قناة الشيخ عبدالحميد الحَجُوري الزُّعكُري
15.2K subscribers
3.12K photos
3.49K videos
663 files
24.9K links
ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.
للمزيد موقع الشيخ alzoukory.com
Download Telegram
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فإن الله تعالى قد هيء لي في هذه الليلة الجمعة 15 من شهر,جماد الثاني التوجه ان, شاء, الله الی ملازيا برفقة الاخ الفاضل الشيخ أبي عكرمة السوداني فأسأل الله تعالی الحفظ والعون وان يرزقنا الإخلاص في هذه الرحلة الدعوية وان يبارك في الجهود وبالله التوفيق


أبو محمد الحجوري مطار الملك عبدالعزيز بجدة
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فقد يسر الله تعالی ونزلنا في بلاد ماليزيا واستقبلنا أخوة فضلاء وأهل سنة أجلاء وكان علی رأسهم الأخ الفاضل الداعي إلى الله تعالى أبو سليمان محمد الصراري القائم على مركز السنة بولاية برليس من هذه البلاد.
والأخ الفاضل الداعي إلى الله تعالى أحمد باناجة وفقنا الله وإياه لطاعته.
وكذا الأخ الفاضل أبو نعيم الماليزي.
والاخ فواز السنغافوري الحضرمي الماليزي مالك السيارة التي ركبناها وسائقها وغيرهم كثير والحمد لله.
كانت هنالك كلمة بعد فجر السبت بحمد الله تعالى ثم رتبنا الدروس علی النحو التالي.
1- بعد الفجر درس في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من كتابي سلامة الخلف في طريقة السلف؛ وربما كان قبلها كلمة توجيهية.
2- القواعد الأربع والأحاديث القصار من الأربعين النووية ولامية شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كلها بعد الظهر ويقوم بتدريسها الشيخ أبو عكرمة وليد الخالدي السوداني.
3- فصل ا لمعتقد من كتابي سلامة الخلف في طريقة السلف بعد العصر.
4- أصول السنة للإمام أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رحمه الله تعالى بين مغرب وعشاء.
وأسأل الله جل وعلا أن يجعل في هذه الدروس والمحاضرات الخير والبركة والقبول والحمد لله رب العالمين.
وهذا المركز فيه خير وإقبال علی العلم أسال الله تعالی أن يبارك فيه وأهله وأن يجنبهم أسباب الفرقة.
أبو محمد الحجوري الزُعكُري 18 جماد الثاني 1437
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 21]
هذا خطاب من الله تعالى ذكره ودعوة لجميع الناس إلى عبادته سبحانه وإفراده بما يجب له في ربوبيته وإلوهيته وأسمائه وصفاته، وهذا الخطاب عام يدخل فيه الرجال والنساء والإنس والجن من المكلفين ففي صحيح مسلم(2295) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَذْكُرُونَ الْحَوْضَ، وَلَمْ أَسْمَعْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمًا مِنْ ذَلِكَ، وَالْجَارِيَةُ تَمْشُطُنِي، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ» فَقُلْتُ لِلْجَارِيَةِ: اسْتَأْخِرِي عَنِّي، قَالَتْ: إِنَّمَا دَعَا الرِّجَالَ وَلَمْ يَدْعُ النِّسَاءَ، فَقُلْتُ: إِنِّي مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لَكُمْ فَرَطٌ عَلَى الْحَوْضِ، فَإِيَّايَ لَا يَأْتِيَنَّ أَحَدُكُمْ فَيُذَبُّ عَنِّي كَمَا يُذَبُّ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، فَأَقُولُ: فِيمَ هَذَا؟ فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا "
وفي صحيح مسلم (1578) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُعَرِّضُ بِالْخَمْرِ، وَلَعَلَّ اللهَ سَيُنْزِلُ فِيهَا أَمْرًا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ فَلْيَبِعْهُ وَلْيَنْتَفِعْ بِهِ»، قَالَ: فَمَا لَبِثْنَا إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى حَرَّمَ الْخَمْرَ، فَمَنْ أَدْرَكَتْهُ هَذِهِ الْآيَةُ وَعِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ فَلَا يَشْرَبْ، وَلَا يَبِعْ»، قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ النَّاسُ بِمَا كَانَ عِنْدَهُ مِنْهَا فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ فَسَفَكُوهَا.
وهذا أول خطاب بعموم الناس في المصحف وقد جاء في القرآن في عشرين موطنا منها أربعة مواطن أمر فيها رسوله صلى الله عليه وسلم بقولها وإذا تأملت هذه الخطابت تجد فيها الدلالة على مهمات الأمور كالدعوة إلى التوحيد والأخبر بالبعث والنشور ونحوها وبلفظ {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ} [الانفطار: 6] في موطنين فيه التحذير من الإغترار والبعث والنشور وجاء النداء بلفظ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 104] في تسعة وثمانين موضعا من القرآن فيها الحث على العمل الصالح وبيان كثير من أحكام الدين والخطاب بلفظ {يَا بَنِي آدَمَ} [الأعراف: 26] في خمسة مواضع من القرآن أربعة منه في سورة الأعراف والخطاب بقوله: { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ } [الأنعام: 130] في موطنين وأحدها يكون في الآخرة للتقرير وهي قوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الأنعام: 130] والثاني للتحدي وهو قوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ } [الرحمن: 33] والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحده بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} [الأنفال: 64] في ثلاثة عشر موضعا من القرآن منها ما هو خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما لفظه خاص ويراد به العموم والخطاب بقوله: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ} [الأحزاب: 30] في موطنين كلاهما في الأحزاب أحدهات يدل على خصوص زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} [الأحزاب: 30] والثاني خاص اللفظ عام الحكم وهي قوله: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب: 32 - 34] فهذا يدخل في وجوب العمل به جميع نساء الأمة.
والخطاب يدل على أهمية المأمور به أو المنهي عنه وقد روى ابن أبي حاتم (1037) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نُع
َيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا مِسْعَرٌ حَدَّثَنِي مَعْنٌ وَعَوْنٌ، أَوْ أَحَدُهُمَا: أَنَّ رَجُلاً أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ: أَعْهِدْ إِلَيَّ فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَأَرْعِهَا سَمْعَكَ فَإِنَّهُ خَيْرٌ يَأْمُرُهُ أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ. قال ابن كثير (3/ 487)
وَمِنْ أَهَمِّ ذَلِكَ وَأَعْظَمِهِ، مَا بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنَ الْأَمْرِ بِعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَالنَّهْيِ عَنْ عِبَادَةِ مَنْ سِوَاهُ، كَمَا أَرْسَلَ بِهِ جَمِيعَ الرُّسُلِ قَبْلَهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النَّحْلِ:36] انتهى
والخطاب بيا أيها الناس قد يُراد به جميع المكلفين وقد يكون من العموم الذي يراد به الخصوص ومما يدل على ذلك أن خطب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تتضمن نداء المؤمنين بلفظ يا أيها الناس وأي كان فإن المسلم داخل في هذا الخطاب دخولا أوليا فيجب عليه امثال أمر الله تعالى والإبتعاد عن زجره ونهيه فإن الله تعالى خلقنا لطاعته والبعد عن معصيته ووعد من أطاعه بالجنة وحذر من عصاه بالنار.
وذُكر عن مجاهد وعلقمة أن كل أية أولها يا أيها الناس فإنما نزلت بمكة وكل آية أولها يا أيها الذين آمنوا فإنها نزلت بالمدينة وهذا القول غير صحيح فإن هذا النداء في سورة البقرة والنساء والحج والحجرات وكلها مدنية قال القرطبي (1/ 225) وَهَذَا يَرُدُّهُ أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ وَالنِّسَاءَ مَدَنِيَّتَانِ وَفِيهِمَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ. وَأَمَّا قولهما في" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" فَصَحِيحٌ. وَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: مَا كَانَ مِنْ حَدٍّ أَوْ فَرِيضَةٍ فَإِنَّهُ نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ انتهى وبالله التوفيق.
من كتابي قصة آدم عليه السلام وما فيها من الآداب والعقائد والأحكام:


الواحدة والثلاثون: فيها رد على الجبرية من القدرية الذين يزعمون أن العبد مجبور على فعله وبيان ذلك من إضافة الله تعالى الفعل إلى آدم وإلى الشيطان قال تعالى: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا} [البقرة: 36] وقال عن آدم وزوجه: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا} [طه: 121].
الثانية والثلاثون: فيها ذم الحرص وأنه قد يكون سببا في الحرمان من خير عظيم فتأمل كيف حرص آدم على تلك الشجرة ففاتته الجنة في حينه.
الثانية والثلاثون: فيها بيان للقاعدة أن من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه فآدم أراد الخلد في الجنة من الأكل من الشجرة فخرج منها والله المستعان
الثالثة والثلاثون: الحذر من تلبيس الأعداء وخداعهم وأن زينوا ظواهرهم ونمقوا أقولهم وهذا كان حال إبليس حين أغرى آدم عليه السلام على الشجرة.
الرابعة والثلاثون: فيها بيان أن الحياة الدنيا متاع إلى الآخرة وهذا مأخوذ من قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36] فمن كان على صالح العمل كان له من الله الجزاء الأوفى ومن كان من المشركين كان من أصحاب الجحيم.
الخامسة والثلاثون: فيها توفيق الله للعبد فمن وفقه الله تعالى فهو الموفق وهذا مأخوذ من قوله تعالى {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37] قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (16/ 531)
وَالْمُحْسِنُ إنَّمَا أَحْسَنَ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ لَهُ وَالْمُسِيءُ لَا حُجَّةَ لَهُ وَلَا عُذْرَ. انتهى وقال ابن القيم في الفوائد لابن القيم (ص: 97)
وَقد أجمع العارفون على أَن كل خير فأصله بِتَوْفِيق الله للْعَبد وكل شَرّ فأصله خذلانه لعَبْدِهِ وَأَجْمعُوا أَن التَّوْفِيق أَن لَا يكلك الله نفسك وان الخذلان أَن يخلي بَيْنك وَبَين نَفسك انتهى.
السادسة والثلاثون: فيها فضل التوبة والاستغفار وحب الله تعالى لها قال تعالى: {فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37] ومعلوم أن أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف فهو تواب يتوب علي عباده ويقبل التوبة منهم فيتجاوز عن سيئاتهم ويبدلها حسنات قال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [الفرقان: 68 - 70].
السابعة والثلاثون: فيها بيان لما ذهب إليه بعض العلم من وجوب التلفظ بالتوبة قال ابن مفلح في الآداب الشرعية والمنح المرعية (1/ 84) وَالتَّوْبَةُ هِيَ: النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى مِنْ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ، وَالْعَزْمُ عَلَى تَرْكِهَا دَائِمًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا لِأَجْلِ نَفْعِ الدُّنْيَا أَوْ أَذًى، وَأَنْ لَا تَكُونَ عَنْ إكْرَاهٍ أَوْ إلْجَاءٍ، بَلْ اخْتِيَارًا حَالَ التَّكْلِيفِ، وَقِيلَ: يُشْتَرَطُ مَعَ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ إنِّي تَائِبٌ إلَيْكَ مِنْ كَذَا، وَكَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَهُوَ ظَاهِرُ مَا فِي الْمُسْتَوْعِبِ، فَظَاهِرُ هَذَا اعْتِبَارُ التَّوْبَةِ بِالتَّلَفُّظِ وَالِاسْتِغْفَارِ، وَلَعَلَّ الْمُرَادَ اعْتِبَارُ أَحَدِهِمَا وَلَمْ أَجِدْ مَنْ صَرَّحَ بِاعْتِبَارِهِمَا وَلَا أَعْلَمُ لَهُ وَجْهًا.
وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا ابْنَ آدَمَ إنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً» فَقَوْلُهُ: ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَّقَ الْغُفْرَانَ عَلَى الِاسْتِغْفَارِ دَلَّ عَلَى اعْتِبَارِهِ، وَالْمُرَادُ أَنَّهُ اسْتَغْفَرَ مِنْ ذُنُوبِهِ تَوْبَةً وَإِلَّا فَالِاسْتِغْفَارُ بِلَا تَوْبَةٍ لَا يُوجِبُ الْغُفْرَانَ.
من كتابي قصة آدم عليه السلام وما فيها من الآداب والعقائد والأحكام:

الثامنة والثلاثون: فيها التوسل بالأسماء الحسنى بين يدي المطلوب ويختار الاسم المناسب للمقام وقد قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } [الأعراف: 180] ولما كان المقام مقام توبة وطلب رحمه قال هنا: {إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37]
التاسعة والثلاثون: فيها أن العقاب الدنيوي قد يعم وهذا مأخوذ من قوله اهبطوا وأدلة ذلك كثيرة منه قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] وفي صحيح البخاري (3346) عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ» وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ».
الأربعون: فيها بيان رحمة الله تعالى بعباده وذلك بإرسال الرسل وإنزال الكتب الذي يعرف بهما الهدى من الضلال وبيانه في قوله تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى} [البقرة: 38] وقد بين الله تعالى في مواطن أخر هذا الأمر ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 154] {قَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ} [الأنعام: 157] {قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 203] {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس: 57، 58] {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل: 64] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على رحمة الله لعباده بإنزال الكتب وإرسال الرسل لإخراج الناس من الظلمات إلى النور قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [الأنبياء: 107].
الواحدة والأربعون: فيها بيان فضل الإتباع لماء جاء عن الله لقوله تعالى: {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38] والإتباع منزلته رفيعة ومكانه من الدين عظيم ولهذا جاءت الأدلة البينة في الأمر به قال تعالى: { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3] وقال جل ذكره: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} [لقمان: 21] {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ} [محمد: 3] {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } [آل عمران: 31] وفي الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (1/ 388) قَالَ سُفْيَانُ: «مِلَاكُ الْأَمْرِ الِاتِّبَاعُ» و عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيَّ , يَقُولُ: «وَاللَّهِ لَوْ بَلَغَنَا أَنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَزِيدُوا فِي الْوُضُوءِ عَلَى غَسْلِ أَظْفَارِهِمْ , لَمَا زِدْنَا عَلَيْهِ» قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ: يُرِيدُ أَنَّ الدِّينَ الِاتِّبَاعُ. وقال الإمام أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: «الِاتِّبَاعُ أَنْ يَتَّبِعَ الرَّجُلُ , مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَنْ أَصْحَابِهِ , ثُمَّ هُوَ بَعْدُ فِي التَّابِعِينَ مُخَيَّرٌ».
ﻋ‍‍ﻦ‍ ‍ﺍ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻋ‍‍ﺒ‍‍ﺎ‍ﺱ‍, ‍ﻗ‍‍ﺎ‍ﻝ‍: ‍ﻗ‍‍ﺎ‍ﻝ‍ ‍ﺭ‍ﺳ‍‍ﻮ‍ﻝ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ - ‍ﺻ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺳ‍‍ﻠ‍‍ﻢ‍ - ‍ﻏ‍‍ﺪ‍ﺍ‍ﺓ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻌ‍‍ﻘ‍‍ﺒ‍‍ﺔ ‍ﻭ‍ﻫ‍‍ﻮ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﻧ‍‍ﺎ‍ﻗ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍: "‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻘ‍‍ﻂ‍ ‍ﻟ‍‍ﻲ‍ ‍ﺣ‍‍ﺼ‍‍ﻰ" ‍ﻓ‍‍ﻠ‍‍ﻘ‍‍ﻄ‍‍ﺖ‍ ‍ﻟ‍‍ﻪ‍ ‍ﺳ‍‍ﺒ‍‍ﻊ‍ ‍ﺣ‍‍ﺼ‍‍ﻴ‍‍ﺎ‍ﺕ‍, ‍ﻫ‍‍ﻦ‍ ‍ﺣ‍‍ﺼ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺨ‍‍ﺬ‍ﻑ‍, ‍ﻓ‍‍ﺠ‍‍ﻌ‍‍ﻞ‍ ‍ﻳ‍‍ﻨ‍‍ﻔ‍‍ﻀ‍‍ﻬ‍‍ﻦ‍ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﻛ‍‍ﻔ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﻳ‍‍ﻘ‍‍ﻮ‍ﻝ‍: "‍ﺃ‍ﻣ‍‍ﺜ‍‍ﺎ‍ﻝ‍ ‍ﻫ‍‍ﺆ‍ﻟ‍‍ﺎﺀ ‍ﻓ‍‍ﺎ‍ﺭ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺍ" ‍ﺛ‍‍ﻢ‍ ‍ﻗ‍‍ﺎ‍ﻝ‍: "‍ﺃ‍ﻳ‍‍ﻬ‍‍ﺎ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻨ‍‍ﺎ‍ﺱ‍, ‍ﺇ‍ﻳ‍‍ﺎ‍ﻛ‍‍ﻢ‍ ‍ﻭ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻐ‍‍ﻠ‍‍ﻮ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺪ‍ﻳ‍‍ﻦ‍, ‍ﻓ‍‍ﺈ‍ﻧ‍‍ﻤ‍‍ﺎ ‍ﺃ‍ﻫ‍‍ﻠ‍‍ﻚ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﻛ‍‍ﺎ‍ﻥ‍ ‍ﻗ‍‍ﺒ‍‍ﻠ‍‍ﻜ‍‍ﻢ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻐ‍‍ﻠ‍‍ﻮ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺪ‍ﻳ‍‍ﻦ‍"
أخرجه ابن ماجة وغيره وهو حديث محتج به
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
ﻋ‍‍ﻦ‍ ‍ﺍ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻋ‍‍ﺒ‍‍ﺎ‍ﺱ‍ رضي الله عنهما ‍ﻗ‍‍ﺎ‍ﻝ‍: ‍ﻗ‍‍ﺎ‍ﻝ‍ ‍ﺭ‍ﺳ‍‍ﻮ‍ﻝ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ - ‍ﺻ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺳ‍‍ﻠ‍‍ﻢ‍ - ‍ﻏ‍‍ﺪ‍ﺍ‍ﺓ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻌ‍‍ﻘ‍‍ﺒ‍‍ﺔ ‍ﻭ‍ﻫ‍‍ﻮ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﻧ‍‍ﺎ‍ﻗ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍: "‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻘ‍‍ﻂ‍ ‍ﻟ‍‍ﻲ‍ ‍ﺣ‍‍ﺼ‍‍ﻰ" ‍ﻓ‍‍ﻠ‍‍ﻘ‍‍ﻄ‍‍ﺖ‍ ‍ﻟ‍‍ﻪ‍ ‍ﺳ‍‍ﺒ‍‍ﻊ‍ ‍ﺣ‍‍ﺼ‍‍ﻴ‍‍ﺎ‍ﺕ‍, ‍ﻫ‍‍ﻦ‍ ‍ﺣ‍‍ﺼ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺨ‍‍ﺬ‍ﻑ‍, ‍ﻓ‍‍ﺠ‍‍ﻌ‍‍ﻞ‍ ‍ﻳ‍‍ﻨ‍‍ﻔ‍‍ﻀ‍‍ﻬ‍‍ﻦ‍ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﻛ‍‍ﻔ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﻳ‍‍ﻘ‍‍ﻮ‍ﻝ‍: "‍ﺃ‍ﻣ‍‍ﺜ‍‍ﺎ‍ﻝ‍ ‍ﻫ‍‍ﺆ‍ﻟ‍‍ﺎﺀ ‍ﻓ‍‍ﺎ‍ﺭ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺍ" ‍ﺛ‍‍ﻢ‍ ‍ﻗ‍‍ﺎ‍ﻝ‍: "‍ﺃ‍ﻳ‍‍ﻬ‍‍ﺎ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻨ‍‍ﺎ‍ﺱ‍, ‍ﺇ‍ﻳ‍‍ﺎ‍ﻛ‍‍ﻢ‍ ‍ﻭ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻐ‍‍ﻠ‍‍ﻮ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺪ‍ﻳ‍‍ﻦ‍, ‍ﻓ‍‍ﺈ‍ﻧ‍‍ﻤ‍‍ﺎ ‍ﺃ‍ﻫ‍‍ﻠ‍‍ﻚ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﻛ‍‍ﺎ‍ﻥ‍ ‍ﻗ‍‍ﺒ‍‍ﻠ‍‍ﻜ‍‍ﻢ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻐ‍‍ﻠ‍‍ﻮ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺪ‍ﻳ‍‍ﻦ‍"
أخرجه ابن ماجة وغيره وهو حديث محتج به
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
هذه خمس كلمات توجيهية من الله تعالى بها تلقی بعد صلاة الفجر في مركز القرآن والحديث في ولاة برليس من ماليزيا ثم يليها في كل يوم درس في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من كتابي سلامة الخلف في طريقة السلف
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
والمعذرة عن ارسالها مرة واحدة لأني في منطقة الشبكة فيها ضعيفة واليوم وجدت شبكة قوية ولله الحمد
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره

"هذا ما توعدون ليوم الحساب" أي هذا الذي ذكرنا من صفة الجنة هي التي وعدها لعباده المتقين التي يصيرون إليها بعد نشوزهم وقيامهم من قبورهم وسلامتهم من النار ثم أخبر تبارك وتعالى عن الجنة أنه فراغ لها ولا زوال ولا أنقضاء ولا أنتهاء فقال تعالى "إن هذا لرزقنا ماله من نفاد" كقوله عز وجل "ما عندكم ينفد وما عند اللّه باق" وكقوله جل وعلا "عطاء غير مجذوذ" وكقوله تعالى "لهم أجر غير منمون" أي غير مقطوع وكقوله عز وجل "أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين أتقوا وعقبى الكافرين النار" والآيات في هذا كثيرة جدا.
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
وقال رحمه الله تعالى :.
لما ذكر تبارك وتعالى مآل السعداء ثنى بذكر حال الأشقياء ومرجعهم ومآبهم فى دار معادهم وحسابهم فقال عز وجل "هذا وإن للطاغين" وهم الخارجون عن طاعة اللّه عز وجل المخالفون لرسل اللّه صلى الله عليه وسلم "لشر مآب " أي لسوء منقلب ومرجع ثم فسره بقوله جل وعلا "جهنم يصلونها" أي يدخلونها فتغمرهم من جميع جوانبهم " فبئس المهاد هذا فليذوقوه حميم وغساق" أم الحميم فهو الحار الذي قد أنتهى حره وأما الغساق فهو ضده وهو البارد الذي لا يستطاع من شدة برده المؤلم ولهذا قال عز وجل "وآخر من شكله أزواج" أي وأشياء من هذا القبيل: الشيء وضده يعاقبون بها
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
كلمة عن نعمة الله تعالى.
عبد الحميد الحجوري حفظه الله
https://t.me/A_lzoukory

🔸🔹🔸🔹🔸
🌍 لمتابعة جميع الخطب للشيخ حفظه الله تعالى من الموقع الرسمي :
#الخطب_المنبرية : https://alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

🔗رابط الشيخ على الفيسبوك
https://www.facebook.co؟m/649918028352367
قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة فرفع رأسه متبسما إما قال لهم وإما قالوا له لم ضحكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنه أنزلت علي آنفا سورة" فقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر" حتى ختمها فقال "هل تدرون ما الكوثر؟" قالوا الله ورسوله أعلم قال "هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة عليه خير كثير ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" هكذا رواه الإمام أحمد بهذا الإسناد الثلاثي وهذا السياق عن حمد بن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك. وقد ورد في صفة الحوض يوم القيامة أنه يشخب فيه ميزابان من السماء من نهر الكوثر وأن آنيته عدد نجوم السماء وقد روي هذا الحديث مسلم وأبو داود والنسائي من طريق علي بن مسهر ومحمد بن فضيل كلاهما عن المختار بن فلفل عن أنس ولفظ مسلم قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما قلنا ما أضحكك يا رسول الله؟ قال "لقد أنزلت علي آنفا سورة" فقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر" ثم قال "أتدرون ما الكوثر"؟ - قلنا الله ورسوله أعلم قال "فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير وهو حوض ترد عليه أمتى يوم القيامة آنيته عدد النجوم في السماء فيختلج العبد منهم فأقول رب إنه من أمتي فيقول إنك لا تدري ما أحدث بعدك". وقد استدل به كثير من القراء على أن هذه السورة مدنية وكثير من الفقهاء على أن البسملة من السورة وأنها منزلة معها. فأما قوله تعالى "إنا أعطيناك الكوثر" فقد تقدم في هذا الحديث أنه نهر في الجنة وقد رواه الإمام أحمد من طريق أخرى عن أنس فقال حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس أنه قرأ هذه الآية "إنا أعطيناك الكوثر" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أعطيت الكوثر فإذا هو نهر يجري ولم يشق شقا وإذا حافتاه قباب اللؤلؤ فضربت بيدي في تربته فإذا مسك أذفر وإذا حصباؤه اللؤلؤ" وقال الإمام أحمد أيضا حدثنا محمد بن أبي عدي عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء فإذا مسك أذفر قلت ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل" ورواه البخاري في صحيحه ومسلم من حديث شيبان بن عبدالرحمن عن قتادة عن أنس بن مالك قال: لما عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء قال "أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر" وهو لفظ البخاري رحمه الله. وقال ابن جرير حدثنا الربيع أخبرنا ابن وهب عن سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر قال: سمعت أنس بن مالك يحدثنا قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم مضى به جبريل إلى السماء الدنيا فإذا هو بنهر عليه قصر من اللؤلؤ وزبرجد فذهب يشم ترابه فإذا هو مسك قال "يا جبريل ما هذا النهر؟ قال هو الكوثر الذي خبأ لك ربك" وقد تقدم حديث الإسراء في سورة سبحان من طريق شريح عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مخرج في الصحيحين. وقال سعيد عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "بينما أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف. فقال الملك - الذي معه - أتدري ما هذا؟ هذا الكوثر الذي أعطاك الله وضرب بيده إلى أرضه فأخرج من طينه المسك" وكذا رواه سليمان بن طرخان ومعمر وهمام وغيرهم عن قتادة به. قال ابن جرير حدثنا ابن أبي شريح حدثنا أبو أيوب العباس حدثنا إبراهيم بن سعد حدثني محمد بن عبدالوهاب ابن أخي بن شهاب عن أبيه عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكوثر فقال "هو نهر أعطانيه الله تعالى في الجنة ترابه مسك أبيض من اللبن وأحلى من العسل ترده طير أعناقها مثل أعناق الجزر" قال أبو بكر يا رسول الله إنها لناعمة قال "آكلها أنعم منها" وقال أحمد حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن عبدالوهاب عن عبدالله بن مسلم بن شهاب عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الكوثر؟ قال "هو نهر في الجنة أعطانيه ربي لهو أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر - قال عمر يا رسول الله إنها لناعمة قال - آكلها أنعم منها يا عمر" ورواه ابن جرير من حديث الزهري عن أخيه عبدالله عن أنس أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكوثر فذكر مثله سواء. وقال البخاري حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة رضي الله عنها قال سألتها عن قوله تعالى "إنا أعطيناك الكوثر" قالت نهر أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم شاطئاه عليه در مجوف آنيته كعدد النجوم ثم قال البخاري رواه زكريا وأبو الأحوص ومطرف عن أبي إسحاق ورواه أحمد والنسائي من طريق مطرف به. وقال ابن