🗓#الجمعة_10_7_1443_هـ

🗓الجمعة 10 رجب 1443 هــ

🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚 #خطبة_الجمعة

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الزُّعكري حفظه الله.

📢 وكانت - في - مسجد - الصحابة - بالغيضة - محافظة - المهرة - اليمن.

🗓 بتاريخ الجمعة 10 / رجب / 1443 هجرية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد,

🎙 فهذه خطبة جمعة بعنوان :

*🪴فتح الودود في بيان الحوض المورود🪴*

🏝خطبة قيمة وقوية جداً أنصح بتحميلها وسماعها ونشرها🏝

⌚️المدة الزمنية: 19:20

https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

⛓رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸

🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸

📚 #محاضرات

◾️للشيخ أبي محمد عبدالحميد بن يحيى الحجوري الزعكري حفظه الله.

🗓بتاريخ الأربعاء 30 / ربيع الأول / 1441 هـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

🎙 فهذه محاضرة - في مسجد - السنة- بدبي -حضرموت .

وكانت بعنوان

📚 الأسنة في الحث على تعلم التوحيد والسنة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه ومجتباه صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا, الحمد لله الذي من علينا فأفضل, وأعطانا فأجزل والذي يسر لنا هذه الرحلة ويسر لنا هذا الاجتماع في منطقة دبيم من بلاد حضرموت رسب وأنا لي من هذه البلدة لاسيما في محاضرة فترة ليست بقصيرة مع محبتنا لإخواننا ومحبتهم لنا ولكن الحال كما قيل:
تكاثرت الضباء على خراش ... فما يدري خراش ما يصيد
فكلما توسع على الإنسان التكليف والحمل كلما شُغل عن إخوانه وعن كثير من الأمور , لكن مع ذلك الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها اتلف وما تناكر منها اختلف, وشاء الله عز وجل في هذا اليوم المتمم لـ30 من ربيع الأول لعام 1441 أن نزور هذه المنطقة , وأن نفي ببعض وعودنا لإخواننا بزيارتهم والأمر لله كما قال تعالى: {هو الذي يسيركم في البر والبحر}.
والخُطا التي يقوم بها الإنسان هي من الله,
مشيناها خطا كتبت علينا ومن كتبت عليه خطا مشاها
فلا يمكن أن يقع في هذا العالم إلا ما شاء الله وقدره, ولله الحكمة البالغة والحجة الدامغة, أيها الإخوة سمعنا من أخينا المقدمة أبي سالم صالح الجابري خيرا, ببيان فضل الله على عباده بنعمة الإسلام من الله علينا في فترات متباعدة و متقاربة بزيارة كثير من بلاد الإسلام وبلاد الكفار, ومن رأى حال أهل الكفر يعلم عظيمِ النعمة التي هو فيها, يرى أناس يعبدون النيران, ويقدمون لها أبناءهم ! ويذبحون لها ويصلون لها وأناس يعبدون الأصنام وأناس يعبدون البقر والفئران والفروج وأمور لا تخطر على قلب مسلم إلا إذا سمعها, وأنت أيها المسلم جعلك الله حنيفا أي: موحدا مائل عن الشرك مسلما أي: مستسلما لله عز وجل ولم يجعلك من المشركين لا من عباد القبور ولا من عباد غيرها من المعبودات وكل نعمة في هذه الدنيا دون نعمة الإسلام, الزوجة الولد المسكن المال الجاه المأكل المشرب المطعم كل نعمة في هذه الدنيا من نعم الله دون نعمة الإسلام لأن هذه النعم تذهب ونعم يشترك فيها المؤمن والفاجر والبر والكافر بينما نعمة الإسلام نعمة خاصة بك أيها الموحد, نعمة بها صلاح الدنيا وصلاح الآخرة, ولذلك أضافها الله إلى نفسه بقوله: {وأتممت عليكم نعمت ورضيت لكم الإسلام دينا} رضيها وأتمها , وحفظها {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}, وهذا من رحمة الله بعباده وإلا تخطفتم الأهواء والشبه ولا تقل أنا وأنا , أنت لولا فضل الله لكنت مثل عابد البقرة أو عابد الصنم, أو عابد الصليب, أو عابد النار, أولئك أناس صنعوا الطائرات والقطارات والكمبيوترات وصنعوا عجائب والحال كما قال الله عز وجل: {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون}.
نعم الدنيا إن استمرت معك لم تنقطع إلى ستين سنة سبعين سنة مائة سنة, وقليل من يبلغها هذا, بينما نعمة الإسلام مستمرة منذ تكون مسلما لاسيما إذا كنت من أهل الإسلام تولد على الفطرة, حتى تلقى الله يوم القيامة, ويكرمك بدخول الجنة, إنه لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة نعمة تجر لك كل نعيم, فقد سمى الله عز وجل جنة النعيم, لعظيم نعمها ولا ينالها إلا من تنعم بالتوحيد والإسلام في هذه الدنيا.

🔹فلنعتز بالإسلام نسمع هذه الأيام بعض الزنادقة وبعض المغفلين وبعض من أخلد إلى الأرض يقول: الكفار وصلوا القمر الكفار صنعوا الطائرات الكفار بلادهم كذا وآمنة ونحن ونحن !
نحن في خير ولو كنا في الخيام, نحن في خير ولو أكلنا أوراق الشجر نحن في خير ولو بلغ بنا ما بلغ من أمور الدنيا ما دمنا مسلمين لرب العالمين, أليس ربنا عز وجل يقول: {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أبدا أولئك هم شر البرية} . شر البرية, البرية فيها : القردة والخنازير والكلاب والوزق والفئران والغراب والبومة والخفاش والحدئة وو إلى الآخر لكن اليهود والنصارى ومن دونهم من الكافرين شر البرية في الدنيا وفي الآخرة, وقال الله عز وجل: {ولقد ضربنا لجنهم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل} له قلب يصنع به هذا الجوال الذي يسجل ويتصل ويصور ويطلع وينزل, لكنه قلب أغلف, لا يفقه أن الذي خلقه الله ربما يقول خلقته الطبيعة, والآخر يقول بأنه كان قِدرا ثم تتطور حتى صار إنسانا! إلى غير ذلك من الأقوال التي يقولونها.

ولهم أعين يبصرون بها أدق الدقيق ولكنها عمياء عن مبصرة الحق, ورؤية الحق ولهم آذان يسمعون بها أمور الدنيا ولكن لا يسمعون بها القرآن ولا يسمعون بها السنة , {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم }.
ثم سمعنا من أخينا أبي صهيب يوسف الصومالي حفظه الله خيرا في دلالتنا على أهمية معرفة الأسماء والصفات, إياك أن تُصدق من يقول : (باب الأسماء والصفات لا يطرق على العوام), يطرق على العوام وعلى غير العوام فإنهم يتعرفون على الملك العلام سبحانه وتعالى, أليست آية الكرسي تقرأ في الصباح والمساء وعند النوم وفي غير ذلك من الأوقات وفيها : {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وفي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم}
أليس يقرأ المؤمنون في ركعتي الفجر وفي غيرها من الركعات قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} , وهذه صفة الرحمن, قل هو الله الأحد, الذي لا فاني له المتفرد بالخلق والملك والتدبير , المتفرد بالعبادة المتفرد بصفات الجلال والجمال والكبرياء والعظمة, الله الصمد الذي تصمد إليه الخلائق والذي كمل في سودته والذي لم يلد ولم يولد لكمال غناه ولم يكن له كفوا أحد وأكثر من ذلك ما يقرأه المسلمون في كل ركعة {الحمد لله رب العالمين } والرب هو: الخالق المالك الرازق المدبر و{الله} هو المعبود محبة وتعظيما {الرحمن الرحيم} المسمى بالرحمن وبالرحيم الذي له صفة الرحمة التي وسعة كل شيء {وسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذين يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة}, {مالك يوم الدين} وفي قراءة ملك يوم الدين وذكر يوم الدين مع أنه مالك الدنيا والآخرة, لأن ذلك اليوم يظهر فقر جميع الناس, {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار}.
فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء ربهم, ربما تتبع أسماء رؤساء وأسماء تجار أو أسماء أصحاب, فمن باب أولى أن تعرف أسماء الله الواحد القهار, فإنك تحتاج أن تدعوه, لطلب النصرة فكيف تدعوه, تحتاج أن تدعوه لطلب الرزق طلب المغفرة فكيف تدعوه وإنما يدعى بأمساءه الحسنى ويتوسل إليه بأسماءه وصفاته العلى, فتقول يا رزاق ارزقني ويا سميع استجب لي ويا قوي انصرني ونحو ذلك ثم إن كثرة الأسماء لاسيما الأسماء الثبوتية : الله الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن.. الخ ما يذكر تدل على عظيم شأن هذا المسمى , لاسيما وأسماء الله تتضمن صفات.
📌السميع الذي لا يعزب عنه مسموع أبدا كان بصوت مرتفع أم بصوت خافض, {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلهم لديهم يكتبون} نسمع ومع ذلك رسلنا يكتبون أعمالهم, وأيضا الله الذي يبصر ويرى المبصرات {ألم يعلم بأن الله يرى} , {الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين} , يبصر كل ما في هذا الكون من المبصرات لا تخفى عليه النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة المظلمة , وما هو أبلغ من ذلك ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)) لا تخفى عليه خافية فهذه الأمور ينبغي أن يتعلما العباد أنت حين تؤمن بأن الله هو السميع وتحقق مقتضى هذا الاسم, تحرص أن لا يخرج من فمك صوتا يخالف شرع الله وإن وقع منك ذلك بادرت بالتوبة لعلمك أن المعصية تؤدي إلى غضب الله, وهكذا إذا علمت أن الله يراك بعدت عن المعاصي وكان الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك, إلى غير ذلك, تعلم أن الله يرحم تسأله الرحمة وأن الله يغضب فتسأله أن يرضى عنك وأن الله يغضب فتستبشر بغضبه على الكافرين وانتقامي منهم {فلما آسفونا انتقمنا منهم} إلى غير ذلك.

عباد الله , جمعنا الله في هذا المجلس من غير سابق موعد فله الحمد والشكر والفضل والمنة ونسأله لنا ولكم ولجميع المسلمين أن يكون الحال كما قال الله في الحديث القدسي: ((قوموا مغفور لكم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)).
إلا أن النصيحة لي ولكم بالحرص على ما ينفع لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم : ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولاتعجز)).
ولنضرب لك مثلا دنيويا يقرب لك الأمر, لأن كثيرا من الناس في الزمن المتأخر تعلقت قلوبهم بالدنيا {وتلك الأمثال نضربها بالناس وما يعقلها إلا العالمون} . الآن نرى الشباب نرى الكبار نرى الصغار هذا يحرص على تجارة للنفع الذي يأمله فيها وهذا يحرص على وظيفة للنفع الذي يرجوه منها وذاك يحرص على الغربة مع أن الغربة كما قيل: كربة , يفارق الزوجة والابن والدار والصاحب لكن لماذا حرص على هذا الشيء؟ لأنه يرجو نفعًا وإن كان عاجلا لا آجلا بل ربما يرجو نفعا يلحقه به ضرر في الآخرة والله المستعان .

فإذا كان هؤلاء يحرصون على ما ذُكر لنفعهم, فأنت احرص على ما ينفعك في الدارين, كن أعقل الرجلين , كلٌ حريص على ما ينفع على حريص على ما ينفع في الدنيا, وهذا حريص على ما ينفع في الدنيا والآخرة, وأيهما أقرب إلى الله وأحب إلى الله؟ من كان يرجوا الحياة الدنيا وزينتها نوفي إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون} {أولئك الذين ... وحبط عنهم أعمالهم وبطل ما كانوا يعملون} هذا في حق الكفار, فاحرص أن تتشبه بالكفار!
بينما يقول الله عز وجل: { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الأخرة من نصيب} سبحان الله من أراد الآخرة ناله من الدنيا ما قد قدره الله له ويدخر الله له نصيبا في الآخرة ومن أراد حرث الدنيا ما له إلا الدنيا ولذلك جاء في حديث أنس رضي الله عنه عند "مسلم" قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن العبد المؤمن إذا عمل حسنة))صلاة صيام حج قيام بر إحسان إلى غير ذلك ((ادخرت له حسناته إلى يوم القيامة وأعقبه الله رزقًا في الدنيا على طاعته)) كرم وأيُّ كرم الحسنات تدخر ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم, وفي الدنيا رزق وسعة بسبب هذه الطاعة, فالله كريم.
بينما العبد الكافر إذا عمل حسنة اطعم بها طعمة في الدنيا وكان ذلك نصيبه منها, فإياك أن تكون حريصا على الدنيا زاهدا في الآخرة .
قد يقول قائل منكم كيف أعرف أني حريص على الدنيا زاهد في الآخرة؟ تأمل نفسك مع القرآن هل تقدمه على الألحان!؟ تأمل نفسك مع الصلاة هل تقدمُها على النوم!؟ وعلى الأعمال الدنيوية!؟
اختبر نفسك في أمور الآخرة هل أنت من الحريصين عليها أم من المضيعين لها, إن كنت من الحريصين على الآخرة مع عملك بالأسباب الشرعية على الحصول على الرزق ونحوه فأنت إلى خير, وإن كنت من المضيعين لشؤون الآخرة من أجل حطام الدنيا الفانية أنت على شر وضير ما حرصت على ما ينفعك.
احرص على ما ينفعك ولذلك إذا تأملنا حال السلف كانوا يعملون يشتغلون لكن مع ذلك لم تكن أعمالهم صادَّة لهم عن الله وعن طاعة الله, بل إن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهله وربما حلَبَ شاته وربما خسف نعله وربما رقَع ثوبه , ومع ذلك إذا سمع النداء للصلاة كأنه لا يعرف أحدا.
💢إذًا الإسلام لم يمنعك من العمل لسدِّ حاجتك وللنفق على ذريتك ولاكتساب المال من حله, إنما منع مما سيكون حائلا بين رضى الله عليك مما يكون سببا لعذابك في الدارين هذا الذي منعك الله منه, وإلا {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك ... لقوم يعلمون} , من حرم الذي حرم عليك أن تبني بيتا حديثا تبلطه وتزوقه وتلبس اللباس الطيب وتتعطر بالعطر الطيب وتوسع على نفسك في مأكلك ومشربك لا أحد هذه زينة الله التي اباحها لعباده, والأصل عند المسلمين أن كل ما خلقه الله عز وجل مسخرا للإنسان إلا ما حرمه الدليل, {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا} لكن الواقع أن كثيرا من الناس يضيعون حق الله ويرتكبون ما حرم الله, فإذا ما قلت لهم اتقوا الله قالوا أنت تحرم علينا ما هو صحيح, ما هو صحيح كم هي المأكولات الحلال كم هي المشروبات الحلال كم هي الملبوسات الحلال كم هي المطعومات الحلال كم هي أسباب الرزق الحلال كثيرة متنوعة ولكل بلد سبيل ذلك, لكن المحرمات معلومة .
فيا أيها المسلم كن من العقلاء كن من الحريصين على نفع أنفسهم وغيرهم, { يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شديد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون} .
إذا حرصت على ما ينفعك في الدارين {فادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوان على سرر متقابلين} بل تتلقاك الملائكة مبشرة ومستبشرة, {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياءكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم} أين الحرمان على المتقين لا والله لا حرمان , عثمان بن عفان كان من أغنياء العالم , عبد الرحمن بن عوف كان من أغنياء العالم الزبير بن العوام كان من أغنياء العالم وهم مبشرون بالجنة, هل بشروا بالجنة بسبب الغنى المادي أم بسبب الإسلام الذي عملوا به في الأموال وغيرها ؟ بسبب الإسلام بسبب الاستقامة على دين النبي صلى الله عليه وسلم والاستجابة له والمناصرة له.
فإذا أيها المسلم احرص على ما ينفعك, كما أنك تحرص على المال على الابن على الزوجة على البيت على النوم على المأكل على المشرب على المركب احرص على الصلاح احرص على الصيام احرص على الزكاة احرص على ذكر الله احرص على قراءة القرآن احرص على حضور مجالس العلم واحمدوا الله يا أيها اليمنيون احمدوا الله غيركم لم يجد مثل هذه المجالس كم من أناس في المشرق والمغرب ما يستطيع الخطيب أن يخطب والموجه أن يوجه بل لا يستطيع أن يصلي بالناس لأنه لا

يجد إذنا أو ترخيصا لتسلط أهل البدع, وأهل المعاصي ونحن بفضل الله علينا في هذه البلاد تنوعت المساجد ودور الحديث وحلقات العلم فاحرص على ما ينفعك, والله لأن تتعلم بابا من أبواب العلم والخير أنه أفضل لك عند الله من أن يكون لك الأرض ... وأنت في غير طاعة الله عز وجل, النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الملائكة تضعه أجنحتها لطالب العلم رضىى بما يصنع)) ويقول صلى الله عليه وسلم: ((إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر )).
والعلم هو الكتاب والسنة لو تعلمت معان الفاتحة أنت في خير, معان آية الكرسي , معان المعوذات معان سورة الإخلاص, معان آيات الحلال والحرام, فأنت في خير, النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)), ويقول: ((أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه)), فمن أعظم الحرص أن تحرص على العلم, العلم الذي رفعه الله فيه أناس كانوا عبيد, يشترون ويباعون ويهانون ويأجرون وصاروا من سادة العالم وقادته بالعلم , نافع مولى ابن عمر عطاء بن أبي رباح, مكحول الأوزاعي, وغيرهم كثير .
📍الحمد لله وجدت ماكن العلم في كل قرية ومدينة وبلدة فما على الناس إلا أن يقبلوا على هذا الخير وأن يحرصوا عليه كما تحرص على وصول ولدك على الشهادة الإبتدائية والشهادة المتوسطى والشهادة الثناوية والشهادة الجامعية احرص على أن يعلم معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأن يعمل بمقتضى شهادة أن لا إله إلا الله, ومقتضى شهادة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم, هذه الشهادة التي فيها صلاح الدنيا والآخرة, أما دكتور وهو يتعلق بقبر ويحضر الموالد ويأتي السحرة والمشعوذين والكهان والعرافين هذا وإن قال لا إله إلا الله في ليله ونهاره وسره وجهاره فهو ممن لم يعلم معناها, ويعمل بمقتضاها, فإذا كان ربنا عز وجل, في كل محرم صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك فكيف بنا نحن ؟! أليس حلي بنا أن نعلم معنى لا إله إلا الله وأنه لا معبود بحق إلا الله, وغير الله عبد بباطل ونأتي بمقتضى هذه الكلمة وهي البراءة من الشرك والمشركين ومن الكفر والكافرين, {إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين}, {لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه إني لستغفرن لك وما أملك لك من الله شيئا} الآية.
عباد الله علينا أن نعتز بهذا الدين ونعظم هذا الدين ونشكر رب العالمين أن خلقنا مسلمين موحدين وأن نسعى في زيادة الإيمان وزيادة الإحسان زيادة العلم حتى نصل إلى مرضاة ربنا ونرفع الدرجات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارتقي ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها)) هذا الحديث ليس لحفاظ القرآن فقط هذا الحديث ليس لحفاظ القرآن فقط بل لكل من يتعبد لله بقراءة القرآن والعمل به وإن كان عاميا, وإن كان على أي حال رجل أو امرأة, ((اقرأ وارتقي ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها)) لم يقل عند آخر آية تحفظها, القرآن يحفظه عباد القبور القرآن ربما حفظه كثير من أهل البدع القرآن ربما تقمص به الفرقة القرآنية التي كفرها العلماء, وكما تسمعون مل يسمى بالمسيرة القرآنية وهم في بعد عن القرآن وأهله, إذن القرآن يرفع به أهل القرآن, الذين يعملون به والذين يعتقدونه, كما أخبر الله في القرآن أخذوه ... عملوا به ما استطاعوا, وما نهى الله عز وجل في القرآن اجتنبوه والقرآن والسنة قرينان {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} القرآن وحي الله, والسنة الصحيحة وهي الله, ومن فرق بينهما فهو أضل من الحمار, لأن الذي يفرق بينهما كيف سيصلي أنتم الىن تسمعون من يقول "آمين" ليست في القرآن وتسمعون من يقول ليس هناك عذاب قبر لأن عذاب القبر ليس مذكور في القرآن وتسمعون أشياء كثيرة بذكرونها على أنها ليست في القرآن نقول لهذا الذي يقول ليس في القرآن صل لي الظهر بدون العودة إلى السنة كم سيصليها؟! كم سيصلي الظهر إذا صلى أربعا نقول له أي دليلك على أنها ليست في القرآن إذا صلى ثلاثة نقول له أين دليلك؟ إذا صلى اثنين نقول له أين دليلك؟, إذا صلى واحدة كيف تصليها؟ إذن لابد بالأخذ بالقرآن وبالسنة الصحيحة, لأن الله عز وجل أنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم وأمر ببيانه ...
الله الله يا أهل اليمن إنما امتدحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بإيمانكم ما امتدحكم بأموالكم ولا امتدحكم بتاريخكم ولا امتدحكم بخصومة أرضكم ولا امتدحكم بأنسابكم وإنما قال صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان يمان والحكمة يمانية أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وأرق أفئدة)) ولما أشلم أهل اليمن قال صلى الله عليه وسلم: ((جاءكم أهل اليمن وجاء رسول الله والفتح هكذا جاءكم أهل اليمن كأنه السحاب هم خير ما بيني وبينهم أو خير

من في الأرض قالوا: يا رسول الله إلا نحن؟ فأعدها ثلاثا ثم قال في الثالثة إلا أنتم))
فأهل اليمن رفعوا بالعلم والعمل ما رفعوا بالنسب ولا الحسب ولا المال ولا الجاه ولا غير ذلك رفعوا بالعلم والعمل .
⭕️ يأت لك هذه الأيام من يقول العباهلة والأقيال, العباهلة والأقيال الذين أقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ما هم عليه, وائل بن حجر الحضرمي وبلال الكندي هؤلاء هم العباهلة والأقيال حقيقة الذين أخذوا بدين الله وساروا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الذي ينبغي أن نأخذه ونعظم به, أما عباهلي وقيلي وهو يرى عبادة الشمس أو القمر أو يمجد القبورأو يمجد الأصنام أو يتكلم في النبي عليه الصلاة والسلام, هذا ليس من الإسلام وليس من العباهلة حقا ..صدقا وإنما هو لمن انسب به لعقيدته الفاسدة . أقول هذا لنعتز بديننا نتعز. ونعظم ما عظم الله, وأعظم ما عظمه الله التوحيد, {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} , {وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}, {قل تعالةا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا}, يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون} وعظم الله السنة {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}, {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون}, وعظم الله منهج السلف {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} والمؤمنون في هذه الآية يراد بهم الصحابة ومن سار على سيرهم, قال الله عز وجل : {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}, عظم الله المصلين عظم الله المزكين عظم الله الخاشعين عظم الله الذي لفروجهم حافظون {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو يعرضون والذين هم للذكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} الآيات هكذا إذا كنت تريد أن تكون عظيما عند الله, وأن تكون عظيما في ملكوت الله عليك أن تكون طائعا لله عز وجل حريصا كل الحرص على ما يكون نافعا لك في هذه الدنيا وفي الآخرة فإذا فعلت ذلك غابشر بالخير العظيم والنفع الجسيم الذي تتناها عنده المنافع, النفع الذي لا توازيه منفعة والخير الذي لا يوازيه خيرية, منذ مفارقة الروح الجسد تنسى هذه الدنيا وما في هذه الدنيا, قال الله عز وجل: {فأما إن كان من المقربين فلروح وريحان وجنة نعيم وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم إن هذا لهو حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم}. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه واستعفوه وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وأشكر أخانا المبارك يوسف القيسي الحجوري على ما قام به من التنسيق لهذه المحاضرة وكذلك من الطلب لها حين زارنا إلى الغيضة وأشكر كل الأخوة الذين حضروا المحاضرة سواء من القرب المجاورة أو كذلك من الريدة أو من ساه أو من غيرها من المناطق, والحمد لله رب العالمين.

🗓#الأحد_12_7_1443_هـ

🗓الأحد 12 رجب 1443 هــ