قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
15.2K subscribers
3.11K photos
3.49K videos
662 files
24.9K links
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
Download Telegram
🔵فالإنسان يحرص على أن يفرغ شيئاً من وقته لسماع كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووالله إن القلوب لتصدأ وإن الإنسان يلحقه الفتور وقد لاحظنا ذلك في أنفسنا فضلاً عن غيرنا فإننا حين شغلنا بما شُغلنا به في هذه الفترة قست قلوبنا إلا مارحم ربنا سبحانه وتعالى بسبب ما نلقى من المشاغل وغير ذلك مما يحتاجه الإنسان فينبغي لنا أن نفرغ شيئاً من أوقاتنا لله تعالى.
وإذا كان هذا الأمر قد حصل لمن هو خيرٌ منا وأفضل وأعلم فما بالك بأنفسنا ونحن المفرطون المضيعون المقصرون فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث حنظلة الكاتب أنه قال: لقِيني أبو بكرٍ فقال : كيف أنت ؟ يا حنظلةُ ! قال قلت : نافق حنظلةُ . قال : سبحان اللهِ ! ما تقول ؟ قال قلتُ : نكون عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . يُذكِّرنا بالنار والجنةِ . حتى كأنا رأيَ عَينٍ . فإذا خرجنا من عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، عافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَّيعاتِ . فنسِينا كثيرًا . قال أبو بكرٍ : فواللهِ ! إنا لنلقى مثل هذا . فانطلقتُ أنا وأبو بكرٍ ، حتى دخلْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قلتُ : نافق حنظلةُ . يا رسولَ اللهِ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " وما ذاك ؟ " قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! نكون عندك . تُذكِّرُنا بالنارِ والجنةِ . حتى كأنا رأىُ عَينٍ . فإذا خرجْنا من عندِك ، عافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَّيعاتِ . نسينا كثيرًا . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " والذي نفسي بيده ! إن لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذِّكر ، لصافحتْكم الملائكةُ على فُرشِكم وفي طرقِكم . ولكن ، يا حنظلةُ ! ساعةٌ وساعةٌ " ثلاثَ مراتٍ .
من محاضرة في تفسير سورة ألم نشرح.

https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
#بيان_المهم_من_معاني_سورة_الفاتحة ((9)):
◾️ثم يقول الله عزوجل:{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ} أي نعبد إياك ياالله وفي هذا دليل على إفراد الله عز وجل بالعبادة وأنها حقه ولايجوز أن يشرك معه غيره لاملكاً مقرباً ولانبياً مرسلا ولهذا دعت جميع الرسل إلى هذا الحق
▪️{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ }
▪️وقال الله عز وجل:{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ} وقال:{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}
▪️وقال الله عز وجل:{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}وقال عز وجل:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
🖋فالعبادة حق الله عز وجل وهي أنواع قولية وفعلية ومالية واعتقادية فلايجوز أن يصرف شئ من أنواع العبادات لغير الله لا القولية ولاالفعلية ولا الاعتقادية ولا المالية
▪️{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }
ولما كان الإنسان عاجزاً عن فعل المأمور وترك المحظور إلا بعون الله قال: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}أي نستعينك ياالله على العبادة لك وهذا فيها كمال التوكل وصدق الإعتماد على الله عز وجل والتوكل واجب وفرض وحتم {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
🖋وإذا لم يعن الله العبد والله لايستطيع أن يصلي صلاةً ولازكاةً ولاحجاً ولاذكراً بل ربما ولاهدايةً ولاشيء من ذلك إلا بعون الله
▪️ولهذا قال موسى عليه السلام لقومه :{اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ }
▪️وهكذا كان من دعاءه صلى الله عليه وسلم:(رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ)
▪️ومن وصيته لمن يحب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ " يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ " (رواه أبو داود)
إِذَا لم يَكُنْ عَونٌ مِنَ اللهِ لِلفَتى *** فَأَوَّلُ مَا يَجنِي عَلَيهِ اجتِهَادُهُ

🖋فالفضل لله عز وجل أن فرض علينا فرائض ثم أعاننا على الأتيان بها ففي هذه الآية مايجب على الإنسان من وجوب الخضوع لله عز وجل واستشعار العجز والنقص والفقر والحاجة إلى الله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}
▪️وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم(رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ)
🖋إذا لم يعنك الله والله ماتستطيع تفعل شيئا لاتستطيع أن تقوم تصلي ولاتستطيع تذكر الله وربما يضيق صدرك إلى غير ذلك ولكن إذا أعان الله سهلت عليك الأمور وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأن تجعل الحزن إذا شئت سهلا
🔹فهذه الآية بين الله وبين العبد أولها إخبار بما يجب على العبد من حق الله سبحانه وتعالى وثانيها أن العبد مستعين وخاضع وراجع إلى الله سبحانه وتعالى
📼من كلمة في بيان المهم من معاني سورة الفاتحة للشيخ عبدالحميد الحجوري الزُّعكري حفظه الله


https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
#بيان_المهم_من_معاني_سورة_الفاتحة ((10)):
◾️ ثم قال الله عز وجل { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} هذا للعبد دعاء من العبد لله عز وجل
🖋وهذا السورة فيها أدب الدعاء وهو أن الإنسان إذا أراد أن يدعو الله عز وجل يقدم الحمد لله والثناء والمجد ويتوسل لله عز وجل باسماءه وصفاته فإن ذلك أحرى أن يستجاب له ثم بعد ذلك يأتي بالدعاء
▪️وفي حديث فضالة بن عبيد سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه علَيهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ رجلًا يَدعو في صلاتِهِ لم يُمجِّدِ اللَّهَ ولم يُصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ: عَجِلَ هذا ، ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ: - أو لِغيرِهِ - إذا صلَّى أحدُكُم ، فليَبدَأْ بتَمجيدِ ربِّهِ والثَّناءِ عليهِ ، ثمَّ يصلِّي على النَّبيِّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - ثمَّ يَدعو بعدُ بما شاءَ .أخرجه ابوداود
🖋والهداية المراد بها هنا هداية التوفيق {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }أي وفقنا إلى الصراط المستقيم ▪️لأن الهداية أقسام ذكرها غير واحد من أهل العلم كالراغب في المفردات وابن القيم في كثير من كتبه
🖋قالَ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي كِتَابِهِ بَدَائِعُ الْفَوَائِدِ‏:‏ الْهِدَايَةُ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ‏: أَحَدُهَا‏:‏ الْهِدَايَةُ الْعَامَّةُ الْمُشْتَرَكَةُ بَيْنَ الْخَلْقِ الْمَذْكُورَةُ فِي قوله تعالى ‏ "‏الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى‏ " ‏ أَيْ أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ صُورَتَهُ الَّتِي لَا يَشْتَبِهُ فِيهَا بِغَيْرِهِ، وَأَعْطَى كُلَّ عُضْوٍ شَكْلَهُ وَهَيْئَتَهُ، وَأَعْطَى كُلَّ مَوْجُودٌ خَلْقَهُ الْمُخْتَصَّ بِهِ ثُمَّ هُدَاهُ لِمَا خَلَقَهُ مِنْ الْأَعْمَالِ ‏.
قَالَ وَهَذِهِ الْهِدَايَةُ تَعُمُّ الْحَيَوَانَ الْمُتَحَرِّكَ بِإِرَادَتِهِ إلَى جَلْبِ مَا يَنْفَعُهُ وَدَفْعِ مَا يَضُرُّهُ ‏.
قَالَ وَلِلْجَمَادِ أَيْضًا هِدَايَةٌ تَلِيقُ بِهِ، كَمَا أَنَّ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنْ الْحَيَوَانِ هِدَايَةً تَلِيقُ بِهِ وَإِنْ اخْتَلَفَتْ أَنْوَاعُهَا وَصُوَرُهَا، وَكَذَلِكَ لِكُلِّ عُضْوٍ هِدَايَةٌ تَلِيقُ بِهِ، فَهُدَى الرِّجْلَيْنِ لِلْمَشْيِ، وَاللِّسَانِ لِلْكَلَامِ، وَالْعَيْنِ لِكَشْفِ الْمَرْئِيَّاتِ، وَهَلُمَّ جَرًّا ‏وَكَذَلِكَ هَدَى الزَّوْجَيْنِ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ إلَى الِازْدِوَاجِ وَالتَّنَاسُلِ وَتَرْبِيَةِ الْوَلَدِ، وَالْوَلَدِ إلَى الْتِقَامِ الثَّدْيِ عِنْدَ وَضْعِهِ، وَمَرَاتِبُ هِدَايَتِهِ سُبْحَانَهُ لَا يُحْصِيهَا إلَّا هُوَ ‏
الثَّانِي‏:‏ هِدَايَةُ الْبَيَانِ وَالدَّلَالَةِ وَالتَّعْرِيفِ لِنَجْدَيْ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَطَرِيقَيْ النَّجَاةِ وَالْهَلَاكِ ‏.
وَهَذِهِ الْهِدَايَةُ لَا تَسْتَلْزِمُ الْهُدَى التَّامَّ فَإِنَّهَا سَبَبٌ وَشَرْطٌ لَا مُوجِبٌ، وَلِهَذَا يَنْتَفِي الْهُدَى مَعَهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى ‏ "‏وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى‏ " ‏ أَيْ بَيَّنَّا لَهُمْ وَأَرْشَدْنَاهُمْ وَدَلَلْنَاهُمْ فَلَمْ يَهْتَدُوا
وَمِنْهَا قوله تعالى ‏ "‏وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ‏ " ‏
الثَّالِثُ‏:‏ هِدَايَةُ التَّوْفِيقِ وَالْإِلْهَامِ، وَهِيَ الْهِدَايَةُ الْمُسْتَلْزِمَةُ لِلِاهْتِدَاءِ فَلَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا وَهِيَ الْمَذْكُورَةُ فِي قوله تعالى ‏ "‏يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء‏ " ‏ وَفِي قوله تعالى ‏ "‏إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ‏ " ‏ وَفِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم ‏ "‏ مَنْ يَهْدِي اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ‏ " ‏ وَفِي قوله تعالى ‏ "‏إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء‏ " ‏ فَنَفَى عَنْهُ هَذِهِ الْهِدَايَةَ وَأَثْبَتَ لَهُ هِدَايَةَ الدَّعْوَةِ وَالْبَيَانِ فِي قَوْلِهِ ‏ "‏وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ‏ " ‏ ‏.
الرَّابِعُ‏:‏ غَايَةُ هَذِهِ الْهِدَايَةِ وَهِيَ الْهِدَايَةُ إلَى الْجَنَّةِ أَوْ النَّارِ إذَا سِيقَ أَهْلُهُمَا إلَيْهِمَا ‌‏ قَالَ تَعَالَى ‏ "‏إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيم‏ " ‏ وَقَالَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيهَا ‏ "‏الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ‏ " ‏ وَقَالَ فِي حَقِّ أَهْلِ النَّارِ ‏ "‏احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ‏ " ‏.أه_