قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
15.1K subscribers
3.05K photos
3.46K videos
657 files
24.8K links
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
Download Telegram
((من كتاب الأدلة الرضية ))

شمولية الإسلام
1- حق الله تعالى العبيد.
إن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته فقال: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾[الذريات:56]، وقال: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾[النحل:36]، وقال: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾[النساء:36]، وقال جل وعز: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾[الإسراء:23].
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث أنس، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما في الصحيحين: »أتدري ما حق الله على العباد؟«، قال معاذ: الله ورسوله أعلم، قال: »حق الله على العباد أن يعبدوا ولا يشركوا به شيئًا«، »أتدري ما حق العباد على الله؛ إن هم فعلوا ذلك؟« قال معاذ: الله ورسوله أعلم، قال: »أن لا يعذبهم«.
فالله خلق الخلق لطاعته، وحذرهم من معصيته، فقال سبحانه وتعالى مبينًا حال من أطاعه: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾[النساء:69]. وقال: (وأطيعوا الله والرسول ) في كثير من الآيات.
وتوعد سبحانه من عصاه بقوله: ﴿وَقُلِ الحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾[الكهف:29].
ومن طاعة الله، طاعة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ﴾[الأحزاب:21].
وقال أيضًا: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾[الحشر:7].
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »من يطيعني فقد أطاع الله...«.
فكنْ مؤديًا لهذا الحق إن رمت النجاة من عذاب الله وعقابه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فهذا شرح مختصر على منظومتين مهمتين فيهما عقيدة السلف الأول لحائية أبي بكر عبدالله بن أبي داوود رحمه الله.
والثاني للامية المنسوبة لشيخ الإسلام ابن تيمية الحراني رحمه الله
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
سلامة الخلف من باب الصلاة فما بعد الدر س 22 ⤵️
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
((حق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المتابعة))

من كتاب الادلة الرضية

بما أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ هو المبلغ لدين الله سبحانه وتعالى، وهو الواسطة بين الخالق وعباده، فإن له حقًا على كل مسلم، وهو الإتباع والاقتداء به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وحب رسول الله يتمثل في تصديقه، فيما أخبر واتباعه في أمره، وترك ما نهى عنه وزجر، كما قال بذلك الزهري رحمه الله، والأدلة على هذه الشعيرة:
قول الله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾[الحشر:7].
وقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ﴾[الأحزاب:21].
وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[آل عمران:132].
وقال جل ذكره: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾[النساء:115]. وقول جل وعز: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾[آل عمران:31].
وقوله جل ذكره: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾[الأعراف:3]. وقوله: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا﴾[الأحزاب:36]. وقوله تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾[النساء:65]. وقوله: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[النور:63].
والآيات في هذا الباب كثيرة ، تكفي منها هذه النبذة اليسيرة، وأما الأحاديث فمنها:
قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله، قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى«. أخرجه البخاري، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »من أطاعني فقد أطاع الله«. أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »دعوني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة اختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيءٍ فأتوا منه ما استطعتم«. أخرجه البخاري ومسلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، كما في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه في جامع الترمذي: »أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبدٌ حبشي، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة«.
وبين أن من عمل عملًا ليس على هديه، فهو مردود؛ لحديث عائشة رضي الله عنها المتفق عليه، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد«.
وفي رواية لمسلم، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد«.
وترك العمل بسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يعد ضلالًا مبينًا، إما إنكارها بالكلية فهو كفرٌ؛ لأنه يعد تكذيب للقرآن، والله عز وجل يقول: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى﴾[النجم: 1-5].
ومن حقك أيها المسلم على رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أن يبلغك دين الله، كما قال الله: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ﴾[المائدة:67].
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: »إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم«، وقد فعل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ما يجب عليه من تبليغ هذا الدين، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
تاسعًا: الحقوق الشرعية بين الأغنياء والفقراء من المسلمين.
شرع الله سبحانه فيما شرع أن على الأغنياء أن يخرجوا قسطًا محددًا من أموالهم، تعاد إلى الفقراء، ومن على شاكلتهم، وذلك بعد استيفاء النصاب، سواء من الذهب أو الفضة أو الثمار، أو الأنعام.
وكذا شرع ورغب في صدقة التطوع، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يا أيُهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ﴾[البقرة:254]، وقال: ﴿وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾[المنافقون:10]، وقال: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾[النور:56]، وقال: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾[سـبأ:39].
وقال جل ذكره مادحًا المؤمنين: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا﴾[الإنسان: 8-9].
وقال مبينًا أين تصرف الصدقات: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ الحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾[البقرة:273]، وقال جل وعز: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾[التوبة:60].
وقال جل ذكره مبينًا قيمة الإخلاص في هذه العبادة: ﴿وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ﴾[الروم:39].
وقال جل ذكره في سياق ثنائه على المؤمنين: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾[آل عمران:134].
وهذا قليل من كثير، سقنا هذا لنبين كيف ربط هذا الدين، بين أفراد المجتمع.
والأدلة من السنة كثيرةٌ نورد منها ما تيسر:
1- أخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أمر بزكاة الفطر، أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.
وهذا من حرص الرسول صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ على إطعام الفقراء في ذلك اليوم، والتوسعة عليهم.
2- وأخرج أيضًا البخاري ومسلم كما في حديث جابررضي الله عنه، وأخرج مسلم من حديث عائشة وأبي سعيد رضي الله عنهم: أن رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: »كلوا وادخروا وتصدقوا«. أي: من لحوم الأضاحي، حتى يطعم في ذلك اليوم الأغنياء والفقراء.
3- وأخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم انفق أنفق عليك«.
4-وأخرج الإمام مسلم من حديث ثوبان، وأبي هريرة رضي الله عنهما في فضل الصدقة قول صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »أفضل دينار، دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله«.
5- وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث ابن موسى رضي الله عنه متفق عليه: »على كل مسلم صدقة«.
6- وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث أبي هريرة، وعائشة رضي الله عنهما عند مسلم: »كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس«.
7- وأخرج البخاري ومسلم من حديث حارثة بن وهب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تصدقوا فيوشك الرجل أن يمشي بصدقته فيقول الذي أعطيها لو جئتنا بها بالأمس قبلتها، فأما الآن فلا حاجة لي بها.
8- سئل رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه متفق عليه: »أي الصدقة أعظم؟ قال: »أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تخش الفقر، وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم«، قلت لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان«.
9- وأخرج البخار ي ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »ما من يوم يصبح العباد فيها إلا وينزل ملكان يقول أحدهما: اللهم اعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم اعطِ ممسكًا تلفًا.
10- وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه متفق عليه: »اتقو
ا النار ولو بشق تمرة«.
11- وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه متفق عليه: »لا يتصدق أحدٌ بتمرة من طيب ولا يقبل الله إلا طيب، إلا أخذه الله بيمينه فيربيها كما يربي أحدكم فلوه، أو قلوصه حتى تكون مثل الجبل«.
12- وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله [وذكر] ورجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها كي لا تعلم شماله ما تنفق يمينه«.
13- وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، وهو في الصحيح المسند: »كل امرئ تحت ظل صدقته يوم القيامة«.
14- وأخرج الإمام البخاري، والإمام مسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »ألا رجلٌ يمنح أهل بيت ناقة، تغدوا بعس، وتروح بعس، إن أجرها لعظيم«.
15- وقال صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كما في حديث أسماء رضي الله عنها في الصحيحين: »انفقي أو انضحي ولا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك«.
16- وبين رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أن على المسلم أن يتصدق مما يسر الله ولا يكلف نفسه ما لا يطيق، يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن شاه«.
والأحاديث كثيرة جدًا، وسقنا هذا القدر منها لتعلم عبد الله أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة والشمولية، وليست الديمقراطية الرأسمالية، ولا الاشتراكية: هما الشموليتان، كما يكرر نعاقها.
سلامة الخلف من باب الصلاة فما بعد الدر س 23 ⤵️
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
.0/5 ( 2 صوت )

أقسام الخلاف والتعامل مع المخالفين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، الملك الحق المبين ، العلي الحكيم ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ؛ وصفيه من خلقه وخليله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين - ، أما بعد :

فإن الله - عز وجل - خلقنا لطاعته وعبادته ، فقال : " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات : 56] ، وقال تعالى : " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً " [النساء : 36] ، وأرسل الرسل ؛ وأنزل الكتب لتحقيق هذا الأصل العظيم ، فقال : " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ " [النحل : 36] ، وأمر بطاعته وطاعة رسوله فقال : " وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [آل عمران : 132] ، وقال : " وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً " [النساء : 69] ، وكان من طاعة الله - عز وجل - ؛ الحب في الله والبغض في الله ، فقد جاء في بعض ما روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وصح عنه : [ إن من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ] والحب في الله - سبحانه وتعالى - إنما يكون لمن التزم شرع الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، واعتصم بما في الكتاب والسنة ؛ قال تعالى : " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ " [آل عمران : 103] ، بعد قوله : "  وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " [آل عمران : 101] ، وقضى الله - عز وجل - وحكم أن العباد في اختلاف إلا من رحم فقال : " وََلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ  * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ " [هود :118 - 119] .

والإختلاف على أقسام :

النوع الأول : إختلاف تنوع وهذا يحصل بسبب توارد الأدلة على نوع واحد من العبادات ! فيعمل بهذا الدليل تارة ، وبذلك أخرى ؛ كتوارد الأدلة على صفة افتتاح الصلاة ، أو صيغ التشهد ، أو صيغ الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .

وهذا الإختلاف لا يُذم فاعله بحال لأنه عامل بالدليل في الموطنين ، ومتبع لآثار الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بل قد يتعين التنويع ! من باب إعمال جميع الأدلة ، وإظهار السنن ، وكذلك الترويح على النفس ، إلى غير ذلك مما هو معلوم من مقاصد الشريعة .

 النوع الثاني : اختلاف أفهام ! وهذا يكون في مسألة جاء فيها النص فاختُلف في العمل بهذا النص نظرًا للإختلاف في فهم المراد ، مثل الخلاف في القرء هل هو الحيض أم الطهر؟ والإختلاف في دبر الصلاة هل هو بعد السلام أم قبل السلام ؟ وما طبّقهُ الصحابة في حديث : [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة ] ، فقد فهم بعضهم من الحديث الحث على سرعة السير ويصلي حيث شاء في الوقت ! وفهم البعض الآخر تأخير الصلاة ولو لبعد ذهاب وقتها !! وهذا النوع من الخلاف أيضا يصوغ فيه العذر لأن العامل بأحدهما مأجور غير مأزور، إما أجران مع الإصابة وإما أجرٌ مع عدم الإصابة بعد بذله لجهده في الوصول إلى الحق والصواب ؛ يدل على ذلك حديث عمرو بن العاص : [ إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ؛ فإن أخطأ فله أجر ] .

النوع الثالث : اختلاف التضاد ؛ وهذا يكون في المسائل التي فيها الحق واحد وما سواه باطل ، كاختلافنا مع المعتزلة في نفيهم صفات الباري - جل وعز - ، مع أن الحق الذي عليه إجماع أهل السنة والجماعة أن الله - عز وجل - موصوف بما وصف به نفسه في كتابه ، وبما وصفه به رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - من غير تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل ، وكخلاف الخوارج لأهل السنة في الحكم على أصحاب الكبائر من أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بالكفر ثم الخلود في النار ، أو كقول المعتزلة بأن فاعل الكبيرة في الدنيا في منزلة بين المنزلتين ! لا مؤمن ولا كافر ! وفي الآخرة وافقوا الخوارج في الحكم بخلوده في النار ! ، وهذا خلاف ما عليه السلف الصالح رضوان الله - عز وجل - عليهم ؛ بأن مرتكب الكبيرة فيما خلا الشرك بالله عز وجل مؤمن بإيمانه فاسق بمعصيته ؛ وغير ذلك مما خالف فيه أهل الباطل من أهل البدع ؛ كالرافضة والمعتزلة والأشاعرة والخوارج والمرجئة والقدرية والجهمية ؛ وغيرهم ؛ أهل الحق والأثر الطائفة المنصورة ؛ الفرقة الناجية السلفيين ، فالمحالف لأهل السنة في مسائل الإيمان والإعتقاد والأسماء والصفات مبتدعة ضلال لأنهم يخالفون النص الصريح والعقل الصحيح بشبهات عند مناقشتها أوهى من خيط العنكبوت ! وهذه الشبهات التي يتخذونها دينًا قد حذرنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من سماع مر
وجِيها بقوله لعائشة - رضي الله - عنها : [ فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمَى الله فاحذروهم ] ، ثم تلا قوله تعالى : " فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ " [آل عمران : 7] ، ومع هذا الخلاف أيضا مخالفة الإخوان المسلمين ؛ والسرورية ؛ وأصحاب الجمعيات  ؛ لأهل الحديث والأثر والفقه والنظر ؛ الذين هم لكتاب الله متبعون وبسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - معتصمون ؛ وبهدي السلف آخذون ، فذهب من أذكر لك من المبطلين إلى الولاء والبراء الضيق ! يوالون من كان معهم ! ولو كان من فساق المسلمين ، ويعادون أهل السنة ( !! ) مع أنهم بكتاب الله معتصمين وبهدي رسوله متمسكين .

وكذلك اعتقادهم لمعتقدات مخالفة لهدي السلف مع تفاوتٍ في أفرادهم وجماعاتهم من حيث التكفير والخروج والبيعة والسرية والعصبية الجاهلية وغير ذلك ؛ مما هو مدون عليهم في غير ما كتاب منشور ؛ وما هو مسموع ومسطور ؛ فهذا الصنف الذي ذُكر ، والذي عن طريقة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهدية بُتر ينبغي لكل صاحب حق أن يحذِّر من طَرْقِهم وسبلهم ، فسبيل الله - عز وجل - واحد وما سواه باطل ، قال تعالى : " وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن " [الأنعام : 153] ، والكلام في هذا الصنف من المخالفين جهاد في سبيل الله - عز وجل - لأن الجهاد يكون بالسٍنان ؛ ويكون بالحجة والبرهان ، وقد قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ " [التوبة : 73] ، وكان جهاد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - للمنافقين باللسان ، وما ورد أنه قاتلهم بالسِنان ! وإنما بيّن عوارهم ؛ وأخمد نارهم ! بذكر صفاتهم وشرِّهم حتى يحذرهم الناس فلنكن لسبيله آخذين ؛ وبسنته معتصمين ؛ ولمن خالف هديه وطريقه وسبيله مجاهدين ؛ ولأفكارهم نابذين ،حتى يعلو دين الله الحق وتُنكس راية الشيطان وأعوانه . 

هذا وليُعلم لدى القاصي والداني ؛ والعالم والجاهل ؛ والموافق والمخالف أن الله - عز وجل - لما أنزل قوله تعالى : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً " [المائدة : 3] ، مبينًا أن الدين الذي يحب الأخذ به والمخالفة لغيره هو الدين الذي أكمله برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو الذي قال عنه : " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " [آل عمران : 85] ، الدين الكامل الشامل التام ، فكل قول أو فعل أو اعتقاد ليس من دين الله - عز وجل - وإن كان في نظر صاحبه حسنًا فهو دين باطل ! وطريق معوج وسبب للخسارة ليُعلم هذا : [ فكم من مريد للخير لم يدركه ] ، والعمل وحده ليس بكافٍ إذا كان مبنيا على الضلالة والمخالفة ، فقد روى الشيخان من حديث علي بم أبي طالب - رضي الله عنه - في وصف الخوارج : [ قومٌ أحداث الأسنان سفهاء الأحلام ليست صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ! ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيء يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ] ، وسمّاهم في موطن آخر [ كلاب النار ] ، كما في حديث أبي أمامة عند أحمد وغيره ، فالدين الحق والسنة الواضحة والطريق اللاحب هو وسط بين الغلو والجفاء ، والتشديد والتمييع فليتنبه لهذا الأمر .

والأمر كما قال الله - عز وجل - : " لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " [الملك : 2] ، وكما قال تعالى : " نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً " [الإنسان : 2] ، فلن يخرج من الابتلاء كالذهب الأحمر ! إلا من لازم طاعة الله - عز وجل - وسار على سنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الصغير والكبير والقليل والكثير ، وإلا فكلٌ هالك ! أصحاب الغلو في الدين فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : [ هلك المتنطعون ] ثلاثا ، كما في مسلم من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - وكذلك أصحاب التمييع والجفاء من أصحاب البدع والمعاصي من زنا وفجور وتبرج وسفور وشرب خمور ! وممن أصبحت آذانهم مستنقع للماجنين والماجنات من الأقيان والقينات  ، لحديث : [ فمن كانت فترته إلى سنتي فقد رشد ؛ ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك ] ، والناظر الآن في حال كثير من المسلمين يرى كل مشين ! في الأخلاق والمعاملات والاعتقادات والعبادات ! ثم بعد ذلك نرى كثيرًا منهم يرجون النصر والتمكين والعز المبين !! وهيهات هيهات لأن النصر مشروط بالنصر ( !! ) : " إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ
يَنصُرْكُمْ " [محمد : 7] ، ليَعلم هذا كل من بقي لديه مُزعة من عقل يسترشد به أو وازع من دين ينقاد له .

وما وصلت إليه الأمة من الإنحطاط والخذلان ؛ والذلة والهوان إلا بسبب ما تقدم ذكره من المخالفات الشرعية وسلوك غير السبيل المرضية ؛ وهذه النتيجة كانت مقدمتها والممهدة لها ؛الجهل بدين الله ربّ العالمين ، ولما كان الجهل بهذه المنزلة كانت دعوة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - دعوة علم كما قال الله - عز وجل - : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ " [العلق : 1] ، فمبدأ النبوة الدعوة إلى العلم ! ، وأوسطها : " َقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً " [طه : 114] ، وآخرها التحذير من رفع العلم والإخبار بأن إرث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هو العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ، والأمل في الله عظيم أن يرد هذه الأمة إلى رشدها ، ويرفع عنها ما هي فيه من البلاء ، والله المستعان ؛ وعليه التكلان ؛ والحمد لله ربّ العالمين .

وكتب

أبو محمد عبد الحميد الحجوري

 - القاهرة ?

12 / ربيع الثاني / 1430 هـ   

 
سلامة الخلف من باب الصلاة فما بعد الدر س 24 ⤵️
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
الإسلام والأموال.




لما كانت طبيعة الإنسان حب المال، وحب الإكثار منه، من حلال أو من حرام، كما قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »لو كان لابن آدم واديان من مال أحب أن يكون له ثالثًا«.
أمر الله عز وجل المؤمنين أن يأكلوا من الحلال وأن يَدَعُوا الحرام قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾[البقرة:172].
وأخرج الإمام مسلم رحمه الله تعالى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾[المؤمنون:51]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾[البقرة:172].
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومأكله حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له«. فمن هذا الحديث يتبين لك أن الله أمر بالأكل من الطيبات، فهي سبب لاستجابة الدعاء، وقبول العبادة، وفي أكل الطيبات اقتداء بالأنبياء.
وحذر رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ من أكل الحرام، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عند البخاري رحمه الله تعالى ليأتين على الناس زمان لا يبالي من أين أخذ المال من حلال أم من حرام«.
وقد حذر الله تعالى في كتابه الكريم من أكل أموال الناس بالباطل كما قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ﴾[النساء:29].
وحرم الربا لما فيه من هذا الباطل كما في كثير من الآيات في القرآن الكريم:
قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾[البقرة:275-276]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[آل عمران:130]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾[البقرة: 278-279].
والربا عرفه كثيرٌ من العلماء أنه جميع البيوع المحرمة من غرر وعيّنَةٍ وغيرهما.
فانظر عبد الله كيف شرع الله للمسلم، ودله على طلب الرزق من سبله المشروعة، وحذر من مغبة الوقوع في جميع المعاملات المحرمة، من قمار وميسر وربا وبيع غرر، وبيع عينة، وبيع الحصاة، وبيع المنابذة وغيرها.
وأحل ما سواها من البيوع المباحة، والطرق التجارية المشروعة، بخلاف الأفكار الجديد من ديمقراطية، وشوعية وغيرها، فتجد أنهم يشجعون أرباب التجارة في الحرام من الميسر والخمر، وقد لعن رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في الخمر عشرة أشياء: بيعها ومبتاعها، وعاصرها ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه، وشاربها وأكل ثمنها«. الحديث.
وقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: أنها لن تموت نفسٌ حتى تستوفي رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب«.
وقال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »دع ما يربيك إلى ما لا يريبك«، فترك البيوع التي تحتوي على الريبة أولى من الوقيعة فيها كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صَلَى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: »إن الحلال بين والحرام بين، وبينهما مشتبهات، فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه«.

🌟🕋🌟
*تسجيلات دار الحديث بالقوز*
_بالتعاون مع_
*تسجيلات الامام الاوزاعي*
════ ❁✿❁════
يسرهما ان يقدموا لكم هذه المادة
وهي عبارة عن كلمة عبر الهاتف
_ألقاها الشيخ_
*ابو محمد عبد الحميد الحجوري*
┈┈┈┈┅•٭•┅┈┈┈
وكانت في *دار الحديث السلفية*
*بالقوز السودان*
_في ليلة الاحد الثالث عشر_
_من شهر صفر_
_لعام 1438 من الهجرة_
═══ ❁✿❁════
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
سلامة الخلف من باب الصلاة فما بعد الدر س 25 ⤵️

https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/FG0Fz2Hee6z8tn8uuRdJvF

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸