاوية من الحروب ولما قتل الخوارج علي ابن ابي طالب رضي الله عنه كانت الخلافة في حق الحسن بن علي رضي الله عنه بُيعَ له بالخلافة ثم إن الحسن بن علي رضي الله عنه كانت لديه جيوش جرارة منهم من الصحابة ومنهم من غير الصحابة ومعاوية رضي الله عنه كانت لديه جيوش أيضاً لكن دون مالدى الحسن ابن علي رضي الله عنهم جميعاً فنظر معاوية إلى كثرة الجيوش وتشاور مع عمر بن العاص ومع بعض من إليهم رضوان الله عليهم قال ياعمر أرأيت ان قتل هؤلاء هؤلاء من لنساء المسلمين من لاطفال المسلمين فسعى من سعى بالصلح وكان قد سمع الحسن بن علي رضي الله عنه حديثاً عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه إن ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين وفعلا مازالت الوساطة تجري بينه وبين معاوية رضي الله عنهم أجمعين حتى تم التنازل عن الخلافة من الحسن الى معاوية رضي الله عنهم جميعاً إستمر الشأن على هذا واجتمعت كلمة المسلمين وسُميَ العام بعام الجماعة إتفقوا إئتلفوا وزالت الامور والإحن والمحن والحروب نعمة يا إخوة الإئتلاف نعمة والاختلاف نقمة ثم كان الشأن ان يكون الحسن بن علي رضي الله عنه هو الخليفة بعد معاوية رضي الله عنه مات الحسن بن على ذهب الشيعة الى اختلاق أن الحسن بن علي مات مسموما سمه معاوية وتخلص منه معاوية ونحو هذا الكلام الذي ماعليه دليل أصلاً ظنون وما كلفنا الله عز وجل أن نبني على الظن لاسيما ظن السوء ظن الفتنة ثم ان معاوية رضي الله عنه اجتهد جعل يزيداً وليا للعهد بعده يتولى شأن الخلافة عند ذلك قام من قام من الشيعة ومن إليهم بمراسلة الحسين بن علي رضي الله عنه غروه بكثرة الرسائل كما سيأتي معنا وجروه للخروج من بين ظهراني الصحابة ومن الموطن الذي هو فيه حتى أوصلوه الى كربلاء وتركوه بل إن بعض من أمر بقتله هم اللذين أخرجوه))

وهنا بالبداية والنهاية قال رحمه الله (ابن كثير):
ثم دخلت سنة إحدى وستين مقتل الحسين ابن علي سبب مقتله رضي الله عنه مأخوذة من كلام ائمة هذا الشأن لا كما يزعم أهل التشيع
استهلت هذه السنة والحسين بن علي سائر الى الكوفه ما بين مكة والعراق ومعه اصحابه وقرابته فقتل في يوم عاشورا من شهر المحرم سنة إحدى وستين على المشهور الذي صححه الواقدي وغير واحد وزعم بعضهم انه قتل في صفر منها والاول أصح وهذه صفة مقتله رضي الله عنه مأخوذ من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه اهل التشيع من الكذب الصريح والبهتان قال ابو مخنف عن ابي جناب (مع أن أبى مخنف منهم شيعي والكلبي منهمم شيعي ولوط شيعي لكن عاد بعضهم دون بعض في الكذب أما المتاخرون رموا على اهل السنة بكل حجر ومدر ليلبسوهم البغي في قتل الحسين رضي الله.عنه) قال عن عدي بن حرمل عن عبد الله ابن سليم المذري بن المشعمل الاسديين قال أقبل الحسين فلما نزل شراف قال لغلمانه وقت السحر إستقوا من الماء فأكثروا ثم ساروا إلى صدر النهار فسمع الحسين رجلا يكبر فقال له مم كبرت قال رأيت النخل فقال له الاسديان إن هذا المكان لم ير احد منه نخلة فقال الحسين فماذا تريانه رأي فقالا هذا الخيل قد اقبلت فقال الحسين أما لنا ملجأ نجعله في ظهورنا ونستقبل القوم من وجه واحد فقالا بلى ذو حسم فأخذ ذات اليسار الى ذي حسم فنزل وأمر بابنيته فضُربت وجاء القوم وهم ألف فارس مع الحر بن يزيد التميمي ، وهم مقدمة الجيش الذين بعثهم ابن زياد ، حتى وقفوا في مقابلته في نحر الظهيرة ، والحسين وأصحابه معتمون متقلدون سيوفهم ، فأمر الحسين أصحابه أن يرتوا من الماء ويسقوا خيولهم ، وأن يسقوا خيول أعدائهم أيضا وروى هو وغيره قالوا : لما دخل وقت الظهر أمر الحسين الحجاج بن مسروق الجعفي فأذن ، ثم خرج الحسين في إزار ورداء ونعلين ، فخطب الناس من أصحابه وأعدائه واعتذر إليهم في مجيئه هذا إلى هاهنا ، بأنه قد كتب إليه أهل الكوفة أنهم ليس
لهم إمام ، وإن أنت قدمت علينا بايعناك وقاتلنا معك . ثم أقيمت الصلاة فقال الحسين للحر : تريد أن تصلي بأصحابك ؟ قال : لا ، ولكن صل أنت ونصلي نحن وراءك . فصلى بهم الحسين ، ثم دخل إلى خيمته ، واجتمع به أصحابه ، وانصرف الحر إلى جيشه ، وكل على أهبته ، فلما كان وقت العصر صلى بهم الحسين ، ثم انصرف فخطبهم وحثهم على السمع والطاعة له وخلع من عليهم من الأدعياء السائرين بالجور في الرعية . فقال له الحر : إنا لا ندري ما هذه الكتب ، ولا من كتبها . فأحضر الحسين خرجين مملوءين كتبا ، فنثرها بين يديه ، وقرأ منها طائفة ، فقال الحر : لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد أمرنا إذا نحن لقيناك أن لا نفارقك حتى نقدمك على عبيد الله بن زياد فقال الحسين : الموت أدنى إليك من ذلك . ثم قال الحسين لأصحابه : اركبوا ، فركبوا وركب النساء ، فلما أراد الانصراف حال القوم بينه وبين الانصراف ، فقال الحسين للحر : ثكلتك أمك ، ما تريد ؟ فقال له الحر : أما والله لو غيرك يقولها لي من العرب وهو على مثل الحال التي أنت عليها لأقتصن منه ، ولما تركت ذكر أمه ، ولكن لا سبيل إلى ذكر أمك إلا بأحسن ما نقدر عليه . وتقاول القوم وتراجعوا ، فقال له الحر : إني لم أؤمر بقتالك ، وإنما أمرت أن لا أفارقك حتى أقدمك الكوفة على ابن زياد ، فإذا أبيت فخذ طريقا لا تقدمك الكوفة ولا تردك إلى المدينة ، وأكتب أنا إلى ابن زياد ، واكتب أنت إلى يزيد ، أو إلى ابن زياد إن شئت ، فلعل الله أن يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن أبتلى بشيء من أمرك . قال : فأخذ الحسين يسارا عن طريق العذيب والقادسية ، والحر بن يزيد يسايره وهو يقول له : يا حسين ، إني أذكرك الله في نفسك ، فإني أشهد لئن قاتلت لتقتلن ، ولئن قوتلت لتهلكن فيما أرى . فقال له الحسين : أفبالموت تخوفني ؟ ولكن أقول كما قال أخو الأوس لابن عمه وقد لقيه وهو يريد نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أين تذهب فإنك مقتول ؟ فقال :


سأمضي وما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما وآسى الرجال الصالحين بنفسه
وفارق خوفا أن يعيش ويرغما

ويروى على صفة أخرى :
سأمضي وما بالموت عار على امرئ إذا ما نوى حقا ولم يلف مجرما
فإن مت لم أندم وإن عشت لم ألم كفى بك موتا أن تذل وترغما
فلما سمع ذلك الحر منه تنحى عنه وجعل يسير بأصحابه ناحية عنه ، فانتهوا إلى عذيب الهجانات ، وكان بها هجائن النعمان ترعى هنالك ، وإذا سفر أربعة - أي أربعة نفر - قد أقبلوا من الكوفة على رواحلهم يخبون ويجنبون فرسا لنافع بن هلال يقال له : الكامل . يقصدون الحسين ، ودليلهم رجل يقال له : الطرماح بن عدي . راكب على فرس وهو يقول :

يا ناقتي لا تذعري من زجري وشمري قبل طلوع الفجر
بخير ركبان وخير سفر حتى تحلي بكريم النجر
الماجد الحر رحيب الصدر أتى به الله لخير أمر
ثمت أبقاه بقاء الدهر

فأراد الحر أن يحول بينهم وبين الحسين ، فمنعه الحسين من ذلك ، فلما خلصوا إليه قال لهم : أخبروني عن الناس وراءكم . فقال له مجمع بن عبد الله العائذي أحد النفر الأربعة : أما أشراف الناس فهم ألب واحد عليك ; لأنهم قد عظمت رشوتهم وملئت غرائرهم ، يستمال بذلك ودهم ويستخلص به نصيحتهم ، وأما سائر الناس فأفئدتهم تهوى إليك ، وسيوفهم غدا مشهورة عليك
((يعني كلام نُصح كلام صواب مايُفرح بالشيعة ما يُفرح بالشيعة إذا رأوا القوة أظهروا التقيه فانظر يعني سائر الناس وأفئدتهم تهوي اليك وسيوفهم غدا مشهورة عليك))
لأمير المؤمنين يزيد بن معاوية ، فإذا فعلوا ذلك رأينا رأينا . وجعل أصحاب عمر بن سعد يمنعون أصحاب الحسين من الماء وعلى سرية منهم عمرو بن الحجاج ، فدعا عليه الحسين بالعطش ، فمات هذا الرجل من شدة العطش . ثم إن الحسين طلب من عمر بن سعد أن يجتمع به بين العسكرين ، فجاء كل واحد منهما في نحو من عشرين فارسا ، فتكلما طويلا حتى ذهب هزيع من الليل ، ولم يدر أحد ما قالا ، ولكن ظن بعض الناس أنه سأله أن يذهب معه إلى يزيد بن معاوية ويتركا العسكرين متواقفين ، فقال عمر : إذن يهدم ابن زياد داري . فقال الحسين : أنا أبنيها لك . قال : إذن يأخذ ضياعي . قال : أنا أعطيك خيرا منها من مالي بالحجاز . قال : فتكره عمر بن سعد من ذلك . وقال بعضهم : بل سأل منه إما أن يذهبا إلى يزيد ، أو يتركه يرجع إلى الحجاز ، أو يذهب إلى بعض الثغور فيقاتل الترك . فكتب عمر إلى عبيد الله بذلك ، فقال : نعم ، قد قبلت . فقام شمر بن ذي الجوشن فقال : لا والله
((هذا شمر بن ذي الجوشن شيعي ممن راسل الحسين انظر يعني ابن زياد قد وافق أن الحسين مخير بين ثلاث يرجع مكة او يذهب الى يزيد او يذهب يقاتل في سبيل الله فقام هذا الشيعي الخبيث فقال لا والله حتى ينزل على حكمك هو واصحابه))
ثم قال لا والله لقد بلغني أن حسينا وعمر بن سعد يجلسان بين العسكرين فيتحدثان عامة الليل . فقال له ابن زياد : فنعم ما رأيت . وقد روى أبو مخنف : حدثني عبد الرحمن بن جندب ، عن عقبة بن سمعان قال : لقد صحبت الحسين من مكة إلى حين قتل ، والله ما من كلمة قالها في موطن إلا وقد سمعتها ، وإنه لم يسأل أن يذهب إلى يزيد فيضع يده في يده ، ولا أن يذهب إلى ثغر من الثغور ولكن طلب منهم أحد أمرين ; إما أن يرجع من حيث جاء ، وإما أن يدعوه يذهب في الأرض العريضة حتى ينظر ما يصير أمر الناس إليه .
((هذا من طريق ابي مخنف والاول اصوب))
ثم إن عبيد الله بن زياد بعث شمر بن ذي الجوشن فقال : اذهب فإن جاء حسين وأصحابه على حكمي ، وإلا فمر عمر بن سعد أن يقاتلهم
((الشيعي ذهب يحرض على الحسين ثم يأتي رافضة هذا ابزمان ويطعنون في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ويطعنون في أهل السنة على انهم قتلت الحسين وقتلت الحسين هم الشيعة))
، فإن تباطأ عن ذلك فاضرب عنقه ، ثم أنت الأمير على الناس . وكتب إلى عمر بن سعد يتهدده على توانيه في قتال الحسين ، وأمره إن لم يجئ الحسين إليه أن يقاتله ومن معه ، فإنهم مشاقون . فاستأمن عبد الله بن أبي المحل لبني عمته أم البنين بنت حزام من علي ; وهم العباس وعبد الله وجعفر وعثمان .

فكتب لهم ابن زياد كتاب أمان ، وبعثه عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له : كزمان . فلما بلغهم ذلك قالوا : أما أمان ابن سمية فلا نريده ، وإنا لنرجو أمانا خيرا من أمان ابن سمية . ولما قدم شمر بن ذي الجوشن على عمر بن سعد بكتاب عبيد الله بن زياد قال له عمر : أبعد الله دارك ، وقبح ما جئت به ، والله إني لأظنك الذي صرفته عن الذي عرضت عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين
((فهذا هو الواقع))
النار ; لئلا يخلص أحد إلى بيوتهم من ورائها . وجعل عمر بن سعد على ميمنته عمرو بن الحجاج الزبيدي ، وعلى الميسرة شمر بن ذي الجوشن - واسم ذي الجوشن شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب - وعلى الخيل عزرة بن قيس [ ص: 534 ] الأحمسي ، وعلى الرجالة شبث بن ربعي ، وأعطى الراية ذويدا مولاه ، وتواقف الناس في ذلك الموضع ، فعدل الحسين إلى خيمة قد نصبت له ، فاغتسل فيها ، واطلى بالنورة ، وتطيب بمسك كثير ، ودخل بعده بعض الأمراء ، ففعلوا كما فعل ، فقال بعضهم لبعض : ما هذا في هذه الساعة ؟ ! فقال بعضهم : دعنا منك ، والله ما هذه بساعة باطل . فقال برير بن خضير : والله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شابا ولا كهلا ، ولكن والله إني لمستبشر بما نحن لاقون ، والله ما بيننا وبين الحور العين إلا أن يميل علينا هؤلاء فيقتلونا . ثم ركب الحسين على فرسه ، وأخذ مصحفا فوضعه بين يديه ، ثم استقبل القوم رافعا يديه يدعو بما تقدم ذكره : اللهم أنت ثقتي في كل كرب ، ورجائي في كل شدة . إلى آخره . وأركب ابنه علي بن الحسين - وكان ضعيفا مريضا - فرسا يقال له : لاحق . ونادى الحسين : أيها الناس ، اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم . فأنصت الناس كلهم ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : أيها الناس ، إن قبلتم مني وأنصفتموني ، كنتم بذلك أسعد ، ولم يكن لكم علي سبيل ، وإن لم تقبلوا مني فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون) ،(إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين). فلما سمع ذلك أخواته وبناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء ، فقال عند ذلك : لا يبعد ابن عباس . يعني حين أشار عليه ألا يخرج بالنساء معه ، ويدعهن بمكة إلى أن ينتظم له الأمر . ثم بعث أخاه العباس وابنه عليا فسكتاهن ، ثم شرع يذكر للناس فضله وعظمة نسبه ، وعلو قدره وشرفه ، ويقول : راجعوا أنفسكم ، هل يصلح لكم قتال مثلي ، وأنا ابن بنت نبيكم صلى الله عليه وسلم ، وليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ، وعلي أبي ، وجعفر ذو الجناحين عمي ، وحمزة سيد الشهداء عم أبي ، وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخي : " هذان سيدا شباب أهل الجنة " . فإن صدقتموني بما أقول فهو الحق ، والله ما تعمدت كذبة منذ علمت أن الله يمقت على الكذب ، وإلا فاسألوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ; جابر بن عبد الله ، وأبا سعيد ، وسهل بن سعد ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك ، يخبروكم بذلك ، ويحكم ! أما تتقون الله ؟ ! أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟ ! فقال عند ذلك شمر بن ذي الجوشن : هو يعبد الله على حرف ، إن كنت أدري ما يقول . فقال له حبيب بن مظهر : والله يا شمر ، إنك لتعبد الله على سبعين حرفا ، وإنك لا تدري ما يقول ; لأن الله قد طبع على قلبك . ثم قال : أيها الناس ، ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض .
فقالوا : وما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ؟ فقال : معاذ الله أن أعطيهم بيدي إعطاء الذليل وأقر إقرار العبيد ، عباد الله إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ثم أناخ راحلته ، وأمر عقبة بن سمعان فعقلها ، ثم قال : أخبروني أتطلبوني بقتيل لكم قتلته ؟ أو مال لكم أكلته ؟ أو بقصاص من جراحة ؟ قال : فأخذوا لا يكلمونه . قال : فنادى : يا شبث بن ربعي ، يا حجار بن أبجر ، يا قيس بن الأشعث ، يا زيد بن الحارث ، ألم تكتبوا إلي أنه قد أينعت الثمار واخضر الجناب ، فاقدم علينا
((انظر الشيعة في الجيش الذي استقبل الحسين لقتله ويناديهم باسمائهم ويذكرهم بكتبهم ومع ذلك هم اللذين يحرضون على قتله))
الحسين . ثم ذكر قصة رمي عمر بن سعد بالسهم ، وقصة قتله يسارا مولى زياد ، وسالما مولى ابن زياد ، وأن عبد الله بن عمير استأذن الحسين في الخروج إليهما ، فنظر إليه الحسين ، فرأى رجلا آدم طويلا شديد الساعدين ، بعيد ما بين المنكبين ، فقال الحسين : إني لأحسبه للأقران قتالا ، اخرج إن شئت . فخرج فقالا له : من أنت ؟ فانتسب لهما . فقالا : لا نعرفك . فقال لهما : يا أولاد الزانية ، أو بكم رغبة عن مبارزة أحد من الناس ؟ ! وهل يخرج إليكما أحد إلا وهو خير منكما ؟ ثم شد على يسار ، فكان كأمس الذاهب ، فإنه لمشتغل به إذ حمل عليه سالم مولى ابن زياد ، فصاح به : قد رهقك العبد . قال : فلم ينتبه له حتى غشيه ، فضربه على يده اليسرى ، فأطار أصابعه ، ثم مال عليه الكلبي ، فضربه حتى قتله وأقبل يرتجز ويقول :


إن تنكراني فأنا ابن كلب حسبي بيتي في عليم حسبي
إني امرؤ ذو مرة وعصب ولست بالخوار عند الكرب
إني زعيم لك أم وهب بالطعن فيهم مقدما والضرب
ضرب غلام مؤمن بالرب

فأخذت أم وهب عمودا ، ثم أقبلت نحو زوجها تقول له : فداؤك أبي وأمي ، قاتل دون الطيبين ذرية محمد ، عليه الصلاة والسلام . فأقبل إليها يردها نحو النساء ، فأقبلت تجاذبه ثوبه . قالت : دعني أكون معك . فناداها الحسين : انصرفي إلى النساء فاجلسي معهن ، فإنه ليس على النساء قتال . فانصرفت إليهن .
: وكثرت المبارزة يومئذ بين الفريقين ، والنصر في ذلك لأصحاب الحسين ; لقوة بأسهم ، وأنهم مستميتون ، لا عاصم لهم إلا سيوفهم ، فأشار بعض الأمراء على عمر بن سعد بعدم المبارزة ، وحمل عمرو بن الحجاج أمير الميمنة ، وجعل يقول : قاتلوا من مرق من الدين ، وفارق الإمام والجماعة . فقال له الحسين : ويحك يا حجاج ! أعلي تحرض الناس ؟ ! أنحن مرقنا من الدين وأنتم ثبتم عليه ؟ ! ستعلمون إذا فارقت أرواحكم أجسادكم من أولى بصلي النار . وقد قتل في هذه الحملة مسلم بن عوسجة ، فكان أول من قتل من أصحاب الحسين ، فمشى إليه الحسين ، فترحم عليه ، وهو على آخر رمق ، وقال له حبيب بن مظهر : أبشر بالجنة . فقال له بصوت ضعيف : بشرك الله بالخير . ثم قال له حبيب : لولا أني أعلم أني على إثرك لاحقك ، لكنت أقضي ما توصيني به . فقال له مسلم بن عوسجة : أوصيك بهذا - وأشار إلى الحسين - أن تموت دونه . قالوا : ثم حمل شمر بن ذي الجوشن بالميسرة ، وقصدوا نحو الحسين ، فدافعت عنه الفرسان من أصحابه دفاعا عظيما ، وكافحوا دونه مكافحة بليغة ، فأرسلوا يطلبون من عمر بن سعد طائفة من الرماة الرجالة ، فبعث إليهم نحوا من خمسمائة ، فجعلوا يرمون خيول أصحاب الحسين ، فعقروها كلها حتى بقي جميعهم رجالة ، ولما عقروا جواد الحر بن يزيد نزل عنه وفي يده السيف كأنه ليث وهو يقول


إن تعقروا بي فأنا ابن الحر أشجع من ذي لبدة هزبر

ويقال : إن عمر بن سعد أمر بتقويض تلك الأبنية التي تمنع من القتال من أتى من ناحيتها ، فجعل أصحاب الحسين يقتلون من يتعاطى ذلك ، فأمر بتحريقها ، فقال الحسين : دعوهم يحرقونها ، فإنهم لا يستطيعون أن يجوزوا منها وقد أحرقت . وجاء شمر بن ذي الجوشن قبحه الله
((قبحه الله يعني الشيعي هو المتربص بالحسين وكتيبته هي المتربصه بالحسين اكثر من غيرها))

، إلى فسطاط الحسين ، فطعنه برمحه - يعني الفسطاط - وقال : ائتوني بالنار لأحرقه على من فيه . فصاحت النسوة وخرجن منه ، فقال له الحسين : أنت تريد أن تحرق أهلي ؟ ! أحرقك الله بالنار . وجاء شبث بن ربعي إلى شمر ، قبحه الله ، فقال له : ما رأيت أقبح من قولك وموقفك هذا ، أتريد أن ترعب النساء ؟ ! فاستحيا ، وهم بالرجوع .

وقال حميد بن مسلم : قلت لشمر : سبحان الله ! إن هذا لا يصلح لك ، أتريد أن تجمع على نفسك خصلتين ; تعذب بعذاب الله ، وتقتل الولدان والنساء ! والله إن في قتلك الرجال لما ترضي به أميرك . قال : فقال لي : من أنت ؟ قلت : لا أخبرك من أنا . وخشيت أني إن أخبرته فعرفني ، أن يسوءني عند السلطان .
وشد زهير بن القين في رجال من أصحاب الحسين على شمر بن ذي الجوشن ، فأزالوه عن موقفه ، وقتلوا أبا عزة الضبابي وكان من أصحاب شمر ، وكان الرجل من أصحاب الحسين إذا قتل بان فيهم الخلل ، وإذا قتل من أصحاب ابن زياد الجماعة الكثيرة لم يتبين ذلك فيهم لكثرتهم ، ودخل عليهم وقت الظهر ، فقال الحسين : مروهم فليكفوا عن القتال حتى نصلي . فقال رجل منه أهل الكوفة : إنها لا تقبل منكم . فقال له حبيب بن مظهر : ويحك ! أتقبل منكم الصلاة ولا تقبل من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! وقاتل حبيب قتالا شديدا حتى قتل ، رحمه الله ، وحمل رأسه إلى ابن زياد .

ثم صلى الحسين بأصحابه الظهر صلاة الخوف ، ثم اقتتلوا بعدها قتالا شديدا ، ووصل إلى الحسين ، رضي الله عنه ، ودافع عنه صناديد أصحابه ، فقتل زهير بن القين بين يدي الحسين ، وقاتل دونه نافع بن هلال الجملي ، فقتل اثني عشر من أصحاب عمر بن سعد سوى من جرح ، ثم أسر وكسرت عضداه ومع هذا ضرب عنقه بين يدي عمر بن سعد شمر بن ذي الجوشن ، ثم حمل شمر على أصحاب الحسين وهو يقول
خلوا عداة الله خلوا عن شمر يضربهم بسيفه ولا يفر

وصمم عليهم الأعداء من كل جانب وتكاثروا عليهم ، وتفانى أصحاب الحسين بين يديه ، حتى لم يبق معه أحد إلا سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي .

وكان أول قتيل قتل من بني أبي طالب يومئذ علي الأكبر ابن الحسين بن علي ، وأمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي ، طعنه مرة بن منقذ بن النعمان العبدي فقتله ، ويروى أنه جعل يقاتل عن أبيه وهو يقول :


أنا علي بن حسين بن علي نحن ورب البيت أولى بالنبي
تالله لا يحكم فينا ابن الدعي كيف ترون اليوم ستري عن أبي

فلما طعنه مرة احتوشته الرجال ، فقطعوه بأسيافهم ، فقال الحسين : قتل الله قوما قتلوك يا بني ، ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك محارمه ! فعلى الدنيا بعدك العفاء . قال : وخرجت جارية كأنها الشمس حسنا ، فقالت : يا أخياه ويا ابن أخياه . فإذا هي زينب بنت علي من فاطمة ، فأكبت عليه وهو صريع . قال : فجاء الحسين فأخذ بيدها ، فأدخلها الفسطاط ، وأمر به الحسين فحول من هناك إلى بين يديه عند فسطاطه ، ثم قتل عبد الله بن مسلم بن عقيل ، ثم قتل عون ومحمد ابنا عبد الله بن جعفر ، ثم قتل عبد الرحمن وجعفر ابنا عقيل بن أبي طالب ، ثم قتل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب .

قال أبو مخنف : وحدثني فضيل بن خديج الكندي أن يزيد بن زياد - وكان راميا ، وهو أبو الشعثاء الكندي من بني بهدلة - جثا على ركبتيه بين يدي الحسين ، فرمى بمائة سهم ما سقط منها على الأرض خمسة أسهم ، فلما فرغ من الرمي قال : قد تبين لي أني قتلت خمسة نفر ، وكان في أول من قتل ، وكان رجزه يومئذ:

أنا يزيد وأبي مهاصر أشجع من ليث بغيل خادر
يا رب إني للحسين ناصر ولابن سعد تارك وهاجر

قالوا : ومكث الحسين نهارا طويلا لا يأتي إليه رجل إلا رجع عنه ; لا يحب أن يلي قتله ، حتى جاءه رجل من بني بداء يقال له : مالك بن النسير . فضرب الحسين بالسيف على رأسه فجرحه ، وكان عليه برنس ، فامتلأ دما ، فقال له الحسين : لا أكلت بها ولا شربت ، وحشرك الله مع الظالمين . ثم ألقى الحسين ذلك البرنس ، ودعا بعمامة فاعتم بها . قال : ثم إن الحسين أعيا فقعد على باب فسطاطه ، وأتي بصبي صغير من أولاده ، فأجلسه في حجره ، ثم جعل يقبله ويشمه ويودعه ويوصي أهله ، فرماه رجل من بني أسد يقال له : ابن موقد النار . بسهم فذبح ذلك الغلام ، فتلقى حسين دمه في يده ، وألقاه نحو السماء ، وقال : رب إن تك قد حبست عنا النصر من السماء فاجعله لما هو خير ، وانتقم لنا من الظالمين . ورمى عبد الله بن عقبة الغنوي أبا بكر بن الحسين بسهم فقتله أيضا ، ثم قتل عبد الله والعباس وعثمان وجعفر ومحمد بنو علي بن أبي طالب إخوة الحسين لأبيه ، رضي الله عنهم أجمعين ، وقد اشتد عطش الحسين ، فحاول أن يصل إلى ماء الفرات فمانعوه دونه ، فخلص إلى شربة منه ، فلما أهوى إليها رماه حصين بن نمير بسهم في حنكه فأثبته ، فانتزعه الحسين من حنكه ، ففار الدم فتلقاه بيديه ، ثم رفعهما إلى السماء وهما مملوءتان دما ، ثم رمى به إلى السماء ، وقال : اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ، ولا تذر على الأرض منهم أحدا . ودعا عليهم دعاء بليغا .

ثم جاء شمر ومعه جماعة من الشجعان
(( الشيعة الشيعة هم اللذين قضوا على الحسين))
حتى أحاطوا بالحسين وهو عند فسطاطه ، ولم يبق معه أحد يحول بينهم وبينه ، فجاء غلام يشتد من الخيام كأنه البدر في أذنيه درتان تذبذبان ، فخرجت زينب بنت علي لترده فامتنع عليها ، وجاء يحاجف عن عمه ، فضربه رجل منهم بالسيف ، فاتقاه بيده ، فأطنها سوى جلدة ، فقال : يا أبتاه . فقال له الحسين : يا بني ، احتسب أجرك عند الله ، فإنك تلحق بآبائك الصالحين .
ثم حمل على الحسين الرجال من كل جانب وهو يجول فيهم بالسيف يمينا وشمالا ، فيتنافرون عنه كتنافر المعزى عن السبع ، وخرجت أخته زينب بنت فاطمة إليه ، فجعلت تقول : ليت السماء تقع على الأرض . وجاء عمر بن سعد ، فقالت : يا عمر ، أرضيت أن يقتل أبو عبد الله وأنت تنظر ؟ فتحادرت الدموع على لحيته ، وصرف وجهه عنها ، ثم جعل لا يقدم أحد على قتله ، حتى نادى شمر بن ذي الجوشن : ويحكم ! ماذا تنتظرون بالرجل
فعل ابن العلقمي في قتل الخليفة
(( يعني شمر هو الذي يحرض على قتله وهو الذي حرض على عدم قبول الصلح معه شيعي خبيث والى الان الشيعة والرافضة يتباكون عليه وهم قتلته هم اللذين اخرجوه وهم اللذين اغروه وهم اللذين قتلوه بسيوفهم))
ويحكم ! ماذا تنتظرون بالرجل ؟ اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم . فحملت الرجال من كل جانب على الحسين ، وضربه زرعة بن شريك التميمي على كفه اليسرى ، وضرب على عاتقه ، ثم انصرفوا عنه وهو ينوء ويكبو ، ثم جاء إليه سنان بن أنس بن عمرو النخعي ، فطعنه بالرمح فوقع ، ثم نزل فذبحه وحز رأسه ، ثم دفع رأسه إلى خولي بن يزيد . وقيل : إن الذي قتله شمر بن ذي الجوشن . وقيل : رجل من مذحج . وقيل : عمر بن سعد بن أبي وقاص . وليس بشيء ، وإنما كان عمر أمير السرية التي قتلت الحسين فقط .

وأخذ سنان وغيره سلبه ، وتقاسم الناس ما كان من أمواله وحواصله ، وما في خبائه ، حتى ما على النساء من الثياب الظاهرة .

(( الى هنا انتهت قتل الحسين بن علي رضي الله عنه وانت ترى أن ليس لمعاوية ابن ابي سفيان قد مات رضي الله عنه وليس لولده يزيد أمر في قتل الحسين بن علي رضي الله عنه ورحمه ورفع درجته بل إنه لما جاءه رأس الحسين قيل بأنه اكرمه وحُمل إلى المدينة ودفن هناك وأكرمت بنات الحسين ومن إليه ومن بقي من ذرية الحسين وهو زين العابدين علي بن الحسين وردهم إلى المدينة واكرمهم وأعطاهم ومنحهم وهذه فتنة فتنة قد حذر من الخروج ابن عباس وابن عمر والجميع كانوا يحذرون الحسين بن علي رضي الله عنه حتى إن ابن عمر قال استودعك الله من قتيل الى غير ذلك من الامور التي حصلت فتنة حصلت قدر الله وما شاء فعل كان اساسها الشيعة حيث حرضوه على الخروج اليهم وانهم يولوه فلما قدم تركوه وسلموه لعدوه بل هم اللذين قتلوه كما ترى من ذي الجوشن واصحابه وإلا فابن زياد ابتداً كان قد رضي بالثلاثة الامور التي جعلها الحسين إما ان يذهب الى الجهاد وإما ان يرجع الى مكة واما ان يذهب الى يزيد بن معاوية لصلح وربما لو ذهب الى يزيد لوجد الاكرام لكن أشياء كثيرة في هذا القصص غير ثابته من طريق الرافضة من طريق الكذابين الوضاعين شُوه التاريخ الاسلامي الاول سواءاً في قضية قتل الحسين او كذلك موت الحسن او قتل علي بن ابي طالب مع أن الذي قتله عبد الرحمن ابن ملجم المرادي هل تجدون الشيعة تلعن عبد الرحمن بن ملجم هل تسمعون من الروافض لعن عبد الرحمن بن ملجم مع أن عبد الرحمن ابن ملجم قاتل علي صراحة هل ترون متهم النوح لعلي بن ابي طالب ابداً انما الشأن على الحسين لأنهم اتخذوا يعني دم الحسين وصولا الى الطعن في الاسلام جملة وارادوا إمضاء الرفض بين المسىلمين لكن الله سلم ومع ذلك ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ولا تسئلون عما كانوا يعملون) تلك امة انتهت وقد هم عند الله عز وجل جميعا يحكم بينهم
ونحن نعتقد ان الحسين مظلوم وأن علي حين قتل مظلوم ومع ذلك ما هذا العداء للاسلام والمسلمين والشيعة الرافضة هم اللذين اخرجوه وهم اللذين قتلوه وهم اللذين اغرو علي عليه وهم اللذين فعلوا هذه الافاعيل فرحم الله الحسين ورضي عنه. ورضي عن ابيه واخوانه ورحم الله من قُتل معه بتلك المقتله والحمد لله رب العالمين والشأن انه لا يجوز اتخاذ هذا اليوم للنوح ولا لعيد يوم عاشوراء الشأن فيه الصيام وصيام يوم عاشورا
(أنحتسب على الله أن يكفر السنة الماضية وقال لئن عشت الى القابل لاصومن التاسع)
أما مايفعله الرافضة يضربون انفسهم حتى تسيل الدماء بالسيوف او بالسيور وإسالة الدماء ولطم الخدود ولبس السواد والنوح وغير ذلك هذه أمور منكرة ما أذن الله بها وأسواء من ذلك الدعاء للحسين في ذلك اليوم ياحسينا ليش ماتجينا ياحسينا يشركون وينددون
الى غير ذلك حتى هذه القصة التي قرأناها كثير منها من طريق ابي مخنث وابو مخنث رافضي والواقدي رافضي والكلبي رافضي هؤلاء كلهم كثير من التاريخ الموجود من طريق الرافضة فلنكن على حذر من الامور المنكرة التي لا يستوعبها العقل فمثلا مم يشيعونه بين الناس ان يزيد بن معاوية ارسل جيشا الى المدينة واستباح المدينة حتى حملت سبع الف عذراء من الزنا ياسبحان الله يعني الصدر الاول مازال الصحابة
متوافرون ويقع الزنا بهذه الطريقة لا ماكان عند المسلمين المسلمون يفتحون بلدان الكفار وما يقع منهم اغتصابات وما يقع منهم هذه الاشياء القبائح ثم يأتي الرافضة ويشوهون التأريخ على أن هذه الاشياء قد وقعت في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وامر بها يزيد بن معاوية الذي كان قائد الجيش الى القسطنطينيه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اول جيش يصل القسطنطينيه يغفر لهم وأبوه من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهذه امور مستقبحة عقلاً ونقلاً لكن إحذروا من التاريخ لا تاخذوا إلا ما كان ثابتا احذروا من الطعن في الصحابة الطعن في السلف رضوان الله عليهم لا تصدقوا الرافضة لا تصدقوا الرافضة هم قتلت آل البيت قديماً وحديثاً وفي كل زمان في هذه الازمنة شوهوا آل البيت ادخلوهم في الرفض الا من رحم الله كل من كان نسبه الى آل البيت عمموا عليه ودخلوا عليهم الرفض وأنت مظلوم وانت كذا وانت كذا وصار رافضي على غير دين الاسلام على غير طريقة النبي عليه الصلاة والسلام هذه مذاكرة لفتنة قتل الحسين وهي مذكورة يعني اصل القصة في كتاب الجامع الصحيح في الفتن والملاحم واشراطالساعة وقد اشرت أنا اليها في كتابي احكام النفس المعصومة وهكذا كل من ألف في الفتن يشير الى هذه الفتنة العظيمة التي مازالت الامة تعانيها الى الان والحمد لله رب العالمين