روائع الشعر الفصيح والخواطر
3.63K subscribers
575 photos
246 videos
1 file
67 links
لغة القرآن يا شمس الهدى صانك الرحمن من كيد العدى هل على وجه الثرى من لغة أحدثت في مسمع الدهر صدى
Download Telegram

‌‎أغارُ من كلِّ شيءٍ حولها وُجِدا
ومن خيالاتها إن قاربت أحدا

يا طيرُ ما يصنعُ المشتاقُ في دمهِ
وقد تخاصمَ فيهِ الشّهدُ والشُّهَدا

يا طيرُ إنّي على الذكرى لمُؤتمنٌ
أن لا أحيدَ وأنسى ذكرها أبدا

يا طيرُ بلِّغ سلامي إنّ لي وطناً
هناكَ تحيا بهِ روحي ولو بَعُدَا"

"مَتِّعْ جُفُوني بِذاكَ المَنظَرِ الحَسَنِ
وَاستَبْقِ رُوحي فَإِنَّ الجِسمَ فِيكَ فَنِي

حَنَّت لِلُقياكَ نَفسِي يا مُعَذِّبَها
وَاستَعذَبَت فِيكَ ما تَلقى مِنَ المِحَنِ

مَولايَ عَلِّلْ عَليلًا أَنتَ مُمرِضُهُ
وَارفُق بِقَلبٍ بِهِ سُكناكَ يا سَكَني

دِينِي وَدُنيايَ في مَرآكَ قَد جُمِعا
يا مَن تَجمَّعَ مِن بَدرٍ وَمِن غُصُنِ

أَقبِل بِوَجهِكَ وَاقبَل مُهجَتِي ثَمَنًا
ما لِلوصالِ سِوى الأَرواحِ مِن ثَمَنِ

بِما بِعينَيكَ مِن سِحرٍ قَتَلتَ بِهِ
لُبّي، وَمِن سَقَمٍ أَورَثتَهُ بَدَني

نَعِّمْ بِوَجهِكَ مُشتاقًا لِرُؤيَتِهِ
يا مَن تَنَعَّمتُ فيهِ حينَ عَذَّبَني

يا مَن إِذا لَمَحَتهُ مُقلَتي قَدَحَت
ناراً تُنِيرُ بِخَدَّيهِ وَتُحرِقُني

عِطفاكَ تُطمِعُ في عَطفٍ وَقَلبُكَ لي
قاسٍ عَلى ما أُقاسي فيكَ مِن شَجَنِ

قاسَيتُ بِعدَكَ ما رَقَّ الجَمادُ لَهُ
فَما لِقَلبِكِ لَم يُشفِق وَلَم يَلِنِ

وَقَد وَهَبتُكَ نَفسِي لا أَمُنّ بِها
فَإِن تَقَبَّلتَ كانَت أَشرَفَ المِنَنِ

بِاللهِ يا مَن جَفاني سَل جُفونَكَ لِم
قاسَمنَنِي السُقمَ وَاستأثَرنَ بالوَسَنِ!

حَسبِي مِنَ الدّينِ وَالدُّنيا رِضاك وَمَن
باعَ الوَرى بِكَ لَم يُنسَب إِلى الغَبَنِ

بِذِكرِكُم يَأنَسُ المُشتاقُ بَعدَكُمُ
أُنسَ الغَريب إِلى الأَحبابِ وَالوَطَنِ

يُدرى هَواكَ وَإِن أَخفَيتُهُ وَمَتى
يَغلِب عَلى السِرِّ شَيءٌ كانَ في العَلَنِ."

- ابن حبيش.
وتقول أستاذي و أعلم أنها
تخشي حياء أن تقول حبيبي

وتنورت وجنتاها و توردت
من فرط جمر بالفؤاد لهيب

وتفض طرفها بالغرام مكحلا
يهمي بدمع فائض و صيب

و تقول عفوا سيدي لا تنتقد
ولهي الشديد و لهفة التقريب

تلميذة يا سيدي و خجولة
لكن عشقك حارقي و مذيبي

فأعذر هيامي لا تلمني إنني
مفتونة زاد الهوي تعذيبي

فصمت أصغي قولها في حيرة
و أضعت في لغة العيون دروبي

وسكرت من تلك الرموش و خمرها
و نبيذها في كأسها المسكوب

و كتمت ٱاهات بالبكاء تحشرجت
و خشيت أضهر زفرتي و نحيبي

والله لولا ما إعتراني من حياء
لشكوتها ألمي و سر شحوبي

وطلبت منها ان ترق لحالتي
وتشد أزري كي تزول خطوبي

لكنني ٱثرت كتمان الهوي
قد عاقني خجلي و فرط مشيبي
ماذا سيحدثُ إذا تَحوَّلَت الوِسادة
تَحت رؤوسنا إلى صَدر مَن نُحِب !

- "لوركا" •
"يَا قاضيَ الحَاجاتِ جِئتُكَ راجيًا
‏كم حَاجةٍ أطوِي عَليهَا أضلعِي

‏أنتَ العَليمُ بمَا طويتُ وكلَّما
‏ناءتْ بهِ شَفتايَ نابتْ أدمعِي

‏جُدْ بالرِّضَا فرضاكَ أعظمُ حَاجةٍ
‏هوَ مُنتهىٰ أمَلي وغَايةُ مَطمعِي

‏لو سَلَّ كلُّ الخَلقِ كلَّ سيوفِهمْ
‏لم أخشَهمْ كلَّا فخَالقُهمْ معِي"
وما أدراكَ أنّي لا أحنُّ؟!
‏ وأنّي من لظى شوقي أُجنُّ؟!

‏ وأنّي ليسَ يُضنيني حنيني
‏ وطيفُك في خيالي لا يفلّ

‏ تمنيّتُ اللّقاء وكان ظني
‏ بأن تأتي الحياةُ بما أظنُّ

‏ فخانتني الحياةُ وتاهَ دربي
‏ وظلَّ القلبُ في صدري يئنُ

..
انتِ نعم انتِ
شامخة ك جبل احد
عذبة ك ماء زمزم
‏لما تبَدَّتْ من الأستارِ قلتُ لها :
‏سُبحانَ سُبحانَ ربّي خالقَ الصُّوَرِ
‏ما كنتُ أحسبُ شمسًا غيرَ واحدةٍ
‏حتّى رأيتُ لها أختًا من البشَرِ
‏كأنّها هيَ ، إلا أنْ يُفَضِّلُهَا
‏حُسْنُ الدَّلالِ ، وطرفٌ فاتِرُ النَّظرِ!
الزهرُ يأخذُ من حنانكَ والسّما
‏طهرٌ تجمّل من جمالِ سجيّتِك
هل تداوين قَلبي باللّقا كرمًا
فمَا لقَلبي دواء غير عَيناك؟!
قَالَت تَكَلّم قُلتُ مهلًا مَن يَرَى
حُسنًا كحسنكِ كيف تَأتِيهِ الجُمَل؟
محبوبتي كالبدرِ بل هيَ أجملُ
فالبدرُ من حسنُ الحبيبةِ يخجلُ
تِلكَ العيونُ الناعِساتُ فتكنَ بي
باللّحظ أم بالكُحلِ صرتُ مجندلا؟
"صديقي قال لي يوماً يُعاتبني :
‏لماذا أنت كالتمثالِ أحيانا
‏تُطيل الصمتَ حتى تبتغي فلكًا
‏من الأفلاك تأويهِ فتنسانا
‏أُطيل الصمتُ لا لصمتِ أعشقهُ
‏ولكن فيهِ دُنيا غير دُنيانا
‏نداءٌ من وراء الكون اسمعهُ
‏فيبعث في حطام النفس إنسانا."
فاض الدلال من الدلال تخيلوا
كيف الندى بين الزهورِ تكللا
القتل في شرع الإله محرمٌ
وفي شرعِ حُسنك لا زال محللا
باتَت تُواري الخدَّ خلفَ نِقابها
كالبدرِ خلفَ غَمامةٍ يتستَّرُ
خَيالُكَ آخِرُ الأوْرَادِ ليلًا
وأَوَّلُـهَا إذا جـاءَ الصَّبَاحُ
فيكِ الأُنوثَةُ تكفي ألفَ مملكةٍ
من النِّساءِ ، وتُثري ألفَ ديوانِ
يَلُومُونَنِي أَنْ هِمْتُ وَجْداً بِحُسْنِهَا
وَأَيُّ امْرِئٍ بِالْحُسْنِ لَيْسَ يَهِيمُ
عَشِقتُ فاها، وَعَينَيها وَرُؤيَتَها
عِشقَ المُصَلِّينَ جَنَّاتٍ لِأَبرارِ.