#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
#كلمات_خالدة
أيها الشباب:نصيحتي لكم أن تتمسكوا بهذه الدعوة، أن تتمسكوا بها لآخر قطرةٍ من دمائكم، إلى آخر نبضةٍ من نبضات قلوبكم، تمسكوا بعهد الله، تمسكوا بحبل الله المتين، ولا ملجأ ولا منجى لنا إلا بالرجوع إلى الله
#كلمات_خالدة
أيها الشباب:نصيحتي لكم أن تتمسكوا بهذه الدعوة، أن تتمسكوا بها لآخر قطرةٍ من دمائكم، إلى آخر نبضةٍ من نبضات قلوبكم، تمسكوا بعهد الله، تمسكوا بحبل الله المتين، ولا ملجأ ولا منجى لنا إلا بالرجوع إلى الله
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
#الذكرى_الـ70_لاستشهاد_الامام_البنا
ذكرى استشهاد البنَّا
بقلم الشيخ:كمال الخطيب
هذا هو "حسن البنَّا" الإمام الشهيد مؤسس جماعة (الإخوان المسلمون)، والذي كان يوم أمس الخميس 12 فبراير ذكرى استشهاده الخامس والخمسين، فإنه- رحمه الله- قد قتل اغتيالاً يوم 12 فبراير 1949م الموافق 14 ربيع الثاني= 1368هجرية.
"حسن البنَّا" ذلك الاسم الذي ملأ مسمع الدنيا وبصرها، والذي كان اسمًا على مسمَّى فاسمه "حسن البنَّا" وهو قد أحسن بناء جماعة (الإخوان المسلمون) التي يعتبرها كل المراقبين أمَّ الحركات الإسلامية، وإليها يرجع الفضل- بعد الله تعالى- للنهضة والصحوة الإسلامية الحديثة التي برزت في الشرق الإسلامي، وكل هذا في فترة زمنية قصيرة، ذلك الإمام الشهيد قد ولد سنة 1906م، واستشهد في العام 1949م، فكانت سنوات عمره ثلاثًا وأربعين سنةً، فيها وخلالها ترك الإمام الشهيد بصماته واضحة على صعيد مصر؛ لا بل على العالم العربي؛ لا بل على الساحة العالمية كلِّها، "حسن البنَّا" ذلك الطفل الذي حفظ القرآن كله وهو ابن تسع سنين، وكان تحصيله المميز بأن كان الخامس على القطر المصري كله في المرحلة الابتدائية لإعدادية، قد أهله للقبول في كلية (دار العلوم)، وهي كلية تأهيل المعلمين؛ حيث كان يقسم وقته بين تعليمه وبين مساعدة والده في تصليح الساعات؛ حيث كان يطلق على والده (الساعاتي) .
عُيَّنَ "حسن البنَّا" معلِّما في الإسماعيلية سنة 1927م؛ حيث أصبح بعد دوامه اليومي يتجول على البيوت وفي المقاهي ليعظَ الناس، ويذكرهم بأمور دينهم وهو ابن الحادية والعشرين؛ حيث أهل مصر وكل المسلمين يومها ما يزالون يعيشون مرحلة الذهول التي أصابتهم بسقوط دولة الخلافة الإسلامية عام 1924م، وحيث جَثَم الاستعمار على بلاد المسلمين، وأصبح المسلمون كالشاة في الليلة المطيرة.
وقد استجاب لذلك الشاب المتوقد المثابر الصادق نفر من أهل الإسماعيلية، كانوا يلتزمون يومًا إثر يومٍ حتى تعاهد معه ستة رجال صادقين على العمل للإسلام بشكل جماعي، وأطلقوا على أنفسهم جماعة (الإخوان المسلمون)؛ حيث يصف- رحمه الله- في مذكراته لقاءهم الأول الذي كان في غرفة متواضعة يجلسون على حصير، ويضيء لهم سراج خافت، وهم يبكون على حال الأمة وما آلت إليه أوضاع المسلمين.
أعجب أهل الإسماعيلية بهذا المعلم المؤمن الغيور على دينه فوقفوا إلى جانبه وساندوه، وكان منهم أحد وجهاء الإسماعيلية الحاج "حسين الصولي"، والذي انضم كل أولاده إلى جماعة (الإخوان المسلمون)، وليس هذا فحسب؛ بل إن الحاج "حسين" قد بادر هو وزوَّج المدرس "حسن البنَّا" ابنته "لطيفة" فكانت فعلاً على ميزان الله واختياره (الطيبات للطيبين)، وقد رزقه الله منها خمس بناتٍ وولدًا ذكرًا واحدًا؛ أما بنات الإمام البنَّا فهن: "سناء"، "وفاء"، "رجاء"، "هاجر"، "استشهاد"، وهي التي ولدت بعد استشهاد أبيها، أما الولد فاسمه "أحمد سيف الإسلام".
"حسن البنَّا" أو (معلم الصبيان) كما كان يحب شانئوه أن يسموه ويلقبوه ومجدِّد القرن العشرين كما يسميه المنصفون استطاع خلال عشرين سنة أن يوصل الصوت الإسلامي ليس فقط إلى كل أرجاء مصر؛ بل لقد انطلقت دعوته حتى وصلت إلى فلسطين وسوريا والأردن والحجاز وشمال إفريقيا، وهي التي لها اليوم أبناء وأنصار في أكثر دول العالم؛ وذلك لأنها الحركة والدعوة التي نهجت المنهج الشمولي والوسطي والحركي، فكانت محط أنظار وقبول الخيرين والصادقين، وليس هذا فحسب؛ بل إن وقوف الإمام البنَّا وجماعته ضد الوجود الإنجليزي الاستعماري في مصر، ثم قيام جماعة (الإخوان المسلمون) بالمشاركة الفعالة في الدفاع عن فلسطين ماديًّا وعسكريًّا؛ حيث كتب في هذا أديب مصر الكبير "مصطفى صادق الرافعي" مقالته المشهورة (الأيدي المتوضئة)، مشيدًا بـ(الإخوان المسلمون)، وما قاموا به، ولعل مشاركتهم الفاعلة كمتطوعين في معارك (العسلوج) و(بئر السبع) و(الفالوجة) و(عراق المنشية) و(بيت جبريل) و(الخليل) و(صور باهر)؛ حيث وصلوا أطراف القدس الغربية لولا الخيانات الرسمية للأنظمة والحكومات العربية التي أوقفتهم.
كل هذا العطاء والفدائية جعلت "موشي ديَّان" يقول في مؤتمر صحفي عقده في أمريكا عام 1948م- ويروي ذلك الأستاذ "محمد شمس الدين السناوي" فيقول-: "إن أحد الصحفيين سأل "موشي ديان" قائلاً: "هل يستطيع أن يضمن بقاء إسرائيل وسط دول كثيرة تعاديها وتضمر الشر؟" فرد "موشي ديان" قائلاً: "إن إسرائيل لا تخشى لقاء هذه الدول مجتمعة أو متفرقة فهي كفيلة بهزيمتهم؛ لكنها تكره أن تلقى فئة واحدة فقط هم (الإخوان المسلمون) وستكفينا حكومتهم مؤنتهم" .
وفعلاً، ففي يوم 10/11/ 1948م اجتمع سفراء إنجلترا وأمريكا وفرنسا في مصر، وأوصوا لخادمهم في مصر الملك "فاروق" بحل جماعة (الإخوان المسلمون)، وهذا ما كان يوم 4/12/1948م بمنع إصدار صحيفة (الإخوان) اليومية، وفي 8/12/1948م أصدرت وزارة الداخلية أمرًا بحل جماعة (الإخوان) ومصادرة مدارسهم وشركاتهم واعتقال ا
#الذكرى_الـ70_لاستشهاد_الامام_البنا
ذكرى استشهاد البنَّا
بقلم الشيخ:كمال الخطيب
هذا هو "حسن البنَّا" الإمام الشهيد مؤسس جماعة (الإخوان المسلمون)، والذي كان يوم أمس الخميس 12 فبراير ذكرى استشهاده الخامس والخمسين، فإنه- رحمه الله- قد قتل اغتيالاً يوم 12 فبراير 1949م الموافق 14 ربيع الثاني= 1368هجرية.
"حسن البنَّا" ذلك الاسم الذي ملأ مسمع الدنيا وبصرها، والذي كان اسمًا على مسمَّى فاسمه "حسن البنَّا" وهو قد أحسن بناء جماعة (الإخوان المسلمون) التي يعتبرها كل المراقبين أمَّ الحركات الإسلامية، وإليها يرجع الفضل- بعد الله تعالى- للنهضة والصحوة الإسلامية الحديثة التي برزت في الشرق الإسلامي، وكل هذا في فترة زمنية قصيرة، ذلك الإمام الشهيد قد ولد سنة 1906م، واستشهد في العام 1949م، فكانت سنوات عمره ثلاثًا وأربعين سنةً، فيها وخلالها ترك الإمام الشهيد بصماته واضحة على صعيد مصر؛ لا بل على العالم العربي؛ لا بل على الساحة العالمية كلِّها، "حسن البنَّا" ذلك الطفل الذي حفظ القرآن كله وهو ابن تسع سنين، وكان تحصيله المميز بأن كان الخامس على القطر المصري كله في المرحلة الابتدائية لإعدادية، قد أهله للقبول في كلية (دار العلوم)، وهي كلية تأهيل المعلمين؛ حيث كان يقسم وقته بين تعليمه وبين مساعدة والده في تصليح الساعات؛ حيث كان يطلق على والده (الساعاتي) .
عُيَّنَ "حسن البنَّا" معلِّما في الإسماعيلية سنة 1927م؛ حيث أصبح بعد دوامه اليومي يتجول على البيوت وفي المقاهي ليعظَ الناس، ويذكرهم بأمور دينهم وهو ابن الحادية والعشرين؛ حيث أهل مصر وكل المسلمين يومها ما يزالون يعيشون مرحلة الذهول التي أصابتهم بسقوط دولة الخلافة الإسلامية عام 1924م، وحيث جَثَم الاستعمار على بلاد المسلمين، وأصبح المسلمون كالشاة في الليلة المطيرة.
وقد استجاب لذلك الشاب المتوقد المثابر الصادق نفر من أهل الإسماعيلية، كانوا يلتزمون يومًا إثر يومٍ حتى تعاهد معه ستة رجال صادقين على العمل للإسلام بشكل جماعي، وأطلقوا على أنفسهم جماعة (الإخوان المسلمون)؛ حيث يصف- رحمه الله- في مذكراته لقاءهم الأول الذي كان في غرفة متواضعة يجلسون على حصير، ويضيء لهم سراج خافت، وهم يبكون على حال الأمة وما آلت إليه أوضاع المسلمين.
أعجب أهل الإسماعيلية بهذا المعلم المؤمن الغيور على دينه فوقفوا إلى جانبه وساندوه، وكان منهم أحد وجهاء الإسماعيلية الحاج "حسين الصولي"، والذي انضم كل أولاده إلى جماعة (الإخوان المسلمون)، وليس هذا فحسب؛ بل إن الحاج "حسين" قد بادر هو وزوَّج المدرس "حسن البنَّا" ابنته "لطيفة" فكانت فعلاً على ميزان الله واختياره (الطيبات للطيبين)، وقد رزقه الله منها خمس بناتٍ وولدًا ذكرًا واحدًا؛ أما بنات الإمام البنَّا فهن: "سناء"، "وفاء"، "رجاء"، "هاجر"، "استشهاد"، وهي التي ولدت بعد استشهاد أبيها، أما الولد فاسمه "أحمد سيف الإسلام".
"حسن البنَّا" أو (معلم الصبيان) كما كان يحب شانئوه أن يسموه ويلقبوه ومجدِّد القرن العشرين كما يسميه المنصفون استطاع خلال عشرين سنة أن يوصل الصوت الإسلامي ليس فقط إلى كل أرجاء مصر؛ بل لقد انطلقت دعوته حتى وصلت إلى فلسطين وسوريا والأردن والحجاز وشمال إفريقيا، وهي التي لها اليوم أبناء وأنصار في أكثر دول العالم؛ وذلك لأنها الحركة والدعوة التي نهجت المنهج الشمولي والوسطي والحركي، فكانت محط أنظار وقبول الخيرين والصادقين، وليس هذا فحسب؛ بل إن وقوف الإمام البنَّا وجماعته ضد الوجود الإنجليزي الاستعماري في مصر، ثم قيام جماعة (الإخوان المسلمون) بالمشاركة الفعالة في الدفاع عن فلسطين ماديًّا وعسكريًّا؛ حيث كتب في هذا أديب مصر الكبير "مصطفى صادق الرافعي" مقالته المشهورة (الأيدي المتوضئة)، مشيدًا بـ(الإخوان المسلمون)، وما قاموا به، ولعل مشاركتهم الفاعلة كمتطوعين في معارك (العسلوج) و(بئر السبع) و(الفالوجة) و(عراق المنشية) و(بيت جبريل) و(الخليل) و(صور باهر)؛ حيث وصلوا أطراف القدس الغربية لولا الخيانات الرسمية للأنظمة والحكومات العربية التي أوقفتهم.
كل هذا العطاء والفدائية جعلت "موشي ديَّان" يقول في مؤتمر صحفي عقده في أمريكا عام 1948م- ويروي ذلك الأستاذ "محمد شمس الدين السناوي" فيقول-: "إن أحد الصحفيين سأل "موشي ديان" قائلاً: "هل يستطيع أن يضمن بقاء إسرائيل وسط دول كثيرة تعاديها وتضمر الشر؟" فرد "موشي ديان" قائلاً: "إن إسرائيل لا تخشى لقاء هذه الدول مجتمعة أو متفرقة فهي كفيلة بهزيمتهم؛ لكنها تكره أن تلقى فئة واحدة فقط هم (الإخوان المسلمون) وستكفينا حكومتهم مؤنتهم" .
وفعلاً، ففي يوم 10/11/ 1948م اجتمع سفراء إنجلترا وأمريكا وفرنسا في مصر، وأوصوا لخادمهم في مصر الملك "فاروق" بحل جماعة (الإخوان المسلمون)، وهذا ما كان يوم 4/12/1948م بمنع إصدار صحيفة (الإخوان) اليومية، وفي 8/12/1948م أصدرت وزارة الداخلية أمرًا بحل جماعة (الإخوان) ومصادرة مدارسهم وشركاتهم واعتقال ا
لعائدين من مجاهديهم في حرب فلسطين؛ لا بل تمَّ اعتقال كل قيادات الإخوان إلا الإمام "البنَّا"- رحمه الله- فقد قطعوا عنه التليفون وسحبوا منه مسدَّسه المرخَّص الذي كان معه، واعتقلوا أخاه الضابط "عبدالباسط" الذي كان يرافقه في تنقلاته، وقد شعر الإمام "البنَّا" بأن هذه ملامح ومقدمات لأمر ستقوم حكومة الملك "فاروق" بتنفيذه امتثالاً لأمر بريطانيا، وكان يُدرك أن رأسه هو المطلوب، وقبل استشهاده بأسبوع كان يقول لمن طالبوه بمزيد من الحذر، متمثلاً بما قاله الإمام الشافعي:
أي يومي من المـــوتِ أفِرُّ؟!
يومٌ لا يُقْــدَرُ أو يومٌ قُـــدِر
يومٌ لا يـــُـقدر لا أرهــــبُ
ومن المقدور لا يُنجي الحَذَر!!
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
أي يومي من المـــوتِ أفِرُّ؟!
يومٌ لا يُقْــدَرُ أو يومٌ قُـــدِر
يومٌ لا يـــُـقدر لا أرهــــبُ
ومن المقدور لا يُنجي الحَذَر!!
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
Telegram
جماعة الإخوان المسلمين
تهتم القناة بكل مايتعلق بجماعة الإخوان المسلمين في الفكر و الدعوة و السياسة.
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
#مقتطفات
(من كتاب "المسلمون والحضارة الغربية" للشيخ سفر الحوالي)
والإنسان المسلم ليس هو الإنسان الاقتصادي كما يظنه "آدم سميث" و"ريكاردو"، ولا الإنسان الذئب كما يقول "هوبز" ولا الإنسان غير الأخلاقي كما تخيله "ميكيافللي"، ولا الإنسان الجنسي كما يظن "فرويد"، ولا هو عبارة عن معدة وأمعاء كما تظن الماركسية أو هو إنسان استهلاكي يضيع عمره في الترفيه والسياحة كما تقول الليبرالية، وإنما هو إنسان متفرد فوق ذلك كله فيه نفخة من روح الله، ومادة طينية، وله أخلاق ثابتة وعقل ثابت ومعايير ثابتة، وهو عبد لله أينما ذهب وبذلك يكون له كيانه الفريد والحرية المطلقة.
🔰 د. سفر الحوالي
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
#مقتطفات
(من كتاب "المسلمون والحضارة الغربية" للشيخ سفر الحوالي)
والإنسان المسلم ليس هو الإنسان الاقتصادي كما يظنه "آدم سميث" و"ريكاردو"، ولا الإنسان الذئب كما يقول "هوبز" ولا الإنسان غير الأخلاقي كما تخيله "ميكيافللي"، ولا الإنسان الجنسي كما يظن "فرويد"، ولا هو عبارة عن معدة وأمعاء كما تظن الماركسية أو هو إنسان استهلاكي يضيع عمره في الترفيه والسياحة كما تقول الليبرالية، وإنما هو إنسان متفرد فوق ذلك كله فيه نفخة من روح الله، ومادة طينية، وله أخلاق ثابتة وعقل ثابت ومعايير ثابتة، وهو عبد لله أينما ذهب وبذلك يكون له كيانه الفريد والحرية المطلقة.
🔰 د. سفر الحوالي
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
Telegram
جماعة الإخوان المسلمين
تهتم القناة بكل مايتعلق بجماعة الإخوان المسلمين في الفكر و الدعوة و السياسة.
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
#كلمات_خالدة
ليس الخطأ عيباً في ذاته، ولكن الرضا به والاستمرار عليه والدفاع عنه هو الخطأ كل الخطأ
الإمام حسن البنا
#كلمات_خالدة
ليس الخطأ عيباً في ذاته، ولكن الرضا به والاستمرار عليه والدفاع عنه هو الخطأ كل الخطأ
الإمام حسن البنا
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
#الذكرى_الـ70_لاستشهاد_الامام_البنا
70 عامًا مضت على اغتيال الإمام المجدد، وصوت الامة النبيل المدوِّي الذي رفع راية الشموخ والإيمان، وغذى- من نفسه وجهده وعرقه وعلمه وعزمه- شعلة الدين التي هتكت كل الظلمات، وانبثقت فيوض النور في كل الآفاق.. إنه مساء السبت 12 من فبراير سنة 1949..
وبكيتُ.. وبكي أبي
كنت آنذاك في "المنزلة" مسقط رأسي، كنت طالبًا في بداية المرحلة الثانوية.. ليلتها فزعت إلى حجرتي.. وغلبني البكاء إلى حد النشيج.. وغمرت الدموعُ عينيَّ ووجهي.. وفوجئت بأبي أمامي في حجرتي.. فأخذني الحياء.. خشية أن أظهر أمامه ضعيفًا.. باكيًا، فدفنت وجهي في منديلي.. وسألني:
- ما هذا البلل على وجهك؟
- إنه الزكام يا أبي.. إنه الزكام.. لعن الله الزكام.. ورحت في منظومة من السعال المفتعل.. وظل ينظر إليَّ صامتًا، وأنا أختلس إليه النظر من ثنايا منديلي.. ولأول مرة في حياتي تمنيت أن يتركني أبي ويغادر حجرتي، ولكني انتفضت عندما لمحت في عينيه دمعتين.. توقفتا كأنهما بلورتين من الثلج، إنها أول مرة.. وآخر مرة أري فيها دموعًا لأبي، وفجأة قال لي بصوت متهدج.. بالحرف الواحد، وهو يضع يمناه على كتفي:
- "يا ابني.. أنت لا عندك زكام ولا غيره.. أنت تبكي لأنهم قتلوا الشيخ "حسن".
وهنا تحول بكائي إلى نشيج عال.. وواصل أبي كلامه:
- "يا ريت دموعنا- يا ابني- كانت "دم"؛ فالشيخ "حسن" يستحق أكتر من كده بكتير".. كفاية يا ابني.. مفيش فايدة.. مصر يا ابني منحوسة مالهاش بخت".
"مصر منحوسة مالهاش بخت" قالها أبي الأميُّ في عفوية حزينة.. وبعدها بعشرات من السنين أقرأ ما يدور في فلك هذا المعني في كتاب: روبير جاكسون (حسن البنا الرجل القرآني): «.. هذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلاً بالكنز الذي يقع تحت يده - إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر.. لقد مرَّ في تاريخ مصر مرور الطيف العابر الذي لا يتكرر.. كان لابد أن يموت هذا الرجل الذي صنع التاريخ وحوَّل مجرى الطريق شهيدًا كما مات عمر وعلي والحسين.. كان لابد أن يموت باكرًا، فقد كان غريبًا عن طبيعة المجتمع.. يبدو كأنه الكلمة التي سبقت وقتها، أو لم يأت وقتها بعد".
مقام البلاغة الإيمانية..
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
#الذكرى_الـ70_لاستشهاد_الامام_البنا
70 عامًا مضت على اغتيال الإمام المجدد، وصوت الامة النبيل المدوِّي الذي رفع راية الشموخ والإيمان، وغذى- من نفسه وجهده وعرقه وعلمه وعزمه- شعلة الدين التي هتكت كل الظلمات، وانبثقت فيوض النور في كل الآفاق.. إنه مساء السبت 12 من فبراير سنة 1949..
وبكيتُ.. وبكي أبي
كنت آنذاك في "المنزلة" مسقط رأسي، كنت طالبًا في بداية المرحلة الثانوية.. ليلتها فزعت إلى حجرتي.. وغلبني البكاء إلى حد النشيج.. وغمرت الدموعُ عينيَّ ووجهي.. وفوجئت بأبي أمامي في حجرتي.. فأخذني الحياء.. خشية أن أظهر أمامه ضعيفًا.. باكيًا، فدفنت وجهي في منديلي.. وسألني:
- ما هذا البلل على وجهك؟
- إنه الزكام يا أبي.. إنه الزكام.. لعن الله الزكام.. ورحت في منظومة من السعال المفتعل.. وظل ينظر إليَّ صامتًا، وأنا أختلس إليه النظر من ثنايا منديلي.. ولأول مرة في حياتي تمنيت أن يتركني أبي ويغادر حجرتي، ولكني انتفضت عندما لمحت في عينيه دمعتين.. توقفتا كأنهما بلورتين من الثلج، إنها أول مرة.. وآخر مرة أري فيها دموعًا لأبي، وفجأة قال لي بصوت متهدج.. بالحرف الواحد، وهو يضع يمناه على كتفي:
- "يا ابني.. أنت لا عندك زكام ولا غيره.. أنت تبكي لأنهم قتلوا الشيخ "حسن".
وهنا تحول بكائي إلى نشيج عال.. وواصل أبي كلامه:
- "يا ريت دموعنا- يا ابني- كانت "دم"؛ فالشيخ "حسن" يستحق أكتر من كده بكتير".. كفاية يا ابني.. مفيش فايدة.. مصر يا ابني منحوسة مالهاش بخت".
"مصر منحوسة مالهاش بخت" قالها أبي الأميُّ في عفوية حزينة.. وبعدها بعشرات من السنين أقرأ ما يدور في فلك هذا المعني في كتاب: روبير جاكسون (حسن البنا الرجل القرآني): «.. هذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلاً بالكنز الذي يقع تحت يده - إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر.. لقد مرَّ في تاريخ مصر مرور الطيف العابر الذي لا يتكرر.. كان لابد أن يموت هذا الرجل الذي صنع التاريخ وحوَّل مجرى الطريق شهيدًا كما مات عمر وعلي والحسين.. كان لابد أن يموت باكرًا، فقد كان غريبًا عن طبيعة المجتمع.. يبدو كأنه الكلمة التي سبقت وقتها، أو لم يأت وقتها بعد".
مقام البلاغة الإيمانية..
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
Telegram
جماعة الإخوان المسلمين
تهتم القناة بكل مايتعلق بجماعة الإخوان المسلمين في الفكر و الدعوة و السياسة.
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه #الذكرى_الـ70_لاستشهاد_الامام_البنا
في ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا لماذا اغتالوه ؟
بقلم : مجدي مغيرة
لو أراد حسن البنا أن تمضي حياته كما مضت حياة غيره ، لتولى أعلى المناصب ، ولنال أرفع الجوائز ، ولتحدثت عنه الصحف والمجلات ، ولكان ضيفا دائما على الإذاعات .
لقد كان الرجل يتمتع بمواهب كبيرة تؤهله أن يكون عالما يُشار إليه بالبنان ، أو أديبا وخطيبا يشنِّفُ الآذان ، أو سياسيا محنكا تتكالب عليه الأحزاب ليحكم البلاد باسمها أو يكون ممثلا لها في البرلمان .
لكنَّ الرجل اختار طريقا آخر
اختار طريقا كان يعرف صعوبته ، ويدرك مشقته ، وكان يعلم أن حياته ستكون ثمنا لذلك الطريق ، وأن دماءه ستسيل يوما ما من أجل فكرته .
يقول الإمام البنا مخاطبا أتباعه في رسالة المؤتمر الخامس :
" أحب أن أصارحكم : إن دعوتكم ما زالت مجهولة عند كثير من الناس ، ويوم يعرفونها ويذكرون مراميها وأهدافها ستلقى منهم خصومة شديدة وعداوة قاسية ، وستجدون أمامكم الكثير من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات................. وستدخلون بذلك - ولا شك - فى دور التجربة والامتحان ، فتُسجَنون وتعتقلون وتقتلون وتشردون وتُصادر مصالحكم وتعطل أعمالكم وتفتش بيوتكم " .
لقد نشأ الإمام البنا في بيئة حقق فيها الغربُ كثيرا مما كان يحلم به ويخطط له :
فقد صار حكام المسلمين يطلبون ود الغرب ، ويفتخرون بالسير على طريقه ، وينظرون إلى الإسلام أنه مجرد عبادات في المساجد ، وجمعيات خيرية تسعي لإطعام الفقراء والمساكين ، ومواسم للاحتفال بمولد النبي – صلى الله عليه وسلم – أو بقدوم شهر رمضان أو بحلول العيدين.
أما العلماء والمفكرون والأدباء { النخبة } ، فقد كانت ثقافة الغرب هي كعبتهم التي إليها يحجون ، والنبع الذي منه يشربون .
واستغل الغرب تلك الغفلة ليسعى لتمزيق بلاد العرب والمسلمين ، ويبني بينها أسوارا عالية أسماها الحدود السياسية ،
وليزرع في جسدهم كيانا غريبا عليهم – هو إسرائيل - ليضمن استمرار تفرقهم وضعفهم ، وليمتص خيراتهم وثرواتهم ، ويضمن الغرب لذلك الكيان الغريب مقابل ذلك أن يمده بكل أسباب الحياة من مال وسلاح ورجال ، وحماية وعناية .
جاء حسن البنا ليهدم كل ما بناه الغرب ، ويزيل كل ما خطط له ، ويعيد للأمة روحها مرة أخرى كما قال في رسالة "بين الأمس واليوم" :
" أيها الإخوان:
أنتم لستم جمعية خيرية ، ولا حزبا سياسيًا ، ولا هيئة موضعية لأغراض محددة المقاصد ، ولكنكم روحٌ جديد يسرى في قلب هذه الأمة فيحييه بالقرآن ، وصوتٌ داوٍ يعلو مرددًا دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن الحق الذي لا غلو فيه أن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد أن تخلى عنه الناس". ؛
فكان طبيعيا وقد بيَّن الرجلُ مقاصدَه وأهدافَه أن يسعى الغرب للتخلص منه بالقتل ، ومن أتباعه بالسجن والاعتقال والتشريد والتشويه .
كتب عنه روبير جاكسون في صحيفة النيويورك كرونيكل وقتما كان في زيارة إلى القاهرة عام 1946م وأراد أن يتعرف على جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها :
" زرتُ هذا الأسبوع رجلا قد يصبح من أبرز الرجال في التاريخ المعاصر ، وقد يختفي اسمه إذا كانت الحوادث أكبر منه ذلك هو الشيخ حسن البنا زعيم الإخوان."
وبعد اغتيال الإمام البنا في 12 فبراير 1949م كتب في كتابه "حسن البنا الرجل القرآني" يقول:
"هذا ما كتبته منذ خمس سنوات ، وقد صدقتني الأحداث فيما ذهبت إليه ، فقد ذهب الرجل مبكراً .. وكان أمل الشرق في صراعه مع المستعمر ، وأنا أفهم أن الشرق يطمح إلي مصلح يضم صفوفه ويرد له كيانه ، غير أنه في اليوم الذي بات فيه مثل هذا الأمل قاب قوسين أو أدنى انتهت حياة الرجل على وضع غير مألوف .. وبطريقة شاذة ، هكذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلا بالكنز الذي يقع في يده" .
قتل الغربُ حسن البنا بأيدٍ مصرية ، اعتقادا بأن قتله سيقضي على دعوته ، وسيمحو فكرته ، فقد قال بعضهم : " إن حسن البنا رجلٌ بصيرٌ يقود عميانا ، فإذا قتلتم البصير ؛ ضلَّ العميانُ " ، لكنهم لم ينتبهوا أن الرجل قد أعدَّ رجالَه لمثل هذا اليوم ، أعدهم ليكملوا الطريق دون انحراف عنها أو اغترار بغيرها ، ومازالوا هم الشوكة في حلق الغرب وأتباعه ، ومازالوا هم حملة راية الكفاح المرير لتحرير الأمة ، واستعادة كيانها المهدوم وعزها المسلوب وشرفها المكلوم .
فيا أتباع البنا
ويا أحرار الأمة
ويا قادة التحرير
أستحلفكم بالله ....حافظوا على رسالتكم ...واصلوا رحلتكم ..... و" لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" .
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
1⃣
https://chat.whatsapp.com/E7cIqMvVtxj5bnNf0YJr3s
2⃣
https://chat.whatsapp.com/CCLdsZitdI31dM7Gb4cM0a
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
في ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا لماذا اغتالوه ؟
بقلم : مجدي مغيرة
لو أراد حسن البنا أن تمضي حياته كما مضت حياة غيره ، لتولى أعلى المناصب ، ولنال أرفع الجوائز ، ولتحدثت عنه الصحف والمجلات ، ولكان ضيفا دائما على الإذاعات .
لقد كان الرجل يتمتع بمواهب كبيرة تؤهله أن يكون عالما يُشار إليه بالبنان ، أو أديبا وخطيبا يشنِّفُ الآذان ، أو سياسيا محنكا تتكالب عليه الأحزاب ليحكم البلاد باسمها أو يكون ممثلا لها في البرلمان .
لكنَّ الرجل اختار طريقا آخر
اختار طريقا كان يعرف صعوبته ، ويدرك مشقته ، وكان يعلم أن حياته ستكون ثمنا لذلك الطريق ، وأن دماءه ستسيل يوما ما من أجل فكرته .
يقول الإمام البنا مخاطبا أتباعه في رسالة المؤتمر الخامس :
" أحب أن أصارحكم : إن دعوتكم ما زالت مجهولة عند كثير من الناس ، ويوم يعرفونها ويذكرون مراميها وأهدافها ستلقى منهم خصومة شديدة وعداوة قاسية ، وستجدون أمامكم الكثير من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات................. وستدخلون بذلك - ولا شك - فى دور التجربة والامتحان ، فتُسجَنون وتعتقلون وتقتلون وتشردون وتُصادر مصالحكم وتعطل أعمالكم وتفتش بيوتكم " .
لقد نشأ الإمام البنا في بيئة حقق فيها الغربُ كثيرا مما كان يحلم به ويخطط له :
فقد صار حكام المسلمين يطلبون ود الغرب ، ويفتخرون بالسير على طريقه ، وينظرون إلى الإسلام أنه مجرد عبادات في المساجد ، وجمعيات خيرية تسعي لإطعام الفقراء والمساكين ، ومواسم للاحتفال بمولد النبي – صلى الله عليه وسلم – أو بقدوم شهر رمضان أو بحلول العيدين.
أما العلماء والمفكرون والأدباء { النخبة } ، فقد كانت ثقافة الغرب هي كعبتهم التي إليها يحجون ، والنبع الذي منه يشربون .
واستغل الغرب تلك الغفلة ليسعى لتمزيق بلاد العرب والمسلمين ، ويبني بينها أسوارا عالية أسماها الحدود السياسية ،
وليزرع في جسدهم كيانا غريبا عليهم – هو إسرائيل - ليضمن استمرار تفرقهم وضعفهم ، وليمتص خيراتهم وثرواتهم ، ويضمن الغرب لذلك الكيان الغريب مقابل ذلك أن يمده بكل أسباب الحياة من مال وسلاح ورجال ، وحماية وعناية .
جاء حسن البنا ليهدم كل ما بناه الغرب ، ويزيل كل ما خطط له ، ويعيد للأمة روحها مرة أخرى كما قال في رسالة "بين الأمس واليوم" :
" أيها الإخوان:
أنتم لستم جمعية خيرية ، ولا حزبا سياسيًا ، ولا هيئة موضعية لأغراض محددة المقاصد ، ولكنكم روحٌ جديد يسرى في قلب هذه الأمة فيحييه بالقرآن ، وصوتٌ داوٍ يعلو مرددًا دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن الحق الذي لا غلو فيه أن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد أن تخلى عنه الناس". ؛
فكان طبيعيا وقد بيَّن الرجلُ مقاصدَه وأهدافَه أن يسعى الغرب للتخلص منه بالقتل ، ومن أتباعه بالسجن والاعتقال والتشريد والتشويه .
كتب عنه روبير جاكسون في صحيفة النيويورك كرونيكل وقتما كان في زيارة إلى القاهرة عام 1946م وأراد أن يتعرف على جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها :
" زرتُ هذا الأسبوع رجلا قد يصبح من أبرز الرجال في التاريخ المعاصر ، وقد يختفي اسمه إذا كانت الحوادث أكبر منه ذلك هو الشيخ حسن البنا زعيم الإخوان."
وبعد اغتيال الإمام البنا في 12 فبراير 1949م كتب في كتابه "حسن البنا الرجل القرآني" يقول:
"هذا ما كتبته منذ خمس سنوات ، وقد صدقتني الأحداث فيما ذهبت إليه ، فقد ذهب الرجل مبكراً .. وكان أمل الشرق في صراعه مع المستعمر ، وأنا أفهم أن الشرق يطمح إلي مصلح يضم صفوفه ويرد له كيانه ، غير أنه في اليوم الذي بات فيه مثل هذا الأمل قاب قوسين أو أدنى انتهت حياة الرجل على وضع غير مألوف .. وبطريقة شاذة ، هكذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلا بالكنز الذي يقع في يده" .
قتل الغربُ حسن البنا بأيدٍ مصرية ، اعتقادا بأن قتله سيقضي على دعوته ، وسيمحو فكرته ، فقد قال بعضهم : " إن حسن البنا رجلٌ بصيرٌ يقود عميانا ، فإذا قتلتم البصير ؛ ضلَّ العميانُ " ، لكنهم لم ينتبهوا أن الرجل قد أعدَّ رجالَه لمثل هذا اليوم ، أعدهم ليكملوا الطريق دون انحراف عنها أو اغترار بغيرها ، ومازالوا هم الشوكة في حلق الغرب وأتباعه ، ومازالوا هم حملة راية الكفاح المرير لتحرير الأمة ، واستعادة كيانها المهدوم وعزها المسلوب وشرفها المكلوم .
فيا أتباع البنا
ويا أحرار الأمة
ويا قادة التحرير
أستحلفكم بالله ....حافظوا على رسالتكم ...واصلوا رحلتكم ..... و" لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" .
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
1⃣
https://chat.whatsapp.com/E7cIqMvVtxj5bnNf0YJr3s
2⃣
https://chat.whatsapp.com/CCLdsZitdI31dM7Gb4cM0a
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
Telegram
جماعة الإخوان المسلمين
تهتم القناة بكل مايتعلق بجماعة الإخوان المسلمين في الفكر و الدعوة و السياسة.
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
#الذكرى_الـ70_لاستشهاد_الامام_البنا
ومن المفارقات ليلة اغتيال الأستاذ "البنَّا"، فقد استيقظ- رحمه الله- من نومه وقد رأى في المنام الإمام "علي" كرم الله وجهه، وفسر لنفسه الرؤيا بأنه ربما يستشهد ذلك اليوم؛ حيث إن الإمام "علي" قد اغتيل اغتيالاً حيث قتله "ابن ملجم"، وقد نادى الأستاذ "البنَّا" ابنته الكبرى وأخبرها برؤياه وأوصاها بإخوتها وأخيها خيرًا.
وفي الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم 12 فبراير -1949م؛ حيث كان هذا اليوم هو يوم ذكرى ميلاد الملك "فاروق" تم اغتيال الأستاذ "البنَّا"، وكأن رأسه قُدم هدية للملك عميل بريطانيا في ذكرى ميلاده، وكان عمر الأستاذ "البنَّا" 42 سنة، وقد صدرت الأوامر بمنع أن يسير في الجنازة إلا النساء من أهل بيته ووالده العجوز والزعيم القبطي "مكرم عبيد" فقط؛ حيث منع جيرانه ومحبوه وأبناء دعوته من المشاركة في الجنازة.
وفي وحشة الشارع المقفر من الغادي والرائح إلا من هذه الجنازة المتمهلة الفريدة، ارتجت المنازل من الجانبين، واجهشت بالبكاء تلك العيون التي كانت تطل بصمت من الشرفات والنوافد وهم يرون "حسن البنَّا" العظيم يحمل على كتف زوجته وبناته ووالده العجوز إلى مقره الأخير.
نعم لقد قُتل الأستاذ "البنَّا" في أكبر شوارع القاهرة شارع "الملكة نازلي"، وبسلاح حكومي حيث ترك ينزف دمه على الرصيف، وقد مُنع الأطباء من تقديم العلاج له؛ حيث نقل إلى المستشفى وترك ينزف، كما روى أحد الأطباء ممن كانوا هناك، ولما كان القاضي هو الخصم فقد سجلت القضية ضد مجهول حتى كان انقلاب (الضباط الأحرار) عام 1952م وزوال الملكية؛ حيث تقدم شاب اسمه "رسول الناغي"، وكان شاهدًا على عملية الاغتيال؛ لكنه خاف من أن يتقدم بشهادته وكان ما قاله: إن رقم السيارة التي قُتل الأستاذ البنَّا بواسطتها هو (9979) حيث تبين أنها هي سيارة الأميرلاي "محمد عبدالمجيد" مدير المباحث الجنائية، حيث أعيد فتح الملف من جديد، وكان القاتل "أحمد حسين جاد" والسائق "محمد محفوظ محمد" والسيارة للأميرلاي "محمود عبدالمجيد" وصدرت الأحكام ضدهم عام1954م؛ لكن "جمال عبدالناصر" أفرج عن بعضهم نكايةبالإخوان المسلمين حينما اصطدم بهم.
✍ كمال الخطيب
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
#الذكرى_الـ70_لاستشهاد_الامام_البنا
ومن المفارقات ليلة اغتيال الأستاذ "البنَّا"، فقد استيقظ- رحمه الله- من نومه وقد رأى في المنام الإمام "علي" كرم الله وجهه، وفسر لنفسه الرؤيا بأنه ربما يستشهد ذلك اليوم؛ حيث إن الإمام "علي" قد اغتيل اغتيالاً حيث قتله "ابن ملجم"، وقد نادى الأستاذ "البنَّا" ابنته الكبرى وأخبرها برؤياه وأوصاها بإخوتها وأخيها خيرًا.
وفي الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم 12 فبراير -1949م؛ حيث كان هذا اليوم هو يوم ذكرى ميلاد الملك "فاروق" تم اغتيال الأستاذ "البنَّا"، وكأن رأسه قُدم هدية للملك عميل بريطانيا في ذكرى ميلاده، وكان عمر الأستاذ "البنَّا" 42 سنة، وقد صدرت الأوامر بمنع أن يسير في الجنازة إلا النساء من أهل بيته ووالده العجوز والزعيم القبطي "مكرم عبيد" فقط؛ حيث منع جيرانه ومحبوه وأبناء دعوته من المشاركة في الجنازة.
وفي وحشة الشارع المقفر من الغادي والرائح إلا من هذه الجنازة المتمهلة الفريدة، ارتجت المنازل من الجانبين، واجهشت بالبكاء تلك العيون التي كانت تطل بصمت من الشرفات والنوافد وهم يرون "حسن البنَّا" العظيم يحمل على كتف زوجته وبناته ووالده العجوز إلى مقره الأخير.
نعم لقد قُتل الأستاذ "البنَّا" في أكبر شوارع القاهرة شارع "الملكة نازلي"، وبسلاح حكومي حيث ترك ينزف دمه على الرصيف، وقد مُنع الأطباء من تقديم العلاج له؛ حيث نقل إلى المستشفى وترك ينزف، كما روى أحد الأطباء ممن كانوا هناك، ولما كان القاضي هو الخصم فقد سجلت القضية ضد مجهول حتى كان انقلاب (الضباط الأحرار) عام 1952م وزوال الملكية؛ حيث تقدم شاب اسمه "رسول الناغي"، وكان شاهدًا على عملية الاغتيال؛ لكنه خاف من أن يتقدم بشهادته وكان ما قاله: إن رقم السيارة التي قُتل الأستاذ البنَّا بواسطتها هو (9979) حيث تبين أنها هي سيارة الأميرلاي "محمد عبدالمجيد" مدير المباحث الجنائية، حيث أعيد فتح الملف من جديد، وكان القاتل "أحمد حسين جاد" والسائق "محمد محفوظ محمد" والسيارة للأميرلاي "محمود عبدالمجيد" وصدرت الأحكام ضدهم عام1954م؛ لكن "جمال عبدالناصر" أفرج عن بعضهم نكايةبالإخوان المسلمين حينما اصطدم بهم.
✍ كمال الخطيب
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
Telegram
جماعة الإخوان المسلمين
تهتم القناة بكل مايتعلق بجماعة الإخوان المسلمين في الفكر و الدعوة و السياسة.
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
#الذكرى_الـ70_لاستشهاد_الامام_البنا
في ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا.. عظمة البناء وروعة الشهادة
توافق اليوم ذكرى استشهاد الإمام الشهيد "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان المسلمين والمرشد الأول لها. ولد الإمام في المحمودية بمحافظة البحيرة عام 1906م، واغتيل في مثل هذا اليوم من عام 1949م. هو مؤسس حركة الإخوان المسلمين سنة 1928 في مصر والمرشد الأول لها ورئيس تحرير أول جريدة أصدرتها الجماعة سنة 1933، نشأ في أسرة متعلمة مهتمة بالإسلام كمنهج حياة، حيث كان والده عالماً ومحققاً في علم الحديث.
تخرج من دار العلوم عام 1927 ثم عين مدرساً في مدينة الإسماعيلية في نفس العام ونقل إلي مدينة قنا بقرار إداري عام 1941 ثم ترك مهنة التدريس في عام 1946 ليتفرغ لإدارة جريدة الشهاب. أسس في عام 1928 جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إسلامية تهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية وإعادة الحكم الإسلامي مستنداً إلى آرائه وأطروحاته لفهم الإسلام المعاصر حيث قال: "إن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية ومصحف وسيف".
في ظل تشتت الأمة الإسلامية ووقوعها تحت الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي والغزو الفكري الأوروبي للوطن العربي أخذ يدعو الناس إلى العودة إلى السلام ونشر مبادئ الإسلام في جميع المدن المصرية والريف.
كان يضع الشهيد البنا أمامه هدفيْن:
الأوّل: تحرير الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي
والثاني: أن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلاميّة حرّة.
منهجية الامام المجدد الشهيد حسن البنا في مقارعة الاحتلال:
جعل الإمام الشهيد تحرير الوطن من هذا الاحتلال هدفًا رئيسيًّا من أهداف المشروع الإسلامي، وجعله المرتبة الرابعة في مراتب العمل "وهي تحرير الوطن من كل سلطان أجنبي" وأن هذا لا بد أن يسبق إقامة الحكم الإسلامي المنشود.
أنه ينطلق في رؤيته تلك من الجانب العقائدي الإيماني، فأعاد للإسلام دوره الفعال في النفوس وفي واقع المجتمع؛ حيث قرر الإسلام أن الحرية فريضة من فرائضه لا يجوز التنازل عنها أو التفريط فيها، وأن الجهاد لتحرير الوطن فرض عين وواجب حتمي تسعى الأمة كلها إليه.
كان الإمام الشهيد يستهدف نزع جذور الاستعمار الأجنبي من العقول والأفكار ومن النفوس والقلوب، ومن تبعية السلوك والتقليد وادعاءات المصالح والارتباطات، كان يريد تحريرًا واستقلالاً كاملاً شاملاً لا يقتصر فقط على مجرد رحيل القوات الأجنبية، ولهذا كان يؤسس مشروعه لمواجهة الاحتلال وفق هذه الرؤية الشاملة والبعيدة المدى.
أن يسير في خطته الشاملة في محاور متوازية، تنمو وتتسع مع نمو واتساع الجماعة، فتكون خطواتها متناسبة مع الإمكانيات، وتسير في اتجاه تحقيق الأهداف وكانت هذه المحاور تشمل:
(أ) محور تأمين نمو الجماعة وتثبيت جذورها وزيادة تأثيرها وانتشارها مع البعد عن أي صراعات جانبية.
(ب) محور إعداد أفراد الجماعة وتكوينهم للدور المطلوب منهم.
(ج) محور توعية الشعب وإعداده وحشده في الاتجاه المطلوب.
(د) محور الضغط السياسي والحراك المجتمعي.
(هـ) محور التدريب العسكري والإعداد لمعارك التحرير.
(5) كما كانت رؤية الإمام أنه لتحقيق ذلك الواجب، لا بد أن تنهض وتتعاون قوى الأمة جميعًا لتحقيقه.
رؤية الإمام البنا لمشروع التحرير، كانت تقوم على:
أن متانة الإعداد العسكري لا تقوم على مجرد التدريب، وإنما لا بد لها من تربية وتكوين صحيح للشخصية المجاهدة، لكي تكون قادرة على الاستمرار وعلى تحمل التضحيات والتجرد والإخلاص، وهذا على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الجماعة لا بد أن تراعى التدرج في الخطوات والعمليات، وعدم كشف كل الأوراق، واختيار التوقيت المناسب، وتجنب التصفية.
أهمية بناء الوعي الشعبي الحقيقي الذي لا يقوم على مجرد شعارات أو فورات حماسية ولكن أن تتحول العاطفة إلى إجراء عملي واقعي يقاوم المحتل ويحقق الاستقلال معنوياً وفكرياً واجتماعياً واقتصادياً، لقد حرص الإمام في أن يقاوم الاحتلال في مظاهره داخل النفوس والأفكار والعادات وكان من مظاهر ذلك تحفيز الأمة لمقاطعة المنتجات الإنجليزية وصور الثقافة الغربية.
كما كان له رؤية عميقة بشأن تحقيق الاستقلال الاقتصادي ليسير هذا الهدف مع تحقيق الاستقلال من الاحتلال العسكري، ولهذا كان جهاده لتمصير الشركات وتشجيع المنتج الوطني، وإنشاء الصناعات الوطنية.
دعوته لتوحيد القوى الوطنية حول مشروع قومي واحد هو طرد المحتل وتحقيق الاستقلال الحقيقي، والنهوض بالأمة، وترك هذا التنازع الحزبي واعتبر أن هذه الأحزاب قد حل بها الفساد وأصبحت ألعوبة في يد الإنجليز.
الاهتمام بالضغط الإعلامي والسياسي داخلياً وخارجياً واستيعاب المتغيرات العالمية وموازين القوى الجديدة والاستفادة من ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
1⃣
https://chat.whatsapp.com/E7cIqMvVtxj5bnNf0YJr3s
2⃣
https://chat
#الذكرى_الـ70_لاستشهاد_الامام_البنا
في ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا.. عظمة البناء وروعة الشهادة
توافق اليوم ذكرى استشهاد الإمام الشهيد "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان المسلمين والمرشد الأول لها. ولد الإمام في المحمودية بمحافظة البحيرة عام 1906م، واغتيل في مثل هذا اليوم من عام 1949م. هو مؤسس حركة الإخوان المسلمين سنة 1928 في مصر والمرشد الأول لها ورئيس تحرير أول جريدة أصدرتها الجماعة سنة 1933، نشأ في أسرة متعلمة مهتمة بالإسلام كمنهج حياة، حيث كان والده عالماً ومحققاً في علم الحديث.
تخرج من دار العلوم عام 1927 ثم عين مدرساً في مدينة الإسماعيلية في نفس العام ونقل إلي مدينة قنا بقرار إداري عام 1941 ثم ترك مهنة التدريس في عام 1946 ليتفرغ لإدارة جريدة الشهاب. أسس في عام 1928 جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إسلامية تهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية وإعادة الحكم الإسلامي مستنداً إلى آرائه وأطروحاته لفهم الإسلام المعاصر حيث قال: "إن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية ومصحف وسيف".
في ظل تشتت الأمة الإسلامية ووقوعها تحت الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي والغزو الفكري الأوروبي للوطن العربي أخذ يدعو الناس إلى العودة إلى السلام ونشر مبادئ الإسلام في جميع المدن المصرية والريف.
كان يضع الشهيد البنا أمامه هدفيْن:
الأوّل: تحرير الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي
والثاني: أن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلاميّة حرّة.
منهجية الامام المجدد الشهيد حسن البنا في مقارعة الاحتلال:
جعل الإمام الشهيد تحرير الوطن من هذا الاحتلال هدفًا رئيسيًّا من أهداف المشروع الإسلامي، وجعله المرتبة الرابعة في مراتب العمل "وهي تحرير الوطن من كل سلطان أجنبي" وأن هذا لا بد أن يسبق إقامة الحكم الإسلامي المنشود.
أنه ينطلق في رؤيته تلك من الجانب العقائدي الإيماني، فأعاد للإسلام دوره الفعال في النفوس وفي واقع المجتمع؛ حيث قرر الإسلام أن الحرية فريضة من فرائضه لا يجوز التنازل عنها أو التفريط فيها، وأن الجهاد لتحرير الوطن فرض عين وواجب حتمي تسعى الأمة كلها إليه.
كان الإمام الشهيد يستهدف نزع جذور الاستعمار الأجنبي من العقول والأفكار ومن النفوس والقلوب، ومن تبعية السلوك والتقليد وادعاءات المصالح والارتباطات، كان يريد تحريرًا واستقلالاً كاملاً شاملاً لا يقتصر فقط على مجرد رحيل القوات الأجنبية، ولهذا كان يؤسس مشروعه لمواجهة الاحتلال وفق هذه الرؤية الشاملة والبعيدة المدى.
أن يسير في خطته الشاملة في محاور متوازية، تنمو وتتسع مع نمو واتساع الجماعة، فتكون خطواتها متناسبة مع الإمكانيات، وتسير في اتجاه تحقيق الأهداف وكانت هذه المحاور تشمل:
(أ) محور تأمين نمو الجماعة وتثبيت جذورها وزيادة تأثيرها وانتشارها مع البعد عن أي صراعات جانبية.
(ب) محور إعداد أفراد الجماعة وتكوينهم للدور المطلوب منهم.
(ج) محور توعية الشعب وإعداده وحشده في الاتجاه المطلوب.
(د) محور الضغط السياسي والحراك المجتمعي.
(هـ) محور التدريب العسكري والإعداد لمعارك التحرير.
(5) كما كانت رؤية الإمام أنه لتحقيق ذلك الواجب، لا بد أن تنهض وتتعاون قوى الأمة جميعًا لتحقيقه.
رؤية الإمام البنا لمشروع التحرير، كانت تقوم على:
أن متانة الإعداد العسكري لا تقوم على مجرد التدريب، وإنما لا بد لها من تربية وتكوين صحيح للشخصية المجاهدة، لكي تكون قادرة على الاستمرار وعلى تحمل التضحيات والتجرد والإخلاص، وهذا على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الجماعة لا بد أن تراعى التدرج في الخطوات والعمليات، وعدم كشف كل الأوراق، واختيار التوقيت المناسب، وتجنب التصفية.
أهمية بناء الوعي الشعبي الحقيقي الذي لا يقوم على مجرد شعارات أو فورات حماسية ولكن أن تتحول العاطفة إلى إجراء عملي واقعي يقاوم المحتل ويحقق الاستقلال معنوياً وفكرياً واجتماعياً واقتصادياً، لقد حرص الإمام في أن يقاوم الاحتلال في مظاهره داخل النفوس والأفكار والعادات وكان من مظاهر ذلك تحفيز الأمة لمقاطعة المنتجات الإنجليزية وصور الثقافة الغربية.
كما كان له رؤية عميقة بشأن تحقيق الاستقلال الاقتصادي ليسير هذا الهدف مع تحقيق الاستقلال من الاحتلال العسكري، ولهذا كان جهاده لتمصير الشركات وتشجيع المنتج الوطني، وإنشاء الصناعات الوطنية.
دعوته لتوحيد القوى الوطنية حول مشروع قومي واحد هو طرد المحتل وتحقيق الاستقلال الحقيقي، والنهوض بالأمة، وترك هذا التنازع الحزبي واعتبر أن هذه الأحزاب قد حل بها الفساد وأصبحت ألعوبة في يد الإنجليز.
الاهتمام بالضغط الإعلامي والسياسي داخلياً وخارجياً واستيعاب المتغيرات العالمية وموازين القوى الجديدة والاستفادة من ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
1⃣
https://chat.whatsapp.com/E7cIqMvVtxj5bnNf0YJr3s
2⃣
https://chat
Telegram
جماعة الإخوان المسلمين
تهتم القناة بكل مايتعلق بجماعة الإخوان المسلمين في الفكر و الدعوة و السياسة.
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
#بيانات_وتصريحات
في ذكرى استشهاد الإمام البنا: سلامًا لروح حملت بين جنباتها ثورة أحيت بها الأمة
بسم الله الرحمن الرحيم
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)
سلامًا لروح طاهرة، حملت بين جنباتها ثورة أحيت بها الأمة.
سلامًا لشاب تحدى كل أسبابِ اليأس والخذلان، فلم تردعه سطوة محتل أو بطش نظام وتغريب مجتمع، مضى يحاربُ الخذلان بالأمل، والهدم بالبناء، والمحتل بجهاد لا هوادة فيه، فلم يتعجلْ مواجهة، ولم يتردد إذا حانت.
لم توقفه نكبة أمتِه، ولم تغريه شهوة سلطة، فمضى على درب النبي "صلي الله عليه وسلم" يدعو إلى الإسلام المحمدي لا الإسلام الذي زرعه المحتلُو باركته ملكية فاسدة.
إنَّ اليد الخاضعة للاحتلال المباشر التي اغتالت الإمام الشهيد، حسن البنا، باسم الملك، هي ذاتها اليد العميلة للاحتلال بالوكالة التي أطلقت في بداية حكمها العسكري سراح قتلة الإمام الشهيد.
فلا زال الحسابُ مفتوحًا مع قتلة الشهيد وقصاصُ دمائه الزكية باقتلاع الظالمين وعملاء الاحتلال بالوكالة، الذين ماتوقفت مجازرهم عند حد أبناء الجماعةِ من بعده بل طالت كل أبناء الوطن باختلاف الأفكار والمعتقدات.
يا صفَ دعوتنا، يا رجالَ القادةِ الشهداء، اعلموا أنَّ صلاح دعوتنا بعودتها لما أُسست عليه.
فإنَّما تنجحُ الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها.
إنَّنا في المكتب العام وقد استعدنا داخل الصف روح التأسيس على درب الإمام البنا، واضعين نصب أعيننا أنْ نعيدها سيرتها الأولى، فمضى شهيدًا مجددنا الشهيد القائد محمد كمال كما قضى أستاذه القائد المؤسس حسن البنا رحمه الله، فما بدلنا ولا غيرنا بل ازددنا عزمًا وعملًا، مجتهدين في البناءِ والتطويرِ ومواكبة الواقعِ بفهم راسخ وأسس جامعة.
فارفعوا بكل الفخر رايتكم، و احملوا دعوتكم في كلِ موطن، فاجتمعوا عليها واجعلوا ثوبها دومًا نقيًا من كلِ شائبة، واجعلوا نصب أعينكم كلمات القائد الشهيد محمد كمال:
"وأوصيكم بالالتفاف حول الراية، والأفكار، والمبادئ التي بايعنا عليها، وليس حول الأشخاص، وإلا جرت علينا سنة الاستبدال . ونعوذ بالله من ذلك ."
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون - المكتب العام
القاهرة – الثلاثاء 7 جمادى الآخر 1440هـ – 12 فبراير 2019م
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
1⃣
https://chat.whatsapp.com/E7cIqMvVtxj5bnNf0YJr3s
2⃣
https://chat.whatsapp.com/CCLdsZitdI31dM7Gb4cM0a
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
#بيانات_وتصريحات
في ذكرى استشهاد الإمام البنا: سلامًا لروح حملت بين جنباتها ثورة أحيت بها الأمة
بسم الله الرحمن الرحيم
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)
سلامًا لروح طاهرة، حملت بين جنباتها ثورة أحيت بها الأمة.
سلامًا لشاب تحدى كل أسبابِ اليأس والخذلان، فلم تردعه سطوة محتل أو بطش نظام وتغريب مجتمع، مضى يحاربُ الخذلان بالأمل، والهدم بالبناء، والمحتل بجهاد لا هوادة فيه، فلم يتعجلْ مواجهة، ولم يتردد إذا حانت.
لم توقفه نكبة أمتِه، ولم تغريه شهوة سلطة، فمضى على درب النبي "صلي الله عليه وسلم" يدعو إلى الإسلام المحمدي لا الإسلام الذي زرعه المحتلُو باركته ملكية فاسدة.
إنَّ اليد الخاضعة للاحتلال المباشر التي اغتالت الإمام الشهيد، حسن البنا، باسم الملك، هي ذاتها اليد العميلة للاحتلال بالوكالة التي أطلقت في بداية حكمها العسكري سراح قتلة الإمام الشهيد.
فلا زال الحسابُ مفتوحًا مع قتلة الشهيد وقصاصُ دمائه الزكية باقتلاع الظالمين وعملاء الاحتلال بالوكالة، الذين ماتوقفت مجازرهم عند حد أبناء الجماعةِ من بعده بل طالت كل أبناء الوطن باختلاف الأفكار والمعتقدات.
يا صفَ دعوتنا، يا رجالَ القادةِ الشهداء، اعلموا أنَّ صلاح دعوتنا بعودتها لما أُسست عليه.
فإنَّما تنجحُ الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها.
إنَّنا في المكتب العام وقد استعدنا داخل الصف روح التأسيس على درب الإمام البنا، واضعين نصب أعيننا أنْ نعيدها سيرتها الأولى، فمضى شهيدًا مجددنا الشهيد القائد محمد كمال كما قضى أستاذه القائد المؤسس حسن البنا رحمه الله، فما بدلنا ولا غيرنا بل ازددنا عزمًا وعملًا، مجتهدين في البناءِ والتطويرِ ومواكبة الواقعِ بفهم راسخ وأسس جامعة.
فارفعوا بكل الفخر رايتكم، و احملوا دعوتكم في كلِ موطن، فاجتمعوا عليها واجعلوا ثوبها دومًا نقيًا من كلِ شائبة، واجعلوا نصب أعينكم كلمات القائد الشهيد محمد كمال:
"وأوصيكم بالالتفاف حول الراية، والأفكار، والمبادئ التي بايعنا عليها، وليس حول الأشخاص، وإلا جرت علينا سنة الاستبدال . ونعوذ بالله من ذلك ."
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون - المكتب العام
القاهرة – الثلاثاء 7 جمادى الآخر 1440هـ – 12 فبراير 2019م
ـــــــــــــــــــــــــــ
#شبكة_الإخوان_الاعلاميه
تابعونا عبر قناتنا ع التيليجرام
https://t.me/ALekhwan
او عبر خدمة واتس اب👇👇
1⃣
https://chat.whatsapp.com/E7cIqMvVtxj5bnNf0YJr3s
2⃣
https://chat.whatsapp.com/CCLdsZitdI31dM7Gb4cM0a
3⃣
https://chat.whatsapp.com/KSayt78CEIwIRwUwn0nMFK
4⃣
https://chat.whatsapp.com/K69gfVjS3NJHeHdp7nLcXZ
Telegram
جماعة الإخوان المسلمين
تهتم القناة بكل مايتعلق بجماعة الإخوان المسلمين في الفكر و الدعوة و السياسة.
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*الإمام الشهيد حسن البنا*
*المحب المحبوب*
(( 2 ))
المرشد الأول ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين
*توطئة*
طيف من النور لاح في الأفق ألمَّ بهذه الدنيا إلمام الغريب الطارئ، أو الضيف العابر، ثم تركها ومضى،
هذه هي قصة حسن البنا.. ماذا يأخذ الطيف النوراني من الدنيا؟ وماذا يترك منها؟..
لا يأخذ شيئًا منها، ويترك كل شيء، يترك للضمائر نورها، والنفوس قدسها وطهرها..
*وهكذا كان حسن البنا، لم يأخذ لنفسه شيئًا، وقد ترك للناس كل شيء.*
*حقيقة داعية*
وصفه أحد محبيه بقوله: سمعت عنه كثيرًا، ورأيت له في قلوب محبيه صورًا لامعة رائعة، فتراءى لعقلي عملاق هُدى ورأي وحكمة، وتخيلته أمام عيني عملاقًا في جسمه أيضًا، جبارًا في قسماته، وسماته..
ولما رأيته بين صحبه، أول ما رأيته، ما ظننت أنه هو، ثم قدمت إليه فتلقاني في بشاشة، لا تكلف فيها، ورحب بي، منساقًا مع فطرة رحبة.
لم أجد له في مشاهدتي، صورته في مخيلتي... كان أقرب إلى القصر منه إلى الطول، وأدنى إلى الوداعة منه إلى الجبروت، في صراحته إباء، وفي جرأته إغضاء..
زرته في بيته، فوجدته زاهدًا بسيطًا، وأكلت على مائدته، فوجدته فقيرًا كريمًا، وصحبته في أسفار، فلم أر أكثر منه أنسًا وإيناسًا في مواطن الراحة، ولا أكثر منه فناء في العمل وقت العمل.
شاهدته يتكلم بين أفراد، فلم أجد صوته يتطاول على الأصوات، ولاح لي أميل إلى الإصغاء منه إلى إبداء الآراء، فإذا دخل الحديث طور المراء، صمت في إعراض، أو أقبل فىابتسام، وهو بين الإشفاق والشفقة ؛ حتى إذا انتهى الأمر إلى زبدته، كانت كلمته هي الفاصلة.
وأصغيت إليه، وهو يخاطب ملأه فخيل إلىَّ أنه يحاول أن يسكت لسانه، وينطق قلبه بل وكل جوارحه، وإذ ذاك كان يمعن النظر فيمن أمامه وكأنه يحدق في أفق بعيد فينبعث من عيونه شبه نور وهَّاج، يتصل شعاعًا تجلب، فقلب.
وسمعته يخاطب الجماهير، فوجدته الطبيب الخبير، يعالج في ثنايا حديثه شئونًا من صميم حياة المستمعين ؛ حتى ليظن أحدهم أنه كوشف بخويصه مشكلته، وأخذ يصفه له الرواد. فإذا آنس أن القوم قد ركنوا إليه، اشتد عليهم في موعظته وجلجل بصيحات الحق، تتخلل حديثه الدفاق، المرصع بآي القرآن، فيضعون أنفسهم منه - دون اختيار - موضع الرعية من الراعي.
وهكذا يبلغ منهم لدعوته ما يريد، وينتهي غير مملول، محبوبًا ومرهوبًا.
*حياته من المولد حتى الإسماعيلية (1906 - 1927)*
ولد الإمام الشهيد حسن البنا في المحمودية عام 1906م وقضى بها سنوات عمره الأولى ومنذ صباه المبكر نمت معه الرغبة في الإصلاح على نهج الإسلام، فكانت ثورة على كل مظاهر الفسق والتحلل، وقعت بالصبي الصغير، وهو إذ ذاك تلميذ في المدرسة الإعدادية إلى أن يثور عند رؤيته لتمثال خشبي عار على صورة تتنافى مع الآداب، معلق على سارية إحدى السفن الشراعية على شاطئ ترعة المحمودية، فيندفع الصبي الصغير بفطرته السليمة، إلى ضابط النقطة ؛ ليبلغه ما رآه معلقًا عليه باستنكار فيستجيب الضابط لتلك الغيرة المؤمنة، ويقوم من فوره إلى حين يهدد صاحب السفينة، ويأمره بإنزال التمثال في الحال، وكان له ما أراد.
وتبلورت شعلة الإيمان المقدسة في نفسه على مر الأيام، فاستطاع أن يترجمها إلى عباراته القوية فيما بعد، حيث يقول "والفرق بيننا، وبين قومنا أن الإيمان عندهم إيمان مخدر نائم في نفوسهم، لا يريدون أن ينزلوا على حكمه، ولا أن يعملوا بمقتضاه، على حين أنه إيمان ملتهب، مشتعل، قوي، يقظ في نفوس الإخوان المسلمين".
ويبدو أن مقومات الزعامة والقيادة كانت متوفرة لديه، ففي مدرسة الرشاد الإعدادية كان متميزًا بين زملائه، مرشحًا لمناصب القيادة بينهم، حتى أنه عندما تألفت "جمعية الأخلاق الأدبية" وقع اختيار زملائه عليه ليكون رئيسًا لمجلس إدارة هذه الجمعية.
غير أن تلك الجمعية المدرسية لم ترض فضول هذا الناشئ، وزملائه المتحمسين، فألفوا جمعية أخرى خارج نطاق مدرستهم، سموها "جمعية منع المحرمات" وكان نشاطها مستمدًا من اسمها، عاملاً على تحقيقه بكل الوسائل، وطريقتهم في ذلك هي إرسال الخطابات لكل من تصل إلى الجمعية أخبارهم بأنهم يرتكبون الآثام، أو لا يحسنون أداء العبادات.
ثم تطورت الفكرة في رأسه بعد أن التحق بمدرسة المعلمين بدمنهور، فألف "الجمعية الحصافية الخيرية" التي زاولت عملها في حقلين مهمين هما:
الأول: نشر الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة، ومقاومة المنكرات والمحرمات الفاشية.
الثاني: مقاومة الإرساليات التبشيرية التي اتخذت من مصر موطنًا، تبشر بالمسيحية في ظل التطبيب، وتعليم التطريز، وإيواء الطلبة.
بعد انتهائه من الدراسة في مدرسة المعلمين في دمنهور، انتقل إلى القاهرة، وانتسب إلى مدرسة دار العلوم العليا، واشترك في جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية، وكانت الجمعية الوحيدة الموجودة بالقاهرة في ذلك الوقت، وكان يواظب على سماع محاضراتها، كما كان يتتبع المواعظ الدينية التي كان يلقيها في المساجد حينذاك نخبة من العلماء العاملين.
*الإمام الشهيد حسن البنا*
*المحب المحبوب*
(( 2 ))
المرشد الأول ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين
*توطئة*
طيف من النور لاح في الأفق ألمَّ بهذه الدنيا إلمام الغريب الطارئ، أو الضيف العابر، ثم تركها ومضى،
هذه هي قصة حسن البنا.. ماذا يأخذ الطيف النوراني من الدنيا؟ وماذا يترك منها؟..
لا يأخذ شيئًا منها، ويترك كل شيء، يترك للضمائر نورها، والنفوس قدسها وطهرها..
*وهكذا كان حسن البنا، لم يأخذ لنفسه شيئًا، وقد ترك للناس كل شيء.*
*حقيقة داعية*
وصفه أحد محبيه بقوله: سمعت عنه كثيرًا، ورأيت له في قلوب محبيه صورًا لامعة رائعة، فتراءى لعقلي عملاق هُدى ورأي وحكمة، وتخيلته أمام عيني عملاقًا في جسمه أيضًا، جبارًا في قسماته، وسماته..
ولما رأيته بين صحبه، أول ما رأيته، ما ظننت أنه هو، ثم قدمت إليه فتلقاني في بشاشة، لا تكلف فيها، ورحب بي، منساقًا مع فطرة رحبة.
لم أجد له في مشاهدتي، صورته في مخيلتي... كان أقرب إلى القصر منه إلى الطول، وأدنى إلى الوداعة منه إلى الجبروت، في صراحته إباء، وفي جرأته إغضاء..
زرته في بيته، فوجدته زاهدًا بسيطًا، وأكلت على مائدته، فوجدته فقيرًا كريمًا، وصحبته في أسفار، فلم أر أكثر منه أنسًا وإيناسًا في مواطن الراحة، ولا أكثر منه فناء في العمل وقت العمل.
شاهدته يتكلم بين أفراد، فلم أجد صوته يتطاول على الأصوات، ولاح لي أميل إلى الإصغاء منه إلى إبداء الآراء، فإذا دخل الحديث طور المراء، صمت في إعراض، أو أقبل فىابتسام، وهو بين الإشفاق والشفقة ؛ حتى إذا انتهى الأمر إلى زبدته، كانت كلمته هي الفاصلة.
وأصغيت إليه، وهو يخاطب ملأه فخيل إلىَّ أنه يحاول أن يسكت لسانه، وينطق قلبه بل وكل جوارحه، وإذ ذاك كان يمعن النظر فيمن أمامه وكأنه يحدق في أفق بعيد فينبعث من عيونه شبه نور وهَّاج، يتصل شعاعًا تجلب، فقلب.
وسمعته يخاطب الجماهير، فوجدته الطبيب الخبير، يعالج في ثنايا حديثه شئونًا من صميم حياة المستمعين ؛ حتى ليظن أحدهم أنه كوشف بخويصه مشكلته، وأخذ يصفه له الرواد. فإذا آنس أن القوم قد ركنوا إليه، اشتد عليهم في موعظته وجلجل بصيحات الحق، تتخلل حديثه الدفاق، المرصع بآي القرآن، فيضعون أنفسهم منه - دون اختيار - موضع الرعية من الراعي.
وهكذا يبلغ منهم لدعوته ما يريد، وينتهي غير مملول، محبوبًا ومرهوبًا.
*حياته من المولد حتى الإسماعيلية (1906 - 1927)*
ولد الإمام الشهيد حسن البنا في المحمودية عام 1906م وقضى بها سنوات عمره الأولى ومنذ صباه المبكر نمت معه الرغبة في الإصلاح على نهج الإسلام، فكانت ثورة على كل مظاهر الفسق والتحلل، وقعت بالصبي الصغير، وهو إذ ذاك تلميذ في المدرسة الإعدادية إلى أن يثور عند رؤيته لتمثال خشبي عار على صورة تتنافى مع الآداب، معلق على سارية إحدى السفن الشراعية على شاطئ ترعة المحمودية، فيندفع الصبي الصغير بفطرته السليمة، إلى ضابط النقطة ؛ ليبلغه ما رآه معلقًا عليه باستنكار فيستجيب الضابط لتلك الغيرة المؤمنة، ويقوم من فوره إلى حين يهدد صاحب السفينة، ويأمره بإنزال التمثال في الحال، وكان له ما أراد.
وتبلورت شعلة الإيمان المقدسة في نفسه على مر الأيام، فاستطاع أن يترجمها إلى عباراته القوية فيما بعد، حيث يقول "والفرق بيننا، وبين قومنا أن الإيمان عندهم إيمان مخدر نائم في نفوسهم، لا يريدون أن ينزلوا على حكمه، ولا أن يعملوا بمقتضاه، على حين أنه إيمان ملتهب، مشتعل، قوي، يقظ في نفوس الإخوان المسلمين".
ويبدو أن مقومات الزعامة والقيادة كانت متوفرة لديه، ففي مدرسة الرشاد الإعدادية كان متميزًا بين زملائه، مرشحًا لمناصب القيادة بينهم، حتى أنه عندما تألفت "جمعية الأخلاق الأدبية" وقع اختيار زملائه عليه ليكون رئيسًا لمجلس إدارة هذه الجمعية.
غير أن تلك الجمعية المدرسية لم ترض فضول هذا الناشئ، وزملائه المتحمسين، فألفوا جمعية أخرى خارج نطاق مدرستهم، سموها "جمعية منع المحرمات" وكان نشاطها مستمدًا من اسمها، عاملاً على تحقيقه بكل الوسائل، وطريقتهم في ذلك هي إرسال الخطابات لكل من تصل إلى الجمعية أخبارهم بأنهم يرتكبون الآثام، أو لا يحسنون أداء العبادات.
ثم تطورت الفكرة في رأسه بعد أن التحق بمدرسة المعلمين بدمنهور، فألف "الجمعية الحصافية الخيرية" التي زاولت عملها في حقلين مهمين هما:
الأول: نشر الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة، ومقاومة المنكرات والمحرمات الفاشية.
الثاني: مقاومة الإرساليات التبشيرية التي اتخذت من مصر موطنًا، تبشر بالمسيحية في ظل التطبيب، وتعليم التطريز، وإيواء الطلبة.
بعد انتهائه من الدراسة في مدرسة المعلمين في دمنهور، انتقل إلى القاهرة، وانتسب إلى مدرسة دار العلوم العليا، واشترك في جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية، وكانت الجمعية الوحيدة الموجودة بالقاهرة في ذلك الوقت، وكان يواظب على سماع محاضراتها، كما كان يتتبع المواعظ الدينية التي كان يلقيها في المساجد حينذاك نخبة من العلماء العاملين.