قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
15.1K subscribers
3.05K photos
3.46K videos
657 files
24.8K links
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
Download Telegram
ا النار ولو بشق تمرة«.
11- وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه متفق عليه: »لا يتصدق أحدٌ بتمرة من طيب ولا يقبل الله إلا طيب، إلا أخذه الله بيمينه فيربيها كما يربي أحدكم فلوه، أو قلوصه حتى تكون مثل الجبل«.
12- وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله [وذكر] ورجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها كي لا تعلم شماله ما تنفق يمينه«.
13- وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، وهو في الصحيح المسند: »كل امرئ تحت ظل صدقته يوم القيامة«.
14- وأخرج الإمام البخاري، والإمام مسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »ألا رجلٌ يمنح أهل بيت ناقة، تغدوا بعس، وتروح بعس، إن أجرها لعظيم«.
15- وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث أسماء رضي الله عنها في الصحيحين: »انفقي أو انضحي ولا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك«.
16- وبين رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أن على المسلم أن يتصدق مما يسر الله ولا يكلف نفسه ما لا يطيق، يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن شاه«.
والأحاديث كثيرة جدًا، وسقنا هذا القدر منها لتعلم عبد الله أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة والشمولية، وليست الديمقراطية الرأسمالية، ولا الاشتراكية: هما الشموليتان، كما يكرر نعاقها.
سلامة الخلف من باب الصلاة فما بعد الدر س 23 ⤵️
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
.0/5 ( 2 صوت )

أقسام الخلاف والتعامل مع المخالفين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، الملك الحق المبين ، العلي الحكيم ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ؛ وصفيه من خلقه وخليله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين - ، أما بعد :

فإن الله - عز وجل - خلقنا لطاعته وعبادته ، فقال : " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات : 56] ، وقال تعالى : " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً " [النساء : 36] ، وأرسل الرسل ؛ وأنزل الكتب لتحقيق هذا الأصل العظيم ، فقال : " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ " [النحل : 36] ، وأمر بطاعته وطاعة رسوله فقال : " وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [آل عمران : 132] ، وقال : " وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً " [النساء : 69] ، وكان من طاعة الله - عز وجل - ؛ الحب في الله والبغض في الله ، فقد جاء في بعض ما روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وصح عنه : [ إن من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ] والحب في الله - سبحانه وتعالى - إنما يكون لمن التزم شرع الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، واعتصم بما في الكتاب والسنة ؛ قال تعالى : " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ " [آل عمران : 103] ، بعد قوله : "  وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " [آل عمران : 101] ، وقضى الله - عز وجل - وحكم أن العباد في اختلاف إلا من رحم فقال : " وََلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ  * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ " [هود :118 - 119] .

والإختلاف على أقسام :

النوع الأول : إختلاف تنوع وهذا يحصل بسبب توارد الأدلة على نوع واحد من العبادات ! فيعمل بهذا الدليل تارة ، وبذلك أخرى ؛ كتوارد الأدلة على صفة افتتاح الصلاة ، أو صيغ التشهد ، أو صيغ الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .

وهذا الإختلاف لا يُذم فاعله بحال لأنه عامل بالدليل في الموطنين ، ومتبع لآثار الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بل قد يتعين التنويع ! من باب إعمال جميع الأدلة ، وإظهار السنن ، وكذلك الترويح على النفس ، إلى غير ذلك مما هو معلوم من مقاصد الشريعة .

 النوع الثاني : اختلاف أفهام ! وهذا يكون في مسألة جاء فيها النص فاختُلف في العمل بهذا النص نظرًا للإختلاف في فهم المراد ، مثل الخلاف في القرء هل هو الحيض أم الطهر؟ والإختلاف في دبر الصلاة هل هو بعد السلام أم قبل السلام ؟ وما طبّقهُ الصحابة في حديث : [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة ] ، فقد فهم بعضهم من الحديث الحث على سرعة السير ويصلي حيث شاء في الوقت ! وفهم البعض الآخر تأخير الصلاة ولو لبعد ذهاب وقتها !! وهذا النوع من الخلاف أيضا يصوغ فيه العذر لأن العامل بأحدهما مأجور غير مأزور، إما أجران مع الإصابة وإما أجرٌ مع عدم الإصابة بعد بذله لجهده في الوصول إلى الحق والصواب ؛ يدل على ذلك حديث عمرو بن العاص : [ إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ؛ فإن أخطأ فله أجر ] .

النوع الثالث : اختلاف التضاد ؛ وهذا يكون في المسائل التي فيها الحق واحد وما سواه باطل ، كاختلافنا مع المعتزلة في نفيهم صفات الباري - جل وعز - ، مع أن الحق الذي عليه إجماع أهل السنة والجماعة أن الله - عز وجل - موصوف بما وصف به نفسه في كتابه ، وبما وصفه به رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - من غير تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل ، وكخلاف الخوارج لأهل السنة في الحكم على أصحاب الكبائر من أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بالكفر ثم الخلود في النار ، أو كقول المعتزلة بأن فاعل الكبيرة في الدنيا في منزلة بين المنزلتين ! لا مؤمن ولا كافر ! وفي الآخرة وافقوا الخوارج في الحكم بخلوده في النار ! ، وهذا خلاف ما عليه السلف الصالح رضوان الله - عز وجل - عليهم ؛ بأن مرتكب الكبيرة فيما خلا الشرك بالله عز وجل مؤمن بإيمانه فاسق بمعصيته ؛ وغير ذلك مما خالف فيه أهل الباطل من أهل البدع ؛ كالرافضة والمعتزلة والأشاعرة والخوارج والمرجئة والقدرية والجهمية ؛ وغيرهم ؛ أهل الحق والأثر الطائفة المنصورة ؛ الفرقة الناجية السلفيين ، فالمحالف لأهل السنة في مسائل الإيمان والإعتقاد والأسماء والصفات مبتدعة ضلال لأنهم يخالفون النص الصريح والعقل الصحيح بشبهات عند مناقشتها أوهى من خيط العنكبوت ! وهذه الشبهات التي يتخذونها دينًا قد حذرنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من سماع مر
وجِيها بقوله لعائشة - رضي الله - عنها : [ فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمَى الله فاحذروهم ] ، ثم تلا قوله تعالى : " فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ " [آل عمران : 7] ، ومع هذا الخلاف أيضا مخالفة الإخوان المسلمين ؛ والسرورية ؛ وأصحاب الجمعيات  ؛ لأهل الحديث والأثر والفقه والنظر ؛ الذين هم لكتاب الله متبعون وبسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - معتصمون ؛ وبهدي السلف آخذون ، فذهب من أذكر لك من المبطلين إلى الولاء والبراء الضيق ! يوالون من كان معهم ! ولو كان من فساق المسلمين ، ويعادون أهل السنة ( !! ) مع أنهم بكتاب الله معتصمين وبهدي رسوله متمسكين .

وكذلك اعتقادهم لمعتقدات مخالفة لهدي السلف مع تفاوتٍ في أفرادهم وجماعاتهم من حيث التكفير والخروج والبيعة والسرية والعصبية الجاهلية وغير ذلك ؛ مما هو مدون عليهم في غير ما كتاب منشور ؛ وما هو مسموع ومسطور ؛ فهذا الصنف الذي ذُكر ، والذي عن طريقة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهدية بُتر ينبغي لكل صاحب حق أن يحذِّر من طَرْقِهم وسبلهم ، فسبيل الله - عز وجل - واحد وما سواه باطل ، قال تعالى : " وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن " [الأنعام : 153] ، والكلام في هذا الصنف من المخالفين جهاد في سبيل الله - عز وجل - لأن الجهاد يكون بالسٍنان ؛ ويكون بالحجة والبرهان ، وقد قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ " [التوبة : 73] ، وكان جهاد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - للمنافقين باللسان ، وما ورد أنه قاتلهم بالسِنان ! وإنما بيّن عوارهم ؛ وأخمد نارهم ! بذكر صفاتهم وشرِّهم حتى يحذرهم الناس فلنكن لسبيله آخذين ؛ وبسنته معتصمين ؛ ولمن خالف هديه وطريقه وسبيله مجاهدين ؛ ولأفكارهم نابذين ،حتى يعلو دين الله الحق وتُنكس راية الشيطان وأعوانه . 

هذا وليُعلم لدى القاصي والداني ؛ والعالم والجاهل ؛ والموافق والمخالف أن الله - عز وجل - لما أنزل قوله تعالى : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً " [المائدة : 3] ، مبينًا أن الدين الذي يحب الأخذ به والمخالفة لغيره هو الدين الذي أكمله برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو الذي قال عنه : " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " [آل عمران : 85] ، الدين الكامل الشامل التام ، فكل قول أو فعل أو اعتقاد ليس من دين الله - عز وجل - وإن كان في نظر صاحبه حسنًا فهو دين باطل ! وطريق معوج وسبب للخسارة ليُعلم هذا : [ فكم من مريد للخير لم يدركه ] ، والعمل وحده ليس بكافٍ إذا كان مبنيا على الضلالة والمخالفة ، فقد روى الشيخان من حديث علي بم أبي طالب - رضي الله عنه - في وصف الخوارج : [ قومٌ أحداث الأسنان سفهاء الأحلام ليست صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ! ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيء يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ] ، وسمّاهم في موطن آخر [ كلاب النار ] ، كما في حديث أبي أمامة عند أحمد وغيره ، فالدين الحق والسنة الواضحة والطريق اللاحب هو وسط بين الغلو والجفاء ، والتشديد والتمييع فليتنبه لهذا الأمر .

والأمر كما قال الله - عز وجل - : " لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " [الملك : 2] ، وكما قال تعالى : " نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً " [الإنسان : 2] ، فلن يخرج من الابتلاء كالذهب الأحمر ! إلا من لازم طاعة الله - عز وجل - وسار على سنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الصغير والكبير والقليل والكثير ، وإلا فكلٌ هالك ! أصحاب الغلو في الدين فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : [ هلك المتنطعون ] ثلاثا ، كما في مسلم من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - وكذلك أصحاب التمييع والجفاء من أصحاب البدع والمعاصي من زنا وفجور وتبرج وسفور وشرب خمور ! وممن أصبحت آذانهم مستنقع للماجنين والماجنات من الأقيان والقينات  ، لحديث : [ فمن كانت فترته إلى سنتي فقد رشد ؛ ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك ] ، والناظر الآن في حال كثير من المسلمين يرى كل مشين ! في الأخلاق والمعاملات والاعتقادات والعبادات ! ثم بعد ذلك نرى كثيرًا منهم يرجون النصر والتمكين والعز المبين !! وهيهات هيهات لأن النصر مشروط بالنصر ( !! ) : " إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ
يَنصُرْكُمْ " [محمد : 7] ، ليَعلم هذا كل من بقي لديه مُزعة من عقل يسترشد به أو وازع من دين ينقاد له .

وما وصلت إليه الأمة من الإنحطاط والخذلان ؛ والذلة والهوان إلا بسبب ما تقدم ذكره من المخالفات الشرعية وسلوك غير السبيل المرضية ؛ وهذه النتيجة كانت مقدمتها والممهدة لها ؛الجهل بدين الله ربّ العالمين ، ولما كان الجهل بهذه المنزلة كانت دعوة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - دعوة علم كما قال الله - عز وجل - : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ " [العلق : 1] ، فمبدأ النبوة الدعوة إلى العلم ! ، وأوسطها : " َقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً " [طه : 114] ، وآخرها التحذير من رفع العلم والإخبار بأن إرث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هو العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ، والأمل في الله عظيم أن يرد هذه الأمة إلى رشدها ، ويرفع عنها ما هي فيه من البلاء ، والله المستعان ؛ وعليه التكلان ؛ والحمد لله ربّ العالمين .

وكتب

أبو محمد عبد الحميد الحجوري

 - القاهرة ?

12 / ربيع الثاني / 1430 هـ   

 
سلامة الخلف من باب الصلاة فما بعد الدر س 24 ⤵️
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
الإسلام والأموال.




لما كانت طبيعة الإنسان حب المال، وحب الإكثار منه، من حلال أو من حرام، كما قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »لو كان لابن آدم واديان من مال أحب أن يكون له ثالثًا«.
أمر الله عز وجل المؤمنين أن يأكلوا من الحلال وأن يَدَعُوا الحرام قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾[البقرة:172].
وأخرج الإمام مسلم رحمه الله تعالى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾[المؤمنون:51]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾[البقرة:172].
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومأكله حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له«. فمن هذا الحديث يتبين لك أن الله أمر بالأكل من الطيبات، فهي سبب لاستجابة الدعاء، وقبول العبادة، وفي أكل الطيبات اقتداء بالأنبياء.
وحذر رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ من أكل الحرام، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عند البخاري رحمه الله تعالى ليأتين على الناس زمان لا يبالي من أين أخذ المال من حلال أم من حرام«.
وقد حذر الله تعالى في كتابه الكريم من أكل أموال الناس بالباطل كما قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ﴾[النساء:29].
وحرم الربا لما فيه من هذا الباطل كما في كثير من الآيات في القرآن الكريم:
قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾[البقرة:275-276]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[آل عمران:130]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾[البقرة: 278-279].
والربا عرفه كثيرٌ من العلماء أنه جميع البيوع المحرمة من غرر وعيّنَةٍ وغيرهما.
فانظر عبد الله كيف شرع الله للمسلم، ودله على طلب الرزق من سبله المشروعة، وحذر من مغبة الوقوع في جميع المعاملات المحرمة، من قمار وميسر وربا وبيع غرر، وبيع عينة، وبيع الحصاة، وبيع المنابذة وغيرها.
وأحل ما سواها من البيوع المباحة، والطرق التجارية المشروعة، بخلاف الأفكار الجديد من ديمقراطية، وشوعية وغيرها، فتجد أنهم يشجعون أرباب التجارة في الحرام من الميسر والخمر، وقد لعن رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في الخمر عشرة أشياء: بيعها ومبتاعها، وعاصرها ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه، وشاربها وأكل ثمنها«. الحديث.
وقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: أنها لن تموت نفسٌ حتى تستوفي رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب«.
وقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »دع ما يربيك إلى ما لا يريبك«، فترك البيوع التي تحتوي على الريبة أولى من الوقيعة فيها كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »إن الحلال بين والحرام بين، وبينهما مشتبهات، فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه«.

🌟🕋🌟
*تسجيلات دار الحديث بالقوز*
_بالتعاون مع_
*تسجيلات الامام الاوزاعي*
════ ❁✿❁════
يسرهما ان يقدموا لكم هذه المادة
وهي عبارة عن كلمة عبر الهاتف
_ألقاها الشيخ_
*ابو محمد عبد الحميد الحجوري*
┈┈┈┈┅•٭•┅┈┈┈
وكانت في *دار الحديث السلفية*
*بالقوز السودان*
_في ليلة الاحد الثالث عشر_
_من شهر صفر_
_لعام 1438 من الهجرة_
═══ ❁✿❁════
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
سلامة الخلف من باب الصلاة فما بعد الدر س 25 ⤵️

https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
وجوب مخالفة الكافرين (1 من 3 )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:


اعلم وفقك الله أن هذا الدين كان حريصًا على أن يكون للمسلم كيان مستقل بعيدًا عن التشبه بالكافرين الملحدين الضالين، فتجد أن الله قد أمر بمخالفتهم في كثير من العبادات والعادات؛ لأن الكافرين في جاهلية وجهل وبعد عن طاعة الله عز وجل، وأولياء الشيطان، وأعداء الرحمان، كما قال الله مخبرًا عن إبراهيم: ﴿يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ﴾[مريم:44].
وقد حذرنا الله تعالى من مشابهتهم في الفرقة وغيرها، فقال: ﴿وَلا تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[الروم: 31-32].
وقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »إن الله يرضى لكم ثلاث، ويكره لكم ثلاث، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم«. أخرجه مسلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وفي حديث حذيفة قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »فالزم جماعة المسلمين وإمامهم«.
وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »من أتاكم وأمركم جميعًا على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم، ويفرق جماعتكم فاقتلوه«، أخرجه مسلم عن عرفجة.
وقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »يد الله مع الجماعة«، أخرجه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه.
وقد أدّب رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أصحابه حين رآهم يتفرقون في الشعاب والأودية، وقال: »إن تفرقكم هذا من الشيطان«، كما في حديث أبي ثعلبة الخشني.
وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾[آل عمران:105].
قال شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه «اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم»: فنحن نذكر من آيات الكتاب ما يدل على أصل هذه القاعدة في الجملة، ثم نتبع ذلك الأحاديث المفسرة لمعاني ومقاصد الآيات بعدها.
قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرائيلَ الكِتَابَ وَالحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى العَالَمِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ﴾[الجاثـية: 16-19].
أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل، بنعم الدين والدنيا، وأنهم اختلفوا بعد مجئ العلم بغيًا من بعضهم على بعض قال تعالى: ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾[البقرة:120].
قال ابن كثير رحمه الله (1/168): فيه تهديد ووعيد شديد للأمة عن طرائق اليهود والنصارى، بعدما علموا من القرآن والسنة، عياذًا بالله من ذلك، فإن الخطاب لرسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وأمته. اﻫ
مخالفة المشركين (2 من 3 )

قال شيخ الإسلام في «اقتضاء الصراط المستقيم»، ثم جعل محمد صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ على شريعة من الأمر، شرعها له، وأمر باتباعها، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون، وقد دخل في الذين لا يعلمون كل من خالف شريعته: ﴿وأهواءهم﴾، هو ما يهوونه، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر الذي هو من موجبات دينهم الباطل، وتوابع ذلك، فهم يهوونه، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه، ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم، ويسرون به، ويودون لو بذلوا مالًا عظيمًا ليحصل ذلك. اﻫ
قلت: نعم والله، فهم ينفقون من أجل ترسيخ الديمقراطية، ونشر الفساد والانتخابات مليارات الدولارات، فرحم الله شيخ الإسلام، كيف فطن لقصدهم،وهكذا هم أهل العلم، ولكن طمس الله قلوب كثير من الناس عن معرفة الحق، فالله المستعان.
وقال رحمه الله (18) [ط/دار الحديث]: ومن هذا الباب قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ﴾[الرعد:36]، ﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ ﴾[الرعد:37].
وقال رحمه الله (ص22): فقال سبحانه في وصف المنافقين: ﴿يَأْمُرُونَ بِالمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المَعْرُوفِ﴾[التوبة:67]..... وصف المؤمنين: ﴿يَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ﴾[التوبة:71]، وقال بإزاء: ﴿وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ﴾[التوبة:67]، وقوله في المؤمنين: ﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾[المائدة:55].اﻫ
وقال رحمه الله (ص45): ومما يدل عليه القرآن النهي عن مشافهتهم قوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[البقرة:104].
وقال قتادة وغيره كانت اليهود تقوله: استهزاء فكره الله للمؤمنين أن يقولوا مثل قولهم، ومن أراد أكثر فعليه بقراءة كتاب شيخ الإسلام «اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم».
قال ابن كثير رحمه الله (1/153): عند تفسير هذه الآية، نهى الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين، أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وأفعالهم. اﻫ
وقال رحمه الله أيضًا (1/153): بعد سوقه لحديث ابن عمر الذي أخرجه الإمام أحمد قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم«. ففيه: دلالة على النهي الشديد، والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أفعالهم وأقوالهم ولباسهم، وأعيادهم وعبادتهم، وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا، ولم نقر عليها.اﻫ
وقد جاءت أدلة كثيرة تحث على مخالفتهم في عباداتهم، نورد منها على سبيل الذكر لا الحصر حديث عمر بن عبسة رضي الله عنه عند الإمام مسلم (832) عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبسة السلمي: كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء، وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارًا.
فقعدت على راحلتي فقدمت عليه، فإذا رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ مستخفيًا جرءاء عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟ قال: »أنا نبي« فقلت: وما نبي؟ قال: »أرسلني الله«، فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال: »أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء«.
قلت له: فمن معك على هذا؟ قال: »حر وعبد« قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال، ممن آمن به، فقلت: إني متبعك، قال: »إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس، ولكن ارجع إلى أهلك، فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني«.
قال: فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ المدينة وكنت في أهلي، فجعلت أتخبر الأخبار، وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم علي نفر من أهل يثرب من أهل المدينة، فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟ فقالوا: الناس إليه سراع، وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك.
فقدمت المدينة فدخلت عليه، فقلت: يا رسول الله أتعرفني؟ قال: »نعم أنت الذي لقيتني بمكة؟« قال: فقلت: بلى، فقلت: يا نبي الله أخبرني عما علمك الله، وأجهله، أخبرني عن الصلاة؟ قال: »صل صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس، حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار، ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى يستقل الظل بالرمح، ثم أقصر عن الصلاة، فإن حينئذ تسجر جهنم، فإذا أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى تصلي العصر، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب ب
ين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار«.
قناة الشيخ عبدالحميد بن يحيى الزعكري الحجوري:
سلامة الخلف من باب الصلاة فما بعد الدر س 26 ⤵️

https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
[٢١/‏١١ ٢٣:٥٨] مروان الجنيد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[٢١/‏١١ ٢٣:٥٩] مروان الجنيد: كيف حالك شيخنا

هل تنصحون بالأخذ عن أم عبد الله الوادعية
[٢٢/‏١١ ٠٣:٥١] عبدالحميد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قولي هو قول شيخي من قبل فيها وقد نقلته في منشور سابق قبل فترة وأنه يستفاد منها ولم يتغير شيء مما هي عليه وحالها إن شاء الله مقارب ولم نعلم منها تعصبا لأحد من المخالفين لمنهج السلف الصالح وقد أخرجت منشورا في بيان ما نسب إليها وهو منشور في الجملة طيب أسأل الله لنا ولكم ولها التوفيق ولجميع المسلمين
مخالفة الكافرين (3من 3 )


وحديث ابن عمر رضي الله عنهما عند الشيخين قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »خالفوا المشركين، احفوا الشوارب واعفوا اللحى«.
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس«.
وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم«، أخرجه الإمام مسلم من حديث جابر.
وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه: »فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر«. أخرجه مسلم.
وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عند أبي داود، وهو في صحيح شيخنا مقبل رحمه الله قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون«.
وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »صلوا في نعالكم، خالفوا اليهود«.
وكانت اليهود إذا حاضت النساء لا يآكلوهن ولا يجامعوهن في البيوت، فسأل الصحابة رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، فأنزل الله: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ المَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾[البقرة:222]. فقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »اصنعوا كل شيءٍ إلا النكاح«.
فبلغ ذلك اليهود فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئًا، إلا خالفنا فيه. أخرجه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه.
قال شيخ الإسلام رحمه الله (ص62) في كتاب « إقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم»: فهذا الحديث يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود، بل على أنه خالفهم في جميع أمورهم، حتى قالوا: ما يريد أن يدع من أمرنا شيئًا إلا خالفنا فيه.اﻫ
وأخرج الإمام مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ رأى أصحاب يصلون، ورأه قيامًا فقال: إن كدتم آنفًا تفعلوا فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم، وهم قعود فلا تفعلوا«.
وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله ورسوله«.
وقال الله تعالى محذرًا النساء من التشبه بالجاهليات: »ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى«.
وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في صيام يوم عاشورا: »لأن بقيت إلى القابل لأصومن التاسع«، من حديث ابن عباس عند مسلم، وهذا من أجل مخالفة اليهود.
ورأي صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ثوبًا معصفرًا فقال: »أمك أمرتك بهذا؟«، قال: »أغسله«، قال: »بل أحرقه إنه من لباس الكفار«. وهو في الصحيح.
وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ لعمر رضي الله عنه عند أن قال له: لو اشتريت هذه الحلة فلبستها في العيد أو الوفود؟ قال: »إنما يلبس هذا من لا خلاق له«.
والذين يلبسونها هم الكفار، ونزع فروخًا من حرير، وكان قد لبسه فقال: »إن هذا لا ينبغي للمتقين«.
والأشهر من هذا مخالفتهم في القبلة،قال تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾[البقرة:144] ومم تقدم يظهر لك أن الله قد أمرنا بمخالفتهم في جميع أمور الدين؛ لأنهم على طريقة غير مرضية، وسبيل غير سوي، وصراط معوج، وفي هذا غنية لمن أراد الحق.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه: «اقتضاء الصراط المستقيم» (ص164) [ط. دار الحديث بالقاهرة]: قد ذكرنا من دلائل الكتاب والسنة، والإجماع والآثار والاعتبار ما دل على أن التشبه بهم في الجملة منهيٌ عنه، وأن مخالفتهم في هديهم إيجابًا وإما استحبابًا، بحسب المواضع.
وقد تقدم بيان ما أمرنا الله ورسوله به من مخالفتهم، مشروع سواء كان ذلك بالفعل مما قصد فاعل التشبه بهم أو لم يقصد، وكذلك ما نهى عنه من مشابهتهم يعم ما إذا قُصدت مشابهتهم أو لم تقصد، فإن عامة هذه الأعمال لم يكن المسلمون يقصدون المشابهة فيها، وفيها ما لا يتصور قصد المُشابهة فيه كبياض الشعر، وطول الشارب، ونحو ذلك. اﻫ