قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
15.3K subscribers
3.14K photos
3.52K videos
664 files
25.2K links
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
Download Telegram
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
🎙#إعلانات_الدروس_والمحاضرات_والاجتماعات

📢 في مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

📆 (اﻻحد 8 شوال 1441)

‏الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد بمشيئة الله تعالى من يوم الأحد 8 شوال 1441 نشرع معكم في تدريس كتاب #الإبهاج_شرح_صحيح_مسلم_ابن_الحجاج

(الإبهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج)
بعد صلاة العصر

لشيخنا الوالد أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزعكري حفظه الله

أسأل الله أن ييسر الخير لنا ولكم ولجميع المسلمين.

https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

رابط الشيخ حفظه الله على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/LxHphDdeuPCDqQmBjMOZ3I

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
🔹🔸🔹
🔸🔸
🔹

📒#فوائد_رمضانية_لعام_1441_هـ

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزُّعكري حفظه الله.

📒فتح الخلاق ببيان جمل من محاسن ومساوئ الأخلاق.

♻️ الفائدة 2_*الأمانة والخيانة.*

*بسم الله الرحمن الرحيم*

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

وفي يومنا هذا ٣/ من رمضان/ لعام ١٤٤١ .

نتكلم عن خلقين متقابلين:

أحدهما رغب الله عز وجل فيه وحث، وتخلق به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثاني حذر الله عز وجل منه، وحذر منه رسوله صلى الله عليه وسلم. ألا وهي: الأمانة والخيانة، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه -الذي يحسنه بعض أهل العلم- : *«أدّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك»*. فالأمانة شأنها عظيم تخلق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته وكان يسمى: بالصادق الأمين. وحين بعثه الله عز وجل بنبوته ورسالته كان من أوائل ما دعا إليه الأمانة، كما في حديث أبي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه *قُلْتُ: يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ والصدق وَأداء الامانة*.‏ كما في بعض ألفاظ "البخاري". وجاء أيضا عن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين قال للنجاشي: *يأمرنا بالأمانة*. فهذه من أظهر علامات الإسلام أنه دين الأمانة، وعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا، وَأَنَا أَنْتَظِرُ الآخَرَ. حَدَّثَنَا *«أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ نَزَلَ الْقُرْآنُ، فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ»* أخرجه مسلم حديث (١٤٣)، وأخرجه البخاري في "كتاب الرقاق" "باب رفع الأمانة " حديث (٦٤٩٧). وكم هي الأحاديث الدالة على فضيلة هذه المزية وهذا الخلق الرفيع الذي إنما يتميز به الكرماء، وقد قال الله عز وجل مبينا أن أعظم أمانة هي أمانة الدين *﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾* [الأحزاب:٧٢]. فأعظم أمانة أمانة الدين، التوحيد عندك أمانة لا يجوز أن يصرف لغير الله عز وجل، وصرفه لغير الله خيانة، السنة عندك أمانة فيجب أن تتعبد لله عز وجل بها، والتعبد لغير الله بالبدعة خيانة، وهكذا الصلاة والصيام أمانة، أمنك الله هذه العبادات: *﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾* [النساء: ١٠٣]. والصيام أنت مؤمن فيه لا يراك أحد في خلوتك ومع ذلك تراقب الله عز وجل في هذه الشعيرة العظيمة، وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه: *خمسٌ مَن جاء بهنَّ مع إيمانٍ دخَل الجنَّةَ مَن حافَظ على الصَّلواتِ الخمسِ على وضوئِهنَّ وركوعِهنَّ وسجودِهنَّ ومواقيتِهنَّ وصام رمضانَ وحجَّ البيتَ إن أستَطاع إليه سبيلًا وأعطى الزَّكاةَ طيِّبةً بها نفسُه وأدَّى الأمانةَ قيل: يا نبيَّ اللهِ وما أداءُ الأمانةِ؟ قال: الغسلُ من الجنابةِ إنَّ اللهَ لم يأمَنْ ابنَ آدمَ على شيءٍ من دينِه غيرِها*. غسل الجنابة، أصابتك جنابة ربما لا يعلم أحد بإصابتك بها إما في نومك أو غير ذلك ومع ذلك من الأمانة أن تطهر نفسك، ومن الأمانة أن تصلي بوضوء وطهارة تامة كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأمانة أداء الحقوق إلى الوالدين وإلى الجيران وإلى الأرحام وإلى غيرهم، ولذلك حضر النبي صلى الله عليه وسلم مما يضاد هذه الأمانة، وأخبر أن الخيانة صفة أهل النفاق والعياذ بالله أصحاب التلون *«آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»*. الخيانة ظاهرة فيه، في دينه، في معاملاته، في عباداته، في كلامه، في جميع شأنه. وإذا رفعت الأمانة قامت الساعة ما يبقى إلا الكفار على وجه الأرض لا أمانة فيهم فتقوم الساعة، يقول الله عز وجل: *﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا﴾*.
أي مانة كلفت بها ينبغي أن تأديها إلى أهلها، كاملة موفورة ولك من الله الأجر والثواب، انظر إلى ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم: *«الخَادِم الأمِين المسلم الذي يؤدي ما وكل به له أجر»*، وهو عبارة عن خادم، إما ابن إما زوجة إما عبد، تقل له خذ هذا وأديه إلى ذلك المسكين، أو إلى ذلك اليتيم، أو إلى ذلك الرجل، فيكون له أجر بسبب أمانته، وقيامه بها، وقد ضمن رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة الجنة بالأمانة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ»*، ست أمور أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أتى بها كانت الجنة مضمونة له
، *«اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ»* رواه أحمد في "مسنده" عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه. ومن الأمانات رد اللقطة، عن زيد بن خالد رضي الله عنه، قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن اللقطة، فقال: *«اعرف عفاصها ووكاءها، ثم عرفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا فشأنك بها»*. قال: فضالة الغنم؟ قال: *«هي لك، أو لأخيك، أو للذئب»*. قال: فضالة الإبل؟ قال: *«ما لك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها، ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها»*.
المهم أن هذه مزية، يتصف بها الكرماء أداء الأمانة ويتخلقون بها في جميع شأنهم. وقد كانت العرب السارفة يتفاخرون بأداء الأمانة. أما الآن نسأل الله السلامة، قد فشت الخيانة في كثير من الأمور، الخيانة بين الأزواج، والخيانة بين الجيران، والخيانة بين الأرحام، والخيانة لدين رب العالمين، والخيانة للأمراء والحكام، والخيانة من الجميع اللواحم، عن ابن عمر رضي الله عنهما فسأله، قال: "إننا نبايع هؤلاء فإذا خرجنا من عندهم كان غير ذلك، فأنكر عليه وبين له أن هذه من الخيانة"، والله عز وجل حضر من إضاعة الأمانة، حضرنا من تضييعها، لما فيها من الضرر العظيم، أبناءك عندك أمانة *﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ۚ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾* ومع ذلك أمانة يجب أن تقوم على تربيتهم والإحسان إليهم، وأن يأكلوا الحلال، ويدعا لهم، ويترفق بهم، ولتكن في جميع معاملاتك على الوجه الذي شرع الله هذه الأمانة.
*أد الأمانة والخيانة فاجتنب واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب*
والله عز وجل توعد الخائنين *﴿وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾* وقد وصف الله عز وجل بالكيد والمكر والاستهزاء والسخرية وغير ذلك من الأوصاف التي يقابل الله عز وجل بها، لكن لما كان الخيانة صفة ذميمة قال: *﴿وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ﴾* ولم يقل يخنهم الله لأنه صفة ذميمة في جميع الأحوال لا تصدر إلا من لئيم ولذلك أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يشتري ثوبا من بعض اليهود فقال: إنما أراد محمد أن يذهب بمالي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: *«كذب والله انه لا يعلم اني من اتقاكم لله وأداكم للأمانة»*.
من أداء الأمانة وضع الوصايا، وحفظ الوصايا، النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد الهجرة أخر علي بن أبي طالب رضي الله عنه لرد الأمانات التي كان يأمنها الناس إياها أخره وهو شاب صغير السن لكن الأمانة، أمانة لو أمنك أحدهم وهو سارق، وسرق حقك لا تخنه، جاء رجل يسرق على بعضهم ألف درهم، وصدقت منه ألف درهم، فجاء ذلك الرجل يستفتي، وقال: لقد دخل علي رجل وسرق ألف درهم، وترك ألف درهم، قال: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". سيأتي به الله ذلك الخائن سواء كانت خيانته في عينه، خيانته في سمعه، خيانته في بصره خيانته في أكله وشربه خيانته في معاملاته، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»*. الخائن يأتي به الله ما على الإنسان إلا أن يتحلى بالأمانة وأن يتعود أدائها وإياها أن يفرط فيها، فإن هذا من أعظم ما يقرب إلى الله عز وجل المحافظة عليها، ومن الأمانة ما يقوم به الدعاة إلى الله عز وجل من أعظم الأمانات عليهم أن يوجهوا الناس إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم وإياهم والغش في الدعوة إلى الله عز وجل فإن الخيانة فيها أعظم من أي خيانة، الخيانة في الدعوة إلى الله، لأن الداعي إلى الله إذا خان المجتمع كان كاذبا على الله، وكاذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربما أدى إلى تحليل الحرام وتحريم الحلال، ومن الخيانة أيضا ما يصدر من التحذير من الدعاة إلى الله، فإن الدعاء إلى الله بشر يصيبون ويخطئون ويعلمون ويجهلون لكن يبنغي أن لا يحذر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم بل يحاث عليها، ويرغب فيها ويدعى إليها، ويثنى على حملتها، كل ذلك من الأمانات، التي أمر الله عز وجل أن تأدى إلى أهلها *﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا﴾* وكل له حق في الأمانة بقدر ما له من الله عز وجل، فعلينا أن نأدي الحقوق التي علينا وأن نطلب الحق الذي لنا بقدر استطاعتنا، وإلا فالإنسان مخاطب بأمر الله، والابتعاد عن نهي الله، ولا يضره من ضل *﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ ﴾*
أسأل الله لي ولكم الرحمة والمغفرة.

والحمد لله رب العالمين.
🔹🔸🔹
🔸🔸
🔹

📒#فوائد_رمضانية_لعام_1441_هـ

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزُّعكري حفظه الله.

📒فتح الخلاق ببيان جمل من محاسن ومساوئ الأخلاق.

♻️ الفائدة 3_ *صلة الرحم وقطيعة الرحم.*


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

في يومنا هذا ٤ / من شهر رمضان / لعام ١٤٤١ .

نذكر أمرين عظيمين جليلين متقابلين.
أحدهما: سبب للسعادة، والآخر: من أسباب الشقاوة.
ألا وهو *صلة الرحم* و *قطيعة الرحم*.
فصلة الرحم سبب لكل خير، وقطيعة الرحم من أسبابب الشر والضير.
والأدلة على ذلك كثيرة منها، ما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللَّه: *«إِنَّ اللَّه تَعَالى خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَقَالَتْ: هَذَا مقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قال: فذَلِكَ لَكِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّه: اقرؤوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ۝ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾. [محمد:22- 23].»*

فمن وصله الله عز وجل وصله لكل خير، ومن قطعه الله عز وجل قطعه من كل خير، والله المستعان.
وفي "صحيح البخاري" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: *«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ له فِي رِزْقِهِ، وأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ, فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»*.
من أحب سعة الرزق فعليه أن يكون وصالا للرحم، ومن أحب طول الأجل على قول لأهل العلم في تفسيرها فعليه بصلة الرحم.
ويكون مذكورا بالجميل، ولهذا حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم كان من مبادئ دعوته الأمر بصلة الأرحام، كما في حديث أبي سفيان وقد تقدم مرارا، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في طريق فجاءه رجل فأخذ بزمامة ناقته، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ - أَوْ يَا مُحَمَّدُ - أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ ، وَمَا يُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَكَفَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَظَرَ فِي أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ: *«لَقَدْ وُفِّقَ، أَوْ لَقَدْ هُدِيَ»*، قَالَ: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: فَأَعَادَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، دَعِ النَّاقَةَ»* الحديث في الصحيحين عن أبي أيوب رضي الله عنه.
وشاهدنا منه أن الله أمر بالتوحيد والصلاة والزكاة ثم أمر بصلة الرحم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وصالا للرحم قبل بعثته، ولهذا حين دخل على خديجة رضي الله عنها ترتجف بوادره قالت خديجة: *«كَلَّا، أَبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ»*.
تصل الرحم، فشأنها عظيم اشتق الله اسمها من اسمه كما في حديث عائشة وغيرها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«الرَّحِمُ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، مَن يَصِلُها يَصِلُه، و من يَقْطَعُهَا يقْطعْه، لها لَسِانٌ طلقٌ ذَلْقٌ يومَ القيامةِ»*. [صحيح الأدب المفرد: ٣٩، حديث عبدالله بن عمرو].
الرحم شجن من الرحمن قال الله *« مَن يَصِلُها يَصِلُه ومن يَقْطَعُهَا يقْطعْه»*، وفي حديث خارج الصحيح بين أن معنى شجن من الرحمن اشتقت لها من اسمي، نعم عباد الله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: *«لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ»* أي: رحم كما في "الصحيحين" من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه.
*«لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ»* رحم كثير مما ينوب الناس ويحصل لهم في هذه الدنيا بسبب ما يقع منهم من البغي وقطيعة الأرحام، ولذلك جاء في حديث أبي بكرة رضي الله عنه: *«ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ»* أخرجه أبو داود واللفظ له، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد.

قطعت الأرحام ووقعت بينها العداواة والمباغضات والقتال وسفك الدماء وغير ذلك.
ويجب أن يكون الإنسان واصلا لرحمه وإن فرط في حقه، في "صحيح البخاري" عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: *«ليس الواصلُ بالمكافِئ ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها»*، وصلني ابن عم وصلته، وصلني خال وصلته، وصلني أخي وصلته، *«ليس الواصلُ بالمكافِئ»* هذا يجازي على ما حصل له من الخير، *«ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها»*، من أجل الله، ولله سبحانه وتعالى، وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة: أَنَّ رجلًا قَالَ: يَا رَسُول اللَّه، إِنَّ لِي قَرابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُوني، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِم وَيُسِيئُونَ إِليَّ،
وأَحْلُمُ عنهُمْ وَيَجْهَلُونَ علَيَّ، فَقَالَ: *لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ* -أي بالرماد الحار- *وَلا يَزَالُ معكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلكَ*. منصور ما دمت واصل لرحمك متقربا منهم بادرا لهم محسن إليهم وإن جفوك فإن الله عز وجل سيعينك وينصرك ويؤيك فشأن الرحم عظيم يبنغي للناس أن يأدوا هذا الحق *«من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليصلْ رحمَه»*.
هذا دليل على أن صلة الرحم من أعظم أسباب رضا الرب سبحانه وتعالى، ومن أعظم أسباب الحسنات والمكرومات في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. فالشاهد يا عباد الله على الإنسان أن يكون وصالا لرحمه وليس القصد من صلة الرحم فقط أن تعطيهم المال قد يكون الرحم غنيا، وليس القصد من صلة الرحم أن تذهب إليه بالزيارة فقط قد يكون الإنسان بجانبك وتراه ليل نهار والقطيعة حاصلة ولكن المراد من صلة الرحم ما يقع بين الأرحام من التواصل والتصافي وسلامة القلوب وبذل الإحسان لبعضهم البعض والتفقد لحوائجهم وغير ذلك مما ينوبهم فإن الإنسان بطبيعته لا يستغني عن أخيه
*الناس للناس من بدو وحاضرة ◆◇◆ بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم*

فهذا هو فلذلك ينبغي أن يكون إحسانك إلى ذي رحمك أكثر من إحسانك إلى غيرهم لأن الله وصى بذلك وأمر بذلك، وكم من إنسان مع غير رحمه على أحسن حال في كلامه في حديثه في بذله في عطائه في تواصله، وإذا كان مع الرحم كان بينهما التهاجر والتقاطع والتدابر ما السبب؟! اختلفوا من أجل أرض أو من أجل بيت أو من أجل مدخل أو من أجل مخرج أو غير ذلك لأن الرحم تخالطها كثيرا، الرحم تقع بينها المخالطة كثيرا فلذلك قد يقع بينهم أسباب تنافر فأنت مأمور بالصلة، ولست مأمورا بالتنافر وإن وقع ما وقع، عليك أن تكون صاحب عفو وصفح وتجاوز، نعم عباد الله هذا حق عظيم ينبغي أن نأتي به صلة الأرحام سبب لصلة الله لك ولا سواء وإن فضل الله واسع يعني حين تصل رحمك تصل مخلوق مثلك امرأة، رجل، عم، خال، ابن عم، ابن خال، جد، ابن جد، أو نحو ذلك من الأمور مخلوق مثلك تصله يصلك الله بخيره وفضله واستجابة دعائك وتفريج كربتك وإصلاح حالك إلى غير ذلك. *"ومن قطعها قطعته"*، يقطعك الله، والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشوت ربهم ويخافون سوء الحساب هؤلاء وعدوا بالجنة، لأنهم وصلوا ما أمر الله به أن يوصل، بينما أولئك الذين قطعوا ما أمر الله له أن يوصل قطعهم الله فلا بركة في أعمارهم ولا بركة في أموالهم ولا بركة في أموالهم وبركة في جميع شأنهم لأنه مقطوع من الله سبحانه وتعالى، فعلينا يا عباد الله بصلة الأرحام والإحسان إليهم والتلطف بهم والعفو والصفح عنهم، وحتى إن أسائوا إليك أو أسأنا إليهم نبارد إلى التوبة إلى الله عز وجل أولا، والتصافي والتسامح ثانيا، وصلة الرحم ليست فقط ما تقدم ذكره من جد، أو ابن كذا، بل ربما يكون إلى الجد السادس وأكثر، كل هؤلاء أرحام، وفي "الصحيحين" عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: *كانَ أبو طَلْحَةَ أكْثَرَ الأنْصَارِ بالمَدِينَةِ مَالًا مِن نَخْلٍ، وكانَ أحَبُّ أمْوَالِهِ إلَيْهِ بَيْرُحَاءَ، وكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُهَا ويَشْرَبُ مِن مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قَالَ أنَسٌ: فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ: ﴿لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران:٩٢] قَامَ أبو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى يقولُ: ﴿لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران:٩٢] وإنَّ أحَبَّ أمْوَالِي إلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وإنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أرْجُو برَّهَا وذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يا رَسولَ اللَّهِ حَيْثُ أرَاكَ اللَّهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَخٍ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، وقدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ، وإنِّي أرَى أنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ فَقَالَ أبو طَلْحَةَ: أفْعَلُ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَسَمَهَا أبو طَلْحَةَ في أقَارِبِهِ وبَنِي عَمِّهِ*. فأعطاها لحسان بن ثابت. وكانوا يشتركون في الجد السادس النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم لذي قرابتهم فأعطاها حسانا وبينهم ستة جدود، ربما كثير منا الآن يعتبر صاحب الجد الثالث ليس من القرابة ولا من الأسرة ولا له حق ولا له التفات، نعم فيجب علينا أن نأدي حقوق التي تجب علينا فإن الله أعطى كل ذي حق حقه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

والحمدلله رب العالمين.
🔹🔸🔹
🔸🔸
🔹

📚#تفسير_سورة_ق_وجزء_الذاريات

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزُّعكري حفظه الله

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓 الجمعة 06/شوال/ 1441 هجرية

🎤تفسير سورة ق وجزء الذاريات الدرس -13


📖 تفسير سورة الواقعة .


⌚️المدة الزمنية : 23:47


https://t.me/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗 رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله: https://chat.whatsapp.com/E0tkgLrFXQxKgePT5PIat5

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
.🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚#كتاب_سنن_أبي_داود_رحمه_الله_تعالى.

▪️سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفى (275) رحمه الله.

🕐 [بعد صلاة العصر في كل يوم الجمعة والسبت]

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزعكري حفظه الله.

📢 مسجد الصحابة بالغيضة, المهرة، اليمن حرسها الله.

🗓 الجمعة 06/شوال/ 1441 هجرية

🎙 الدرس : 107 من سنن أبي داود.

📚#كتاب_الزكاة : الدرس -02 .

من قوله:
باب الكنز ماهو ؟ وزكاة الحلي.

إلى قوله :
باب/ في زكاة السائمة.


⌚️المدة الزمنية : 29:41

https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

رابط الشيخ حفظه الله على الفيسبوك
https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/KphYFJfBhMS8djM362yyVc

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
🔹🔸🔹
🔸🔸
🔹

📒#فوائد_رمضانية_لعام_1441_هـ

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الحجوري الزُّعكري حفظه الله.

📒فتح الخلاق ببيان جمل من محاسن ومساوئ الأخلاق.

♻️ الفائدة 4_ *التوحيد والشرك.*

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد:

في هذا اليوم ٥ / من رمضان / لعام ١٤٤١ .

نذكر أمرين على أحدهما مدار سعادة العبد في الدنيا والآخرة.
وعلى الآخر مدار شقاوة العبد في الدنيا والآخرة.
ألا وهما التوحيد والشرك.
التوحيد الذي من أجله خلق الله الخليقه، قال الله عز وجل: *﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (٥٨)﴾*. التوحيد الذي من أجله أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، قال الله عز وجل: *﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ﴾*
وقال الله عز وجل: *﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (٢٥)﴾*. التوحيد الذي من أجله شرع الله عز وجل الجهاد، قال الله عز وجل: *﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (٢٩)﴾*. التوحيد الذي هو رأس الفضائل، قال النبي ﷺ كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم *«الإيمان بضعٌ وسبعون أو بضعٌ وستون شُعْبة، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعْبة من الإيمان»*. التوحيد الذي من مات وهو يعله دخل الجنة، قال الله عز وجل *﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ﴾* وعنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : *«مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله دَخَلَ الْجَنَّةَ»*. أخرجه مسلم. التوحيد الذي هو أعظم ما يؤدي إلى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في العبد، بل لا شفاعة لغير موحد، قال الله عز وجل: *﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (٢٨)﴾*. وفي حديث: أبي هريرة رضي الله عنه عند "البخاري" قَالَ: يا رَسولَ اللهِ مَن أسْعَدُ النَّاسِ بشَفَاعَتِكَ يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: *«لقَدْ ظَنَنْتُ يا أبَا هُرَيْرَةَ أنْ لا يَسْأَلُنِي عن هذا الحَديثِ أحَدٌ أوَّلُ مِنْكَ لِما رَأَيْتُ مِن حِرْصِكَ علَى الحَديثِ أسْعَدُ النَّاسِ بشَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ، مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، خَالِصًا مِن قَلْبِهِ، أوْ نَفْسِهِ»*.
التوحيد الذي لا يدخل الجنة إلا أهله، في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي: *«وَالذِّي نَفْسِي بِيَدِه لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ»*. مبدأ الدعوة إلى التوحيد، كان رسول الله ﷺ يسير في الأسواق ذي المجاز يعرض نفسه على قبائل العرب يقول: *«يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا»*. قَالَ رسُولُ الله ﷺ: *«أُمِرتُ أَنْ أُقاتِل النَّاسَ حتَّى يَقُولُوا لاَ إِلهَ إِلاَّ الله فَمَنْ قَالهَا، فقَدْ عَصَمَ مِني مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلاَّ بِحَقِّه، وَحِسَابُهُ عَلى الله»* متفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنه.
وقال النبي ﷺ: *«مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَكَفَرَ بما يُعْبَدُ مَن دُونِ اللهِ، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ علَى اللهِ»*.
التوحيد حسنته لا تحبط إلا بالشرك، وإلا فهو أعظم حسنة، كما في حديث عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: *«إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَخْلِصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَتْكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ قَالَ: لَا، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَلَكَ عُذْرٌ، أَوْ حَسَنَةٌ ؟فَيُبْهَتُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لَا، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً وَاحِدَةً، لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ، فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: أَحْضِرُوهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ؟ فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ، قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ، قَال: فَطَاشَتِ
السِّجِلَّاتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ، ولَا يَثْقُلُ شَيْءٌ معَ اسْمِ اللهِ»*
التوحيد أصحابه هم الكرام، *﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾*. أصحابه هم أولياء الله، *﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢)﴾*. أصحابه هم المقربون من رب العالمين وهم الموعودون بجنة النعيم، *﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤)﴾*، *﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (٣١)﴾*. من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة. وفي حديث عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: *«مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَىٰ عَبْدُ اللهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ»*.
وفضائله عظيمة فهو حق الله المقدم وحقه المعظم، كما في حديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ. قَالَ: فَقَالَ: *«يَا مُعَاذُ! أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ وما حقُّ العبادِ عَلَى الله؟»* قَالَ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: *«فَإِنَّ حَقَّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوا اللهِ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً. وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً»* قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: *«لاَ تُبَشِّرْهُمْ. فَيَتَّكِلُوا»*.
نعم، فشأن التوحيد عظيم، قال النبي ﷺ: *«مَن ماتَ لا يُشْرِكُ باللهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن ماتَ يُشْرِكُ باللهِ شيئًا دَخَلَ النَّارَ»*.
فعلى الإنسان أن يتعلم هذا الباب العظيم: باب التوحيد. وأن يكون موحدا لله بقلبه، وبقوله، وبجوارحه، وبجميع شأنه، فإن الله عز وجل أمر بهذا *﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾*، *﴿فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (٢) أَلَا لِلهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ﴾* وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: *«قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي»*. فالله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان له وحده، *﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١) اللهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾*. راقب أقوالك، ربما تتكلم يخالفة التوحيد وأنت لا تدري. النبي صلى الله عليه وسلم سمعهم يقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فغضب عليهم ونصحهم وأمرهم أن يتركوا ذلك. كثير من الناس يقول "والأمانة" والنبي ﷺ يقول: *«مَنْ حَلَفَ بِالْأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا»*. رواه أبو داود في "سننه".
راجع اعتقاداتك ليكن اعتمادك على الله، وتوكلك على الله، ورجاءك في الله، ورغبتك في الله، وجميع ما يتعين عليك لله. *﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢)*.
راجع أفعالك من صلاة وحج وطواف وذبح ونذر. يجب أن تكون كلها لله عز وجل لا يجوز أن يشرك معه غيره لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا.
وأما الشرك فشأنه عظيم، قال الله عز وجل: *﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (٧٢)﴾*، *﴿وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (٥٠)﴾*، قال الله عز وجل: *﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ ﴾*، قال الله عز وجل: *﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ﴾*، وقال الله عز وجل: *﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣)﴾*.
فالشرك أعظم ذنب عصي الله عز وجل به، ولذلك لا يغفره ولا يتجاوز عن أهله إلا بتوبة نصوحا، قبل موتهم. قال الله عز وجل: *﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (٧٢)﴾*.
وسئل النبي ﷺ كما في حديث ابن مسعود: يا رسول الله! أيُّ الذنبِ أعظمُ قال : *«أن تجعلَ للهِ نِدًّا وهو خلقكَ»*. قال الله عز وجل: *﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢)﴾*.
فالشرك أردى أهله، في الدنيا والآخرة.
أما في الدنيا فهم شر البرية، *﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي
نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (٦)﴾*، *﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (١٧٩)﴾*. يأكلون ويتمتعون كما تأكلوا الأنعام والنار مثوا لهم. فهم في الدنيا كالأنعام السائبة التي لا تعرف لنفسها مصلحة ولا مضره ولا يهمها إلا أن تأكل وتشرب وتتنعم. نعم .
وهم في الآخرة في النار *﴿يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ الْقَرَارُ (٢٩)﴾*، *﴿وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (١٣١)﴾*، قال الله عز وجل: *﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (٨) فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (٩) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (١١) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (١٢) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى (١٣)﴾*.
فالأشقى هو الكافر يصلى النار الكربة العظيمة ثم لا يموت فيها ولا يحيى، *﴿لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (٣٦) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (٣٧)﴾*.
والشرك قسمان: أكبر يخلد صاحبه في النار، وأصغر يستوجب صاحبه النار ولا يمكن أن يدخل الجنة حتى يعذب على شركه وخطئه الذي ارتكبه هذا في حق الأصغر. أما الأكبر صابحه يخلد في النار. كما أخبر الله عز وجل، وهو معلوم من الدين ضرورة.
وقد استكبر الكفار عن قول لا إله إلا الله *﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ (٣٥)﴾*. والمشكلة أن الشيطان جعل طرقا إلى الشرك يظن بها العباد. فعظم لهم شأن الصالحين، وجعل تشهيد القباب، وزيارة القباب، والطواف بها، والدعاء لها، والنذر لها من التوحيد، ومن تعظيم الأولياء وما هو إلا مخالفة صريحة لدين رب العالمين ولأمر سيد المرسلين ﷺ إذ يقول لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: *«لا تَدَعَ تِمْثَالًا إلَّا طَمَسْتَهُ وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إلَّا سَوَّيْتَهُ»*، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ: *«لا تجعلوا قَبري عيدًا، وصلُّوا عليَّ فإنَّ صلاتَكُم تبلغُني حَيثُ كنتُمْ»*
وعن عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ: *«لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ»*. يحذر ما صنعوا، هذا إذا كنت تصلي عند القبر لله وتذبح لله وتنذر لله فأنت متشبه بهؤلاء الملعونين، فكيف بمن صلاته للقبر، حجه للقبر، نذره للقبر، دعائه للقبر، خوفه من القبر، ونذره لأمواله المحبوبة إليه للقبر، وذبيحته للقبر، هذا مشرك شرك أكبر مخرج من الملة.
وقد انتشر هذا البلاء في بلاد المسلمين، فينيغي للمسلمين أن يتعلموا التوحيد، وأن يحذروا الشرك، والكفر، والتنديد، فإنه والله لا رفعة لهذه الأمة ولا سعادة إلا بتعظيم حق رب العالمين، والبعد عن طرق الشياطين، والله المستعان.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
الحمد لله رب العالمين.