فإنّما رَوضَةُ الدُنيَا مُحَيَاكِ .

-

في بحر عينيكِ هامت كُلُ أشواقي
يارّبة الحُسنِ، هل تنوينَ إغراقي؟ .

أنّهنّ مُتكئِي، إن مسّني أرقٌ
فكيفَ يغفو على أهدابِها قلقُ؟ .

-

لو كان كلُّ صباحٍ مثل بسمتِها
‏مَاذا عسى سيكونُ العمرُ يا ربِّي؟ .

لها مُقلةٌ كحلاء نَجلاء خلقةً
‏كأنّ أبَاها الظّبي أو أمّها مهَا .

-

‏ولمحتُ طيفكِ خلفَ أستارِ السحَر
‏وكأنهُ قمرٌ من الخجَلِ استتَر
‏والشوقُ في جنبيَّ رعدٌ بارقٌ
‏هزّ الفؤادَ ففاضَ عِشقاً وانهمرْ
‏فتلاقت الأرواحُ بعد شتاتِها
‏وحنَا علينا العُمرُ وابتسمَ القدَر
‏وضَمَمْتُ حُبكِ في السماءِ كأنني
‏تلكَ الغيومُ وأنتِ زخّاتُ المطر .

أدعُو عليكَ بأن تُصابَ بدائِي
وتمُوتَ شوقًا مِيتَةَ الأحياءِ
وتَسيرَ بينَ العاشِقينَ مُعذّبًا
ظمآنُ مِثلي دُونَ رَشفَةِ مَاءِ .

يا مَعشرَ العُشّاقِ إنّي مَيّتٌ
فيهَا ، وفِيها لَا أرِيدُ عزَائي .

‏هل حَنّ قلبُك مثلما حنّينا
واشتاقَ كفّكَ للسلامِ علينا؟
إن مرَّ في عينيكَ يومًا طيفُنا
واللهِ طيفكَ لم يغادر حِينا

-

إن كنتُ أغلِبُ أحبابي وآسُرُهُم
فإنني فيكِ مغلوبٌ على أمري .

-

وأجملهُنَّ إن ضحِكت
‏وأتقاهُنَّ يا ربي
‏لها عينانِ جلَّ الله
‏كيف لعِبنَّ في قلبي
‏وكيف سَكِرتُ من عجبٍ
‏وتِهتُ الآن عن دربي .

"والبَدْرُ من فَرْطِ الجَمالِ دَنا لكِ
‏فاحْمَرَّ وجْهُ البَدْرِ من شَيء رَأى"

عربيةٌ زانَ القصيدُ بِذِكرها
‏فكأنها وزنُ البيوتِ ونَحوُها .